تاريخ الإرسال (12-10-2022)، تاريخ قبول النشر (15-12-2022)

Doi:

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

د.علي كاظم السندي

Dr.kathem Elsendy

د.رغدة محمود بطاينة

Dr.raghda bataina

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة الداخلية البحرينية

باحث مستقل

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

     أحدثت التكنولوجيا تغييرات جذرية في جميع مجالات الحياة، ومن أبرزها كان القطاع التربوي إذ كان من أكثر القطاعات تأثر في التكنولوجيا، ومن هنا بدأ الاهتمام بإدخال التكنولوجيا وتوظيفها في النظام التربوي في جميع مجالاته،  لذلك تقع المسؤولية على المؤسسات التربوية العمل على تقبل هذا التغيير لتتمكن من استيعاب الثورة المعلوماتية واستثمارها لوصول إلى الأداء المتميز، والقدرة على مواجهة تحديات هذا العصر واستيعاب هذا التغيير.

     في ضوء هذه المتغيرات أصبح العمل الإداري الحديث يعتمد اليوم على الإدارة بلا ورق أو الإدارة الإلكترونية، إذ يعتبر من أبرز المفاهيم الإدارية الحديثة الإدارة الإلكترونية وهي نموذجاً متقدماً يعتمد على استخدام التكنولوجيا لإحداث تغييرات تحويلية وليست فقط مجرد تغييرات وقتية أو بسيطة ( فلاق وأنساعد، 2013).

     من هنا بدأ التوجه إلى القيادة الإلكترونية، وهو يعتبر اتجاهاً حديثاً من الاتجاهات المعاصرة للقيادة،  وهو ينسجم مع متطلبات ومتغيرات العصر، وبدأت المؤسسات التعليمية فيه، العمل على التحول من الأساليب القيادية التقليدية والتوجه إلى القيادة الإلكترونية القادرة على تحقيق الأهداف وإنجازها بدقة وفاعلية وجودة عالية، من هنا أصبح هناك إدراك ووعي بأن التعليم القائم على التكنولوجيا من أفضل الحلول للتوسع في التعليم وتحقيق أعلى معايير الجودة، وهذه التغييرات لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع إلا بوجود أسلوب قيادي فعال ومحب للتغيير ومثابر ومن هنا جاءت تسميته ب" القيادة الإلكترونية" (Avolio& Kahai, 2003 ).

مشكلة الدراسة:-

قد حصلت تسع مدارس حكومية بحرينية متميزة على لقب عالمي ضمن مشروع (المدارس الحاضنة للتكنولوجيا)، والذي يهدف إلى رفع كفاءة العملية التعليمية في المدارس ضمن التمكين الرقمي في جميع العمليات والإجراءات الإدارية والتعليمية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج المقدم من شركة مايكروسوفت العالمية يدعم المؤسسات التعليمية وأهمها المدارس، لتطبيق طرق واستراتيجيات تعليمية معاصرة وحديثة تدفع بعجلة التطوير المستمر والإبداع والإبتكار في فضاء التعلم وتحسين نتائج الطلبة ومواكبة مهارات القرن الواحد والعشرين من خلال تعاون جميع الكوادر المدرسية من معلمين وقيادات عليا بالمدرسة، عن طريق تأسيس مدارس فاعلة توفر أقصى مراحل التعلم لتصب في مصلحة الطالب وتؤهله للنجاح في المدرسة وفي حياته العملية المستقبلية.

لذلك أصبحت التكنولوجيا واقعاً في معظم المدارس الحكومية والخاصة، وهذا الأمر يحتم على مدير المدرسة أن يكون متمكناً من استخدام التكنولوجيا في إدارة المدرسة لأن التكنولوجيا أصبحت جزءاً أساسياً فيها، وتُعد ممارسة مديري المدارس للتكنولوجيا واستخدامها في إدارة المدرسة ضرورة قصوى لتحسين مستوى الأداء وتطويره، فمن متطلبات الدور الجديد لمدير المدرسة الحديثة أن يكون المدير معداً إعداداً خاصاً ومدرباً ومؤهلاً ولديه القدرة على إدارة التكنولوجيا وقيادتها وكذلك قيادة التغيير الذي يعتمد اعتماداً كليا على التكنولوجيا، وهذا ما دفع الباحثين والمهتمين في الإدارة التربوية للعمل على تطوير برامج لإعداد المديرين وتدريبهم، وبدأ الاهتمام في تطوير الإدارة المدرسّية تطويراً جذرياً والتعرف على أساليب التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في مجال الإدارة المدرسية (المومني، 2008).

لذا ساهمت كل هذه التطورات والتغييرات في دخول التكنولوجيا إلى مجال إدارة المدرسة مما أدى إلى تشكل مفهوم " القيادة التكنولوجية"، التي تحتم على مدير المدرسة أن يكون على قدر من المعرفة والكفاءة ليتمكن من إدارة المدرسة واستثمارها في خدمة العملية التعليمية (Sincar, 2013).

وهذا يؤدي إلى تحول في دور مدير المدرسة من مدير تنفيذي إلى قائد تربوي قادر على قيادة التغيير في مدرسته، فقيادة التغيير عملية مُعقّدة ومتداخلة في عناصرها ومكوناتها، ويعتمد نجاحها بشكل كبير على حماس قادة التغيير من جهة، وحماس والتزام المتأثرين بالتغيير من جهة أخرى (عماد الدين، 2003).

أسئلة الدراسة

سعت الدراسة للإجابة عن الأسئلة الآتية:

1-  ما مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي؟

2- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي تعزى لمتغير الجنس ؟

أهداف الدراسة:

-        تهدف الدراسة إلى محاولة معرفة مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي.

-        التعرف على الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي تعزى لمتغير الجنس.

أهمية الدراسة

تكتسب الدراسة أهميتها مما يأتي:           

1.    أهمية التعرّف على مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) .

2.    يتوقع أن تستفيد من نتائج هذه الدراسة وزارة التربية والتعليم والمدارس في مملكة البحرين.

3.    تشجيع مديري المدارس على تطوير كفائتهم الإلكترونية لمواجهة الأزمات التي قد تواجهم أثناء فترة خدمتهم.

4.    تزود المكتبة العربية بمعلومات عن القيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) في المدارس وخاصة في ظل الاهتمام العالمي في الفترة الأخيرة بهـذا الموضـوع وقلة توافر الدراسات في  مدارس مملكة البحرين.

حدود الدراسة 

1.    الحدود الزمانية:  خلال الفصل الدراسي الأول 2021/2022

2.    الحدود المكانية: مدارس المرحلة الثانوية بالمحافظة الجنوبية بمملكة البحرين

3.    الحدود البشرية: عينة معلمي المدارس الثانوية بالمحافظة الجنوبية بمملكة البحرين.

4.    تحددت نتائج الدراسة بالخصائص السيكومترية لأداتها، ومدى موضوعية استجابة أفراد عينة الدراسة على هذه الأداة.

الدراسات السابقة

قام (العشماوي، والعصيمي، 2021) بدراسة للتعرف على واقع تطبيق القيادة الإلكترونية وعلاقتها بمستوى الوعي الرقمي لدى قادة المدارس الثانوية بمدينة الطائف من وجهة نظر المعلمين، واستخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانة، وكانت عينة الدراسة(213) معلم، وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية: أن واقع تطبيق القيادة الإلكترونية لدى قادة المدارس الثانوية بمدينة الطائف جاء بدرجة عالية بمتوسط حسابي (3.80)، وأن مستوى الوعي الرقمي لدى قادة المدارس الثانوية بمدينة الطائف جاء عاليا بمتوسط حسابي (3.76)، من وجهة نظر المعلمين، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية قوية بين واقع تطبيق القيادة الإلكترونية ومستوى الوعي الرقمي، حيث بلغ معامل الارتباط (0.89)، وهو دال عند مستوى معنوية (0.01)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05α) بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة تعزي لمتغيرات (المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، عدد الدورات التدريبية في مجال التقنية)، وتوصي الدراسة بزيادة تعزيز الوعي الرقمي لقادة المدارس، وتزويد قادة المدارس بآلية تحديث أنظمة التشغيل بشكل دوري، لأهميتها في أمن المعلومات وحماية بيانات المدرسة.

(الغامدي، والمانع، 2021) هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة استخدام قادة مدارس مدينة الباحة للإدارة الإلكترونية من وجهة نظر المعلمين استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة الدراسة من ( 250 ) معلماً، طبقت عليهم استبانة في الفصل الدراسي الأول، مكونة من (27) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، وقد بينت النتائج أن درجة إستخدام قادة مدارس مدينة الباحة للإدارة الإلكترونية من وجهة نظر المعلمين كانت متوسطة، وبمتوسط حسابي(3.16) من 5 وبنسبة مئوية (63 %)، وقد جاء مجال المتابعة والتقويم الإلكترونية في المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي 3.34، وبنسبة مئوية (66.8%)، تلاه مجال التوجيه والقيادة الإلكترونية، بمتوسط حسابي (3.28)، وبنسبة مئوية (65.6%)، وجاء الترتيب الثالث والأخير مجال التخطيط والتنظيم الإلكتروني بمتوسط حسابي(2.90)، وبنسبة مئوية (58%)، كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام قادة المدارس للإدارة الإلكترونية من وجهة نظر المعلمين تعزى لمتغير المؤهل العلمي، أو الخبرة، أو المرحلة التعليمية. وقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على تحسين قدرة قادة المدارس على استخدام الإدارة الإلكترونية، وعقد دورات لتفعيل الإدارة الإلكترونية لكامل المنظومة التعليمة في المدرسة.

قام (المالكي، وآخرون، 2021)  دراسة هدفت للتعرف على درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا من وجهة المعلمين والمعلمات، واعتمدت على المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، حيث تم استقصاء آراء المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الثانوية بتعليم جدة، حول درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا، وبلغ عدد العينة (٧٣٨) وإداة الدراسة استبانة إلكترونية، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة، كما أن تطبيق مجالات القيادة التكنولوجية جاءت بدرجة متوسطة وكان ترتيبها تنازليا وفقا للمتوسط الحسابي للمجالات على النحو التالي مجال الإنتاجية والممارسة المهنية ثم مجال التقييم والتقويم ثم مجال التعلم والتعليم ثم مجال القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية ثم مجال الدعم والإدارة والعمليات وأخيرا مجال القيادة والرؤية؛ كما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لتطبيق القيادة التكنولوجية في ضوء جائحة كورونا، تعزي لمتغير الجنس لصالح الذكور، ولمتغير المؤهل لصالح الدراسات العليا ولمتغير عدد سنوات الخدمة لصالح ١٠ سنوات وأكثر، ولمتغير نوع المبني لصالح المباني الحكومية. كما أوصت الدراسة بمجموعه من التوصيات أهمها: الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية في معرفة أهمية القيادة التكنولوجية في ضوء جائحة كورونا، وتشجيع القيادة المدرسية على تطبيق خصائص وسلوكيات القيادة التكنولوجية، وتصميم برامج تدريبية لتنمية وتطوير فنيات ومتطلبات تطبيق القيادة التكنولوجية لقادة المدارس، وبناء الثقافة التنظيمية الإيجابية الداعمة للسلوك القيادي التكنولوجي داخل المدارس، وضرورة العناية برفاهية العاملين وتلبية احتياجاتهم الشخصية والفنية وتوفير البيئة الإبداعية، وتشجيع المهارات الإدارية والفنية المتميزة للعمل بالمدارس.

أجرى (الأغبري، والملحم ،2020) دراسة للتعرف على مدى تقدير ممارسة معايير القيادة التكنولوجية بمدارس التعليم العام في محافظة الأحساء بالمملكة العربية، وشملت العينة (148) قائد/ة مدرسة من قيادات مدارس التعليم العام في المحافظة بما يفوق (50%) من مجتمع الدراسة. استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وأشارت النتائج لموافقة أفراد العينة بدرجة كبيرة على ممارسة قيادات مدارس التعليم العام للقيادة التكنولوجية وفقا لمعايير: التعلم والتدريس، والإنتاجية والممارسة المهنية، والدعم والإدارة والعمليات، وكذا التقييم والتقويم، وبدرجة متوسطة وفقا لمعياري: الرؤية والقيادة، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية. كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول معايير: الرؤية والقيادة، والتعلم والتدريس، والإنتاجية والممارسة المهنية، والدعم والإدارة والعمليات، والتقييم والتقويم، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية باختلاف متغير نوع القيادة لصالح القيادات النسائية، وعند مستوى 0.05 فأقل بين أفراد الدراسة في المرحلة الابتدائية، وأفراد الدراسة في المرحلة المتوسطة حول معيار الإنتاجية والممارسة المهنية لصالح أفراد الدراسة في المرحلة الابتدائية. وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات منها: تعزيز المشاركة في عملية التخطيط التكنولوجي لدى قيادات مدارس التعليم العام، إلحاق قيادات مدارس التعليم العام ببامج تدريبية في تقنية العلومات والتخطيط التكنولوجي وصياغة الروؤية التكنولوجية.

(السبيعي، والشهري ،2019) هدفت الدراسة التعرف على واقع ممارسة القيادة الإلكترونية في المدارس الثانوية الحكومية للبنات في مدينة الرياض، وتحديد المتطلبات اللازمة لتطبيقها. تكون مجتمع الدراسة من قائدات المدارس الثانوية الحكومية للبنات التابعة للمراكز الإشرافية شرق مدينة الرياض. وطبق المنهج الوصفي المسحي لتحقيق أهداف الدراسة، واستخدمت الاستبانة أداة لجمع المعلومات من أفراد الدراسة وعددهن (71) قائدة مدرسية. وتوصلت الدراسة إلى أن واقع ممارسة قائدات المدارس الثانوية للقيادة الإلكترونية كان بدرجة عالية. وأن مجالات كل من: كتابة التقارير المدرسية وإرسالها لمركز الإشراف التربوي أو لإدارة التعليم، ومتابعة حضور وغياب المعلمات والعاملات كانت من أعلى مجالات ممارسة القيادة الإلكترونية. أما أقل المجالات فكانت تقديم التوجيهات والتعليمات وتبادل الرأي حولها. كما بينت الدراسة أن قائدات المدارس يرين بأهمية توافر عدد من المتطلبات اللازمة لتطبيق القيادة الإلكترونية في مدارسهن. كما كشفت الدراسة عن عدم وجود فروق بين استجابات أفراد الدراسة في المتطلبات اللازمة لتطبيق القيادة الإلكترونية تعزى إلى اختلاف المؤهل العلمي، واختلاف سنوات الخبرة، واختلاف نوع الدورات التدريبية. وقدمت الدراسة عدد من التوصيات منها: زيادة عدد الدورات التدريبية وورش العمل لقائدات المدارس في تطبيقات القيادة الإلكترونية، إجراء دراسة تطبيقية عن مدى ممارسة القيادة الإلكترونية في مدارس التعليم العام في مناطق تعليمية مختلفة.

(عبدالرحمن، 2018) هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن واقع تطبيق الإدارة الإلكترونية في وظائف العمليات الإدارية لدى مديري المدارس الأردنية في محافظة العاصمة عمان من وجهة نظر المديرين أنفسهم، وسبل تطورها، وفيما إذا كان هنالك فروفاً تبعا لاختلاف نوع المدارس (حكومية وخاصة). لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، حيث تكونت من (45) فقرة موزعة على سبعة مجالات وهي: التخطيط الإلكتروني، والتنظيم الإلكتروني، والقيادة والتوجيه الإلكتروني، والاتصال الإلكتروني، واتخاذ القرار الإلكتروني، والرقابة الإلكترونية، والتقويم الإلكتروني. بعد التأكد من صدق الأداة وثباتها، تم تطبيقها على عينة عشوائية قوامها (330) مديرا ومديرة اختيروا بالطريقة العشوائية البسيطة. أسفرت نتائج الدراسة أن درجة تطبيق الإدارة الإلكترونية كانت بدرجة "كبيرة"، وأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية (0.05= α) تعزى لأثر نوع المدارس في جميع المجالات وفي الدرجة الكلية، باستثناء مجالي التخطيط الإلكتروني والتنظيم الإلكتروني لصالح المدارس الخاصة، واوصت الدراسة ضرورة تطوير البنية التحتية الملائمة في المدارس الأردنية الحكومية لتطبيق الإدارة الإلكترونية من خلال توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية والفنية اللازمة لدعم إستخدام تطبيقات الإدارة الإلكترونية في كافة الأعمال الإدارية، وبشكل يواكب مستجدات العصر.

أجرى (آل مكرم، 2016) هدف البحث إلى تعرف مدى ممارسة سلوكيات القيادة التكنولوجية لدى قادة المدارس الثانوية في منطقة عسير واستخدام البحث المنهج الوصفي، والاستبانة طبقت على عينة بلغت (135) معلما بمنطقة عسير التعليمية، وأسفر البحث عن عدد من النتائج، ومنها : أن قادة المدارس على وجه العموم قد أظهروا مستوى عالياً من السلوك القيادي التكنولوجي خاصة في إتاحة واستخدام التقنيات التعليمية، وأن السلوك القيادي التكنولوجي لقادة المدارس لا يختلف اختلافاً جوهرياً عن طبيعتهم ودراستهم الميدانية ومستوى تعليمهم فضلاً عن خبراتهم العريقة في القيادة، ووضع تصور مقترح لتطوير سلوكيات القيادة التكنولوجية لدى قادة المدراس الثانوية بمنطقة عسير تكون من عدد من العناصر، ومما أوصت به الدراسة: تزويد قادة المدارس بالمهارات التعليمية الكافية التي تمكنهم من استخدام التقنيات التعليمية داخل مدارسهم، إنشاء وحدات لتقديم المشورة الفنية والدعم الفني داخل الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير لتزويد المدارس بالمعدات والبرمجيات.

التعقيب على الدراسات السابقة:

تختلف الدارسة الحالية عن نظيراتها من الدارسات السابقة، في أنها قد تكون الدارسة الأولى في حدود علم الباحثان التي تُجرى في مملكة البحرين، درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي، حيث اختلفت مع الدراسات السابقة بالأهداف والمنهجية المستخدمة. وتم الاستفادة من الدارسات السابقة، بإثراء الإطار النظري للدارسة الحالية، وتحديد المحاور الرئيسية لها، وتطوير أدوات الدراسة، والاستفادة من النتائج التي توصلت لها الدارسات السابقة وما تضمنته من مقترحات وتوصيات.

منهج الدراسة

تم إستخدام المنهج الوصفي المسحي للتعرف إلى درجة ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي.

عينة الدراسة

 تكونت عينة الدراسة من (187) معلم ومعلمة تم اختيارها بالطريقة العشوائية، ويوضح الجدول (1) ذلك.

جدول (1)

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيراتها

المتغير

المستوى/الفئة

العدد

النسبة المئوية%

الجنس

ذكر

97

53.6%

أنثى

90

46.4%

المجموع

187

100%

 

 

 

 

 

يظهر الجدول (1) أن نسبة الذكور هي الأعلى بنسبة مئوية بلغت (53.6%)، بينما الإناث فقد بلغت نسبتهم (46.4%).

أداة الدراسة:

لغايات تطوير أداة الدراسة تم الرجوع إلى الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بالقيادة الإلكترونية، مثل دراسات (الغامدي، والمانع، 2021)، (عبدالرحمن، 2018)، (المالكي، وآخرون، 2021)،(العشماوي، و العصيمي، 2021).

أ. صدق المحتوى:

تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية قوامها (20) من معلمي المدارس الثانوية من مجتمع الدراسة، وتم حساب معاملات ارتباط بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه الفقرة. كما تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مجال من مجالات الاستبانة مع الدرجة الكلية للأداة. حيث تبين أن قيم معاملات ارتباط مجالات أداة الدراسة مع الأداة، تراوحت ما بين (0.88-0.92)، كما أن قيم معاملات الارتباط البينية لمجالات أداة الدراسة تراوحت ما بين (0.69-0.84). كما أظهرت النتائج أن معاملات الارتباط بين فقرات الأداة ومجال الدراسة والأداة، كانت مناسبة، حيث تراوحت الارتباطات بين فقرات الأداة ومجالات الدراسة ما بين (0.44-0.96)، وبين فقرات المجالات والأداة ما بين (0.47-0.88)، وهي ملائمة لأغراض لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.

ب. ثبات أداة الدراسة: " درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) ":

تمّ استخدام طريقتين للتحقق من ثبات أداة الدراسة، الطريقة الأولى هي الاختبار وإعادة الاختبار والطريقة الثانية هي حساب معامل كرونباخ لفقرات الاستبانة. والجدول رقم (2) يبين ذلك.

الجدول (2): معامل ثبات الإعادة والاتساق الداخلي كرونباخ ألفا لأداة الدراسة ككل ومجالاتها

المقياس ومحاورها

ثبات الاتساق الداخلي

ثبات الإعادة

المجال الأول: القيادة الإلكترونية

0.95

0.94

المجال الثاني: التنظيم الإلكتروني

0.87

0.88

المجال الثالث: التواصل الإلكتروني

0.92

0.91

0.94

0.93

أظهرت النتائج أن معامل ارتباط بيرسون بين درجات المفحوصين على الأداة في مرتي التطبيق بلغ معامل الثبات الكلي للأداة (0.94). أما معامل ثبات الاتساق الداخلي للأداة بلغ (0.94). ويُلاحظ أنها ذات معامل ثبات مرتفع.

تصحيح أداة الدراسة

 لأجل احتساب الدرجة الكلية للأداة، تم وضع خمسة بدائل يختار المستجيب أحد هذه البدائل التي تعبر عن رأيه، وأعطيت الدرجات (5، 4، 3، 2، 1) للبدائل الخمسة على التوالي للفقرات، إذ أعطيت الدرجة (5) على البديل مرتفع جداً، والدرجة (4) للبديل مرتفع، وأعطيت الدرجة (3) على البديل متوسط، وأعطيت الدرجة (2) على البديل قليلة، وأعطيت الدرجة (1) على البديل قليلة جداً، كما تم اعتماد التدرج الثلاثي لأغراض تفسير النتائج وهو (بدرجة كبيرة، متوسطة، منخفضة)، وللحكم على مستوى المتوسطات الحسابية للفقرات والمجالات والأداة، اعتمد المعيار الإحصائي باستخدام المعادلة الآتية:

مدى الفئة= (أعلى قيمة – أدنى قيمة) مقسومًا على عدد الخيارات

طول الفئة= 5-1=4 ÷3=1.33 وبذلك يصبح معيار الحكم على النحو الآتي:

 

الجدول (3): المعيار الإحصائي للكشف عن درجة ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19)

المتوسط الحسابي

الدرجة

من 1.00 - 2.33

منخفض

من 2.34 - 3.67

متوسطة

من 3.68- 5.00

كبيرة

المعالجات الإحصائية المستخدمة:

استخدم الباحثان المعالجات الإحصائية عن طريق البرنامج الإحصائي( SPSS) لمعالجة البيانات واستخراج المتوسطات الحسابية، والانحراف المعياري، وفقا لمتغيرات الدراسة.

عرض النتائج ومناقشتها

توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية وتم عرضها وفقاً لأسئلة الدراسة، على النحو الآتي:

2-  أولًا : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما درجة مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي؟

للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات المعلمين على محاور للكشف عن درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) ، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول (4).

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19).

الترتيب

رقم

المجال

المجال

المتوسط

الحسابي*

الانحراف

المعياري

الدرجة

1

3

التواصل الإلكتروني

3.67

0.98

متوسطة

2

2

التنظيم الإلكتروني

3.66

0.53

متوسطة

3

1

القيادة الإلكترونية

3.39

0.99

متوسطة

 

الدرجة الكلية

3.66

0.25

متوسطة

* الدرجة الدنيا (1) والدرجة العليا (5)

يبين الجدول (4) أن " التواصل الإلكتروني " قد جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (3.67) وانحراف معياري (0.98) وبدرجة متوسطة، وجاء " التنظيم الإلكتروني " في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (3.66) وانحراف معياري (0.53) وبدرجة متوسطة، وجاء " القيادة الإلكترونية " في المرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (3.39) وانحراف معياري (0.99) وبدرجة متوسطة، وقد بلغ المتوسط الحسابي لتقديرات أفراد العينة على لدرجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) ككل (3.66) وانحراف معياري (0.25) وبدرجة متوسطة.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (الغامدي، والمانع، 2021) ودراسة (المالكي، وآخرون، 2021)، تختلف نتائج الدراسة مع نتيجة دراسة (العشماوي، و العصيمي، 2021)، دراسة (السبيعي، والشهري ،2019)، (عبدالرحمن، 2018)، ودراسة (آل مكرم، 2016)  حيث جاءت بدرجة عالية.

كما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على كل فقرة من فقرات كل مجال من مجالات درجة مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء الجائحة من وجهة نظر المعلمي، وفيما يلي عرض لذلك:

 المجال الأول:القيادة الإلكترونية:

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات عينة الدراسة على فقرات هذا المحور، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول (5).

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات المجال الأول (القيادة الإلكترونية)، مرتبة تنازلياً وفق المتوسطات الحسابية

الترتيب

رقم

الفقرة

الفقرة

المتوسط

الحسابي*

الانحراف

المعياري

الدرجة

3

يحث المدير المعلمين على تفعيل المنصة التعليمية على شبكة الانترنت.

3.99

1.07

كبيرة

2.      

8

يحرص المدير على توظيف التكنولوجي في انجاز الاعمال والمهام المدرسية.

3.84

1.13

كبيرة

3.      

6

يحرص المدير على توفير بيئة تعليمية تركز على المتعلم وتستخدم التكنولوجيا لتلبية حاجات المعلم والطلبة.

3.60

1.18

متوسطة

4.      

4

لدى المدير قناعة بأهمية تطبيق القيادة الإلكترونية.

3.56

1.14

متوسطة

5.      

7

يحرص المدير على نشر الوعي بأهمية التكنولوجيا ومدى أهميتها في التعليم.

3.52

1.06

متوسطة

6.      

5

يقدم المدير المساعدة للمعلمين ليتمكنوا من تحليل نتائج الطلبة باستخدام التكنولوجيا

3.41

1.26

متوسطة

7.      

2

يحفز المدير المعلمين على المشاركة في البرامج والدورات التدريبية لتنمية مهارات استخدام التكنولوجيا.

3.39

1.17

متوسطة

8.      

1

يمتلك المدير مستوى كافي من المعرفة بأنظمة المعلومات والأجهزة الإلكترونية الحديثة.

3.17

1.36

متوسطة

 

 

القيادة الإلكترونية

3.39

0.99

متوسطة

* الدرجة الدنيا (1) والدرجة العليا (5)

يلاحظ من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية لفقرات المجال الأول تراوحت بين (3.17) و(3.99)، بدرجة (متوسطة إلى كبيرة). حيث جاءت الفقرة (3) التي نصت على " يحث المدير المعلمين على تفعيل المنصة التعليمية على شبكة الانترنت." في الترتيب الأول، بمتوسط حسابي (3.99) وبانحراف معياري (1.07) وبدرجة (كبيرة)، في حين جاءت الفقرة (8) التي نصت على " يمتلك المدير مستوى كافي من المعرفة بأنظمة المعلومات والأجهزة الإلكترونية الحديثة." في الترتيب الأخير، بمتوسط حسابي (3.17) وبانحراف معياري (1.36وبدرجة (متوسطة).

وقد يعزى ذلك لوعي مديري  المدارس بأهمية تطبيق القيادة الإلكترونية، وهو نتاج لجهود وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين بالسعي لتحقيق أهداف مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بالتحول الرقمي لمواكبة المستجدات في عالم التقنية لتوسعة قاعدة الاستفادة لأكبر عدد ممكن من الطلاب وتطوير أداء الهيئة التعليمية، حيث تسعى وزارة التربية لتطوير الموارد البشرية المستدامة في المجال الرقمي، ان من مكونات مشروع قيادة فاعلة حيث اصبح حجر زاوية في مجال التعلم الإلكتروني في جميع انحاء العالم وأدى تغيير نوعية القيادة إلى الأفضل، مع السعي للإيجاد قيادة متأهلة تأهيل عالي ومستقل، اما مجيئ فقرة " يمتلك المدير مستوى كافي من المعرفة بأنظمة المعلومات والأجهزة الإلكترونية الحديثة" قد يعزو ذلك إلى ان اغلب المديري هم من الجيل القديم في تعليم والذين يحتاجون إلى دورات مكثفة لمواكبة على أحدث الممارسات التعليمية الرقمية.

تتفق هذه النتيجة مع دراسات، (الغامدي، والمانع، 2021)، (المالكي، وآخرون، 2021)، و(الأغبري، و الملحم، ،2020وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (عبدالرحمن، 2018)، (آل مكرم، 2016)، (السبيعي، و الشهري ،2019)، ودراسة (العشماوي، و العصيمي، 2021) حيث كانت النتيجة بدرجة كبيرة.

المجال الثاني: التنظيم الالكتروني

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مجال التنظيم الالكتروني وكانت النتائج كما في الجدول (6):

الجدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات مجال (التنظيم الالكتروني)، مرتبة تنازلياً وفق المتوسطات الحسابية

الترتيب

رقم

الفقرة

الفقرة

المتوسط

الحسابي*

الانحراف

المعياري

الدرجة

1

13

يساهم المدير في إنشاء قاعدة بيانات الإلكترونية بأسماء المعلمين والطلبة وبياناتهم.

4.03

1.08

كبيرة

2

15

يشارك التجارب المتميزة للمعلمين في استخدام التكنولوجيا.

3.74

1.11

كبيرة

3

14

يستخدم المدير التقنيات الحديثة في تدريب المعلمين بالمدرسة.

3.73

1.09

كبيرة

4

10

يحرص المدير على تنمية الكوادر الفنية ليسهل تطبيق القيادة الإلكترونية ومساعدة المعلمين في المدرسة.

3.66

0.99

متوسطة

5

11

يحرص المدير على توفير كوادر متخصصة لصيانة الاجهزة الإلكترونية بشكل دوري في المدرسة.

3.63

1.16

متوسطة

6

9

يسعى المدير إلى تحديث الاجهزة الإلكترونية في المدرسة.

3.44

1.12

متوسطة

7

12

يواكب المدير التطور السريع للبرمجيات والاجهزة الإلكترونية.

3.38

1.12

متوسطة

 

 

التنظيم الالكتروني

3.66

0.53

متوسطة

* الدرجة الدنيا (1) والدرجة العليا (5)

 يلاحظ من الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية لفقرات المجال الثاني تراوحت بين (3.38) و(4.03) بدرجة (متوسطة إلى كبيرة). حيث جاءت الفقرة (13) التي نصت على " يساهم المدير في إنشاء قاعدة بيانات الإلكترونية بأسماء المعلمين والطلبة وبياناتهم." في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (4.03) وبانحراف معياري (1.08) وبدرجة (كبيرة)، في حين جاءت الفقرة (12) التي نصت على "يواكب المدير التطور السريع للبرمجيات والاجهزة الإلكترونية." في الترتيب الأخير، بمتوسط حسابي (3.38)، وبانحراف معياري (21.1وبدرجة (متوسطة).

قد يعزو ذلك إلى التدريب المستمر من قبل وزارة وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين على برامج مايكروسوفت التعليمية، واستراتيجيات إطار التحول الرقمي المدرسي وكذلك تطبيقات الاوفيس ٣٦٥، الإدارة الرقمية، تدريب مديري المدارس للحصول على رخصة الحاسوب الدولية ICDL – وعلى المنظومة التعليمية وكيفية الاستفادة منها، مما ينعكس ايجاباً على العمل الأداري المدرسي، حيث تساهم الدورات التدريبية المقدمة من قبل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في رفع مستوى الإنجاز الأداري لدى المديري وخاصة في جائحة كورونا، وانعكس ذلك على المديري من خلال الورش الداخلية والخارجية التي تقدمها لهم وزارة التربية والتعليم.

وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (الغامدي، والمانع، 2021)، ودراسة (عبدالرحمن، 2018).

المجال الثالث: التواصل الالكتروني

تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مجال التواصل الالكتروني وكانت النتائج كما في الجدول (7):

الجدول (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات مجال (التواصل الالكتروني)، مرتبة تنازلياً وفق المتوسطات الحسابية

الترتيب

رقم

الفقرة

الفقرة

المتوسط

الحسابي*

الانحراف

المعياري

الدرجة

1

20

يتابع المدير حضور وغياب المعلمين والطلبة بشكل الإلكتروني.

3.87

1.06

كبيرة

2

16

يستخدم المدير وسائل الاتصال الإلكترونية في التواصل مع أولياء الأمور

3.84

1.17

كبيرة

3

18

يستخدم المدير وسائل الاتصال الإلكترونية في التواصل مع الطلبة.

3.79

1.15

كبيرة

4

17

يتابع المدير المعاملات إلكترونياً من خلال الحاسب الآلي.

3.67

1.25

متوسطة

5

19

يتواصل المدير مع المجتمع المحلي عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة.

3.49

1.14

متوسطة

6

21

يطلع المدير المعلمين على التعاميم والكتب الرسمية بشكل الإلكتروني

3.24

1.29

متوسطة

7

22

يستخدم المدير وسائل الاتصال الإلكترونية لتبادل الآراء والمقترحات مع المعلمين

3.20

1.35

متوسطة

 

 

التواصل الالكتروني

3.67

0.98

متوسطة

* الدرجة الدنيا (1) والدرجة العليا (5)

 يلاحظ من الجدول (7) أن المتوسطات الحسابية لفقرات المجال الثاني تراوحت بين (3.20) و(3.87) بدرجة (متوسطة إلى كبيرة). حيث جاءت الفقرة (20) التي نصت على " يتابع المدير حضور وغياب المعلمين والطلبة بشكل الإلكتروني." في الترتيب الأول بمتوسط حسابي (3.87) وبانحراف معياري (0.16) وبدرجة (كبيرة)، في حين جاءت الفقرة (22) التي نصت على "ت يستخدم المدير وسائل الاتصال الإلكترونية لتبادل الآراء والمقترحات مع المعلمين." في الترتيب الأخير، بمتوسط حسابي (3.20)، وبانحراف معياري (1.35وبدرجة (متوسطة).

وقد يعزو ذلك إلى سعي وزارة التربية والتعليم إلى تطوير مراكز بيانات متكاملة التابعة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والتي تحث المديري على الاتصال الالكتروني، وإدخال بيانات المستخدمين من أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس والطلبة وأولياء أمورهم وفقاً لشروط تضمن استخدام كل فرد للمعلومات المتاحة إليه بكل سرية وأمن، هذا بالإضافة إلى البوابة التعليمية الشاملة التي ندرج ضمنها موقع إدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل على شبكة الإنترنت بجانب وصلات لمواقع تربوية وتعليمية متنوعة بينها الأدلة الاسترشادية والمنتديات التعليمية، وقد يعزى ذلك إلى وعي القيادات المدرسية لأهمية البوابة الرقمية التي تمثل إحدى الركائز الأساسية التي ضمنت استدامة التواصل الإداري خلال جائحة كورونا (COVID-19)، فهي تعد حلقة وصل بين كافة أطراف المنظومة التعليمية بالمدارس والوزارة، بما تضمه من خدمات تواصلية تضمن سير العملية الادارية على أكفئ وجه، وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (عبدالرحمن، 2018) حيث جاءت النتيجة بدرجة كبيرة.

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في استجابات في مستوى ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي تعزى لمتغير (الجنس)؟

للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد العينة على محاور درجة تقدير  ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي تعزى لمتغير الجنس، حيث كانت كما هي موضحة في الجدول (8).

جدول (8)

نتائج اختبار (ت) للدلالة للفروق بين متوسط إستجابات أفراد عينة الدراسة في درجة تقدير ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي تعزى لمتغير الجنس

 

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

اختبار (ت)

مستوى الدلالة الاحصائية

المتغير

ذكر

97

3.10

.580

1.39

.900

 

أنثى

90

2.34

.670

دال إحصائياً عند مستوى الدلالة 0.05=a

      نلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق عدم وجود ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة درجة ممارسة مديري مدارس مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي حسب متغير الجنس فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.90) وهذه القيمة أكبر من (0.05) وتؤكد هذه النتيجة إلى انه لايوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إستجابات افراد عينة الدراسة نحو درجة تقدير ممارسة مديري المدارس الثانوية في مملكة البحرين للقيادة الإلكترونية في ضوء جائحة كورونا (COVID-19) من وجهة نظر المعلمي. وقد يعزى ذلك إلى أن جميع المديري على اختلاف جنسهم منفذين لمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وخضعوا للتدريب اللازم على كيفية القيادة الإلكترونية الفعالة في مدارسهم وفق مؤشرات محددة، ويمارسون على أرض الواقع آلية تنفيذه هذا المشروع، بإشراف وزارة التربية والتعليم في هذه المدارس وإخصائي المشروع، وبالتالي فإنهم على اختلاف جنسهم قادرون على تحديد درجة ممارسة مديري المدارس لأدوارهم في تحقيق أهداف المشروع في تطوير المدرسة إدارياً، كما أن مديري المدارس سواء في مدارس الذكور أو الإناث يمارسون الأدوار المتعلقة بتحقيق أهداف مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل في مواجهة تداعيات كورونا بنفس المستوى، لأنهم يعملون في بيئة تربوية واحدة، ويتبعون لتعليمات وزارة التربية والتعليم ، تختلف نتائج الدراسة مع نتائج دراسة (المالكي، وآخرون، 2021) حيث كانت النتيجة لصالح الذكور.

التوصيات:

في ضوء النتائج يوصي الباحثان بما يلي:

1.    العمل على تذليل الصعوبات التي تواجه القيادة الإلكترونية في العمليات الإدارية.

2.    عقد دورات، ندوات، وورش تدريبية لتفعيل الإدارة الإلكترونية لكامل المنظومة التعليمة في المدرسة.

3.    إجراء دراسة تطبيقية عن مدى ممارسة القيادة الإلكترونية على بقية محافظات مملكة البحرين.

 

المراجع

آل كردم، مفرح. (2016). واقع ممارسة سلوكيات القيادة التكنولوجية لدى قادة المدارس الثانوية بمنطقة عسير من وجهة نظر المعلمينمجلة التربية: جامعة الأزهر - كلية التربية، ع167، ج2 ، 143 - 175 .

خطاب، إيفيت..(2015). درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية للقيادة التكنولوجية و علاقتها بدرجة قيادة التغيير في مدارسهم من وجهة نظر المعلمين في العاصمة عمانجامعة الشرق الاوسط(أطروحة ماجستير)،عمان، الأردن.

السبيعي، خالد ، و الشهري، فاطمة. (2019). واقع ممارسة القيادة الإلكترونية في المدارس الثانوية الحكومية للبنات في مدينة الرياض ومدى توافر متطلبات تطبيقهاالمجلة التربوية: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي، مج33، ع130 ، 59 – 98.

العشماوي، عبدالله ، و العصيمي، خالد. (2021). القيادة الإلكترونية وعلاقتها بالوعي الرقمي لدى قادة مدارس المرحلة الثانوية بمدينة الطائف من وجهة نظر المعلمينمجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية: جامعة سوهاج - كلية التربية، ع9 ، 524 . 566-

عبدالرحمن، إيمان. (2018). واقع تطبيق الإدارة الإلكترونية في وظائف العمليات الإدارية لدى مديري المدارس الأردنية في محافظة العاصة عمان وسبل تطويرهامجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية: الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج26، ع6 ، 1 – 28.

عماد الدين، منى. (2003). اعداد مدير المدرسة لقيادة التغيير، النمط القيادي المنشود لتحقيق التعايش الفاعل في القرن 21، عَمّان: مركز الكتاب الأكاديمي.

الأغبري، عبدالصمد ، و الملحم، عبداللطيف. (2020). مدى تقدير ممارسة معايير القيادة التكنولوجية بمدارس التعليم العام في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية: دراسة ميدانية لقياداتهامجلة العلوم التربوية والنفسية: جامعة البحرين - مركز النشر العلمي، مج21، ع1 ، 159 - 201..

فلاق، محمد وأنساعد، رضوان.( 2013م، 14-13 أيار). الإدارة الإلكترونية مفهومها ومتطلبات تطبيقها، عرض تجارب لبعض الدول العربية. الملتقى الدولي حول: متطلبات إرساء الحكومة الإلكترونية في الجزائر: دراسة تجارب بعض الدول. جامعة سعد دجلب بالبليدة، الجزائر

المالكي، عادل ، اليزيدي، نايف ، اليزيدي، عبدالرحمن ، الطويرقي، وليد ، و الجهني، عبيدالله. (2021). درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلماتمجلة كلية التربية: جامعة أسيوط - كلية التربية، مج37، ع10 ، 276-  320.

المومني، واصل.( 2008). الإدارة المدرسية الفعالة، موضوعات إجرائية وأساسية مختارة لمديري المدارس، عَمّان: دار الحامد للنشر والتوزيع.

المراجع العربية الإنجليزية

Al Kardam, M. (2016). The reality of the practice of technological leadership behaviors among secondary school leaders in Asir region from the point of view of teachers. (in Arabic) Journal of Education: Al-Azhar University - College of Education, p.

Khattab, E.. (2015). The degree of secondary school principals' practice of technological leadership and its relationship to the degree of change leadership in their schools from the point of view of teachers in the capital, Amman. (in Arabic), Middle East University (Master's thesis), Amman, Jordan.

Al-Subaie, K., and Al-Shehri, F. (2019). The reality of the practice of electronic driving in government secondary schools for girls in the city of Riyadh and the availability of its application requirements. (in Arabic), Educational Journal: Kuwait University - Academic Publishing Council, Vol. 33, p. 130, 59-98.

Al-Ashmawy, A., and Al-Osaimi, K. (2021). E-leadership and its relationship to digital awareness among secondary school leaders in Taif city from teachers' point of view. (in Arabic), Journal of Young Researchers in Educational Sciences: Sohag University - Faculty of Education, p. 9, 524. 566-

Abdul Rahman, E. (2018). The reality of the application of electronic management in the functions of the administrative operations of the Jordanian school principals in the capital city of Amman and ways to develop them.

Emad El Din, M. (2003). Preparing the school principal to lead change, the desired leadership style to achieve effective coexistence in the 21st century, (in Arabic) Amman: Academic Book Center.

Al-Aghbari, A., and Al-Mulhim, A. (2020). The extent of assessing the practice of technological leadership standards in public education schools in Al-Ahsa Governorate, Saudi Arabia: a field study of their leaders. (in Arabic), Journal of Educational and Psychological Sciences: University of Bahrain - Scientific Publishing Center, Vol. 21, p. 1, 159-201..

Fallaq, M. and Anasaed, R. (2013AD, May 13-14). E-management, its concept and application requirements, presenting experiences of some Arab countries. The international forum on: Requirements for the establishment of e-government in Algeria: a study of the experiences of some countries. Saad Djelb University in Blida, (in Arabic) Algeria

Al-Maliki, p., Al-Yazidi, N., Al-Yazidi, P., Al-Tuwairqi, W, and Al-Juhani, P. (2021). The degree of application of technological leadership in secondary schools in Jeddah in the light of the Corona pandemic from the point of view of male and female teachers. (in Arabic) Journal of the Faculty of Education: Assiut University - Faculty of Education, Vol. 37, p. 10, 276-320.

Momani, W. (2008). Effective School Administration, Selected Procedural and Fundamental Topics for School Principals, (in Arabic), Amman: Dar Al-Hamid for Publishing and Distribution.

Avolio, B.J., & Kahai, S.S.(2003). Adding the "E"to E-leadership Organizational Dynamics,31,325-338.

Sincar,M. (2013). Challenges School Principals. Facing in the Context of Technology Leadership, Educational Sciences, 13(2). 1273-1284.