) لاستعمال هيئة التحرير ) تاريخ الإرسال (15-10-2024)، تاريخ قبول النشر (10-11-2024)

واقع غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظر معلميها التحديات وسبل الارتقاء(دراسة نوعية)

اسم الباحث الأول باللغتين العربية والإنجليزية

أشرف إبراهيم الشرحة

Ashraf Ibrahim Al sharha

اسم الباحث الثاني باللغتين العربية والإنجليزية:

/

/

اسم الباحث الثالث باللغتين العربية والإنجليزية:

/

/

The Reality of Resource Rooms in The schools of Education and Education of South Hebron from The perspective of its Teachers Challenges and Ways of Development(Qualitative Study))

1 اسم الجامعة والدولة (للأول) باللغتين العربية والإنجليزية

- الكلية-الجامعة-الدولة/ أو مكان العمل- الدولة

- الكلية-الجامعة-الدولة/ أو مكان العمل- الدولة بالإنجليزية

2 اسم الجامعة والدولة (للثاني) باللغتين العربية والإنجليزية

/

/

3 اسم الجامعة والدولة (للثالث) باللغتين العربية والإنجليزية

/

/

Doi: لاستعمال هيئة التحرير

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:       E-mail address:

ashrafteacher2008@gmail.com

 

الملخص:

 

 

هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظر معلميها من حيث التحديات وسبل الارتقاء، باستخدام المنهج النوعي ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على تثليث أدوات الدراسة والتي تمثلت بالمقابلات شبه المنظمة وملاحظات الطلبة والمعلمات ومراجعة السجلات الرسمية، وقد بلغ عدد المشاركين (16) معلما ومعلمة تم اختيارهم قصديا ، وتوصلت الدراسة إلى أن المشكلات التي تعاني منها الفئة المستهدفة سلوكية وأكاديمية ونفسية واجتماعية، وهنالك تحديات تواجه المعلمين في غرف المصادر أثناء تخطيط وتنفيذ الحصص وتحديات تتعلق بالتواصل مع أولياء الأمور ويمكن التغلب على تلك التحديات بعقد دورات تدريبية  وتكثيف الزيارات التبادلية بين المعلمين وتوفير الوسائل والتقنيات التكنولوجية وتقديم الدعم والمساندة للمعلمين.

 

 

  كلمات مفتاحية:  (غرف المصادر، الخليل، دراسة نوعية)

 

 

Abstract:

 

 

The study aimed to identify the reality of the resource rooms in the schools of education and education of southern Hebron from the point of view of its teachers in terms of challenges and ways to improve, using the qualitative curriculum and to achieve the objectives of the study The researcher relied on triangulating the study tools, which were semi-structured interviews and observations of students and teachers and reviewing official records. (16) A teacher who was deliberately selected. The study found that the problems faced by the target group are behavioral, academic, psychological and social. There are challenges facing teachers in resource rooms during the planning and implementation of classes and challenges related to communication with parents. These challenges can be overcome by holding training courses, intensifying exchange visits between teachers, providing technological means and techniques, and providing support and support to teachers.

 

 

Keywords: (Resource rooms, Hebron, Qualitative Study)

 

 

 

المقدمة

يعاني الطلبة في فلسطين خاصة والعالم عامة من تدني إتقان المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب؛ فقد يحذفون أو يضيفون بعض الحروف، أو لا يميزون بين الحروف المتشابهة في النطق مثل الظاء والضاد أو الحروف المتشابهة في الرسم مثل الجيم والحاء والخاء والباء والتاء والثاء، أو التفريق بين النون والتنوين ، ، أو يخطئون في تحديد الرموز الرياضية كالسالب والموجب، وإشارة الضرب والجمع والقسمة، وتطبيق القوانين الرياضية وقياس الأحجام والأوزان وتمييز الأشكال الهندسية وغيرها، وهنالك أسباب كثيرة لتلك الظاهرة قد تكون  مرتبطة بنمو الجهاز العصبي المركزي لدماغ الجنين في أشهر الحمل الأولى؛ ناجمة عن تناول الأم للأدوية أو تعرضها لمواد إشعاعية أو التدخين السلبي، كما قد يتعرض أحد جانبي الدماغ للتلف؛ لخلل وظيفي في خلايا المخ نتيجة زيادة أو نقصان العناصر الكيميائية في الدماغ، وهنالك أسباب أسرية مثل التفكك والعنف الأسري وتنشئة الأبناء على الخوف والقهر ، كما يؤدي تمييز المعلم بين الطلبة، واعتماد طرائق تدريس لا تراعي الفروق بين الطلبة، والاعتماد على الوسائل التعليمية المجردة في تدريس القراءة والكتابة والحساب الأمر الذي يزيد من صعوبة المادة الدراسية ويقلل من انتباه الطلبة ويؤدي إلى غياب حضورهم الذهني عن الحصة.

وقد أضحت الحاجة ملحة لغرف المصادر في المدارس لدورها الريادي في الأخذ بيد الطلبة ضعاف التحصيل الذين يعانون من صعوبات التعلم حيث تعد بيئة تعليمية مشابهة لبيئة الغرفة الصفية العادية وتنسجم مع الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة بعيدا عن الرسوم الباهظة لمراكز التربية الخاصة المختصة بالتعامل مع ذوي صعوبات التعلم، ويكمل معلم غرفة المصادر دور المعلم في علاج المهارات الأساسية وتعديل المفاهيم الخاطئة والحد من النظرة السلبية للطلبة الملتحقين بتلك المراكز وتساعد الطلبة المبدعين على الاستفادة منها ومساعدة زملائهم بطريقة التعلم بالأقران، وتقلل من شعور أولياء الأمور بالإحراج من إلحاق أبنائهم بمراكز صعوبات التعلم( أحمد، 2016).

وعلى الرغم من أهمية غرفة المصادر يعاني معلموها من الكثير من الصعوبات مثل: تأخر الفئة المستهدفة عن الحضور وفق البرنامج المحدد الأمر الذي يحرمهم من الحصول على معلومات كافية كما قد تفتقر الغرفة للوسائل التعليمية التقليدية والتكنولوجية، كما قد لا يجدون التعاون المطلوب من مدير المدرسة في تنظيم جدول الدروس الأسبوعي بما يتناسب مع الخطط الموضوعة وقد يمنع بعض المعلمين الطلبة المستهدفين مغادرة الصف أثناء الحصص الدراسية، الأمر الذي يشعرهم بالإحراج أمام زملائهم (العبيد،2022). وأضاف بيلينجسلي وزملاؤه ( Billingsley & etal,2020) أن شعور المعلمين بضغط العمل نتيجة الافتقار لمناخ تعليمي مريح وجذاب يحد من قدرتهم على التدريس الفعال.

 ولتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة من غرفة المصادر لا بد من توفر غرفة تابعة للمبنى المدرسي يكون سهل الوصول بالنسبة للطلبة ومجهز بالوسائل والأدوات التعليمية والترفيهية المحفزة والمثيرة والمساعدة على حضور الفئة المستهدفة ذهنيا (صوالحة، 2013). وينبغي أن يتسم معلمو المصادر بالإيجابية والرغبة الصادقة في التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة والمبادرة للعمل التطوعي، كما يتمتعون بالشخصية الهادئة المتزنة المثققة الملتزمة بالقيم والمثل العليا والقادرة على تحمل ضغط العمل والحرص على الظهور بأجمل مظهر أمام طلبتهم والمحافظة على خصوصية الطلبة الملتحقين بغرفة المصادر واحترام آرائهم والاستماع لهم ومعاملتهم بعدالة ومساواة واحترام(أحمد وآخرون،2018). وبين بيرد والكسندر(Byrd&Alexander,2020) أهمية تمكن معلمي التربية الخاصة من التواصل مع الفئة المستهدفة وجها لوجه أو عبر الوسائل الإلكترونية وتطوير الواجبات العلاجية والمناهج الدراسية المقررة بما يتناسب مع النمو العقلي لتلك الفئة.

ولا بعد من التعاون بين المعلم المختص ومعلم التربية الخاصة في مساعدة الطلبة ذوي صعوبات التعلم والأخذ بأيديهم وتمكنيهم من المهارات الأساسية وقد بيّن بولسرود ونيلهولم( Paulsrud&Nilholm,2023) أربعة صور للتعاون بينهما حسب طبيعة الدور بدءا بالتعلم الواحد وفيه يتولى معلم الصف مسؤولية التدريس ويكتفي معلم التربية الخاصة بمراقبة سلوك الطلبة، ثم ظهر تعليم المحطة وفيه يتقاسم المعلمان الطلبة في مجموعتين غير متجانستين، والصورة الثالثة فهي التعليم البديل وفيه يختار معلم التربية الخاصة الفئة المستهدفة و يخصص لها زاوية داخل الغرفة الصفية، ويتبادل المعلمان مهمة التعليم الجماعي  الأدوار في تدريس الفئة المستهدفة. وتساهم الدورات التدريبية لمعلمي غرف المصادر القائمة على الملاحظة والنمذجة والتقنيات التكنولوجية والسياقات الحياتية الواقعية في تحسين كفاياتهم التدريسية( Ismail & etal,2009). والتعامل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبات متباينة قد تكون فكرية أو عاطفية أو سلوكية أو سمعية أو بصرية أو لفظية قد تحتاج لتدخل الطبيب النفسي و وإعداد الخطط الفردية وتعديل الأهداف التعليمية ومحاولة تخفيف القلق النفسي بمنحهم المزيد من الوقت في تنفيذ المهام الإثرائية وإعطائهم جمل قصيرة واستبدال الاختبارات الكتابية بالشفوية وتشجيعهم على التعبير والاستماع لهم ((Hermanto & Pamungkas.2023. 

ولأهمية غرفة المصادر حفل الأدب التربوي بالكثير من الدراسات التي تناولت واقع تلك البيئات  التعليمية من حيث التحديات وسبل التطوير والتي استخدمت المنهج الوصفي  منها دراسة صالح(2024) التي هدفت لتحديد المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الإلكتروني عبر الإنترنت من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة حيث اعتمدت الباحثة على استبانة تكونت من(30) فقرة بعد أن تأكدت من صدقها وثباتها والتي توصلت إلى أن درجة استجابة عينة الدراسة على فقرات الاستبانة كبيرة، ولا توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغيرات(الصفوف الدراسية وسنوات الخبرة والمؤهل العلمي) وقد أوصت بأهمية تقديم دورات للمعلمين وتطوير وسائل التواصل مع أولياء الأمور وتحسين الوسائل التكنولوجية، وبينت دراسة الشيخي وسليماني(2023) أن مستوى معرفة معلمي صعوبات التعلم بخصائص اضطراب الألكسيثيميا لدى طلبة المرحلة الابتدائية متوسطة، ولا توجد فروق دالة إحصائيا لاستجابة العينة تعزى لمتغيرات(الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة)، وأوصت بعقد دورات لتعريف عينة الدراسة بمفهوم الألكسيثيميا وأسبابه والأساليب المناسبة له، واستقصت ميرا (2023) رأى معلمي غرفة المصادر في دور البرامج التعليمية الإلكترونية في رفع مستوى المهارات القرائية لدى طلبة اضطراب التعلم المحدد، وقد استخدمت الباحثة المقابلة شبه المنظمة على عينة قصدية تكونت من (13) معلمة وتوصلت إلى فاعلية تلك البرامج في رفع مستوى المهارات القرائية وأوصت بأهمية عقد دورات تدريبية لمعلمي المصادر في استخدام البرامج الإلكترونية، وأظهرت دراسة الرجبي(2021) أن درجة البطاقات التعليمية في تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التعبير لدى طلبة  صعوبات التعلم من وجهة نظر معلمي غرف المصادر ومعلماتها في فلسطين متوسطة ولا توجد فروق دالة إحصائيا لاستجابة أفراد الدراسة تعزى لمتغيرات( التخصص والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة ونوع المدرسة) وأوصت بأهمية تنظيم دورات تدريبية في توظيف البطاقات التعليمية في تنمية مهارات التعبير لمعلمي ومعلمات غرف المصادر، وتوصلت دراسة ملحم(2020) أن مستوى دور غرف المصادر في تحسين أداء طلبة صعوبات التعلم في القراءة من وجهة نظر معلميهم متوسطة ولا توجد فروق دالة إحصائيا لاستجابة أفراد العينة على فقرات الاستبانة تعزى لمتغيرات (الجنس وسنوات الخبرة وعدد سنوات وجود غرف المصادر والمديرية وجنس المدرسة) وقد أوصت بضرورة إجراء دورات تدريبية لمعلمي غرف المصادر في استراتيجيات تدريس القراءة المناسبة لصعوبات التعلم وتوعية أولياء الأمور والمعلمين ومدير المدرسة بطبيعة عمل غرف المصادر، وبينت دراسة غنيم وزملائه(2019) أن درجة الخدمات التربوية التي تقدم في غرف مصادر التعلم للطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية مرتفعة ولا توجد فروق دالة إحصائيا لاستجابة أفراد العينة تعزى لمتغير الجنس، بينما توجد فروق دالة إحصائيا تعزى لمتغير الخبرة ولصالح (10) سنوات فأكثر ولمتغير المؤهل العلمي لصالح الدراسات العليا. 

وتأسيسا على ما سبق ارتأى الباحث إجراء دراسة نوعية للتعرف على  واقع غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظر معلميها من حيث التحديات وسبل الارتقاء.

مشكلة الدراسة

وقد ظهرت مشكلة الدراسة من ملاحظة الباحث للصعوبات التي تواجه معلمة غرفة المصادر في التعامل مع الطلبة الملتحقين بها حيث يرفض عدد منهم الذهاب إليها والالتزام بجدول الحصص المقرر لهم بسبب سخرية زملائهم منهم وغياب التواصل مع أولياء أمورهم وعزوفهم عن حضور الاجتماعات في المدرسة؛ كما أن بعضهم يقلل من  دور غرف المصادر في تشخيص وعلاج صعوبات التعلم، رغم قصص نجاح معلمي غرف المصادر في إكساب الفئة المستهدفة المهارات الأساسية وتشجعيهم على المشاركة في الأنشطة المدرسية والوقوف أمام زملائهم في الإذاعة المدرسية وتفوق عدد منهم على زملائهم في الصف الرابع الأساسي في الأعوام الدراسية الماضية، كما لاحظ الباحث أثناء الزيارات الصفية  ضعف الفئات المستهدفة في المهارات الأساسية القرائية والكتابية والميل للانطواء والعزلة والكلام المتقطع بصوت منخفض والخوف من المشاركة ، كما أدت الحرب على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول عام 2023م إلى الانتقال إلى التعلم الإلكتروني عبر منصة التيمز الأمر الذي شكل عائقا أمام الطلبة ومعلمتهم في التواصل خاصة وأن التعليم عن بعد يحتاج لطرق تدريس ومهارات اتصال وتواصل وتقنيات تكنولوجية متطورة لا تتوفر لدى الطلبة ومعلميهم، كما لاحظ الباحث قلة الزيارات الإشرافية لمعلمي غرف المصادر وندرة الدورات التدريبية التي يلتحقون بها؛ حيث وجد أن خمس مشاركات لم يلتحقن بأي دورة تدريبية منذ تعيينهن في المدارس سوى دورة تهيئة المعلم الجديد العامة للمباحث المختلفة، كما يجد معلمو غرف المصادر من صعوبة تبادل الخبرات وحضور الحصص الصفية بسبب بعد المسافة بين المدارس التي يدرسن بها حيث توجد اثنتان وعشرون مدرسة مننتشرة في جنوب محافظة الخليل والتي تضم أكثر من مئة وثمانين مدرسة حكومية.

وانطلاقا مما سبق ارتأى الباحث دراسة ما واقع غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظر معلميها التحديات وسبل الارتقاء(دراسة نوعية).

  أسئلة الدراسة:

أجابت الدراسة عن الأسئلة الآتية:

السؤال الرئيس الأول:

ما المشكلات التي يعاني منها الطلبة الملتحقون بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل  من وجهة نظر معلميهم؟

السؤال الرئيس الثاني

ما التحديات التي تواجه معلمي غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظرهم؟

السؤال الرئيس الثالث:

 كيف يمكن الارتقاء بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من وجهة نظر معلمي غرف المصادر؟

أهداف الدراسة:

جاءت الدراسة لتحقيق الأهداف الآتية:

تحديد المشكلات التي يعاني منها الطلبة الملتحقون بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل  من وجهة نظر معلميهم.

التعرف إلى التحديات التي تواجه معلمات غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظرهن.

تقديم مقترحات للارتقاء بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من وجهة نظر معلمي غرف المصادر.

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة في النواحي الآتية:

الأهمية النظرية: قدمت الدراسة مادة معرفية حول غرف المصادر من حيث الماهية والأهمية ومبررات الحاجة إليها ومقومات نجاحها والتحديات التي تواجهها وسبل الحد من تلك التحديات، كما عرضت عددا من الدراسات التي تناولت غرف المصادر يمكن أن تساهم في إثراء الأدب التربوي.

الأهمية البحثية: قد تدفع الدراسة الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات النوعية عن غرف المصادر في بيئات مختلفة، كما يمكن للباحثين الإفادة من أدوات الدراسة في بناء أدواتهم البحثية وتطويرها.

الأهمية العملية: قد يستفيد مشرفو التربية الخاصة من نتائج الدراسة في عقد دورات تدريبية لمعلمي غرف المصادر في استراتيجيات التدريس الحديثة، كما تدفع المعلمين للزيارات التبادلية مع زملائهم لتطوير ممارساتهم التدريسية، وقد تدفع مديري المدارس وصانعي القرار لتوفير الوسائل التعليمية الحديثة التي تحتاج إليها غرفة المصادر، وتدفع أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم وزيادة التواصل مع معلميهم لمعرفة مدى التحسن في إتقان المهارات الأساسية.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على الحدود الآتية:

الحدود البشرية: حيث ضمت الدراسة معلمات ومعلمي التربية الخاصة في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل.

الحدود الزمانية: أجريت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023/2024م

الحدود المفاهيمية: تنحصر الدراسة بالمفاهيم والمصطلحات الواردة فيها.

مصطلحات الدراسة:

غرف المصادر:

هي عبارة عن بيئة تعليمة وتربوية هادفة للكشف والتشخيص والتقييم والتدريس العلاجي للطلبة المتعثرين أكاديميا معرفيا ومهاريا أو الذين يعانون من صعوبات التعلم في المهارات القرائية والكتابية وإجراء العمليات الحسابية الأساسية وفق خطة محددة زمنيا وضمن جدول الدروس اليومي في المدرسة (شلبي،2012).

الخليل: مدينة فلسطينية تقع على بعد 35 كم إلى الجنوب من مدينة القدس ومن أشهر معالمها الدينية المسجد الإبراهيمي والتي سميت بهذا الاسم نسبة إلى خليل الله سيدنا إبراهيم- عليه السلام -.

دراسة نوعية: وهي دراسات بحثية كيفية ووصفية قائمة على دراسة حالات أو ظواهر أو تحليل وثائق باستخدام المقابلات والملاحظات وتحليل البيانات بهدف التوصل لحلول لتلك لظواهر أو المشكلات الواقعية دون تعميم للنتائج وتعتمد على عدد قليل من المشاركين والمراجع ولا تستخدم المعالجات الإحصائية الكمية.

  منهج الدراسة:

استخدم الباحث المنهج النوعي والذي يمتاز بمعايشة الباحث  المشكلة مباشرة وملاحظة المشاركين والتغييرات في نبرات صوتهم وتعابير وجوههم والتي لها دور جوهري في صدق المعلومات التي يتوصل إليها وهو يعتمد في ذلك على  مهارته في إجراء المقابلات وصياغة الأسئلة وتحليل البيانات وتبويب المعلومات وهو في ذلك لا يعزل السلوك الإنساني عن البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية  التي يعيش فيها كالبحث الكمي.

كما يرى الفقيه (2017) أن البحث النوعي يساعد الباحثين على التعمق في فهم المشكلات في سياقات حياتية واقعية تحيط بهم ويشعرون بها ويرغبون في التوصل إلى حلول بشأنها. ويعكس البحث النوعي انفتاح الباحث فكريا وثقافيا وتظهر شخصيته البحثية أثناء التحليل والتفسير ومناقشة الحلول(الزهراني،2020)، ويعمل على تطور مهارات التعلم الذاتي لدى الباحث والتفكير الناقد وحل المشكلات والشعور بالرضا الداخلي بأهمية العمل الذي يقوم به (الحازمي،2023)،

وقد بينت العديد من الدراسات أهمية البحث النوعي والمهارات الواجب توافرها في الباحث مثل دراسة الخروصي والذهلي(2023) التي بينت أن اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس نحو البحث النوعي إيجابية.

المشاركون:

تكونت الدراسة من (16) معلمة ومعلم واحد يدرّسون في غرف المصادر في مدارس مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل  وهم شكلوا ما نسبته(77.2%) من مجموع مجتمع الدراسة والذي يتكون من (22) معلما ومعلمة وقد تم اختيارهم بطريقة قصدية ويوضح جدول (1) خصائصهم:

جدول(1): خصائص المشاركين في الدراسة

المؤهل العلمي

سنوات الخبرة

نوع المدرسة

موقع المدرسة

الرقم

دراسات عليا

أكثر من 10

مختلطة

قرية

م1

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

مختلطة

قرية

م2

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

مختلطة

غير ذلك

م3

بكالوريوس فأقل

من 5-10

مختلطة

مدينة

م4

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

مختلطة

قرية

م5

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

مختلطة

قرية

م6

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

مختلطة

قرية

م7

بكالوريوس فأقل

من 5-10

مختلطة

مدينة

م8

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

ذكور

مدينة

م9

دراسات عليا

أكثر من 10

مختلطة

مدينة

م10

دراسات عليا

أقل من 5

إناث

قرية

م11

دراسات عليا

أكثر من 10

إناث

قرية

م12

بكالوريوس فأقل

من 5-10

إناث

قرية

م13

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

إناث

مدينة

م14

بكالوريوس فأقل

من 5-10

إناث

مدينة

م15

بكالوريوس فأقل

أقل من 5

إناث

مدينة

م16

دراسات عليا

أكثر من 10

مختلطة

قرية

م17

 

أدوات الدراسة:

أداة الدراسة الأولى: المقابلة

اعتمد الباحث على إجراء مقابلات شبه منظمة مع المشاركين في الدراسة  وقد استفاد الباحث من اجتماع معلمي غرفة المصادر في مركز التدريب بالتنسيق مع مشرفة التربية الخاصة وتم إجراء مقابلة جماعية مع (17) مشاركا في الدورة وباستخدام جهاز التسجيل وقد تراوح زمن المقابلة (35) دقيقة بعد أن بيّن الباحث الهدف من المقابلة وأكد على الالتزام بأخلاقيات البحث وذلك بالمحافظة على سرية البيانات التي سيحصل عليها وأنها لأغراض الباحث العلمي.

أداة الدراسة الثانية: بطاقة ملاحظة

صمم الباحث بطاقتي ملاحظة الأولى للطلبة الملتحقين في غرفة المصادر للمدرسة التي يديرها والبالغ عددهم (16) طالبا وطالبة تمت ملاحظة سلوكهم بطريقة غير مباشرة ابتداء من بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2023/2024م ابتداء من تاريخ 16/1/2024 حتى تاريخ 16/5/2024 ويبين جدول(2) أداة الملاحظة

جدول(2) بطاقة ملاحظة الطلبة الملتحقين بغرفة المصادر

اسم الطالب

الصف

اليوم

التاريخ

الدرجة

مرتفعة

متوسطة

قليلة

قليلة جدا

يلتزم بالحصة الصفية.

 

 

 

 

 

 

 

يشارك في الإذاعة المدرسية

 

 

 

 

 

 

 

يشارك في الأعمال التطوعية.

 

 

 

 

 

 

 

يسخر منه زملاؤه.

 

 

 

 

 

 

 

يتلعثم في الكلام.

 

 

 

 

 

 

 

يقرأ حروف قراءة سليمة

 

 

 

 

 

 

 

يقرأ كلمات كتابة سليمة

 

 

 

 

 

 

 

يقرأ جمل بسيطة.

 

 

 

 

 

 

 

يقرأ جمل مركبة.

 

 

 

 

 

 

 

يكتب حروف كتابة سليمة

 

 

 

 

 

 

 

يكتب كلمات كتابة سليمة

 

 

 

 

 

 

 

يكتب جمل كتابة سليمة

 

 

 

 

 

 

 

يجري العمليات الحسابية

 

 

 

 

 

 

 

بينما خصصت بطاقة الملاحظة الثانية لمعلمة غرفة المصادر في المدرسة جدول رقم (3):

جدول(3): بطاقة ملاحظة لمعلمة غرفة المصادر

 

دائما

غالبا

أحيانا

نادرا

إعداد الخطط التربوية والتعليمية

 

 

 

 

دقة صياغة الأهداف التعليمية

 

 

 

 

التنويع في طرق التدريس

 

 

 

 

التنويع في التعزيز

 

 

 

 

إنتاج الوسائل التعليمية

 

 

 

 

مشاركة الطلبة في المواقف التعليمية

 

 

 

 

الحرص على الزيارات التبادلية

 

 

 

 

التواصل مع أولياء الأمور

 

 

 

 

 

أداة الدراسة الثالثة: مراجعة الوثائق

استفاد الباحث من مراجعة مدى التحسن في مستويات الفئة المستهدفة من الصف الثاني حتى الصف السادس بالرجوع إلى جدول العلامات المدرسية من تاريخ (2019) حتى تاريخ (2023) والتي أظهرت تحسن (70%) منهم في القراءة والكتابة.

الموثوقية:

تأكد الباحث من صدق أدوات الدراسة بعرضها على مشرفة التربية الخاصة في مديرية تربية وتعليم جنوب الخليل ومعلمتين من حملة درجة الدكتوراة في التربية الخاصة تعملان في تدريس الفئات المستهدفة في غرف المصادر تم اختيارهم قصديا لوفرة معلوماتهم وخبرتهم العملية في العمل في مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ولتعاونهما مع الباحث كما عرض أداة الدراسة على أستاذين من أساتذة جامعة القدس، وقد قام الباحث باختصار أسئلة الدراسة بناء على ملاحظات السادة المحكمين.

الاعتمادية:

اعتمد الباحث في جمع البيانات على التسجيل الصوتي باستخدام الهاتف في المقابلات التي أجراها مع المشاركين وحرص على توثيق الملاحظات على كل من سلوك الطلبة وأداء المعلمة في المدرسة وصمم رسما بيانيا لتحصيل الفئات المستهدفة في المدرسة من عام (2020/2019 )حتى عام( 2024/ 2023)، وقد منح المشاركين وقتا كافيا أثناء إجاباتهم حتى الانتهاء منها وملاحظة إيماءاتهم التي تشير إلى ذلك مثل: على حد علمي، وهذا ما أعرفه ومحاولة تغيير جلساتهم.  

تحليل البيانات:

اعتمد الباحث في تحليل البيانات على التنظيم والتدوين المباشر لها في ملف خاص بها بلغة المشارك أثناء إجراء المقابلات ثم تمت طباعتها باستخدام برنامج مايكروسوفت وورد وترميز للمشاركين بحرف الميم مع الاحتفاظ بترتيب إجاباتهم، ثم تفريغها باستخدام برنامج (MAXQDA) (Maximum Qualitative Data Analysis) وقد استفاد الباحث من النسخة التجريبية المجانية للبرنامج والذي ساعد في ترميز البيانات في عناوين فرعية والجدول رقم( 4) يوضح جزء من الترميزات الأولية عن المشارك(15).

جدول(4): ترميز أولي لمقابلة المشارك(15)

الترميز الأولى

جزء من اقتباس المشاركة 15

الوسائل

البطاقات .المجسمات المتنوعة. الاجهزة الكمبيوتر وجهاز العرض. كتب .الألعاب التعليمية

التحديات

طلبه لديهم ضعف او مشكلات في المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية قراءة والكتابة

التخطيط

عدم تحديد او صياغة  الأهداف التربوية التعليمية بطريقة تناسب المجموعة المستهدفة.

التخطيط

عدم التحضير المناسب للهدف. عدم القدرة على التصرف الصحيح في حالة معرفة الهدف من قبل إحدى الطالبات .عدم اختيار الصحيح للمجموعة عدم ترتيب جلسه من حيث تحديد العناصر

التواصل

الصعوبة مع المجتمع المحلي  الاهالي غير قادرين على تحديد المشكلات الأكاديمية لأبنائهم بالنسبة لطلبة الصف العادي عدم الاهتمام او المتابعة من قبل الاهل الصعوبة مع المديرة

وقد تم ترميز كل مقابلة للمشاركين على حدة كما تم استخلاص نتائج بطاقة الملاحظة حول الصعوبات التي تواجهها إحدى معلمات غرف المصادر وأنماط السلوك لدى الفئة المستهدفة من خلال الملاحظة غير المباشرة لكل من المعلمة والفئة المستهدفة في الفصل الدراسي الثاني ومراجعة نتائج الفئة المستهدفة في سجل العلامات السنوية للأعوام من (2019/2020) إلى (2024/2023) والتي أظهرت فاعلية غرف المصادر في التغلب على صعوبات التعلم لدى الفئة المستهدفة .

ويبين جدول رقم(5 ) تحليل نتائج إحدى الطالبات في اللغة العربية والرياضيات للصفوف من الأول للرابع الأساسي.

جدول(5): تحليل نتائج إحدى الطالبات في مبحثي اللغة العربية والرياضيات

العام الدراسي

الصف

اللغة العربية

الرياضيات

2020/2021

الأول

مقبول

مقبول

2021/2022

الثاني

جيد

جيدجدا

2022/2023

الثالث

جيد جدا

ممتاز

2023/2024

الرابع

ممتاز

ممتاز

ثم تم تحديد الموضوعات الأساسية لإجابات المشاركين كما في الشكل (1 )

الشكل(1): الموضوعات الأساسية لإجابات المشاركين

مناقشة نتائج الدراسة:

مناقشة نتائج سؤال الدراسة الرئيس الأول والذي ينص:

ما المشكلات التي يعاني منها الطلبة الملتحقون بغرفة المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل  من وجهة نظر معلميها؟

تمثلت إجابات المشاركين في أربعة أنواع من المشكلات وهي:

أولا: المشكلات السلوكية:

تعاني الفئة المستهدفة من اضطرابات في السلوك حيث يلاحظ تشتتهم وقلة تركيزهم مع المعلمة في المواقف التعليمية وهو ما يظهر في إجابات المشاركين حيث تحدث المشارك 2:" ضعف الذاكرة والتشتت المستمر يؤدي الى صعوبة في تحقيق الاهداف" وأكد ذلك المشارك 7:" ضعف الذاكرة والتشتت" وأضاف المشارك 11:" مشاكل الانتباه والادراك والذاكرة ( النسيان)".

وبينت دراسة الباهلي وأبو نيان(2020) وجود علاقة بين اضطراب الانتباه وفرط النشاط حيث بلغت نسبة تمكن الفئة المستهدفة من القراءة 24% والكتابة 8% فقط وأوضحت أهمية التعزيز واستخدام التكنولوجيا وتوضيح المطلوب من النشاط بالشكل المناسب قد تساعد في تحسين القدرات الأكاديمية.

ثانيا: المشكلات الأكاديمية:

تعاني الفئة المستهدفة من تدني مستوى معرفتها بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية وهو ما عبر عنه المشارك 3:" من أكثر المشكلات التي تواجه الطلبة في غرفة المصادر هي المشكلات الأكاديمية" ويتفق ذلك مع المشارك 8:" الأغلب صعوبات في الدراسة" ويضيف المشارك 9:" ضعف التحصيل في المواد الدراسية والتشتت وقلة التركيز بالإضافة إلى أبرز المشكلات وجود إعاقات مشتركة كمشكلات في النطق ومشكلات أخرى" بينما يرى المشارك 15:" طلبة لديهم ضعف أو مشكلات في المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية قراءة والكتابة".

ثالثا: المشكلات النفسية:

يميل الطلبة ذوي صعوبات التعلم إلى الانطوائية والميل إلى العزلة والحديث بصوت منخفض والشعور بالخجل والخوف من التعبير عن آرائهم وهو ما عبر عنه المشارك السادس:" أرى أن معظم طلابي يشعرون بالخجل والانطواء"  

رابعا: المشكلات الاجتماعية:

تتمثل المشكلات الاجتماعية بالإهمال الأسري وقلة التواصل مع المدرسة والانشغال عن أبنائهم أو إجبار أبنائهم على العمل كما قد لا يتلقى الأطفال المتابعة الأسرية في الصفوف الأولى التأسيسية بسبب أمية أحد الأبوين أو كليهما الأمر الذي يفاقم تلك المشكلات حيث قال المشارك 5:" يعاني اغلب طلبة المصادر من قلة عناية الأهل  
وغياب الوسائل التواصل التي تمكننا من التواصل مع الطلبة والمتابعة معهم"  وتحدث المشارك 4:" لاحظت أن معظم طالباتي يعانين من الاهمال الأسري و المشاكل العائلية"، كما قد يتعرضون للسخرية من زملائهم عند عودتهم من غرفة المصادر الأمر الذي يترك أثرا سلبيا في نفوسهم وهو ما عبر عنه المشارك 4:" الخوف من رد فعل زملائهم" وقد وصفت المشاركة 16 تلك المشكلات "بالتنمر اللفظي".

وأكدت دراسة( 2021) أهمية توجيه الطلبة العاديين في الغرف الصفية لتقبل الطلبة الذين يعانون من صعوبات تعلم من ذوي الإعاقة قبل دمجهم وتوسيع قنوات الاتصال والتواصل مع أولياء أمورهم للتعاون في محاولة دمجهم والحد من الصعويات التي يواجهونها.

السؤال الرئيس الثاني والذي ينص:

ما التحديات التي تواجه معلمي غرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل من وجهة نظرهم؟

يمكن تقسيم تلك التحديات إلى:

أولا: التحديات أثناء التخطيط للحصة:

أجمع المشاركون أن تلك التحديات تتمثل في قلة الوسائل التعليمية المتوفرة والمساعدة في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والمثيرة لانتباه الطلبة والمحفزة لهم على الحضور الذهني أثناء التدريس وهو ما عبر المشارك 2:" أكثر تلك التحديات تجهيز الوسائل التعليمية اللازمة" وأكد ذلك المشارك 5:" نقص بعض الوسائل التي تساعدنا في تحضير للحصة والتي تساعد في تطوير قدرات الطالب" وقال م8:" عدم توافر ادوات" وأفصح م11:" عدم تواجد جميع الادوات التي تساعد على تحقيق الهدف المرجو في الحصة." بينما يرى المشارك17:"أن التحضير للحصة الواحدة بحاجة للكثير من الوقت"، وأضف المشارك 5:" عدم تحديد او صياغة  الأهداف التربوية التعليمية بطريقة تناسب المجموعة المستهدفة. وعدم معرفة عناصر الحصة وتحديد  الوسائل أو الأساليب والمعززات المناسبة والاستراتيجيات المناسبة للهدف وتجزئة الهدف بطريقة صحيحة". بينما أشارت المشاركة 1 إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني من حروب وأوبئة وأزمات وما رافقها من تعطيل للدوام المدرسي حيث قالت:" عدم انتظام الدوام غياب الطلاب المتكرر اشغال معلمة المصادر بمهام اخرى".

ثانيا: التحديات أثناء تنفيذ التدريس

وقد انحصرت تلك التحديات في خصائص الفئة المستهدفة والتي تتعلق بفرط النشاط والتشتت وقلة التركيز وقلة الالتزام بمواعيد الحصص وهو ما ظهر في إجابات المشارك 1:" كثرة تشتت الانتباه وفرط الحركة المصاحبين لاضطرابات التعلم المحددة" والمشارك 2:" لفت انتباه الطلبة الذين يعانون من التشتت وقلة التركيز" والمشارك 7:" لفت انتباه الطلبة الذين يعانون من التشتت وقلة التركيز" والمشارك 9:" مشكلات الطلاب احيانا تكون المشكلة خارج المدرسة تؤثر على الطالب بشكل كبير او سرحان الطالب وتشتته" ومن تلك التحديات عدم التمكن من اختيار طريقة التدريس المناسبة للمهارة المراد تحقيقها حيث تحدثت المشاركة 5:" كيفية استخدام استراتيجيات جديدة وافكار تساعد في تطوير قدرات الطالب" وقد بينت تلك التحديات المشاركة الخامسة عشرة:" عدم التحضير المناسب للهدف، والقدرة على التصرف الصحيح في حالة معرفة الهدف من قبل إحدى الطالبات، والاختيار الصحيح للمجموعة وترتيب الجلسة من حيث تحديد العناصر وتوزيع الوقت والتدرج بالهدف من حسي لشبه محسوس لمجرد، وعدم تهيئة الطالبات من بداية دخول للغرفة من قوانين وحضور والغياب ومفاهيم زمان والمكان، و وعدم مراعاة الجوانب الصحية النفسية للطالبات، وعدم التنوع في الأساليب والوسائل التي تجذب الانتباه، واستخدام المعززات المناسبة للطالبات وربط الهدف السابق بالحالي ؛ كورقة العمل لا تناسب لهدف

عدم وضوح التعليمات سواء في ورقة العمل أو في الفواصل التربوية".

ثالثا: تحديات الاتصال والتواصل مع الأطراف ذوي العلاقة بالعملية التعليمية:

يرى المشاركون أنّ بعض أولياء الأمور لا يدركون أهمية غرفة المصادر ودورها المساند والداعم لأبنائهم وقد يصل الأمر إلى مديري المدارس حيث يحتاج عدد منهم  لمعرفة كيفية متابعة الفئة المستهدفة وتوجيه معلمة التربية الخاصة والتمييز بين صعوبات التعلم وضعف التحصيل والتأخر الدراسي وهو ما عبر عنه المشاركون الذين جاءت آراؤهم على النحو الآتي م1:" ثقافة المجتمع المحلي عدم تفهم مدير المدرسة لدور ومهام معلمة غرفة المصادر" وم2:" الصعوبة في التواصل مع المجتمع المحلي احيانا بسبب قلة الاهتمام بغرفة المصادر" وم7:" يوجد صعوبة في التواصل مع المجتمع المحلي بسبب قلة الاهتمام بغرفة المصادر واحتياجها" وم 8:" عدم معرفة الاطراف المحيطة بمدى المشاكل الموجودة عند الطلاب" وم9:" احيانا عدم معرفة أو وعي مدير المدرسة بمعنى غرفه المصادر وكذلك المجتمع المحلي أو زملاء العمل أما بالتواصل مع المشرفة التربوية أحيانا عدم توافرها بكل وقت وقلة الاجتماعات الحاصلة لتبادل الخبرات" وقالت م10:" ممكن أن تواجه عدم التعاون من قبل المشرفين وعدم إرشادهم والإشراف عليهم  وقلة التواصل معهم أما مع المدير إن لا يكون متعاون مع المعلمة وعدم تخصيص ميزانية للغرفة، أما المجتمع ممكن أن يعيق العمل كمعلمة، ولأنه أحيانا يكون جهل من قبل المجتمع المحلي بأهمية معلم المصادر داخل المدرسة" وأضافت م11:" الصعوبات مع المجتمع المحلي  من ناحية التواصل مع أهالي طلبة غرف المصادر للاجتماع معهم وإعطائهم نبذة عن غرفة المصادر والهدف منها وكيف تسهم في تطوير قدرات ابنائهم وعن دورهم الكبير للتعاون مع معلمي الصفوف العادية ومعلمي غرف المصادر من اجل متابعة أبنائهم ومساعدة المعلمين في تنفيذ الخطة." وتحدثت م14:" افتقاد مفهوم غرفة المصادر أو الهدف الرئيسي منها بالنسبة للمجتمع المحلي والمدير في أغلب الأحيان" وتحدثت م15:" الصعوبة مع المجتمع المحلي:

 الاهالي غير قادرين على تحديد المشكلات الأكاديمية لأبنائهم بالنسبة لطلبة الصف العادي، وعدم الاهتمام أو المتابعة من قبل الأهل، والصعوبة مع  المديرة، وتقبل غرفة المصادر ومعلمتها".

وقد بينت دراسة مقاوسي نوار (2021 ) دور الأسرة في الأخذ بيد أبنائها من خلال توفير الاحتياجات النفسية والاجتماعية ومساعدتهم على تنظيم وقتهم وتشجيعهم وتركهم يمارسون الألعاب بالاعتماد على أنفسهم. 

السؤال الرئيس الثالث والذي ينص:

 كيف يمكن الارتقاء بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من وجهة نظر معلمي غرف المصادر؟

أظهرت إجابات المشاركين ضرورة تكامل كافة عناصر العملية التعليمية المؤثرة والمتأثرة بدءا بالمعلمة مرورا بالمشرف التربوي ومدير المدرسة والمجتمع المحلي حتى نصل للأهداف المرجوة على النحو الآتي:

أولا: دور معلمي غرف المصادر:

يعد معلمو غرف المصادر حجر الزاوية ومن أهم عوامل إنقاذ الفئة المستهدفة والأخذ بأيديها نحو بر الأمان في إتقان المهارات الأساسية والاندماج مع زملائهم في المجتمع المدرسي وتعديل سلوكهم خارج حدود المدرسة ويمكن تحقيق ذلك من منظور المشاركين في الدراسة على النحو الآتي:

أولا: التخطيط الجيد للحصة:

حيث تحدثت م2:" بوضع اهداف تناسب كل طالب وتراعي الفروق الفردية" وقالت م3:" من خلال وضع خطة وهدف واضح ومناسب للطالب" وعبرت م7:" وضع خطة واهداف تناسب كل طالب ومستوى ادائه الحالي". ووضحت م15 الجوانب الواجب مراعاتها عند التخطيط للحصة الدراسية بقولها:" في حالة مساعدة الطالب ليتمكن من المهارات الأساسية في الرياضيات واللغة العربية، 
ننتبه للجوانب التي ساهمت في حدوث هذه الصعوبة: فنحدد الجانب النفسي والجانب الاجتماعي والمهارات الادراكية المعرفية أيضا نحدد الفجوة الحاصلة بين الجانب الأكاديمي وعمر الطالب الزمني والعقلي في حالة وجود مشكلة حقيقية تحتاج إلى تدخل  ومساعدة ودعم للجانب الأكاديمي يتم تقييم بالحقيبة التشخيصية لمهارات الادراكية المعرفية والرياضيات واللغة العربية ويتم وضع خطة تعالج الجوانب الضعف او التأخر والصعوبات التعليمية."

ثانيا: تطوير استراتيجيات التدريس وتصميم وسائل تعليمية جذابة"

يعد تعدد استراتيجيات التدريس أمر ضروريا في إثارة انتباه الطلبة وترسيخ المهارات الأساسية والمحافظة على حضور الطلبة الذهني وتشجيعهم على الحضور في الوقت المحدد وتكوين ميول واتجاهات إيجابية نحو الدراسة والحد من خوف وتوتر الفئات المستهدفة وتحفيزهم على المشاركة والتفاعل والتعبير عن آرائهم فقد تحدثت م1:" بتوفير البيئة الصفية وتزويدها باحدث الوسائل التكنولوجيا التي تلبي احتياجات وخصائص طلبة اضطرابات التعلم المحددة"  وأعربت م9 عن رأيها بقولها:" بالقراءة والهجاء والتدريبات العلاجية والتقييم والالعاب التي تهدف إلى تطوير حاصل الطالب بمهارات اللغة والرياضيات" وقالت م10:" استخدام الاستراتيجيات والوسائل المناسبة ووضع الأهداف المناسبة لكل طالب مع الخطط التربوية والتعليمية المناسبة  حتى يتمكن المعلم من رصد تقدم الطالب ام لم يتقدم" وبينت م13:" من خلال وضع خطط واستراتيجيات مناسبة  وملائمة للطلاب" وذكرت م16:" خطط مناسبة و كذلك وسائل تناسب مشاكل الطلبة تعليمية والحسية". 

وقد بينت دراسة العبيد والنغيثر ( 2021) أهمية تهيئة معلمة التربية الخاصة المناخ التعليمي الجذاب ولا سيما الوسائل التعليمية غير المشتتة وحسن إدارة الوقت وتوزيعه بالشكل الأمثل في تنفيذ الأنشطة التعليمية وتنويع استراتيجيات التدريس القائمة على التعلم النشط كاللعب في إثارة انتباه الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم.

ثالثا: التشخيص الدقيق للفئات المستهدفة قبل العلاج.

 حيث قالت م11:" من خلال التشخيص الدقيق والصحيح للطلبة ووضع خطة ملائمة ومناسبة لاحتياجات الطلبة، ومن خلال اتباع الاساليب والأنشطة والاستراتيجيات المناسبة". وأكدت ذلك م15:" يجب رصد الأهداف بناء على الاحتياج الطالبة ومستوى الاداء الحالي للطلبة تكون فردية لكل طالبة وليس للمجموعة، وإعداد الخطة بناء على أداة التشخيص، و استخدام كافة الأساليب والوسائل المتوفرة؛ لتحقيق الأهداف المرصودة، ومشاركة الأهل ولجنة الدعم والتحويل في التقدم للخطة التي يجب أن
تكون واضحة لها مدة زمنية محددة ومراجعتها باستمرار والانتباه لعدم التقدم بإحدى الأهداف، ومعالجة الخطة بتغيير الأسلوب
أو الوسيلة إن وجد.".

ثانيا: دور المشرفة التربوية:

1-عقد الدورات التدريبية:

بينت المشاركات أهمية الدورات التدريبية في تطوير أداء المعلمات والاطلاع على المستجدات التربوية في التربية الخاصة وما توصلت إليه الدراسات من أساليب عصرية وتقنيات حديثة في التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة حيث قالت م7:" تقديم الدورات اللازمة في استخدام اساليب واستراتيجيات في التعليم لطلبة صعوبات التعلم
وتنظيم برنامج زيارات تبادلية لتبادل الخبرات بين معلمي غرف المصادر" وقالت م9:" مشرفه المصادر لديها دور كبير في تحسين اداء معلمي المصادر من خلال الارشادات والزيارات الميدانية وعقد دورات واجتماعات" وأكدت ذلك م10:" دور المشرفة عمل ورشات عمل اول العام الدراسي لمناقشة كيفية إعطاء الحصة وكيفية وضع الخطط بطرق صحيحة ومناقشة الضعف بين المعلمات وكيفية سير عمل الغرف في ظل التعرض لأي طارق داخل مجتمعنا الفلسطيني" وأضافت م15:" متابعة معلمه المصادر من خلال الزيارات الاشرافية، وتزويد المعلمين بكل ما هو جديد يتعلق في غرفة المصادر، واللقاءات الدورية، وعمل زيارات تبادلية بين المعلمين، وتطوير المهارات لدى المعلمين، ودعم المعلمين المعنوي والنفسي، وعمل لقاءات تفريغ نفسي
وعمل اجتماع  مع المعلمين حسب قدراتهم وتطويرها، وعمل حصص إلكترونية في حالات عدم انتظام الدوام، ومتابعتها من قبل المشرفة ."

وقد توصلت  دراسة ممادي (2012) ضرورة عقد اللقاءات التدريبية للمعلمين أثناء ممارستهم مهنة التدريس من أجل توسيع مداركهم بكل ما هو جديد من دراسات أجريت على الطلبة الذين يعانون من فرط النشاط وعلاقته بضعف النشاط وكيفية التعامل معهم وأهمية تضمين برامج إعداد الطلبة المعلمين في الكليات التربوية مساقات متخصصة بالاضطرابات السلوكية. وأكدت دراسة الجراح و أبو عاشور(2020)  وكذلك دراسة النعيمي ومنصور(2020) فاعلية الدورات التدريبية في تحسين أداء المعلمين من خلال المساهمة في اكتساب مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم وإدارة الصف وممارسة الأنشطة بالشكل الأمثل.

2-تكثيف الزيارات الإشرافية وتقديم الدعم المعنوي للمعلمة والطلبة.

فقد قالت م5:" تصحيح أخطاء المعلم في المواقف والملاحظات التي أخفق فيها ومتابعة الملفات وتقارير المعلم والتي تبين مدى إتقان معلم المصادر في غرفته والدعم النفسي الذي يعطيه المشرف لمعلم المصادر" وقالت م12:" الدعم والمساندة" وذكرت م13:" تقديم الدعم والارشاد لها يحسن من الأداء"

ثالثا: دور مدير المدرسة

ويلعب مدير المدرسة دورا أساسيا بصفته مشرفا مقيما ولدوره القيادي في التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقويم والاتصال والتواصل باعتباره حلقة الوصل بين المدرسة والمعلمين والمجتمع المحلي وصانعي القرار من مشرفين تربويين ومؤسسات داعمة للعملية التعليمية ويظهر ذلك:

1-إعداد برامج الزيارات التبادلية بين معلمي غرف المصادر

حيث ذكرت م1:" المتابعة المستمرة الاشراف على الحصص شهريا تقييم الطلبة قبل دخول غرفة المصادر وبعدها وملاحظة مستوى الانجاز إعطاء دورات مكثفة لمعلمة المصادر في تطوير الأساليب والاستراتيجيات المستخدمة" وتقول م2:" بوضع برنامج زيارات تبادلية و تقديم الدورات المتنوعة في استخدام اساليب مناسبة في الحصص التعليمية".

2- توفير احتياجات غرف المصادر من وسائل وأدوات معينة.

حيث قالت م7:" توفير جميع احتياجات غرفة المصادر والتعاون مع معلم الصف العادي لتحسين مستوى اداء الطلبة الاكاديمي". وقد بينت المشاركات الوسائل التعليمية اللازمة لغرفة المصادر وهي:م2: "الانترنت والطابعة وجهاز الحاسوب والقرطاسية"  وقالت م5:" الوسائل الحديثة  مثل اللوح التفاعلي"، وذكرت م6:" الصور وتوفر الحروف باشكالها" وعددت م9:" تحتاج إلى وسائل بصرية وسمعية وحسية وأدوات وآلات وحواسيب وسبورة وطباشير وجميع الأدوات من أقلام وأوراق والألعاب التعليمية  وكتب منهاج الصفوف العربي" وأضافت م15:" البطاقات .المجسمات المتنوعة.الاجهزة الكمبيوتر وجهاز العرض. كتب .الألعاب التعليمية والادوات الموسيقية التي تخدم الهدف ..لوح تفاعلي.. والسبورة  والون والاقلام".

وقد ذكر محمد(2020) أهمية إكساب معلمي التربية الخاصة مهارات توظيف التكنولوجيا في التشخيص والتقييم ومواكبة المستجدات الحديثة في مجال التربية الخاصة وحثهم على الإحساس  بالفئات المستهدفة ذوي الإعاقات واحترام مشاعرهم .

3-الدعم والتعزيز المعنوي والمساندة للمعلمين

 وهو ما عبرت عنه م12 وم17 بقولهما:" الدعم والمساندة".

وقد أكدت دراسة  عميري وأغياث(2018) وجود علاقة ارتباطية بين الضغوط النفسية وأداء المعلمين ودعت إلى دعم المعلم وتوفير المناخ التعليمي المناسب وتعزيز الحوار الإيجابي بين مدير المدرسة والمعلم. وبينت دراسة نور الدين وزملاؤه ((Nourdin& etal,2020)  أهمية امتلاك مديري المدارس المعرفة الأساسية لمهام معلمي التربية الخاصة ودعمهم الأمر يساعد في تحقيق الرضا الوظيفي لديهم وإنجاز الخطط العلاجية المطلوبة. أوصت دراسة الشرقاوي( 2022) إلى تنظيم لقاءات إرشادية للتخفيف من تلك الضغوط، وبينت دراسة  دعجم وحسيني (2023) ضرورة عقد المدرسة لقاءات توعوية مع أولياء الأمور لتثقيفهم في كيفية التعامل مع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم وتكريمهم على مشاركتهم الفاعلة في برامج العلاج التي تتبناها وزارة التربية والتعليم. ويضيف الصخابرة والعبد الجبار (2016 ) ينبغي تقديم توجيهات لأولياء الأمور لمساعدة أبنائهم على واجباتهم البيتية.

ملخص النتائج

خرجت الدراسة بالنتائج الآتية:

1-    يعاني الطلبة الملتحقون بغرف المصادر من فرط النشاط وقلة التركيز والتشتت وضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية كالجمع والطرح والضرب والقسمة، ويتعرضون للتنمر من زملائهم ومن إهمال أولياء أمورهم وعزوفهم عن التواصل مع المعلمين.

2-    هنالك العديد من التحديات لدى معلمي غرف المصادر تتمثل بالتخطيط الجيد للحصة وإدارة الموقف التعليمي واختيار الاستراتيجيات المناسبة للفئات المستهدفة وقلة الوسائل والتقنيات التكنولوجية اللازمة لإثارة انتباه الطلبة وقلة الدورات التدريبية والزيارات التبادلية فيما بينهم وقلة التواصل مع أولياء الأمور.

3-    يمكن الارتقاء بغرف المصادر في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل عن طريق عقد دورات تدريبية لمعلمي المصادر في استراتيجيات التدريس الحديثة وإنتاج الوسائل التعليمية ومهارات التواصل مع الطلبة وتكثيف الزيارات التبادلية بين المعلمين لاكتساب خبرات جديدة ودعم ومساندة مديري المدارس عن طريق توفير احتياجات غرف المصادر من الوسائل والتقنيات التكنولوجية وبناء قنوات اتصال وتواصل مفتوحة مع أولياء الأمور وتشجيعهم على زيارة المدرسة واطلاعهم على نتائج أبنائهم وتعزيز معلمي غرف المصادر ودعم المبادرات التي يطرحونها.

التوصيات

في ضوء النتائج توصي الدراسة بالتوصيات الآتية:

أولا: غرف المصادر

تزويدها بالوسائل والتقنيات التكنولوجية الحديثة والمعززات المادية للطلبة.

ثانيا: الطلبة ذوي صعوبات التعلم

التشخيص الدقيق والمبكر وتحديد نوع الصعوبة وبناء خطط علاجية فردية لكل طالب.

إشراك الفئات المستهدفة في الأنشطة المدرسية المختلفة.

تعزيز ثقة الفئات المستهدفة بأنفسهم بالاستماع لهم ومنحهم فرصة التعبير عن ذاتهم.

ثالثا: معلمي غرف المصادر

إجراء زيارات تبادلية فيما بينهم والاطلاع على كل ما هو من أساليب التعامل مع ذوي صعوبات التعلم والحرص على المشاركة في كافة الدورات التدريبية والتخطيط الجيد للحصة بناء على طبيعة الفئات المستهدفة والمهارات المرغوب في تحقيقها.

رابعا: مشرفة غرف المصادر

عقد دورات تدريبية لمعلمي المصادر واطلاعهم على التجارب الناجحة في مجال التربية الخاصة ومتابعة التغذية الراجعة المقدمة لهم وعقد دورات تدريبية لمديري المدارس بكيفية متابعة معلمي غرف المصادر ومتابعة الفئات المستهدفة.

خامسا: مدير المدرسة

رصد احتياجات غرف المصادر من وسائل وأدوات تكنولوجية وتفاعلية حديثة والتعاون مع المرشد التربوي في الحد من ظاهرة التنمر ضد الفئات المستهدفة وتطوير وسائل الاتصال والتواصل مع أولياء الأمور وحثهم على النهوض بمسؤولياتهم في متابعة أبنائهم من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية وضرورة عقد لقاءات توعوية بأهمية غرف المصادر.


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

1-    أحمد، عبير.(2016). دراسة مدى رضا أولياء أمور التلميذات ذوات صعوبات التعلم عن الخدمات المقدمة لهم في غرفة المصادر بالمدارس الابتدائية في منطقة الدمام وعلاقته ببعض العوامل الينغرافية، مجلة كلية الآداب، 146، 1-39.

2-    أحمد، هدى و شيخة، شفاء وجابر ،رنا وأبو عليا، أكرم و عواد، شيرين وحيدر، نانسي وجرادات ،إدريس و حلايقة، أمل ومصطفى، عبلة.(2018). المعايير المهنية لمعلمي غرف المصادر. وزارة التربية والتعليم.

3-    الباهلي، عفاف وأبو نيان، إبراهيم.(2020). اضطرابات الانتباه والنشاط الحركي الزائد عند التلاميذ الذين لديهم صعوبات التعلم. المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 5(15)، 389-412.

4-    الجراح، ولاء و أبو عاشور، خليفة.(2020). دور فاعلية البرامج التدريبية للمعلمين الجدد وعلاقتها في تحسين أدائهم من وجهة نظر المشرفين والمديرين والمعلمين في مدارس محافظة إربد. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 9(2)، 424-445.

5-    الحازمي، حنان.(2023). تصور مقترح لجودة البحوث النوعية في أصول التربية الإسلامية من وجهة نظر الخبراء. مجلة العلوم التربوية، 2(2)، 173-219.

6-    الخروصي، حسين والذهلي، ربيع(2023). مهارات البحث النوعي لدى طلبة الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس واتجاهاتهم نحوه. مجلة العلوم النفسية والتربوية، 9(1)، 237-266.

7-    دعجم، نجود و حسيني، محمد.(2023). مستوى مشاركة أولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات  التعلم في تعليم أبنائهم في ظل جائحة كورونا. مجلة كلية التربية ( جامعة المنصورة)، 121، 833-864.

8-    الرجبي، غادة.(2021). دور البطاقات التعليمية في تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التعبير لدى طلبة صعوبات التعلم من وجهة نظر معلمي غرف المصادر ومعلماتها في فلسطين [ رسالة ماجستير غير منشورة] . جامعة القدس.

9-    الزهراني، محمد.(2020). معايير تقييم جودة البحوث النوعية في العلوم الإنسانية. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 8(3)، 605-622.

10- الشرقاوي، شيماء.(2022). الضغوط النفسية لدى معلمات الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة. مجلة الطفولة، 41، 175- 193.

11-شلبي، أمينة.(2012). دور برنامج غرفة المصادر في تحسين الأداء المعرفي والمهاري لذوي صعوبات التعلم في مدارس المستقبل. مجلة بحوث التربية ، 25، 2-54. 

12-الشيخي، نورة وسليماني، منى.(2023). تحديد مستوى معرفة معلمي صعوبات التعلم بخصائص اضطراب الألكسيثيميا لدى طلبة المرحلة الابتدائية المتلقين لخدمات المصادر. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 15(55)، 1-42.

13-صالح، حنان.(2024). المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الإلكتروني عبر الإنترنت من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس. مجلة كلية التربية، 40 (32)، 125-145.  

14-الصخابرة، رفعة و العبد الجبار، عبد العزيز.(2016). مستوى رضا أولياء الأمور عن الخدمات المقدمة من قبل معلمات برامج صعوبات التعلم بمدينة الرياض. مجلة بحوث التربية النوعية[جامعة المنصورة]، 41، 40- 63.

15-صوالحة، غونية.(2013). واقع غرف مصادر التعلم الخاصة بالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في محافظة القضيلة من وجهة نظر معلمي غرف المصادر. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2(8)، 803-824.

16-طمس، ميرا.(2023). استقصاء رأي معلمي غرفة المصادر في دور البرامج التعليمية الإلكترونية في رفع مستوى المهارات القرائية لدة طلبة اضطراب التعلم المحدد. مجلة كلية التربية[جامعة عين شمس]، 47(4)، 125-146.

17-العبيد، محمد والنغثير، نوف.(2021). المشكلات الدراسة الناتجة عن اضطراب ضعف الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى الطالبات ذوات صعوبات التعلم وسبل التغلب عليها من وجهة نظر معلمات صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 138، 203-240.

18-العبيد، محمد.(2022). معوقات تقديم التعليم المناسب لطلبة ذوي صعوبات التعلم في غرفة المصادر من وجهة نظر معلميهم. المجلة العلمية لكلية التربية النوعية، 1(2)، 705-742.

19-عميري، خديجة وأغياث، سلمة.(2018).الضغوط النفسية وتأثيرها على أداء المعلم [رسالة ماجستير غير منشورة] . جامعة أحمد دراية أدرار.

20-غنيم، خولة وأبو البصل، نغم والحصان، سمية.(2019). الخدمات التربوية التي تقدم في غرف مصادر التعلم للطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في قصبة السلط من وجهة نظر المرشدين التربويين. المجلة العلمية لكلية التربية [جامعة أسيوط]،35(9)، 2-30.

21-الفقيه، أحمد.(2017). تصميم البحث النوعي في المجال التربوي مع التركيز على بحوث تعليم اللغة العربية. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 2(3)، 354-368.

22-محمد، عادل.(2020). دور معلم التربية الخاصة في تحقيق أهداف التربية الوجدانية لتلاميذ الدمج الأكاديمي المعاقين سمعيا بسلطنة عمان، مجلة العلوم النفسية والتربوية، 6(3)، 295-323.

23-مقاوسي، كريمة و نوار، شهرزاد.(2021). فعالية برنامج تدريبي للتغلب على تشتت الانتباه لدى الأطفال يعانون من صعوبات التعلم. مجلة الشامل للعلوم التربوية والاجتماعية، 4(2)، 751-768.

24-ملحم، هناء.(2020). دور غرف المصادر في تحسين أداء طلبة صعوبات التعلم في القراءة من وجهة نظر معلميهم [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة القدس.

25-ممادي، شوقي.(2012). مدى معرفة معلمي المرحلة الابتدائية باضطراب ضعف الانتباه المصحوب بفرط النشاط. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، 9، 129-149.

26-النعيمي، سارة و منصور، عثمان.(2020). دور الدورات التدريبية لمعلمي الصفوف الثلاثة الأولى في تنمية مهارات التدريس الفعال من وجهة نظر المعلمين أنفسهم في ضوء بعض المتغيرات[ رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الشرق الأوسط.

27-الهودني، خلود و عمران، محمد.(2021). التحديات التي يواجهها المعلمون في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل التغلب عليها في مدارس محافظة رام الله والبيرة. المجلة العربية للنشر العلمي، 37، 468-494.

 ثانياً : المراجع العربية الإنجليزية

1- Ahmed, A. (2016). A study of the satisfaction of parents of students with learning difficulties with the services provided to them in the resource room in primary schools in Dammam and its relationship to some gravigraphic factors (in Arabic). Journal of the Faculty of Arts (Benha University), 146, 1-39.

2-Ahmed, H. & Sheikha, Sh., & Jaber, R., & Abu Alia, A., & Awad, Sh., & Haider, N., & Jaradat, I., & Halayqa, A., & Mustafa, A. (2018). Professional Standards for Resource Room Teachers. Palestine: Ministry of Education.

3-Al-Bahili, A., & Abu Nayan, I. (2020). Attention Disorders and Hypermotor Activity in Students with Learning Disabilities (in Arabic). Arab Journal of Disability and Gifted Sciences, 5(15), 389-412.

4-Al-Hazmi, H. (2023). A Proposed Perception of the Quality of Qualitative Research in the Fundamentals of Islamic Education from an Expert Perspective (in Arabic), Journal of Educational Sciences, 2(2), 173-219.

5- Al-Jarrah, W., & Abu Ashour, Kh. (2020). The Role of the Effectiveness of Training Programs for New Teachers and their Relationship in Improving Their Performance from the Point of View of Supervisors, Principals and Teachers in Irbid Governorate Schools (in Arabic), International Journal of Educational and Psychological Studies, 9(2), 424-445.

6- Al-Kharusi, H., & Al-Dhuhli, R. (2023). Qualitative Research Skills among Graduate Students at the College of Education, Sultan Qaboos University and their Attitudes towards it (in Arabic) , Journal  of Psychological and Educational Sciences, 9(1), 237-266.

7- Al-Nuaimi, S., & Mansour, O. (2020). The Role of Training Courses for Teachers of the First Three Grades in Developing Effective Teaching Skills from the Teachers' Point of View in Light of Some Variables [Unpublished Master's Thesis]. Middle East University.

8- Al-Obeid, M. (2022). Obstacles to providing appropriate education for students with learning difficulties in the resource room from the point of view of their teachers (in Arabic), Scientific Journal of the Faculty of Specific Education, 1(2), 705-742.

9- Al-Sakhabara, R., & Al-Abd Al-Jabbar,A. (2016). The Level of Parents' Satisfaction with the Services Provided by Teachers of Learning Difficulties Programs in Riyadh (in Arabic), Journal of Specific Education Research ,41, 40-63.

10- Al-Zahrani, M. (2020). Criteria for evaluating the quality of qualitative research in the humanities (in Arabic), International Journal of Educational and Psychological Studies, 8 (3), 605-622.

11- Amiri, Kh,. & Aghyath, S. (2018). Psychological stress and its impact on teacher performance [Unpublished master's thesis]. Ahmed Derayah University of Adrar.

12- Billingsley, B.,& Bettini, E.,& Mathews, H., & Mcleskey, J.(2020).Improving Workyng Conditions to Support Special Educators Effectiveness: A Call for Leadership (in Arabic), Teachers Education and Spical Education,43(1),7-27.

  13-Cherkaoui, Sh. (2022). Psychological stress among teachers of hearing-impaired children and cochlear implanters (in Arabic), Childhood Journal, 41, 175-193.

14-Dajam, N., & Hosseini, M. (2023). The Level of Participation of Parents of Students with Learning Difficulties in the Education of Their Children in Light of the Corona Pandemic, (in Arabic) Journal of the Faculty of Education,, 121, 833-864

15- Faqih, A. (2017). Designing qualitative research in the educational field with a focus on Arabic language teaching research (in Arabic), International Journal of Educational and Psychological Studies, 2(3), 354-368.

16- Ghoneim, K., & Abu al-Basal, N., & al-Hussan, S. (2019). Educational services provided in learning resource rooms for students with learning difficulties in public schools in the Kasbah of Salt from the point of view of educational counselors (in Arabic), Scientific Journal of the Faculty of Education (Assiut University), 35(9), 2-30.

17- Houdani, Kh., & Imran, M. (2021). Challenges Faced by Teachers in Integrating People with Special Needs and Ways to Overcome Them in Ramallah and Al-Bireh Governorate Schools, (in Arabic) ,Arab Journal for Scientific Publishing, 37, 468-494.

18- Ismail,H.,& AL-Zoubi,S.,& Abdul Rahman, M.,& AL-Shabatat,A.(2009). Competency Based Teacher Education (CBTE): A Training Module for Improving Knowledge Competencies for Resource Room Teachers in Jordan (in Arabic), European Journal of Social Sciences, 10(2), 166-178.

19- Makassi, K., & Nawar, S. (2021). The effectiveness of a training program to overcome attention deficit in children with learning difficulties (in Arabic), Al-Shamil Journal of Educational and Social Sciences, 4(2), 751-768.

20- Melhem, b. (2020). The Role of Resource Rooms in Improving the Performance of Students with Learning Difficulties in Reading from the Point of View of Their Teachers, Master Thesis (Unpublished), Al-Quds University, Palestine,

21- Muhammad, Al. (2020). The Role of the Special Education Teacher in Achieving the Objectives of Emotional Education for Hearing-Impaired Academic Integration Students in the Sultanate of Oman(in Arabic), Journal of Psychological and Educational Sciences, 6(3), 295-323.

22- Obeid, M., & Walngathir, N. (2021). Study problems resulting from attention deficit hyperactivity disorder among students with learning difficulties and ways to overcome them from the point of view of teachers of learning difficulties in the primary stage (in Arabic), Journal of Arab Studies in Education and Psychology, 138, 203-240.

22- Paulsrud, D., & Nilholm,C.(2023). Teaching for inclusion- a REVIEW of research on the cooperation between regular teachers and special educators in the work with students in need of special support (in Arabic), International Journal of Inclusive Education,27(4),541-555.

23- Rugby, Gh. (2021). The Role of Flashcards in Developing Social and Expression Skills among Students with Learning Difficulties from the Perspective of Resource Room Teachers in Palestine [Unpublished Master Thesis]. Al-Quds University.

24- Saleh, H. (2024). Problems Facing the Integration of People with Special Needs with Online E-Learning from the Perspective of Special Education Teachers in Nablus City (in Arabic), Journal of the Faculty of Education , 40(32), 125-145.

25- Sawalha G. (2013). The reality of learning resource rooms for students with learning difficulties in public schools in Al-Qadila governorate from the point of view of resource room teachers (in Arabic), International Journal of Specialized Education, 2(8), 803-824.

26- Shalabi, A. (2012). The Role of the Resource Room Program in Improving the Cognitive and Skill Performance of People with Learning Disabilities in Future Schools (in Arabic), Journal of Specific Education Research , (25), 2-54.

27- Sheikhi, N.,&  Soleimani, M. (2023). Determining the level of knowledge of teachers of learning difficulties with the characteristics of alexithymia disorder among primary school students receiving source services (in Arabic), Journal of Special Education and Rehabilitation, 15(55), 1-42.

 

ثالثاً: المراجع الأجنبية:

1-   Blur, M. (2023). Survey of the opinion of resource room teachers on the role of electronic educational programs in raising the level of reading skills of students with specific learning disorder, Journal of the Faculty of Education , 47(4), 125-146.

2-     Byrd, D., & Alexander, M.(2020). Investigating special education teachers Knowledge and skills: Preparing general teacher preparation for professional development, Journal of Pedagogical

3-    Hermanto,H.,& Pamungkas,B.(2023).Teacher Steategies for providing Access to Learning for Students with Special Needs in Elementary Schools, International Journal of Learning , Teaching and Educational Research,22(4),345-361. 

4-   Mamadi, Sh. (2012). The extent to which primary school teachers are aware of ADHD, Journal of Humanities and Social Sciences, (5), 129-149.