تاريخ الإرسال (25-09-2022)، تاريخ قبول النشر (21-10-2022)

 

معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين

 

Doi:

هدفت الدراسة لتحديد معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين وتطوير قدرات الطلبة على إيجاد الأفكار الخلاقة مما يسهم في بث روح التنافس بينهم في ابتكار الحلول للمشكلات الحياتية والعلمية التي تعترضهم، والكشف عن وجود فروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة تبعاً لمتغيرات الدراسة وللإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي باعتباره من أنسب المناهج البحثية حيث قامت الباحثة بإعداد استبانة تشمل أربعة مجالات للمعيقات وهي ما يتعلق  بالمنهاج، والبيئة الصفية، والمعلم، والطالب. حيث قامت بتطبيقها بعد التأكد من صدقها وثباتها، على عينة مكونة من (100) معلم ومعلمة تم اختيارهم عشوائياً من معلمي المدارس وبعد جمع البيانات وتحليلها تم التوصل إلى معيقات الإبداع لدى الطلبة وتم ترتيبها حسب وجهة نظر عينة الدراسة وقد أوصت الدراسة على الحدّ من معيقات الإبداع والبحث عن الطرق التي تنمي المهارات الفكرية التي تقود عناصر العملية التعلمية للإتيان بكل جديد، واقتراح الحلول البديلة في مواجهة المشكلات الحياتية والتعليمية.

  كلمات مفتاحية:  معيقات الابداع، طلبة المرحلة الاساسية

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

جنان رشاد أبو جودة

Janan Rashad Abu Joudeh

 

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلية التربية / جامعة عين شمس

Faculty of Education / Ain Shams University, Egypt

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

المقدمة:

  يشهد العالم المعاصر عديد من التغيرات والتطورات المعرفية والعلمية والتكنولوجية والتي تزيد من أهمية التنمية المستمرة لقدرات وكفاءة الأفراد في العملية التعليمية، كما أن تطوير الأنظمة التعليمية كافة يساهم في مواكبة التغيرات وتحدي العقبات التي تواجه المعلمين والطلبة على حد سواء، لذلك كان لا بد من معرفة الطرق التي تنمي المهارات الفكرية التي تقود عناصر العملية التعلمية للإتيان بكل جديد وكذلك الوقوف عن المعيقات التي تحول دون المعلمين والطلبة للإبداع.

 تختلف التوجهات التربوية في مفهوم الإبداع لدى الكثير من المعلمين والتربويين، فمنهم من يعتبر أن الإبداع صفة موروثة لدى المتعلم وتطويره يتطلب وجود الحد الأدنى من الإبداع لديه. وهناك اتجاه أخر يعتبر أن الإبداع صفة مكتسبة يمكن تنميتها لدى المتعلم بدون وجود أي استعداد سابق لديه، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على النظرة تجاه المتعلم الا أننا نرى أن الإبداع أمرًا مطلوبًا ولا بد منه في البيئة التعليمية الا أنه ولفترة طويلة من الزمن لم يتم تناول موضوع الإبداع في المدارس بشكل كبير في البحث العلمي، ولم يتطرق الباحثين لدراسة طرق تنمية الإبداع في البيئة التعليمية ومعيقاته، وهو ما أدى إلى قلة المعارف والمعلومات حول مفهوم الإبداع في التعليم. ولكن وفي الآونة الأخيرة بدأ الاهتمام يزداد حول دراسة الإبداع خصوصًا في ظل التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع وكذلك الظروف التي مرت بها العملية التعليمية خاصة في فترة الحجر المنزلي الذي رافق انتشار فيروس الكورونا.

وبما أن الطلبة المبدعون هم الثروة البشرية التي يجب على الدول اكتشافها، والاهتمام بطاقاتهم واستثمارها لصالح تقدم العالم واستخدام موارده المالية والبشرية بشكل سليم، وبما أن التقدم التكنولوجي يضمن الريادة والقيادة، لذلك من الضروري أن يكون الهدف الأسمى من التربية في وقتنا المعاصر هو تنمية الإبداع والتفكير بجميع أنماطه. ومن هنا يتعاظم دور المؤسسة التربوية في إعداد أفراد مبدعين قادرين على حل المشكلات التي تواجههم في حياتهم، والبحث عن بدائل متعددة ومتنوعة للمواقف المتجددة.

مشكلة الدراسة:

لاحظت الباحثة من خلال عملها في مجال الإشراف التربوي أن الحاجة ملحة لتهيئة الجو المناسب لإبراز المواهب العقلية لدى الطلبة وتدريبهم على التفكير بأنماطه المختلفة في المراحل الدراسية المختلفة، الا أن ما يلاحظ في الصفوف الدراسية يكشف عن وجود عدد من المعيقات التي تقف حائلاً أمام تنمية الإبداع لديهم ، حيث أن تركيز معظم المعلمين ينصب على المعارف وتقديم المعلومات بكثرة بغض النظر عن أهميتها وعلاقتها بالجوانب الوجدانية لدى المتعلم، ولان المعلم هو المصدر الرئيس للمعرفة، وطرق التدريس ما زالت تقليدية، والمتعلم مستمع جيد، ، والمعلم ما زال يطرح الأسئلة المغلقة التي لا تثير وتنمي التفكير والإبداع، فهو يعتمد في التقويم على أسئلة تركز على حفظ المعلومات واسترجاعها فقط، فإن هذا غير كاف للكشف عن جوانب الإبداع لدى الطلبة.

وفي ضوء ما سبق يمكن القول إن موضوع تنمية الإبداع لدى الطلبة بدأ يفرض نفسه على النظام التعليمي، لذا بد من وجود تصور واضح ومتكامل يوضح لنا أهم المعيقات التي تحد من تنمية الإبداع، وهذا ما دفع الباحثة للقيام بهذه الدراسة آملاً أن تكون إضافة جديدة ومفيدة للجهود المبذولة في سبيل تنمية الإبداع وتطويره، وتتلخص مشكلة الدراسة في التعرف على أهم معيقات الابداع لدى طلبة المرحلة الأساسية الأولى من وجهة نظر المعلمين حيث حددت الباحثة المشكلة بالأسئلة الاتية:

-ما معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

- ما سبل الحد من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى:

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين وتطوير قدرات الطلبة على إيجاد الأفكار الخلاقة التي تحد من المعيقات وتسهم في بث روح التنافس وابتكار الحلول للمشكلات الحياتية والعلمية التي تعترضهم.

حدود البحث: التزم البحث الحالي بالحدود التالية:

1.    الحدود الموضوعية: معيقات الابداع

2.    الحدود البشرية والمكانية: مجموعة من معلمي المرحلة الأساسية في مديرية التربية والتعليم / شمال الخليل.

3.    الحدود الزمانية: تم تطبيق أداة البحث في الفترة الواقعة في نهاية الفترة التعليمية الرابعة من الفصل الدراسي الثاني للعام 2021/2022

4.    ترتبط نتائج البحث وتفسيرها بظروف وطبيعة مجموعة البحث وزمان ومكان التطبيق.

منهج البحث والتصميم التجريبي: اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي عند إعداد الأدوات

فروض البحث:

1.    يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α0.05) بين متوسطي درجات المعلمين تعزي لصالح الجنس، وسنوات الخدمة والمؤهل العلمي.

مصطلحات البحث:

الإبداع: عرفه "خير الله" بأنه قدرة الفرد على الإنتاج بحيث يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة وذلك استجابة لمشكلة أو موقف مثير.

ويرى "أبو حطب" أن الإبداع هو أرقى مستويات النشاط المعرفي للإنسان وأكثر النواتج التربوية أهمية ومن خلاله يتم إنتاج حلول متعددة للمشكلة الواحدة.

وتعرفه الباحثة إجرائيا بأنه: إنتاج جديد وهادف وموجه نحو هدف معين، ويتميز بالجدة والأصالة.

معيقات الابداع:

عرفتها (الهيملية،2017) بأنها مجموعة من العقبات أو العوامل التي تعيق وتحد من القدرة الإبداعية لدى لطلبة وتكون مرتبطة بالعملية التعليمة كما يدركها المعلم وولي الامر.

عرفها (المدهون ،2014) بأنها كل العوامل المرتبطة بالعملية التعليمية (المنهاج، البيئة المدرسية- الطالب- المعلم (والعوامل المرتبطة بالأسرة والمجتمع، والتي تُحد أو تعيق ابراز المهارات أو القدرات الإبداعية لدى طلبة المرحلة الأساسية.

وحددتها الباحثة إجرائيا بأنها المعيقات التي تحد من تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية الأولى وصنفتها الباحثة في ستة أبعاد رئيسة وهي: معيقات اجتماعية، معيقات نفسية، معيقات تتعلق بالمنهاج، ومعيقات تتعلق بالبيئة المدرسية ومعيقات تتعلق بالمعلم ومعيقات تتعلق بالطالب.

الإطار النظري والدراسات السابقة:

يعتبر الابداع موهبة فطرية توجد عند جميع الأفراد بدرجات متفاوتة ويتميز الأطفال عادة بقدرة غير عادية على الدهشة وحب الاستطلاع الذي يدفعهم لتوجيه الكثير من الأسئلة حول العالم الذي يحيط بهم سواء كان بيئة طبيعية أو بشر يعيشون معهم وحولهم.

لقد تعددت تعريفات الإبداع حيث ذكر المعجم الفلسفي أن الإبداع هو القدرة على ابتكار حلول جديدة للمشكلات وتتثمل هذه القدرة في ثلاثة مواقف هي: التفسير والتنبؤ والابتكار.

ويعرفه "روجرز" أنه ظهور لإنتاج جديد نابع من التفاعل بين الفرد وما يكتسبه من خبرات.

في حين يعرفه "جيلفورد" بأنه تفكير في نسق مفتوح يتميز الإنتاج فيه بخاصة فريدة هي تنوع الإجابات المنتجة.

كما يعرفه "خير الله" بأنه قدرة الفرد على الإنتاج بحيث يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة وذلك استجابة لمشكلة أو موقف مثير.

ويرى "أبو حطب" أن الإبداع هو أرقى مستويات النشاط المعرفي للإنسان وأكثر النواتج التربوية أهمية ومن خلاله يتم إنتاج حلول متعددة للمشكلة الواحدة.

ويتضح مما سبق أن الإبداع إنتاج جديد وهادف وموجه نحو هدف معين، وهذا الإنتاج يتميز بالجدة والأصالة، وأن رعاية الطلبة المبدعين وتنمية قدراتهم الإبداعية ليست ترفاً بل هي أمر تحتمه اعتبارات متعددة وعملية متعددة الأبعاد متنوعة الأساليب، ولعل أهم هذه الأمور أن تنمية الإبداع قضية تحتاج من التربويين وقفة متأنية ينظر من خلالها نظرة موضوعية بعيدة عن التحيز والهوى الذي لا مبرر له.

وعليه ذكرت (الهيملية، 2017 ودياب 2005) أنه لا بد من إدراك الحقائق التالية لتنمية الإبداع:

§       اعتبار أن الإبداع ظاهرة اجتماعية يتفاعل فيها الفرد المبدع مع المجتمع المحتضن للإبداع، وليست مجرد سلوك فردي.

§       كل طالب لديه استعداد أو طاقة للإبداع، قد تكون كافية أو ظاهرة بدرجة ما.

§       إن المناخ الاجتماعي مسؤول إلى حد كبير عن دفع هذه الطاقة للنمو أو للذبول.

§       إن البيئة الاجتماعية ليست هي المنزل أو المدرسة أو النادي أو جماعة الرفاق فحسب بل المقصود هو السياق الاجتماعي الأكبر للمجتمع، وأن نمو الإبداع قد يتم من خلال الحياة اليومية والخبرة الحياتية.

§       إن تنمية الإبداع لا يكفي فيها مجرد توجيه تنبيهات معينة في شكل برنامج أو خطة نحو عقل أو سلوكيات الفرد المتدرب.

§       إن التنمية الإبداعية ليس مقصوداً بها الوصول إلى اكتساب مهارات إبداعية فحسب، بل تحويل الفرد إلى آلة إبداعية مستمرة الإبداع.

§       إن تنمية السلوك الإبداعي عند الطلبة لا بد أن تكون من منظور تكاملي يضع في اعتباره كل أبعاد السلوك من خلال الرعاية النفسية المتكاملة ذات الأهداف الواضحة والمحددة لشخصية الطالب المتدرب.

أبرز الأدب التربوي وكذلك دراسة كل من (المدهون،2014وأهل،2009 و( Zhow,2013  على أنه يوجد عدد من المعيقات التي تحد من تنمية الإبداع بصفة عامة ومن أبرزها:

(الخوف من الفشل، التردد وعدم الثقة، نقص الموارد والإمكانات المادية، التأكد أو اليقين المبالغ فيه، تجنب الإحباط، التقيد بالأعراف والتقاليد القديمة، الحياة التخيلية الفقيرة، الخوف من المجهول، الحاجة للتوازن، التردد في إحداث التأثير الفعال في الغير. التردد في الانطلاق، الفقر في الجانب الوجداني، نقص الحساسية والشعور بالمشكلات.

 

وقد تعددت الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع الإبداع والتفكير، إلا أن معظم هذه الدراسات اهتمت فقط بمهارات التفكير والقدرات الإبداعية والكشف عنها وتنميتها ولم تتطرق لدراسة معوقات الإبداع في المدارس، علما بأن أهمية الإبداع تتضح من خلال التغير السريع في العصر الحالي، الذي يتطلب أن نتناول المشكلات بطريقة إبداعية وأن نتوقع كثرة التطور والتقدم في السنوات القادمة مقارنة بما تم إنجازه من قبل في مثل تلك الفترة، لذلك وجب على كل فرد أن يتبنى مفهوم التعلم المستمر خلال حياته، لأن تعلم كم محدد من المعرفة لا يضمن أن نواجه مشكلات المستقبل بفاعلية، إما التسلح بالقدرة الإبداعية فإنها وسيلة لمواجهة تحديات المستقبل بدرجة عالية من الكفاءة والمسؤولية. ولكي يعبر الأبناء عن أنفسهم بتلقائية وانفتاح، علبهم أن يعبروا عن أفكارهم الجديدة ويستمتعوا بالإبداع ويستفيدوا منه كذلك، فكل فرد من أفراد المجتمع لديه قدره على الإبداع بمجال من مجالات الحياة، ولكن قد يحتاج البعض من الأفراد إلى دوافع ومساعدات خارجية، لبروز الجوانب الإبداعية لديهم.

ومن خلال مجموعة أبحاث خلصت إلى عدة عوامل قد تعيق الإبداع بصفة عامة وتقلل من درجة الاهتمام بالمهارات الابداعية بصورة خاصة كما أوضحها الحجازي (٢٠٠٦)

1.    التقويم المتوقع: الأفراد الذين يركزون على كيفية تقويم إنتاجهم يكون مستوى إبداعهم أقل من الأفراد الذين لا يعيرون هذه المسائل انتباها.

2.    المراقبة: فنتاج الأفراد الذين يشعرون بالمراقبة دائما، وأنهم موضع اشراف ومتابعة أقل إبداع وإتقان من إنتاج الأفراد لا يشعرون بذلك.

3.    المكافأة: الأفراد الذي يعملون من أجل المكافأة يكون نتاجهم أقل من الذين يعملون دون انتظار مكافأة.

4.    المنافسة: فالأفراد الذين يشعرون بقوة منافسيهم يقل نتاجهم وابداعهم.

 

معيقات الإبداع الطلابي في المدراس

يعتبر الإبداع أمرًا مطلوبًا ومحبذًا في البيئة التعليمية، ولكن هناك بعض المعوقات التي تعترض طريق الإبداع في المدارس وقد حددتها الباحثة في ستة أبعاد رئيسة وهي: معيقات اجتماعية، معيقات نفسية، معيقات تتعلق بالمنهاج، و معيقات تتعلق بالبيئة المدرسية و معيقات تتعلق بالمعلم و معيقات تتعلق بالطالب نفسه، وقد اعتمدت الباحثة في تحديدها على العوامل التي يتوقف عليها نجاح العملية التعليمية وهي المناهج الدراسية والإمكانات المادية والوسائل التعليمية والبيئة المدرسية والاجتماعية المحيطة بالطالب، والمعلم الفعال الذي يعد مفتاح النجاح في العملية التعليمية والمحرك الأساسي لها، إضافة الى الحالة النفسية للطالب.(الهيملية،2017)

المعيقات المتعلقة بالمناهج الدراسية: إن بعض المناهج الدراسية صممت بطريقة تقليدية بحتة، فلا تعطي المتعلم الفرصة للتجربة والتحليل والتفسير، وتخلو من التجارب العملية والمخبرية والأنشطة الإبداعية التي تنمي مهارات التفكير الإبداعي لدى المتعلم وتمكنه من محاكاة الواقع الملموس للمعرفة، وتقتصر على سردٍ جامدٍ للمعلومات. فلا تعمل على إثارة أفكار المتعلم وتساؤلاته، ولا تشجعه على السؤال والنقاش والحوار، فيصبح المتعلم مستقبلًا سلبيًا للمعلومات فقط.

المعيقات المتعلقة بالمعلم: زيادة الأعباء التربوية على المعلمين لكون المقررات الدراسية في الكثير من الأنظمة التعليمية تتكدس بالمعارف، ونظرًا لإثقال كاهل المعلمين بالعديد من المهام التربوية والإدارية في كثيرٍ من الأحيان، والتي تفرض عليهم الالتزام بتغطية كامل المنهاج التعليمي للطلبة خلال الفصل الدراسي. وهذا يشكل عائقًا أمام المعلمين في تطوير المهارات الإبداعية لدى الطلبة، ويقيدهم داخل الغرفة الصفية، ويحد من إشراك الطلبة في الأنشطة اللامنهجية المحفزة على الإبداع.

المعيقات المتعلقة بالبيئة التعليمية: كما أن الإصرار على طرائق التدريس التقليدية لا زالت الكثير من المؤسسات التربوية والمعلمين يصرون على استخدام الطرائق التقليدية في التدريس والمتمثلة في التلقين وتقديم المعارف للمتعلمين بغرض حفظها لغايات أداء الاختبارات المدرسية، فلا يقومون بتوجيه المتعلمين نحو التفكير والابتكار والإبداع ويتم الاكتفاء بإصدار الأوامر لهم لتنفيذها حرفيًا. وقد يعزى ذلك لنقص التأهيل المهني لدى بعض المعلمين، وغياب الدافعية لديهم نحو الارتقاء في العملية التربوية.

المعيقات المتعلقة بالطالب: الاتجاهات نحو مفهوم الإبداع لدى المتعلمين تختلف التوجهات التربوية في مفهوم الإبداع لدى الكثير من المعلمين والتربويين، فمنهم من يعتبر أن الإبداع في أمرٍ ما هو صفة موروثة لدى المتعلم وتطويره يتطلب وجود الحد الأدنى من الإبداع لدى المتعلم. وهناك اتجاه أخر يعتبر أن الإبداع صفة مكتسبة يمكن تنميتها لدى المتعلم بدون وجود أي استعداد سابق لديه، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على النظرة تجاه المتعلم.

كما أن شح الأبحاث العلمية التي تتناول موضوع الإبداع في المدارس لفترة طويلة من الزمن ضل موضوع الإبداع في المدارس غير مطروحًا بشكل كبير على طاولات البحث العلمي، ولم يتطرق الكثير من الباحثين لدراسة السبل المثلى لنشر الإبداع في البيئة التعليمية، وهو ما أدى إلى شح المعارف العلمية المتمحورة حول مفهوم الإبداع في التعليم. ولكن وفي الآونة الأخيرة بدأ الاهتمام يزداد حول دراسة الإبداع خصوصًا في ظل التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع ومرور الطلبة فيما يسمى بالحجر المنزلي بسبب الجائحة التي ضربت البلاد.

 

أهمية التفكير الإبداعي:

 يساعد التفكير الإبداعي المتعلمين في الوصول إلى حلول لمشاكلهم التعليمية والحياتية، ويزيد من قدرة المتعلمين على الإنجاز. كما يساعد المتعلمين على القيام بالمهام بأقصر وقت وجهد ممكنين. ويعتبر أحد أهم عوامل النهضة الحضارية. ويساهم في حل العديد من التحديات التي تواجه حياة الإنسان.

وصنف (عبد،2016) عقبات التفكير الإبداعي لدى الطلبة في مجموعتين رئيستين هما:

-1 العقبات الشخصية: وتشمل ضعف الثقة بالنفس والميل للمجاراة والحماس المفرط، والتشبع، والتفكير النمطي، وعدم الحساسية والشعور بالعجز والتسرع.

-2 العقبات الظرفية: ويقصد بها تلك العقبات المتعلقة بالموقف ذاته أو بالجوانب لاجتماعية أو الثقافة السائدة وتشمل مقاومة التغير، وعدم التوازن بين الجد والفكاهة، وعدم التوازن بين التنافس والتعاون

طرق الحد من معيقات الإبداع وتيسيره لدى الطلبة: يرى كل من (أهل،2009 ودياب 2005) أنه يوجد العديد من الطرق التي يمكن حال تطبيقها التخلص من معوقات الإبداع وذلك على النحو الآتي:

§       تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.

§       التخلص من الروتين اليومي، والبحث على التجارب والتحديات الجديدة.

§       الابتعاد عن التقليد الأعمى، والسعي الدائم نحو الابتكار والتجديد.

§       تجنب الأشخاص السلبيين دائمي التشاؤم، ومرافقة الأشخاص الإيجابيين.

§       توفر الحماس والدافعية نحو فكرة معنية أو هدف معين.

§       تنمية حب الاستطلاع عند الطلبة وعدم الضجر من كثرة أسئلتهم.

§       كما أن معرفة أن الابداع في سن الطفولة المبكرة يكون مرتفعا عنه بعد الانخراط في سلك التعليم أو مرور الأطفال بعملية التمدرس Schooling.

§       وهناك عامل آخر يعتبر من العوامل الميسرة للإبداع وهو عدم الانصياع أو المسايرة non conformity وهو يؤدى في حالة توفره إلى الأصالة والتفرد والتي هي من أهم صفات المبدعين.

§       كذلك المحافظة على الاتجاه أو الاحتفاظ بالفكرة المبدعة وعدم تبديدها في وسط مشاكل الحياة التي يمر بها الفرد المبدع.

 

الدراسات السابقة

هدفت دراسة (دياب ، 2005) للتعرف على أهم معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس قطاع غزة من وجهة نظر معلميهم.وتنبع أهمية هذه الدراسة في أنها قد تسهم في تعريف العاملين التربويين معوقات تنمية الإبداع لدى طلبتهم بما يساعد على الحد من هذه المعوقات، والعمل على توفير ما يلزم من احتياجات ومتطلبات لرعاية الإبداع وتنميته. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لاعتباره أنسب المناهج البحثية لمثل هذه الدراسات، حيث قام بإعداد استبانة تشمل أربعة أبعاد تتضمن معوقات تتعلق بالمنهاج، والبيئة المدرسية، والمعلم، والطالب. تم بتطبيق هذه الاستبانة بعد التأكد من صدقها وثباتها، على عينة مكونة من (100) معلم ومعلمة تم اختيارهم عشوائياً من عشر مدارس تابعة لوكالة هيئة الأمم المتحدة بمدينة غزة. وبعد جمع البيانات وتحليلها تم الوصول إلى معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية وترتيب هذه المعوقات بحسب درجة تأثيرها وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة. كما خرجت بتوصيات من أهمها ضرورة الاهتمام بتنمية الإبداع باعتباره هدفاً رئيساً من أهداف التربية والتعليم والعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة ومشوقة تعمل على الإبداع وتنميته.

 

دراسة (البكر، 2002) والتي هدفت للتعرف إلى معوقات تنمية الإبداع لدى الطلبة في المملكة العربية السعودية حيث طبقت على عينة مكونة من (230) معلماً تم اختيارهم عشوائياً من خمس عشرة مدرسة بمدينة الرياض من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، واستخدمت في هذه الدراسة استبانة من إعداد الباحث تتضمن (34) فقرة من نوع الإجابة المغلقة للتعرف على رأي المعلمين في هذه المعوقات. واعتمد الباحث على حساب التكرارات والنسب المئوية للاستجابات، حيث توصل من تحليل النتائج إلى أن أكثر المعوقات تتركز في المعلم الذي يقوم بنقل المادة من خلال العرض والتوضيح ودون تشجيعه لطلابه على التنافس فيما بينهم وقيامه بالإجابة عن الأسئلة الواردة في المقرر تسهيلاً لطلابه وكذلك تلخيصه للمادة الدراسية التي يقوم بتعليمها.

 

١. دراسة محمد (٢٠١٥) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع تنمية الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في قصبة السلط من وجهة نظر المديرات والمعلمات، ورصد معوقات تنمية الإبداع لديهم، تكونت

عينة الدراسة من ١٤٠ مديرة ومعلمة، ولقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بالإضافة إلى الجانب التحليلي، كما اعتمدت على أسلوب سوات للتحليل الرباعي بحيث تم اكتفاء فقط بالإشارة إلى نقاط القوة ونقاط الضعف في تنمية الإبداع ومعوقاته وأظهرت أبرز النتائج ما الي:

١. واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر المديرات والمعلمات على المستوى المتوسط وبنسبة ( ٦٢,٦٧ %) و( ٦٨ %) على التوالي.

٢. وجود علاقة عكسية دالة إحصائيا بين واقع تنمية الإبداع ومعوقاته.

٣. توصل البحث إلى بعض جوانب القوة والضعف وفق الجانب الأول من أسلوب سوات للتحليل

الرباعي في الواقع الحالي لتنمية الإبداع ومعوقاته.

دراسة الحصاونة (2014) هدفت الدراسة لمعرفة مدى مساهمة الإدارة المدرسية في تنمية الإبداع في المدارس الحكومية بمحافظة اربد ومعيقاتها من وجهة نظر مديريها، وقد حاولت تحقيق الأهداف وهي:

تحديد المعيقات التي تعيق مدير المدرسة من تنمية الإبداع لدى الطلبة، ومعرفة مقترحات مديري المدارس في تنمية الإبداع. استخدم الباحث منهجية البحث النوعي من خلال اجراء مقابلات مع مديري المدارس. وقد توصل الباحث للمقترحات التالية: ضرورة توفير بيئة مادية لعملية الابداع، وضرورة الاهتمام بالعنصر البشري ماديا ومعنويا من قبل الوزارة من خلال تدريب المعلمين القدامى والجدد على تنمية الإبداع ورعاية الطلبة المبدعين.

دراسة سعدون ( ٢٠١٣) هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أبرز معوقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية في مدارس حمص من وجهة نظر معلمي ومديري التعليم الأساسي، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصف التحليلي، واستخدمت الاستبانة أداه لجمع البيانات اللازمة وتضمنت ثلاثون بندً ا، حيث طبقت الدراسة على عينة من ١٢٠ معلمًا و ٢٥ مدير. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: إن أبرز معوقات تنمية التفكير الإبداعي من وجهة نظر المعلمين مرتبطة بالعدد الكبير للتلاميذ داخل الفصول الدراسية، وقلة المختبرات اللازمة لإجراء التجارب العلمية في المدرسة، وطبيعة المناهج الدراسية التي تهتم بالجانب المعرفي وتهمل الجانب الإبداعي. أما أبرز معوقات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المدراء مرتبطة بالمستوى الاقتصادي والتعليمي للأسرة وأسلوب التنشئة الاجتماعية فيها، وبنصاب المعلمين الكبير من الحصص والمهام، وبأساليب وطرقالتدريس التقليدية المتبعة من قبل المعلمين.

 

وهدفت دراسة (الهيميلية ، 2017 ) للتعرف على مستوى معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمدارس ولاية المضيبي من وجهة نظر المعلمات ومن وجهة نظر أولياء الأمور. وقد اشتمل مجتمع الدراسة على جميع معلمات مدارس الحلقة الأولى ولاية المضيبي والبالغ عددهن ١٩٤ معلمة وجميع أعضاء مجلس أولياء الأمور بكل مدرسة، وتم اختيار عينة الدراسة عشوائيا بحيث اشتملت على ٥٨ معلمة أي بنسبة ( ٢٠ %)، و ٥٠ ولية أمر بنسبة ( ٥٠ %). وقد تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، كما تم بناء أداة لقياس معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وتم التحقق من صدق وثبات الأداة، وأوضحت النتائج أن المقياس يتمتع بثبات مرتفع.

وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة: وجود معوقات للإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي ولاية المضيبي من وجهة نظر المعلمات وأولياء الأمور تعزى لأسباب متعلقة بالطالب والمعلم والمنهج الدراسي والبيئة التعليمية وولي الأمر، و لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( ٠,٠٥ ) لمستوى معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمدارس ولایة المضیبي من وجهة نظر المعلمات وأولياء الأمور تبعًا لمتوسطات درجات المعلمات ودرجات أولياء الأمور في محاور المنهج

الد ا رسي والإدارة والبيئة المدرسية والطلاب، بينما توجد ف روق في محور المعلمة لصالح ولي الأمر، وتوجد فروق في محور ولي الأمر لصالح المعلمة.

منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي حيث أنه الأكثر ملاءمة ومناسبة لموضوعها الذي يهدف إلى التعرف على معيقات تنمية الإبداع ووصفها وتحليلها وترتيبها.

عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة من ( 100 ) معلماً ومعلمة من أصل (560) تم اختيارهم عشوائياً من مدارس مديرية شمال الخليل ويمثل حجم العينة 20 % من حجم المجتمع الأصلي وهو عدد معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية.

أداة الدراسة: بعد اطلاع الباحثة على الدراسات والأبحاث ذات الصلة بموضوع الدراسة قامت بإعداد وبناء استبانة للتعرف على معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين، وقد تكونت الاستبانة من ستة أبعاد هي:

معيقات تتعلق بالناحية الاجتماعية وعدد فقراته ( 8 ) فقرات.

معيقات تتعلق بالناحية النفسية وعدد فقراته ( 9 ) فقرات.

معيقات تتعلق بالمنهاج الدراسي وعدد فقراته ( 9 ) فقرات.

معيقات تتعلق بالإدارة والبيئة والمدرسية وعدد فقراته ( 9 ) فقرات.

معيقات تتعلق بالمعلم وعدد فقراته ( 9 ) فقرات.

معيقات تتعلق بالطالب وعدد فقراته ( 9) فقرات.

وتتطلب الاستجابة لهذه الأداة بالنسبة للمعلمين والمعلمات تحديد درجة تأثير كل فقرة من فقراتها على متصل خماسي يوضح درجة التأثير على النحو التالي:(موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة) حيث حدد لهذا المقياس الدرجات ( 1،2،3،4،5) ) على الترتيب.

صدق الأداة:

قامت الباحثة بعد تصميم الاستبانة في صورتها الأولية بعرضها على مجموعة من المحكمين ذوي الاختصاص والخبرة لإبداء آرائهم حول مدى ملاءمة الأداة لهدف الدراسة ومدى شمولية أبعادها ووضوح عباراتها وانتمائها للمحاور أو الأبعاد، وقد أخذت اقتراحاتهم وتعديلاتهم بعين الاعتبار. وللتأكد من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة فقد تم حساب معامل ارتباط كل فقرة من فقرات الاستبانة بالدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه.

ثبات الأداة:

وللتأكد من ثبات الاستبانة استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباخ حيث كان معامل الثبات (0.80) وهو معامل ثبات يسمح باستخدام الأداة في الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

  يعرض هذا القسم نتائج الدراسة، حيث تعرض نتائج الأسئلة والفرضيات المتعلقة بالدراسة باستخدام الإحصاء الوصفي لعرض نتائج الأسئلة، والإحصاء التحليلي لعرض نتائج الفرضيات.

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه:

ما معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين؟

     الجدول (1) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (1): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات معيقات الإبداع

الرقم

المجال

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

الترتيب

1

المعوقات الاجتماعية

3.86

0.56

مرتفع

الأول

2

المعوقات النفسية

3.31

0.67

متوسط

السادس

3

المعوقات التي تتعلق بالمنهاج المدرسي

3.69

0.57

مرتفع

الثاني

4

معوقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية

3.58

0.51

متوسط

الرابع

5

معوقات تتعلق بالمعلم

3.62

0.59

متوسط

الثالث

6

معوقات تتعلق بالطالب

3.39

0.71

متوسط

الخامس

 

المجموع

3.57

0.45

متوسط

  

   يتبين من الجدول (1) السابق أن الدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.57) وهي درجة متوسطة، وقد جاءت درجة المجال الأول: المعيقات الاجتماعية في الترتيب الأول حيث بلغت (3.86) وهي درجة مرتفعة، وجاء ثانياً المجال الثالث: المعيقات التي تتعلق بالمنهاج المدرسي بوسط حسابي (3.69) وهي درجة مرتفعة أيضاً، وجاء في الترتيب الثالث المجال الخامس: معيقات تتعلق بالمعلم، حيث بلغت درجته (3.62) وهي درجة متوسطة، وجاء في الترتيب الرابع المجال الرابع حيث بلغت درجته (3.58) وهي درجة متوسطة أيضاً وجاء في الترتيب الخامس المجال السادس: معيقات تتعلق بالطالب، حيث بلغت درجته (3.39) وهي درجة متوسطة أيضاً، وجاء في الترتيب السادس المجال الثاني: المعيقات النفسية، حيث بلغت درجته (3.31) وهي درجة متوسطة أيضاً.

أما النتائج المتعلقة بفقرات كل مجال من مجالات معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين فكانت كما يلي:

الجدول (2) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال الأول: المعيقات الاجتماعية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (2): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الأول المعوقات الاجتماعية مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال الأول: المعوقات الاجتماعية

5

المستوى الاقتصادي للأسرة يحول دون تأمين محفزات الابداع

4.06

0.76

مرتفع

4

تراكم المشاكل الأسرية لدى الطفل المبدع

4.03

0.86

مرتفع

3

ذوبان الفرد في الجماعة واهمال مواهبه

4.02

0.864

مرتفع

6

الجهل الأسري في التعامل مع الأطفال المبدعين

3.82

0.83

مرتفع

8

عدم توفر المكتبات الثقافية الأندية العلمية المحفزة على الابداع

3.82

0.81

مرتفع

7

رفض التغير سواء كان تغيرا إيجابيا أو سلبيا

3.79

0.81

مرتفع

1

العادات والتقاليد التي ترفض كل جديد

3.66

1.04

متوسط

2

التقوقع على الذات وعدم الانفتاح على المجتمعات الأخرى

3.64

0.874

متوسط

 

مجموع المجال الأول: المعوقات الاجتماعية

3.86

0.56

مرتفع

  

يتبين من الجدول (2) السابق أن درجة المجال الأول: المعيقات الاجتماعية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حيث بلغت (3.86) وهي درجة مرتفعة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن ست فقرات جاءت بدرجة مرتفعة، وفقرتان فقط جاءت بدرجة متوسطة وهما الفقرتان (1، 2).

وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول إن الحالة الاجتماعية التي يعيشها الطالب تتأثر بالعوامل الأسرية التي قد تعيق من تنمية المهارات الإبداعية لديه، خاصة في هذه الفترة العمرية، كما أن تأثر الطالب بالمشكلات الأسرية تجعل منه شخصا سلبيا يرفض التغيرات الإيجابية والسلبية على حد سواء ولا يعيرها أي اهتمام إدراكا منه بأن الإهمال الذي يتعرض له من قبل أفراد الأسرة يحول دون تميزه أو تطوره.

الجدول (3) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال الثاني: المعيقات النفسية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (3): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثاني المعوقات النفسية مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال الثاني: المعوقات النفسية

1

عدم الرغبة في الاندماج مع الاخرين والميل للاستقلال في العمل

3.72

0.89

مرتفع

2

القلق والاضطراب الانفعالي بسبب اللحظات الحرجة التي يمر بها الطالب

3.71

0.80

مرتفع

4

عدم القناعة بالعمل الممارس وعدم الرغبة فيه

3.58

1.18

 

متوسط

5

الاتصاف بصفات تناقض الابداع (كعدم حب المغامرة، عدم الطموح، الرهبة،

3.30

1.05

متوسط

3

الخوف من اللوم والسخرية

3.17

1.05

 

متوسط

8

قمع قدرات الطفل الابداعية

3.15

1.13

متوسط

9

محاكاة وتقليد الاخرين بسبب العجز من تغيير الواقع

3.12

0.97

متوسط

7

انشغال الأبوين بضغوطات الحياة عن اهتمامات أطفالهم

3.04

1.09

متوسط

6

المشكلات الاسرية وعدم تفهم الأهل لميول الطفل

2.98

1.19

متوسط

 

مجموع المجال الثاني: المعوقات النفسية

3.31

0.67

متوسط

 

 يتبين من الجدول (3) السابق أن درجة المجال الثاني: المعوقات النفسية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.31) وهي درجة متوسطة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن سبع فقرات جاءت بدرجة متوسطة، وفقرتان فقط جاءت بدرجة مرتفعة وهما الفقرتان (1، 2).

وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول أن الحالة النفسية للطالب في هذه المرحلة تلعب دورا كبيرا في جعله يتخذ قرار عدم الاندماج أو التعامل مع أقرانه خاصة اذا تعرض للقمع أو اللوم والسخرية مما يسبب في انطواءه وعدم الرغبة في العمل مع الاخرين وهنا يصبح يتصف بالصفات المناقضة للإبداع.

 

الجدول (4) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال الثالث: معيقات تتعلق بالمنهاج المدرسي من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (4): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثالث معوقات تتعلق بالمنهاج المدرسي مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال الثالث: معوقات تتعلق بالمنهاج المدرسي

7

عرض المحتوى التعليمي تقليدي لا يحفز على الابداع

4.28

0.91

مرتفع

6

الوقت المخصص لتنفيذ الأنشطة التفاعلية غير كافٍ

4.05

0.90

مرتفع

9

يركز المحتوى على الأسئلة المغلة التي تحد من التفكير الابداعي

4.04

0.75

مرتفع

5

مراعاة المنهاج المدرسي للفروق الفردية بين الطلبة

3.94

0.90

مرتفع

4

عدم تركيز أهداف المنهاج على تنمية مهارات التفكير العليا

3.87

0.73

مرتفع

8

المنهاج المدرسي لا يلبي ميول الطلبة واهتماماتهم

3.70

0.98

مرتفع

2

تركيز المحتوى على المشكلات التعلمية التي تتحدى تفكير الطلبة

3.24

1.09

متوسط

3

توفر أنشطة تعليمية تعلمية تسهم في تنمية الابداع

3.12

1.08

متوسط

1

اهتمام المحتوى التعليمي باستخدام الأسئلة التي تثير تفكير الطلبة

2.94

1.14

متوسط

 

مجموع المجال الثالث: معوقات تتعلق بالمنهاج المدرسي

3.69

0.57

مرتفع

   يتبين من الجدول (4) السابق أن درجة المجال الثالث: معيقات تتعلق بالمنهاج المدرسي من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.69) وهي درجة مرتفعة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن ست فقرات جاءت بدرجة مرتفعة، وثلاث فقرات فقط جاءت بدرجة متوسطة وهي الفقرات (1، 2، 3).

وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول إن التركيز والاهتمام بكم المعارف وكثرة المعلومات على حساب الاهتمام بالجوانب الوجدانية للطلبة كما أن قلة الأنشطة التعليمية والتعلمية التي تسهم في عدم تنمية الإبداع وتقف عائقاً أمام تنمية حب الاستطلاع والبحث والتفكير في حل المشكلات التي تواجههم.

الجدول (5) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال الرابع: معيقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (5): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الرابع معوقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال الرابع: معوقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية

2

عدم توفر بيئة تعليمية محفزة على الابداع

4.03

0.83

مرتفع

3

عدم تشجيع الطلبة على ابداء وجهات نظرهم

3.96

0.92

مرتفع

4

عدم تشجيع الطلبة على المشاركة في المبادرات والمسابقات الابداعية

3.94

0.95

مرتفع

6

عدم رعاية الإدارات المدرسية للطلبة المبدعين

3.82

0.86

مرتفع

5

عدم تقدير الإدارة المدرسية لإنجازات الطلبة

3.66

0.93

متوسط

1

الإدارة المدرسية لا تهتم بتنمية الابداع لدى الطلبة

3.53

0.76

متوسط

9

قلة تقديم الحوافز التشجيعية للطلبة المبدعين

3.15

1.16

متوسط

8

افتقار المدرسة للعناصر التي تتماشى مع طبيعة الطالب المبدع

3.09

0.94

متوسط

7

قلة الإمكانات والتجهيزات المادية التي تحفز الجانب الإبداعي لدى الطلبة

3.06

1.11

متوسط

 

مجموع المجال الرابع: معوقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية

3.58

0.51

متوسط

   يتبين من الجدول (5) السابق أن درجة المجال الرابع: معوقات تتعلق بالإدارة والبيئة المدرسية من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.58) وهي درجة متوسطة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن أربع فقرات جاءت بدرجة مرتفعة، وخمسة فقرات جاءت بدرجة متوسطة.

وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول إن المدرسة يمكن أن تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في تطوير الإبداع وتنميته وتقدمه كما أنه من الضروري توفير الإمكانات والتجهيزات البيئية التي تساعد وتشجع الطلبة وتنمي قدراتهم، وكذلك من الضروري أن تقدم المدرسة الرعاية الكافية للطلبة المبدعين لتنمية وتعزيز جوانب الابداع لديهم.

الجدول (6) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال الخامس: معوقات تتعلق بالمعلم من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (6): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الخامس معيقات تتعلق بالمعلم المدرسية مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال الخامس: معوقات تتعلق بالمعلم

8

عدم تفهم المعلم للمشكلات النفسية التي قد يعاني منها الطالب

4.02

0.97

مرتفع

9

عدم تفهم المعلم لقواعد النمو المعرفي واختلاف إجابات الطالب المبدع عن أقرانه

3.99

0.99

مرتفع

3

عدم المام المعلم باستراتيجيات التدريس التي تنمي مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلبة

3.84

1.00

مرتفع

5

عدم التنويع في مستويات الأسئلة المطروحة أثناء حلقات التعلم

3.76

1.06

مرتفع

4

عدم توفر الدورات التدريبية التي تتعلق بكيفية تنمية الابداع لدى الطلبة

3.71

0.99

مرتفع

1

عدم تشجيع الطلبة على التنافس الايجابي

3.51

1.03

متوسط

6

اعتماد المعلم في تدريسه على الطرق الاعتيادية

3.47

0.97

متوسط

7

عدم إعطاء المعلم للطالب الوقت الكافي للتفكير في حل المشكلات التعليمية

3.22

1.06

متوسط

2

عدم التعامل مع الأفكار الإبداعية التي يطرحها الطالب

3.10

1.15

متوسط

 

مجموع المجال الخامس: معوقات تتعلق بالمعلم

3.62

0.59

متوسط

   يتبين من الجدول (6) السابق أن درجة المجال الخامس: معيقات تتعلق بالمعلم من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.62) وهي درجة متوسطة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن خمس فقرات جاءت بدرجة مرتفعة، وأربعة فقرات جاءت بدرجة متوسطة.

وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول إن المعلم عنصر رئيس في تنمية الإبداع، فهو منظم ومطور للمواقف التعليمية التي من خلالها يكسب طلبته مهارات وقدرات إبداعية متعددة، وترى الباحثة أيضا أن ما يعيق الابداع هو تقوقع المعلم وراء الطرق التقليدية غير المحفزة، لذا يفضل أن ينخرط في العديد من برامج التأهيل التي تساعد على تنمية تفكير الطلبة. كما أن المعلم الناجح هو المعلم الذي يقدم الأسئلة المثيرة للتفكير والتي تفتح الأفق لتعميق تفكير الطلبة وتوليد الرغبة لديهم بالبحث والاطلاع والتأمل.

الجدول (7) الآتي يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجال السادس: معيقات تتعلق بالطالب من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين.

جدول (7): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال السادس معيقات تتعلق بالطالب المدرسية مرتبة تنازلياً

الرقم

الفقرة

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المستوى

المجال السادس: معيقات تتعلق بالطالب

7

الاعتقاد السائد " بأن الطالب المبدع هو الطالب الذكي فقط"

3.86

.92

مرتفع

6

عدم القدرة على الانخراط في الأنشطة التعلمية بسبب الخوف من الوقوع في الخطأ

3.81

.77

مرتفع

9

شعور الطالب الداخلي بعدم القدرة على الابداع بسبب مقارنته مع أقرانه

3.79

.81

مرتفع

1

فقدان ثقة الطالب بنفسه وبقدراته الابداعية

3.51

1.15

متوسط

8

عدم اتاحة الفرصة للطالب بالمشاركة في المبادرات والأنشطة التي تنمي قدراتهم الابداعية

3.29

.99

متوسط

4

اكتظاظ الصفوف الدراسية بالطلبة

3.12

1.10

متوسط

2

التردد والخوف من الفشل

3.09

1.16

متوسط

3

اهتمام الطالب بحفظ المعلومات من أجل الامتحان

3.07

1.07

متوسط

5

تكليف الطالب المبدع بواجبات لا تتلاءم مع كفاءته وقدراته الابداعية

2.94

1.11

متوسط

 

مجموع المجال السادس: معوقات تتعلق بالطالب

3.39

.71

متوسط

يتبين من الجدول (6) السابق أن درجة المجال السادس: معوقات تتعلق بالطالب من معيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين بلغت (3.39) وهي درجة متوسطة، ويلاحظ من الجدول نفسه أن ثلاث فقرات فقط جاءت بدرجة مرتفعة، وستة فقرات جاءت بدرجة متوسطة.

 وبمناقشة هذه النتائج يمكن القول أن لدى معظم الطلبة القدرة على الإبداع وخاصة في المراحل التعليمية الأولى وأن هذه القدرة ترتقي تدريجياً إذا ما توافرت الظروف والإمكانات اللازمة لتنميتها، الا ان الاعتقاد السائد بأن الطالب المبدع هو الطالب الذكي فقط" فإن ذلك من أكثر المعيقات التي تقف أمام تنمية الإبداع كم أن عدم ترك المجال للطلبة للانخراط في الأنشطة التعلمية التي تثير الجدل وتنمي التفكير والبحث عن الحلول تعيق تنمية مهارات التفكير إضافة الى اكتظاظ الصفوف وعدم رعاية الطلبة أو اتاحة فرص المشاركة في المبادرات التي تزيد من ثقته بنفسه وبأدائه.

النتائج المتعلقة بفرضية البحث:

يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α0.05) بين متوسطي درجات المعلمين تعزي لصالح الجنس، وسنوات الخدمة والمؤهل العلمي.

الجدول (8) يبين الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حسب المتغيرات المستقلة للدراسة.

جدول (8): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع حسب المتغيرات المستقلة

الانحراف المعياري

الوسط الحسابي

العدد

مستويات المتغير

المتغير

0.51

3.44

36

ذكر

 

الجنس

0.40

3.65

64

أنثى

0.65

3.65

27

أقل من 5 سنوات

الخبرة

0.35

3.54

21

من 5-10 سنوات

0.36

3.55

52

أكثر من 10 سنوات

0.31

3.70

4

دبلوم

 

مستوى التحصيل

0.50

3.55

56

بكالوريوس

0.45

3.61

18

بكالوريوس مع دبلوم تأهيل

0.36

3.48

12

ماجستير

 

يتبين من الجدول رقم (8) السابق أن هناك فروقاً ظاهرية بين الأوساط الحسابية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حسب المتغيرات المستقلة للدراسة.

ولفحص دلالة هذه الفروق تم إجراء الاختبارات الإحصائية التالية:

الفروق المتعلقة بالجنس:

الجدول (9) الآتي يبين نتائج اختبار (ت) للفروق حسب متغير الجنس.

جدول (9): نتائج اختبار (ت) للفروق حسب متغير الجنس

الجنس

العدد

الوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة ت

مستوى الدلالة الإحصائية

ذكور

36

3.44

0.51

98

2.24

0.27

إناث

64

3.65

0.40

يتضح من الجدول رقم (9) السابق أن مستوى الدلالة للفروق بين الأوساط الحسابية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حسب متغير الجنس (0.027) وهو أقل من (0.05) وهو دال إحصائياً. أي أننا نقبل الفرضية البديلة: يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α0.05) بين متوسطي درجات المعلمين يعزى للجنس لصالح الإناث ويمكن تفسير ذلك من وجهة نظر الباحثة بأن المعلمات تسعى دائما للبحث عن كل ما هو جديد من حيث التنويع في الاستراتيجيات التدريسية التي تثير تفكير الطالبات وتعزز الجانب الإبداعي لديهن، كما أن لهن الدور الفاعل في تحفيز الطالبات على المشاركة في الأنشطة والمبادرات التربوية والابداعية.

 

الفروق المتعلقة بسنوات الخدمة:

الجدول رقم (10) الآتي يبين نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق حسب متغير سنوات الخدمة.

جدول رقم (10): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي حسب متغير سنوات الخدمة

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف المحسوبة

مستوى الدلالة الإحصائية

بين المجموعات

0.220

2

0.110

0.533

0.589

داخل المجموعات

20.081

97

0.207

المجموع

20.301

99

 

يتضح من الجدول رقم (10) السابق أن مستوى الدلالة للفروق بين الأوساط الحسابية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حسب متغير سنوات الخدمة (0.589) وهو أكبر من (0.05) وهو غير دال إحصائياً. أي أننا نرفض الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الصفرية: لا يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α0.05) بين متوسطي درجات المعلمين يعزى لسنوات الخدمة.

 

الفروق المتعلقة بالمؤهل العلمي:

الجدول رقم (11) الآتي يبين نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق حسب متغير المؤهل العلمي.

جدول رقم (10): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي حسب متغير المؤهل العلمي

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف المحسوبة

مستوى الدلالة الإحصائية

بين المجموعات

0421

3

0.140

0.677

0.568

داخل المجموعات

19.881

96

0.207

المجموع

20.301

99

 

يتضح من الجدول رقم (11) السابق أن مستوى الدلالة للفروق بين الأوساط الحسابية للدرجة الكلية لمعيقات الإبداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس مديرية شمال الخليل من وجهة نظر المعلمين حسب متغير المؤهل العلمي (0.568) وهو أكبر من (0.05) وهو غير دال إحصائياً. أي أننا نرفض الفرضية البديلة ونقبل الفرضية الصفرية: لا يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α0.05) بين متوسطي درجات المعلمين يعزى للمؤهل العلمي.

 

في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يمكن الخروج بالتوصيات الآتية:

1.    توطيد العلاقة بين المدرسة والاسرة ومشاركة الاهل بالأنشطة التي تطبق داخل المدرسة وذلك لزيادة ثقة الطالب بنفسه وزيادة قناعته بآدائه.

2.    تطوير البرامج التدريبية التي يخضع لها المعلم بحيث تنمي لديه الجانب الإبداعي حتى تنعكس على الطالب داخل الغرفة الصفية.

3.    توفير الإمكانات والأدوات المادية وتطوير البيئات المدرسية بحيث تساعد على تنمية الابداع وتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة في صفوف المرحلة الأساسية.

4.    زيادة انخراط الطلبة الجاد في الأنشطة التعلمية والتي تحفز على التفكير وتنمي لديهم الجوانب الإبداعية.

5.    زيادة الأنشطة التعليمية والتعلمية التي تسهم في تنمية الابداع وإتاحة الفرصة للطلبة لمواجهة مواقف ومشكلات تتحدى قدرات تفكيرهم.

في ضوء نتائج الدراسة فإن الباحثة تقرح إجراء البحوث التالية:

·       تنفيذ برامج خاصة في الابداع والتفكير الإبداعي لتنمية مهارات وقدرات المعلمين.

·       اجراء دراسات للتعرف على معيقات الابداع لدى الطلبة في المرحلة الثانوية.

·       اجراء دراسات للتعرف على معيقات الابداع لدى معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية.

·       اجراء دراسات للتقييم مهارات التفكير الإبداعي في المناهج الدراسية في المرحلة الأساسية.

 


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

أبو حطب، فؤاد (1993) "تقويم الإبداع، الإبداع في المدرسة" تحرير مراد وهبة، القاهرة: معهد جوته.

أهل، أماني (2009). فعالية برنامج مقترح لتنمية الإبداع لدى أطفال محافظة غزة، رسالة ماجستير.

الخصاونة، سناء. ( ٢٠١٤ ). دور الادارة المدرسية في تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس من وجهة نظر المديرين ومقترحات التطوير. جامعة اليرموك، مجلة الثقافة والتنمية، ٨٠٩١ -٦٠ (١١)

عياصره، محمود (2012) دور القيادة المدرسية في تنمية الإبداع لدى معممي المدارس الأساسية الخاصة في الأردن من وجية نظر المعلمين، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، العدد 23، الجزء الأول، 121-141.

عيسى، حسن (2010). سيكولوجية الإبداع بين النظرية والتطبيق. عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع.

عبد العزيز، سعيد ( ٢٠٠٦ ) : المدخل إلى الإبداع، ط ١، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الأردن.

عبد الكافي، إسماعيل. (٢٠١٠). الإبداع والأطفال والمفاهيم والأسس والسمات والحقوق والنظريات. الإسكندرية: مركز الإسكندرية للكتاب.

محمد، سمیة.( ٢٠١٥ ). واقع تنمية الإبداع ومعوقاته لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر المديرات والمعلمات ، المجلة العربية لتطوير التفوق. مج. 6، ع. 11، 2015.

 

الهيملية، ايمان (2017). معوقات الابداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمدارس ولاية المضيبي من وجهة نظر المعلمات واولياء الأمور، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية العلوم والآداب ، جامعة نزوى سلطنة عمان.

 

المراجع العربية الإنجليزية

Abu Hatab, F (1993) “Evaluation of Creativity, Creativity in School,” (in Arabic), edited by Murad Wahba, Cairo: Goethe-Institute.

Ahl, A. (2009). The effectiveness of a proposed program for developing creativity among the children of Gaza Governorate, (in Arabic), a master's thesis.

Al-Khasawneh, S. (2014). The role of school administration in developing creativity among school students from the point of view of principals and proposals for development. (in Arabic) Yarmouk University, Journal of Culture and Development, 8091-60 .(11)

Ayasrah, M. (2012) The Role of School Leadership in Developing Creativity among Private Basic School Teachers in Jordan from the Teachers’ Point of View, (in Arabic) Journal of Arab Studies in Education and Psychology, No. 23, Part One, 121-141.

Issa, H (2010). The psychology of creativity between theory and practice. (Arabic) Amman: Dar Al-Fikr for publication and distribution.

Abdel Aziz, S. (2006): The Introduction to Creativity, (in Arabic), 1st Edition, Dar Al Thaqafa for Publishing and Distribution, Jordan.

Abdel Kafi, Ismail Abdel Fattah. (2010). Creativity, children, concepts, foundations, features, rights and theories. (in Arabic) Alexandria: Alexandria Book Center.

Muhammad, S. (2015). The reality of developing creativity and its obstacles among basic stage students in Jordan from the point of view of principals and teachers, (in Arabic), The Arab Journal for the Development of Excellence. Mg. 6, p. 11, 2015.

El Himley, E (2017). Obstacles to creativity among students of the first cycle of basic education in Al-Mudhaibi schools from the point of view of teachers and parents, an unpublished master's thesis, College of Arts and Sciences, University of Nizwa, Sultanate of Oman.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Zhou, C. (2013, June). Barriers to creativity in education. Educators and parents grade the system. In Thomas, Kerry and Chan, Janet, (eds.) Handbook of Research on Creativity. Elgar original reference (Cheltenham, UK: Edward Elgar Publishing. pp. 450-463.

 

Hedblom, M.(2013). A Cognition-Based Definition of Creativity and A Proposition for Approaching Creativity Artificially. Master thesis, Linkoping University.