) لاستعمال هيئة التحرير ) تاريخ الإرسال (15-02-2024)، تاريخ قبول النشر (18-03-2024)

الملخص:

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في  تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية _الجامعة الإسلامية _ دراسة حالة، ، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (173) طالباً وطالبة من مرحلة البكالوريوس في الجامعة الإسلامية بغزة، وهي نسبة مناسبة لإجراء المعالجات الاحصائية عليها.وقد استخدم الباحثان الاستبانة كأداة رئيسة للدراسة، ولتحليل الاستبانات استخدام الباحثان برنامج SPSS وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج ومن أهمها: أن الدرجة الكلية لواقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعة ظهرت بوزن نسبي(33.77) بدرجة تقدير قليلة جداً. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغيرات الدراسة (الجنس- الكلية- المستوى الدراسي- وجود انتماء سياسي).  ويوصي الباحثان بما يلي: ضرورة قيام الخبراء من أساتذة الجامعات الفلسطينية وخبراء الإعلام الجديد بتخصيص صفحات خاصة بنشر المبادئ العامة والخطوط العريضة لتعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى الشباب الجامعي بحيث يمكن من خلالها الحصول على معلومات دقيقة وتاريخية وموثقة للقضايا المختلفة. كما يوصي الباحثان بضرورة عقد العديد من الدورات تدريبية وورش العمل لكافة أطياف المجتمع ولفئة الشباب خاصة تستهدف تطوير مهاراتهم في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية.

  كلمات مفتاحية:  (مواقع التواصل الاجتماعي- تعزيز-  الهوية الثقافية - الجامعات الفلسطينية)

اسم الباحث الأول باللغتين العربية والإنجليزية:                                                                                 

اسم الباحث الثاني باللغتين العربية والإنجليزية:                                                                                 

اسم الباحث الثالث باللغتين العربية والإنجليزية:                                                                                 

 

دور مواقع التواصل الاجتماعي في  تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية (الجامعة الاسلامية- دراسة حالة )

the role of social networking sites on the promotion of cultural and religious identity of the Palestinian university students_ Islamic university _ a case study

د.محمد حسن أبورحمة DR.mohammed hasan abu rahma

د.حسين عبد الكريم أبو ليلة dr.hussein A Abuleila

 

1 اسم الجامعة والدولة (للأول)

2 اسم الجامعة والدولة (للثاني)

3 اسم الجامعة والدولة (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية

وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية

 

 

Doi: لاستعمال هيئة التحرير

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

تقديم

شهد العالم في العقدين الأخيرين تطوراً ملحوظاً في استخدام تقنيات الاتصال العالمي عبر الانترنت، وأصبح العالم شبكة واحدة متصلة ببعضها بفضل هذا التطور الكبير ونتيجة لهذا التطور ظهر ما يعرف بشبكات التواصل الاجتماعي التي تشير إلى أن الانترنت أصبح وسيلة اجتماعية للاتصال والتواصل وتبادل المعارف والمعلومات والأخبار صوتاً وصورة بين مختلف الأفراد حول العالم، وهذه الشبكات بدورها نقلت المستخدم من كونه متلقياً سلبياً للمعرفة إلى كونه مشاركاً فيها.

حيث يذكر السفياني أن وسائل التواصل الاجتماعي تحتل الترتيب التاسع ضمن أفضل مئة أداة من أدوات التعلم حيث بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك حوالي المليار ونصف مستخدم (السفياني، 2015 : 2)

وتتصدر فلسطين قائمة أعلى الدول في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع المستخدمين لها حول العالم حيث تشير إحصائية أوردتها شبكة Social Watch أن عدد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وحدها في فلسطين بلغ مليون و 312 ألف مستخدم .(سكيك ، 2014 : 1)

ولا شك أن هناك تحديات كبيرة تواجه الأمم المستقلة بأفكارها وثقافاتها وقيمها، ومن أخطر هذه التحديات ما يُعرف بثقافة العولمة، التي تحمل في براثنها، تهديدًا لكل المجتمعات، فالعالم في هذه اللحظة أصبح كقرية صغيرة، تكاد  تكون فيها الحدود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية متلاشية، مما سهل تناقل الأفكار والمعتقدات والقيم، مما هدد الخصوصية لكثير من المجتمعات المحافظة، فبعد ذلك لا يبقى لا للمكان ولا الزمان قدرة على كبح جماح ظاهرة العولمة الثقافية والتربوية، والتأثير على مقومات المواطنة والانتماء عند أفرادها. (الدوسري ، 2014 : 5)

وتعتبر المرحلة الجامعية مرحلة من أكثر المراحل إلحاحاً لمعرفة كثير من القضايا المتعلقة بمبادئنا ونظمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأصبح الطلبة أمام كم هائل من الأفكار وأمام خواء منهجي، وقلة معرفة، وضعف مرجعية لديهم، فكان لابد من التعرف على كل ما يرتادوه من مواقع التواصل الاجتماعي ويسهم في بناء هويتهم وثقافتهم حتى يتمكن ذوو العلاقة من خبراء ومربين ومعلمين من وضع مناهج موثوق بها وصحيحة لمعالجة قضاياهم، والرد على تساؤلاتهم تتسم بالوضوح والشفافية، حتى لا تلجأ هذه الفئة إلى منابع الضلال، وإلى مرجعيات ومصادر غير موثوق بها(عليمات وآخرون ، 2013).

ويناط بالجامعات أدوار مهمة فيما تقدمه من خدمات لطلابها ، فهي التي تعنى بإعداد الطلاب علمياً ومسلكياً للمساهمة في بناء المجتمع والنهوض به ، لذا تولي الجامعات أهمية بالغة للطلاب قبل وأثناء دراستهم وحتى بعد تخرجهم وتوفر لهم الخدمات والانشطة التي تساعد في بناء شخصية متزنة وقوية ومنتجة في ظل الثورة التكنولوجية ووجود الأجهزة المحمولة التي يصل الطلاب من خلالها إلى مواقع التواصل الاجتماعي بكل سهولة وفي أي مكان وإلى أي محتوى، حيث فرض كل ذلك على المربيين والمهتمين في المؤسسات التربوية ضرورة صياغة خطة واقعية للبحث في آثار وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى الطلبة، الأمر الذي أصبح يمثل حالياً بعداً شديد الأهمية من منظور أي مؤسسة أكاديمية تسعى لإعداد النشء القادر على التكيف مع مظاهر التكنولوجيا الحديثة بجميع أشكالها وتقنياتها التي يمكن أن يستخدمها، ويستفيد منها في حياته العامة دون أن يقع في براثن الجريمة وحقول المعاصي التي ستؤثر على سلوكه وقيمه وعاداته، وعلى هويته الثقافية والدينية أيضاً.

وقد تنبه التربويون لأهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في صقل شخصية الشباب وتنميتها فلقد أكدت بعض الدراسات هذه الأهمية ومن هذه الدراسات دراسة ابو زايد (2016) ودراسة الكافي (2015) ودراسة سكيك(2014) التي بحثت في هذا الدور وتأثيره على الهوية الثقافية والدينية لدى الشباب في الجامعات.

مشكلة الدراسة

تعد وسائل التواصل الاجتماعي اليوم عالماً افتراضياً فاعلاً في حياة الشعوب، لمساهمتها في رسم الأحداث اليومية التفصيلية إضافة إلى رغبة الشباب في التحرر من القيود المفروضة على قدرتهم على التعبير والنقد والمشاركة بشكل أوسع في بناء مجتمعهم، حيث إن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قوي وبما تحمله من الفكر والفلسفة أثر بشكل كبير على الشباب الجامعي، وبدأ الحديث عن أن الشباب الفلسطيني  ربما يكتسب ثقافة مشوهة ناتجة من ثقافات أخرى غربية ، وبدأ المفكرون والتربويون في النظر إلى هذه المواقع وتحليلها ودراسة أثرها على الشباب، وقد أضافت خصوصية المجتمع الفلسطيني التي تحمل معها إرثاً ثقيلاً من الموروثات السلبية على المستويين الفكري والعقائدي والذي يتحمل الاحتلال الاسرائيلي الجزء الأكبر منه وتتحمل السياسات الخاطئة والجهل جزءاً آخر منه، وانقسمت آراؤهم في هذا الموضوع والتعاطي معه إلى رأيين ، فمنهم من رآها تهديداً للهوية الثقافية والدينية لدى الطلبة ، فاتجه إلى التشكيك في الشباب ومقدرتهم العلمية وأفكارهم وانتمائهم لوطنهم ودينهم، ومنهم من رأى أن  ذلك أمر طبيعي وما هو إلا استجابة واقعية للطفرة التكنولوجية من حولهم وليس ثمة ما يدعو للقلق، ولكن إضاءة شمعة أفضل من لعن الظلام ألف مرة، فصوت العقل يدعو إلى دراسة دور هذه المواقع وتأثيرها على تشكيل ثقافة الشباب وعقيدتهم الدينية ومحاولة الاستفادة من خبرات وتجارب بعض الدول في هذا المجال، حيث تشكل هذه الدراسة امتداداً لما سبقها من دراسات.

 وبعد العرض السابق وتقديم صورة حول موضوع الدراسة التي يرغب الباحثان بتسليط الضوء عليها فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:

·       ما دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعة الإسلامية من وجهه نظر الطلبة؟

·       ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

·       هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (α 0.05) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعة الاسلامية تبعا لمتغيرات الدراسة (الجنس، الكلية، المستوى الدراسي، وجود انتماء سياسي

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

1-    الكشف عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات.

2-   الكشف عن دلالة الفروق الاحصائية عند مستوى دلالة (α 0.05) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدة طلبة الجامعات تبعاً لمتغيرات الدراسة (الجنس، الكلية، المستوى الدراسي، وجود انتماء سياسي).

أهمية الدراسة

1-   تقدم رؤية شاملة وواضحة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدة طلبة الجامعات.

2-    تقدم وصفاً واضحاً للهوية الثقافية والدينية.

من المتوقع أن تفيد هذه الدراسة:

الباحثين وأصحاب القرار في الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم العالي.

حدود الدراسة

§    حد الموضوع: تقتصر الدراسة على تعرف واقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية ووالدينية لدة طلبة الجامعات.

§    الحد المؤسسي: اقتصرت الدراسة على الجامعة  الاسلامية- غزة.

§    الحد المكاني: تم تطبيق الدراسة في محافظات غزة _ فلسطين.

§    الحد الزماني: تم تطبيق الدراسة في العام الدراسي 2016/2017م.

§    الحد البشري: تم تطبيق أداة الدراسة على عينة من طلبة الجامعة الاسلامية- غزة.

 

مصطلحات الدراسة

مواقع التواصل الاجتماعي

 هي "شبكات اجتماعية تفاعلية تتيح التواصل لمستخدميها في أي وقت يشاءون وفي أي مكان من العالم, ظهرت على شبكة الإنترنت منذ سنوات قليلة وغيرت في مفهوم التواصل والتقارب بين الشعوب, واكتسبت أسمها الاجتماعي كونها تعزز العلاقات بين بني البشر, وتعدت في الآونة الأخيرة وظيفتها الاجتماعية لتصبح وسيلة تعبيرية واحتجاجية, وأبرز شبكات التواصل الاجتماعي هي (الفيس بوك, توتير, واليوتيوب). (المنصور، 2012، 26)

ويعرفها الباحثان إجرائياً بانها إحدى وسائل الاتصال الجديدة، من خلال شبكة الإنترنت، التي تسمح للمشترك أو المستخدم من التواصل مع الآخرين، وتقدم خدمات متنوعة في العديد من المجالات.

الهوية الثقافية والدينية

هي تلك المبادئ الأصلية السامية والذاتية النابعة من الأفراد أو الشعوب، وتلك ركائز الإنسان التي تمثل كيانه الشخصي الروحي والمادي بتفاعل صورتي هذا الكيان، لإثبات هوية أو شخصية الفرد أو المجتمع أو الشعوب، بحيث يحس ويشعر كل فرد بانتمائه الأصلي لمجتمع ما، يخصصه ويميزه عن باقي المجتمعات الأخرى.(زغو ، 2010: 94)

ويعرفها الباحثان إجرائياً بأنها مجموعة الخصائص التي تنفرد بها شخصية الطالب الجامعي الفلسطيني وتجعلها متميزة عن غيرها من الهويات الثقافية والدينية الأخرى، وتتمثل تلك الخصائص في الدين الإسلامي والتاريخ الفلسطيني واللغة العربية والتراث والعادات والتقليد والأعراف وغيرها من المكونات الثقافية ذات السمة العربية والإسلامية.

طلبة الجامعات الفلسطينية

 هم الطلبة الذين سمحت لهم قدراتهم العلمية بالانتقال من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، وهم يعيشون جزءاً من حياتهم في الجامعة كمؤسسة تعليم رسمية، يتفاعلون مع زملائهم ويعتبرون من أهم العناصر الأساسية الفاعلة في العملية التربوية. (حفيظة ، 2013: 37 )

ويعرفه الباحثان إجرائياً بأنهم الطلبة الذين نجحوا في الثانوية العامة وانتقلوا إلى الجامعة الإسلامية للدراسة في أحد تخصصاتها المعتمدة ، ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي داخل الجامعة أو خارجها.

الإطار النظري

تشغل قضية الهوية الثقافية والدينية وتنميتها أذهان معظم الباحثين والمفكرين في دول العالم أجمع وتتضافر جهودهم من أجل الحفاظ على هوية المجتمع الثقافية من الانقسامات وتشتت الهويات بينهم ، وكذلك الانتماءات في أفراد المجتمع ، وتقديم المجتمع المتماسك الواحد الهدف والهوية ، وذلك من خلال جميع وسائل التنشئة الاجتماعية والسياسية التي تشمل الأسرة ودور العبارة والمدرسة ووسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تتعرض الهوية في عصر الإعلام المفتوح إلى حملات مختلفة ومكثفة من الغزو  الفكري ، تسترعي دراسة ومتابعة من قبل المجتمع بكافة أطيافه(عبد الكافي ، 2001 : 7)

ولقد ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي في التسعينات ولم تكن بهذا الانتشار ولم تحقق نجاحاً في بداية أمرها ثم ما لبثت أن عادت بقوة في السنوات العشر الماضية حاملة معها خصائص متعددة وسهولة في الاستخدام وتوفيراً في الوقت والجهد.

حيث تعد هذه الشبكات في الوقت الحالي من أكثر وأوسع المواقع على شبكة الإنترنت انتشارا واستمرارا, لتقديمها خاصية التواصل بين الأفراد والجماعات المستخدمين لها, حيث تمكنهم من التواصل وتبادل الأفكار والآراء والمعلومات والملفات والصور وأفلام الفيديو، وباتت هذه الشبكات تشكل بوابة جديدة يلتحق بها كل من أراد الحصول على معلومات أو متابعة الأحداث اليومية أو التأكد من حدث ميداني لحق بإحدى المناطق بفلسطين بشكل عام أو منطقة سكنه بشكل خاص، لذلك أصبح لشبكات التواصل الاجتماعي دوراً ملحوظاً في نقل المعلومات والوقائع وزيادة الوعي والمعرفة لدى المجتمع الفلسطيني وجمهور شبابه.(سكيك ، 2014 : 1)

 

 

مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي:

تعرّف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها منظومة من الشبكات الالكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به ومن ثم ربطه عن طريق نظام اجتماعي الكتروني مع اعضاء اخرين لديهم الاهتمامات والهويات نفسها او جمعه مع اصدقاء الجامعة او الثانوية.(راضي, 2003: 23).

وتعرف بأنها تلك الشبكات التي تتيح للمستخدمين تكوين مجتمع افتراضي لهم على شبكة الانترنت, وذلك إما من خلال اعادة تكوين العلاقات الاجتماعية الموجودة أصلا على ارض الواقع, أو من خلال تكوين علاقات جديدة ليست موجودة في الواقع, حيث تتيح لهم امكانية البحث عن اصدقاء والتواصل معهم من خلال خدمة التدوين والنشر ومشاركة الانشطة وتبادل المعلومات والاخبار الفورية وغيرها من الخدمات.(خاطر,2015: 75).

ويستنتج الباحثان من التعريفين السابقين أن شبكات التواصل الاجتماعي على الرغم من اختلافها من حيث البناء والمفاهيم، إلا أنها تشترك في مجموعة من الخصائص أهمها ارتباط مفهوم الشبكات الاجتماعية بمفهوم الانترنت والتقنية والاتصالات  وأنها لا تتأثر بزمان ومكان، وأن الأفراد فيها، يمتازون بالتفاعل فيما بينهم عن طريق المحادثة وابداء الرأي ومشاركة الصور.

أصناف الشبكات الاجتماعية:

صنفت خاطر(2015: 80-81) شبكات التواصل الاجتماعي الى عدة تصنيفات وهي على النحو التالي:

1-    الشبكات الاجتماعية الشخصية: وهي مجموعة من الجهات المعروفة لفرد بعينه, والتي من المتوقع قيامه شخصياً بالتواصل معها على فترات متفاوتة لدعم فاعليات معينة, والهدف من تلك الشبكات هو الفائدة المتبادلة.

2-    الشبكات الاجتماعية المهنية: وهي من أنواع الشبكات الاجتماعية الأكثر أهمية فهي تربط أصدقاء العمل وأصحاب الاعمال والشركات, كما تتضمن أيضا ملفات شخصية للمستخدمين تحتوي على سيرتهم الذاتية وما قاموا به في سنوات دراستهم وعملهم ومن قام بالعمل معهم.

3-    الشبكات الاجتماعية الثقافية: يعد هذا النوع من الشبكات ثورة معلوماتية حيث تستقطب مستخدمين مثقفين من كل انحاء العالم.

ويضيف الباحثان نوعاً آخر من الشبكات الاجتماعية وهي الشبكات الدينية التي يكون مرتادوها عادة من الأشخاص المتدينين حيث ينشر بها مواضيع دينية تختص بالحديث عن الديانات السماوية وشرح العبادات والعقائد.

مميزات مواقع التواصل الاجتماعي:

تتميز شبكات التواصل الاجتماعي بعدة ميزات عن غيرها من مواقع الإنترنت من أهم هذه المميزات إلغاؤها للحواجز الجغرافية والمكانية، وسهولة استخدامها من قبل المستخدمين، كما أنها تعتمد على إيجابية المستخدمين، وتفاعلهم فيما بينهم ومع الأحداث التي يتناقلونها، كما أنها تمتاز المرونة والتنوع وتعدد مستخدميها وتنوع ثقافاتهم واختلاف اهتماماتهم تقلّل في الجهد وتختصر الكثير من الوقت، إضافة لانعدام تكلفتها الاقتصادية فهي عادة ما تكون مجانية.(الشمري ، 2016: 17).

ويتفق الباحثان مع المميزات التي ذكرها الشمري لوسائل التواصل الاجتماعي وهذه المميزات هي التي جعلت المفكرين والتربويين ينظرون لها بنظرة خوف من أن هذه المميزات قد تجعلها مكاناً خصباً للأفكار والمعتقدات الوافدة التي قد تؤثر في الشباب الجامعي.

إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي:

إن لمواقع التواصل الاجتماعي العديد من الايجابيات في مختلف النواحي ومن أبرزها أنها تحفز على التفكير الابداعي وبأنماط وطرق مختلفة بسبب التواصل مع أشخاص مثقفين ومن بيئات مختلفة. كما أنها تعمق مفهوم المشاركة والتواصل مع الاخرين وتعلم اساليب التواصل الفاعل، كما أنها تعد شبكات التواصل الاجتماعي مصدراً أصيلاً من مصادر الأخبار لكثير من روادها.

ويرى الباحثان أن هذه الإيجابيات بحاجة إلى جهود ومتابعة ووضع ضوابط تنظم المشاركة فيها ، كما أن الشباب الجامعي بحاجة إلى التوجيه الدائم والتدريب على الحوار والنقاش البناء والنقد، كما أن المفكرين والدعاة مدعوون إلى تنظيم الندوات والمحاضرات حول التواصل الفعال والتحقق من الخبر وصياغته على مواقع التواصل الاجتماعي.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:

مع ان هناك العديد من مزايا وايجابيات لمواقع التواصل الاجتماعي الا انه هناك العديد ايضا من السلبيات لها يلخصها أبو حشيش وزملاؤه (2014: 2) في صعوبة الوثوق والتحقق من صحة ومصداقية العديد من البيانات والمعلومات التي تحويها بعض المواقع في ظل الحاجة الى التعزيز المتواصل للقدرات الثقافية والتعليمية للمتلقي، وضعف التحكم بالضوابط الضرورية لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات ،وضعف ضوابط السيطرة على نشر العنف والتطرف والارهاب، وعدم التوازن بين حجم ونوعية الرسائل الاعلامية الموجهة بين استعداد المتلقي لهما فيما يتعلق بالراي والرأي الاخر، واصبح مجالاً خصبا لترويج الشائعات ونقل المعلومات غير الموثوقة التي لا تستند الى مصادر موثوقة ومراجع معروفة.

ويرى الباحثان ضرورة تكثيف الجهود من أجل تفريد المحاضرات لهذه السلبيات وتوعية الشباب الجامعي بها، وعمل ورش العمل والمحاضرات والخطب في تنقية المحتوى على الصعيد المحلي ولو بشكل جزئي ، وتبيان ضرر الإشاعات على المجتمع والفرد، والخطورة المترتبة على نقل المعلومات العامة والدينية دون التثبت منها.

طلبة الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي

إن فئة الطلاب الجامعيين تعتبر من أكثر فئات المجتمع نشاطاً ووعياً لانهم يتلقون تعليماً عالياً من قبل نخبة من الأساتذة الجامعيين المختصين من أصحاب المؤهلات العليا والكفاءة العالية ، علاوة على ذلك فإن وجودهم داخل أسوار الجامعة يعطيهم مساحة من الحرية، حيث إن المناخ المهيأ لهم يعطيهم تهيئة نفسية وعقلية ويعدهم للمستقبل ويؤهلهم للبحث في قضايا الوطن، كما أن مناخ الجامعة يعد بيئة خصبة لظهور توجهات الشباب وبلورة أفكارهم واكتسابهم ما يستجد إيجاباً أو سلباً كما هو الحال في وسائل التواصل الاجتماعي، فالملاحظ للشباب عن قرب يرى إلى تناولهم المكثف لهذه الوسائل التي يعمدون فيها للتواصل فيما بينهم كونها وسيلة مجانية بها العديد من الخدمات المجانية مثل رفع الصور ومقاطع الفيديو وامكانية ارسال الرسائل الفورية وإجراء المحادثات.

التأثيرات التى تحدثها مواقع التواصل الاجتماعى

يرى محمد (2015: 25 ) أن من التأثيرات التي تحدثها مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب الجامعي هي:

1-    التغيير المعرفى: كون وسائل التواصل الاجتماعي لها القدرة على أن تؤثر فى التكوين المعرفى للأفراد، وذلك يتم من خلال عملية التعرض الطويلة المدى لوسائل التواصل الاجتماعي كمصادر للمعلومات الموثوق فيها.

2-    تغيير الموقف: قدرة وسائل التواصل الاجتماعى من خلال ما تنشره وتبثه من موضوعات على تغيير نظرة وموقف واتجاه الجمهور إلى العالم.

3-    تعبئة الرأى العام:  وهى من أهم خصائص وسائل التواصل الاجتماعى لاستطاعتها ومقدرتها على إثارة الجماهير وتحريكها لتحقيق غرض معين، عن طريق تكييف الجماهير معه، التنشئة الاجتماعية: ان كل ما يتم قراءته أو مشاهدته ملئ بالقيم، فذلك يعمل على تلقين المستقبل مجموعة من المعارف تعمل على تشكيل الهوية الثقافية.

إن خصوصية الطالب الفلسطيني تختلف عن نظرائه في بقية المجتمعات الطلابية في العالم غير أن الغالب في الشباب الفلسطيني هو رغبته في الحصول على كل جديد وإمكانية تداوله مهما كان صعباً أو معقد الاستخدام، ففئة الطلاب معدة أصلاً لاستقبال الجديد والتناقش حوله سواء كان في المجال الأكاديمي أو في الفضاء البحثي وخصوصاً في مجال التقنية الحديثة وتفاعلهم مع وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ويرى الباحثان أن إقبال الشباب الجامعي على وسائل التواصل الاجتماعي وتحولها إلى أمر أساسي في حياتهم يفتح الباب أمامهم لمتابعة أهم الأخبار والتعليقات والمستجدات حيث تعتبر هذه الفئة من أكثر شرائح المجتمع رغبة في واستكشاف الجديد والبحث في المجهول.

كما يرى الباحث أن هذه المساحة المعطاة للشباب تشكل مناخا مناسباً لاستقبال أي طارئ جديد على اعتبار أن هذه المناخ معد مسبقاً ليتيح المجال أمام الشباب للنقاش والتواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم .

تعريف الثقافة

إن الثقافة هي الإطار النفسي والفكري لأي مجتمع ، حيث أن لكل شعب من الشعوب مجموعة من الثوابت أبرزها الهوية التي تعد المعيار الحقيقي الذي يمكن من خلاله قياس قيمة أي أمة من الأمم، وكثيرة هي التعريفات التي تناولت الثقافة.

واختلفت التعريفات التي ذكرها الكتاب للثقافة ومن هذه التعريفات أن الثقافة هي كل مركب يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والاخلاق والقانون والعرف.(مذكور,1975: 231)

كما تعرف بأنها مجموعة النشاط الفكري والفني في معناها الواسع, ومايتصل بها من مهارات, أو يعين عليها من وسائل, فهي موصلة بمجمل أوجه الانشطة الاجتماعية الاخرى, ومؤثرة فيها ومتاثرة بها, معينه عليها مستعينة بها, ليتحقق بذلك المضمون الواسع لها, متمثلاً في تقدم شامل للمجتمع في كل جوانب سعيه الحضاري.(محفوظ, 2000: 19).

ويستنتج الباحثان من التعريفات السابقة أن الهوية الثقافية تمثل كيفية إدراك الشعب لذاته عن طريق مسلمات ترتبط بالقيم التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لهذا المجتمع.

مكونات الثقافة:

إن للثقافة ثلاث مقومات وهي:

1-    العموميات: وتشمل جميع الافكار والمشاعر والنواتج المشتركة بين جميع الراشدين بأحد المجتمعات وتتضمن الى جانب اشياء اخرى مثل اللغة والدين وعلاقات القرابة والمعتقدات والقيم الاجتماعية, وهي من اكثر جوانب الثقافة مقاومة للتغيير (سليمان ، 2016: 12).

2-    الخصوصيات: وهي تلك الظواهر التي لا يشارك فيها سوى أفراد من مجموعات اجتماعية متميزة وعينة, مثل: الصناعات والمهن ذات المهارة, كالأطباء والمحامين والمعلمين ورجال الدين. وهي أقل مقاومة للتغيير من العموميات.

3-    البدائل: وهي تلك الظواهر التي لا تتدرج تحت العموميات أو الخصوصيات, وتتمثل في الاهتمامات والاذواق التي تتغير باستمرار, كالمودات والمجاملات, وتعد بديلات الثقافة اكثر جوانبها عرضه للتغيير. (قاسم ، 2011: 3).

سمات وخصائص الثقافة:

ان للثقافة مجموعة من السمات والخصائص التي من أهمها:

1-    تمايزها واستقلالها: والمقصود بذلك ان عناصر الثقافة أمور يكتسبها الانسان بالتعلم من المجتمع الذي يعيش فيه على اعتبار أنها الإرث الاجتماعي الذي يتراكم على مر العصور بحيث يتمثل في آخر الامر في شكل التقاليد المتوارثة, كطرائق المعيشة وأنماط الحياة وقواعد العرف والتقاليد والفنون والتكنولوجيا السائدة في ذلك المجتمع والتي يكتسبها اعضائها ويلتزمون بها في سلوكهم وفي حياتهم (الطائي والفلاحي ،2006 : 16).

2-    التعقيد: أن الثقافة مفهوم معقد الى أبعد حدود التعقيد نظرا لاشتمالها على عدد كبير من السمات والملامح والعناصر التي حاولت بعض التعريفات أن تذكر جانب منها, ويرجع ذلك التعقيد الي تراكم الثراث الاجتماعي عبر عصور طويلة من الزمن, والى استعارة كثير من السمات الثقافية من خارج المجتمع نفسه (أبو زايد ، 2016 : 89)

3-    الانتشار: للثقافة القدرة على الانتشار والانتقال من مجتمع لآخر عبر الحدود السياسية ولا تمنعها الحدود الجغرافيا, حيث نجد تشابها في السمات الثقافية ى الكثير من المجتمعات المتباعدة جغرافيا وتختلف في تشكيلاتها السياسية السلالية واللغوية. (الطائي والفلاحي ،2006 : 16).

ويرى الباحثان أن خاصية الانتشار للثقافة ازدادت بزيادة التطور التكنولوجي وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة انتشارها وذوبان الهوة بين الشعوب .

الهوية الثقافية والدينية

ذكرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن الهوية الثقافية هي النواة الحية للشخصية الفردية والجماعية والعامل الذي يحدث السلوك ونوع القرارات والأفعال الأصيلة للفرد والجماعة والعنصر المحرك الذي يسمح للأمة بمتابعة التطور والإبداع مع الاحتفاظ بمكوناتها الثقافية الخاصة وميزاتها الجماعية ـ التي تحددت بفعل التاريخ الطويل واللغة القومية المشتركة وطموح الغد(بلعباس، 2015 : 101)

أبعاد الهوية الثقافية

تتحدد الهوية الثقافية في مجموعة من المقومات الأساسية التي يجملها بلعباس (2015:  110) في :

1-    اللغة الوطنية واللهجات المحلية المرتبطة بوجود شعب ما وتطوره ومصيره على أساس أن هذه اللغة هي المعتمدة في التدريس على جميع المستويات والقضاء

2-    القيم الدينية والوطنية المتكونة عبر العصور والتي تكسب الشعب حامل الهوية حصانة تحول بين ذوبانه في شعوب أخرى وتؤهله لمقاومة كل محاولات التذويب مهما كان مصدرها.

3-    العادات والتقاليد والأعراف النابعة من تلك القيم والحاملة لها والعاكسة لمستوى الشعب حامل الهوية الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي.

4-    التاريخ النضالي الذي ينسجه ذلك الشعب حامل الهوية من أجل المحافظة على هويته أرضاً وقيماً وعادات وتقاليد وأعرافاً.

ويرى الباحثان أن الشعب الفلسطيني يحافظ على أبعاد هويته الثقافية، حيث يميل الفلسطينيون اللاجئون في دول أخرى إلى التجمع والسكن بجوار بعضهم وإقامة تجمعات لهم تحافظ على هويتهم الثقافية وقضيتهم الوطنية، ويظهر ذلك جلياً في الفعاليات التي تقيمها هذه الجاليات على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية أو الأوروبية ومن هذه الأمثلة اللاجئون في سوريا ولبنان والأردن وأوروبا لا زالوا يحتفظون بالطابع الفلسطيني في المخيمات والعادات والتقاليد المتمثلة في الأعياد والزواج والأكلات.

مكونات الهوية الثقافية في المجتمع الفلسطيني

إن فلسطين ذات إرث نضالي امتد لأكثر من نصف قرن مر عليها الانتداب البريطاني والاحتلال الصهيوني، ومع ذلك بقيت تناضل وتعمل جاهدة بسواعد أبنائها على ترسيخ هويتها والمحافظة على استمراريتها وعملت على إيجاد وعي وإدراك لدى شبابها من خلال مبادرات ومساهمات فعالة وقوية في نشر هذه الهوية وتنقيتها من حين لآخر، فلم تزد الضربات أبناء هذا الشعب إلا لمعاناً وقوة.

وتستمد الهوية الثقافية مقوماتها من عناصر راسخة شكلتها ثوابت جغرافية تعكس هذا الامتداد الجغرافي دون عوائق طبيعية ، ومتغيرات تاريخية يتيح الرجوع إليها فهما أعمق للمستقبل وتطلعات نحو المستقبل ؛ تكاد تكون قاسما مشتركا بين أبناء أمة واحدة ، وتراثًا مركباً ؛ قاعدته الراسخة قوة الاعتقاد ووسطية في السلوك ، تترجم معاني التسامح رغم التباين في الأعراق والأنساب والمعتقدات ، ولغة عربية هي بوتقة الانصهار الفكري والوجداني لأمة عربية واحدة.(عيد ، 2001، 110 )

 

1-    اللّغـة: 

        تعد اللغة هي المكون الأول والرئيس في الهوية الثقافية ، فهي حياة الأمة وهي بدايتها ونهايتها ، لأن اللغة في أي مجتمع ليست مجرد كلمات وألفاظ للتفاهم بين أفراد المجتمع ، ولكنها وعاء يحوي مكونات عقلية ووجدانية ومعتقدات وخصوصيات هذا المجتمع ، وبالتالي فالحفاظ علي اللغة يعني ضمان بقاء واستمرارية أي مجتمع .( موسى، 2008 :13)

وتخرج بين الحين والآخر مبادرات من جهات حكومية كوزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي كالجامعات الفلسطينية تعنى بتعزيز اللغة العربية والدعوة إلى استخدامها بين الشباب ويلاحظ الباحثان استخدام الكثير من المواقع للغة العربية الفصحى في إرسال الرسائل للجمهور وتخاطب أساتذة الجامعات مع طلابهم باللغة العربية الفصحى.

2-    الديـن :  

تستمد الهوية الثقافية العربية مقوماتها من الدين الإسلامي الذي يدعو إلي الحق ويتخذ من الإنسان موضوعا له ، فالخطاب القرآني موجه للناس جميعا فالدين هو المكون الأول لهويتنا الثقافية ، لأنه هو الذي يحدد للأمة فلسفتها الأساسية عن سر الحياة وغاية الوجود ، كما يجيب عن الأسئلة الخالدة التي فرضت نفسها علي الإنسان في كل زمان ومكان ، فالإسلام له تأثيره العميق والشامل في هويتنا الثقافية ، كما أن التوحيد بمعناه الشامل يمثل أبرز ملامح هويتنا الثقافية ، والتدين هنا لا يعني ممارسة الشعائر الدينية وحدها، بل هو موقف من ثوابت كثيرة ، منها ما يرتبط بالأسرة وكيفية تكوينها بشكل صحيح ، فهذا مكون رئيسي من مكونات الهوية الثقافية ، ومنها ما يرتبط بالمنهج العلمي الذي اعتمد علي العقل والوحي بشكل متوازن ، وهذا  يمثل أيضا ملمحا من ملامح هويتنا الثقافية (البهواشي ، 2000: 233)

3-    التاريخ :

        لا يمكن لأية أمة أن تشعر بوجودها بين الأمم إلا عن طريق تاريخها ؛ الذي يمثل أحد قسمات هويتها ، فالتاريخ هو السجل الثابت لماضي الأمة وديوان مفاخرها وذكرياتها ، وهو آمالها وأمانيها ، بل هو الذي يميز الجماعات البشرية بعضها عن بعض ، فكل الذين يشتركون في ماض واحد يعتزون ويفخرون بمآثره يكونون أبناء أمة واحدة ، فالتاريخ المشترك عنصر مهم من عناصر المحافظة علي الهوية الثقافية وعلى  ذلك يكون طمس تاريخ الأمة أو تشويهه أو الالتفاف عليه هو أحد الوسائل الناجحة لإخفاء هويتها أو تهميشها.(الماحي، 2007 : 655)

ويرى الباحثان أن تاريخ فلسطين حافل بالتضحيات والشهداء والنضال من أجل الحرية ودحر الاحتلال وهذا يميز بين تاريخنا الفلسطيني وتاريخ بعض الدول العربية، حيث إن التركيز على فلسطين يجعل توثيق تاريخها يحصل من أكثر من جهة ومؤسسة وكتاب عرب وفلسطينيين بعدة لغات لانتشار الفلسطينيين المثقفين في دول غير عربية.

الدراسات السابقة

   من خلال الاطّلاع على الأدب التربوي، حصل الباحثان على بعض الدراسات العربية والأجنبية التي لها علاقة بموضوع الدراسة، وقد سار الباحثان في ترتيبها على أساس التدرج الزمني، من الأحدث إلى الأقدم، على النحو الآتي:

الدراسات المحلية والعربية:

1-    دراسة ابو زايد(2016) التي هدفت إلى التعرف إلى واقع استخدام طلبة الثانوية العامة لشبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على القيم الثقافية (القيم السياسية والاجتماعية والدينية والاشباعات المتحققة ودوافع استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي ومدى الثقة بمعلوماتها وتأثيرها على القيم الثقافية والمجتمعية واستخدمت الدراسة المنهج المسحي وكانت أداة الدراسة صحيفة استقصاء وأجريت الدراسة على 400 طالبا من طلاب مدارس محافظات غزة ومن أهم نتائج الدراسة أن درجة تحقق الاشباعات من استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي على معظم القيم السياسية والاجتماعية والدينية كانت ضعيفة وذات مردود سلبي.

2-    دراسة كافي (2016) التي هدفت إلى التعرف على دوافع استخدام الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي، واستكشاف تأثير استخدامهم لها على قيمهم الاجتماعية والأسرية، تم تطبيق الدراسة على 300 شاب وتم الاعتماد على منهج المسح الميداني، وكانت أداة  الدراسة استبانة إلكترونية، وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع معدل استخدام الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يتعلق بتأثيرات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية، كان التأثير الايجابي الأكبر لاستخدام مواقع التواصل على قيم الاتصال الثقافي، يليها قيم العلاقات الاجتماعية، ثم قيم التعاون والمشاركة الاجتماعية، ثم قيم تقدير الذات، فيما انخفض التأثير نسبيا على قيم التدين، إلى جانب ذلك كشفت النتائج عن وجود تأثير لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية، ووجود فروق في تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على قيم (التعاون والمشاركة الاجتماعية، وتقدير الذات، والعلاقات الاجتماعية ) لدى الشباب تعود لاختلاف مستوياتهم التعليمية، في المقابل لا توجد فروق في تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية والأسرية لدى الشباب تعود لاختلاف النوع .

3-    دراسة سكيك (2014) التي هدفت إلى التعرف إلى دور شبكات التواصل الاجتماعي في  توعية الشباب الفلسطيني  بقضاياه الوطنية، واستخدمت الباحثة المنهج المسحي باستخدام اسلوبي  تحليل  المحتوى والمسح بالعينة وكانت أداة الدراسة استمارة  تحليل المضمون واستبانة لجمع البيانات  واقتصر مجتمع الدراسة على الشباب الفلسطيني ضمن  الفئة العمرية من (18-35)  وطبقت الدراسة على  عينة عشوائية كان قوامها  4226 شابا  من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وكانت درجة استخدام الفيسبوك في المرتبة الاولى فهياكثر الشبكات  استخداما للمبحوثين للتوعية بالقضايا الوطنية الفلسطينية.

4-    دراسة الطيار (2014) التي هدفت الى تعرف  الى دوافع استخدام الشباب العربي لمواقع التواصل الاجتماعي ومدى تاثيرها على قيمهم الاجتماعية والاسرية, استخدم الباحث منهج المسح الميداني كانت الاستبانةهي اداة الدراسة واشتملت العينة على 300 شاب من ثلاث دول عربية هي( السعودية – اليمن – مصر ), واكدت النتائج ان نصف العينة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بواقع اربع ساعات فاكثر يوميا وان التاثير الاكبر لشبكات التواصل الاجتماعي  على قيم التواصل الثقافي في المرتبة الاولى ويليها قيم العلاقات الاجتماعيةى ثم قيم التعاون والمشاركة المجتمعية.

5-     دراسة عوض (2012)  التي هدفت الدراسة إلى فحص اثر مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسؤولية المجتمعية لدى فئة الشباب, استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي باسلوب الملاحظة والتدريب وطبق الباحث مقياس المسؤولية الاجتماعية, وكان مجتمع الدراسة هم الشباب في المرحلة العمرية (15-20), واكدت النتائج ان هناك اهتمام من قبل الشباب لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسؤولية المجتمعية وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجا الذكور والاناث.

6-  دراسة الشرافي (2012 ) التي  هدفت إلى الكشف عن الدور الذي يقوم به الاعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني في قطاع غزة, استخدم الباحث المنهج المسحي وتكون مجتمع الدراسة من طلبة الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة كان قوامها 492 من الطلبة, واستخدم الباحث صحيفة الاستسقاء كأداة لجمع البيانات, واكدت النتائج ان الطلبة يثقون في الاعلام التفاعلي للحصول على المعلومات وان للإعلام التفاعلي دورا ايجابيا في تشكيل الثقافة السياسية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.

الدراسات الأجنبية :

1-       دراسة ادريانا Adriana (2015) التي هدفت إلى الكشف عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية هوية الشباب  في العصر الرقمي وكان منهج الدراسة نوعياً استخدم الباحث فيه أسلوب الملاحظة لعينة من الشباب المراهقين والبالغين الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين في المجتمعات والرهانات من الآثار المحتملة لتنمية الهوية من خلال المواقع الاجتماعية ، ومن أهم نتائج الدراسة أن مواقع الشبكات الاجتماعية تعزز من اعتماد الشباب على الآخرين في البحث عن هويته ، وقيمه وتقديره لذاته.

2-       دراسة ديتا (2013)Detta التي هدفت إلى الكشف عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في  التواصل بين الثقافات، واستخدمت الدراسة المنهج النوعي وكانت عينة الدراسة مكونة من الشباب المستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي واستخدم الباحث مقابلة لجمع البيانات ومن أهم نتائج الدراسة، وأظهرت الدراسة أن عينة الدراسة تؤثر وتتأثر بالقيم الثقافية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.

3-  دراسة ريبيكا (2011) Rebecca التي هدفت إلى الكشف عن أثر استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي الجديد في عملية التكيف بين الثقافات، واستخدام الباحث المنج النوعي وكانت أداة الدراسة عبارة عن مقابلات معمقة لعينة من الطلاب الأجانب في الجامعات في الولايات المتحدة، ومن أهم نتائج هذه الدراسة أن هناك تأثيراً متوسطاً لأثر استخدام وسائل الاعلام في عملية التكيف بين الثقافات، وبينت النتائج أن الطلاب الذين يميلون إلى استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي الجديد يصبحون أكثر اندماجا في ثقافة البلد المضيف خلال تكيفها ويحافظون على الاتصالات مع بلدانهم الأصلية.

التعقيب على الدراسات السابقة:

بعد استعراض الدراسات السابقة اتضح للباحثين ما يلي:

أولاً: أوجه الاتفاق بين الدراسات السابقة و الدراسة الحالية:

-       تتشابه الدراسة مع الدراسات السابقة من حيث موضوع الدراسة وأهدافها وهو دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية والقيم، كما اتفقت جميع الدراسات على أهمية هذا الدور.

7-    اتفقت الدراسة مع بعض الدراسات السابقة في المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي التحليلي مثل دراسة دراسة عوض (2012)

8-    اتفقت الدراسة مع معظم الدراسات السابقة في أداة الدراسة التي كانت استبانة ومن هذه الدراسات  دراسة سكيك (2014) دراسة الطيار (2014)

ثانيا: أوجه اختلاف الدراسات السابقة عن الدراسة الحالية:

-       أجريت بعض الدراسات السابقة في بيئات مختلفة مثل(السعودية – اليمن – مصر- الولايات المتحدة) وهذه الدراسات هي الطيار (2014) ودراسة ادريانا (2014)  ودراسة ديتا (2013) ودراسة ريبيكا (2011)

اختلفت بعض الدراسات عن الدراسة الحالية في اختيار المنهج مثل دراسة ابو زايد(2016) دراسة سكيك (2014) الطيار (2014) دراسة الشرافي (2012) ودراسة ادريانا (2014)  ودراسة ديتا (2013) ودراسة ريبيكا (2011)

-       ثالثا: أوجه الإفادة من الدراسات السابقة:

1-     التعرف إلى واقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية مثل دراسة بلعباس (2015) ودراسة الكافي (2015) ودراسة سكيك (2014) ودراسة الشرافي (2012) ودراسة ادريانا (2014)  ودراسة ديتا (2013) ودراسة ريبيكا (2011)

2-     بناء أداة الدراسة. مثل دراسة بلعباس (2015) ودراسة سكيك (2014) ودراسة أبو زايد (2016)

3-     اختيار منهج وأساليب إحصائية مناسبة للدراسة.

4-         تفسير النتائج.

رابعا: أوجه التميز في هذه الدراسة عن الدراسات السابقة:

تعد الدراسة الحالية من الدراسات النادرة التي تناولت دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية

إجراءات الدراسة

منهج الدراسة

من أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وهو "المنهج الذي يدرس ظاهرة أو حدثا أو قضية موجودة حالياً يمكن الحصول منها على معلومات تجيب عن أسئلة البحث دون تدخل من الباحث فيها( أبو رحمة، 2012 : 77).

مجتمع الدراسة

يتكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية بغزة والبالغ عددهم (16701) طالباً وطالبة، وجدول (1) يوضح توزيع مجتمع  الدراسة:

جدول (1) توزيع مجتمع الدراسة

المتغير

التصنيف

العدد

المجموع

الجنس

طلاب

6560

16701

طالبات

10141

عينة الدراسة:

العينة الاستطلاعية للدراسة: تكونت من (30) طالباً وطالبة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية لغرض تقنين أداة الدراسة والتحقق من صدقها وثباتها وبعد التأكد من سلامة وصدق الاستبانة للاختبار ثم توزيعها، وتم استبعادهم من عينة الدراسة.

1.      العينة الفعلية للدراسة: تكونت عينة الدراسة الفعلية من (173 ) طالبا وطالبة، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية والجدول التالي يوضح ذلك:

جدول (2) توزيع عينة الدراسة

المتغير

التصنيف

العدد

المجموع

المتغير

التصنيف

العدد

الجنس

ذكر

86

 

173

الكلية

أصول الدين

7

انثى

87

الآداب

27

الانتماء السياسي

لديه انتماء

61

 

173

التربية

34

ليس لديه انتماء

112

التجارة

21

المستوى الدراسي

الاول

50

173

العلوم

16

الثاني

39

التمريض

8

الهندسة

36

الثالث

34

تكنولوجيا المعلومات

7

الطب

4

الرابع

50

الشريعة والقانون

8

العلوم الصحية

5

المجموع

173

أداة الدراسة

الاستبانة: بعد الاطلاع على الأدب التربوي، وفي ضوء الدراسات السابقة، المتعلقة بمشكلة الدراسة، واستطلاع آراء عينة من المتخصصين، عن طريق المقابلات الشخصية، قام الباحثان بتصميم أداة الدراسة على النحو الآتي:

القسم الأول: عبارة عن معلومات شخصية عن المستجيب: (الجنس- الكلية- الانتماء السياسي، المستوى الدراسي) والقسم الثاني: عبارة عن محاور الاستبانة .

- بلغ عدد فقرات الاستبانة بعد صياغتها النهائية (26) فقرة، حيث أعطي لكل فقرة وزن مدرج وفق مقياس ليكرت الخماسي.

صدق الاستبانة: تم التأكد من صدق فقرات الاستبيان، بطريقتين:

1- صدق المحكمين: تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من أساتذة جامعيين من المتخصصين ممن يعملون في الجامعات الفلسطينية، حيث قاموا بإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مناسبة فقرات الاستبانة، ومدى انتماء الفقرات إلى كل محور من محاور الاستبانة، وكذلك وضوح صياغتها اللغوية، واستناداً إلى التوجيهات التي أبداها المحكمون، قام الباحثان بإجراء التعديلات التي اتفق عليها معظم المحكمين، وعلى ضوء تلك الآراء تم استبعاد بعض فقرات، ليصبح عدد فقرات الاستبانة (28) فقرة. 

2- صدق الاتساق الداخلي: جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة بتطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل مجال من مجالات الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة وتراوحت معاملات الارتباط بين فقرات الاستبانة ما بين (.200) و(.641) وهي دالة احصائياً عند (0.05،0.01) ويؤكد ذلك أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الاتساق والجدول التالي يوضح  الاتساق الداخلي للاستبانة:

جدول رقم (3) يوضح الاتساق الداخلي لفقرات الاستبانة

رقم الفقرة

الارتباط

رقم الفقرة

الارتباط

1.      

.581**

15.   

.524**

2.      

.503**

16.   

.357*

3.      

.510**

17.   

.200*

4.      

.263**

18.   

.482**

5.      

.567**

19.   

.400*

6.      

*.324

20.   

.364*

7.      

.531**

21.   

.290*

8.      

.329*

22.   

.409*

9.      

.641**

23.   

.341*

10.   

.506**

24.   

.390*

11.   

.445*

25.   

.471**

12.   

.599**

26.   

.391*

14.   

.493**

26.   

.489**

 

 

ثبات الاستبانة Reliability :                                    

أجرى الباحثان خطوات التأكد من ثبات الاستبانة وذلك بعد تطبيقها على أفراد العينة الاستطلاعية بطريقتين وهما التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ.

1.     طريقة التجزئة النصفية: تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات الاستبانة بطريقة التجزئة النصفية حيث يتم تجزئة فقرات الاستبانة إلى جزأين، فحصلت نتائج  الفقرات الفردية  على درجة  (.896 ونتائج الفقرات الزوجية على درجة (.921) ومن ثم حساب معامل الارتباط ( r ) بين درجات الأسئلة الفردية ودرجات الأسئلة الزوجية فكانت الدرجة (0.792)  ثم تصحيح معامل الارتباط بمعادلة بيرسون براون وحصل على درجة (0.884)، وهذا يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحثان إلى تطبيقها على عينة الدراسة.

2.     طريقة ألفا كرونباخ : استخدم الباحثان طريقة ألفا كرونباخ، وذلك لإيجاد معامل ثبات الاستبانة، حيث حصلا على قيمة معامل الثبات الكلي (.947) وهذا يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات.

3.     التأكد من صحة التوزيعات الطبيعية للمقياس:

قام الباحثان بحساب معادلة Shapiro-Wilk للتأكد من النتائج وقد كانت النتائج على النحو التالي كما موضح في جدول(4):

جدول رقم(4) معادلة Shapiro-Wilk للتوزيعات للبيانات

Statistic

Df

القيمة الاحتمالية

الاستنتاج

.981

30

0.842

دالة

مما ورد في جدول رقم (4) أن القيم الاحتمالية للمقياس جاءت اكبر من(0.05) فهي تتبع التوزيعات الطبيعية وبناءً على ذلك تم استخدام الإحصاءات المعلمية.

المعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة

تم إدخال البيانات إلى الحاسب الآلي من قبل الباحثان باستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) وقد تم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة بيانات الاستبانات التي وزعت، وذلك للإجابة على أسئلة الدراسة، وتم استخدام المعالجات الإحصائية التالية للتأكد من صدق وثبات أداة الدراسة:

أ‌-     معامل ارتباط بيرسون: التأكد من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة، وذلك بإيجاد معامل ارتباط بيرسون بين كل محور والدرجة الكلية للاستبانة.

ب‌-  معامل ارتباط سبيرمان براون للتجزئة النصفية المتساوية، ومعادلة جتمان للتجزئة النصفية غير المتساوية، ومعامل ارتباط ألفا كرونباخ : للتأكد من ثبات أداة الدراسة.

تم استخدام المعالجات الإحصائية التالية لتحليل نتائج الدراسة الميدانية:

نتائج الدراسة وتفسيرها:

وتتضمن عرضاً لنتائج الدراسة، وذلك من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة، واستعراض أبرز نتائج الاستبانة، والتي تم التوصل إليها من خلال تحليل فقراتها.

·       المحك المعتمد:

 لتحديد المحك المعتمد في الدراسة، فقد تم تحديد طول الخلايا في مقياس ليكرت الخماسي من خلال حساب المدى بين درجات المقياس (5-1=4)، ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (4/5=0.80 وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس وهي واحد صحيح (وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح في الجدول الآتي (ملحم، 2000: 42):

الجدول رقم (5): يوضح المحك المعتمد في الدراسة

طول الخلية

الوزن النسبي المقابل له

درجة الموافقة

من 1.80 – 1

من %36- %20

قليلة جدا

أكبر من  2.60 - 1.80

أكبر من %52 - %36

قليلة

أكبر من 3.40 – 2.60

أكبر من 68 -%52 %

متوسطة

أكبر من 4.20 – 3.40

أكبر من %84 -%68

كبيرة

أكبر من 4.20  - 5

أكبر من  %100-% 84

كبيرة جدا

وللإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة: والذي ينص على " ما واقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية؟ قام الباحثان باستخدام المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والجدول رقم (5) يوضح ذلك:

جدول رقم (5) يوضح المتوسطات، والانحرافات المعيارية، والوزن النسبي لواقع دور وسائل التواصل الاجتماعي

 

المتوسط

الانحراف

الوزن النسبي

واقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية

77.1214

1.0571

33.71%

مما ورد في جدول رقم (5) أن الوزن النسبي لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية كان بمعدل (33.77%) ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-       قلة الوعي المجتمعي لدور وسائل التواصل في تعزيز الهوية الثقافية والدينية والتفات المجتمع إلى قضايا أخرى متعلقة بالوضع المعيشي في قطاع غزة.

ولتفسير النتائج المتعلقة بواقع دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية ، قام الباحثان بإعداد الجدول رقم (6) الذي يوضح فقرات الاستبانة:

جدول(6): المتوسطات، والانحرافات المعيارية، لفقرات الاستبانة وكذلك ترتيبها

 

رقم الفقرة

المتوسط

الانحراف م

الوزن النسبي

الترتيب

1.       

تناقش وسائل التواصل الاجتماعي قضايا متعلقة بالتراث الوطني والإسلامي

2.9017

1.01537

58.034

14

2.       

تساهم في تعزيز اللغة العربية الفصحى

2.3584

.98766

47.167

21

3.       

تعمل وسائل التواصل على ترسيخ العموميات الثقافية (الدين والوطن واللغة )

3.1329

1.04532

62.658

6

4.       

تحتوي مواقع التواصل على أنشطة تساعد الطلبة على مواجهة أسباب التلوث الثقافي

2.6474

.99268

52.947

19

5.       

تعمل وسائل التواصل على تقديم اقتراحات تساعد على زيادة الخبرات الثقافية والإسلامية لدى الطلبة

3.0058

.99707

60.115

10

6.       

ترشد مواقع التواصل الاجتماعي لأهمية البناء العلمي والاجتماعي للإنسان المسلم

2.8035

.98630

56.069

17

7.       

تقدم وسائل التواصل مقترحات للاهتمام بأعلام الفكر الفلسطيني الوطني الاسلامي

2.7168

1.00325

54.335

18

8.       

تشجع وسائل التواصل الطلبة على المنافسة من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية من منظور إسلامي

2.5954

1.08819

51.907

20

9.       

تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في المشاركة في المناسبات الوطنية

3.2948

1.11012

65.895

3

10.    

ترشد مواقع التواصل الاجتماعي لحقوق وواجبات المواطن في الشريعة الإسلامية

2.9827

.99694

59.653

11

11.    

تنشر وسائل التواصل الاجتماعي آخر المستجدات الثقافية

3.4162

1.17145

68.323

1

12.    

ترشد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تاريخ الحركات الوطنية والإسلامية

2.8844

1.00489

57.687

15

13.    

تساهم مواقع التواصل في معرفة التحديات التي تواجه الأسرة الفلسطينية

3.0694

1.09217

61.387

7

14.    

تلفت وسائل التواصل الاجتماعي النظر إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة للانقسام الفلسطيني

3.1792

1.14487

63.583

6

15.    

تنبه وسائل التواصل الاجتماعي الطلبة إلى أهمية المرحلة الجامعية في حياة الشباب

3.2832

1.08135

65.664

4

16.    

توضح وسائل التواصل للطلبة الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة عن الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي عن العبادات.

3.0694

1.12366

61.387

7

17.    

تشجع وسائل التواصل مظاهر الابداع والابتكار لدى الطالب الفلسطيني

3.3064

1.08038

66.127

2

18.    

تساعد وسائل التواصل على تعليق ونشر بوسترات إسلامية ووطنية

3.2717

1.11603

65.433

5

19.    

تتيح لي وسائل التواصل الاجتماعي ممارسة العمل الديمقراطي

2.9249

1.02872

58.497

13

20.    

توجه وسائل التواصل الطلبة إلى متابعة الأبحاث التربوية المعاصرة

2.9364

1.06831

58.728

12

21.    

تشجع وسائل التواصل الاجتماعي الطلبة على القراءة انطلاقاً المفهوم الديني المتمثل في قوله تعالى إقرأ 

3.0289

1.18826

60.578

9

22.    

تشجع وسائل التواصل الطلبة على البحث العلمي المؤسس على المنهجية السليمة والأسس العلمية

2.8266

1.11229

56.531

16

23.    

يهتم بالتربية الأخلاقية الإسلامية لدى الشباب بوصفها أحد أهم خطوط الهوية الثقافية الفلسطينية

3.0405

.97264

60.809

8

24.    

تساعد مواقع التواصل في مواجهة خطورة الغزو الفكري المتمثلة في تشويه علاقة الإنسان بالقضايا الخمس الكبرى ( الخالق عز وجل – الكون – الإنسان – الدنيا – الآخرة ) 

2.8266

1.04769

56.531

16

25.    

تنبه الطلبة إلى أغراض المصطلحات التي تسربت منها القيم الاجتماعية الغربية إلى مجتمعاتنا مثل حقوق الإنسان، الحرية الاقتصادية، الحقوق المدنية

2.9017

1.02108

58.034

14

26.    

تحرص على تنبيه الطلبة إلى أثر موجة العولمة في محاولة تقويض نظام

الأسرة في المجتمعات الإسلامية .

2.7168

1.00903

54.335

18

يتضح من الجدول رقم (6) أن :

الفقرة رقم (11)، والتي نصت على " تنشر وسائل التواصل الاجتماعي آخر المستجدات الثقافية". احتلت المرتبة الأولي بوزن نسبي قدره (68.32%) وبدرجة تقدير كبيرة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

معظم الكتاب والباحثين والمثقفين يميلون إلى نشر المستجدات الثقافية على وسائل التواصل الاجتماعي لمجانيتها ونسبة المشاهدات الكبيرة التي تحققها وسهولة التداول .

والفقرة رقم (17)، والتي نصت على " تشجع مظاهر الابداع والابتكار لدى الطالب الفلسطيني " فاحتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (66.12%) وبدرجة متوسطة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

وجود صفحات لمسابقات ابداعية على مواقع التواصل الاجتماعي يشارك فيها الشباب.

تعطي وسائل التواصل مساحات لحرية التعبير وتهتم بنشر أفكار الشباب وإنجازاتهم.

ولم تتطرق الدراسات السابقة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تشجيع مظاهر الابداع لدى الطالب الفلسطيني

كما يتضح من الجدول رقم (6) أن أدنى فقرتين في هذا المجال كانتا:

الفقرة رقم (8)، والتي نصت على تشجع الطلبة على المنافسة من أجل التعريف بالقضية الفلسطينية من منظور إسلامي" فاحتلت المرتبة قبل الأخيرة بوزن نسبي قدره (51.90%) وبدرجة تقدير قليلة، وتتفق هذه الدراسة مع دراسة أبو زايد (2016)  ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-       وجود وسائل أخرى مثل المسابقات الداخلية التي تتم في الجامعات أو في المؤسسات الخاصة تعنى بمثل هذا النوع من المسابقات.

-       انشغال المجتمع بقضايا أخرى وقلة الوعي بأهمية التعريف بالقضية الفلسطينية .

والفقرة رقم (2)، والتي نصت على " تساهم في تعزيز اللغة العربية الفصحى لدى الطلبة، فاحتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره (47.16%) وبدرجة تقدير قليلة، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة سكيك (2014)  ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-       قلة الوعي لدى المجتمع بأهمية التخاطب باللغة العربية الفصحى لدى القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي

-       يجد القائمون أن المنشورات والمحادثات بالعامية تكون أسهل في الفهم وأقرب في تقريب المعلومات.

وللإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة: والذي ينص "هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغيرات الدراسة (الجنس-  الكلية- المستوى الدراسي-  وجود انتماء سياسي)؟ 

وللإجابة عن هذا السؤال تحقق الباحثان من الفروض التالية:

الفرض الأول من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير آراء أفراد العيّنة لواقع دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغير الجنس (طالب- طالبة)، واستخدام الباحثان اختبار (T.Test) للكشف عن الفروق في دور وسائل التواصل الاجتماعي بحسب (الجنس) والجدول رقم (7) يوضح ذلك:

جدول رقم (7) يوضح الفروق في دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية بحسب (الجنس)

المتغيرات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

T

القيمة الاحتمالية

 

الاستنتاج

دور وسائل التواصل الاجتماعي

النوع

ذكر

86

81.4651

16.29846

-1.598

0.219

غير دالة

أنثى

87

85.2184

14.55417

-1.597

يتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية تعزى للجنس (ذكر ، أنثى) وذلك لأن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05).وتختلف هذه النتيجة مع دراسة ابو زايد (2016) التي أظهرت فروقاً لصالح الطلاب الذكور ويعزو الباحثان عدم وجود فروق في هذه الدراسة إلى:

-       طلبة الجامعات وبغض النظر عن جنسهم فإنهم يتصفحون نفس المواقع الاجتماعية ويشتركون في نفس المجموعات الإخبارية.

الفرض الثاني من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغير وجود الانتماء السياسي (لديه انتماء – ليس لديه انتماء) وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار "T. test" والجدول رقم (8) يوضح ذلك:

جدول رقم (8) يوضح الفروق في دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغير وجود الانتماء السياسي (لديه انتماء – ليس لديه انتماء)

المتغيرات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

T

القيمة الاحتمالية

 

الاستنتاج

وجود الانتماء السياسي

لدي انتماء سياسي

60

82.7833

16.66020

-.274

0.331

غير دالة

ليس لدي انتماء سياسي

111

83.4685

14.99989

-.266

مما ورد في جدول رقم (8) يدل على عدم وجود فروق دالة احصائيا في دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية بحسب متغير (وجود الانتماء السياسي) وذلك لأن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05). ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-       طلبة الجامعات وبغض النظر عن وجود انتماء سياسي يتصفحون نفس مواقع التواصل الاجتماعي ، ويشتركون في نفس المجموعات الاخبارية تقريباً.

ولم تتطرق الدراسات السابقة إلى وجود الانتماء السياسي للطلاب .

الفرض الثالث من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغير المستوى الدراسي (الأول ، الثاني ، الثالث ، الرابع ، الخامس ) وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار تحليل التباين الأحادي  One Way ANOVA والجدول رقم (9) يوضح ذلك:

جدول رقم (9) يوضح الفروق في دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية بحسب (المستوى الدراسي)

المتغيرات

مصدر التباين

مجموع المربعات

DF

متوسط المربعات

F

القيمة الاحتمالية

الاستنتاج

 

المستوى الدراسي

بين المجموعات

421.717

3

140.572

 

.580

 

 

0.629

 

 

غير دالة

داخل المجموعات

40983.775

169

242.508

المجموع

41405.491

172

مما ورد في جدول رقم (9) يتضح  عدم وجود فروق دالة تعزى لمتغير (المستوى الدراسي) لأن القيمة الاحتمالية أكبر من (0.05) ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-       طلبة الجامعات وبغض النظر عن مستواهم الدراسي يتصفحون نفس المواقع على شبكة التواصل الاجتماعي.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الكافي (2015) التي أظهرت عدم وجود فروق تعزى للمستوى الدراسي

الفرض الرابع من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لدور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية تبعاً لمتغير الكلية (التربية، العلوم، الهندسة، الآداب، ....)وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA والجدول رقم (10) يوضح ذلك:

جدول رقم (10) يوضح الفروق في دور وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الهوية الثقافية والدينية بحسب (الكلية)

 

المتغيرات

مصدر التباين

مجموع المربعات

 

DF

متوسط المربعات

 

F

القيمة الاحتمالية

 

الاستنتاج

 

الكليّة

بين المجموعات

3181.560

10

318.156

 

 

1.348

 

 

0.209

 

 

غير دالة

داخل المجموعات

38223.931

162

235.950

المجموع

41405.491

172

مما ورد في جدول رقم (10) يتضح  عدم وجود فروق دالة تعزى لمتغير ( الكلية) لأن القيمة الاحتمالية أكبر من (0.05) ويعزو الباحثان ذلك إلى:

-فئة الشباب وبغض النظر عن كلياتهم الدراسية فإنهم يتصفحون نفس المواقع الاجتماعية ويتعرضون لنفس الظروف والإمكانات المتاحة

واتفقت هذه النتيجة مع دراسة الكافي (2015) ودراسة أبو زايد (2016) التي أظهرت عدم وجود فروق تعزى للكلية التي يدرس بها الشباب .

التوصيات

1-   إقامة ورش العمل في استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل التواصل الاجتماعي ودعم المبادرات الداعية لذلك .

2-   عمل مسابقات لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي محلياً وعربياً ودولياً.

3-   إعداد تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية والتي تخص القضايا الفلسطيني، ومحاولة دمج أهم التواريخ والأحداث المتعلقة بكل بالقضايا الوطنية والرموز، بالإضافة إلى محاولة نشر كتب إلكترونية يقرؤها الشباب الفلسطيني من خلال صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

4-   إشراك المؤسسة الدينية والتربوية في التوعية والتنبيه على مستوى الأسرة وتدعيم المبادرات لاستخدام الشبكات بشكل آمن .

5-   ضرورة قيام الخبراء من أساتذة الجامعات الفلسطينية وخبراء الإعلام الجديد بتخصيص صفحات خاصة بنشر المبادئ العامة والخطوط العريضة لتعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى الشباب الجامعي بحيث يمكن من خلالها الحصول على معلومات دقيقة وتاريخية وموثقة للقضايا المختلفة.

6-   ضرورة عقد العديد من الدورات تدريبية وورش العمل لكافة أطياف المجتمع ولفئة الشباب خاصة تستهدف تطوير مهاراتهم في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الهوية الثقافية والدينية.

7-   الاستعانة بخبراء الإعلام الجديد لجلب الدعم الكافي للصفحات التي تعنى بالقضايا الوطنية، والمتابعة المستمرة للقضايا الوطنية ونقل كل ما هو جديد.

 

المصادر والمراجع

1.     ابو حشيش, حسن, واخرون(2014)، اوراق عمل لمساق الصحافة الاستقصائية, فلسطين, الجامعة الاسلامية, غزة.

2.     أبورحمة ، محمد ، (2012): ضغوط العمل وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية غزة.

3.     خاطر, ترنيم (2015) اعتماد طلبة الجامعات الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي اثناء الحرب على غزة عام 2014- رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الاسلامية غزة,

4.     الدوسري ، خالد(2014)، دور المعلم في تنمية الانتماء الو طني ، بحث مقدم لندوة (الانتماء الوطني في التعليم العام رؤى وتطلعات) المنعقدة في جامعة الإمام محمد بن سعود.

5.     راضي, زاهر(2003) استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي, مجله التربية بجامعة عمان الاهلية,ع15 , ص ص 23 -52.

6.     السفياني، عدنان ،(2015) دور شبكات التواصل الاجتماعي في تحقيق مهارات التربية الفنية لدى طلبة التعليم العام بمدارس منطقة الطائف التعليمية ، رسالة ماجستير غير منشورة . جامعة أم القرى.    

7.     سكيك ، هشام ، (2014) ، دور شبكات التواصل الاجتماعي في توعية الشباب الفلسطيني بالقضايا الوطنية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية غزة.

8.     البهواشي السيد(2000)، التعليم وإشكالية الهوية الثقافية في ظل العولمة ، ورقة مقدمة للمؤتمر السنوي الثامن للجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية بالاشتراك مع مركز تطوير التعليم الجامعي " التربية والتعددية الثقافية مع مطلع الألفية الثالثة ) في الفترة27- 29 يناير 2000م ،  القاهرة : دار الفكر العربي ، ص ص 225 -267 .

9.     الشرافي, رامي(2012) دور الاعلام التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني دراسة ميدانية على طلبة الجامعات في قطاع غزة" – رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة الازهر, غزة.

10.  الشمري ، سليمان (2016) ، أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي تويتر في التدريس على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في مادة مهارات البحث ومصادر المعلومات بمحافظة حفر الباطن، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.

11.  الطائي, ايمان, والفلاحي حسن(2006) التكوين الاجتماعي والثقافي ودورهما في التنمية المستدامة, مجلة البحوث التربوية والنفسية بجامعة بغداد,ع11، ص 220

12.  الطيار,  فهد(2014) شبكات التواصل الاجتماعي واثرها  على  القيم لدى طلاب الجامعة (تويتر نموذجا), دراسة  تطبيقية على طلاب جامعة الملك سعود, المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب, ص ص 139-224.

13.  الماحي ،عبد الرحمن (2007)، العولمة واستلاب الهوية الثقافية للمسلم ، ورقة مقدمة للمؤتمر العام التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، في الفترة 27-30 مارس 2007 ، ص ص 655.

14.  عبد الكافي ، اسماعيل (2001)، التعليم والهوية في العالم المعاصر، دراسات استراتيجية ، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، ع 66  ص ص7.

15.  عليمات ، عبير ،و أبو الشيخ ، عطية (2013)، منهج مقترح لمقرر الثقافة الإسلامية لتعزيز الهوية الإسلامية لدى طلبة الجامعات الأردنية في ضوء متطلبات عصر العولمة، مجلة جامعة الأزهر بغزة، سلسلة العلوم الإنسانية 2013 ، المجلد 15 ، العدد 1 ص   119-142

16.  عماري, فاطمة(2012) ،استخدام القنوات التلفزيونية الاخبارية لتفاعلية شبكات التواصل الاجتماعي: حالة الفيس بوك – رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة الجزائر, الجزائر.

17.  عوض, حسني(2012)، أثر مواقع التواصل الاجتماعي في  تنمية المسؤولية المجتمعية لدى  الشباب   تجربة مجلس شبابي علار نموذجا’ ورقة مقدمة إلى مؤتمر المسؤولية المجتمعية للجامعات الفلسطينية, نابلس,  جامعة القدس المفتوحة.

18.  عيد ،محمد(2001): الهوية الثقافية العربية في عالم متغير،  مجلة الطفولة والتنمية ، مجلد 1 ، ع 3 ، ، ص ص 110.

19.  الكافي ، محمد (2015): تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية والأسرية للشباب العربي : دراسة ميدانية ، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة صنعاء ، اليمن.

20.  محفوظ, محمد"(2000) الحضور والمثاقفة- المثقف العربي وتحديات العولمة, المغرب, دار العلم للملايين.

21.  محمد ، هشام ،(2015): اثر ادوات التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية للشباب، بحث مقدم لورشة عمل  بعنوان اثر ادوات التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية للشباب برعاية اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة  في الفترة من ١٣-١٥ ديسمبر ٢٠١٥.

22.  مذكور, ابراهيم،(1975) معجم العلوم الاجتماعية,ط1, القاهرة: الهيئة العامة للكتاب.

23.  مسعود, احمد (2011) المدخل الى علم الاجتماع العام. الاردن, دار جليس الزمان للنشر والتوزيع.

24. ملحم، سامي (2000م) مناهج البحث في التربية وعلم النفس، عمان: دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة.

المراجع العربية الإنجليزية

1.    Abu Hashish, H., and others (2014), working papers for the investigative journalism course, Palestine, Islamic University, Gaza.

2.    Abu Rahma, M. (2012): Work stress and its relationship to job satisfaction among educational supervisors in the Gaza governorates, (in Arabic), unpublished master’s thesis, Islamic University of Gaza.

3.    Khater, T. (2015) Palestinian university students’ reliance on social media networks during the war on Gaza in 2014 (in Arabic), unpublished master’s thesis, Islamic University of Gaza,

4.    Al-Dosari, H. (2014), The Role of the Teacher in Developing National Belonging, (in Arabic), research presented for the symposium (National Belonging in Public Education: Visions and Aspirations) held at Imam Muhammad bin Saud University.

5.    Radi, Z. (2003) The Use of Social Media Sites in the Arab World, (in Arabic), Journal of Education at Al-Ahliyya Amman University, No. 15, pp. 23-52.

6.    Al-Sufyani, A. (2015) The role of social media networks in achieving artistic education skills among general education students in schools in the Taif Educational Region, (in Arabic), unpublished master’s thesis. Umm Al Qura University.

7.    Skaik, H. (2014), The role of social networks in educating Palestinian youth about national issues, (in Arabic), unpublished master’s thesis, Islamic University of Gaza.

8.    Al-Bahwashi A (2000), Education and the Problem of Cultural Identity in Light of Globalization, (in Arabic), a paper presented to the eighth annual conference of the Egyptian Society for Comparative Education and Educational Administration in cooperation with the University Education Development Center, “Education and Cultural Pluralism at the Beginning of the Third Millennium” in the period January 27-29, 2000 AD. Cairo: Dar Al-Fikr Al-Arabi, pp. 225-267.

9.    Al-Sharafi, R. (2012) The role of interactive media in shaping the political culture of Palestinian youth, a field study on university students in the Gaza Strip - (in Arabic), unpublished master’s thesis, Al-Azhar University, Gaza.

10. Al-Shammari, S. L. (2016), The impact of using social networking Twitter in teaching on the achievement of first year secondary school students in the subject of research skills and information sources in Hafr Al-Batin Governorate, (in Arabic), unpublished master’s thesis, Umm Al-Qura University, Mecca.

11. Al-Taie, E., and Al-Falahi, H. (2006) Social and cultural formation and their role in sustainable development, (in Arabic), Journal of Educational and Psychological Research at the University of Baghdad, No. 11, p. 220

12. Al-Tayyar, F. (2014) Social networking and its impact on values among university students (Twitter as an example), (in Arabic), an applied study on students at King Saud University, Arab Journal for Security Studies and Training, pp. 139-224.

13. Al-Mahi, A. (2007), Globalization and the Alienation of Muslim Cultural Identity, (in Arabic), paper presented to the Nineteenth General Conference of the Supreme Council for Islamic Affairs, in the period 27-30 March 2007, p. 655.

14. Abdel Kafi, E. (2001), Education and Identity in the Contemporary World, Strategic Studies, (in Arabic), Emirates Center for Strategic Studies and Research, no. 66, p. 7.

15. Alimat, A., and Abu Al-Sheikh, A. (2013), A proposed curriculum for the Islamic culture course to enhance Islamic identity among Jordanian university students in light of the requirements of the era of globalization, (in Arabic), Al-Azhar University Journal in Gaza, Human Sciences Series 2013, Volume 15, Issue 1 pp. 119-142

16. Ammari, F (2012), The use of television news channels for the interactivity of social media networks: The case of Facebook, (in Arabic), unpublished master’s thesis, University of Algiers, Algeria.

17. Awad, H (2012), The impact of social networking sites on developing social responsibility among young people, the experience of the Allar Youth Council as a model (in Arabic), paper presented to the Social Responsibility Conference for Palestinian Universities, Nablus, Al-Quds Open University.

18. Eid, M. (2001): Arab Cultural Identity in a Changing World, (in Arabic), Childhood and Development Journal, Volume 1, No. 3, p. 110.

19. Al-Kafi, M. (2015): The impact of social networking sites on the social and family values of Arab youth: a field study, (in Arabic), unpublished doctoral dissertation, Sana’a University, Yemen.

20. Mahfouz, M. (2000) Presence and Acculturation - The Arab Intellectual and the Challenges of Globalization, (in Arabic), Morocco, Dar Al-Ilm Lilmalayin.

21. Muhammad, H. (2015): The Impact of Social Media Tools on the Cultural Identity of Youth, (in Arabic), research presented for a workshop entitled The Impact of Social Media Tools on the Cultural Identity of Youth, sponsored by the National Commission for Education, Science and Culture in cooperation with the Islamic Educational, Scientific and Cultural Organization in the period from December 13-15, 2015.

22. Mathur, E. (1975) Dictionary of Social Sciences, 1st edition, Cairo: General Book Authority.

23. Masoud, A (2011) Introduction to General Sociology. (In Arabic), Jordan, Dar Jales Al-Zaman for Publishing and Distribution.

24. Melhem, S. (2000 AD) Research Methods in Education and Psychology, (in Arabic), Amman: Dar Al-Maysara for Publishing, Distribution and Printing.

ثالثاً: المراجع الأجنبية

25. Adriana, M ,( 2014), Identity Development in the Digital Age: The Case of Social Networking Sites, The Oxford Handbook online magazine ,Jan 2015 .

26. Detta , R ,(2013) The impact of social networks sites on intercultural communication , available at  https://www.academia.edu

27. Sawyer, R, "The Impact of New Social Media on Intercultural Adaptation" (2011). Senior Honors Projects. pp 242.


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

يتم تنسيق المراجع على شكل معلقة بمقياس قدره (.63 سم)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً : المراجع العربية الإنجليزية

يتم تنسيق المراجع على شكل معلقة بمقياس قدره (.63 سم)

 


 

ثالثاً: المراجع الأجنبية:

the format of references is hanging by (.63 cm)