كلمة رئيس رابطة التربويين الفلسطينيين 

الدكتور / محمد حسن خميس أبورحمة 


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، الحمد لله القائل ( ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝١٠٥


قبل سنوات قلائل، كانت الفكرة، وكان القرار، كانت البداية، وكان العطاء، وأصبحت هذه الرابطة الفتية الأشهر في فلسطين، إذ تقدم اليوم خدمات لعشرات الآلاف من التربويين في فلسطين وفي لعالم أجمع ، يتلقون خدمة مميزة في الاستشارات التربوية والبحث العلمي وتجويد التعليم .

إن رابطة التربويين الفلسطينيين  تثابر بكد واجتهاد لتواصل ريادتها، وتحقق العصرية في الخدمات التي تقدمها، وتهتم بتقديم الخدمات النوعية في مجلتها ، وتؤكد على رعاية الإبداع والتطوير ومواكبة ما يستجد من تطورات عالمية في بيئة التعليم والتعليم العالي لنسهم مع أبناء هذا البلد العزيز في بنائه ونهضته وتطوره وتقدّمه وإعلاء شأنه بين الأمم.


ومن خلال التعمق بالاحتياجات الحقيقية للتربويين الفلسطينيين ، وانطلاقا من مسؤليتنا اتجاه ابنائنا الطلبة ، وبالشراكة بين الرابطة والمؤسسات المحلية والعالمية، تم استحداث مجلة رابطة التربويين الفلسطينيين للآداب والدراسات التربوية والنفسية التي تقدم خدمات النشر العلمي الجيد بخبرات فلسطينية خالصة ، وخلق بيئة مثالية للإبداع في تطوير الكوادر البشرية،  وكذلك خلق ثقافة ريادية وقيادية لتكون حجر الزاوية في بناء مجتمع مثقف ، ودفع عجلته باستثمار طاقة الشباب بصورة إيجابية، والبحث عن طرق لاستثمار الأفكار والطموحات لتتحول إلى أعمال حقيقية واستثمارات تنفذ على أرض الواقع.


ولله الحمد تزخر رابطتنا بالمئات من الخبرات التربوية التي امتد عطاؤها لشعرات السنوات في فلسطين وخارجها، وهذه الخبرات ضمن هيئة كبار التربويين الفلسطينيين، وكذلك تزخر الرابطة بالعشرات من الخبراء التربويين والمدربين من حملة الشهادات العليا المرموقة، الذين لهم بصمة كبيرة في العمل التربوي الفلسطيني ، فلم تدّخر وسعا إدارة الرابطة إلا ووفرته من خلال وضع الخطط والأهداف التي تسعى إلى تجويد العمل التربوي وصولاً لبيئة تعليمية متطورة، ، ويتم حالياً إنشاء فروع لرابطة التربويين الفلسطينين في القدس الشريف رمز9 دولتنا الفلسطينية التي لا يكتمل أي عمل وجهد إلا بها ، كما تسعى إدارة الرابطة ضمن خطتها الاستراتيجية إلى بناء مبان مستقلة خاصة بها، مبنى لخدمات التربويين ولتوفير المرافق الرياضية من صالات وملاعب، ومكتبة حديثة، وتوفير ورش إبداعية لتحفيز مواهب التربويين وأبنائهم وأبناء المجتمع كافة وصقلها. كمَا أَولَتْ الرابطة خِدْمَة المجتمَع المحلي أَهمية لافتة، وَلعل النشاطات الّتي تقوم بِها مَراكَز خدمات المجتمع التابِعة للرابطة ، أَصدق دليل على الشراكة المتينة الّتي تربط الرابطة بالمجتمع المحلِي.


وفي الختام، وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني مجلس إدارة الرابطة ومجلس الجمعية العمومية وعموم التربويين الفلسطينيين أشكر جميع الذين شاركونا جهدنا هذا ويداً بيد حتى تحقيق حلمنا في قيام دولتنا المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف ،  وها أنتم بعملكم وتفانيكم وإخلاصكم وعطائكم تجسدون رغبة شعبنا وإصراره على التعلم في ظل الظروف السياسية العصيبة وسياسة الحصار والإغلاق التي يتعرض لها وطننا الحبيب.

سائلاً الله عز وجل لكم السداد والتوفيق والرشاد 


والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته


أخوكم 

الأستاذ المساعد الدكتور 

محمد حسن خميس أبورحمة 

رئيس رابطة التربويين الفلسطينيين 


غرة رمضان1440ه مايو  2019م 

فلسطين المباركة