تاريخ الإرسال (21-02-2021)، تاريخ قبول النشر (1-06-2021)

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

واقع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي المرحلة الاساسية

The reality of virtual education in basic stage schools in the Directorates of Education - North and East Gaza in light of the spread of the Corona virus from the point of view of basic stage teachers

د. خليل علي أبو جراد Dr.. Khalil Ali Abu Jarad

د. عبدالله ناصر نصار Dr.. Abdullah Nasser Nassar

Dr.. Abdullah Nasser Nassar

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

 

 

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جامعة القدس المفتوحة Al-Quds Open University

وزارة التربية والتعليم The Ministry of Education

Jevara_1987@hotmail.com

 

 

 

 

 

 

 

 



المقدمة:

لقد أصاب واجتاح وباء كورونا غالبية دول العالم، وهذا ما فرض على جميع المؤسسات التربوية التحول من التعليم الوجاهي الذي يتيح التقارب الجسدي، والذي يشكل فرصة لانتقال العدوى إلى التعليم الافتراضي أو التعليم عن بعد، فقد تعين على 1.5 مليار طفل وشاب في 188 دولة حول العالم البقاء في منازلهم بعد إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي (Affouneh, Salha, Khlaif 2020).

 والتعلم عن بعد (Open Distance Learning ODL) أو التعلم الافتراضي (Electronic-Learning EL) هو نوع من التعلم طال الحديث عنه والجدل حول ضرورة دمجه في العملية التعليمية؛ قبل جائحة كورونا، إلا أنه أصبح بديل وضرورة ملحة لاستمرار التعليم في ظروف تفرض التباعد الجسدي، ويرى كومي (Koumi, 2006) أن التعليم الافتراضي جاء نتيجة للتطورات التكنلوجية، خاصة بعد أن تأثرت العملية التعليمية بشكل مباشر بأتمتة الصناعة وتطور تكنولوجيا "الذكاء الصناعي" (Artificial Intelligence) و"إنترنت الأشياء" (Internet of Things)، وكذلك ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اقتحمت الغرفة الصفية وأصبحت جزءا أصيلا منها.

إن مديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة هي واحدة من المديريات السبع التي خاضت تجربة التعليم الافتراضي في ظل أزمة كورونا، إلا أن عملية التعليم الافتراضي لم تخضع لعملية تقييم لقياس مدى فاعليتها، وقد جاءت هذه الدراسة لقياس واقع التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي المرحلة الاساسية.

·       مشكلة الدراسة:

للتعليم الافتراضي دور مهم وأساسي في إنجاح العملية التعليمية، ففي ظل التطور التكنولوجي الكبير ومع انتشار وسائل الاتصال الحديثة من حاسوب، وشبكة انترنت، ووسائط متعددة، مثل: الصوت، والصورة، والفيديو، وهي وسائل أتاحت المجال لعدد كبير لتلقي التعليم بكل سهولة ويسر، وبأقل وقت وجهد. (دعدوع، (2016

 ولكن نظراً للظروف التي يعاني منها العالم بأكمله في الوقت الحالي المتمثلة بانتشار فيروس كورونا، فقد وجدت المؤسسات التربوية نفسها فجأة مجبرة على التحول للتعلم عن بعد لضمان استمرارية عملية التعليم والتعلم، واستخدام شبكة الانترنت والهواتف الذكية والحواسيب في التواصل عن بعد مع الطلبة (Yulia,2020).

وتعتبر مدارس المرحلة الاساسية بوزارة التربية والتعليم بغزة عامة وبمديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة هي إحدى الفئات التي وجدت نفسها فجأة مجبرة على التحول للتعليم الافتراضي وتوظيف وسائل تواصل لم تكن متبعة من قبل، كما أن المعلمين فيها تواصلوا مع الطلبة بطرائق مختلفة، كما أن بعض المعلمين كان يشكك في نتائج الاختبارات الافتراضية لعدم توافر مؤشرات محسوسة على التزام الطلبة بتعليمات الاختبارات، مما يولد شكوكاً حول فاعلية التعليم الافتراضي لدى طلبة المدارس ، كما ظهرت بعض المشكلات في تطبيق التعليم الافتراضي منها ضعف توظيف بعض البرمجيات الخاصة بالتعليم الافتراضي لان مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة لم تتبع التعليم الافتراضي أو التعلم عن بعد مسبقاً بشكل كلي ومتكامل، إضافة إلى ضعف البنية التحتية للتعليم الافتراضي الذي يتطلب اعتماد برمجيات محددة وتوفير شبكات انترنت وهواتف ذكية وحواسيب لكل طالب. لذلك فقد ظهرت حاجة ملحة لمعرفة وتقييم فاعلية التعليم الافتراضي، ومدى تحقيقه لأهداف التعليم، وقدرته على تلبية احتياجات الطلبة، وإيجاد بيئة تفاعلية تغني عن التعلم وجهاً لوجه.

·       تساؤلات الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال الآتي:

-     ما واقع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة في  ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي المرحلة الاساسية؟

وينبثق عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:

1.   ما مستوى استمرارية عملية التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة؟

2.   ما معيقات استخدام التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟

3.   ما مستوى تفاعل المعلمين مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟

4.   ما مستوى تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة من وجهة نظر معلمي المرحلة الاساسية؟

·       أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن فاعلية التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة

كما تهدف إلى قياس مستوى استمرارية عملية التعليم الافتراضي، والكشف عن مستوى معيقات استخدام التعليم الافتراضي، ومستوى تفاعل الطلبة والمعلمين مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة

·       أهمية الدراسة:

يمكن تلخيص أهمية هذه الدراسة كما يأتي:

الأهمية النظرية: يمكن للأدب النظري الوارد في هذه الدراسة أن يضيف معرفة جديدة للباحثين، وقد يرفد المكتبة العربية بإطار نظري جديد حول التعليم الافتراضي في ظل حالات الطوارئ، وقد تفيد الدراسات السابقة التي تُرجمت في هذه الدراسة المهتمين بالتعلم عن بعد ونتائج تطبيقه عالمياً.

الأهمية العملية: تفيد نتائج هذه الدراسة في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ومؤسسات التعليم العالي في تحسين أداء نظام التعليم الافتراضي، وتطوير الكوادر البشرية والإمكانات المادية والاتجاهات في انتقاء أنماط التعليم المتبعة ووضع الخطط المستقبلية للتوجه للتعلم الافتراضي كبديل للتعلم وجهاً لوجه، كما يمكن الاستفادة من أداة الدراسة في قياس مدى فاعلية نظام التعليم الافتراضي في المدارس، ويستمد البحث أهميته كونه معاصراً لظاهرة واقعية وهي انتشار فيروس كورونا، ويمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في ظواهر مشابهة كالحروب والأزمات.

·       المنهج المستخدم:

سيستخدم الباحثان المنهج التحليلي الوصفي لانه يصف الظاهرة ويفسرها ويلاءم مثل هذا النوع من البحوث

·       مصطلحات الدراسة:

التعليم الافتراضي: منظومة تفاعلية ترتبط بالعملية التعليمية التعلمية، وتقوم هذه المنظومة بالاعتماد على وجود بيئة إلكترونية رقمية تعرض للطالب المقررات والأنشطة بواسطة الشبكات الافتراضية والأجهزة الذكية. (Berg, Simonson, 2018)

ويعرفها الباحثان بأنها العملية المخططة والهادفة التي يتفاعل فيها طلبة مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة لتحقيق أهداف ونتاجات محددة من خلال توظيف البرمجيات التعليمية التفاعلية والشبكات الافتراضية والأجهزة الذكية لضمان التباعد الجسدي خلال فترة انتشار فيروس كورونا.

فيروس كورونا (كوفيد-19): هي فصيلة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، وتسبب لدى الإنسان أمراضاً للجهاز التنفسي التي تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)، ويتسم بسرعة الانتشار (منظمة الصحة العالمية،2019).

·       حدود الدراسة:

يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة في ضوء الحدود الآتية:         

-     الحد البشري: ستطبق هذه الدراسة على عينة من (50) معلما ومعلمة بطريقة عشوائية طبقية من معلمي المرحلة الاساسية الدنيا بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة بواقع 25 معلم ومعلمة من كل مديرية.

-      الحد المكاني:  ستطبيق هذه الدراسة في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة

-        الحد الزمني: سيتم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي (2020-2021).

·    الحد الموضوعي: تناولت هذه الدراسة واقع التعليم الافتراضي عن بعد في ظل انتشار فيروس كورونا في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم- شمال وشرق غزة، وسيصمم الباحثان استبانة خاصة بدراسة واقع التعليم الافتراضي في ظل جائحة كورونا.

 

الإطار النظري:

 منذ فترة زمنية قصيرة كان يُعتقد أن الإنترنت ما هو إلا مكان للدردشة وقراءة الصحف والتسوق والاطلاع على المنتديات، ثم بدأ استخدام الانترنت وفي المؤسسات التعليمية، وتبادل المعارف من خلال وسائل التواصل، وأصبح هناك مواقع للمدارس على الإنترنت، وتغيرت النظرة للإنترنت وللهواتف الذكية والحواسيب، فأصبح يُنظر لها على أنها أداة تعليمية أساسية، فعدد المدارس المتصلة بالإنترنت يزداد يوما بعد يوم. وقد كشفت نتائج البحث في Google وجود أكثر من (400) مدرسة وكلية إلكترونية (Online University)، وأن أكثر من (35.000) معلماً و (250.000) طالباً يستخدمون التعليم الافتراضي قبل جائحة كورونا، وأن هناك وسائط مدرسية وأن هناك أكثر من (1700) مقرر مدرسي وجامعي على الإنترنت في الولايات المتحدة فقط (Koumi, 2006).

            إن التزايد في أعداد المعلمين والطلاب الذين يستخدمون الحاسب والإنترنت والهواتف الذكية في عملية التعلم يعود إلى ما يتمتع به التعليم الافتراضي من خصائص ولما له من آثار إيجابية، فقد كشفت دراسة كل من إدواردز وفريتز Edwards and Fritz (1997) أن التعليم الافتراضي ممتع ومشوق ويحقق النتائج التعليمية المرغوب فيها بفاعلية، ويحسن من اكتساب الطلبة للمفاهيم.

ويعرّف التعليم الافتراضي بأنه التعليم المقدم على شبكة الانترنت، وذلك من خلال استخدام التقنيات الافتراضية الحديثة للوصول إلى كل ما يتعلق بالمواد التعليمية خارج حدود الصف التعليمي التقليدي (Koumi, 2006).

ويرى كل من باسيلايا وكفافادزي (Basilaia, Kvavadze, 2020) أن التعليم الافتراضي هو عملية منظمة تهدف إلى تحقيق النتاجات التعليمية باستخدام وسائل تكنولوجية توفر صوتاً وصورة وأفلام وتفاعل بين المتعلم والمحتوى والأنشطة التعليمية في الوقت والزمن المناسب له.

ويرى الباحثان أن التعليم الافتراضي عملية استبدال التعلم عن بعد باستخدام وسائل التواصل الافتراضية بالتفاعل وجهاً لوجه في الغرفة الصفية لتحقيق النتاجات التعليمية المخطط لها.

ومن أهم المصطلحات الشائعة التي تستخدم للتعبير عنه ووصفه هي التعليم عن بعد، والتعليم الافتراضي المحوسب، ويكون على هيئة اجتماعات تفاعلية عبر شبكة الانترنت، يستطيع فيها الطلاب التفاعل مع المعلمين، وتلقي المهام والواجبات منهم في ذات الوقت. (eLearning NC, 2018)

 ويوجد العديد من الفوائد والميزات التي يقدمها التعليم الافتراضي، والتي تجعله يتفوق على طرائق التعليم التقليدية، وهي كالآتي:

-     تقليل التكاليف، حيث إنه يوفر تكاليف إنشاء صفوف جديدة لعمل دورات وحلقات تعليمية، ويوفر الكهرباء والماء وغيرها من المواد المستخدمة في المدرسة، إضافة إلى أنه لا حاجة للذهاب إلى المدارس والمراكز التعليمية، وهذا من شأنه أن يقلل تكاليف التنقل.

-     متاح لجميع الأفراد والفئات العمرية، حيث يستطيع جميع الأفراد بغض النظر عن أعمارهم الاستفادة من الاجتماعات واللقاءات والدورات المطروحة على الانترنت، واكتساب مهارات وخبرات جديدة بعيدة عن قيود المدارس التقليدية.

-        المرونة، فهو لا يرتبط بوقت معين، فيستطيع الأفراد التعلم في أي وقت شاءوا حسب الوقت الملائم لهم.

-     استثمار الوقت وزيادة التعلم، حيث تقل التفاعلات غير المجدية بين الطلاب من خلال تقليل الدردشة والأسئلة الزائدة التي تضيع الوقت، فتزداد كمية ما يتعلمه الطالب دون أي تعطيلات أو عوائق.

-     جعل التعليم أكثر تنظيماً ومحايدة، إضافة إلى تقييم الاختبارات بطريقة محايدة وعادلة، والدقة في متابعة إنجازات كل طالب.

-     صديق للبيئة، حيث لا يوجد استخدام للأوراق والأقلام التي قد تضر البيئة عند التخلص منها (Ferriman, 2014).

إضافة إلى ذلك فإن التعليم الافتراضي سيكون نمط التعليم السائد مستقبلاً، فالجيل الحالي يتميز بتعلقه بأجهزة الهاتف الذكية واستخدام التطبيقات المختلفة، لذلك فقد أصبح دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية توجهاً عالمياً، وأصبح التفاعل مع الأنشطة التعليمية من خلال الأجهزة المحمولة يشكل عاملا محفزا للتعلم بدلاً من الاكتفاء بالدراسة التقليدية (Yulia,2020).

 وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة للتعليم الافتراضي، إلا أن له بعض السلبيات كالآتي:

-     اعتماده على التكنولوجيا بشكل كبير، فعلى الرغم من أن التعليم الافتراضي متاح لجميع الأفراد، إلا أن الكثير منهم قد لا يتوفر لديهم هواتف ذكية أو أجهزة حاسوب أو شبكة اتصال.

-     تدني مستوى التحفيز والتنظيم، لأن التعليم الافتراضي ذاتي، فقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في تحفيز نفسه على التعلم ومقاومة اللعب، وتنظيم عملية التعلم.

-     العزلة والوحدة، وتنشأ بسبب نفاعل الطلبة مع أجهزة حواسيب وهواتف ذكية بدلاً من تواصلهم وتفاعلهم بطريقة مباشرة مع بعضهم بعضاً (Hetsevich, 2017).

 ويرى كل من (Yulia,2020) (Basilaia, Kvavadze, 2020; Yulia, 2020) أن التعليم الافتراضي يمكن أن يكون فاعلاً إذا قام المعلمون بما يأتي:

1-    تنظيم المحتوى التعليمي: فقد يلجأ المعلمون إلى تبني تصميماً تعليمياً لإعداد مادة تعليمية تحقق الأهداف بفاعلية، ودراسة احتياجات الطلاب التعليمية، وتحديد الأهداف والوسائل المناسبة لتحقيقها، واختيار أدوات القياس والتغذية الراجعة.

2-   اختيار الوسائل التعليمية المناسبة: وفي التعليم الافتراضي يتحدد اختيار الوسائل التعليمية باختيار البرمجية التعليمية المناسبة للتواصل، ووسيلة التواصل الفعالة والمنتشرة بين الطلبة.

3-   تحديد أدوات القياس: لأن التعليم الافتراضي يعاني من ضعف في موثوقية التقييم وصعوبة ضبط تنفيذ الاختبارات، وتعذر عملية المراقبة تفاديا للغش، فقد بلجأ المعلمون إلى التقويم التكويني خلال التفاعل مع الطلبة، أو استخدام التقويم الحقيقي.

4-   تفريد التعلم وتلبية احتياجات وأنماط التعلم المختلفة: وذلك بمراعاة تنوع أنماط التعلم بين الطلبة، ومراعاة كفاياتهم الحاسوبية، ومراعاة ظروفهم من حيث أوقات الدراسة واختلاف جودة الشبكات والأجهزة لديهم.

5-   النمو المهني: وتحسين المعلم باستمرار لكفاياته الافتراضية، وتحسين مستوى الجاهزية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم.

 قبل شهر آذار من عام 2020 لم يكن يدر بخلد أي عضو هيئة تدريس أن التعليم الافتراضي سيكون هو البوابة الوحيدة للوصول للطلبة والتفاعل معهم لتحقيق أهداف تعليمية، فقد نجم عن أزمة كورونا إطلاق دورات للمعلمين في مجال التعلم الافتراضي ووسائله المتنوعة بشكل مكثف، للمحافظة على استمرارية التعليم والتعلم وتحقيق متطلبات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020/2021، وتحقيق التباعد الجسدي بين الطلبة حفاظاً على سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا 19..

ويندرج فيروس "كوفيد 19" الجديد ضمن سلالة جديدة من عائلة فيروسات "كورونا" التي لم تكتشف إصابة البشر بها سابقاً، وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي للإنسان في مختلف الأعمار، والأشخاص الأكثر تأثراً وعرضة له هم كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وقد ينتشر بين الناس عن طريق الاختلاط مع المصابين، والرذاذ المتطاير أثناء السعال، والعطس ولمس أدوات المصاب أو المصاب ذاته، ومن أعراضه البارزة الآتي: الحمى وارتفاع في درجة الحرارة، السعال، ضيق التنفس والإجهاد العام القيء والإسهال، سيلان الأنف، إضافة إلى التهاب الحلق، وقد بين الهلال الأحمر (2020) أن من الإجراءات الوقائية وطرق الحماية التي تساعد على الحد من خطر الإصابة بهذا الفيروس ما يأتي:

·    تجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص لديه أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا العادية، وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم.

·    تنظيف اليدين بالصابون والماء باستمرار، أو استخدام معقم يدين كحولي عند الخروج من المنزل، أو لمس المرافق العامة وغيرها.

·    استخدام المنديل عند السعال والعطس والتخلص منه فوراً بعد استخدامه، أو استخدام الجزء العلوي لأكمامك أو ذراعك المثني في حال عدم وجود منديل.

·       تعقيم كافة الحاجيات التي يتم شراؤها قبل إدخالها إلى المنزل، والتطهير المستمر للأسطح في المنزل والمكتب.

 لقد أدى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة في فلسطين إلى منع كل أشكال التقارب الجسدي بين المواطنين، في الأسواق والمساجد والنوادي، ومديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة من إحدى مؤسسات التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين، التابعة إلى وزارة التربية والتعليم العالي بقطاع غزة تقع تحت مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقدم برامج التربية والتعليم بمستويات مختلفة (أساسي وثانوي) في العديد من المراحل العلمية والتعليمية . كما تسعى كل مدرسة إلى تخريج طلاب أكفاء وتقنيين، قادرين على المساهمة في صنع مستقبل مشرق لوطنهم، وذلك من خلال إثرائهم بالخبرات والمعارف العلمية والعملية، إضافة إلى سعيها لتطوير التعليم التقني والتكنولوجي أكاديمياً، وفنياً، وإدارياً، وتطوير روابطها وعلاقاتها مع المؤسسات التعليمية المماثلة لها على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي، وتضم المدرسة نخبة متميزة ومتنوعة من المعلمين الملتزمين بتجويد عملية التعليم، وخلق مواطن صالح منتج ومحب لوطنه (الباحثان)

وقد التزمت مدارس مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة بتعليمات التباعد الجسدي، وأوقفت التعليم وجها لوجه، واعتمدت التعليم الافتراضي في استمرارية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020/2021.

 

الدراسات السابقة:

جرى الاطلاع على الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة بالبحث، وجرى ترتيبها من الأقدم إلى الأحدث كما يلي:

دراسة (Aljaser,2019) التي هدفت إلى التعرف على فاعلية بيئة التعلم الافتراضي في تطوير التحصيل الأكاديمي الاتجاه نحو تعلم اللغة الإنجليزية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي. حيث تم تصميم بيئة التعلم الافتراضي وإعداد اختبار ومقياس لتقييم الاتجاه نحو تعلم اللغة الإنجليزية، وتم تطبيق المنهج شبه التجريبي على عينة من طلاب الصف الخامس، مقسمة إلى مجموعة ضابطة تدرس من خلال الطريقة التقليدية، ومجموعة تجريبية تدرس من خلال بيئة التعلم الافتراضي. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية في كل من اختبار ما بعد التحصيل ومقياس الاتجاه نحو تعلم اللغة الإنجليزية.

وفي دراسة أجراها (Bashir,2019) هدفت إلى نمذجة تفاعل التعلم الافتراضي ورضا المتعلم ونيات التعلم المستمر في مؤسسات التعليم العالي الأوغندية، واعتمدت هذه الدراسة على المنهج المسحي، ودرست فاعلية التعلم الافتراضي التي تم ربطها برضا المتعلم ونيات التعلم المستمر، وتم جمع البيانات باستخدام استبيان مكون من 28 فقرة، وتم تطبيقه على 232 متعلمًا. كشف النتائج أن تفاعل التعلم الافتراضي يتألف من هيكل ثلاثي العوامل: وهو واجهة المتعلم، وتفاعل التغذية الراجعة، بالإضافة إلى محتوى التعلم.

وفي دراسة جراها كل من (Draissi, Yong, 2020) هدفت إلى معرفة خطة الاستجابة لتفشي مرض ((COVID-19 وتنفيذ التعليم عن بعد في المدارس المغربية، في هذه الدراسة قام الباحثون بفحص وثائق مختلفة تتكون من مقالات إخبارية خاصة بالصحف اليومية والتقارير والإشعارات من موقع المدارس. استخدمت الدراسة منهج تحليل المحتوى، وأشارت نتائج الدراسة أن الأمر المقلق هو أن جائحة COVID-19 يتحدى المدارس لمواصلة التغلب على الصعوبات التي تواجه كل من الطلاب والأساتذة، والاستثمار في البحث العلمي وجهودها المستمرة لاكتشاف لقاح. واستندت أساليب التدريس الجديدة إلى زيادة الاستقلالية للطالب، وكانت الواجبات الإضافية المخصصة للأساتذة للحفاظ على زخم أعمالهم من المنزل، وتوفير حرية الوصول إلى عدد قليل من منصات التعلم الافتراضي المدفوعة أو قواعد بيانات.

وقام (Sahu,2020) بدراسة هدفت إلى معرفة تأثير إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا (COVID-19) على التعليم والصحة العقلية للطلاب وهيئة التدريس، فقد نشأ في ووهان الصينية الفيروس التاجي الجديد (COVID-19) وقد انتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم, وبذلك قام عدد كبير من المدارس بتأجيل أو إلغاء جميع الأنشطة الطلابية، واتخذت المدارس تدابير مكثفة لحماية جميع الطلاب والموظفين من المرض شديد العدوى، قام أعضاء هيئة التدريس بالانتقال إلى نظام التدريس الافتراضي، ويسلط البحث الضوء على التأثير المحتمل لانتشار COVID-19 على التعليم والصحة النفسية للطلاب، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنه على المدارس تنفيذ القوانين لإبطاء انتشار الفيروس, ويجب أن يتلقى الطلاب والموظفون معلومات منتظمة من خلال البريد الافتراضي, ويجب أن تكون صحة وسلامة الطلاب والموظفين على رأس الأولويات, ويجب أن تكون خدمات الاستشارة متاحة لدعم الصحة العقلية للطلاب, وأيضا على السلطات تحمل مسؤولية ضمان الغذاء والسكن للطلاب الدوليين, وعلى أعضاء هيئة التدريس الاهتمام بالتكنولوجيا بشكل دقيق لجعل تجارب الطلبة مع التعلم غنيًا وفعالًا.

            وقام (Yulia,2020) بدراسة وصفية هدفت إلى توضيح طرق تأثير جائحة كورونا على إعادة تشكيل التعليم في اندونيسيا، حيث شرحت أنواع واستراتيجيات التعلم التي يستخدمها المدرسون في العالم عبر الانترنت بسبب إغلاق المدارس للحد من انتشار فيروس كورونا الوبائي, كما وضحت الدراسة مزايا وفعالية استخدام التعلم من خلال الانترنت, حيث خلصت الدراسة الى أن هناك سرعة عالية لتأثير وباء كورونا على نظام التعليم، حيث تراجع أسلوب التعليم التقليدي لينتشر بدلا منه التعلم من خلال الانترنت لكونه يدعم التعلم من المنزل وبالتالي يقلل اختلاط الأفراد ببعضهم، ويقلل انتشار الفيروس, وأثبتت الدراسة أهمية استخدام الاستراتيجيات المختلفة لزيادة سلاسة وتحسين التعليم من خلال الانترنت.

            وفي دراسة أجراها(Basilaia, Kvavadze, 2020) هدفت إلى دراسة تجربة الانتقال من التعليم في المدراس إلى التعلم عبر الانترنت خلال انتشار وباء فيروس كورونا في جورجيا, حيث اسندت على إحصائيات الأسبوع الأول من عملية التدريس في إحدى المدارس الخاصة وتجربتها في الانتقال من التعليم وجهاً لوجه إلى التعليم الافتراضي خلال جائحة كورونا، حيث قامت بمناقشة نتائج التعليم عبر الإنترنت وتم استخدام منصتي EduPage وGsuite في العملية التعليمية, واستنادا الى إحصائيات الأسبوع الأول من عملية التدريس عبر الإنترنت توصل الباحثان الى أن الانتقال بين التعليم التقليدي والتعليم عبر الانترنت كان ناجحا, ويمكن الاستفادة من النظام والمهارات التي اكتسبها المعلمون والطلاب وإدارة المدرسة في فترة ما بعد الوباء في حالات مختلفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة لساعات اضافية، أو من خلال زيادة فاعلية التدريس الجماعي أو زيادة الاستقلالية لدى الطالب والحصول على مهارات جديدة.

وأجرى (Hodges, Moore, Lockee, Trust, BondH, 2020) دراسة هدفت إلى الكشف عن الفرق بين التدريس عن بعد في حالات الطوارئ والتعليم عبر الانترنت, حيث قام الباحثون بتصميم نموذج مكون من شروط تقييم ومجموعة من الأسئلة التي يمكن من خلالها تقييم التدريس عن بعد في حالات الطوارئ, وقياس مدى نجاح تجارب التعليم عن بعد عبر الانترنت, وخلصت الدراسة إلى اختلاف تجارب التعلم عبر الإنترنت عن التعلم في حالات الطوارئ من حيث جودة التخطيط، ومن حيث الدورات المقدمة عبر الإنترنت استجابة لأزمة أو كارثة، ويجب على الكليات والمدارس التي تعمل على الحفاظ على التعليم أثناء جائحة COVID-19.

وقام (Favale, Soro, Trevisan, Drago, Mellia, 2020) بدراسة هدفت الى تحليل تأثير تطبيق الإغلاق على حركة المرور في الحرم المدرسي والتعلم الافتراضي أثناء جائحة COVID-19 وكيفية تغيير الوباء لحركة المرور داخل الحرم المدرسي والتعاون في استخدام المنصات الخاصة بالتعلم عن بعد، وتبني التدريس عن بعد بالإضافة للبحث عن التغييرات غير المرغوب فيها في حركة المرور (الضارة). وأشارت النتائج بعد تحليل التغييرات التي تمت دراستها إلى إثبات قدرة الانترنت على التعامل مع الحاجة المفاجئة، وأن منصات العمل عن بعد والتعليم الافتراضي والتعاون عبر الانترنت هي حل قابل للتطبيق للتعامل مع سياسة التباعد الاجتماعي أثناء جائحة COVID-19, وسهولة السيطرة على حركة المرور في الحرم المدرسي عند اعتماد التعليم الافتراضي.

 

التعقيب على الدراسات السابقة

            يتبين من الاطلاع على الدراسات السابقة أنها بحثت في فعالية بيئة التعلم الافتراضي وفعاليته في تطوير التحصيل الأكاديمي الاتجاه نحو تجاه تعلم اللغة الإنجليزية لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي, ونمذجة تفاعل التعلم الافتراضي ورضا المتعلم ونوايا التعلم المستمر في مؤسسات التعليم العالي, وفعاليته في استمرارية التعلم خلال فترة تفشي وباء كورونا، من حيث وضع خطة الاستجابة لتفشي مرضCOVID-19: تنفيذ التعليم عن بعد في المدارس المغربية, وتأثير إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا (COVID-19) على التعليم والصحة العقلية للطلاب وهيئة التدريس, وطرق تأثير جائحة كورونا على إعادة تشكيل التعليم في اندونيسيا, وتجربة الانتقال من التعليم في المدراس الى التعلم عبر الانترنت خلال انتشار وباء فيروس كورونا في جورجيا, وحركة المرور في الحرم المدرسي والتعلم الافتراضي أثناء جائحة COVID-19, ولم تختر أي دراسة عينتها من المعلمين, كما اعتمدت الدراسات السابقة على المنهج الوصفي التحليلي, كما طبقت الدراسات السابقة المقابلات وأدوات الملاحظة لجمع البيانات.

            تتشابه هذ الدراسة مع الدراسات في تحدثها عن التعليم الافتراضي واعتمادها على المنهج الوصفي والتحليلي، إلا أن هذه الدراسة تتميز عن الدراسات السابقة في تناولها فاعلية التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.

 

الطريقة والاجراءات:

يتناول هذا الجزء وصف منهجية الدراسة، وأفرادها، كما يتناول وصفا لأدوات الدراسة وإجراءاتها والمعالجة الإحصائية التي استخدمت فيها.

 

منهج الدراسة:

اعتمدت هذه الدراسة في إجراءاتها على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يعتمد على جمع البيانات من عينة الدراسة من المعلمين باستخدام الاستبانة المعدة لأغراض هذه الدراسة، ودراسة استجابات المعلمين والمعلمات وتحليلها.

 

أفراد العينة:

طبقت هذه الدراسة على عينة مكونة من (50) معلم ومعلمة", حيث تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة المكون من (450) معلم ومعلمة في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة في الفصل الثاني لعام2020-2021 من مختلف التخصصات ومن جميع فروع مدرسة فلسطين التقنية: فرع الخليل، فرع رام الله، والفرع الرئيسي طولكرم، حيث تم التواصل معهم من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي.

 

أداة الدراسة:

            لتحقيق أهداف هذه الدراسة, قاما الباحثان ببناء استبانة مكونة من (40) فقرة، وتم توجيهها للمعلمين العاملين في بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة الذين مارسوا التعليم الافتراضي خلال أزمة انتشار فيروس كورونا, وتم تطوير الاستبيان من خلال الاطلاع على دراسات تناولت التعليم الافتراضي كدراسة (Yulia,2020) ودراسة (Basilaia, Kvavadze, 2020), كما استفاد الباحثان من المقاييس المستخدمة في الدراسات السابقة، واختارت بعض الفقرات وأعادت صياغتها، وصاغت بعض الفقرات في ضوء الأدب النظري المتشكل لديها عن التعلم عن بعد، وقد تكونت الاستبانة بصورتها النهائية من (40) فقرة يقابلها تدريج خماسي (أوافق بشدة=5, أوافق=4, محايد=3, لا أوافق=2, لا أوافق بشدة=1) وتوزعت فقرات الاستبانة على أربعة مجالات هي:

-        استمرارية التعليم الافتراضي: تضمن هذا المجال (14) فقرة.

-        معيقات التعليم الافتراضي: تضمن هذا المجال (10) فقرات.

-        تفاعل المدرسين مع التعليم الافتراضي: تضمن هذا المجال (10) فقرات.

-        تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي: تضمن هذا المجال (6) فقرات.

 

صدق أداة الدراسة:

جرى عرض الاستبانة بصورتها الأولية على سبعة محكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في ميدان البحث العلمي والتدريس في كل من مدرسة النجاح الوطنية والمدرسة العربية الأمريكية وذلك بهدف تحكيم فقرات الاستبانة، ومعرفة مدى وضوح فقراتها وشموليتها لكافة جوانب التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الاساسية , وكذلك ملائمة صياغة الفقرات, وإبداء الرأي في طريقة تصحيح الاستبانة, وقد تركزت آراء المحكمين على إعادة الصياغة اللغوية لبعض الفقرات، وقام الباحثان بتعديل الاستبانة في ضوء آراء المحكمين.

 

ثبات أداة الدراسة:

جرى تطبيق الاستبانة إلكترونياً على عينة استطلاعية من غير عينة الدراسة مكونة من (20) معلمي ومعلمات المرحلة الاساسية وتم استخدام اختبار كرونباخ الفاCronbach’s Alpha)) لاختبار ثبات الاستبانة، وقد بلغ معدل ثبات الاستبانة (0.804)، وقد تراوحت قيم معاملات الثبات لمحاور الاستبانة بين (0.895) و (0.731).

 

التحليل الاحصائي:

جرى جمع البيانات باستخدام أداة الدراسة وهي الاستبانة، ومن ثم تفريغها في ملف إكسل (Excel)، وتنظيمها وإدخالها إلى البرنامج الاحصائي (SPSS) لتحليل بيانات الدراسة بعد ترميز الإجابات. حيث تم استخدام الإحصاء الوصفي لحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.

كما تم تحويل فئات التدريج الخماسي إلى تدريج ثلاثي كما يلي:

(5-1) =4

4/3 = 1.33

حيث استخدمت هذه القيمة لتحديد طول فترة التدريج كما يلي:

12.33 ضعيفة

2.343.67 متوسطة

3.685.00 كبيرة

 

النتائج:

جرى عرض النتائج وتحليلها في ضوء تسلسل أسئلة الدراسة كما يلي:

لتحليل هذه الاستبانة جرى حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالاتها الأربع، وكانت النتائج كما يلي:

 

جدول 1: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات استبانة التعليم الافتراضي

الرتبة

المجال

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

استمرارية التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا

50

2.55

0.90

متوسطة

2

تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في ظل التعليم الافتراضي

50

2.47

0.82

متوسطة

3

تفاعل المدرسين مع التعليم الافتراضي في ظل ازمة كورونا

50

2.43

0.67

متوسطة

4

معيقات التعليم الافتراضي

50

2.35

0.34

متوسطة

 

فاعلية التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر المعلمين

50

2.45

0.57

متوسطة

يتبين من الجدول (1) أن المتوسط الحسابي لـفاعلية التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الاساسية قد بلغ (2.45) بانحراف معياري(0.57) بدرجة متوسطة، وأن مجال "استمرارية التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا" كان بمتوسط حسابي(2.55) وانحراف معياري(0.90) بدرجة متوسطة، يليه مجال "تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي" بمتوسط حسابي(2.47) وانحراف معياري(0.82) بدرجة متوسطة أيضا، في حين جاء مجال "تفاعل المدرسين مع التعليم الافتراضي في ظل أزمة كورونا" بمتوسط حسابي (2.43) وانحراف معياري(0.67) بدرجة متوسطة، وأخيراً جاء مجال "معيقات التعليم الافتراضي" بمتوسط حسابي(2.35) وانحراف معياري(0.34).

نتائج السؤال الأول: "ما مستوى استمرارية عملية التعليم الافتراضي في مدرسة معلمي ومعلمات المرحلة الاساسية ؟"

 قام الباحثان باستخلاص المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال استمرارية عملية التعليم الافتراضي في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةكما يلي:

جدول2: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مجال " استمرارية التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا"

الرتبة

المجال

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

تم تدريب الطلبة من قبل المدرسة على استخدام التعليم الافتراضي من خلال اعطائهم بعض المساقات التأهيلية خلال الجائحة

50

3.22

1.35

متوسطة

2

التقنيات المتبعة في التعليم الافتراضي فعالة وتغطي كافة جوانب المنهاج

50

3.16

1.44

متوسطة

3

هناك سلاسة في الانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الافتراضي في ظل أزمة كورونا

50

3.04

1.39

متوسطة

4

أشعر بالرضا عن استخدام نظام التعليم الافتراضي كبديل عن نظام التعليم الوجاهي في ظل ازمة كورونا

50

2.83

1.44

متوسطة

5

ارسال واستلام المواد التعليمية عن بعد كان دون عوائق فنية

50

2.70

1.55

متوسطة

6

توفر المدرسة دورات إلكترونية ارشادية تدريبية توضح الية استخدام نظام التعليم الافتراضي للمدرسين أثناء أزمة كورونا

50

2.64

1.39

متوسطة

7

يمتلك المدرسون مهارات كافية لتصميم وإنتاج محتوى الكتروني فعال

50

2.62

1.41

متوسطة

8

تصميم الموقع الذي وفرته المدرسة للتعليم الافتراضي تسهل عرض المادة بطريقة شيقة

50

2.50

1.40

متوسطة

9

نظام التعليم الافتراضي يوفر تواصلا مباشرا بين أعضاء النظام التعليمي (الادارة، المعلم، الطالب)

50

2.28

1.34

ضعيفة

10

توفر المدرسة دعم فني ملائم لتسهيل توظيف التكنولوجيا في المادة التعليمية

50

2.26

1.35

ضعيفة

11

تساهم تقنية التعليم الافتراضي بفاعلية في استمرارية ونجاح العملية التعليمية في ظل أزمة كورونا

50

2.18

1.33

ضعيفة

12

الدعم اللوجستي من المدرسة متوفر لمتابعة العملية التعليمية.

50

2.16

1.33

ضعيفة

13

تم توفير دليل لاستخدام الموقع الخاص بالمادة التعليمية للطلبة.

50

2.08

1.35

ضعيفة

14

إدارة المدرسة تقوم بتقييم مستمر لآلية التدريس عن بعد

50

2.08

1.24

ضعيفة

 

يتبين من الجدول (2) أن فقرات مجال" استمرارية التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا" قد تراوحت بين درجة ضعيفة ودرجة متوسطة، فقد جاءت الفقرة " تم تدريب الطلبة من قبل المدرسة على استخدام التعليم الافتراضي من خلال اعطائهم بعض المساقات التأهيلية خلال الجائحة " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (3.22) وبانحراف معياري مقداره (1.35) بدرجة متوسطة، وجاءت الفقرة " إدارة المدرسة تقوم بتقييم مستمر لآلية التدريس عن بعد " والفقرة " تم توفير دليل لاستخدام الموقع الخاص بالمادة التعليمية للطلبة " في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (2.08) وبانحراف معياري مقداره (1.24) (1.35) على التوالي بدرجة متوسطة.

نتائج السؤال الثاني: "ما مستوى معيقات استخدام التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟"

 قام الباحثان باستخلاص المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال معيقان استخدام التعليم الافتراضي في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةكما يلي:


 

جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثاني" معيقات التعليم الافتراضي "

الرتبة

المجال

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

يتناسب نظام التعليم الافتراضي مع نوع المواد على شقيها النظري والعملي

50

3.90

0.93

كبيرة

2

جميع المدرسين لديهم الخبرة والمهارات الكافية والمناسبة لاستخدام الحاسوب والانترنت

50

3.30

1.09

متوسطة

3

سرعة الانترنت مناسبة وأستطيع اعطاء أي محاضرة دون أي انقطاع

50

3.20

1.47

متوسطة

4

تم عقد دورات تدريبية وإعداد المدرسين قبل أزمة كورونا لآلية استخدام التعليم الافتراضي

50

2.62

1.48

متوسطة

5

يحدث انقطاع للتيار الكهربائي أثناء قيامك بالعملية التعليمية

50

2.42

1.34

متوسطة

6

هناك صعوبة في التواصل المباشر بين المدرسين والطلبة (حيث يمكن تبادل الأفكار والآراء من خلال المواجهة الشخصية)

50

1.74

1.04

ضعيفة

7

تواجه المدرسين مشاكل في إعداد المحاضرات المصورة

50

1.70

0.95

ضعيفة

8

هناك صعوبة لدى المدرسين في متابعة الأعداد الكبيرة للطلبة عبر أدوات التعليم الافتراضي المتاحة

50

1.60

0.98

ضعيفة

9

يواجه الطالب مشاكل ومعوقات عند دراسة المادة إلكترونياً

50

1.54

0.83

ضعيفة

10

تأثر تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي والمحاضرات بسبب ظروف معيشية صعبة او خاصة

50

1.52

0.78

ضعيفة

 يتبين من الجدول (3) أن فقرات مجال" معيقات التعلم الافتراضي" قد تراوحت بين درجة ضعيفة ودرجة كبيرة، فقد جاءت الفقرة " يتناسب نظام التعليم الافتراضي مع نوع المواد على شقيها النظري والعملي" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (3.90) وبانحراف معياري مقداره (0.93) بدرجة كبيرة، وجاءت الفقرة " تأثر تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي والمحاضرات بسبب ظروف معيشية صعبة أو خاصة " في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (1.52) وبانحراف معياري مقداره (0.78) بدرجة متوسطة.

نتائج السؤال الثالث: "ما مستوى تفاعل المعلمين مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟"

 قام الباحثان باستخلاص المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال تفاعل المعلمين مع التعليم الافتراضي في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةكما يلي:

جدول 4: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثالث" تفاعل المعلمين مع التعليم الافتراضي في ظل ازمة كورونا "

الرتبة

المجال

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

أعتقد ان الاختبارات عن بعد وسيلة مناسبة لتقييم تحصيل الطلبة

50

3.74

1.12

كبيرة

2

التعلم الافتراضي أكثر فاعلية من حيث استغلال الوقت أكثر من التعليم التقليدي

50

3.42

1.32

متوسطة

3

هناك مصداقية عالية في تقييم الطلبة من خلال نظام التعليم الافتراضي

50

3.20

1.41

متوسطة

4

يشعر المدرس في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةبالرضى عن نظام التعليم الافتراضي

50

2.92

1.44

متوسطة

5

أساليب التقييم المتبعة مناسبة وتتم بطرق متنوعة

50

2.60

1.48

متوسطة

6

يتم تقييم الطالب بشكل مستمر اثناء عملية التعليم عن بعد

50

1.90

1.28

ضعيفة

7

يتم إرفاق المادة التعليمية للطلبة بسهولة ويسر

50

1.78

1.21

ضعيفة

8

يجيب المدرس بسهولة على استفسارات الطلبة عن المادة العلمية المرفقة

50

1.76

1.13

ضعيفة

9

انت ملتزم بنظام التعليم الافتراضي بناء على خطة المدرسة

50

1.48

0.64

ضعيفة

10

يشتمل المحتوى التعليمي على تمارين وواجبات تساعد على التعلم

50

1.46

0.93

ضعيفة

يتبين من الجدول (4) أن فقرات مجال" تفاعل المعلمين مع التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا" قد تراوحت بين درجة ضعيفة ودرجة كبيرة، فقد جاءت الفقرة " أعتقد أن الاختبارات عن بعد وسيلة مناسبة لتقييم تحصيل الطلبة " في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (3.74) وبانحراف معياري مقداره (1.12) بدرجة كبيرة، وجاءت الفقرة "يشتمل المحتوى التعليمي على تمارين وواجبات تساعد على التعلم" في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (1.46) وبانحراف معياري مقداره (0.93) بدرجة ضعيفة.

نتائج السؤال الرابع: "ما مستوى تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةمن وجهة نظر المعلمين؟"

 قام الباحثان باستخلاص المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي من وجهة نظر المعلمين في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة كما يلي:

جدول 5: المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات مجال" تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في ظل التعليم الافتراضي"

الرتبة

المجال

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

3

أشعر بالرضا عن مدى استفادة الطلبة من التعليم الافتراضي

50

3.32

1.30

متوسطة

1

يتفاعل الطلبة مع نظام التعليم الافتراضي بشكل مستمر

50

3.20

1.46

متوسطة

6

يساعد أسلوب التعليم الافتراضي في فهم المادة العلمية بشكل واضح وسلس

50

2.92

1.35

متوسطة

4

عرض المادة الكترونيا يزود الطالب بمهارات اضافية

50

2.26

1.45

ضعيفة

2

يستطيع الطالب طرح أي تساؤلات واستفسارات من خلال التعلم الافتراضي

50

1.76

1.15

ضعيفة

5

يتيح نظام التعليم الافتراضي للطالب الوصول للمادة التعليمية في أي وقت

50

1.36

0.75

ضعيفة

يتبين من الجدول (5) أن فقرات مجال" تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا" قد تراوحت بين درجة ضعيفة ودرجة متوسطة، فقد جاءت الفقرة "أشعر بالرضا عن مدى استفادة الطلبة من التعليم الافتراضي" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (3.32) وبانحراف معياري مقداره (1.30) بدرجة متوسطة، وجاءت الفقرة " يتيح نظام التعليم الافتراضي للطالب الوصول للمادة التعليمية في أي وقت " في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (1.36) وبانحراف معياري مقداره (0.75) بدرجة ضعيفة.

مناقشة النتائج والتوصيات:

 تمت مناقشة النتائج في ضوء تسلسل أسئلة الدراسة كما يلي:

 كشفت النتائج أن المتوسط الحسابي لـفاعلية التعليم الافتراضي في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر المعلمين في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة قد بلغ (2.45) بانحراف معياري (0.57) بدرجة متوسطة، وأن جميع المجالات جاءت بدرجة متوسطة.

 وتعزى هذه النتائج إلى أن مدارس مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة التي تعتمدان التعلم وجهاً لوجه، ولم يكن في خططها اعتماد التعليم الافتراضي، لذلك فقد تحولت بشكل مفاجئ إلى التعليم الافتراضي، وهذا ما يقلل من خبراتها في هذا المجال، ويجعل هذا النوع من التعليم مستجداً يحتاج لممارسة لتحسين مستواه.

 كما تعزى هذه النتيجة إلى أن التعليم الافتراضي يتطلب وجود بنية تحتية من حواسيب وهواتف وبرمجيات مجربة ومعتمدة في التعليم، وشراء برامج خاصة بالمدرسة لضمان اشتراك أكبر عدد من الطلبة في التعليم الافتراضي، ولأن التعليم الافتراضي فُرض على المدرسة بشكل مفاجئ نتيجة جائحة كورونا فقد كان المعلمون يتواصلون مع الطلبة ضمن الإمكانات المتاحة وهي إمكانات ضعيفة ولم يُحسب لها حساب.

 كما أن التعليم الافتراضي يتطلب تضافر جهود حكومية وخاصة، وقد واجهت مدارس مديريتي شمال وشرق غزة قرارات حكومية كغيرها من المدارس العربية دون توفير دعم لاستمرار عملية التعليم، إضافة إلى ذلك فإن المعلمين في مدارس مديريتي الشمال والشرق لم يتلقوا التدريب الكافي لقيادة عملية التعليم الافتراضي في الأزمات.

 وتتشابه نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة كل من (Draissi, Yong, 2020) التي كشفت أن الاستجابة لتفشي مرض ((COVID-19 وتنفيذ التعليم عن بعد في المدارس المغربية كان يواجه بعض الصعوبات والتحديات لكل من المعلم والطالب. ودراسة (Yulia,2020) التي كشفت أن جائحة كورونا أثرت على إعادة تشكيل التعليم في أندونيسيا، حيث تراجع أسلوب التعليم التقليدي لينتشر بدلا منه التعلم من خلال الانترنت لكونه يدعم التعلم من المنزل وبالتالي يقلل اختلاط الأفراد ببعضهم، ويقلل انتشار الفيروس، ودراسة (Basilaia, Kvavadze, 2020) التي كشفت أن تجربة الانتقال من التعليم في المدراس إلى التعلم عبر الانترنت خلال انتشار وباء فيروس كورونا في جورجيا كان ناجحا, ويمكن الاستفادة من النظام والمهارات التي اكتسبها المعلمون والطلاب وإدارة المدرسة في فترة ما بعد الوباء في حالات مختلفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة لساعات اضافية، أو من خلال زيادة فاعلية التدريس الجماعي أو زيادة الاستقلالية لدى الطالب والحصول على مهارات جديدة.

 

نتائج السؤال الأول: ما مستوى استمرارية عملية التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟

 أشارت نتائج هذا السؤال إلى أن مجال استمرارية التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةكان متوسطاً.

 وتعزى هذه النتيجة إلى أن مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة تفاجأت بقرار حكومي بإغلاق المدرسة ومنع التدريس وجهاً لوجه، دون أن يكون هناك تدريب مسبق وتنمية مهنية للمعلمين والمعلمات حول توظيف التعليم الافتراضي في عملية التعليم والتعلم، كما ان الطلبة أنفسهم لم يتدربوا على التعليم الافتراضي.

 وقد تعزى هذه النتيجة إلى عدم اعتماد المدرسة لبرمجيات مسبقة وموثوقة لتوظيفها في التعليم الافتراضي، الأمر الذي جعل بعض المعلمين والمعلمات يتواصلون مع الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي برامج غير متخصصة للتعليم عن بعد، كما أن بعض الطلبة والمعلمين والمعلمات لا يثقون بنتائج الاختبارات الافتراضية، مما جعلهم لا يأخذون التعليم الافتراضي على محمل الجد.

 وقد يعزو الباحثان هذه النتيجة إلى أن القرارات الحكومية جاءت سريعة جداً، مما أفقدت المدرسة مرونتها في التعامل مع جائحة كورونا، فقد استمرت نتائج الفصل الثاني في ضبابية لمدة طويلة، ولم يعرف المعلمون والمعلمات أو الطلبة مصير هذا الفصل، هل سيُعاد أم سيلغى أم سيحسب التعليم الافتراضي كتعلم رسمي وتعتمد نتائجه، وهي امور جعلت بعض الطلبة يتوقف عن متابعة التعليم الافتراضي ثم يعود للتعلم ثم يتوقف.

 

نتائج السؤال الثاني: ما مستوى معيقات استخدام التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟

 أشارت نتائج هذا السؤال إلى وجود معيقات بدرجة كبيرة ومتوسطة وضعيفة تعيق استخدام التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة وتعزى هذه النتيجة إلى عدم وجود برمجيات تعليمية معتمدة مسبقاً في المدرسة، الأمر الذي جعل الطلبة يتقدمون في الجوانب النظرية، في حين وجدوا صعوبة في التعلم عن بعد في الجوانب العملية.

 كما تعزى هذه النتيجة إلى أن الكادر التعليمي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة مدرب على التعليم وجهاً لوجه، في حين يتطلب التعليم الافتراضي كفايات التواصل عن بعد وكفايات حاسوبية، وهي كفايات لم يتدرب عليها المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة الأمر الذي أوجد صعوبات في فهم الرسائل والتعليمات من أول مرة، كما أن بعض المعلمين والمعلمات غير مدرب على التعامل مع الحاسوب والهواتف الذكية.

 وتعزى هذه النتيجة إلى أن سرعة الانترنت غير مناسبة في بعض المناطق، الأمر الذي أوجد تفاوتاً في استقبال المعلومات وتبادلها، إضافة إلى حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي في فلسطين خلال أزمة كورونا.

 وتعزى هذه النتيجة إلى أن التعليم الافتراضي هو مستجد تربوي فرضته جائحة كورونا، وكل مستجد يواجه صعوبة في البداية، ثم تأتي الخبرة لاحقاً لتزيل كثير من المعيقات وتكيف التعليم الافتراضي بما يتناسب مع ظروف بيئة التعلم في فلسطين.

 وتتشابه نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة كل من (Draissi, Yong, 2020) التي كشفت أن الاستجابة لتفشي مرض ((COVID-19 وتنفيذ التعليم عن بعد في المدارس المغربية كان يواجه بعض الصعوبات والتحديات لكل من المعلم والطالب.

 

نتائج السؤال الثالث: ما مستوى تفاعل المعلمين والمعلمات هيئة التدريس مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة ؟

كشفت نتائج هذا السؤال أن مستوى تفاعل المعلمين والمعلمات مع التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا قد جاء بدرجة متوسطة، وأن تفاعل المعلمين والمعلمات مع التعليم الافتراضي في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة كان يتسم بأنه متوسطاً وضعيفاً في كثير من الأنشطة.

وتعزى هذه النتيجة إلى ضعف تفاعل المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة مع انشطة التقويم، فالمعلمين والمعلمات لا تتوافر لديهم برامج متخصصة في ضبط تنفيذ الطلبة للاختبارات.

كما أن تفاعل المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة محكوم باستمرار توافر خدمة الانترنت، وهي خدمة متقطعة تجعل المعلمين والمعلمات يتوقف عن التفاعل مع الطلبة في حال توقف الخدمة، أو تحد من قدرته على الاستجابة بسهولة على استفسارات الطلبة عن المادة التعليمية، كما أن المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة على أرفاق المواد التعليمية محدودة بسبب تدني مستويات رفع الملفات في خدمات الانترنت.

كما يعزو الباحثان هذه النتيجة إلى أن العمل على التعليم الافتراضي من قبل المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة جاء بشكل مفاجئ، الأمر الذي جعلهم يرسلون معلومات مركزة وعميقة، وتجنب التفصيلات، والتمارين والواجبات مما جعل المواد التعليمية جافة في بعض الأحيان ومملة للطلبة.

 وتتشابه نتائج هذا السؤال مع نتائج دراسة كل من (Basilaia, Kvavadze, 2020) التي كشفت أن تجربة الانتقال من التعليم في المدراس إلى التعلم عبر الانترنت خلال انتشار وباء فيروس كورونا في جورجيا كان ناجحا، ويمكن الاستفادة من النظام والمهارات التي اكتسبها المعلمون والطلاب وإدارة المدرسة في فترة ما بعد الوباء في حالات مختلفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بحاجة لساعات اضافية، أو من خلال زيادة فاعلية التدريس الجماعي أو زيادة الاستقلالية لدى الطالب والحصول على مهارات جديدة.

 

نتائج السؤال الرابع: ما مستوى تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزةمن وجهة نظر المعلمين والمعلمات ؟

أشارت نتائج هذا السؤال إلى أن مجال تفاعل الطلبة مع التعليم الافتراضي في ظل انتشار كورونا جاء بدرجة متوسطة، وأن تفاعلهم كان يتراوح ما بين متوسط وضعيف في بعض أنشطة التعليم الافتراضي.

وتعزى هذه النتيجة إلى أن طلبة مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة لم يعتادوا التعليم الافتراضي، فقد فرضت عليهم جائحة كورونا التعليم الافتراضي بشكل مفاجئ ودون تدريب مسبق، وقد حاولوا التواصل مع المعلمين والمعلمات ، وهم أيضاً غير مدربين على التعليم الافتراضي، مما جعل التفاعل بينهم وبين التعليم الافتراضي متوسطاً وضعيفاً في بعض الأنشطة.

كما أن مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة لا تمتلك برمجيات ودروس محوسبة معدة مسبقاً لتوظيفها في حالات الطوارئ، الأمر الذي جعل المعلمين والمعلمات يرسلون للطلبة دروساً تحقق جزءاً من المقررات، وأحياناً دروساً لا تتضمن أنشطة تفاعلية، مما جعل الطلبة متلقين فقط، يقرأون ويجيبون عن الأسئلة؛ مما أفقدهم التفاعل مع التعليم الافتراضي.

كما أن اعتماد المعلمين والمعلمات على إرسال دروس من نوع (PDF) و(Word) والطلب من الطالب قراءة المحتوى التعليمي يقلل من قدرة الطلبة على طرح أي تساؤلات واستفسارات من خلال التعلم الافتراضي.

إضافة إلى ذلك فإن المعلمين والمعلمات في مدارس المرحلة الاساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة يحتاجون تدريب كاف ليختاروا البرمجية المناسبة التي تضمن تفاعل الطلبة مع المحتوى التعليمي، والوصول إليه في أي وقت يشاء.

 

التوصيات:

1.   استثمار التوجيهات الإيجابية للطلبة والمعلمين والمعلمات نحو التعليم الافتراضي، ووضع خطط وبرامج للاستفادة من هذه التوجيهات، وإعطاء دورات تدريبية في مجال التعليم الافتراضي لكل من الطلبة والمعلمين والمعلمات.

2.   تدريب وتشجيع المعلمين على الاتصال بالطلبة من خلال الصفوف الافتراضية والبريد الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي، نظرا أن كثير من الطلبة لديهم خدمة الإنترنت في البيوت.

3.   تأكيد ضرورة الاهتمام من قبل المدرسة بإدخال أسلوب التعليم الافتراضي في التعليم المدرسي، والقيام بنشر الثقافة الافتراضية بين الطلبة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع هذا النوع من التعليم.

4.   توفير بنية تعليمية ملائمة لتطبيق التعليم الافتراضي في المدرسة وإزالة كافة المعوقات البشرية والمادية والفنية التي تحول دون انتشاره في النظام التعليمي بمختلف المراحل والمجالات.

5.   يجب على المدرسة القيام بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث لمعرفة مدى فاعلية التعليم الافتراضي في ظل وجود ظروف قاسية وعقد المؤتمرات والندوات من أجل تطوير التعليم الافتراضي والنهوض به.

6.   ضرورة قيام المدرسة بطرح مواد تكسب الطالب مهارات وتقنيات التعليم الافتراضي من أجل تسهيل عملية التفاعل والاستفادة من قبل الطلبة مع المواد التعليمية المعروضة إلكترونياً.


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

-        الكيلاني، ماجد. (2005م). التربية والتجديد. موقع بصاير. https://cutt.us/qjmvT

-        وزارة التربية والتعليم العالي، مديرية التربية والتعليم شمال غزة.

-        وزارة التربية والتعليم العالي، مديرية التربية والتعليم شرق غزة.

-        موقع منظمة الصحة العالمية. (2019م). فيروس كورونا (كوفيد-19).

-        https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019

موقع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. (2020م). ما هو فيروس "الكورونا" المستجد؟ https://www.palestinercs.org/index.php?page=post&pid=25732&parentid=23703&catid=10&langid=2

المراجع العربية الانجليزية

- Al-Kilani, M. (2005 AD). Education and renewal (in Arabic). Basayer website. https://cutt.us/qjmvT

- Ministry of Education and Higher Education, Directorate of Education in Northern Gaza.

- Ministry of Education and Higher Education, Directorate of Education in eastern Gaza.

World Health Organization website. (2019 AD). Coronavirus (COVID-19).

- https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019

Palestine Red Crescent Society website. (2020 AD). What is the emerging corona virus? https://www.palestinercs.org/index.php?page=post&pid=25732&parentid=23703&catid=10&langid=2

ثانياً: المراجع الأجنبية:

-        Affouneh S, Salha S, Khlaif ZN. (2020) Designing Quality E-Learning Environments for Emergency Remote Teaching in Coronavirus Crisis. Interdiscip J Virtual Learn Med Sci.11(2):1-3

-        Aljaser, A. M. (2019). The effectiveness of e-learning environment in developing academic achievement and the attitude to learn English among primary students. Turkish Online Journal of Distance Education-TOJDE, 20(2), 176-194.

-        Bashir, K. (2019). Modeling E-learning interactivity, learner satisfaction and continuance learning Intention in Ugandan higher learning institutions. International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology.

-        Basilaia, G., &Kvavadze, D. (2020). Transition to Online Education in Schools during a SARS-CoV-2 Coronavirus (COVID-19) Pandemic in Georgia. Pedagogical Research, 5(4), em0060. https://doi.org/10.29333/pr/7937 Retrieved, 27/5/2020.

-        Berg, G., Simonson, M. (2018). Distance learning. Britannica. https://www.britannica.com/topic/distance-learning

-        Draissi, Z. Yong, Q, Z. (2020). COVID-19 Outbreak Response Plan: Implementing Distance Education in Moroccan Universities. School of Education, Shaanxi Normal University. https://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=3586783

-        eLEARNINGNC.http://www.elearningnc.gov/about_elearning/what_is_elearning/

-        Favale, T., Soro, F., Trevisan, M., Drago, I., Mellia, M. (2020). Campus traffic and e-Learning during COVID-19 pandemic. Computer Networks. 176.

-        Ferreiman. J. (2014). 10 Benefits of Using Elearning. LearnDash. https://www.learndash.com/10-benefits-of-using-elearning/

-        Hetsevich. I. (2017). Advantages and Disadvantages of E-Learning Technologies for Students. joomlalms. https://www.joomlalms.com/blog/guest-posts/elearning-advantages-disadvantages.html

-        Hodges, C., Moore, S. Lockee, B., Trust, T., Bond, A. (2020). The Difference Between Emergency Remote Teaching and Online Learning

-        https://er.educause.edu/articles/2020/3/the-difference-between-emergency-remote-teaching-and-online-learning. Retrieved, 27/5/2020.

-        Koumi, J (2006). Designing Educational Video and Multimedia for Open and Distance Learning. Routledge, England.

-        Sahu, P. (2020). Closure of Universities Due to Coronavirus Disease (COVID- 19): Impact on Education and Mental Health of Students and Academic Staff. Medical Education and Simulation, Centre for Medical Sciences Education, The University of the West Indies, St. Augustine, TTO.

-        Yulia, H. (2020). Online Learning to Prevent the Spread of Pandemic Corona Virus in Indonesia. ETERNAL (English Teaching Journal). 11(1. (