PEAJEPS  ISNI 0502828001  ISSN : 2789-1941 

Vol 3, No9, AUGUST 2023, pp 104 -123

مجلة علمية محكمة

مجلة رابطة التربويين الفلسطينيين للآداب والدراسات التربوية والنفسية

) لاستعمال هيئة التحرير ) تاريخ الإرسال (15-05-2023)، تاريخ قبول النشر (19-07-2023)

جسم البحث:

المقدمة :

إن أهم ما يميز عصرنا اليوم هو السرعة، في شتى مجالات حياتنا، ولعل أكثرها سرعة ما يتصل بمجال المعلومات والاتصالات، فقد شهدت السنوات القليلة الماضية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتكنولوجي، والتغير السريع الذي يشهده العصر الحالى ما هو إلا مقدمة لتطور أسرع وأشمل في المستقبل، فمن المتوقع ازدياد كم المعلومات التي تنتج من تلك الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي المذهل، وقد أدى هذا إلى أن تواجه التربية بشكل خاص وعلى مستوى العالم أجمع تحديات كبيرة و متعددة ومتسارعة وذلك نتيجة التغيرات الهائلة في المعارف والمعلومات ، ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع بوتيرة أكثر فأكثر.

ونظراً لتغيرات الثورة المعلوماتية التي يشهدها المجتمع العالمي الحالي، كان لابد للمؤسسات التعليمية من إعادة النظر في محتوى العملية التعليمية وأهدافياً ووسائلياً، فلم يعد التعلم التقليدي والتركيز على الالقاء والمناقشة و استراتيجيات التدريس التي تدعم الحفظ والاسترجاع الئقا على تلك التغيرات المعرفية المتسارعة، بل أصبح من الضروري الاعتماد على استراتيجيات تدعم ايجابية المتعلم وتحفزه على التفكير والفهم. (42 1084 Mark & Hara(

وتتطلبت هذه التحديات مراجعة شاملة لمنظومة التعليم في معظم دول العالم المتقدمة والنامية على حدٍ سواء، حيث يعد التعليم هو السبيل الرئيس لمواجهة هذه التحديات الكبيرة، ومواكبة هذا التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع والذي أحدث تغيرات جذرية كبيرة في أساليب التعامل مع المعارف العلمية والمعلومات، وألقى بمسئوليات جديدة على عاتق المسئولين عن التربية والتعليم ومحلياً وعالمياً، ولذلك أصبحت الحاجة إلى التطوير والإصلاح أكثر إلحاحاً من ذي قبل.

ويرى الكثير من التربويين أن التنمية المهنية والتدريب المستمر للمعلم أثناء الخدمة هو المدخل الأساسي للارتقاء بنوعية التعليم وإعداد التلاميذ لمواجهة التغيرات المتسارعة ، فيجب أن تتطور مهمة المعلم وتتطور، لأنه بعد أن كان دوره قاصراً على نقل وتلقين المعرفة وتزويد التلاميذ ببعض الحقائق والمعلومات، أصبح دوره الآن أكثر عمقاَ فصارعليه أن يُكسب طلابه مهارات التربية في مواجهة التغير الذي أصبح من الحقائق المسلم بها في الوقت الحال ، وأن يستنهض همم طلابه ويرعى مواهبهم ويتيح لهم القدرة على النقد والحوار الجاد والبناء والاختلاف في الرأي . (هنيده الليد، 2016، 2)(1)

وإن المدرسة الفقيرة بمصادرها التعليمية ومعلميها، لا تستطيع النهوض بمهمة تنمية مهارات الإبداع والتفكير، بعكس المدرسة الغنية بمواردها التعليمية وبما توفره من مختلف الوسائل المعينة لتسهيل عملية التعلم والتعليم، وأن المدرسة الغنية بمعلميها والمنفتحين بعقولهم على كل جديد قادرة على انجاز مهام تنمية مهارات التفكير والإبداع. (شادي صيدم، عبد المجيد ناصر،2019،4)

وتوصي العديد من الدراسات بضرورة تمكن معلم العلوم من المهارات التدريسية لتدريس العلوم، وتؤكد أن وجود أي تدني في المهارات التدريسية عند معلم يرجع قصوره في جانب هام من جوانب إعداده ، وتوصي بضرورة الاهتمام بتنمية مهارات التدريس للمعلم. (هنيده الليد، 2016).

و قد ظهرت العديد من التوجيهات التي تدعم تطبيق استراتيجيات تدريس تركز على إيجابية و نشاط المتعلم أثناء عملية التدريس, وتجعله جزءا من العملية التعليمية, الأمر الذي يساعد المتعلم على الفهم العميق للمعرفة وبقاء أثر التعلم. ( Lee Hardell,2014,173))

الإحساس بالمشكلة:

ظهرت الحاجة إلى البحث الحالي من خلال ما يلي:

الاستجابة لحاجة معلمي العلوم لتنمية مهاراتهم التدريسية الإبداعية في ظل التغير الكبير والمستمر للمناهج الدراسية بشكل عام والعلوم بشكل خاص، وقد لاحظ الباحث هذه الحاجة من خلال خبرته الطويلة وعمله كمعلم علوم لأكثر من (20) عاماً .

ضعف مستوى تمكن معلمين العلوم لمهارات التدريس الإبداعي، وقد ظهر ذلك من خلال حضور دروس لعينة استطلاعية من المعلمين، للتعرف على مدى توافر مهارات التدريس الإبداعي لديهم.

وجود قصور في أداء معلمي العلوم لمهارات التدريس الإبداعي أثناء قيامهم بالتدريس، واتضح ذلك من خلال مقابلت بعض معلمي ومعلمات العلوم العامة في مدارس شمال غزة.

تحديد مشكلة البحث:

تتمثل مشكلة البحث الحالي في السؤالين التالين:

ماهي مهارات التدريس الإبداعي التي يجب توافرها لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة.

ما مدى توافر مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة.

أهداف البحث :

يسعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية:

تحديد مهارات التدريس الإبداعي التي يجب توافرها لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة.

التعرف إلى مدى توافر مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة.

أهمية البحث :

تكمن أهمية البحث الحالي في النقاط التالية :

توجيه نظر القائمين على إعداد البرامج التدريبية لمعلمي العلوم للاهتمام بها من منطلق الحاجة إلى التمكن من مهارات التدريس الإبداعي، وباعتبارها أحد أهم نتاجات التعلم اللازم توافرها في برامج إعداد معلمي العلوم والبرامج التدريبية التي تقدم لهم.

تسليط الضوء على ما أوصت به الدراسات والبحوث السابقة من اهتمام بطرق وأساليب واستراتيجيات تنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم.

أدوات البحث :

قام الباحث باعداد بطاقة الملاحظة لتحديد مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بشمال قطاع غزة.

حدود البحث :

اقتصر البحث الحالي على :

معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا في المنطقة التعليمية- شمال غزة.

اقتصر البحث على تنمية (أربعة) مهارات من مهارات التدريس الإبداعي وهي: الطلاقة، والمرونة، الأصالة والحساسية للمشكلات. .

طبقت البحث خلال العام الدراسي (2022-2023م) على معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بشمال غزة.

منهج البحث :

استخدم الباحث في البحث الحالي : المنهج الوصفي التحليلي.

إجراءات البحث :

تم إتباع الإجراءات التالية:

1 -الاطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة، ذات الصلة بالبحث الحالية، وذلك لتكوين خلفية ومرجعية واسعة حولها، والاستفادة منها في منهجية البحث وإجراءاتها وأدواتها المناسبة، ومقارنة نتائجها بنتائج البحث الحالة فيما بعد، وللتعرف على الوسائل التي اتبعوها، وتجنب الصعوبات التي واجهوها.

2 -إعداد بطاقة الملاحظة في مهارات التدريس الإبداعي ملحق رقم ( 1).

3 -تحكيم بطاقة الملاحظة في مهارات التدريس الإبداعي من ذوي الاختصاص.

4-استخلاص النتائج ومناقشتها وتفسيرها.

5 -تقديم التوصيات والمقترحات.

مصطلحات البحث :

مهارات التدريس الإبداعي Creative Teaching Skills:

ويعرف الباحث مهارات التدريس الإبدعي (Creative Teaching Skills) إجرائياً: هي مجموعة من السلوكيات التي يمتلكها المعلم ويتمكن من ممارستها بدقة وإتقان وبسرعة وبأقل جهد وتكاليف وموظفاً التقنيات الحديثة سواء أثناء التخطيط أو التنفيذ أو التقويم لتدريس بهدف تبسيط دروس العلوم في المناهج الحديثة وتسهيل استيعابها بسرعة و بأقل جهد من طلاب المرحلة الأساسية العليا.

المرحلة الأساسية العليا High Prep. Stage The:

هي الصفوف العليا من التعليم الإلزامي أو الأساسي في فلسطين، وتشمل الصفوف من الصف الخامس الابتدائي إلى الصف العاشر (5-10)، حيث يتراوح أعمار الطلاب فيها من (11-16) سنة.

الإطار النظري والدراسات والبحوث السابقة .

التدريس الإبداعي ومهاراته : Creative teaching and skills

التعليم والتدريس مهمة عظيمة، فهما اللذان يساهمان في نقل التجربة الانسانية وتوارث الخبرات البشرية، ولولاهما لتوقف العلم الانساني، ولتجمدت الحياة، ولما وصل البشر إلى المستوى المتقدم من التقنية والرفاهية والمدنية التي ينعمون بها اليوم، ويُعد التدريس الإبداعي أحد متطلبات العصر الحديث، حيث يتطلب هذا العصر عقولاً مبدعة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة في شتى المجالات، وتنمية الإبداع لدى الطلاب يتوقف تحقيقه بدرجة كبیرة على المعلم، فهو القادر على تناول المنهج على المستوى التنفيذي، وسيبقى غير قادر على التدريس في إطار الإبداع إلا إذا تمكن من الإبداع فكراً وسلوكاً ووجداناً، وتمكن من مهارات التدريس الإبداعي.

تعريف التدريس الإبداعي: Definition of creative teaching

ويعرِّف فلمبان أن التدريس الإبداعي هو "مجموعة السلوكيات اللفظية وغير اللفظية التي يظهرها المعلم داخل حجرة البحث في أثناء تفاعله مع الطلاب في الموقف الصفي والتي تعمل على استثارة الإبداع لدى الطلاب، وتشتمل على الأسئلة الصفية المثيرة للإبداع ، واستجابات المعلم المحفزة للإبداع ، وتهيئة البيئة الصفية الداعمة للإبداع. (سعيد يحيى، 2013، 10)

وعرفت جيهان الليثي(2009، 177) لتدريس الإبداعي هو الانطلاق إلى آفاق أوسع والتدريب على استخدام القدرة الإبداعية من خلال عرض الدروس في شكل مواقف تدريسية متنوعة ومبدعة تعتمد على تبادل الأفكار وإثارة أفكار جديدة وإنتاج واستخدام وسائل وأدوات مبتكرة تعتمد على الخروج عن المألوف من أجل المزيد من التطور.

وكما عرَّفت سمية الجمل (2017، 30) التدريس الإبداعي بأنه نشاط سلوكي يعكس ما يجب أن يقوم به الطالب لتحقيق المعلومة وبنائها بنفسه، وبطريقته التي تمنحها صبغة تتلاءم مع بنائه المعرفي، ويعالجها موظفا ً كل إمكاناته المعرفية المتميزة، وذلك يعطيه ثقة في قدارته ويطلق طاقاته الداخلية، وأنه عملية تربوية تتفرع منها كافة العوامل والعناصر المكونة للتعليم، وتهدف إلى تحقيق أهداف معينة من خلال أداءات المعلم وحده أو المتعلم منفراً، أو من خلال التعاون المشترك بينهما، وهو أيضاً عملية اجتماعية تعاونية محددة، يتم عن طريقها تحقيق المشاركة بين المدرسة والمجتمع.

ويعرف الباحث التدريس الإبداعي إجرائياً بأنه: جميع الاجراءات التي يتخذها معلم العلوم من أجل تقديم مادة العلوم بشكل جديد وممتع لطلبته، مستعينا بالأجهزة والوسائل المبتكرة، التي تنمي طاقتهم الداخلية، ومهاراتهم الإبداعية المتنوعة، مما يجعلهم يتفاعلون مع دروسهم بسهولة ويسر، وتحقيق الأهداف المحددة بشكل ابداعي.

أهمية التدريس الإبداعي : The importance of creative teaching

يعتبر التدريس الإبداعي هو الأسلوب الأمثل في التدريس في الوقت الحالي وللمستقبل، حيث أننا اليوم بحاجة لمثل هذا النوع من التدريس ، فهو يعيننا على مواجهة التحديات التي تنشأ في مختلف المجالات في واقع حياتنا اليومية ،ويعيننا على مواجهة التغيرات التي نعيشها في مجتمعاتنا.

وأن هذا النمط من التدريس يشمل جميع خصائص التعليم الجيد الذي يتمحور حول الطالب، بما في ذلك تنمية الدافعية للإنجاز، والقدرة على التواصل والاستماع ،والقدرة على الاستفادة والمشاركة والتحفيز ،كما أن هذا النمط من التدريس يتطلب من المعلمين أن يكون لديهم خبرة في مجالات معينة كاستخدامهم لأساليب تحفز الفضول لدى المتعلمين ،وترفع احترام الذات والثقة بالنفس.

ويرى الباحث أن من أهمية التدريس الإبداعي توفير الفرص للمعلم على إظهار قدراته الإبداعية من خلال ممارساته التدريسية، ومن ثم ينعكس ذلك على قدرات المتعلمين الإبداعية، وكذلك مواكبته للتطور السريع والحاصل الآن وفي كافة المجالات، وكذلك يوفر فرصة ثمينة للتعرف على الأجهزة والوسائل الحديثة والمبتكرة في التعليم ومن ثم التعامل معها واستخدامها.

مبادئ التدريس الإبداعي : Principles of Creative Teaching

إن التدريس الإبداعي شأنه شأن أي علم من العلوم البحثية أو التطبيقية يقوم على عدد من المبادئ التي لابد من مراعاتها لتحقيق أهداف التدريس الإبداعي، ولقد تناول الحديث عنها العديد من التربويين والباحثون في هذا المجال.

وترى مريم العجاجي(2016، 33) أن التدريس الإبداعي كعلم يقوم على المبادئ التالية:

يعتمد المعلم في تدريسه على أسس علمية متعارف عليها، بجانب ذاتيته الإبداعية.

يكون التدريس نظاماً متكاملاً ، له مدخلاته وعملياته ومخرجاته ، حيث يمكن الحكم والتحكم آنياً في هذه الجوانب الثلاثة.

لا تقتصر عملية التدريس على مجرد إعطاء المعلومات للمتعلمين في الحصص الدراسية، إنما امتدت مهمة تلك العملية لتشمل بحث نوعية العلاقات التي تربط بين المتغيرات، سواء كانت تربوية أم تعليمية أم اجتماعية أم اقتصادية...الخ.

وذكرت فريال أبو ستة (2011، 129)، أن هناك مبادئ أساسية يقوم عليها التدريس الإبداعي، نذكر منها ما يلي:

يتعرف المعلم على مراحل نمو التلاميذ وكيفية تعلمهم، وذلك حتى يتمكن من اختيار الأهداف التعليمية والوسائل والأنشطة المناسبة التي يقدمها لتلاميذه.

يدرك المعلم حقيقة مؤداها أن التلاميذ يتعلمون بصورة أفضل عندما يكونون صورة حسنة للذات وعندما يكونون مقبولين لدى الكبار ولدى زملائهم.

يعطي المعلم فرصاً تسمح بالكشف والاستكشاف في حل المشكلات من خلال الخبرة المباشرة.

يهتم المعلم بإعطاء التلاميذ اختبارات متنوعة، فذلك يؤدي بهم إلى الاستقلال الذاتي والثقة بالنفس والشعور بالمسئولية.

يسمح المعلم للتلاميذ بممارسة الأنشطة المختلفة والمتنوعة والمتوازنة، ويتيح لكل تلميذ أن يتعلم بمفرده في حرية، وكذلك يسمح بالمشاركة الفردية والجماعية داخل وخارج المدرسة.

يضع المعلم خطة خاصة للتعلم الفردي، وذلك باختيار المادة والأفكار والأنشطة التي سيقدمها لكل تلميذ حسب حاجاته وميوله.

أن يؤسس المعلم لبناء خبرات التعلم على ضوء خبرات التلاميذ السابقة، ويربط الخبرات ببعضها البعض، ويحدد المراجع والمصادر التي تساعده في تنفيذ مواقف التعليم والمعلم.

وذكر فؤاد أبوطالب( 2016، 143) عدد من مبادئ التدريس الإبداعي، نذكر منها ما يلي:

يؤدي إلى نتائج جديدة ومختلفة وفريدة وغير متوقعة.

يؤكد عمليات التفكير التباعدي.

يؤكد أهمية مراعاة الدافعية سلفاً قبل التدريس.

يضع أهمية خاصة للشروط والمواقف التي تهيئ وتمكن التفكير الواعي.

يستخدم مواقف تعليمية قد تكون مفتوحة أو مغلقة بشرط أن تكون مفيدة في إظهار إبداعات الطلاب.

يشجع الطلاب لتأكيد وتطوير أفكارهم الخاصة.

ويرى الباحث أن من أهم المبادئ التي يقوم عليها التدريس الإبداعي، هي التي تقوم على طبيعة المعلم نفسه، ذاتيته، دافعيته، إمكانياته وكفاياته العلمية والتربوية، وحبه لعمله ومادته التي يدرسها، وكذلك حبه لطلابه وغيرها من الأمور المتعلقة بشخصية المعلم ونفسيته، هذه الأمور من شأنها أن تؤهل معلم العلوم لإتقان مهارات التدريس الإبداعي بأقل مدة زمنية ممكنة.

مهارات التدريس الإبداعي : Creative teaching skills

يعرف عوض التودري( 2002، 6) مهارات التدريس الإبداعي بأنها مجموعة سلوكيات التدريس الإبداعي يؤديها المعلم بحيث من خلالها يستخدم أساليب وأنشطة تدريبية متنوعة، وتكون المادة المستخدمة وسيلة لتنمية قدرات تلاميذه الإبداعية.

وعرفت بدرية حسانين (2003 ، 29) مهارات التدريس الإبداعي بأنها : مجموعة من السلوكيات التي يمارسها المعلّم بدقة وإتقان وبسرعة وبأقل مجهود وتكاليف أثناء التخطيط والتنفيذ والتقويم بغرض تدريب المتعلّمين على الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات من أجل الوصول بالمتعلّم إلى رؤية أو اكتشاف علاقات جديدة أو حلول أصيلة تتسم بالجدية والمرونة أو إنتاج أفكار غير معتادة أو إنتاج منتج يتصف بالجدة والأصالة والمنفعة من أجل نفسه ومجتمعه.

ويعرف الباحث مهارات التدريس الإبداعي إجرائياً في بحثه هذا بأنه" مجموعة من الممارسات السلوكية التدريسية التي ينبغي أن يمتلكها معلم العلوم، والتي تتميز عند أدائها بالطلاقة والمرونة والأصالة، وتتم ممارستها بدقة وبساطة وإتقان وأقل التكاليف الممكنة، ومن خلال مراحل تخطيط وتنفيذ وتقويم دروس العلوم العامة، ويعبر عنها بالدرجة التي يحصل عليها معلم العلوم في بطاقة الملاحظة المعدة لذلك .

معيقات التدريس الإبداعي: Creative teaching constraints

ومن المعيقات التي تواجه المعلم في التدريس الإبداعي هي عدم قدرة المعلم على الابتعاد عن الكتاب المدرسي، والمناهج الدراسية المضغوطة التي يجب تدريسها في فترة محددة، وعدم إعطاء فرصة للمتعلمين للمناقشة وعرض آرائهم وتحقيق المرونة في التفاعل الصفي وقبل ذلك كله تطوي بيئة تعليمية إبداعية داعمة للتعلم فهي واحدة من أهم العوامل لدعم الإمكانات الإبداعية أو قمعها، فالمعلمون ليس لديهم القدرة على ملء المجالات المتصلة بالإبداع، ولا يعطون أي انتباه للإبداع، ولا يقدمون طرق تدريس متعددة ومبدعة، ولا توجد لديهم مصادر لتنميته .

وتعتبر الدافعية لتنفيذ الممارسات الإبداعية في الفصول المدرسية لدى المعلمين من أهم عوامل التدريس الإبداعي حتى في ظل وجود بيئة تعيق الإبداع لذا فهناك حاجة ضرورية لإجراء البرامج التدريبية لمعلمي العلوم، لإيجاد الوعي الصحيح والدافعية وتنمية مهارات التدريس الإبداعي لديهم؛ لتوظيفه في تدريس المهارات الإبداعية للطلاب. (أيمن محمد،2015، 43-44)

وذكرت سمية الجمل( 2017، 35)، جملةً من معيقات الإبداع في المدارس، نذكر منها النقاط الآتية:

تركيز التعليم على التحصيل الدراسي والامتحانات.

تجاهل تساؤلات الطلبة الاستكشافية.

تركيز المعلمين على الطرق والوسائل التقليدية.

الاهتمام بالجزئيات همال المعرفة المتكاملة .

التزام الطلبة بطريقة التفكير والتعبير التي يفرضها عليهم المعلم.

السخرية من الطلبة الذين يظهرون أدلة إبداعية سواء في التفكير أو في الممارسة والإنجاز.

مكافأة الطلبة الذين ينفذون ما يطلب منهم ويطيعون ويسايرون المعلم.

تفضيل الطلبة ذوي التحصيل المرتفع على الطلبة المبدعين المبتكرين من قبل المعلمين.

تكليف الطلبة بأعمال بعيدة عن ميولهم واهتماماتهم.

التركيز على الاختبارات باعتبارها وسائل لقياس مستوى تفكير الطلبة.

ويرى الباحث أن من أهم المعيقات التي تعيق التدريس الإبداعي الزيادة المطردة في عدد الطلاب في الفصل الواحد حيث يصل في بعض الأحيان إلى (48) طالب والعدد قابل للزيادة في الأعوام القادمة، وكذلك زيادة الحصص والأمور الإدارية الثانوية الأخرى على المعلم مما يشكل عبئاً كبيرا على ابداع المعلم، وقلة الامكانيات المتاحة أمام معلم العلوم من حيث الأجهزة والأدوات، وكذلك المواد الكيميائية، وتواصل انقطاع التيار الكهربائي المستمر على قطاع غزة بفعل الحصار المفروض على غزة من أكثر من سبعة عشر عاماً.

الأهداف التربوية للتدريس الإبداعي: Educational objectives for creative teaching

تقوم المؤسسات التعليمية بوضع سياسات محددة وتقوم بتنفيذها ومتابعتها من أجل تحقيق أهدافها التربوية، ويتوقف نجاح هذه السياسات بدرجة كبيرة على كفاءة المعلم المبدع في تدريسه، وفي تعاملاته الانسانية داخل الصف وخارجه، وإن التدريس الإبداعي في أساسه بمثابة نشاط يعكس ما يجب أن يقوم به الطالب ليحقق المعلومة وبناءها بنفسه، وبطريقته الخاصة التي تكسبه معنى يتواءم مع بنيته المعرفية، ويعالجها مستثمراً كل إمكانياته المعرفية والإبداعية، وذلك يكسبه ثقة في قدراته ويطلق طاقاته الكامنة.

وتشجيع الإبداع وتأكيد أهمية التجديد فكراً وأسلوباً لدى الطلاب وإذا كان التدريس النمطي يمكن أن يكون له شكل ثابت محدد، فإن التدريس الإبداعي يختلف باختلاف مواقف التعلم وأهدافه وعملياته، والتي تحدد هي الأخرى في ضوء نوع التعلم، ومحتواه، وزمن التعلم، وسن المتعلم، بالإضافة إلى عوامل أخرى تسهم في تشكيل بيئة التدريس.

وتتمثل فاعلية التدريس الإبداعي في رفع مستويات التحصيل لدى الطلاب وزيادة مستويات اهتماماتهم تجاه المحتوى التعليمي.

ويرى الباحث أن الأهداف التربوية تتمحور في مجملها حول محور أساسي وهو: أن يكون الطالب محور العملية التعليمية التعلمية، بمعنى أن يصبح في بؤرة الاهتمام في كل الأنشطة التعليمية والعملية، وأن يكون هذا الاهتمام شاملاً لكل جوانب الطالب الجسمية والنفسية والوجدانية وغيرها، وأن تشتق هذه الأنشطة من بيئة الطالب، ومن ثم تربطه بالواقع عملياً، وتقرب له المستقبل شيئاُ فشيئاً تدريجياً.

صفات معلم العلوم في التدريس الإبداعي: Science Teacher Qualities in Creative Teaching

تعتبر مهنة التعليم من أهمّ الوظائف على الإطلاق في المجتمع، والذي تتفرّع منه جميع مهنه، فلا يكون الطبيب، ولا المهندس، ولا الفنيّ إلّا بوجود الركيزة الأساسية الأولى ألا وهو المعلم، وعلى المعلم أن يتميّز ويكون قدوةً في جميع مجالاته، وحتى يكون المعلم متميزاً لا بدّ أن يتصف بمجموعةٍ من الصفات التي يفترض به أن يحرص عليها، نذكر بعضاً منها:

يواكب التطور العلمي والتكنولوجي، ويحرص على استخدامهما في عملية التعليم.

ينوّع الأساليب التعليمية المستخدمة في الحصة الدراسية، ومن الأساليب التعليمية، أسلوب حلّ المشكلات، والحوار، والمناقشة، والتعلّم بالمشاريع.

يجيد استخدام نبرات الصوت حسب ما يقتضيه الموقف والظرف التعليمي.

ينظم أهداف الحصة التي سيعطيها ذهنياً وكتابياً، وذلك له أهميةٌ قصوى في إبداع المعلم؛ فالتحضير الكتابيّ يسهم في إثراء منهج المعلم وينظّم مدخل الحصة وعملية الشرح ونهايتها، أمّا التحضير الذهنيّ فهو يشتمل على استحضار ما قد حضّره المعلم كتابياً بشكلٍ سريعٍ ليبدأ حصته بكلّ أريَحيةٍ، ويفضّل أن يكون دفتر التحضير الكتابيّ للمعلم أمامه أثناء عملية الشرح ليستدرك ما قد غفل عنه قبل نهاية الحصة.

ويرى الباحث أنه ينبغي على معلم العلوم المبدع أن يتصف بالاستقلالية وحب المغامرة، وحب الاستطلاع والصبر وتحمل الغموض، والحساسية العالية للمشكلات، ورؤية الأمور [اكثر من زاوية، والالمام بالتفاصيل، والملاحظات الدقيقة، وأن يتصف بالروح المرحة والتفاؤل ويهيأ المناخ الصفي بشكل مريح ومنفتح، الذي من شأنه أن يحرر عقل الطالب من الخوف أو الخجل، ويطلق لنفسه العنان في التخيل والتحليل والتركيب وغيرها من المهارات، ويشجع الطلاب على ترتيب وتمايز أفكارهم، وإثارة الأسئلة الإبداعية، وينمي لديهم الثقة بالنفس والسماح لهم بحرية التفكير وإظهاره.

ويرى أيضاً إن طرائق التدريس الإبداعي تؤدي إلى الوصول إلى الغاية المقصودة بصورة ممتعة، وفي أقل وقت وأقل تكلفة، وبأيسر جهد يمكن أن يقوم به المعلم أو الطالب على حدٍ سواء، وكذلك تحفز الطلاب على العمل الايجابي، وتثير لديهم الاهتمام نحو المادة، وتحثهم على التفكير بعمق في كل ما يدور حوله، وتشجعه على التواصل مع معلمه وزملائه بشكل مستمر، والعمل في مجموعات، والنشاط الذاتي والمشاركة العملية الفعلية في تنفيذ الدرس.

مهارات التدريس الإبداعي في العلوم : Creative teaching skills in science

الإبداع في التدريس أو التدريس الإبداعي يتحقق عندما يتسم السلوك التدريسي بسمات إبداعية، ويتحقق ذلك عندما يقوم معلم العلوم باستدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار التربوية المناسبة وتنويع الأفكار والاستجابات التربوية ، وتعديل الموقف التعليمي، وإعادة تنظيمها بشكل مناسب وإنتاج أفكار واستجابات تربوية جديدة ونوعية.

ويعرف حسن زيتون مهارات التدريس الإبداعي بأنها " القدرة على أداء عمل نشاط معين ذي علاقة بتخطيط التدريس وتنفيذه وتقويمه، وهذا العمل قابل للتحليل لمجموعة من السلوكيات المعرفية أو الحركية أو الاجتماعية، ومن ثم يمكن تقييمه في ضوء الدقة في القيام به، وسرعة انجازه، والقدرة على التكيف مع المواقف التدريسية المتغيرة. (عماد سيفين، 2011، 429)

ويعرِّف (عماد سيفين، 2011، 430) مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بالرياضيات في دراسته بأنها: مجموعة السلوكيات التدريسية التي يظهرها الطالب/ المعلم في نشاطه التعليمي بهدف تحقيق أهداف معينة وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية للمعلم والمرتبطة بتخطيط التدريس وتنفيذه وتقويمه والمتمثلة في: إثارة دوافع التلميذ للدرس، وما يتعلق بتدريس الجوانب الرياضية المتضمنة في المحتوى (المفاهيم، التعميمات، المهارات)، وما يتعلق بإدارة البيئة الصفية.

البحوث والدارسات في مهارات التدريس الإبداعي :

كما وهدفت بحث (عماد سيفين، 2010) إلى معرفة أثر برنامج تدريبي قائم على التعلم متعدد المداخل في تنمية بعض مهارات التدريس الإبداعي وكفايات تكنولوجيا التعليم المرتبطة بتدريس الرياضيات لدى الطلاب/المعلمين بكلية التربية، واتبع الباحث في دراسته التصميم التجريبي، التصميم ذو المجموعة التجريبية الواحدة، حيث تم قياس المتغير التابع (مهارات التدريس الإبداعي وكفايات تكنولوجيا التعليم) لدى أفراد هذه المجموعة قبل وبعد التعلم بالبرنامج، واستخدم الباحث الأدوات التالية، بطاقة ملاحظة أداء لمهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بالرياضيات، واختبار مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بالرياضيات، ومقياس كفايات تكنولوجيا التعليم، ومقياس اتجاه الطلاب حول البرنامج، وأوصت البحث إلى اقتراح برامج أخرى من التعليم المختلط وقياس أثرها في تنمية مهارات التدريس الإبداعي وكفايات تكنولوجيا التعليم لدى معلمي الرياضيات.

بينما استهدفت بحث (فريال أبو سته، 2011) الكشف عن فاعلية برنامج تدريبي في تنمية مهارات التدريس الإبداعي وخفض قلق التدريس لدى كلية التربية في اطار مفاهيم ومعايير الجودة، وتكونت عينة البحث من (42) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة، تم تصنيفها إلى مجموعتين الأولى تجريبية وعددها (22) طالب وطالبة تم تدريبهم وفق البرنامج المستخدم، والأخرى ضابطة وعددها (20) طالب وطالبة تم تدريبهم وفق البرنامج المعتاد للتربية الميدانية، وقد تم استخدام بطاقة ملاحظة للأداء التدريسي الإبداعي للطلاب وتطبيق مقياس قلق التدريس قبلياً وبعدياً على المجموعتين، وأشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج التدريبي المستخدم في تنمية مهارات التدريس الإبداعي وخفض قلق التدريس لدى الطلاب المعلمين تخصص الرياضيات.

بينما هدفت بحث (أياد النجار، 2012) إلى معرفة مدى امتلاك طلاب / معلمي العلوم مهارات التدريس الإبداعي في كلية المعلمين بالقنفذة وعلاقته بتحصيلهم الأكاديمي، وقد تكونت عينة البحث من جميع الطلاب/ المعلمين تخصص علوم في كلية المعلمين بالقنفذة والبالغ عددهم (22) طالباً معلماً، قام الباحث بإعداد بطاقة ملاحظة لقياس مدى امتلاك طلاب/ معلمي العلوم لمهارات التدريس الإبداعي، وقد بينت نتائج هذه البحث أن جميع طلاب/ معلمي العلوم تقريباً لا يمتلكون مهارات التدريس الإبداعي، وأنهم يمارسون تدريسهم ممارسة تقليدية تلقينيه، ولم تبين علاقة بين التحصيل الأكاديمي للطلاب/ المعلمين وامتلاكهم لمهارات التدريس الإبداعي، وقد اقترحت البحث ضرورة تطوير مقررات كليات التربية والمعلمين وبرامجها وتطوير أساليب تنويم الطلاب لتصبح مبنية على أساس تنمية الإبداع والتذكير الإبداعي وإعداد برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في الكليات التربوية والمعلمين في الميدان لإكسابهم مهارات التدريس الإبداعي.

بينما هدفت بحث كلاً من (إسماعيل العون، منصور الحمدون، ومحمد الخزاعلة، 2012) إلى التعرف على أثر الخرائط المفاهيمية في تنمية بعض المهارات الإبداعية لدى طلبة كلية التربية في جامعة آل البيت، وتكونت عينة البحث من (181) طالباً وطالبة من طلبة كلية العلوم التربوية في جامعة آل البيت، بواقع (126) طالباً وطالبة مثلوا المجموعة التجريبية و(55) طالباً وطالبة مثلوا المجموعة الضابطة، وقد اختيرت هذه المجموعات عشوائياً، واستخدم الباحثون اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي لقياس التفكير الإبداعي، وأظهرت البحث النتائج الآتية: وجود فروق دالة إحصائياً لصالح المجموعة التجريبية التي درست بالخرائط المفاهيمية في تنمية مهارات التدريس الإبداعي (الطلاقة، المرونة، والأصالة)، واقترح الباحثون استخدام الخرائط المفاهيمية لفاعليتها وقلة كلفتها في التعليم والتعلم.

بينما هدفت بحث (طارق العطا، 2012) إل معرفة ﺩﺭﺠﺔ ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﻤﻌﻠﻤﻲ ﻤﺩﺍﺭﺱ الملك ﻋﺒﺩ ﺍﷲ الثاني للتميز لمهارات التدريس الإبداعي، وقد تكون مجتمع البحث من معلمي مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز والبالغ عددهم (71) معلماً ومعلمة، أما عينة البحث فقد تكونت من (30) معلم ومعلمة، تم اختيارهم عشوائياً من مجتمع البحث الأصلي، ولتحقيق أهداف البحث قام الباحث ببناء ﺒﻁﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤﻅﺔ ﺘﺸﻤل ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ التدريس ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻲ استبانة، وقد توصلت البحث إلى أن درجة ممارسة معلمي مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز لمهارات التدريس الإبداعي كانت بدرجة متوسطة، وتوجد فروق في درجة ممارستهم لمهارات التدريس الإبداعي، تعزى إلى متغيري المؤهل العلمي والخبرة التعليمية.

بينما هدفت بحث (مراد الأغا، 2015) إلى الكشف عن فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التدريس الإبداعي لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الثانوية وأثره على إبداع طلبتهم بقطاع غزة، وقد استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي في دارسته، وتكونت عينة البحث من(30) معلم رياضيات بالمرحلة الثانوية في خانيونس، حيث تم تطبيق قبلي للملاحظة عليهم مما تبين ضعف امتلاكهم لمهارات التدريس الإبداعي ، وبناء على ذلك فقد قام الباحث بتحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة وقام بتطبيق برنامج تدريبي يتخلله تطبيق اختبار للجانب المعرفي لمهارات التدريس الإبداعي، ثم قام بتطبيق بطاقة الملاحظة بعديا ً وقد كان حجم الأثر في التطبيق البعدي كبير مما يدل على فاعلية البرنامج التدريبي، وبينت نتائج البحث وجود فعالية للبرنامج التجريبي المقترح من الجانب المعرفي حسب تطبيق الاختبار المعرفي قبل وبعد تطبيق البرنامج التدريبي، وكذلك الجانب الأدائي حسب تطبيق بطاقة الملاحظة قبل وبعد تطبيق البرنامج، وأوصت البحث إلى ضرورة توظيف استراتيجيات تنمية الإبداع لدى الطلاب، وأساليب التقويم المتضمنة في البرنامج المستخدم في هذه البحث من قبل معلمي الرياضيات بالمرحلة الثانوية.

تعقيب على الدراسات السابقة والتي تتعلق بمهارات التدريس الإبداعي:

من خلال استعراض البحوث والدراسات السابقة اتضح أن:

وتتفق الدارسة الحالية مع بحث (طارق العطا، 2012)، التي اتبعت المنهج الوصفي، ودارسة ( فريال أبو ستة، 2011).

تتفق الدارسة الحالية مع بعض الدارسات السابقة حيث تمثلت العينة بمعلمين أثناء الخدمة مثل دارسة (مراد الأغا، 2015).

إلا أنها تختلف مع كل دارسة(إياد النجار،2012)، وبحث(فريال أبوستة،2011)، والتي تمثلت العينة لديهم في طلاب معلمين.

وتتفق الدارسة الحالية مع الدارسات السابقة بأهمية توظيف مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي المباحث المختلفة.

عرض نتائج البحث وتفسيرها

بعد الانتهاء من تطبيق أداة البحث، وإجراء التحليل الإحصائي لها، وعرض النتائج التي تم الحصول عليها، ومناقشتها وتفسيرها، وذلك بالاستعانة بالبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي، وفيما يلي عرضاً تفصيلياً لهذه النتائج ومناقشتها وتفسيرها:

أولاً: مناقشة النتائج المتعلقة بمهارات التدريس الإبداعي التي يجب توافرها لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة.

وللإجابة عن السؤال الأول الذي نص على" ما مهارات التدريس الإبداعي التي يجب توافرها لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة؟ "

قام الباحث بالاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة المتصلة بمهارات التدريس الإبداعي، ثم قام الباحث بإعداد قائمة بمهارات التدريس الإبداعي، حيث اشتملت القائمة على (14) من المهارات الخاصة بالتدريس الإبداعي، وركز الباحث في البرنامج التدريبي على أربع مهارات منها وهي: الطلاقة، الأصالة، المرونة، وحل المشكلات، كما في جدول رقم (1).

جدول رقم (1)

يبين قائمة بمهارات التدريس الإبداعي

م

المهارة

تعريفها

1

الطلاقة

وتعنى القدرة على توليد عدد كبير من البدائل، المترادفات، الأفكار، المشكلات والاستعمالات عند الاستجابة لمثير ما، والرغبة والسهولة في تعدادها وتوليدها.

2

الأصالة

الأصالة هي أكثر الخصائص ارتباطاً بالإبداع والتفكير الإبداعي، والأصالة هنا بمعنى الجدة والتفرد، وهي العامل المشترك بين معظم التعاريف التي ركزت على النواتج الإبداعية كمحك للحكم على مستوى الإبداع.

3

المرونة

وهى القدرة على توليد أفكار متنوعة من نوع الأفكار المتوقعة عادة وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف .

4

الحساسية للمشكلات

ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف الحالي، ويعنى ذلك أن بعض الأفراد أسرع من غيرهم في ملاحظة المشكلة والتحقق من وجودها في الموقف.

5

المشاعر الإبداعية

ويطلق عليها العوامل المعرفية وتشمل على العديد من الاتجاهات منها: التحدي، والمثابرة، والخيال المرن، والعقل المنتج، حب المغامرة، والرغبة في التساؤل.

6

الإفاضة أو التوسع

وتعنى القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة ما، أو حل مشكلة معينة من المشكلات من خلال تلك الإضافة.

7

القدرة التجريدية

وتعني قدرة الطالب على الموائمة، والتعلم من المواقف والتجارب الجديدة، حيث يطلب منه أن يفكر بشكل شمولي، وأن يحلل الأمور المعقدة إلى أمور بسيطة.

8

النفاذ

والمقصود به الغوص إلى عمق الموضوع ، وعدم الاكتفاء بالمعالجة السطحية العابرة التي تتصف بها الحياة اليومية العادية، وإنما البحث وراء التفاصيل والغوص وراء الحقائق، وبحث الأمر من جوانبه المتعددة.

9

الاحتفاظ بالاتجاه

الإبداع ليس سلوكاً عشوائياً ولكنه عمل موجه نحو تحقيق هدف ما من الأهداف المحددة، وعلى المعلم المبدع أن يواصل السير في الاتجاه وأن لا يتحرك حركة عشوائية تخبطيه.

10

التفاصيل

التفصيل خاصية ترتبط أيضاً بالخاصية السابقة وهي (النفاذ)، فالإنسان المبدع بالإضافة إلى أنه كائن باحث عن العمق، فهو كائن باحث عن التفاصيل أيضاً، وعندما يقوم بمهمة ما يميل إلى إثرائها بعناصر جديدة فإنها تمنحه التميز عن غيره.

11

التقييم

التقييم فعل ختامي يمارسه المعلم المبدع تجاه عمل معين، بعد أن يكون سبق ذلك عملية اختيار لعمل معين من بين مجموعة من الأعمال، ويتميز هذا العمل بالعملية الإبداعية.

12

حب الاستطلاع

إن التعلم الإبداعي يجب أن يهتم بإثارة القدرة على الإحساس، من خلال إثارة حب الاستطلاع، والرغبة في التساؤل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توافر معلم يتسم بمهارات تدريس إبداعية، مثل الأصالة و..

13

إعادة التنظيم (التجديد)

إن أكثر المخترعات جاءت نتيجة لتحوير شيء قائم فعلاً لشيء آخر ذي تصميم أو وظيفة أو استعمال مختلف، ويمكن للمعلم ذو المهارات التدريسية الإبداعية تدريب الطلاب على ذلك من خلال ما يطلب منهم من اقتراح عدد آخر من الاستخدامات غير الشائعة لبعض الأشياء.

14

إدراك العلاقات

وتعني قدرة المعلم على اكتشاف أوجه التشابه بين العوامل المختلفة وأوجه الاختلاف بين العوامل المتشابهة، واكتشاف العلاقة بين العوامل المختلفة قياساً على العلاقة بين عوامل أخرى شبيهة.

وللإجابة عن السؤال: الذي نص على "ما مدى توافر مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا بغزة؟

تم إعداد بطاقة الملاحظة لمهارات التدريس الإبداعي لمعلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا، وتمثلت أداة البحث فيما يلي:

إعداد بطاقة الملاحظة لمهارات التدريس الإبداعي.

في ضوء أهداف الدارسة أعد الباحث بطاقة ملاحظة لقياس مهارات التدريس الإبداعي، والتي تهدف إلى معرفة مدى ممارسة معلمي العلوم للمرحلة الأساسية العليا لمهارات التدريس الإبداعي، حيث قام بالاطلاع على الأدب التربوي، والدراسات القريبة وذات الصلة بموضوع البحث، وخاصة تلك التي اهتمت بمهارات التدريس الإبداعي لعينة البحث، والتي استخدمت بطاقات الملاحظة بغرض قياس امتلاك المعلمين لها، ومدى إتقانهم للمهارات المطلوبة، وقد مرّ إعداد بطاقة الملاحظة بالخطوات التالية :

تحديد الهدف من بطاقة الملاحظة:

هدفت بطاقة الملاحظة إلى معرفة مدى ممارسة معلمي العلوم للمرحلة الأساسية العليا لمهارات التدريس الإبداعي.

تحديد مهارات التدريس الإبداعي:

بعد اطلاع الباحث على الأدب التربوي والدراسات السابقة المتعلقة بمهارات التدريس الإبداعي والأخذ برأي مجموعة من المختصين في المناهج وطرق التدريس، قام الباحث بتحديد واختيار (4) مهارات من مهارات التدريس الإبداعي، بحيث تخدم الأهداف الموضوعة للبحث وتقيس بصورة دقيقة نتائج امتلاك المعلمين للجانب المهارى لمهارات التدريس الإبداعي، ومن ثم تصميم وإعداد بطاقة ملاحظة بناءً عليها.

إعداد الصورة الأولية لبطاقة الملاحظة:

بعد أن قام الباحث بتحديد المهارات الرئيسة التي يجب أن يمتلكها معلمي العلوم، قام بصياغة فقرات كل مهارة من تلك المهارات، وقد راعى الباحث عند صياغة الفقرات المحددات التالية:

العبارات موجزة قدر المستطاع وقابلة للملاحظة.

الفقرات في صورة سلوكية قدر المستطاع

الأفعال في زمن المضارع وفي حالة المفرد.

العبارات أو الفقرات لا تحتوى صيغة النفي.

التسلسل المنطقي في تتابع الفقرات.

وفي ضوء هذه الخطوات توصل الباحث للصورة الأولية لبطاقة الملاحظة، والتي تضمنت أربع مهارات أساسية، تضمنت (58) فقرة وهي موزعة في الجدول الآتي:

جدول (2)

توزيع فقرات بطاقة الملاحظة على مهارات التدريس الإبداعي بصورتها الأولية.

عدد فقراتها

المهارة الرئيسة

المسلسل

14

مهارة الطلاقة

1

14

مهارة المرونة

2

15

مهارة الأصالة

3

15

مهارة الحساسية للمشكلات

4

58

المجموع

عرض الصورة الأولية للبطاقة على مجموعة من السادة المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص.

تم التأكد من صدق الأداة من خلال استطلاع آراء السادة المحكمين بها، وذلك من خلال سلامة صياغتها اللغوية، وملاءمة المهارات الفرعية وارتباطها بالمهارات الرئيسة التابعة لها، وإمكانية ملاحظة المهارات وقياسها، وتم إجراء التعديلات اللازمة بناءً على آراء السادة المحكمين، وكانت التعديلات على النحو الذي يوضحه الجدول التالي:

  1. ()اتبع الباحث نظام توثيق الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) الاصدار السادس.

جدول (3)

تعديلات على بطاقة ملاحظة مهارات التدريس الإبداعي.

م

المهارة الرئيسة

المهارة الفرعية

التعديل

1

الطلاقة

رقم (7) يعدل أفكار طلابه الناتجة عن الحوار والمناقشة معه أو مع بعضهم البعض

حذفها، لأنها تدخل في سياق مهارة فرعية أخرى

رقم (14) يستخدم طرق متنوعة لتقويم الطلاقة مثل قارن بين، بين كيف يمكن، وضح العلاقة،..

تدمج مع فقرات المرونة وليس الطلاقة.

2

المرونة

رقم (11) يتيح الوقت المناسب للطلاب للتفكير في الأسئلة المطروحة قبل الاجابة عنها و(15) يستخدم أساليب جديدة ومتنوعة في حل المشكلات

حذف، لأنها تكرار للمهارة فرعية أخرى

3

الأصالة

رقم (13) يستخدم طرق وأساليب وأدوات وصيغ جديدة لتقويم طلابه

حذف، لأنها تكرار لمهارة فرعية رقم (10)

4

الحساسية للمشكلات

رقم (12) يساعد طلابه في الربط بين العناصر الجزيئة والكلية للمشكلات المختلفة.

رقم (15) يطور أساليب الطلاب الخاصة في البحث والتفكير في المشكلات.

رقم (16) يستخدم صيغ متنوعة لتقويم الحساسية للمشكلات مثل: افترض أن، اختبر، ناقش،...

حذف المهارة الفرعية رقم (12) و (15) و(16)، لأنها تكرار لمهارات فرعية أخرى

تحديد صدق وثبات بطاقة الملاحظة:

صدق بطاقة الملاحظة:

تم عرض بطاقة الملاحظة بصورتها المبدئية على مجموعة من المحكمين المختصين، وذلك للتأكد من سلامة صياغة بنود البطاقة، وإمكانية ملاحظة المهارة، وتسلسل بنودها ووضوحها وترتيبها، ومدى ملاءمة البطاقة للهدف الذي صممت لأجله، وسلامة التقدير الكمي لأداء المعلمين، وحذف وإضافة أو تعديل ما يرونه مناسباً؛ وقد تم التعديل في ضوء آراء السادة المحكمين ومقترحاتهم، وأصبحت البطاقة تتكون من (50) فقرة، موزعة على أربعة أبعاد.

تحديد ثبات بطاقة الملاحظة:

تم حساب معامل الثبات لبطاقة الملاحظة بأسلوب تعدد الملاحظين على أداء الفرد الواحد، وتم حساب معامل الاتفاق بين تقديراتهم باستخدام معادلة كوبر "Cooper" (1) :

وقد تمت الملاحظة من قبل مشرف العلوم ومدير المدرسة معاً، وذلك بعد عرض بطاقة الملاحظة عليهم، ومعرفة محتواها وتعليمات كيفية تعبئتها، وقاما بملاحظة أداء ثلاثة من معلمي العلوم، وتم حساب معامل الاتفاق لكل معلم، ويبين الجدول (4) معامل الاتفاق بين أداء معلمي العلوم الثلاثة، كما في الجدول التالي:

جدول (4)

معامل الإتفاق بين أداء معلمي العلوم الثلاثة.

المعلم الأول

المعلم الثاني

المعلم الثالث

85%

87%

86%

ويتضح لنا من نتيجة الجدول السابق أن متوسط معامل اتفاق الملاحظين في حالات المعلمين الثلاثة يساوي (86%)، وهذا يعني أن بطاقة الملاحظة كانت على درجة عالية من الثبات، وأنها صالحة لقياس أداء معلمي العلوم، وكذلك جاهزة للتطبيق على عينة البحث(2).

التقدير الكمي لأداء معلمي العلوم لمهارات التدريس الإبداعي :

وقد أعطى الباحث لكل فقرة من فقرات بطاقة الملاحظة وزناً مدرَّجاً وفق سلم متدرج خماسي (مقياس ليكرت) ووضع إشارة تحت مستوى التقييم المناسب (بدرجة كبيرة جداً، بدرجة كبيرة، بدرجة متوسطة، بدرجة قليلة، بدرجة قليلة جداً، وتعطي الدرجات 5، 4، 3، 2، 1 على الترتيب)، بدرجة كبيرة جداً=(5)، بدرجة كبيرة=(4)، بدرجة متوسطة=(3)، بدرجة قليلة=(2)، بدرجة قليلة جداً=(1).

وكمؤشر لمدى امتلاك المعلمين للمهارة المطلوبة أو عدم امتلاكهم لها، وقد تم الاعتماد على مستويات التقدير السابقة لاعتقاد الباحث بمناسبتها لطبيعة المهارات المراد ملاحظتها.

تعليمات استخدام بطاقة الملاحظة:

قام الباحث بوضع مجموعة من التعليمات لاستخدام البطاقة والتي تساعد الملاحظ على القيام بالتقييم بشكل هادف ودقيق، وهي مرتبة كالآتي:

مجموعة من البيانات الأساسية المطلوبة والتي تمثلت في: اسم المعلم، اسم المدرسة.

الهدف من بطاقة الملاحظة وأبعاد البطاقة الأربعة، وتعريف الملاحظ بالتقديرات اللفظية والكمية وكيفية تسجيل الدرجات ووضع العلامة مقابل كل أداء.

تطبيق بطاقة الملاحظة:

تم تطبيق بطاقة الملاحظة على عينة من (36) معلم ومعلمة من معلمي العلوم في منطقة شمال غزة.

وذلك للإجابة على السؤال الثاني من أسئلة البحث " ما مدى امتلاك معلمي العلوم في المرحلة الأساسية العليا لمهارات التدريس الإبداعي ؟

جدول رقم (5) الوسط الحسابي والانحراف المعياري والوزن النسبي والترتيب للمهارات الأربعة.

الابعاد

المتوسط

الانحراف المعياري

الوزن النسبي

الترتيب

مهارة الطلاقة

4.02

.51

80.36

1

مهارة المرونة

3.91

.57

78.28

2

مهارة الأصالة

3.28

.86

72.52

3

مهارة الحساسية للمشكلات

3.59

.84

71.73

4

الدرجة الكلية

3.82

.58

76.47

يتضح من خلال الجدول السابق أن المهارة الاولى " مهارة الطلاقة " حصلت على أعلى قيمة حسب

الوزن النسبي لها ويساوي 80.36% وهي تدل على درجة الموافقة على فقرات هذه المهارة.

ثم الوزن النسبي لمهارة المرونة يساوي 78.28% .

ثم الوزن النسبي لمهارة الأصالة يساوي 72.52%.

وأخيراً الوزن النسبي لمهارة الحساسية لحل المشكلات يساوي 71.73% .

ويتضح من خلال الجدول السابق أن اجمالي أبعاد المهارات حصلت على وزن نسبي 76.47% وكانت درجة الاستجابة متوسطة في هذه الأبعاد.

التوصيات

تشجيع المعلمين على الاهتمام بتنمية مهارات التدريس الإبداعي أثناء تدريس مادة العلوم، وضرورة توظيف استراتيجيات حديثة ومتنوعة لتنمية الإبداع لدى طلابهم.

ضرورة تضمين المناهج الدراسية مواضيع وقضايا تنمي الإبداع ومهاراته لدى المعلمين والطلاب على حد سواء.

توفير حوافز مناسبة ومشجعة على الإبداع، والتجديد والتطوير في استراتيجيات وطرق التدريس الإبداعية.

المقترحات

تقديم برامج تدريبية لتنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم بالمرحلة الأساسية الدنيا في ضوء احتياجاتهم التدريبية.

تطبيق برامج تدريبية لتنمية الإبداع العلمي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا.

  1. () نسبة الاتفاق = (عدد مرات الاتفاق/ عدد مرات الاتفاق + عدد مرات الاختلاف) × 100 .

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

أبو ستة، فريال عبده (2011): فاعلية برنامج تريبي في تنمية مهارات التدريس الإبداعي وخفض قلق التدريس لدى طلاب كلية التربية في إطار الجودة، مجلة دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق-جمهورية مصر العربية.

أبوطالب، فؤاد بن حسين (2016): تقويم الأداء التدريسي لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في ضوء مهارات التدريس الإبداعي، مجلة تربويات الرياضيات، المجلد (19)، العدد (4) الجزء الأول.

أبوطالب، فؤاد بن حسين (2016): تقويم الأداء التدريسي لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في ضوء مهارات التدريس الإبداعي، مجلة تربويات الرياضيات، المجلد (19)، العدد (4) الجزء الأول.

أحمد، سناء محمد حسن (2011): برنامج تدريبي مقترح وأثره في تنمية بعض مهارات التدريس الإبداعي في مجال اللغة العربية لدى طالبات كلية التربية جامعة أم القرى واتجاهاتهن نحوه، دراسات في المناهج وطرق التدريس، العدد (169).

الأغا، مراد هارون سليمان (2014): فاعلية برنامج تدريبي مقترح لمعلمي الرياضيات بالمرحلة الثانوية لتنمية مهارات التدريس الإبداعي لديهم بقطاع غزة، مجلة البحث العلمي في التربية-جمهورية مصر العربية.

الجمل، سمية حلمي محمد (2017): فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على استراتيجيات التعلم النشط في تنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي الرياضيات في مرحلة التعليم الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية – غزة.

حسانين، بدرية محمد محمد (2003): برنامج تدريبي قائم على مهارات التدريس الإبداعي وأثره في تنمية هذه المهارات لدى معلمي العلوم بمراحل التعليم العام بمحافضة صوهاج، دراسات في المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة صوهاج- جمهورية مصر العربية.

سيفين، عماد شوقي (2011): أثر برنامج تدريبي قائم على التعلم متعدد المراحل في تنمية بعض مهارات التدريس الإبداعي وكفايات تكنولوجيا التعليم المرتبطة بتدريس الرياضيات لدى الطلاب المعلمين واتجاهاتهم نحوه، مجلة كلية التربية بجامعة المنصورة- جمهورية مصر العربية.

العجاجي، مريم بنت ناصر محمد (2016): تقييم الأداء التدريسي لمعلمات اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية بمدينة بريدة في ضوء مهارات التدريس الإبداعي، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القصيم -المملكة العربية السعودية.

العطا، طارق محمد أحمد (2012): درجة ممارسة معلمي مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز لمهارات التدريس الإبداعي، كلية العلوم التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية- المملكة الأردنية الهاشمية.

العون، إسماعيل سعود حنيان و الحمدون، منصور نزال والخزاعلة، محمد سلمان فياض(2012): أثر الخرائط المفاهيمية في تنمية بعض المهارات الإبداعية لدى طلبة كلية التربية في جامعة آل البيت، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، المجلد (10)، العدد (4)، جامعة آل البيت- المملكة العربية السعودية.

القرني، يعن الله بن علي بن يعن الله (2010): تصور مقترح لتطوير تدريس الرياضيات في ضوء مهارات التدريس الإبداعي و متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى-المملكة العربية السعودية.

الليثي، جيهان محمد (2009): التدريس الابداعي وأثره على كل من القدرات الابداعية ومستوى الاداء للطالبة المعلمة، مجلة كلية التربية الرياضية للبنات، المجلد (34)، العدد(2)،كلية التربية، جامعة القاهرة- جمهورية مصر العربية.

الليد،هنيده مختار (2016): فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على الاحتياجات التدريبية لتنمية المهارات التدريسية لمعلمي الصف بليبيا، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنصورة - جمهورية مصر العربية.

محمد، أيمن عيد بكري (2015): برنامج تدريبي في مهارات التدريس الإبداعي لمعلمي اللغة العربية وأثره في تنمية المهارات النحوية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، مجلة القراءة والمعرفة العدد (163)، جمهورية مصر العربية.

محمد، كريمة عبد اللاه محمود (2016): برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم بالمرحة الإعدادية أثره على تنمية الفهم ومهارات الحل الإبداعي للمشكلات لدى طلابهم، مجلة كلية التربية في جامعة بنها-جمهورية مصر العربية.

مختار، هبة الله عدلي أحمد (2008): أثر مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي العلوم في تنمية تحصيل تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي واتجاهاتهم نحو مادة العلوم، الجمعية المصرية للتربية العلمية، المؤتمر العلمي الثاني عشر، التربية العلمية والواقع المجتمعي- جمهورية مصر العربية.

النجار، أياد عبدالحليم محمد (2012): مدى امتلاك طلاب / معلمي العلوم مهارات التدريس الابداعي في كلية المعلمين بالقنفذة وعلاقته بتحصيلهم الاكاديمي، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، المجلد (10) ، العدد (2)، الجمهورية السورية.

يحيى، سعيد حامد محمد (2013): فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على معايير الجودة لتنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى الطلاب المعلمين تخصص العلوم بكليات التربية، كلية التربية، جامعة بنها- جمهورية مصر العربية.

ثانياً : المراجع العربية الإنجليزية

- Abu Sitta, F. (2011): The effectiveness of a training program in developing creative teaching skills and reducing teaching anxiety among students of the College of Education within the framework of quality, (in Arabic) Journal of Educational and Psychological Studies, College of Education, Zagazig University - Arab Republic of Egypt.

- Abu Talib, F. (2016): Evaluating the teaching performance of mathematics teachers in the primary stage in light of creative teaching skills, (in Arabic) Journal of Mathematics Education, Volume (19), Issue (4), Part One.

F- Ahmed, S. (2011): A proposed training program and its impact on developing some creative teaching skills in the field of the Arabic language among female students of the College of Education at Umm Al-Qura University and their attitudes towards it, (in Arabic) Studies in Curricula and Teaching Methods, Issue (169).

- Al-Agha, M. (2014): The effectiveness of a proposed training program for secondary school mathematics teachers to develop their creative teaching skills in the Gaza Strip, (in Arabic) Journal of Scientific Research in Education - Arab Republic of Egypt.

- Al-Jamal, S. (2017): The effectiveness of a proposed training program based on active learning strategies in developing creative teaching skills among mathematics teachers in the basic education stage, (in Arabic) Master's thesis, College of Education, Islamic University - Gaza.

- Hassanein, B. (2003): A training program based on creative teaching skills and its impact on developing these skills among science teachers in the general education stages in Sohag Governorate, (in Arabic) Studies in Curricula and Teaching Methods, College of Education, Sohag University - Arab Republic of Egypt.

Sevin, A. (2011): The effect of a training program based on multi-stage learning in developing some creative teaching skills and educational technology competencies related to teaching mathematics among student teachers and their attitudes towards it, (in Arabic) Journal of the Faculty of Education at Mansoura University - Arab Republic of Egypt.

- Al-Ajaji, M. (2016): Evaluating the teaching performance of English language teachers for the secondary stage in the city of Buraidah in light of creative teaching skills, (in Arabic) unpublished master's thesis, Qassim University - Kingdom of Saudi Arabia.

- Al-Atta, T. (2012): The degree to which teachers of King Abdullah II Schools for Excellence practice creative teaching skills, College of Educational and Psychological Sciences, Amman Arab University - The Hashemite Kingdom of Jordan.

Al-Aoun, E., Al-Hamdoun, M., and Al-Khazaleh, M. (2012): The effect of conceptual maps in developing some creative skills among students of the College of Education at Al al-Bayt University, (in Arabic) Journal of the Association of Arab Universities for Education and Psychology, Volume (10), Issue (4). ), Al-Bayt University - Kingdom of Saudi Arabia.

- Al-Qarni, Y. (2010): A proposed vision for developing mathematics teaching in light of creative teaching skills and the requirements of brain-based learning, (in Arabic) unpublished doctoral dissertation, College of Education, Umm Al-Qura University - Kingdom of Saudi Arabia.

- Al-Laithi, J. (2009): Creative teaching and its impact on both the creative abilities and the level of performance of the student teacher, (in Arabic) Journal of the College of Physical Education for Girls, Volume (34), Issue (2), College of Education, Cairo University - Arab Republic of Egypt.

- Al-Leed, H. (2016): The effectiveness of a proposed training program based on training needs to develop the teaching skills of classroom teachers in Libya, (in Arabic) unpublished doctoral dissertation, Faculty of Education, Mansoura University - Arab Republic of Egypt.

- Muhammad, A. (2015): A training program in creative teaching skills for Arabic language teachers and its impact on developing grammatical skills among second-year middle school students, (in Arabic) Reading and Knowledge Magazine, Issue (163), Arab Republic of Egypt.

- Muhammad, K. (2016): A proposed training program to develop creative teaching skills among science teachers in the middle school, its impact on developing understanding and creative problem-solving skills among their students, (in Arabic) Journal of the Faculty of Education at Benha University - Arab Republic of Egypt.

- Mukhtar, H. (2008): The impact of creative teaching skills among science teachers in developing the achievement of students in the second cycle of basic education and their attitudes towards science, (in Arabic) Egyptian Society for Scientific Education, Twelfth Scientific Conference, Scientific Education and Societal Reality - Arab Republic of Egypt .

- Al-Najjar, E. (2012): The extent to which science students/teachers possess creative teaching skills at the Teachers College in Al-Qunfudhah and its relationship to their academic achievement, (in Arabic) Journal of the Union of Arab Universities for Education and Psychology, Volume (10), Issue (2), Syrian Republic.

- Yahya, S. (2013): The effectiveness of a proposed training program based on quality standards for developing creative teaching skills among student teachers majoring in science in colleges of education, (in Arabic) College of Education, Banha University - Arab Republic of Egypt.