تاريخ الإرسال (20-01-2023)، تاريخ قبول النشر (05-03-2023)

 

التوكيد ودلالته النحوية والتحليلية في سورة يوسف

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة التربية والتعليم- فلسطين

Ministry of Education Palestine

 

Doi:

Keywords: (Surah, emphasis, Yusuf, indication, the Holy Quran)

 

الملخص:

          يهدف هذا البحث للوقوف على دلالة التوكيد في سورة يوسف، وقد حوي البحث على الاتجاه النظري، وفيه تم تعريف التوكيد لغة واصطلاحًا، ومعرفة أساليبه، ومنها: التوكيد اللفظي، والتوكيد المعنوي، والتوكيد بإنَّ، والتوكيد بأنَّ، والتوكيد بنوني التوكيد، والتوكيد بقد، والتوكيد بلقد، والتوكيد بلام الابتداء، ثم انتقل الباحث إلى الإطار التطبيقي في توظيف أساليب التوكيد السابقة على أمثلة من سورة يوسف، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، وذكر عدد تكرار مواضع التوكيد، ودلالتها، فوصف مواضع التوكيد ورصدها، ثم حلل القيم الدلالية والوظائف التعبيرية، من خلال تطبيقها، والربط بين العلاقات السابقة واللاحقة وكل ما يتعلق بها، واستعان الباحث بكتب النحو والتفسير والدلالة وإعراب القرآن الكريم والبلاغة، وفي الختام توصل الباحث إلى عدة نتائج، منها: أن التوكيد في سورة يوسف شكَّل ركنًا أساسيًا في القصة، وكان له الأثر المهم في كشف طبائع وأخلاق الشخصيات في القصة، وأسهم هذا البحث في بيان دلالات أسلوب التوكيد في الحوار الذي يعد حلقة الوصل بين عالم الإنسان الداخلي، وبين العالم المحيط به، وكشف هذا الأسلوب ما تخفيه النفوس البشرية، وما يدور في مكنوناتها المدفونة داخلها، ويوصي الباحث أن تنال سورة يوسف وباقي سور القرآن الكريم الكثير من الأبحاث النحوية وخاصة التي تتعلق بالدلالة، وكذلك كل بحثٍ يكشف الكنز الدفين في القرآن الكريم، وبيان بلاغته وما يظهر إعجازه.

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

حمدان محمد حمدان العمور

Hamdan Mohammed Hamdan Amour

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

المقدمة:

          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصبحه أجمعين.

          وبعد، فإن موضوع التوكيد من الموضوعات النحوية التي كان لها قدرٌ كبيرٌ في دراسة النحويين، وكذلك البلاغيين، فقد ورد الكثير من تصنيفات العلماء القدامى في النحو واللغة والبلاغة التي ذكرت موضوع التوكيد، متفرقًا كان أم مبوبًا في فصول مستقلة، وقد تنوعت أساليب التوكيد، واختلفت دلالاتها، وتنوعت أحكامها، وكل هذه الأمور كان جدير بها أن تجمع في بحثٍ واحد، وهذا ما قام به بعض علماء أهل النحو واللغة المحدثين عندما درسوا التوكيد من حيث إنّها ظاهرة في دراسات مستقلة.

          وفي بحثي هذا أردت تسليط الضوء على أنواع التوكيد ودلالته في سورة يوسف، التي سماها الله بأحسن القصص، فقال الله تعالى عنها:{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ }[1]، والتي كانت تتشكل في الحوار بشكلٍ أساسي، وهو له أثر مهمّ في بيان دلالات الحوار الخفية والكشف عنها بين شخصيات قصة يوسف، وساهم أسلوب التوكيد في الكشف عما يجول في داخل الشخصيات في القصة، وكذلك بيان ما يدور في مكوناتها الخفية، وذلك عن طريق الحوار في اللغة التي تمثل الوسط الأهم بين ما يدور في باطن عالم الإنسان الداخلي، وبين ما يعايشه في البيئة المحيطة به.

          أولًا- أهداف موضوع البحث:

ويهدف هذا البحث إلى عدة أهداف، وهي:

1-   الوقوف على تجليات التوكيد ودلالته في سورة يوسف.

2-    بيان بلاغة التوكيد وبلاغة السورة بشكل كامل.

3-    التعرف على تأثير التوكيد في تفاصيل سورة يوسف.

ثانيًا- أهمية موضوع البحث:

1-    الكشف عن دلالة التوكيد في سورة يوسف.

2-   تأثير التوكيد وأساليبه في مجريات القصة ونهايتها.

ثالثًا- الدراسات السابقة:

رجع الباحث في بحثه إلى عددٍ من الدراسات السابقة، وهما:

1-             أساليب التوكيد في صحيح مسلم، دراسة نحوية تطبيقية تحليلية، وهي رسالة ماجستير للباحث: عصام الدين سر الختم، بإشراف الدكتور: عبد الجبار بلال منير، في جامعة أم درمان الإسلامية- السودان، عام 2004م.

2-             الجملة الطلبية في سورة يوسف، دراسة تركيبية دلالية، للباحث علاء الدين الغرايبة، بحث منشور في مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية الآداب، جامعة الزيتونة الأردنية-الأردن، المجلد: 41، العدد: 1، عام 2014م.

رابعًا- منهج البحث:

          اتبع الباحث في بحثه المنهج الوصفي التحليلي لدلالة التوكيد في سورة يوسف، وكان محور البحث في سورة يوسف، لدراسة أساليب التوكيد فيها، ويتضمن البحث في طياته إطارين، وهما:

1-    الإطار النظري: الذي اعتمدت فيه على أقوال علماء النحو والبلاغة في أسلوب التوكيد، ودلالة تراكيبه المختلفة.

2-    الإطار التطبيقي: والتحليلي للبحث، وفيه اهتم الباحث بأساليب التوكيد وتراكيبها، وإحصائها في سورة يوسف.

خامسًا: تقسيم البحث:

1-   المقدمة: وتتضمن أهمية البحث وأهدافه، ومنهجه، فيكون مدخل هذه المقدمة هو التعريف التوكيد وأساليبه.

2-   موضوع البحث: وينقسم موضوع البحث إلى فصل واحد يحوي الجانب النظري، والجانب التطبيقي، ومباحثه.

 

سادسًا- الخاتمة:

وتوصل الباحث في الخاتمة استخلاصاته، والتوصيات، والملاحق، وقائمة المصادر والمراجع، والفهرست.

          استهل الباحثُ التمهيدَ بذكر التوكيد بمعناه لغةً واصطلاحًا، ثم انتقل إلى دراسة طرق التوكيد التي وردت في سورة يوسف، وقسمها حسب ما ذُكِر في السورة إلى قسمين، أما القسم الأول فهو التوكيد اللفظي، ويشمل على توكيد الفعل وأيضًا التوكيد بالضمير المنفصل.

          وأما القسم الآخر، فهو التوكيد بالألفاظ المختلفة التي لها معانٍ كثيرة وجاءت للتوكيد، وتضمن التوكيد بــ (إنَّ)، والتوكيد بــ (أنَّ)، والتوكيد بنوني التوكيد، والتوكيد بلام التوكيد، والتوكيد بــ (قد)، والتوكيد بــ (لقد)، والتوكيد بالقصر، ثم التوكيد بالقسم، والتوكيد بتكرار المفعول المطلق، أخيرًا التوكيد بالأحرف الزائدة.

          أما الخاتمة، فقد احتوت أهم نتائج البحث التي توصل إليها الباحث، وتلاها ملحق يبين مواضع أسلوب التوكيد الواردة في سورة يوسف، بمظاهره المختلفة، وأنواعه المتعددة.

          وأسأل الله أن أكون قد وُفِّقْتُ في إعداد البحث، وما كان من تمام فيه فمن الله وحده، له المنة وله الفضل، وإن كان من نقصٍ فهو مني ومن الشيطان، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد وسلم تسليمها كثيرًا.

 

          التمهيد:

          وفيه يذكر الباحث التوكيد لغةً واصطلاحًا، وبيان أنواعه.

1-   التوكيد لغةً:

جاء التوكيد في معاجم العرب بمعنى التوثيق والتشديد، فقد قال أحمد بن فارس:" (وكد) الواو والكاف والدال: كلمة تدل على شد وإحكام"[2]، وذكر ابن منظور ذلك أيضًا، فقال في معجمه:" وَكَدَ: وَكَّدَ العَقْدَ والعَهْدَ: أَوثَقَه، وَالْهَمْزُ فِيهِ لُغَةٌ، يُقَالُ: أَوْكَدْتُه وأَكَّدْتُه وآكَدْتُه إِيكادًا، وَبِالْوَاوِ أَفصح، أَي شَدَدْتُه، وتَوَكَّدَ الأْمر وتأَكَّدَ بِمَعْنًى، وَيُقَالُ: وَكَّدْتُ اليَمِينَ، والهمْزُ فِي العَقْد أَجْوَدُ، وَتَقُولُ: إِذا عَقَدْتَ فأَكِّدْ، وإِذا حَلَفْتَ فَوَكِّدْ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاسِ المبرد: التوكيدُ دَخَلَ فِي الْكَلَامِ لإِخراج الشَّكّ"[3].

ومن المعاجم الأخرى، نجد ورود المعنى في تاج العروس أيضًا:" وَكّدَ العَقْدَ والعَهْد توكيدا (أَوْثَقَه كأَكَّدهَ)، الهمزُ لغةٌ فِيهِ، (و) {وَكَّدَ (الرَّحْلَ: شَدَّه)، يُقَال فِيهِ} أَوْكَدْتُه {إِيكاداً} وأَكَّدْتُه، وبالواو أَفصح"[4].

وأما من المعاجم الحديثة، فقد ورد معنى التوكيد في المعجم الوسيط، فذكر:" (وكد) بِالْمَكَانِ (يكد) وكودا أَقَامَ بِهِ وَفُلَان أصَاب والرحل شده وَالْعقد أوثقه وأحكمه وَالْأَمر مارسه وقصده يُقَال وكد وكده قصد قَصده وَفعل مثل فعله، (أوكد) السرج شده والعهد أوثقه وَيُقَال آكِد فيهمَا (على الْإِبْدَال)، (توكد) اشْتَدَّ وتوثق"[5].

          نلاحظ استنتاجًا من التعريفات اللغوية السابقة بين المعاجم العربية القديمة والحديثة هو أنها تدور في معنى التشديد والإحكام، والتوثيق.

 

2-   التوكيد اصطلاحًا:

وأما التوكيد اصطلاحًا فللتوكيد عدة تعريفات عند البلاغيين واللغويين وغيرهم، نورد بعضًا منها:

-       فمن جهة بلاغية تعريفه:" تمكين الشيء في النفس وتقوية أمره، وفائدته إزالة الشكوك، وإماطة الشبهات عما أنت بصدده، وهو دقيق المأخذ، كثير الفوائد، وله مجريان"[6].

-       ومن تعريفاته في البلاغة أيضًا:" التوكيدُ تمكينُ الْمَعْنى فِي النَّفس وَيُقَال توكيد وتأكيد ووكَّد وأكَّد وبالواو جَاءَ في الْقُرْآن الكريم، قول الله تعالى:{ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}[7]"[8].

-       ومن جهة نحوية تعريفه عند ابن جني:" التوكيد لفظ يتبع الِاسْم الْمُؤَكّد لرفع اللّبْس وَإِزَالَة الاتساع وَإِنَّمَا تؤكد المعارف دون النكرات ومُظْهَرُهَا ومُضْمَرُهَا"[9].

-        ومنه أيضًا عند النحويين:" التوْكيدُ هو تابع يذكرُ لتقرير متبوعه لرفع احتمال السهو أو غيره"[10].

ما يلاحظ من التعريفات السابقة هو أن التوكيد من ناحية البلاغة والنحو كلاهما يشملان إتباع الشيء لتثبيته في النفس لإزالة السهو أو اللبس.

وعلى مر التاريخ بحث اللغويون العرب في أسلوب التوكيد كثيرًا، ولكنهم وضعوه ضمن أبواب النحو المختلفة، فلم يفردوا له بابًا مستقلًا يجمع كل أساليبه وأجزائه، فكل الاهتمام عندهم كان في البحث على التوكيد اللفظي، والتوكيد المعنوي فقط، وأما أساليب التوكيد الأخرى فكانت متفرقة في داخل الموضوعات النحوية المختلفة.

 

المبحث الأول: التوكيد في سورة يوسف

وهذا الجانب التطبيقي في تحليل التوكيد ودلالته النحوية والدلالية في سورة يوسف، وفي هذا البحث سندرس أسلوب التوكيد بأنواعه، وأساليبه، في سورة يوسف، من توكيد معنوي، وتوكيد لفظي، وحروف لها معانٍ في التوكيد، وسنبين دلالة التوكيد ومعانيه، كما يلي:

 

          أولاً- التوكيد المعنوي:

التوكيد المعنوي هو توكيد الشيء بأحد الكلمات المعروفة، وهي: نفس وعين للمفرد وللجمع، وكلا للمثنى المذكر، وكلتا للمثنى المؤنث، وكل وجميع للجمع، ولكن يجب أن تكون هذه الكلمات مضافة سواء لضمير أم لكلمة.

 وقد جاء التوكيد المعنوي في سورة يوسف في موضعٍ واحدٍ، وهو التوكيد بلفظ (جميع)، وجاء ذلك في قوله تعالى:{ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ}[11]، فقد جاءت كلمة (أَجْمَعِينَ) توكيدًا، وقال النحاس في إعرابها:" ولا يجوز أن يكون نصبًا على الحال؛ لأنه تابع لما قبله"[12].

 فيتضح من قول النحاس أن كلمة (أَجْمَعِينَ) جاءت توكيدًا معنويًا للأهل، حتى لا يظن أخوة يوسف أن يأتوا ببعض إخوتهم وأهلهم، فأراد يوسف أن يؤكد لهم أن يأتوا بكل أهلهم معهم جميعًا، حتى يسكنوا عنده في مصر.

          ثانيًا- التوكيد اللفظي:

التوكيد اللفظي هو إعادة اللفظ الأول، سواء كان فعلاً، أم اسمًا، أم حرفًا، أم حتى جملة، وقد جاء التوكيد اللفظي في سورة يوسف على شكلين متعددين، وهما توكيد الفعل، وتوكيد الضمير المنفصل، وهما كالآتي:

-        توكيد الفعل:

فيؤكد الفعل بتكراره، وقد جاء هذا التوكيد في قوله تعالى:{ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ }[13]، فنلاحظ أن الفعل (رَأَيْتُ) قد تم تكراره، بقوله (رَأَيْتُهُمْ).

 وهذا توكيد عندما طال الكلام في وصف الحلم، وحتى لا ينسى كيفية رؤيتهم، فذكر الفعل مرةً ثانيةً حتى يؤكده، وتجديدًا لعهده، كما قال الزركشي في تفسيره لهذه الآية:" إِذَا طَالَ الْكَلَامُ وَخُشِيَ تَنَاسِي الْأَوَّلِ أُعِيدَ ثَانِيًا تَطْرِيَةً لَهُ وَتَجْدِيدًا لِعَهْدِهِ"[14].

وأما ابن عاشور فقد ذكر في تفسيره:" وجملة (رَأَيْتُهُمْ) مؤكدة لجملة (رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا)، جيء بها على الاستعمال في حكاية المرائي الحلمية أن يعاد فعل الرؤية تأكيدا لفظيا أو استئنافا بيانيا، كأن سامع الرؤيا يستزيد الرائي أخبارا عما رأى"[15].

فنرى أن توكيد الفعل (رَأَيْتُ - رَأَيْتُهُمْ) قد كان لرد الشك الذي قد يجول في نفس سيدنا يعقوب عليه السلام، في صدق رؤية سيدنا يوسف عليه السلام، وخاصة أن لهذه الرؤية تفسير عظيم، فأراد يوسف أن يؤكد لأبيه، حتى لا يقول أبوه له: إنّها أضغاث أحلام، فكان الهدف من التكرار هو التوكيد على صدق رؤية سيدنا يوسف عليه السلام.

 

-       التوكيد بالضمير المنفصل:

كما هو معروف أن التوكيد من ضمن طرقه هو التوكيد بالضمير المنفصل، فيؤكد كلا من الضمير المتصل والمنفصل بالضمير المنفصل، فإذا كان التوكيد مختصًا بمحل النصب، فيكون مكررًا دون شرط، وإذا كان مختصا في محل رفع، فيكون مؤكدًا به كل ضمير مستتر أو متصل، سواء كان متكلمًا أم مخاطبًا، أم غائبًا.

وفي سورة يوسف جاء هذا النوع من التوكيد سبع مرات، ومن هذه المواضع السبعة في السورة:

1.     جاء الموضع الأول قوله تعالى:{ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[16]، فلو نظرنا إلى الجملة في قوله تعالى:( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )، لوجدناه في موضوع تعليل للفعل (اسْتَجَابَ)، المعطوف بالفاء، أي أن الله استجاب دعاء سيدنا يوسف بسرعة، لأن الله سريع الإجابة، وعليم بالإنسان، وما جاء عن ابن عاشور في تفسيره:" فالجملة في موضع العلة لـ (اسْتَجَابَ) المعطوف بفاء التعقيب، أي أجاب دعاءه بدون مهلة؛ لأنه سريع الإجابة وعليم بالضمائر الخالصة، فالسمع مستعمل في إجابة المطلوب، يقال: سمع الله لمن حمده، وتأكيده بضمير الفصل لتحقيق ذلك المعنى"[17].

2.     وأمَّا الموضع الثاني فجاء في قوله تعالى:{ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[18]، ففي الآية السابقة جاء قول يوسف لأخيه بنيامين مؤكدًا بتوكيدين، أما الأول: فهو بـ (إنَّ)، وأيضًا الثاني بالضمير المنفصل (أنا)، وأما جملة:( قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ )، فهي بدل اشتمال من جملة: آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ[19]، فالتوكيد جاء في الآية السابقة؛ لأن يوسف كما هو معروف غاب عن أهله سنوات طويلة، دون أن يعلم أهله مصيره، وبعد كل هذه المدة ها هو أصبح عزيز مصر، فلشدة ما في الأمر من غرابة واستغراب، قال لأخيه: أنا أخوه مشتملًا على التوكيد، حتي يصدقه أخوه.

3.     بينما جاء التوكيد أيضًا في قوله تعالى:{ قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }[20]، فالتوكيد في الآية السابقة في قوله تعالى:{أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ }[21]، في الضمير المنفصل أنت، فقد أكَّد الجملة بثلاث أدوات توكيد، وهي: (أنَّ)، ولام الابتداء في الضمير المنفصل، والضمير المنفصل (أنت)، وكان هذا دلالته لشدة تحقق أخوته بأنه يوسف، ثم أدخلوا في الجملة الاستفهام التقريري، الذي يراد به توكيد علمهم بأنه هو أخوهم يوسف[22]، وما نلاحظه في جواب يوسف على سؤالهم أنه لم يكن جوابه (نعم)، بل أجاب عليهم بجواب مبطنًا بالإخبار، فقد أجاب بقوله تعالى:{قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي}[23]، فيدل جواب سيدنا يوسف على استغرابهم ودهشتهم أن هذا أخوهم يوسف.

4.     قوله تعالى:{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[24]، فقد جاء الضمير المنفصل (أنا) توكيدًا للضمير المستتر في الفعل (أَدْعُو)، فقال أبو عمرو الداني:" يجعل (أنا) توكيداً لما في (أَدْعُو)"[25]، أي للضمير المستتر، وقال ابن عاشور في هذا العطف،:" وضمير أنا تأكيد للضمير المستتر في أدعو، أتي به لتحسين العطف لقوله:( وَمَنِ اتَّبَعَنِي)، وهو تحسين واجب في اللغة"[26].

 

-        التوكيد بالحروف، وهذه حروف لها معانٍ مختلفة جاءت لغرض التوكيد:

 

1-    (أنَّ) و(إنَّ):

إن التوكيد بالحرفين (إنَّ) و(أنَّ) يكون لنفي الشك والإنكار عن الجملة ومضمونها، ويكون لتوكيد النسبة[27]، فعندما نقول: إن محمدًا نشيط، فهي تنوب مناب تكرار الجملة مرتين، ولكن قولك: إن محمدًا نشيط، أكثر إيجازًا من قولك: محمد نشيط، محمد نشيط، مع وجود غرض التوكيد في الجملتين، وإذا أدخلت لام التوكيد على الجملة فأصبحت: إن محمدًا لنشيط، فتكون كأنك كررت الجملة ثلاث مرات.

وتأكيدًا لما سبق قال السكاكي:" إذا ألقاها على طالب لها متحير طرفاها عنده دون الاستناد فهو منه بين بين لينقذه عن ورطة الحيرة استحسن تقوية المنقذ بإدخال اللام في الجملة أو إن كنحو لزيد عارف أو إن زيدًا عارف"[28]، فالواضح من كلامه أنَّ كل حرف توكيد زاد على الجملة فهو بمنزلة التكرار للجملة.

وكما هو معلوم أن الحرفين (إنَّ) و(أنَّ) حرفا توكيد ينصبان الاسم، ويرفعان الخبر، مع التنويه إلى شيء مهم وهو: (أنَّ) هي حرف توكيد مصدري قبل أنْ يكون حرف توكيد.

وبعد تحليل سورة يوسف تبين وجود (إنَّ) المكسورة ثلاثًا وأربعين مرة، ومن مواضع ورود (إنَّ) المكسورة في السورة ما يلي:

‌أ.       قوله تعالى:{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }[29]، فنجد في هذه الآية أنها بدأت بالتوكيد في سورة يوسف، فنجد ذكر الله عز وجل إنزال هذا القرآن مؤكدًا بـ (إنَّ) المكسورة، وكان هذا التوكيد؛ لجعل اليهود وكفار مكَّة يصدقون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم سألوا النبي أن يقصَّ عليهم قصة يوسف، تشكيكًا في نبوته، فنزل هذا القرآن مؤكدًا بـ (إنَّ) المكسورة قبل سماع هذه القصة والبدء فيها حتى ينفي ما يزعموه في أنَّ هذا القرآن ليس من عند الله.

فالتأكيد بـ (إنَّ) المكسورة متوجه إلى خبرها، وهو الفعل (أَنْزَلْنَاهُ) ردًا على الذين أنكروا أن يكون هذا القرآن منزلا من عند الله تبارك وتعالى[30].

قوله تعالى:{ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[31]، فقد جاء التوكيد في قوله تعالى:{إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[32]، فقد ورد توكيد إخوة يوسف قولهم بأن أباهم في ضلال أي تمييز مبين وواضح، بمؤكدين، للدلالة على أن أباهم يميز بينهم وبين أخيهم يوسف، فلم يقصدوا ضلال الدين، لأنهم غير كفار، بل أرادوا أن يخلو وجه أبيهم عن يوسف، وأن أباهم يؤثر يوسف وأخاه بنيامين عليهم العشرة، مع أنهم متساوون في النسب، فقالوا: إنّ أباهم يميز بينهم، وأكدوا كلامهم هذا بتوكيدين، للدلالة على أنهم متأكدون من تمييز أبيهم ليوسف وأخيه.

وكان الهدف من هذا التوكيد هو أن يزيدوا في تصعيدهم لهذا الموقف حتى يتخلصوا من يوسف، لذا نجدهم بعد هذه الآية الكريمة مباشرة يقولون:{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ }[33].

‌ب.   قوله تعالى:{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }[34]، فقد ورد التوكيد في الآية الكريمة السابقة في موضعين، أما الأول: فهو قوله تعالى:{ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ}[35]، وربي هنا المقصود بها هو سيده عزيز مصر، وتحدثت هذه الآية عندما جاءت امرأة العزيز تراود يوسف عن نفسه، غير أنَّ سيدنا يوسف رفض الوقوع في هذه الخطيئة، فالله اصطفاه لتبليغ رسالته، وحماه من هذه الفتنة، فمعنى الآية السابقة هي أن عزيز مصر أكرم مكانة يوسف ومقامه، وأنعم عليه في إسكانه في القصر وعيشه حياة كريمة عنده، فهو لا يخون من عمل معه معروفًا بخيانته في زوجته، لذا احتاج إلى توكيد هذا الإخلاص لسيده حتى يثبت ذلك.

وأمَّا الموضع الثاني، فهو قوله تعالى:{ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }[36]، وجاءت الآية بالتوكيد لتوضيح قضية مهمة وهي تأكيد أن من يسيء إلى شخصٍ أحسن إليه هو الظلم بذاته، ولن يفلح ولن يفوز في حياته.

‌ج.    قوله تعالى:{ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }[37]، ففي هذه الآية تأكيد للجملة بحرف التوكيد (إنَّ) حتى يقطع إلحاحهم بتحقيق أن حزن أبيهم لفراقه هو أمر ثابت، تنزيلًا لهم منزلة من ينكر ذلك، فرأى إلحاحهم، ويسري التوكيد إلى جملة[38]:{ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}[39]، فرفضوا إلا المراجعة.

هذه بعض من مواضع مجيء (إنَّ) المكسورة في سورة يوسف، ولا يتسع البحث أن تُذكر كاملة، وأما التوكيد بـ (أنَّ) المفتوحة فلم يرد في سورة يوسف إلا مرة واحدة، وهو قوله تبارك وتعالى:{ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}[40]، فقد جاءت (أنَّ) المفتوحة في أن يوسف قال للذي اعتقد أنه ناجٍ، وهذا هو ساقي الملك، أن يذكر يوسف عند الملك، ويقول له قصته، لعله أن يخلِّصه من الظلم[41] الذي وقع عليه في السجن.

وأما ورود (إنَّ) مخففة ومثقلة، فقد ذكر الدكتور فاضل السامرائي أنَّ القرآن الكريم مثلما يؤكد الكلام والتعبير القرآني، فقد يخففه في مواضع أخرى حسب المقام الذي قيل فيه، فأحيانًا تكون (إن) مخففة للدلالة على تخفيف التوكيد في السياق، وأحيانًا تكون مثقلة حسب مقتضى السياق والحال، ومن ذلك ما جاء في سورة يوسف في موضعين، فقال تعالى:{ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ}[42]، وقال الله في الموضع الآخر:{ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}[43]، فنجد أخوة يوسف في الآية الأولى عندما خاطبوا أخاهم استخدموا (إن) المخففة، وعندما خاطبوا أباهم استخدموا (إنَّ) المشددة.

 وقد يقول بعض الناس إنّ الأصل أن يكون استعمال التخفيف والتشديد العكس؛ لأنهم أساؤا إلى يوسف إساءة مباشرة، فكان يجب عليهم أن يأتوا بالمشددة للدلالة على شدة التوكيد حتى يبرروا إساءتهم، وهذا عكس الأسلوب مع أبيهم، التي لم تكن الإساءة مباشرة معه بل مع ابنه، ولكن المدقق جيدًا للمعنى العام للآية يجد غير ذلك، ويجد طريقة استعمال القرآن هي الطريقة المثلى.

فأخوة يوسف لما رأوا ما حدث لأبيهم من الضعف، والحرقة وفقدان البصر من شدة الحزن على يوسف، قاموا بتوكيد هذا الاعتذار بالتشديد للاعتراف بذنبهم العظيم تجاه أبيهم، وأما اعتذارهم لأخيهم فكان بالتخفيف، لأن حال يوسف بعدما رأوه في مكانة عزيزة وتمكين في الأرض، وهو عزيز مصر.

 فكان الاعتذار بالتخفيف لأن فعلتهم قد رجعت على أخيهم بالمكانة العالية والخير الكبير، وهذا بخلاف ما جرى على أبيهم، فهناك فرق في الحالتين[44]، فالشعور بالخطأ مع أبيهم وحاله أعظم بكثير من الاعتذار لأخيهم صاحب المكانة العالية في مصر، فاستخدموا التشديد في الحالة الأصعب والخطأ الأعظم، واستخدموا التخفيف في الحالة الأيسر، فكان لهم نعم القول في الأسلوب القرآني البليغ.

2-   لام الابتداء:

            تدخل لام الابتداء على المبتدأ والخبر على حدٍ سواء، فتكون لهما مؤكدة، ومانعة ما قبلها أن يتخطاها إلى ما بعدها، وهذه اللام لشدة توكيدها وتحقيقها على ما تدخل عليه، فيقدر بعض النحاة قبلها قسما فيسمونها بلام القسم[45].

          وأمَّا فوائد لام الابتداء، فهي تأتي لتحقيق أمر يعز وجوده، او لفعل يكثر وقوعه[46]، أو لتوكيد الجمل الاسمية[47]، أو لتسويغ الابتداء بنكرة.

          والكوفيون لا يعترفون بهذا المصطلح (لام الابتداء)، بل يسمونها لام القسم، أما مصطلح لام الابتداء، فهو عند البصريين[48].

          وأمَّا الجانب التطبيقي في السورة، فقد جاءت لام الابتداء في سورة يوسف خمس عشرة مرة، ومن هذه المواضع:

أ‌.       قال تعالى:{ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }[49]، فنجد أنَّ كلمة (يُوسُفُ) جاءت مرفوعة على الابتداء، ودخلت عليها لام التوكيد، وهي التي تشبه القسم، فمعناها: أي والله ليوسف[50]، وعندما جاء كلام إخوة يوسف مؤكدًا باللام، فلا يدل على وجود شيءٍ متردد بينهم، أو منكر، بل كانوا يريدون الوصول إلى القرار الجريء وهو التخلص من يوسف بأي طريقة كانت، فجاء المبتدأ مؤكدًا ليدل على توكيدهم على التخلص من يوسف.

فلام الابتداء عندما تدخل على المبتدأ تسمى بلام التوكيد، وأمَّا عندما تدخل على الخبر فتسمى باللام المزحلقة، وتفيد في تأكيد معنى الجملة، ولذلك تم زحلقتها في باب (إن) عن اسمها حتى لا يبدأ الكلام بمؤكدين[51]، فزُحلقت إلى الخبر بعد أن كانت في المبتدأ، ولذلك سميت بالمزحلقة.

ب‌.   وقد تدخل اللام المزحلقة على خبر (إنَّ) كما جاءت في سورة يوسف لقوله تعالى:{ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ }[52]، ففي الآية السابقة دخلت اللام المزحلقة على خبر (إن) وهي (َنَاصِحُونَ)، فجاء في الآية موكدان، وهما: إن, اللام في الناصحون، وهي بمعنى الحافظون، وجاء التوكيدان لإثبات كلام إخوة يوسف أنهم سيأخذونه يلعب معهم حتى يطبقوا خطتهم عليه، وهي التخلص منه،  فأرادوا إقناع أبيهم حتى يستفردوا به، فكانت الحاجة لمؤكدين حتى يصدقهم أبوهم.

ت‌.   وجاءت اللام المزحلقة أيضًا في قوله تعالى:{ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[53]، وهنا تكرر التوكيدان في قوله: (إنَّ، واللام في: لَحَافِظُونَ)، أيضًا لإقناع أبيهم في أن يأخذوا يوسف، وكلا الجملتين (وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ، وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) في موضع حال، والتأكيد فيهما كان لدفع الشك عند أبيهم، حتى يستفردوا بيوسف، خاصة أنه لا يأمنهم على يوسف في الخروج معهم في الرعي واللعب[54].

 

ثم كان الجميل العجيب هو رد أبيهم عليهم؛ حيث قال:{ قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }[55]، فالملاحظ هو استخدام أبوهم توكيدين، وهما (إنَّ ، واللام في: لَيَحْزُنُنِي)، وهذا دلالة على أن حزنه على فراق ابنه يوسف أمر محقق ثابت، بعد أن رأى إلحاحهم على أخذ يوسف[56]، فقال لهم حجته:{ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }[57]، فما نلاحظه هو أن أباهم قد أكَّد لهم بمؤكدين على خوفه على يوسف، ثم أضاف خوفه الشديد إلى أنه يخاف عليه من الذئب، وليس تشكيكًا بهم، بل وهم عنه غافلون، حتى يظهر لهم أنه لا يشك بهم، فهو جاء بحجة الذئب حتى يرفع عنهم ظنهم أنه لا يثق بهم، وسيدنا يعقوب يعلم أن ابنه يوسف لن يحدث له مكروه حسب تفسير الرؤيا.

 

3-   نون التوكيد الخفيفة والثقيلة:

يؤكد الفعل بنوني توكيد: نون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد الخفيفة، واختلف النحاة في أصل هاتين النونين، فمنهم من قال: هما أصلان، ومنهم من قال: إن النون الثقيلة المشددة هي الأصل، ولكنهم اتفقوا على أنهما فيهما معنى التوكيد[58]، وذكر سيبويه أن الخليل قال: إنّ نون التوكيد الثقيلة أكثر بلاغة من الخفيفة[59]، وكلاهما يختصان بالفعل.

          ويؤكد بنوني التوكيد صيغة الأمر مطلقًا، ولا يؤكد بهما الفعل الماضي مطلقًا، وأما الفعل المضارع، فإن كان عن الحال، فلا يؤكد به، وإن كان مستقبلًا، فيؤكد بالنونين وجوبًا دون قيد[60] أو شرط.

          وأمَّا ما ورد منهما في سورة يوسف، فقد وردت النونان أربع مرات، واجتمعت نونان في قوله تعالى:{وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ }[61]، فنلاحظ أن امرأة العزيز كانت مصممة على مراودة سيدنا يوسف تصريحًا، وهذا يدل على شدة حبها له، وأنها عظيمة، وهو لا يعصي أوامرها، ولكنه إن لم يوافق على مراودتها، فسيحصل على السجن والعذاب، وقد قالت هذا الكلام أمامه[62].

          وما يلاحظ في الفعل: وليكونا، قد جاءت النون الخفيفة بالألف، ولكنها تقرأ نونًا مخففة للتوكيد، وهذا ما يسمى خط المصحف بالرسم العثماني، فالوقف على: ليسجنن يكون بالنون لأنها ثقيلة، وعلى: ليكونا بالألف لأنها خفيفة، فهي تشبه قوله تعالى:{كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ}[63]، فقد جاءت النون في الآية السابقة على شكل ألف، فتلفظ في الوقف بالألف، وتقرأ في الوصل نونًا خفيفة.

          وأمَّا دلالة توظيف امرأة العزيز النون في الآية السابقة فكان توكيدها بالنون الثقيلة الذي كانت قادرة عليه، وهو وضع يوسف في السجن في قولها: وليسجنن، وأمَّا الأمر الآخر، وهو أن يكون يوسف من الصاغرين، وهو الذل المعنوي، فهذا لا تملكه امرأة العزيز، فقامت بتوكيده بالنون الخفيفة؛ لأنَّها لا تستطيع أن تجعله ذليلًا، فكان توكيدها أخف.

          وبعد ذكر مواضع نوني التوكيد الثقيلة والخفيفة في سورة يوسف، يتبين للباحث أنَّ تكرار النون الثقيلة في السجن يعني أنَّ امرأة العزيز نفذت ما هددت يوسف به، وهو دخول السجن كما أرادت، وهذا دلالة على بلاغة الأسلوب القرآني، كما جاء في قوله تعالى:{ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ }[64]، وأمَّا التوكيد بالنون الخفيفة في الذل المعنوي كما ذكر الباحث في قوله تعالى:{ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ }[65]، فهي لم تؤكده بالثقيلة؛ لأنَّها لا تستطيع أن تجعله من الصاغرين؛ أي مذلولًا،  فالتوكيد والتكرار يدلان على بلاغة المعنى وتوكيده في نون التوكيد الثقيلة أقوى من نون التوكيد الخفيفة.

4-   قد ولقد:

أ- قد:

ذكر النحاة أنَّ (قد) تدخل على الماضي لتفيد تحقيق وقوع الفعل، والتحقيق يعني توكيد حدوثه، فقال سيبويه عنها:" أما (قد) فجواب لقوله لما يفعل، فتقول: قد فعل، وزعم الخليل أن هذا الكلام لقوم ينتظرون الخبر، يفعل وقد فعل، إنَّما هما لقومٍ ينتظرون شيئاً، فمن ثم أشبهت (قد) لما، في أنَّها لا يفصل بينها وبين الفعل"[66]، فهي تلاصق الفعل، ولا تُفصل عنه، وتكون للانتظار للمستقبل، وللتحقيق والتوكيد في الماضي.

فكلمة (قد) في الفعل الماضي تفيد التحقيق والتوكيد، فعندما نقول: قد جاء محمد، هذا توكيد لمجيء محمد، وأما (قد) عندما تدخل على الفعل المضارع، فهي تفيد التشكيك، وقد قال فيها ابن يعيش: (قد) حرفٌ معناه التقريبُ، وذلك أنك تقول: (قام زيدٌ)، فتُخبِر بقيامه فيما مضى من الزمن، إلَّا أن ذلك الزمان قد يكون بعيدًا، وقد يكون قريبًا من الزمان الذي أنت فيه، فإذا قرّبتَه بـ(قد)، فقد قرّبتَه ممّا أنت فيه، ولذلك قال المُؤذِّن: (قد قامت الصلاة)؛ أي: قد حان وقتُها في هذا الزمان"[67]، فقد حرف للتقريب أيضًا، فعندما نستخدم (قد) في الزمن الماضي فهي تستخدم في تقريب زمن وقوعه، وتحقيق وقوعه.

     وفي سورة يوسف ورد ذكر (قد) ثماني مرات، ومن هذه المواضع قول الله تعالى:{ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }[68]، فجاء على لسان سيدنا يوسف قوله: قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا، فاستخدم (قد) مع الفعل الماضي وأراد بها التوكيد والتحقيق في صدق رؤيته وتوكيدها وتحقيقها.

ومن المواضع الأخرى أيضًا قول الله تعالى:{ قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }[69]، فاستخدم (قد) مع الفعل الماضي منَّ، وأفادت تحقيق منة وفضل الله على سيدنا يوسف، وتوكيد أن من يتق الله ويصبر على الأذى فالله يجزيه خيرًا على صبره وتقواه.

ب- لقد:

وهذه نفس (قد) في المعنى ولكن دخلتها لام التوكيد، فزادت في توكيدها، فقال عنها المبرد:" وَإِن وصلت اللَّام بـ (قد) فجيد فَبَالغ، تَقول: والله لقد رَأَيْت زيدًا، واللهِ لقد انْطلق فِي حَاجَتك"[70]، ف (قد) تدخل عليها اللام للمبالغة في التوكيد، وذكر الزجاج أنها تفيد القسم والتوكيد معًا، فقال:" ودخول اللام في لقد على جهة القسم والتوكيد"[71]، فهي تفيد التوكيد والقسم والمبالغة في القول، وكل هذا يزيد تأكيد الكلام.

     وقد وردت (لقد) في سورة يوسف ست مرات، في عدة مواضع، ومن هذه المواضع التي ذكرت فيها، قول الله تعالى:{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}[72]، فاستخدم النص القرآني (لقد) بدلالته في التوكيد المحققة، وهذا يظهر توكيد الله لقيام امرأة العزيز بمراودة يوسف، وزاد المعنى في التوكيد باستخدامه الفعل الماضي (هَمَّتْ)، وهذا وصفٌ جليٌّ في توكيد فعلة هذه المرأة، و (لقد) تدل على قسم محذوف قبلها، وهذا التوكيد ب(لقد) المقدر بقسم محذوف يدل على أن هذه الحادثة قد حدثت دون شك، وأنها همَّت بيوسف حقيقة.

     ومن الأمثلة على استخدم التوكيد بـ (لقد) في سورة يوسف، قوله تعالى:{ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ }[73]، فقد جاء القسم (تَاللَّهِ) في سورة يوسف أربع مرات، وهذا القسم يدل على شدة التوكيد، وأيضًا جاء بعده التوكيد بـ (لقد)، فالقسم جاء جوابه فعلًا ماضيًا مثبتًا متصرفًا، وكان قريبًا من الحال، وجيء باللام لتقوية التوكيد، فنجد في الآية الكريمة إقرار إخوة يوسف بأن الله قد فضَّل يوسف عليهم،  فاعترفوا أيضًا بما فعلوه مع يوسف وفي حقه، فجاء هذا الاعتراف مؤكدًا بالقسم، واللام، و قد، وهذا يدل على شدة المبالغة في توكيد هذا الخطأ والاعتراف به، وتثبيته.

     وختامًا في نهاية هذا البحث، أشملنا كل أنواع التوكيد في سورة يوسف، ولكن لا يسعنا أن نحصر كل أنواع التوكيد في القرآن الكريم، فالقرآن الكريم غني بدلالاته ومعانيه، فنكتفي بالقدر الذي ذكرناه في أساليب التوكيد في سورة يوسف، وهناك أساليب ودلالات في التوكيد في غير سورة يوسف لم نذكرها، مثل التوكيد باللام الموطئة للقسم، واللام الواقعة في جواب القسم، ولام الجحود، والتوكيد بالقصر (ما + إلا)، والقصر (لا + إلا)، وإن النافية، والقصر بإنما، والتوكيد بالقسم أشرنا له جانبًا، والتوكيد بضمير الفصل وبالمفعول المطلق، وبالحروف الزائدة كالباء، وأن، وغيره من مواضع التوكيد، ولكنني اخترت المواضع الأكثر تكرارًا، والأوسع شهرة، والأبلغ توكيدًا، فاكتفيت بهم.

     وفي ختام هذا البحث توصلت إلى عدة نتائج، وهي: أن التوكيد في سورة يوسف شكَّل ركنًا أساسيًا في القصة، وكان له الأثر المهم في كشف طبائع وأخلاق الشخصيات في القصة، وميولها، وكل ما يتعلق، بها، ثم أسهم هذا البحث في بيان دلالات أسلوب التوكيد في الحوار الذي يعد حلقة الوصل بين عالم الإنسان الداخلي، وبين العالم المحيط به.

     وكشف هذا الأسلوب ما تخفيه النفوس البشرية، وما يدور في مكنوناتها المدفونة داخلها، ويوصي الباحث أن تنال سورة يوسف وباقي سور القرآن الكريم الكثير من الأبحاث النحوية وخاصة التي تتعلق بالدلالة، وكذلك كل بحثٍ يكشف الكنز الدفين في القرآن الكريم، وبيان بلاغته وما يظهر إعجازه.

     وما في البحث من توفيق وتمام فهو من الله وحده, وما من تقصير ونقصٍ فهو مني ومن الشيطان، وما توفيقي واتكالي إلا على الله وحده، والحمد لله رب العالمين على توفيقه لي في إتمام هذا البحث.

 

ملحق بمواضع التوكيد في سورة يوسف

نوع التوكيد

الآيات

التوكيد اللفظي

4/34/69/90/108

التوكيد المعنوي

93

التوكيد بإنَّ

2/3/4/5/6/8/11/12/13/14/17/23/23/24/28/29/30/34/36/37/43/53/54/55/61/63/68/69/70/78/79/81/82/87/90/91/94/95/96/97/98/100

التوكيد بأنَّ

42

التوكيد بنوني التوكيد

15/32/35/66

التوكيد بقد

30/77/80/90/100/100/101/110

التوكيد بلقد

7/24/32/73/91/111

التوكيد بلام الابتداء

3/8/8/11/12/13/51/53/61/63/70/82/90/91/95


 

المصادر والمراجع

القرآن الكريم.

1-        ابن ابراهيم، يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم، الحسيني العلويّ الطالبي الملقب بالمؤيد باللَّه (المتوفى: 745هـ)، الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، ط: 1، المكتبة العنصرية – بيروت، 1423 ه.

2-        ابن الأثير ، نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني، الجزري، أبو الفتح، ضياء الدين، (المتوفى: 637هـ)، الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور، ت: مصطفى جواد، مطبعة المجمع العلمي، 1375هـ.

3-        الأنباري ، عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين (المتوفى: 577هـ)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين، المكتبة العصرية، ط: 1، 1424هـ- 2003م.

4-        التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»،(1984هـ)، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ)، الدار التونسية للنشر – تونس.

5-        ابن جني، أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (المتوفى: 392هـ)، اللمع في العربية،(د.ت) ت: فائز فارس، دار الكتب الثقافية – الكويت.

6-        الداني، عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو (المتوفى: 444هـ)، المكتفى في الوقف والابتدا، ت: محيي الدين عبد الرحمن رمضان، دار عمار، ط: 1، 1422 هـ - 2001م.

7-      الزَّبيدي، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، (المتوفى: 1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، (د.ت) ت: مجموعة من المحققين، دار الهداية.

8-      الزجاج، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، معاني القرآن وإعرابه، ت: عبد الجليل عبده شلبي، عالم الكتب – بيروت، ط: 1، 1408 هـ -1988م. 

9-        الزجاجي ، عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي ، أبو القاسم (المتوفى: 337هـ)، اللامات، ت: مازن المبارك،  دار الفكر – دمشق، ط: 2، 1405هـ 1985م.

10-       الزركشي ، أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر (المتوفى: 794هـ)، البرهان في علوم القرآن، ، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط: 1، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه، 1376 هـ - 1957 م.

11-     الرازي، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)، معجم مقاييس اللغة، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ - 1979م.

12-       السامرائي، فاضل صالح، التعبير القرآني، دار عمار-عمان- الأردن، ط: 5.

13-       السراج، محمد علي السَّراج، اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل، مراجعة: خير الدين شمسي باشا، ط: 1، دار الفكر – دمشق،1403 هـ - 1983 م.

14-       السكاكي، يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي الخوارزمي الحنفي أبو يعقوب (المتوفى: 626هـ)، مفتاح العلوم، ضبطه وكتب هوامشه وعلق عليه: نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط: 2، 1407 هـ - 1987 م.

15-       سيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، (المتوفى: 180هـ)، الكتاب، ت: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط: 3، 1408 هـ - 1988 م.

16-       الصابوني ، محمد علي ، صفوة التفاسير، دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة، ط: 1، 1417 هـ - 1997 م.

17-       القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين (المتوفى: 671هـ) الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، ت: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة، ط: 2، 1384هـ - 1964 م.

18-     العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ)، اللباب في علل البناء والإعراب، ت: د. عبد الإله النبهان،  دار الفكر – دمشق، 1416ه- 1995م.

19-       المبرد، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدي، أبو العباس، (المتوفى: 285هـ)، المقتضب، ت: محمد عبد الخالق عظيمة، عالم الكتب- بيروت.

20-       مجمع اللغة العربية بالقاهرة،(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)، المعجم الوسيط،(د.ت)، دار الدعوة.

21-       المرادي ، أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس النحوي (المتوفى: 338هـ)، إعراب القرآن، وضع حواشيه وعلق عليه: عبد المنعم خليل إبراهيم، منشورات محمد علي بيضون، ط: 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1421هـ.

22-       ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ)، لسان العرب، ط: 3،  دار صادر – بيروت، 1414ه.

23-       ابن هشام، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، (المتوفى: 761هـ)، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ت: يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

24-       ابن هشام ، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، (المتوفى: 761هـ)، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،  ت: د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله، الفكر – دمشق، ط: 5، 1985م.

25-       ابن يعيش، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن الصانع (المتوفى: 643هـ)، شرح المفصل للزمخشري، تقديم: الدكتور إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط: 1، 1422 هـ - 2001 م.

المراجع العربية الإنجليزية

The Holy Quran.

1- Ibn Ibrahim, Y, Al-Husseini Al-Alawi Al-Talibi, nicknamed Al-Mu’ayyad Billah (deceased: 745 AH), Al-Taraz Li’ Asrar Al-Balaghah and the Sciences of the Facts of Miracles,(in Arabic) vol.: 1, Al-Rasiqiyah Library - Beirut, 1423 AH.

2- Ibn al-Atheer, N, al-Jazari, Abu al-Fath, D, (deceased: 637 AH), al-Jami al-Kabir fi Sna`at al-Mazum al-Kalaam and Prose, T: Mustafa Jawad, Scientific Assembly Press, (in Arabic) , 1375 AH.

3- Al-Anbari, A, Abu al-Barakat, K. (deceased: 577 AH), fairness in matters of disagreement between the two grammarians: the Basrans and the Kufis, the modern library, (in Arabic) ,  i: 1, 1424 AH - 2003 AD.

4- Liberation and Enlightenment “Liberation of the Right Meaning and Enlightenment of the New Mind from the Interpretation of the Glorious Book”, (1984 AH), Muhammad Al-Taher bin Muhammad bin Muhammad Al-Taher bin Ashour Al-Tunisi (deceased: 1393 AH) (in Arabic) ,, the Tunisian Publishing House - Tunisia.

5- Ibn Jinni, A. (deceased: 392 AH), Al-Lum’a fi Al-Arabiya, (Dr.

6- Al-Dani, O. (deceased: 444 AH), Al-Muktafi fi Waqf and Ibtada, (in Arabic), T: Muhyiddin Abd al-Rahman Ramadan, Dar Ammar, vol.: 1, 1422 AH - 2001 AD.

7- Al-Zubaidi, M, Abu Al-Fayd, n, (deceased: 1205 AH), The Crown of the Bride from Jawaher Al-Qamous, (in Arabic),  (D.T.T): A group of investigators, Dar Al-Hidaya.

8- Al-Zajaj, I, Abu Ishaq, (deceased: 311 AH), the meanings of the Qur’an and its syntax, (in Arabic),  T: Abd al-Jalil Abdo Shalaby, Alam al-Kutub - Beirut, vol.: 1, 1408 AH - 1988 AD.

9- Al-Zajaji, A, (deceased: 337 AH), Allamat, T: Mazen al-Mubarak, (in Arabic),  Dar al-Fikr - Damascus, vol. 2, 1405 AH, 1985 CE.

10- Al-Zarkashi, A, (deceased: 794 AH), Al-Burhan in the Sciences of the Qur’an, T: Muhammad Abu Al-Fadl Ibrahim, (in Arabic), I: 1, Dar Isa Al-Babi Al-Halabi and his partners, 1376 AH - 1957 AD.

11- Al-Razi, A, (deceased: 395 AH), Dictionary of Language Measures, (in Arabic),  T: Abd al-Salam Muhammad Haroun, Dar Al-Fikr, 1399 AH - 1979 AD.

12- Al-Samarrai, F, Quranic Expression, (in Arabic),  Dar Ammar - Amman - Jordan, vol.: 5.

13- Al-Sarraj, M, The Core in Language Grammar and Literary Instruments, Grammar, Morphology, Rhetoric, Prosody, Language, and Proverbs, (in Arabic),  Reviewed by: Khairuddin Shamsi Pasha, Edition: 1, Dar Al-Fikr - Damascus, 1403 AH - 1983 AD.

14- Al-Sakaki, Y, (deceased: 626 AH), Miftah Al-Uloom, compiled it and wrote its margins and commented on it (in Arabic),  : Naim Zarzour, Dar Al-Kutub Al-Ilmiya, Beirut - Lebanon, vol.: 2, 1407 AH - 1987 AD.

15- Sibawayh, A, (deceased: 180 AH), Al-Kitab, (in Arabic),   T: Abd al-Salam Muhammad Harun, Al-Khanji Library, Cairo, I: 3, 1408 AH - 1988 AD.

16- Al-Sabouni, Muhammad Ali, Safwat Al-Tafseer, (in Arabic),   Dar Al-Sabouni for Printing, Publishing and Distribution - Cairo, I: 1, 1417 AH - 1997 AD.

17- Al-Qurtubi, A (deceased: 671 AH) The Collector of the provisions of the Qur’an = Interpretation of Al-Qurtubi, (in Arabic),   T: Ahmed Al-Bardouni and Ibrahim Tfayyesh, Egyptian Book House - Cairo, vol.: 2, 1384 AH - 1964 AD.

18- Al-Akbari, A, (deceased: 616 AH), the pulp in the ills of construction and syntax, (in Arabic),   T: d. Abdul-Ilah Al-Nabhan, Dar Al-Fikr - Damascus, 1416 AH - 1995 AD.

19- Al-Mubrad, M, (deceased: 285 AH), Al-Muqtadab, (in Arabic),   T: Muhammad Abd Al-Khaleq Azimah, The World of Books - Beirut.

20- The Academy of the Arabic Language in Cairo, (Ibrahim Mustafa / Ahmed Al-Zayyat / Hamed Abdel-Qader / Muhammad Al-Najjar), Al-Mu’jam Al-Waseet, (in Arabic),  (Dr. T), Dar Al-Da’wa.

21- Al-Muradi, A, (deceased: 338 AH), the syntax of the Qur’an, put footnotes on it and commented on it(in Arabic),  : Abdel Moneim Khalil Ibrahim, Publications of Muhammad Ali Baydoun, vol.: 1, Dar Al-Kutub Al-Alami, Beirut, 1421 AH .

22- Ibn Manzoor, M, Abu al-Fadl, J, (deceased: 711 AH), Lisan al-Arab, (in Arabic),   Edition: 3, Dar Sader - Beirut, 1414 AH.

23- Ibn Hisham, A, Abu Muhammad, J, (deceased: 761 AH), explained the paths to the millennium of Ibn Malik, (in Arabic),  T: Yusuf Sheikh Muhammad al-Baqa’i, Dar al-Fikr for printing, publishing and distribution.

24- Ibn Hisham, A, Abu Muhammad, J, (deceased: 761 AH), Mughni al-Labib on the books of Arabs, T: d. Mazen Al-Mubarak / Muhammad Ali Hamdallah, (in Arabic),   Al-Fikr - Damascus, vol.: 5, 1985 AD.

25- Ibn Ya’ish, Y, Abu al-Baqa, M,(deceased: 643 AH), Explanation of the detailed explanation of al-Zamakhshari, (in Arabic),   presented by: Dr. Lebanon, I: 1, 1422 AH - 2001 AD.

 



[1] سورة يوسف: 3.

[2] الرازي، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)، معجم مقاييس اللغة، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ - 1979م، ص: 6/138.

[3] ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ)، لسان العرب، ط: 3،  دار صادر – بيروت، 1414 هـ، ص: 3/466.

[4] الزَّبيدي، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، (المتوفى: 1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، (د.ت) ت: مجموعة من المحققين، دار الهداية، ص: 9/320.

[5] مجمع اللغة العربية بالقاهرة،(إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار)، المعجم الوسيط،(د.ت)، دار الدعوة، ص: 2/1052.

[6] ابن ابراهيم، يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم، الحسيني العلويّ الطالبي الملقب بالمؤيد باللَّه (المتوفى: 745هـ)، الطراز لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز، ط: 1، المكتبة العنصرية – بيروت، 1423 هـ، ص: 2/94.

[7] سورة النحل: 91.

[8] العكبري، أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ)، اللباب في علل البناء والإعراب، ت: د. عبد الإله النبهان،  دار الفكر – دمشق، 1416ه- 1995م،  ص: 1/394.

[9] ابن جني، أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (المتوفى: 392هـ)، اللمع في العربية،(د.ت) ت: فائز فارس، دار الكتب الثقافية – الكويت، ص: 1/84.

[10] السراج، محمد علي السَّراج، اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل، مراجعة: خير الدين شمسي باشا، ط: 1، دار الفكر – دمشق،1403 هـ - 1983 م،  ص: 1/117.

[11] سورة يوسف: 93.

[12] المرادي ، أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس النحوي (المتوفى: 338هـ)، إعراب القرآن، وضع حواشيه وعلق عليه: عبد المنعم خليل إبراهيم، منشورات محمد علي بيضون، ط: 1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1421هـ،  ص: 2/215.

[13] سورة يوسف: 4.

[14] الزركشي ، أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر (المتوفى: 794هـ)، البرهان في علوم القرآن، ، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط: 1، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه،(1376 هـ - 1957 م)، ص: 3/14.

[15] التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»،(1984هـ)، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى : 1393هـ)، الدار التونسية للنشر – تونس، ص: 12/208.

[16] سورة يوسف: 34.

[17] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 12/267.

[18] سورة يوسف: 69.

[19] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 13/26.

[20] سورة يوسف: 90.

[21] سورة يوسف: 90.

[22] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 13/49.

[23] سورة يوسف: 90.

[24] سورة يوسف: 108.

[25] أبو عمرو الداني، عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر (المتوفى: 444هـ)، المكتفى في الوقف والابتدا، ت: محيي الدين عبد الرحمن رمضان، دار عمار، ط: 1، 1422 هـ - 2001 م، ص: 1/106.

[26] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 13/64.

[27] ابن هشام، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، (المتوفى: 761هـ)، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ت: يوسف الشيخ محمد البقاعي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ص: 1/314.

[28] السكاكي، يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي الخوارزمي الحنفي أبو يعقوب (المتوفى: 626هـ)، مفتاح العلوم، ضبطه وكتب هوامشه وعلق عليه: نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط: 2، 1407 هـ - 1987 م، ص: 1/170.

[29] سورة يوسف: 2.

[30] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 12/201.

[31] سورة يوسف: 8.

[32] سورة يوسف: 8.

[33] سورة يوسف: 8.

[34] سورة يوسف: 23.

[35] سورة يوسف: 23.

[36] سورة يوسف: 23.

[37] سورة يوسف: 13.

[38] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 12/232.

[39] سورة يوسف: 13.

[40] سورة يوسف: 42.

[41] الصابوني ، محمد علي ، صفوة التفاسير، دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع – القاهرة، ط: 1، 1417 هـ - 1997 م، ص: 2/47.

[42] سورة يوسف: 91.

[43] سورة يوسف: 97.

[44] السامرائي، فاضل صالح، التعبير القرآني، دار عمار-عمان- الأردن، ط: 5، ص: 159-160.

[45] الزجاجي ، عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي ، أبو القاسم (المتوفى: 337هـ)، اللامات، ت: مازن المبارك،  دار الفكر – دمشق، ط: 2، 1405هـ 1985م، ص: 1/78.

[46] ابن الأثير ، نصر الله بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني، الجزري، أبو الفتح، ضياء الدين، (المتوفى: 637هـ)، الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور، ت: مصطفى جواد، مطبعة المجمع العلمي، 1375هـ، ص: 1/225.

[47] السكاكي، مفتاح العلوم، ص: 1/115.

[48] الأنباري ، عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين (المتوفى: 577هـ)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين، المكتبة العصرية، ط: 1، 1424هـ- 2003م، مسألة: 58، ص: 1/330.

[49] سورة يوسف: 8.

[50] القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين (المتوفى: 671هـ) الجامع لأحكام القرآن = تفسير القرطبي، ت: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – القاهرة، ط: 2، 1384هـ - 1964 م، ص: 9/130.

[51] ابن هشام ، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، (المتوفى: 761هـ)، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،  ت: د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله، الفكر – دمشق، ط: 5، 1985م، ص: 1/300.

[52] سورة يوسف: 11.

[53] سورة يوسف: 12.

[54] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 12/229.

[55] سورة يوسف: 13.

[56] التحرير والتنوير، ابن عاشور، ص: 12/229.

[57] سورة يوسف: 13.

[58] الأنباري، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين، ص: 2/536.

[59] سيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، (المتوفى: 180هـ)، الكتاب، ت: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط: 3، 1408 هـ - 1988 م، ص: 3/509.

[60] مغني اللبيب، ص: 443-444.

[61] سورة يوسف: 32.

[62] تفسير القرطبي، ص: 9/184-185.

[63] سورة العلق: 15.

[64] سورة يوسف: 35.

[65] سورة يوسف: 32.

[66] الكتاب لسيبويه، ص: 3/115.

[67] ابن يعيش، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن الصانع (المتوفى: 643هـ)، شرح المفصل للزمخشري، تقديم: الدكتور إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط: 1، 1422 هـ - 2001 م، ص: 5/92.

[68] سورة يوسف: 100.

[69] سورة يوسف: 90.

[70] المبرد، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدي، أبو العباس، (المتوفى: 285هـ)، المقتضب، ت: محمد عبد الخالق عظيمة، عالم الكتب- بيروت، ص: 2/335.

[71] الزجاج، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، معاني القرآن وإعرابه، ت: عبد الجليل عبده شلبي، عالم الكتب – بيروت، ط: 1، 1408 هـ - 1988 م، ص: 1/186.

[72] سورة يوسف: 24.

[73] سورة يوسف: 24.