تاريخ الإرسال (18-11-2023)، تاريخ قبول النشر (22-02-2024)

Keywords: research student-handicapped student -special needs student-inclusive learning.

 

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

 

طالب باحث وحلول ناجزة لأقرانٍ من ذوي الاعاقة

 

فاطمة جميل عبدالله صوص

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مدرسة ياسر عرفات الثانوية –نابلس –فلسطين

وزارة التربية والتعليم الفلسطينية

fatmasous@yahoo.com

Doi:

 


 

 

 

 

 


المقدمة :

     يعد البحث العلمي من أساسيات رفعة المجتمع وتطوّره وهو من أهداف المدرسة الفاعلة للنهوض بطلبتها وتأسيسهم للحياة الجامعية والعملية . ومن أهمية البحث العلمي للطلبة التعرّف على معلومات جديدة من خلال الاطلاع على المصادر المختلفة المتعلقة بمشكلة بحثية ما ، ومن ثم القيام بعملية التحليل والمقارنة لاستخلاص النتائج والتوصيات.

          يشكل الطلبة ذوي الاعاقة في المدارس النظامية نسبة وجب تسليط الضوء عليها من حيث الاهتمام بها وتذليل الصعاب امام تلقيهم حقهم في الخدمات التربوية الشاملة في المدارس اسوة بأقرانهم من الطلبة العاديين، ليس من باب التعاطف الانساني والاجتماعي بل من باب الحقوق التي نادت وتنادي بها حقوق الانسان، المجتمعات الراقية تلك التي تتوق الى تحقيق تعليم جامع لجميع فئات الطلبة بما فيهم ذوي الاعاقة.

          انطلقت الدعوة الى التعليم للجميع في المؤتمر العالمي حول التربية للجميع بتايلاند عام 1990 بهدف توفير التعليم كحق لجميع الاطفال)الجسار، 2008) ، وفي العام 1993 تبنت الامم المتحدة قوانين موحدة لمبدا تكافؤ الفرص للمعوقين ) وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، 2009(، جاء المؤتمر العالمي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي عقد في سلامنكا  قي إسبانيا عام 1994 لتعزيز مفهوم التعليم الجامع بحيث يشمل جميع فئات الطلبة دون النظر الى نوعياتهم أو ثقافتهم، وفي عام 2000 جاء منتدى داكار العالمي للتربية لتأكيد الدعوة الى تحقيق هدف واحد هو جعل التعليم للجميع (الجسار، 2008).

 وهناك مبررات لدمج الطلبة ذوي الاعاقة مع أقرانه العاديين في المدارس للتقليل من الاثار المدمرة التي تقترن بالطفل المعاق بالإضافة الى ان الدمج يساعد على نمو الجانب الاكاديمي والاجتماعي، بالإضافة الى اكتساب المعاقين بعض السلوكيات السليمة من أقرانهم العاديين واكتساب المهارات اللغوية والحركية السلمية من خلال المشاركة في الانشطة الفنية والاجتماعية ، بالإضافة إلى أن الطالب سيكتسب الطالب المعاق مهارات الاداء الاكاديمي قراءة وكتابة ورياضيات ومباحث دراسية أخرى (صالح، 2016). وبالرغم من ايجابيات الدمج للأطفال ذوي الاعاقة في المدارس الا ان هذا غير كاف لمتطلباتهم التربوية الشاملة للتعليم والتفاعل الاجتماعي على حد سواء، ما لم يكن هناك اسس ومعايير واضحة لتكييف استراتيجيات ووسائل ونظام تقييم يضمن حصولهم على الحد الاقصى من الدمج بمفهومه الشامل (محمد، 2019).

 التعليم الجامع مفهوم متطور يمكنه ان يكون نافعا لإرشاد السياسات والاستراتيجيات التي تعالج التمييز والاستبعاد ضمن الاطار الشمولي لأهداف توفير التعليم للجميع ويذلل الحواجز امام مشاركة جميع الدارسين في التعليم وسيقتضي اعادة النظر في كافة الجوانب المختلفة للنظام التعليمي واعادة تصميمها، ويمكن فهم التعليم الجامع باعتباره مبدا ارشاديا يسمح ببلوغ مستويات معقولة من الادماج المدرسي لجميع الطلاب وفي نطاق رؤية اوسع للإدماج (مركز المؤتمر الدولي في جنيف، 2008).

 وهناك خلط بين مفهومي التعليم الدامج والتعليم الجامع، حيث التعليم الدامج يتطلب ادخال الاطفال المستبعدين الى نظام التعليم العام دون احداث تغييرات جوهرية في نظام التعليم كأساليب التعليم والتقويم، لذلك فعلى الطالب ان يتكيف ويتدبر مع نظام التعليم القائم، بينما يطالب التعليم الجامع بذلك، ففي التعليم الدامج ممكن ان ينتظم الطالب في مدرسة دون مشاركة (وزارة التربية والتعليم، 2015).

 وفي فلسطين تبنت وزارة التربية والتعليم العالي شعار )التعليم للجميع(  بعد تبني اليونسكو عام 1994 شعار )الحق لكل طفل في التعلم(  والذي يتضمن التحاق الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، وبدأت فلسطين في تطبيق برنامج التعليم الجامع عام 1997 م ليتم العمل على تغيير الاتجاهات نحو الاعاقة والبدء باستحداث غرف مصادر في مدارس الحكومة ومراكز المصادر بالإضافة الى تعديل الابنية المدرسية واعداد اسس تقويم ومواءمات مناسبة لهم، في ضوء ذلك تكون فريق العمل من ثلاث ادارات عامة في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية شملت الادارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، والادارة العامة للقياس والتقويم والامتحانات، والادارة العامة للتعليم العام  بإشراف خبير تربوي.

مشكلة الدراسة:

     تقع مدرسة ياسر عرفات الثانوية للبنات في حي رفيديا-نابلس، وتضم 18 شعبة دراسية من الصف الأول الأساسي حتى التوجيهي، فيها 630 طالبة منهن 20 طالبة من ذوي الإعاقة. مما يتطلّب من المدرسة البحث بشكل مستمر عن توفير طرق ليتكيّفن اجتماعياً ويتلقيّن تعليماً وتقويماً مناسباً لإعاقتهن. وبحكم عملي كمديرة مدرسة ارتأيت تدريب طالبات الصف الثامن الأساسي بواقع 70 طالبة بقيادة أربع طالبات على أسس البحث العلمي المتعلّقة بدراسة مشكلة الحق في التعليم لطالبات ذوي الاعاقة في المدرسة بين النظرية والواقع.  ومن هنا بدأ التساؤل لدى الطالبات الباحثات:

أين يقع حق ذوي الاعاقة في التعليم في الاتفاقات الدولية؟

هل ما تقدّمه المدرسة من خدمات كافية؟

وإذا كان غير ذلك، ما الاجراءات الواجب تطويرها في هذا المجال استناداً إلى سياسة وزارة التربية والتعليم المنبثقة من قانون ذوي الإعاقة؟

ما الشراكات المحلية الداعمة لحقوق ذوي الاعاقة في المدارس؟

أهمية البحث:

تنمية مهارة البحث العلمي لدى الطالبات عن طريق الاحساس بالمشكلات المدرسية والمجتمعية وايجاد الحلول لها.

تأصيل حقوق ذوي الاعاقة لدى الطالبات الباحثات لتنعكس ايجاباً على المدرسة.

ايقاظ الاحساس بالمسؤولية المجتمعية من جانب الطالبات الباحثات كواجب مغروس في ذواتهن.

اثارة الاهتمام بحقوق ذوي الإعاقة بالتعليم كنتيجة للمبادرة الطلابية.

يمكن لهذه المبادرة أن تنقل الاهتمام لدى الطالبات الباحثات لمواضيع ومشكلات أخرى للبحث عن حلول.

أهداف البحث

استخدام الطالب لأسلوب البحث العلمي للمقارنة بين التعليم الدامج والتعليم الجامع.

العمل على توفير متطلبات التعليم الجامع في المدرسة، كونه حق لذوي الإعاقة في التعليم كنتيجة لهذه المبادرة.

توظيف الشراكات المجتمعية لدعم حقوق ذوي الإعاقة في التعليم.

 قبل البدء بمراحل المبادرة التربوية الطلابية ، تم التصويت على اختيار موضوع المبادرة، والتي كانت بمثابة الخطوة الاولى في مبادرتنا.

الدراسات السابقة

أجريت العديد من الدراسات السابقة في هذا الصدد ومن أهم هذه الدراسات دراسة عن تأثير استخدام التكنولوجيا في التعليم الجامع

هدفت إلى فحص تأثير استخدام التكنولوجيا (مثل الوسائط التفاعلية والمنصات الرقمية) في تحسين تجربة التعلم في الجامعات، عينة عشوائية من 500 طالب جامعي من جامعات مختلفة. وكانت أداة الدراسة استبيان يقيس رأي الطلاب في فعالية استخدام التكنولوجيا في التعلم، أظهرت الدراسة أن الطلاب الذين استخدموا التكنولوجيا في التعلم كانوا أكثر رضاً وفاعلية في تحقيق الأهداف التعليمية، ومن اهم التوصيات: يجب تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم الجامع بشكل متوازن وتوفير التدريب المناسب للمدرسين لتحقيق أقصى استفادة منها.

كما أجريت دراسة بعنوان تحليل الواقع التعليمي للتعليم الجامع في المدارس: تحديات وفرص هدفت إلى استكشاف تحديات وفرص التعليم الجامع في المدارس وتحليل تأثيرها على العملية التعليمية والتطور الأكاديمي للطلاب، تم اختيار عينة متنوعة من الطلاب والمدرسين والإداريين في عدة مدارس جامعية لتمثيل مختلف الخلفيات والتخصصات والمستويات الأكاديمية، استخدمت الدراسة مزيجًا من الاستبيانات والمقابلات الشخصية لجمع البيانات والآراء من المشاركين، تم التوصل إلى أن التحديات الرئيسية تشمل نقص التمويل، وضغوط الوقت على الطلاب والمدرسين، وتفاوت جودة التعليم بين المدارس، بينما تشمل الفرص تطوير برامج تعليمية مبتكرة وزيادة التعاون بين الجامعات والمدارس من أهم التوصيات: استنادًا إلى النتائج، تم تقديم توصيات لتعزيز التمويل وتحسين ظروف العمل في المدارس الجامعية، بالإضافة إلى دعم الابتكار والتعاون المؤسسي.

كما أجرى حسين دراسة هدفت للتعرف على واقع تطبيق منحى التعليم الجامع في مدارس وكالة الغوث في فلسطين في ضوء النموذج المنطقي، و لتحقيق ذلك تم اختيار المنهج الكمي و الكيفي، و وزعت الاستبانة التي تتكون من (48) فقرة على معلمي/ات وكالة الغوث في منطقة القدس وأريحا، حيث تم اختيار عينة عشوائية بسيطة منهم، بلغ حجمها (228) معلما : /ة، و تم التأكد من صدق المحتوى و الصدق الظاهري، و التحقق من الثبات من خلال حساب معامل كرونباخ ألفا و الذي بلغ (0.93)، و تم معالجة البيانات باحتساب المتوسطات الحسابية و الانحرافات المعيارية، كما استخدمت أداة المقابلة في إجراء المقابلات شبه المنظمة مع عينة متيسرة مع ثمانية من الإداريين، و أظهرت النتائج أن البيئة المدرسية بحاجة إلى تطوير، و أن المنهاج وأساليب التقييم لا تتناسب مع التعليم الجامع، كما أنه لا يوجد تمويل، و لم يتم توفير الموارد والوسائل الكافية للتعليم الجامع، أما بالنسبة للمعلمين و الإداريين في بداية تطبيق التعليم الجامع فلم يكونوا مدربين و كانت اتجاهاتهم سلبية، و رغم أن قدراتهم و اتجاهاتهم تطورت مع تطبيق منحى التعليم الجامع إلا أنهم ما زالوا بحاجة إلى التمكين، كذلك فإن المدربين غير متخصصين، و لم يتم التدريب على مواضيع متخصصة في التربية الخاصة، و لم يتم إجراء دراسات تقييمة لمنحى التعليم الجامع. كما أوصت الدراسة بإجراء دراسات حول التعليم الجامع، و قياس أثره على تسرب الطلبة و تحصيلهم الأكاديمي

الإطار النظري

1. نظرية التعلم البنائي (Constructivist Learning Theory)

نظرية التعلم البنائي تشير إلى أن المتعلمين يقومون ببناء معرفتهم الجديدة من خلال تفاعلهم مع البيئة التعليمية وتجاربهم السابقة (Piaget, 1970). يشجع هذا النهج المدرسي على الاستفادة من الخبرات السابقة وتشجيع المتعلمين على البحث والتفكير النقدي لبناء فهمهم الخاص (Vygotsky, 1978).

نظرية التعلم البنائي هي إحدى النظريات الأساسية في مجال التعليم والتي تركز على دور المتعلم في بناء معرفته وفهمه للعالم من حوله. تقوم هذه النظرية على مفهوم أن المتعلمين ليسوا مجرد استقبالين passively يستقبلون المعرفة من المعلم أو البيئة التعليمية، بل هم نشطون في بناء فهمهم الخاص من خلال تفاعلهم مع العالم وتجاربهم الشخصية.

في هذه النظرية، يُعتبر المتعلم مُبدعًا ونشطًا ومشاركًا في عملية التعلم. وتهدف عملية التعلم إلى بناء المعرفة والفهم من خلال تجارب الطلاب والتفاعل مع البيئة التعليمية. وتُعتبر الخطأ والتجارب الفاشلة جزءًا من عملية التعلم، حيث يُشجع المتعلمون على استخدام هذه التجارب كفرص لفهم أفضل.

2. نظرية التعلم الاجتماعي (Social Learning Theory)

تقدم نظرية التعلم الاجتماعي فهمًا لكيفية يتأثر المتعلمون بالبيئة الاجتماعية المحيطة بهم والنماذج الإيجابية التي يتعلمون منها (Bandura, 1977). يؤكد هذا النظام على أهمية التفاعل الاجتماعي والتعلم من خلال المشاركة في المجتمعات التعليمية.

نظرية التعلم الاجتماعي هي نظرية تعليمية تركز على كيفية تأثير البيئة الاجتماعية على عملية التعلم. وتقترح هذه النظرية أن المتعلمين لا يتعلمون فقط من خلال التفاعل مع المحتوى التعليمي والمعلم، بل يتعلمون أيضًا من خلال التفاعل مع الآخرين والمجتمعات التي ينتمون إليها.

يعزز مفهوم النموذج الاجتماعي دور النماذج والمثل الذين يقدمون سلوكيات معينة كنماذج للتقليد والتحاكي. ومن بين أبرز العوامل في نظرية التعلم الاجتماعي هو المفهوم الشهير للتعلم عن طريق الملاحظة والمحاكاة، حيث يقترح أن المتعلمين يتعلمون عن طريق مراقبة سلوك الآخرين ومحاولة تقليده.

3. نظرية التعلم الذاتي (Self-Directed Learning Theory)

تقدم نظرية التعلم الذاتي وسيلة لتعلم المتعلمين بشكل مستقل وتشجع على تنمية مهارات التفكير النقدي والاستقلالية (Knowles, 1975). يشجع هذا النهج على تعزيز الفضول والاستقصاء الذاتي لدى المتعلمين.

نظرية التعلم الذاتي تركز على دور المتعلم كوكيل نشط في عملية التعلم، حيث يتولى المتعلم المسؤولية الكاملة عن توجيه وإدارة عملية التعلم الخاصة به. يُعتبر المتعلم في هذا السياق مسؤولًا عن تحديد أهدافه التعليمية وتخطيط كيفية تحقيقها وتقييم نتائجه.

يعزز هذا النهج استقلالية المتعلم ويشجع على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي والاستقصاء. يُعتبر التعلم الذاتي عملية مستمرة ومتجددة، حيث يُشجع المتعلم على الاستمرار في تطوير معرفته ومهاراته طوال حياته.

4. نظرية التعلم المعتمد على الأداء (Performance-Based Learning Theory)

تركز نظرية التعلم المعتمدة على الأداء على تطبيق المفاهيم والمهارات في سياقات عملية (Gagne, 1985). تشجع هذه النظرية على توفير فرص التطبيق العملي لتعزيز التعلم الفعّال.

نظرية التعلم المعتمد على الأداء تركز على تحقيق الأداء الفعال كهدف رئيسي لعملية التعلم. تهدف هذه النظرية إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم من خلال التركيز على الأداء الفعّال في المهام والأنشطة التعليمية.

في هذا النهج، يتم تصميم البرامج التعليمية بحيث يتم تحديد المعايير المحددة للأداء وتوفير فرص التقييم المستمر والراجع لتقييم أداء الطلاب وتقديم الملاحظات والتوجيه لتحسين الأداء في المستقبل.

هذه النظرية تشجع على تطبيق المفاهيم والمهارات في سياقات عملية وواقعية، وتعتبر الأداء العملي جزءًا أساسيًا من عملية التعلم.

5. نظرية البنية البيئية للتعلم (Ecological Learning Theory)

تؤكد نظرية البنية البيئية للتعلم على أهمية تصميم بيئات تعليمية تعزز عملية التعلم (Bronfenbrenner, 1979). يتم التركيز على العوامل المحيطة التي تؤثر على تجربة التعلم للطلاب.

أهمية التعليم الجامع

التعليم الجامع يمثل أحد أهم ركائز تطور المجتمعات وتقدمها في جميع المجالات، وله أهمية كبيرة لعدة أسباب:

تطوير المهارات والمعرفة: يوفر التعليم الجامع بيئة مثالية لتطوير المهارات والمعرفة في مجالات مختلفة، سواء كانت علمية، فنية، أو إبداعية. يمكن للطلاب الاستفادة من الدروس النظرية والتطبيقية وتطوير قدراتهم بمساعدة الأساتذة المؤهلين.

رفع مستوى العمالة: يعتبر التعليم الجامع مفتاحاً لزيادة فرص العمل ورفع مستوى الدخل. فالأفراد الذين يحملون شهادات جامعية غالباً ما يكون لديهم فرص عمل أفضل ورواتب أعلى من غيرهم.

التقدم التكنولوجي والابتكار: يسهم التعليم الجامع في تقدم الأبحاث والابتكارات التكنولوجية والعلمية، حيث يشجع الجامعات والمعاهد العلمية على البحث والتطوير في مختلف المجالات.

تعزيز التفكير النقدي والابتكار: يعمل التعليم الجامع على تنمية قدرات التفكير النقدي والإبداعي للطلاب، مما يمكنهم من مواجهة التحديات المعقدة في المجتمع وإيجاد حلول جديدة وابتكارية.

تعزيز التنمية المجتمعية: يسهم التعليم الجامع في بناء مجتمعات أكثر تطوراً واستقراراً، حيث يساهم في توفير الكوادر المؤهلة للعمل في مختلف القطاعات، ويعزز الوعي بقضايا المجتمع والبيئة وحقوق الإنسان.

فوائد التعليم الجامع

التعليم الجامع يوفر فوائد عديدة للفرد والمجتمع على السواء، ومن بين هذه الفوائد:

زيادة فرص العمل: يزيد التعليم الجامع من فرص الحصول على وظائف مرموقة وربحية، حيث يفضل كثير من أصحاب العمل المتقدمين الذين يحملون شهادات جامعية.

تحسين مستوى الدخل: يعتبر التعليم الجامع مفتاحاً لزيادة مستوى الدخل، حيث يكون لدى الخريجين عادة رواتب أعلى من غيرهم من العمال الذين لم يكملوا تعليمهم العالي.

تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية: يساهم التعليم الجامع في تنمية مجموعة متنوعة من المهارات الشخصية والاجتماعية مثل التواصل، وحل المشكلات، والقيادة، والتعاون، والتفكير النقدي.

تقدم العلم والتكنولوجيا: يعمل التعليم الجامع كمحرك رئيسي للتقدم العلمي والتكنولوجي، حيث يشجع على البحث والابتكار ويساهم في تطوير تكنولوجيا جديدة وحلول مبتكرة.

 

خطوات الدراسة

  المرحلة الاولى  تم فيها  جمع بيانات ومعلومات حول ذوي الاعاقة و الاجراءات المتخذة للعمل معهم ودمجهم للوقوف على واقع ذوي الاعاقات داخل المدرسة والمؤسسات ذات الاهتمام حيث حصلت الطالبات على المعلومات باستخدام المراجع المختلفة وكذلك القيام بعدد  من الزيارات لكل من :  الاتحاد العام  للمعاقين ومعهد الطفولة التابع لجامعة النجاح وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وجمعية سند لذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس الحكومية التابعة لعنقود 13 لجمع معلومات حول واقع الخدمات التربوية المقدمة للطلبة ذوي الاعاقة .

المرحلة الثانية : مرحلة مقارنة البيانات حيث تم في هذه المرحلة مقارنة حقوق ذوي الاعاقة الذي تحدّث عنها القانون الدولي والتي حصلنا عليها من الأدب التربوي (الانترنت / المكتبة)، وأكّد عليها الاتحاد العام للمعاقين في نابلس مع الواقع الذي شهدناه من خلال الزيارات المختلفة لمدارس ومؤسسات .

المرحلة الثالثة: تمثلت في تقييم واختبار الحلول التي تم التوصل اليها في المرحلة السابقة(المفاضلة بين التعليم الجامع والدامج) باستخدام اسلوب SWAT حيث كانت النتيجة هي توظيف التعليم الجامع الذي يوصي وزارة التربية والتعليم بتقديم مواءمات تعليمية وتقويمية للطلبة من ذوي الاعاقة تتناسب مع اعاقتهم .

المرحلة الرابعة: القيام بعدد من الاجراءات في مدرستنا ، مدرسة ياسر عرفات الثانوية للبنات لضمان توظيف تعليم جامع فاعل تمثلت بالاتي :

أولا: تهيئة المدرسة من الناحية المادية والبشرية لتنفيذ التعليم الجامع بشكل فاعل، لذلك قمنا بالخطوات الآتية:

1-التواصل مع قسم الارشاد والتربية الخاصة – منسقة التعليم الجامع لتقوم بإعطاء دورة تدريبية نظرية لمدة 9 ساعات، حيث قامت من خلالها بتوضيح مفاهيم التعليم الجامع والفرق بينها وبين التربية الخاصة والتعليم الدامج وغرفة المصادر، شرح متطلبات التعليم الجامع المتمثلة بتحديد مؤشرات الشك والمواءمات التعليمية والمواءمات التقويمية.

2-ورشة عمل تدريبية بإشراف مديرة المدرسة وعضوة مجلس الأمهات، حيث قامت خلالها معلمات كل صف بتحديد مؤشرات الشك لكل طالبة من ذوي الاعاقة في ذلك الصف ووضع المواءمات المناسبة لكل طالبة ولكل مبحث.

3-ورشة عمل تدريبية لكل من نموذج المتابعة الخاص بالطالبات من ذوي الاعاقة ووصف مقدار التقدّم لهن ورصده في ملف خصّص لكل طالبة بإشراف مربية الصف لتشرف عليه منسقة التعليم الجامع في المدرسة.

4--تصوير عدد من المواءمات لكل من الطالبات ومناقشتها مع الزميلات .

5--تحديد   مواءمات تقويمية في امتحان الرزمة الثالثة لكل طالبة من ذوات الاعاقة .

6-عقد لقاء تيمز لمدارس عنقود 13 لعرض المبادرة عليهم لتعميم التجربة والاستفادة منها واخذ تغذية راجعة ومقترحات.

ثانيا: الأنشطة الطلابية الصفية الداعمة للمبادرة

-1ايجاد مواءمات للطالبة سوار (طيف توحد) لمساعدتها في خوض مسابقة تحدي القراءة على مستوى المديرية ومنافستها على مستوى الوزارة.

2-عرض فيديو لطالبات الصف عن طالبة ذات إعاقة ومناقشته.

3-مناقشة قصة عن الإعاقة.

4-مشاركة طالبات ذوي الإعاقة في الصفوف المدرسية لأنشطه صفية ولاصفية.

5-لقاء المعلمات والمرشدة وعدد من طالبات الصف الثامن حول كل من : مفاهيم خاصة بذوي الإعاقة وغرفة المصادر والتعليم الجامع، بالإضافة إلى لقاء تعريفي حول مفهوم المواءمات التعليمية والتقويمية التي تلبي حاجة ذوي الإعاقة ضمن سياسة التعليم الجامع.

6-تسليم الطالبات شهادات تقدير وهدايا وسط الطالبات.

7-مشاركة الطالبات في الاحتفالات بيوم المعاق حيث تم  تنفيذ مسرحية توعوية حول غرفة المصادر والتعليم داخل الصفوف لذوي الإعاقة وكذلك عرض لحقوقهم التي أشار إليها

8- سكش مسرحي حول حقوق الانسان الخاص بذوي الاعاقة  شارك فيه الحضور بالإضافة إلى تدريب الطالبات لباقي الفقرات وأيضا تمّ المشاركة في احتفالية فتح غرفة المصادر لمدرسة خليل

9-توظيف التكنولوجيا لتعميم المبادرة من خلال :

انشاء  هاشتاغ خاصة بالمبادرة للتعميم ونشر موضوعات مختلفة عليها من كافة طالبات المدرسة.

قامت طالبات الصف العاشر والنادي التكنولوجي بإنشاء لعبة تعليمية محوسبة تفيد تعليم الطالبات ذوي الاعاقة الأرقام الحسابية، بالإضافة الى الحروف الهجائية.

 التوصيات

تعزيز الوعي والتثقيف حول قضايا ذوي الاعاقة لدى المجتمع بأسره، بما في ذلك الوالدين والطلاب والمعلمين والمسؤولين والجمعيات والمؤسسات المختلفة.

توفير برامج دعم نفسي وعاطفي للأفراد ذوي الاعاقة وأسرهم لمساعدتهم على التأقلم مع التحديات التي قد يواجهونها.

استخدام التكنولوجيا لتوفير أدوات وتقنيات تساعد أفراد ذوي الاعاقة على تحسين جودة حياتهم وزيادة استقلاليتهم في الحياة اليومية.

تحسين الوصول إلى المباني والمرافق العامة لضمان قابلية الوصول لجميع الأفراد، بما في ذلك توفير مصاعد وممرات بارزة ومواقف مخصصة لذوي الاعاقة.

توفير برامج تدريبية وتأهيلية تساعد الأفراد ذوي الاعاقة على تطوير مهاراتهم وزيادة فرص العمل لديهم.

وضع التشريعات والسياسات التي تحمي حقوق ومصالح ذوي الاعاقة وتعزز مشاركتهم في المجتمع بمساواة مع الأفراد الآخرين.

تشجيع المشاركة الفعّالة لذوي الاعاقة في الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وتوفير الفرص لهم للاندماج بشكل كامل في المجتمع.


المصادر والمراجع

-الجسار، سلوى.(2008).التعليم الجامع استيعاب لكل الفئات واستجابة لجميع الاحتياجات، المركز العربي للبحوث التربوية، الصفحات 95-114.

-صالح، عبد السلام. (2016). دمج المعاقين ذهنيا في المدارس الحكومية، المجلة العلمية للخدمة الاجتماعية، العدد الثالث المجلد الثاني الصفحات من 1-20.

-محمد إيناس,  ابو المجد امين. (2019).متطلبات الوفاء بالحقوق التربوية لذوي الاعاقة كما تعكسها السياسات التعليمية، مجلة كلية التربية بالمنصورة، العدد 105 المجلد 3 الصفحات  140-173.

-وزارة التربية والتعليم العالي. (2015). سياسة التعليم الجامع في فلسطين، على الموقع الالكتروني بتاريخ

19-2-2022  www.moehe.gov.ps .

-سلمان حسين. (2019). واقع تطبيق منحى التعليم الجامع في مدارس وكالة الغوث في فلسطين في ضوء النموذج المنطقي. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)https://search.emarefa.net/detail/BIM-95987

 

المراجع العربية الإنجليزية

Al-Jassar, S. (2008). Inclusive education accommodates all groups and responds to all needs, (in Arabic) Arab Center for Educational Research, pp. 95-114.

Saleh, p. (2016). Integration of the mentally handicapped in public schools, (in Arabic) Scientific Journal of Social Work, Issue 3, Volume 2, pages 1-20.

-Mohamed A. (2019). Requirements for fulfilling the educational rights of people with disabilities as reflected in educational policies, (in Arabic) Journal of the Faculty of Education in Mansoura, Issue 105, Volume 3, Pages 140-173.

-The Ministry of Education and Higher Education. (2015). Inclusive education policy in Palestine, on the website on2-19-2022 www.moehe.gov.ps.

المراجع الأجنبية

1.     Piaget, J. (1970). Science of education and the psychology of the child. Orion Press.

2.     Vygotsky, L. S. (1978). Mind in society: The development of higher psychological processes. Harvard University Press.

3.     Bandura, A. (1977). Social learning theory. Prentice-Hall.

4.     Knowles, M. S. (1975). Self-directed learning: A guide for learners and teachers. Association Press.

5.     Gagne, R. M. (1985). The conditions of learning and theory of instruction. Holt, Rinehart & Winston.

6.    Bronfenbrenner, U. (1979). The ecology of human development: Experiments by nature and design. Harvard University Press.