PEAJEPS  ISNI 0502828001  ISSN : 2789-1941 

Vol 3, No9, 2023, pp 206 -232

مجلة علمية محكمة مجلة رابطة التربويين الفلسطينيين للآداب والدراسات التربوية والنفسية

) لاستعمال هيئة التحرير ) تاريخ الإرسال (22-06-2023)، تاريخ قبول النشر (01-08-2023)

المقدمة:

تشهد الأنظمة التربوية حديثا وعلى امتداد العالم اهتماما بالغا بتعليم التفكير، واستخدام أساليب متنوعة ومتعددة في التفكير، إذ أن العقل نعمة خص الله بها الانسان دون غيره من الكائنات الحية، فالإنسان يستطيع التفكير من خلال انسجام معلماته وأفكاره مع مشاعره وأحاسيسه مدموجة بسلوكه وتصرفاته وأفعاله؛ وهذا بدوره يشكل شخصية الفرد، وهنا تتجلى وظيفة الجامعة التي يتمثل دورها في صقل شخصية الفرد مهنيا واجتماعيا وكل المجالات الإنسانية.

وما يشهده العالم من تطور وتقدم علمي وتكنولوجي لا يأتي من فراغ؛ بل يأتي من تفعيل العقل واستثمار البيئة المحيطة به، ومن أهم الطرق التي تساعد على التقدم العلمي والتكنولوجي هي الخلق والإبداع، ويتم ذلك من خلال تعليم وتدريب المتعلمين على استخدام أسلوب التفكير الإبداعي، وهذا ما تسعى الجامعات لتشجيعه وتحاول تبني تعليم التفكير الإبداعي ودعم المبدعين.

يعد التفكير الإبداعي ظاهرة تهتم بها المجتمعات المتطورة، وتتمثل ظاهرة التفكير الإبداعي بالنواتج الإبداعية، وخاصة التي تتجلى في تعليم وتدريب طلبة الجامعات، وحاجتهم للاهتمام والرعاية، ويمثل دراسة الظاهرة في علم النفس التربوي رافدا هاما يضيف فهما لخصائص الطلبة وإمكاناتهم وقدراتهم التي تسهم وتساعد أعضاء هيئة التدريس الجامعي على استثمار وتطوير قدراتهم باستخدام التفكير الإبداعي في المواقف المختلفة (Bruch, 1988)، (بولسنان وكتفي، 2021).

وعرف العالم جيلفورد (Guilforhd,1997) التفكير الإبداعي بأنه مجموعة المهارات التي تتضمن مهارات: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والحساسية نحو المشكلات، والمحاولة والسعي الدؤوب لتحديد المشكلة وصياغتها وإيجاد البدائل لحلها واختيار البديل الأفضل وتنفيذه وتقييمه وإعادة تنفيذه من جديد (Karpova, Marketti & Barker, 2011).

كما عرفه كل من سولو(Slolo,2001) وستيرنبيرغ (Sternberg, 1988) بأنه مجموعة أنشطة إدراكية تنتج طرائق وبدائل جديدة، تشكل حلا لمشكلة ما بشكل خارج عن المألوف والمعتاد.

واعتبر أمبيل (Amabile,2012) أن التفكير الإبداعي يتكون من قسمين تشكل؛ أولا: مكونات ذاتية شخصية تنبع من داخل الفرد ترتبط بشكل كبير بالقدرات الذاتية لديه، والاستعداد والقوة النفسية وتمثل أمان الفرد وحريته، وامتلاكه قدرات التقييم الذاتي والانفتاح على الخبرة، وثانيا: مكونات خارجية داعمة لقدرات الفرد الإبداعية وتشكل عاملا مساعدا تسهم في تطوير هذه القدرات أو تحبطها ومن أهمها: العامل الاقتصادي والبيئة الاجتماعية التي ينتمي اليها الفرد، والعامل الثقافي ومراحل التعليم والتعلم وأنماطه المتنوعة التي يمر بها الفرد في مراحل حياته المختلفة ومنها الجامعة التي تشكل هوية الفرد المهنية.

وتتجلى أهمية الإبداع في مساهمته التغلب على مشكلات الحياة وإنتاج أفكار جديدة، تمثل الغاية الأساسية للتربية، وتجعل صلة الفرد ببيئته قوية وأواصرها متينة، ويكسب الفرد مبادئا وقيما تتشكل عبر عقول مبدعة ولا يتحقق ذلك إلا بعقول مبدعة (Martin, 2007)،(Lad, 2012).

ويعد الإبداع صفة لسلوك الفرد، وميزة يتميز بها المتعلم على التفكير الإبداعي لتملكه قدرة على مواجهة المشكلات ولديه حساسية للمشكلات ولإيجاد واقتراح حلول جديدة لها، ويمتلك مرونة أكثر في التفكير والتصرف لإنتاج أعمل مبتكرة وجديدة (Simonton, 2000).

ويشهد العالم تقدما تكنولوجيا في التعليم يساعد المتعلم وفق آليات التفكير العلمي والبحث والتقصي على تنمية مهارات التفكير الإبداعي لديه، ويصبح قادرا على مواجهة المشكلات وحلها (Holloway & Gouthro, 2020).

ومن جهة أخرى تجدر الإشارة الى وجود معوقات وتحديات تواجه التفكير الإبداعي، قد تكون هذه المعوقات والصعوبات مرتبطة بالفرد نفسه وتسمى معوقات شخصية طورها الفرد بذاته من خلال خبراته الحياتية المحبطة، سواء من أسرته أو مدرسته أو علاقاته الاجتماعية؛ كضعف ثقته بنفسه، والتسرع، والتشبع، وعدم حساسيته للمشكلات وشعوره بالعجر، بل وميله للمجاراة والامتثال، وتفكيره التقليدي النمطي، وقد تكون هذه المعوقات بسبب محيطه الأسري؛ كتدني وضعه الاقتصادي، وفشل الوالدين في التنشئة بسبب أحادية المسؤولية، وقد تكون المعوقات بسبب المؤسسات التعليمية كالمدرسة والجامعة: كاستخدام اسلوب التفكير التقليدي (التلقين والحفظ والاستظهار)، أو أساليب تقويم ضعيفة لا تكشف جوانب مواهبه أبعاد شخصيته (قلوح، 2022).

أجرى قيس (2022) دراسة هدفت التعرف الى مفهوم التفكير الإبداعي وخصائصه عند طلبة الجامعات وأهم المهارات التي يجب امتلاكها لتنميته وتطويره بجامعة تشرين في دمشق، وتكونت عينة الدراسة من (68) طالبا وطالبة تم اختيارها بالطريقة العشوائية، موزعين على السنوات الأربعة؛ وأظهرت نتائج الدراسة ضعف التفكير الإبداعي لدى طلبة قسم المكتبات والمعلومات بجامعة تشرين؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير الجنس في مهارات التفكير الإبداعي لديهم، كما أظهرت وجود فروق ذات دالة إحصائيا تبعا لمتغير السنة الدراسية لديهم.

وهدفت دراسة أجرتها القحطاني (2021) الى تعرف درجة توافر متطلبات الإبداع الريادي وأهميته في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وتكونت عينة الدراسة من (82) قائدا أكاديميا، وأظهرت نتائج الدراسة أن توافر الإبداعي كان بدرجة متوسطة، أما أهميته فكانت عالية، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير سنوات الخدمة لصالح أكثر من (10) سنوات، وأظهرت أيضا وجود فروق بين درجة التوافر ودرجة الأهمية وكانت النتائج لصالح درجة الأهمية.

وأجرى أبو شرقية والشوبكي وأبو ناصر وأبو طلال (Abusharekh , Al Shobaki , Abu-Naser , El Tallal, 2020) دراسة هدفت التعرف الى مستوى الإبداع في جامعة فلسطين من وجهة نظر العاملين، وتمثل مجتمع الدراسة بحجم بلغ (234) موظفا، وتكونت عينة الدراسة من (90) موظفا، وأظهرت نتائج الدراسة درجة عالية من الإبداع من وجهة نظر العاملين، كما أظهرت عدم وجود فروق في مستوى الإبداع بالجامعة فلسطين من وجهة نظر العاملين وفق المتغيرات الديموغرافية.

وأجرى عرب (2019) دراسة هدفت استقصاء دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة بجامعة تبوك في السعودية من وجهة نظر الطلبة، وتكونت عينة الدراسة من (113) طالبا وطالبة تم اختيارها بالطريقة العشوائية، وأظهرت النتائج أن دور جامعة تبوك في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها كان بدرجة ضعيفة ونفس الدرجة على مجالات أداة الدراسة المتمثلة بالاستبانة وعددها أربعة مجالات: إدارة الجامعة والكلية، وعضو هيئة التدريس الجامعي، والمنهاج، والبيئة الجامعية، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا على متغيرات: الجنس، والتخصص، والمستوى الدراسي.

وأجرى جلاب وحمريط (2018) دراسة هدفت التعرف على دور البيئة التعليمية في تنمية القدرة على التفكير الإبداعي لدى عينة من طلبة الجامعة بجامعة محمد بوضياف. استخدم الباحثان المنهج الوصفي ، وطبقت الدراسة على عينة مكونة من (60) طالباً وطالبة. وأظهرت أهم النتائج أن العلاقات الاجتماعية السائدة لها دور مهم يساهم في تنمية التفكير. الإبداع لدى طلاب الجامعة. كما أظهرت النتائج أن هيكل الجامعة وتنظيمها الإداري لهما دور بارز في تنمية قدرة الطلاب على استخدام التفكير الإبداعي.

وأجرت القريشي (2018) دراسة هدفت التعرف الى دور الاستاذ الجامعي في تنمية التفكير الإبداعي، من خلال الإجابة على تساؤلات: هل يمكن تعلم وتعليم الإبداع؟ بماذا يجب أن يؤمن الأستاذ الجامعي لكي يساهم في تنمية وتحفيز الإبداع لدى طلبته؟ وماذا يعمل لكي يسهم في تحقيق ذلك الهدف النبيل؟ ، استخدمت الباحثة الأسلوب النوعي؛ من خلال دراسة الخلفية النظرية للإبداع وتنميته من قبل أعضاء هيئة التدريس لدى طلبتهم والدراسات التجريبية السابقة التي تناولت موضوع الإبداع، وأظهرت نتائج الدراسة أن تنمية وإعداد العقول المبدعة في مؤسسات التعليم العالي، هدف تربوي يكاد يكون مهملا في مرحلة الدراسة الأولية. (الابتدائية والثانوية)، وأظهرت أيضا أن الطلبة بأمس الحاجة إلى تنمية التفكير الإبداعي في التعليم عن طريق تضمينه المناهج الدراسية أو التعليمية، كما أظهرت النتائج ضرورة مراعاة جوانب التفكير الإبداعي عند تأليف المناهج والمراجع الدراسية في الجامعة مما يساعد على تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي لدى الطلبة.

وأجرت الزعبوت (Al-zaboot, 2017) دراسة هدفت التعرف الى دور الجامعة الأردنية (نقاط القوة والضعف) في تنمية الإبداع لدى طلبتها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ومعرفة أبرز المعيقات والتحديات لذلك، تكونت عينة الدراسة من (240) عضو هيئة تدريس، وأظهرت نتائج الدراسة من خلال التحليل على منهج (SOWT) أن عضو هيئة التدريس يتمتع بدور قوي في إرشاد الطلبة نحو البحث في المجالات الجديدة بتخصصاتهم ومساعدتهم على إتقان المحتوى التعليمي، كما أظهرت النتائج نقطة قوة المناهج الأكاديمية والمكتبة الجامعية التي توفر المراجع والمصادر اللازمة، اما جانب الضعف فأظهرت النتائج ضعف عضو هيئة التدريس في إنشاء محتوى تعليمي الكتروني، كما أظهرت ضعفا في مرونة المناهج الأكاديمية، وضعفا في دور المكتبة في توفير المنتديات والمعارض.

بعد مراجعة الأدب التربوي والدراسات السابقة يلاحظ أهمية دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها والسعي لتقليل الصعوبات والتحديات والعقبات التي تقف أما استخدام التفكير الإبداعي لدى الطلبة حيث اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة (قيس، 2022؛ عرب، 2019؛ جلاب وحمريط، 2018؛ القريشي، 2018؛ Al-zaboot, 2017) في المجتمع والمنهج المستخدم واختلفت مع دراسة (القحطاني، 2021؛ Abusharekh , Al Shobaki , Abu-Naser , El Talla, 2020) في مجتمع الدراسة، إذ لم تتناول طلبة الجامعات.

مشكلة الدراسة:

ميز الله الإنسان عن غيره من الكائنات الحية بنعمة العقل، وجعل التفكير وسيلة وأداة تمايز وتنافس بين بني البشر، وجعل طريق العلم والتفكير والتدبر والتأمل مفتوحا أمام الإنسان لتسخير مكنونات الكرة الأرضية لخدمته وتيسير حياته، وجعل تفعيل وتعميل العقل مبنيا على التفكير وأساليبه المتنوعة والمتعددة؛ كالتفكير الحسي والمجرد والاستدلالي والنافد والتفكير الإبداعي الذي يشير الأخير من أساليب التفكير وهو الإبداعي الى القدرة على الخلق والابتكار من أجل التقدم والرقي بين المجتمعات، وهذا ما يشهده العالم وبين دول العالم التي تهتم بالإبداع للنهوض بمجتمعاتها، ولا سيما مع التقدم والتطور العلمي والتكنولوجي الكبير والمتزايد.

وتشهد دول العالم الثالث أو الدول النامية ضعفا في الاهتمام بالتفكير الإبداعي لدى أفرادها مقارنة بالدول المتقدمة، كما وتجدر الإشارة الى أن ما يشهده العالم من تقدم علمي وتكنولوجي يأتي ثمرة جهود المبدعين، وهذا يشجع الجامعات لبذل جهود في تنمية هذا النوع من التفكير (التفكير الإبداعي)، فجاءت هذه الدراسة للتعرف واستقصاء دور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من حلال الإجابة على سؤال الدراسة الرئيس:

ما دور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم؟

أسئلة الدراسة:

ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:

هل هناك دور لجامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها؟

ما أبرز المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في جامعة فلسطين التقنية-خضوري من وجهة نظر الطلبة؟

هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير الجنس؟

هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير الكلية؟

هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير المستوى التعليمي؟

هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير مكان السكن؟

أهداف الدراسة: هدفت الدراسة الحالية الوصول وتحقيق الأهداف الآتية:

التعرف على التفكير الإبداعي ودور الجامعات (جامعة فلسطين التقنية-خضوري) في تنميته لدى طلبتها.

التعرف الى أبرز المعيقات لدور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها.

التعرف على دور جامعة فلسطين التقنية – خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها في ضوء عدد من المتغيرات الديمغرافية (الجنس، والكلية، والمستوى الدراسي، ومكان السكن).

أهمية الدراسة:

تتجلى أهمية الدراسة الحالية في الجانبين النظري والتطبيقي أما من الناحية النظرية فتتجلى أهميتها في كونها إضافة للبحث العملي في مجال الإبداع من خلال مراجعة الأدب التربوي والدراسات السابقة وإتاحة المجال لذوي الاختصاص من الباحثين والتربويين وإدارة الجامعات ذات الاختصاص للاستفادة منها، أما من الناحية التطبيقية فتتجلى أهمية الدراسة الحالية في التعرف الى دور الجامعة في تنمية أسلوب التفكير الإبداعي لدى طلبتها وهو دور هام تسعى الجامعات لتسليط الضوء عليه في أهدافها، إذ تفتقر الجامعات في الدول النامية الى دراسات تتبنى هذه الأهداف مع توجه الجامعات الى تبني الجودة والتميز والإبداع، وقد تسهم الدراسة الحالية في استفادة إدارة الجامعة وكادرها التدريسي في تعرف وجهة نظر طلبتها من دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لديهم وما يواجه ذلك من صعوبات ومعيقات وتحديات.

حدود الدراسة:

تتضمن الدراسة الحالية الحدود الآتية:

الحدود البشرية: جميع طلبة جامعة فلسطين التقنية- خضوري المسجلين للحصول على درجة البكالوريوس في الفرع الرئيسي-طولكرم.

الحدود المكانية: جامعة فلسطين التقنية-خضوري في الفرع الرئيسي-طولكرم.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022/2023.

مصطلحات الدراسة: قام الباحث بتبني المصطلحات الإجرائية الآتية:

الدور: مجموعة المهام والعمليات الوظيفية والمسؤوليات المتوقع القيام بها من قبل جامعة فلسطين التقنية – خضوري متمثلة في إدارة الجامعة، وعضو هيئة التدريس، والمنهج التعليمي لمساعدة الطلبة في تنمية تفكيرهم الإبداعي لتحقيق أهداف الجامعة المنشودة.

التفكير الإبداعي: أسلوب تفكير تسعى الجامعة لتنميته لدى طلبتها ليساعدهم في توليد وأفكار جديدة تسهم في حل المشكلات التي تواجههم مع توفر المرونة لديهم والحساسية للمشكلات واكتشافها، ويتم ذلك من خلال تبني إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس مهارات التفكير الإبداعي في التعليم وتصميم المنهج التعليمي الذي يحقق الإبداع.

خضوري: جامعة فلسطين التقنية مؤسسة حكومية، موقعها وفرعها الرئيس محافظة طولكرم في فلسطين، ويتبع لها فرعين واحد في رام الله وآخر في العروب بمحافظة الخليل تأسست في العام 1931م، تطرح برامج أكاديمية متنوعة وتقنية لملائمة وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي.

منهجية الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لهذه الدراسة، حيث تهدف الدراسة الحالية التعرف إلى دور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظرهم.

مجتمع الدراسة:

طبقت الدراسة الحالية على جميع طلبة جامعة فلسطين التقنية – خضوري في الفرع الرئيسي-طولكرم والمسجلين للحصول على درجة البكالوريوس في الفصل الدراسي الثاني من العام (2022-2023م)، والبالغ عددهم (4280) طالبا وطالبة: منهم (1781) طالبا و(2499) طالبة، أما توزيع مجتمع الدراسة على الكليات الدراسية على النحو الآتي: كلية الهندسة والتكنولوجيا (1795) طالبا وطالبة، كلية الأعمال والاقتصاد (1029) طالبا وطالبة، كلية العلوم التطبيقية (468) طالبا وطالبة، كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية (148) طالبا وطالبة، كلية الآداب والعلوم التربوية (423) طالبا وطالبة، كلية التربية البدنية والعلوم التربوية (223) طالبا وطالبة، كلية تكنولوجيا المعلومات (194) طالبا وطالبة.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة الحالية من (354) طالبا وطالبة تم اختيارها بالطريقة العشوائية الطبقية تبعا لمتغيري الجنس والكلية الدراسية (التخصص)، أما متغيري المستوى الدراسي ومكان السكن لم يؤخذ التوزيع الطبقي فيها، والجدول رقم (1) يظهر توزيع عينة الدراسة بحسب متغيراتها:

جدول رقم (1) جدول توزيع أفراد عينة الدراسة في ضوء عدد من المتغيرات الديمغرافية
المتغيرات العدد النسبة المجموع
الجنس ذكر 146 0.41 354
  انثى 208 0.59  
الكلية الهندسة والتكنولوجيا 138 0.39 354
  الأعمال والاقتصاد 85 0.24  
  العلوم التطبيقية 41 0.12  
  العلوم والتكنولوجيا الزراعية 14 0.04  
  الآداب والعلوم التربوية 36 0.10  
  التربية البدنية والعلوم التربوية 20 0.06  
  تكنولوجيا المعلومات 20 0.06  
المستوى الدراسي سنة أولى 141 0.40 354
  سنة ثانية 120 0.34  
  سنة ثالثة 60 0.17  
  سنة رابعة فأكثر 33 0.09  
مكان السكن مدينة 117 0.33 354
  قرية 192 0.54  
  مخيم 45 0.13  

يتضح من الجدول رقم (1) أن توزيع أفراد عينة الدراسة على متغيري الجنس والكلية الدراسية كانت بالطريقة الطبقية، حيث تم توزيع العينة بحسب النسبة المئوية للعدد الإجمالي لأفراد مجتمع الدراسة، ثم استخدام الطريقة العشوائية في اختيارهم.

أداة الدراسة:

قانم الباحث بتطوير أداة الدراسة وهي الاستبانة بعد مراجعة دراسة (عرب، 2019)، ودراسة (محمد، 2010)، وتكونت الاستبانة التي تم تطبيقها على أفراد عينة الدراسة بصورتها النهائية من (41) فقرة، موزعة على محاور أربعة على النحو الآتي: المحور الأول وهو: (دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع) وتكون من (11) فقرة، والمحور الثاني (دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع) وتكون من (10) فقرات، وتكون المحور الثالث وهو (دور المنهج في تنمية الإبداع) من (10) فقرات، كذلك المحور الرابع وهو (المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في الجامعة) تكون من (10) فقرات، إذ تم فحص الصدق والثبات للاستبانة على النحو الآتي:

صدق المحكمين:

قام الباحث بعرض أداة الدراسة (الاستبانة على (8) من ذوي الخبرة والاختصاص في المجال التربوي من حملة درجة الدكتوراه وأعضاء هيئة تدريس جامعي وقد تم اخذ الملاحظات التي تم الاتفاق عليها حيث تم إعادة صياغة فقرتين وهما في المحور الرابع الفقرة رقم (5) والفقرة رقم (10) ولم يتم حذف أو إضافة عبارات جديدة.

صدق الاتساق الداخلي: يظهر الجدول (2) صدق الاتساق الداخلي لمحاور الأداة:

جدول (2) معاملات ارتباط بيرسون بين درجات محاور دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي والدرجة الكلية لدى طلبة جامعة فلسطين التقنية-خضوري
المحاور عنوان المحور الكلية الأول الثاني الثالث
الأول دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع .824**      
الثاني دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع .791** .686**    
الثالث دور المنهج في تنمية الإبداع .809** .636** .619**  
الرابع المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في الجامعة .188** -.150** -.226** -.157**

أما نتائج فحص الاتساق الداخلي للفقرات كما يظهر بالجدول (3) على النحو الآتي:

جدول (3) جدول فحص الاتساق الداخلي لمحاور وفقرات أداة الدراسة ببعضها
المحور الأول المحور الثاني المحور الثالث المحور الرابع
الفقرة المحور الفقرة المحور الفقرة المحور الفقرة المحور
A1 .662** B1 .683** C1 .606** D1 .523**
A2 .638** B2 .713** C2 .738** D2 .506**
A3 .589** B3 .664** C3 .780** D3 .617**
A4 .599** B4 .699** C4 .646** D4 .631**
A5 .610** B5 .630** C5 .735** D5 .633**
A6 .521** B6 .720** C6 .713** D6 .603**
A7 .578** B7 .685** C7 .725** D7 .620**
A8 .549** B8 .660** C8 .667** D8 .664**
A9 .597** B9 .639** C9 .664** D9 .556**
A10 .538** B10 .733** C10 .562** D10 .634**
A11 .590**            

تشير معطيات الجدولين السابقين جدول رقم (2) وجدول رقم (3) الى ارتباط جميع الفقرات مع المحاور التابعة لها وكذلك الدرجة الكلية، وارتباط الفقرات مع بعضها البعض بين متوسطة وقوية.

ثبات الأداة:

تم حساب ثبات أداة الدراسة من خلال حساب معادلة كرونباخ الفا (Cronbach α) لمحاور الأداة الأربعة وهي موضحة بالجدول (4) على النحو الآتي:

جدول (4) جدول إيجاد معادلة كرونباخ ألفا لقياس وفحص ثبات أداة الدراسة
المحور عنوان المحور عدد الفقرات كرونباخ ألفا
المحور الأول دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع 11 0.81
المحور الثاني دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع 10 0.87
المحور الثالث دور المنهج في تنمية الإبداع 10 0.87
المحور الرابع المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في الجامعة 10 0.80
الدرجة الكلية   41 0.88

تم التحقق من ثبات أداة الدراسة لقياس دور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها بإيجاد معادلة الثّبات كرونباخ ألفا (Cronbach Alpha)، لمحاور دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها، إذ تراوحت معاملات كرونباخ ألفا ما بين (0.80) على محور المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في الجامعة و(0.87) على محور دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع، ومحور دور المنهج في تنمية الإبداع، وبلغت الدرجة الكلية لمعاملات كرونباخ ألفا (0.88)، وهذا يدلل على أن معاملات الثّبات جميعها كانت جيدة، وأن الأداة تتمتع بدرجة مرتفعة من الثّبات، وهي معاملات تسمح بإجراء الدراسة.

إجراءات الدراسة:

لقد تم إجراء هذه الدراسة وفق الخطوات الآتية :

تطوير أداة الدراسة بصورتها النهائية.

تحديد أفراد عينة الدراسة.

قام الباحث بتوزيع الاستبانات على عينة الدراسة.

إدخال البيانات إلى الحاسب ومعالجتها إحصائيا باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS. حيث؛

• استخدمت التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجتها.

• اختبار (ت) للعينات المستقلة لقياس متغير الجنس.

• اختبار ومعادلة كرونباخ ألفا لقياس ثبات أدوات الدراسة.

• معامل الارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين فقرات الأداة ومحاورها.

عرض نتائج الدراسة وتحليلها وتفسيرها:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: هل هناك دور لجامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور الأداة، ونتائج الجدول (5) تبين النتائج الآتية:

جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور استبانة دور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها
الرقم المحور المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدرجة
1 دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع 3.72 1.01 كبيرة
2 دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع 3.73 0.98 كبيرة
3 دور المنهج في تنمية الإبداع 3.55 1.05 متوسطة
  الدرجة الكلية 3.67 1.01 كبيرة

يتضح من الجدول (5) أن الدرجة الكلية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها كانت بدرجة كبيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي (3.67)، وحصل محور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع على متوسط حسابي بلغ (3.73) بدرجة كبيرة، وكذلك حصل محور دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع على متوسط حسابي بلغ (3.72) بدرجة كبيرة، أما محور دور المنهج في تنمية الإبداع فحصل على متوسط حسابي (3.55) أي بدرجة متوسطة؛ ويتم عرض كل محور على حدة على النحو الآتي:

النتائج المتعلقة بالمحور الأول: دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع لدى طلبتها:

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجتها لمحور دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع لدى طلبتها
الرقم الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدرجة
10 تنشر الجامعة أسماء الطلبة المبدعين كنماذج لتشجيع اقرانهم للاقتداء بهم 4.00 1.02 كبيرة
8 تشجع الجامعة طلبتها على التعلم الذاتي 3.97 0.94 كبيرة
9 تحتفل الجامعة بطلبتها المبدعين 3.97 1.00 كبيرة
7 تركز الجامعة على اكتساب الطلبة مهارات البحث العلمي 3.89 0.97 كبيرة
4 تبني الادارة جو من الثقة والاحترام مع الطلبة 3.84 0.90 كبيرة
1 تشجعني الجامعية على حرية التعبير عن أفكاري بجرأة 3.70 1.05 كبيرة
2 تبث الجامعة روح المبادرة لدي 3.69 0.95 كبيرة
6 توفر الجامعة بيئة نفسية آمنة 3.64 1.06 متوسطة
3 تشجعني الجامعة للتفاعل(المشاركة) في أنشطة الجامعة (فرق عملها) 3.55 0.96 متوسطة
5 تركز وتتبنى الجامعة الافكار الجريئة 3.37 1.04 متوسطة
11 تسمح الجامعة بممارسة الأنشطة دون قيود 3.35 1.18 متوسطة
  الدرجة الكلية 3.72 1.01 كبيرة

يتضح من الجدول (6) أن الدرجة الكلية لمحور دور إدارة الجامعة في تنمية الإبداع لدى طلبتها كانت بدرجة كبيرة، وحصلت الفقرة " تنشر الجامعة أسماء الطلبة المبدعين كنماذج لتشجيع اقرانهم للاقتداء بهم" على أعلى متوسط حسابي والذي بلغ (4.0)، ويفسر الباحث النتيجة الحالية في أن إدارة الجامعة التي تأسست بفكرة تقنية وتركز على التدريب وإكساب الطلبة مهارات تحفز لديهم الإبداع من خلال نشر قوائم أسماء المتفوقين، وكذلك تشجيع التعلم الذاتي وتوظيف الوسائل التكنولوجية في التعلم، وتركز الجامعة على مساقات البحث العلمي وتخصص جوائز للأبحاث النوعية وتهتم بها، وتسعى إدارة الجامعة لتوفير البيئة الآمنة وتشجع المبادرة والإنجاز، وتبني مبادرات الطلبة والإشراف عليها، وخاصة مشاريع التخرج النظرية والعملية التطبيقية، وتسعى إدارة الجامعة لتوفير مساحات كافية للطلبة للتعبير عن آرائهم، كما توفر الجامعة الفرص المتساوية لكافة الطلبة للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المتعددة والمتنوعة التي تحفز وتشجع توليد الأفكار الجديدة وتسهم في اكتشاف مواهب وطاقات الطلبة وتعمل على تشجيعها وتحفيزها وتنميتها. اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة(القحطاني،2021؛ Al-zaboot, 2017؛ القريشي، 2018) واختلفت مع نتائج دراسة (قيس، 2022؛ عرب، 2019).

النتائج المتعلقة بالمحور الثاني: دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع:

جدول (7) جدول المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجتها لمحور دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع لدى طلبتها
الرقم الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدرجة
6 يقيم علاقات مع طلابه مبنية على الاحترام المتبادل 3.92 1.01 كبيرة
5 يتيح الفرصة للمشاركة 3.84 0.89 كبيرة
1 يدرب طلابه على توليد أفكار جديدة 3.82 1.02 كبيرة
8 يشجع طلبته على البحث العلمي 3.79 0.94 كبيرة
3 يثير تفكير الطلبة من خلال الحوار والمناقشة (عصف ذهني...) 3.77 0.98 كبيرة
4 يعزز الأفكار والمبادرات الجديدة 3.74 0.95 كبيرة
7 يوفر البيئة المناسبة لتوليد أفكار جديدة وجريئة 3.73 0.90 كبيرة
2 يدرب طلابه على مهارات حل المشكلات 3.71 0.92 كبيرة
9 بالتقويم الأكاديمي يضع علامات للأفكار الجديدة والجريئة 3.53 1.03 متوسطة
10 يقلل من قلق طلابه في مواجهة الجديد 3.39 1.14 متوسطة
  الدرجة الكلية 3.73 0.98 كبيرة

يتضح من الجدول (7) أن الدرجة الكلية لمحور دور عضو هيئة التدريس في تنمية الإبداع لدى طلبتها كانت بدرجة كبيرة، وحصلت الفقرة " يقيم علاقات مع طلابه مبنية على الاحترام المتبادل " على أعلى متوسط حسابي والذي بلغ (3.92)، ويفسر الباحث النتيجة الحالية في أن أعضاء هيئة التدريس يحفزون ويشجعون الطلبة على البحث العلمي ومهاراته، ويثيرون تفكير طلبتهم، ويدربون الطلبة على مهارات حل المشكلات، وتوليد أفكار جديدة.

النتائج المتعلقة بالمحور الثالث: دور المنهج في تنمية الإبداع:

جدول (8) جدول المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجتها لمحور دور المنهج في تنمية الإبداع لدى طلبتها
الرقم الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدرجة
8 يتيح المنهج فرصة المشاركة الفاعلة للطلبة 3.67 0.96 كبيرة
1 يواكب المنهج الاتجاهات التربوية المعاصرة 3.60 1.06 متوسطة
3 يشجع المنهج الطلبة على توليد أفكار جديدة وجريئة 3.58 1.06 متوسطة
2 يتضمن المنهج أهدافا تشجع الطلبة على الابداع 3.56 1.07 متوسطة
10 يتوفر في المنهج مساحة كافية للبحث والفضول العلمي 3.55 1.07 متوسطة
7 يتضمن المنهج أنشطة إبداعية (حديثة، ومتنوعة، ومرنة) 3.55 1.09 متوسطة
9 يتيح المنهج فرصة التعبير الحر عن الرأي 3.54 1.03 متوسطة
6 عملية تقويم الطلبة تشجع الابتكار والابداع 3.53 1.03 متوسطة
4 يتضمن المنهج طرائق تدريس تثير التفكير 3.49 1.04 متوسطة
5 يتضمن المنهج أنشطة ابتكارية 3.43 1.04 متوسطة
  الدرجة الكلية 3.55 1.05 متوسطة

يتضح من الجدول (8) أن الدرجة الكلية لمحور دور المنهج في تنمية الإبداع لدى طلبتها كانت بدرجة كبيرة، وحصلت الفقرة " يتيح المنهج فرصة المشاركة الفاعلة للطلبة " على أعلى متوسط حسابي والذي بلغ (3.67)، ويفسر الباحث هذه النتيجة الى الخطط الأكاديمية على مستوى التخصص والخطط التعليمية على مستوى المساق التي تهدف الى تشجيع وتحفيز الإبداع؛ من خلال إتاحة فرصة التعبير عن الرأي وتنبي طرائق تدريس معاصرة ومتنوعة، وطرح مبادرات ومشاريع تدريبية وأنشطة وفعاليات إبداعية منتجة لتعزيز تعلم وتدريب الطلبة، من خلال منهج تعليمي يحفز ويشجع الإبداع. اتفقت مع نتائج دراسة (القريشي، 2018)

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: ما أبرز المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في جامعة فلسطين التقنية-خضوري من وجهة نظر الطلبة؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأبرز المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في جامعة فلسطين التقنية-خضوري من وجهة نظر الطلبة، ونتائج الجدول (9) تبين النتائج الآتية:

جدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجتها لأبرز المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع لدى طلبتها
الرقم الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدرجة
2 الخوف من فقد علامات تقييم بسبب الخروج عن المألوف 3.72 1.15 كبيرة
1 أعداد الطلبة الكبير في الشعبة الواحدة 3.69 1.29 كبيرة
9 المهمات التعليمية الكثيرة تقلل فرص الابداع 3.51 1.19 متوسطة
8 قلة أدوات القياس والتقويم التربوي المقننة التي تحفز الابداع 3.44 1.10 متوسطة
5 عدم تفويض صلاحيات للطلبة في المواقف التعليمي 3.41 1.06 متوسطة
4 ضعف التحفيز للأفكار الابداعية الجريئة 3.40 1.09 متوسطة
6 ضعف البنية التحتية التعليمية (قاعات ومختبرات....) 3.39 1.16 متوسطة
7 قلة الأدوات والوسائل التكنولوجية التعليمية الداعمة للإبداع 3.39 1.15 متوسطة
3 ضعف في كفاءة أعضاء هيئة التدريس 3.32 1.13 قليلة
10 البيئة الجامعية لا تشجع الابداع 3.07 1.31 قليلة
  الدرجة الكلية 3.43 1.16 متوسطة

يتضح من الجدول (9) أن الدرجة الكلية للمعيقات التي تواجه الطلبة بجامعة فلسطين التقنية - خضوري في تنمية إبداعهم من وجهة نظرهم كانت بدرجة متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي الكلي (3.43)، وحصلت الفقرة رقم (2) "الخوف من فقد علامات تقييم بسبب الخروج عن المألوف" حصلت على اعلى متوسط حسابي بنسبة (3.72) بدرجة كبيرة، وحصلت الفقرة رقم (10) " البيئة الجامعية لا تشجع الابداع" على أدنى موسط حسابي بنسبة (3.07) بدرجة قليلة.

ويعزو الباحث النتيجة الحالية الى أن الجامعة تحول وتبذل جهودا مستمرة لتنمية البيئة الجامعة التي تشجع إبداع الطلبة وتجلى ذلك في أن الجامعة تركز على كفاءة أعضاء هيئة التدريس لديها واختيارهم وتدريبهم، وتسعى لتوفير البنية التحتية اللازمة وتوفير الوسائل والأدوات التي تتيح الفرصة وتوفرها للطلبة لممارسة التفكير الإبداعي، كما يفسر الباحث النتيجة الحالية بأن الطلبة ما زالوا يركزون على الاستظهار والحفظ خوفا من فقدان علامات، إذ تسعة الجامعة على تحفيز الطلبة للتعبير عن آرائهم وإعطائهم الفرصة للمشاركة في المواقف التعليمية من خلال الأنشطة الطلابية التي لا تقل نسبة علاماتها بكل مساقات الجامعة عن (20%) من الوزن الكلي للعلامة الكلية للمساق، فضلا عن صياغة اختبارات التقويم مبنية على تعزيز وتحفيز التفكير الإبداعي والخروج عن المألوف لتوليد الأفكار وإنتاجها. اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (Al-zaboot, 2017).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير الجنس؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وحساب اختبار "ت" للعينات المستقلة (T-test) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى)، ونتائج الجدول (10) تبين النتائج الآتية:

جدول (10) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وحساب اختبار "ت" للعينات المستقلة (T-test) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير الجنس (ذكر، أنثى)
المحور الجنس العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت درجات الحرية الدلالة الإحصائية
المحور الأول ذكر 146 3.70 0.60 0.615 352 0.539
  انثى 208 3.74 0.59      
المحور الثاني ذكر 146 3.75 0.72 0.458 352 0.648
  انثى 208 3.71 0.64      
المحور الثالث ذكر 146 3.49 0.78 1.238 352 0.217
  انثى 208 3.59 0.67      

المحور الرابع

المعيقات

ذكر 146 3.44 0.72 0.186 352 0.853
  انثى 208 3.43 0.68      
الكلي ذكر 146 3.60 0.47 0.478 352 0.633
  انثى 208 3.62 0.41      

يتضح من الجدول (10) أنه لا يوجد فروق دالة إحصائيا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور جامعة فلسطين التقنية – خضوري في تنمية الإبداع لدى طلبتها تعزى لمتغير الجنس.

ويفسر الباحث النتيجة الحالية بأن الطلبة بغض النظر عن نوعهم الاجتماعي: ذكورا كانوا أم إناثا فإنهم يتعرضون للمواقف التعليمية نفسها والفرص نفسها والمنهج وكل ما يتعلق بتواجد الطالب في الجامعة، فإن الجامعة وبكل مكوناتها تتعامل مع الطلبة بعدالة ومساواة مما أظهر عدم وجود فروق بين آراء الطلبة الذكور والطالبات في دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لديهم، حيث توفر الجامعة فرص المشاركة المتساوية بين جميع الطلبة في الأنشطة والفعاليات اللاصفية في مركز الإبداع التابع للجامعة وكل العمادات الأكاديمية والأقسام التعليمية، فتنعكس هذه الفرص المتساوية في كل المواقف التعليمية الصفية في الجامعة. اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (قيس،2022؛ عرب، 2019).

النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير الكلية الدراسية؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير الكلية الدراسية (كليات الجامعة الأكاديمية وعددها سبع كليات)؛ ونتائج الجدول (11) تبين النتائج الآتية:

جدول (11) "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير الكلية الدراسية (كليات الجامعة الأكاديمية وعددها سبع كليات)
المحور مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف المحسوبة الدلالة الإحصائية
المحور الأول بين المجموعات 2.964 6 0.494 1.415 0.208
  داخل المجموعات 121.095 347 0.349    
  المجموع 124.059 353      
المحور الثاني بين المجموعات 2.661 6 0.444 0.985 0.435
  داخل المجموعات 156.255 347 0.450    
  المجموع 158.916 353      
المحور الثالث بين المجموعات 4.115 6 0.686 1.347 0.236
  داخل المجموعات 176.730 347 0.509    
  المجموع 180.845 353      

المحور الرابع

المعيقات

بين المجموعات 3.767 6 0.628 1.306 0.254
  داخل المجموعات 166.786 347 0.481    
  المجموع 170.553 353      
الكلي بين المجموعات 1.816 6 0.303 1.628 0.138
  داخل المجموعات 64.514 347 0.186    
  المجموع 66.330 353      

يتضح من الجدول (11) أنه لا يوجد فروق دالة إحصائيا في حساب "تحليل التباين الأحادي" بدور جامعة فلسطين التقنية – خضوري في تنمية الإبداع لدى طلبتها تعزى لمتغير الكلية الدراسية.

ويفسر الباحث النتيجة الحالية الى أن الجامعة توفر لجميع طلبتها بغض النظر عن تخصصاتهم الأكاديمية الأنشطة والفعاليات المتنوعة والمتعددة والتدريبات المتخصصة في تنمية التفكير بأساليبه من خلال عمادة الشؤون الطلابية ومركز الإبداع التابع للجامعة، كما أن كل كلية تسعى لتوفير ما يلزم التخصص الأكاديمي لتطوير أساليب تفكير طلبتها لملائمة متطلبات سوق العمل وحاجة السوق المحلي والإقليمي والدولية من الخريجين؛ مما يجعل كليات الجامعة تضع خططها التنموية الاستراتيجية؛ وهذا بدوره يعزز ويشجع الطلبة على التفكير الإبداعي مما أظهر عدم وجود فروق دالة إحصائيا في آراء الطلبة حول دور جامعتهم في توفير فرص تنمية التفكير الإبداعي لديهم بغض النظر عن التحاقهم بكليات الجامعة والتخصصات المختلفة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس: هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير المستوى التعليمي؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب اختبار "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير المستوى التعليمي (المستوى الأول، والثاني، والثالث، والرابع فأكثر، حيث طلبة كلية الهندسة والتكنولوجيا لديهم ونتائج الجدول (12) تبين النتائج الآتية:

جدول (12) "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير المستوى التعليمي (المستوى الأول، والثاني، والثالث، والرابع فأكثر)
المحور مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف المحسوبة الدلالة الإحصائية
المحور الأول بين المجموعات 1.155 3 0.385 1.097 0.351
  داخل المجموعات 122.904 350 0.351    
  المجموع 124.059 353      
المحور الثاني بين المجموعات 0.684 3 0.228 0.504 0.680
  داخل المجموعات 158.232 350 0.452    
  المجموع 158.916 353      
المحور الثالث بين المجموعات 1.053 3 0.351 0.683 0.563
  داخل المجموعات 179.792 350 0.514    
  المجموع 180.845 353      

المحور الرابع

المعيقات

بين المجموعات 4.600 3 1.533 3.234 *0.022
  داخل المجموعات 165.953 350 0.474    
  المجموع 170.553 353      
الكلي بين المجموعات 0.382 3 0.127 0.675 0.568
  داخل المجموعات 65.949 350 0.188    
  المجموع 66.330 353      

يتضح من الجدول (12) ظهور فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة تبعا لمتغير المستوى الدراسي، إذ كانت الفروق في المحور الرابع "المعيقات والتحديات التي تواجه تنمية الإبداع في الجامعة"، وكانت الفروق بمقارنة السنة الأولى مع السنة الثانية والثالثة والرابعة، وكانت الفروق لصالح السنة الثانية والثالثة والرابعة على التوالي، بينما أشارت المعطيات أنه لا فروق دالة إحصائيا في المحاور الثلاثة الأخرى تبعا لمتغير المستوى الدراسي.

ويفسر الباحث النتيجة الحالية في أن الطلبة الجدد في المستوى الأول تكون توقعاتهم عن الجامعة أكبر بكثير مقارنة بالمدرسة، بل يكون لديهم شوق وشغف للالتحاق بالجامعة رافعين مستوى توقعاتهم، وبعد الاندماج مع زملائهم تتزايد المعيقات والتحديات لديهم مما يجعل الطلبة في المستويات الثاني والثالث والرابع فأكثر وبعد التحاقهم عام كامل بالجامعة تتكون لديهم صورة واقعية أكثر من زملائهم في المستوى الأول، مما يجعل الطلبة في المستويات الأعلى تدريجيا يحددون أكثر وبدقة أكثر التحديات والمعيقات التي تواجههم في الخروج عن المألوف والتفكير الإبداعي.

كما يفسر الباحث عدم وجود فروق في المحاور : الثاني والثالث والرابع فاكثر تبعا لمتغير المستوى الدراسي في أن الطلبة يتعاملون مع منهاج وفق خطة أكاديمية محددة وكل المجتمعات موزعة طبيعيا (اعتداليا)، كما ان أعضاء هيئة التدريس يتعاملون مع الطلبة بالأسلوب نفسه وطرائق التدريس نفسها (المتنوعة والمتعددة) وتوفر الجامعة بيئة محفزة للإبداع لجميع الطلبة بغض النظر عن مستواهم التعليمية فيسمح للطالب المشاركة الفاعلة في كل المراحل والمستويات الجامعية. اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (قيس، 2022؛ جلاب وحمريط، 2018).

النتائج المتعلقة بالسؤال السادس: هل تختلف المتوسطات الحسابية لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها باختلاف متغير مكان السكن؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب اختبار "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير مكان السكن (مدينة ، قرية، مخيم) ونتائج الجدول (13) تبين النتائج الآتية:

جدول (13) حساب اختبار "تحليل التباين الأحادي" (One Way ANOVA) لدور جامعة فلسطين التقنية-خضوري في تنمية التفكير الإبداعي لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم تعزى لمتغير مكان السكن (مدينة ، قرية، مخيم)
المحور مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف المحسوبة الدلالة الإحصائية
المحور الأول بين المجموعات 0.242 2 0.121 0.343 0.710
  داخل المجموعات 123.816 351 0.353    
  المجموع 124.059 353      
المحور الثاني بين المجموعات 0.024 2 0.012 0.027 0.973
  داخل المجموعات 158.892 351 0.453    
  المجموع 158.916 353      
المحور الثالث بين المجموعات 1.172 2 0.586 1.145 0.319
  داخل المجموعات 179.673 351 0.512    
  المجموع 180.845 353      

المحور الرابع

المعيقات

بين المجموعات 1.476 2 0.738 1.532 0.218
  داخل المجموعات 169.077 351 0.482    
  المجموع 170.553 353      
الكلي بين المجموعات 0.092 2 0.046 0.243 0.785
  داخل المجموعات 66.239 351 0.189    
  المجموع 66.330 353      

يتضح من الجدول (13) أنه لا يوجد فروق دالة إحصائيا في حساب "تحليل التباين الأحادي" بدور جامعة فلسطين التقنية – خضوري في تنمية الإبداع لدى طلبتها تعزى لمتغير مكان السكن (مدينة ، قرية، مخيم).

ويفسر الباحث النتيجة الحالية في أن الجامعة تقدم خدماتها التربوية (التعليمية والتعلمية) لكافة طلبتها بغض النظر عن مكان سكنهم، كما أن المجتمع الفلسطيني متجانس في غالبيته؛ أي لا يوجد صراع طبقي وتميزي مبنيا غلى مكان السكن، فالطالب بغض النظر عن مكان سكنه يتم التعامل معه مساواة بزملائه جميعا، وأعضاء هيئة التدريس يتعاملون مع الطلبة بعدالة بغض النظر عن مكان سكنهم.

التوصيات:

تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلبة الجامعات من خلال تفعيل التعلم الذاتي وتطوير المنهج التدريسي الملائم لذلك وطرح مساق "التفكير الإبداعي" في الخطط الأكاديمية.

ضرورة تدريب الطلبة ضمن برامج وفق المنهجية العلمية على التفكير الإبداعي ومهاراته.

ضرورة استخدام أعضاء هيئة التدريس لطرائق تدريس وأساليب تقويم ووسائل متنوعة ومنهاج تعليمية تشجع وتحفز التفكير الإبداعي لدى الطلبة.

ضرورة وضع آليات واضحة لتحفيز وتشجيع الطلبة المبدعون.

إجراء دراسات تجريبية تستند الى نظريات واستراتيجيات التفكير الإبداعي.

شكر وتقدير:

يتقدم الباحث من إدارة جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشكر والتقدير على دعمهم اللامحدود في إنجاز البحث الحالي. 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

بولسنان، فريدة وكتفي، ياسمنية. (2021). مهارات التفكير الإبداعي عند الطالب الجامعي، مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية، 6 (1)، 648-667.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-123391

جلاب، مصباح وحمريط، نوال. (2018). دور البيئة التعليمية الجماعية في تنمية قدرة التفكير الإبداعي لدى عينة من الطلبة الجامعيين، مجلة حقائق للدراسات النفسية والاجتماعية، 3(11)، 63-81.

الزعبوط، سمية. (2017). دور الجامعة الأردنية في تنمية الإبداع لدى الطلبة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية، 17(1)، 301-318.

عرب، خالد عبدالرحمن. (2019). دور جامعة تبوك في تنمية الإبداع لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، أبحاث-جامعة الحديدة، 2(16)، 369-400.

القحطاني، عبير. (2021). واقع الإبداع الريادي في الجامعات السعودية: دراسة ميدانية على جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، (22)، 182-201.

القريشي، عائدة. (2018). دور الاستاذ الجامعي في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة، مجلة كلية التربية جامعة المستنصرية-العراق، (4)، 287-324.

قلوح، لطفي. (2022). أهمية تعليم التفكير الإبداعي واستراتيجياته، مجلة دفاتر المخبر، 17(2)، 226- 284 .

قيس، صالح. (2022). مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب قسم المكتبات والمعلومات بجامعة تشرين، مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانية، 38(2)، 147-170.

DOI 10.52840/1965-000-016-011

محمد، عبد الناصر. (2010) .(دور الجامعة في تنمية التفكير الإبداعي لطلابها: دراسة ميدانية. الثقافة والتنمية، 11 (38) ،197 – 309.

ثانياً : المراجع العربية الإنجليزية:

Al-Qahtani, A. (2021). The reality of pioneering innovation in Saudi universities: a field study on Imam Abdul Rahman bin Faisal University,(In Arabic), International Journal of Humanities and Social Sciences, (22), 182-201.

Al-Quraishi, b. (2018). The role of the university professor in developing creative thinking among students,(In Arabic), Journal of the College of Education, Al-Mustansiriya University - Iraq, (4), 287-324.

Arabs, K. (2019). The role of the University of Tabuk in developing creativity among its students from the point of view of the students themselves,( In Arabic), Research - University of Hodeida, 2 (16), 369-400.

Bolsanan, F. and Katfi, Y. (2021). Creative thinking skills of the university student.(In Arabic), Al-Jameh Journal of Psychological Studies and Educational Sciences, 6 (1), 648-667.

https://search.emarefa.net/detail/BIM-123391

Jellab, M. and Hameet, N. (2018). The role of the collective educational environment in developing the ability of creative thinking among a sample of university students,( In Arabic), Facts Journal for Psychological and Social Studies, 3 (11), 63-81.

Muhammad, A. (2010). (The role of the university in developing the creative thinking of its students: a field study.(In Arabic), Culture and Development, 11 (38), 197-309.

Qais, S. (2022). Creative thinking skills among students of the Library and Information Department at Tishreen University,(In Arabic), Damascus University Journal of Arts and Humanities, 38 (2), 147-170.

Qalouh, L. (2022). The importance of teaching creative thinking and its strategies,(In Arabic), Dafater Al Mokhbar Journal, 17 (2), 226-284.

DOI 10.52840/1965-000-016-011

Zaboot, S. (2017). The role of the University of Jordan in developing creativity among students from the point of view of faculty members,( In Arabic), Zarqa Journal for Research and Human Studies, 17(1), 301-318.

ثالثاً: المراجع الأجنبية:

Abusharekh, N., Al Shobaki,M., Abu-Naser, S. & El Talla,S. (2020). The Level of Creativity at the University of Palestine from the Employees Point of View International Journal of Academic Multidisciplinary Research (IJAMR), 10(4), 45-56.

Amabile,T.(2012). Componential theory of creative, (pp 3-4) Bosten, MA:Havard Business School.

Bruch, C. (1988). met creativity: Awareness of thoughts and feeling during creative experiences. Journal of Creative Behavior, l22(2), 112-122.

Holloway, S. & Gouthro, P. (2020).Using amultiliteracies approach to foster critical and creative pedagogies adult learner, journal of Adult Continuing Education. 26(2), 203-222. DOI 10.1177/1477971420913912

Karpova, E., Marketti, S.B.,& Barker, J. (2011). The efficacy of teaching creativity: Assessment of student creative thinking before and after exercise. Clothing and Textiles Research Journal, 29(1),52- 66.

Lad, K. (2012). Creative thinking activities and exercises. Retrieved on from: www buzzle.com/artciles/creative- thinking activities -and-exercises.htma.

Martin, R. (2007). How Successful Leaders Think. Harvard Business Review, 60-67.

Simonton, K. (2000). Creativity; Cognitive, Personal, Developmental and Social aspects, American Psychologist, (55), 151-158.

Sternberg, R.(1988). The triarchic mind. New York: Viking

Solo, R. (2001). Cognitive Psychology. Allyn & Bacon