.
"تطوير
وتفعيل
الأطر
المنهجية في
خدمات علم النفس
المدرسي في
فلسطين:
مقاربة
تطبيقية لرؤى
معاصرة في
مواجهة
التأثيرات
النفسية للعدوان
الإسرائيلي
المستمر" |
اسم
الباحث الأول
باللغتين
العربية
والإنجليزية |
د.
بشار كمال
عنبوسي |
||
Dr. Bashar kamal Anbosi |
||||
اسم
الباحث
الثاني
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
د.
ابراهيم
عبدالله
النوري |
|||
Dr. Ibrahim.Abdallah.Al-Nori |
||||
اسم
الباحث
الثالث
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
/ |
|||
/ |
||||
"Developing and Activating
Methodological Frameworks in School Psychology Services in Palestine: An
Applied Approach to Contemporary Visions in Addressing the Psychological
Impacts of Ongoing Israeli Aggression" |
1 اسم
الجامعة والدولة
(للأول) باللغتين العربية
والإنجليزية |
وزارة التربية
والتعليم
العالي
الفلسطينية |
||
Palestinian Ministry of Education and Higher
Education |
||||
2 اسم
الجامعة والدولة (للثاني) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
المعهد
الوطني
للتدريب
التربوي/
فلسطين |
|||
National Institute for Educational Training /
Palestine |
||||
3 اسم
الجامعة والدولة
(للثالث) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
/ |
|||
/ |
||||
Doi: لاستعمال
هيئة
التحرير |
*
البريد
الالكتروني
للباحث
المرسل: E-mail
address: |
anbosi_b@yahoo.com |
||
|
الملخص: |
|
||
|
تتناول
هذه الدراسة
تأثيرات
العدوان
الإسرائيلي
المستمر على
الصحة
النفسية
والاجتماعية
للطلبة
الفلسطينيين،
الذين
يواجهون تحديات
نفسية خطيرة
مثل التوتر
والقلق
والاكتئاب
واضطراب ما
بعد الصدمة
نتيجة للعيش
في بيئة
مليئة
بالعنف
والاضطرابات.
كما تتطرق
الدراسة إلى
الآثار
الاجتماعية
التي تشمل
التفكك
الأسري والعزلة
الاجتماعية
وتراجع
التحصيل
الأكاديمي.
تسلط
الدراسة
الضوء على
الدور
المحوري لوزارة
التربية
والتعليم
الفلسطينية
في مواجهة
هذه
التحديات،
حيث تقوم
بتقديم
الدعم النفسي
والاجتماعي
للطلبة،
وتطوير
المناهج التعليمية،
وتحسين
البنية
التحتية
المدرسية.
وتشمل المقترحات
التي تقدمها
الدراسة
نموذجًا
تجريبيًا
يعتمد على
تقييم شامل
للاحتياجات
النفسية
والاجتماعية
باستخدام
أدوات
تشخيصية معترف
بها. يشمل
النموذج
تقديم
الإسعافات
النفسية
الأولية،
بناء شبكات
دعم اجتماعي
للأسر والطلاب،
وتنفيذ
برامج
تربوية
نفسية ودمج
محتوى الصحة النفسية
في المناهج
الدراسية.
كما يشمل
توفير
العلاج
النفسي
الفردي
والجماعي
للطلبة والمعلمين،
وتدريب
العاملين في
مجالات
التعليم
والصحة
النفسية.
يهدف
النموذج إلى
تعزيز الصحة
النفسية
وبناء مرونة
في
المجتمعات
الفلسطينية
المتأثرة
بالنزاع، مع
التأكيد على
أهمية البحث
المستمر
والتعاون
الدولي
لتأمين
التمويل
المستدام
وتوسيع نطاق
التدخلات. |
|
||
|
كلمات
مفتاحية: (الصحة
النفسية،
التعليم،
الدعم
الاجتماعي،
العدوان
الإسرائيلي،
الطلبة) |
|
||
|
Abstract: |
|
||
|
This study addresses the effects of the
ongoing Israeli aggression on the mental and social health of Palestinian
students, who face severe psychological challenges such as stress, anxiety,
depression, and post-traumatic stress disorder due to living in an
environment filled with violence and instability. The study also discusses
the social consequences, including family fragmentation, social isolation,
and academic decline. It highlights the pivotal role of the Palestinian
Ministry of Education in confronting these challenges by providing
psychological and social support to students, developing educational
curricula, and improving school infrastructure. The study proposes an
experimental model based on a comprehensive assessment of psychological and
social needs using recognized diagnostic tools. The model includes providing
psychological first aid, building social support networks for families and
students, and implementing psychological educational programs and integrating
mental health content into curricula. It also involves offering individual
and group psychotherapy for students and teachers, as well as training
education and mental health professionals. The model aims to enhance mental
health and build resilience in communities affected by conflict, emphasizing
the importance of continuous research and international cooperation to secure
sustainable funding and expand the scope of interventions. |
|
||
|
Keywords:
(Mental health, education, social support, Israeli aggression,
students) |
|
||
المقدمة
علم
النفس يعد من
العلوم
الحيوية التي
تساهم في فهم
السلوك
البشري،
وتفسير
العمليات العقلية
التي تؤثر على
التفكير، والشعور،
والسلوك. هذا
ويساعد علم
النفس في
تطبيق
النظريات
والمفاهيم
العلمية لفهم
وتفسير
الظواهر
النفسية والاجتماعية،
مما يجعله
أداة قيمة
للبحث العلمي،
والتعليم،
وتطوير
السياسات
الصحية والاجتماعية.
بالإضافة إلى
ذلك، يلعب علم
النفس دوراً
مهماً في
تحسين جودة
الحياة من
خلال تقديم
استراتيجيات
فعالة
للتعامل مع
التوتر
والاضطرابات
النفسية،
وتعزيز الصحة
النفسية
العامة
.(Gross,
2020)
ويعد علم
النفس واحدًا
من أكثر
العلوم
تأثيرًا على
حياتنا اليومية
والمجتمع
بشكل عام. فهو
يساهم في فهم
السلوك
البشري
والعمليات
العقلية التي
تؤثر على
طريقة
تفكيرنا،
شعورنا،
وتصرفاتنا. وتكمن
أهمية علم
النفس في أنه
يسلط الضوء
على: فهم
السلوك
البشري على
مستويات
متعددة،
بدءًا من
التفاعلات
اليومية وحتى
القضايا
المعقدة مثل
الأمراض
النفسية.
كما يستخدم
علم النفس في
مجالات واسعة
كالتعليم، والأعمال،
والطب، وعلم
النفس
الرياضي. على
سبيل المثال، لتحسين
بيئة العمل
وزيادة
الإنتاجية، كما
يستخدم في تحسين
الصحة
النفسية؛ فعلم
النفس يلعب
دورًا حاسمًا
في التشخيص
والعلاج من
الاضطرابات النفسية
مثل
الاكتئاب،
القلق،
واضطرابات ما بعد
الصدمة. من
خلال
العلاجات
المختلفة مثل
العلاج
السلوكي
المعرفي
(CBT)، يمكن
للأفراد
تحسين صحتهم
النفسية
وجودة حياتهم. ( Smith & Brown, 2023).
وعلم
النفس يعتبر
من العلوم
الأساسية
التي تلعب
دوراً حيوياً
في فهم وتعزيز
الصحة النفسية
والرفاهية
الشخصية. وذلك
من خلال فهم
السلوك
البشري:
فعلم
النفس يساعد
في تحليل
وتفسير
سلوكيات الأفراد
والتفاعلات
الاجتماعية. إضافة
للتطبيقات العلاجية،
حيث يقدم علم
النفس استراتيجيات
وأدوات
علاجية فعالة
للتعامل مع
الاضطرابات
النفسية مثل
الاكتئاب،
القلق،
والاضطرابات
المزاجية.
العلاجات مثل
العلاج
السلوكي
المعرفي (CBT)
والعلاج
النفسي
الديناميكي
التي تساعد
الأفراد في
تحسين حالتهم
النفسية وتعزيز
صحتهم العامة.
كما يسهم في تحسين
الأداء
الشخصي:
من
خلال فهم علم
النفس، حيث يمكن
للأفراد
تحسين أدائهم
الشخصي
والمهني، وإكسابه تقنيات
مثل إدارة
الوقت، وتطوير
المهارات
الاجتماعية،
وزيادة الوعي الذاتي
وهذا بدوره يعزز
من الكفاءة
والإنتاجية
في العمل
والحياة الشخصية.
كما
يسهم علم
النفس في
تطوير برامج
تدريبية
فعالة في مجالات
متعددة، مثل
التعليم
والتدريب
المهني. الذي يُستخدم
في تصميم
استراتيجيات
تعليمية وتدريبية
لتحسين
اكتساب
المهارات
وتحقيق الأهداف.
(smith& Johnson,
2023)
علم
النفس
والإرشاد
النفسي
التربوي
علم
النفس
والإرشاد النفسي
هما مجالان
مترابطان
يهتمان بفهم
السلوك
الإنساني
وتقديم الدعم
للأفراد
لمساعدتهم
على تحقيق
الصحة
النفسية
والرفاهية.
ويشير ( Atkinson, et al, 2000) في
كتابهم أن علم
النفس هو
دراسة السلوك
والعقل،
ويهدف إلى فهم
كيفية تفكير
الأفراد
وتصرفهم
وتفاعلهم،
يغطي علم
النفس مجموعة
واسعة من
المجالات مثل
علم النفس
المعرفي،
وعلم النفس
الاجتماعي،
وعلم النفس التنموي،
وعلم النفس
السريري.وفي
المقابل فإن الإرشاد
النفسي هو
عملية تقديم
المساعدة والدعم
النفسي
للأفراد
الذين يعانون
من مشكلات
نفسية أو
اجتماعية أو
عاطفية. ويهدف
الإرشاد
النفسي إلى
تمكين
الأفراد من فهم
مشكلاتهم
بشكل أفضل،
وتطوير
مهارات التعامل
معها، وتعزيز
قدرتهم على
اتخاذ قرارات
مستنيرة
لتحقيق حياة
أكثر توازنًا
وسعادة،
غالبًا
ما يعمل
المرشدون
النفسيون على
معالجة قضايا
مثل القلق،
والاكتئاب،
والصدمات، والصعوبات
الأسرية،
وغيرها من
المشكلات
النفسية، وذلك
من خلال جلسات
استشارية
تعتمد على
الاستماع
الفعال،
والتفاعل،
وتقديم
النصائح
المناسبة
بناءً على
أساليب علمية
ونفسية مجربة.
وعند الحديث
عن العلاقة
بين علم النفس
والارشاد
النفسي، يشير(
Beck, 2011 ( أنه في
الممارسة العملية،
يتم دمج
المبادئ
والنظريات
النفسية في
عمليات
الإرشاد
النفسي. على
سبيل المثال،
يمكن استخدام
العلاج
المعرفي
السلوكي (CBT) وهو
أحد
التطبيقات
المباشرة
للنظريات
المعرفية، في
جلسات
الإرشاد
لمساعدة
الأفراد على
تغيير أنماط
التفكير
السلبية التي
تؤثر على سلوكهم
وحالتهم
النفسية.
كل من علم
النفس
والإرشاد
النفسي
يلعبان دورًا
كبيرًا في
المجتمع. فهما
ليسا فقط
أدوات فردية
لتحسين الصحة
النفسية، بل
أيضًا أدوات مجتمعية
يمكن أن تؤدي
إلى تحسين
العلاقات الاجتماعية،
وتقليل
العنف،
وتعزيز
التفاهم بين
الثقافات
المختلفة، هذه
المجالات
معًا تسهم في
بناء مجتمع
أكثر وعيًا
بذاته، وأكثر
قدرة على
التعامل مع
التحديات
النفسية
والاجتماعية
التي يواجها
أفراده.
الآثار
النفسية
والاجتماعية
الناجمة عن العدوان
الاسرائيلي
ثمة
مؤشرات واضحة
تشير إلى أن
تكرار
الأحداث الطارئة
التي يتعرض
لها المجتمع
الفلسطيني
نتيجة
الاحتلال في
مختلف مناطق
الضفة
الغربية،
تخلق معاناة
مستمرة للسكان،
مما يقوض
مستوى الصحة
النفسية ويخلق
العديد من
المشاكل
النفسية
والاجتماعية
على المستوى
الفردي
والأسري
والمجتمعي،
وكذلك يزيد من
معاناة
الفئات
المهمشة
ويعمق من حدة
المشاكل التي
كانت قائمة
بالأصل، وهذا
يستدعي من كل الجهات
الفاعلة
وبالتحديد
المؤسسات
العاملة في
الصحة
النفسية
والدعم
النفسي
الاجتماعي،
العمل على
إزالة كل
المعوقات
التي تحول دون
تطوير
استجابات
فعالة
للأحداث
الطارئة التي
يتعرض لها
المجتمع
الفلسطيني.
يعد
الاهتمام بالصحة
النفسية
الاجتماعية
للفلسطينيين
ظاهرة حديثة
نسبياً ، قد
ترجع الى
أواخر الثمانينات
وبداية
التسعينات،
اتسمت تلك
الفترة
بتنامي
الادراك عبر
العالم
بالأثر
السلبي المحتمل
لفترات
الصراعات
والنزاعات
والحروب،
وكان
للاحتلال
الاسرائيلي
وممارساته القمعية
على الشعب
الفلسطيني في
توليد
المبادرات
النشطة في بداية
الثمانيات
التي تولت
تقديم
الرعاية النفسية
الاجتماعية
لمصابي جرحى
الانتفاضة الاولى
وخاصة
الاشخاص ذوي
الاعاقة ونمو
حركة وطنية
قوية للعمل
الاجتماعي
خارج إطار
النظم التي
تديرها سلطات
الاحتلال
الاسرائيلي ، ساهمت
تلك المبدرات
والجهود
لتلبية
احتياجات
الناس الاساسية
باعتبارها
مسألة بقاء
وطني( جقمان، 2005).
وجاءت
اتفاقية
اوسلو عام 1993
لتعلن بداية
مرحلة جديدة
بنشوء أطر
حكومية
فلسطينية،
حيث انطلقت
بمبادرات بناء
على احتياجات
واقعية، وكان
لوزارة التربية
والتعليم
وتبنيها لبرنامج
الارشاد
المدرسي
دوراً حافزاً
لبقية الوزارات
مثل وزارة
الصحة،
ووزارة
التنمية الاجتماعية
لتأسيس بنى
تحتية خاصة
بالدعم النفسي
والاجتماعي،
ولا بد أن
نذكر أن وكالة
الغوث/الاونروا
والتي تبنت
المعلم
المرشد للعمل
في مدارس
الوكالة.
وانتشرت
العديد من
المؤسسات الاهلية
وغير الحكومية
للعمل في
تقديم
الخدمات
النفسية والاجتماعية
وحتى
القانونية
التي تقدم
ومشورات
وتقارير لها
علاقة بقضايا
الطفل والانتهاكات
سلطات
الاحتلال
الاسرائيلي
التي يتعرض
المواطن الفلسطيني
(جقمان، 2005).
تشير
الدراسة التي
قامت بها
د.جقمان (2006) حول
أثار العدوان الاسرائيلي
أكثر الاعراض
شيوعاً على طلبة
المدارس
تمثلت في
مشكلات
انفعالية( الخوف،
القلق،
الحزن،
الفقدان،
الكوابيس، الغضب)،
مشكلات
سلوكية(
سلوكي، فرط
نشاط، فقدان،
غيرة، تمرد)،
مشكلات جسمية
( تبول لا
إرادي)،
ومشكلات
اجتماعية(
طلاق، تفكك
أسري، خلافات
اجتماعية)،
حالات نفسية(
فصام عقلي،
انهيار عصبي)،
وصعوبات تعلم
( تشتت، نسيان،
صعوبة في
التركيز).
وفق
المعايير
الغربية فإن
الصحة
النفسية للفلسطينيين
تُوصف بأنها
من بين الأسوأ
في العالم،
حيث يصل أكثر
من نصف
البالغين
الفلسطينيين
إلى عتبة
تشخيص
الاكتئاب،
ويعاني جزء
كبير من
الأطفال الفلسطينيين
من ضائقة
نفسية،
خصوصًا في
الضفة الغربية
وقطاع غزة.
ويُعزى هذا
الانتشار
المرتفع
للاضطراب
النفسي بين
السكان
الفلسطينيين
إلى تقاطع عدد
من العوامل،
بما في ذلك
التعرض
للصراع
والحروب،
وسوء الظروف
المعيشية، والقيود
المفروضة على
الحركة بسبب
الاحتلال
الإسرائيلي (Nader, 2023)، وهدفت
هذه الدراسة
(المسح) إلى
فهم تقاطع
العوامل
المختلفة
التي تساهم في
ضعف الصحة
النفسية بين
الفلسطينيين.
وقد وُصف هذا
المسح بأنه
أول استطلاع
تمثيلي على المستوى
الوطني حول
هذا الموضوع.
أجريت الدراسة
على عينة
تمثيلية
مكونة من 5,876
بالغًا فلسطينيًا
من قطاع غزة
والضفة
الغربية،
والذين جرى
تقييمهم
باستخدام عدد
من
الاستبيانات.
وقد أظهرت
نتائج مسح
الاستبيانات أن
58% من
المشاركين قد
وصلوا إلى
الحد الأدنى لتشخيص
الاكتئاب. ومن
بين
المشاركين من
قطاع غزة، بلغت
نسبة مَن
يُمكن
تشخيصهم
بأنهم قد
وصلوا لحد
الاكتئاب
قرابة 71%، في
حين بلغت نسبة
الانتشار بين
المشاركين من
الضفة
الغربية 50%. واستوفى
قرابة 7% من
المشاركين في
المسح معايير
تشخيص اضطراب
ما بعد
الصدمة، مع
اختلاف بسيط في
معدل
الانتشار بين
المشاركين من
غزة والضفة
الغربية.
وفي
دراسة أخرى
قامت بها
مؤسسة انقاذ
الطفل (2022) أصدرت
تقريرًا
بعنوان
"محاصرون"،
والذي تضمن
إجراء
مقابلات مع 488
طفلاً و160 من
الآباء ومقدمي
الرعاية
للأطفال،
وذلك لتقييم
تأثير الحصار
المفروض على
قطاع غزة على
الصحة
النفسية للأطفال.
أظهر التقرير
أن 80% من
الأطفال قد
أبلغوا عن
تعرضهم لضغوط عاطفية،
وأن 59% وصلوا
إلى حالة
إيذاء
أنفسهم، وأن 55%
منهم وصلوا
للتفكير في
الانتحار. وقد
ساهمت أسابيع
من الغارات
الجوية
والانفجارات
المتواصلة في
التدمير
الحالة
النفسية
للأطفال في
غزة. وبعد 16
يومًا من
القصف، أصيب
الأطفال
بصدمة شديدة،
شملت أعراضها
التشنج
والعدوان
والتبول في
الفراش
والعصبية. وان
90% من الأطفال
في مستشفيات
الأطفال ظهرت
عليهم أعراض
القلق، وظهرت
على الأغلبية
أعراض الإجهاد
اللاحق
للصدمة. وفي 6
تشرين الثاني/2023،
حذر المتحدث
باسم
اليونيسف
توبي فريكر من
الآثار
النفسية
و"الضغط
الهائل" الذي
يعاني منه
الأطفال في
غزة. وفي 17
تشرين الثاني
من نفس العام،
صرح رئيس
منظمة الصحة
العالمية
تيدروس أدهانوم
غيبريسوس أن 20
ألف شخص بحاجة
إلى خدمات صحة
نفسية متخصصة.
ويشير ( Ahmad, 2009) يأتي
هذا التدمير
للتربية
والتعليم والتعلم،
باعتبارها من
مرتكزات
الهوية والوجود
الفلسطينيين،
في إطار جريمة
الإبادة الجماعية
التي ترتكبها
إسرائيل ضد
الشعب الفلسطيني.
فلم يكن
التعليم
يوماً بمنأى
عن استراتيجياتها
الاستعمارية
الاستيطانية
الهادفة إلى
محو
الفلسطينيين
وروايتهم
وتاريخهم،
وإخضاع من يبقى
منهم،
وتحويلهم إلى
رعايا في
الدولة الاستعمارية،
لتتمكن من
استكمال
مشروعها في السيطرة
على الأرض
ونزع الصفة
الاستعمارية
عنه وتطبيعه.
يصف
سانتوس (2014)
محاولات
تدمير معرفة
وثقافة الشعوب
المضطهدة
والمستعمرة
"بالإبادة
المعرفية" (Epistemicide)،
التي كانت أحد
شروط عمليات
"الإبادة
الجماعية" (genocide) في
المشاريع
الاستعمارية
الكبرى).
لذلك، وعلى مر
الأجيال التي
تعاقبت منذ
نكبة عام 1948،
انتهجت
إسرائيل
مختلف وسائل
التدمير
والتعطيل والشرذمة
في استهدافها
لقطاع
التعليم بمكوناته
كافة.
وتركت
هذه الحروب
آثاراً كبيرة
على الصحة
النفسية
للأطفال، إذ
أشار تقرير
نشرته منظمة
إنقاذ
الطفولة في
عام) 2022( إلى
أن 80% من أطفال
غزة يعانون من
حالة دائمة من
الخوف والقلق
والحزن (Hagopian, 2023).
كما
واجه نظام
التعليم عدة
تحديات، من
أبرزها
اكتظاظ
الصفوف، وعمل
العديد من
المدارس بنظام
الفترتين،
وبرزت
إشكالية ضعف
البنية التحتية
ونقص الأجهزة
بوضوح خلال
جائحة
كورونا، وأدت
إلى حرمان
أعداد من
الطلبة من
الانخراط في
نظام التعلم
عن بعد (حسين،
2024).
وتزامنت
الحرب على غزة
مع بدايات
العام الدراسي
2023/2024 الذي تعطل
بشكل تام، ولا
يزال مصيره
مجهولاً. وفي
إثر ذلك، فقد
أكثر من 620,000
طالب وطالبة
إمكان الوصول
إلى التعليم
(وزارة
التربية والتعليم،
2024). وبعد أكثر من
أربعة أشهر
على الحرب، فقد
الطلبة الفصل
الدراسي
الأول أي نصف
العام الدراسي،
ولا تزال
الحرب مستمرة.
وفي الضفة الغربية
والقدس، وفي
أعقاب الحرب
على غزة، تأثر
ما لا يقل عن 782,000
طالب بالقيود المفروضة
على الحركة
وعنف
المستوطنين
والقوات
الإسرائيلية،
واستشهد 46
طالباً،
وأصيب 294 طالباً
بجراح مختلفة
(وزارة
التربية
والتعليم، 2024).
وكان عام 2023
العام الأكثر
دموية في
الضفة الغربية
منذ عام 2005 (UNRWA,
2024).
يقول
عبد الرحيم
الشيخ (2023) في
وصفه لإبادة
الأطفال في
غزة: "الأطفال
الفلسطينيون
يكتبون أسماءهم
بالحبر
الساخن على
أطرافهم في
حروب الإبادة
ليسهل التعرف
عليهم بعد
الانفجار
وجمع أشلائهم
للدفن" ما
يحدث للأطفال
والطلاب في
غزة يمثل
تناقضاً
صارخاً مع ما
أرسته
المؤسسات والمنظمات
العالمية
والدولية من
أسس وبرامج
(تتبناها
وتشارك فيها
فلسطين) تحت
عناوين
"المدارس
الآمنة" (SSD)
و"المدارس
الصديقة
للطفل"
(CFS)، و"التعليم
لا ينتظر" (ECW)، و"التعليم
في الطوارئ" (EIE)،و"التعليم
للجميع" (EFA).
وفي هذا
السياق، يقول
جيسون لي،
مدير منظمة إنقاذ
الطفولة: "لقد
فشل جزء كبير
من المجتمع الدولي
في اختبارات
التزامهم
بحماية
الأطفال حتى
الآن، وهو
الاختبار
الأصعب على
الإطلاق. هل
سيحترمون
القانون
الدولي وحق
الأطفال في
الحياة؟ أم
أنهم سيقفون
مكتوفي
الأيدي بينما
يتم تدمير
حياة وأجساد
ومستقبل
المزيد من الأطفال (Save the
Children, 2024 ).
الرؤيا
والأنموذج
المقترح
لتحقيق
الرؤيا والتي
تتمثل في:
“نحو
طالب يتمتع
بالصحة
النفسية،
قادر على التكيف
ومواجهة
التحديات
والظروف
الاستثنائية
الناجمة عن
الاحتلال
الاسرائيلي”.
ينبغي
اليوم أن
نفكّر باليوم
التالي من
الحرب، هل
سيكون كما
قبله؟ الأمر
سيكون
مغايرًا بالتأكيد،
فالواقع
يجبرنا على
إعادة النظر في
وضع الأطفال
النفسيّ
الذين خرجوا
من الحرب مصابين
بعوارض
نفسيّة صعبة،
فمنهم مَن فقد
ذويه أو أحد
أقاربه، أو
ربّما خسر
معظم أفراد عائلته،
فكيف سيكون
واقع الطفل
النفسيّ بعد
ما تعرّض إليه
من صدمات
متكرّرة؟
وهناك عدة اجراءات
يمكن القيام
للخروج من
معضلة الحرب
والعدوان
لمساعدة
الاطفال في
استعادة عافيتهم
النفسية.
هذا
النموذج يركز
بشكل رئيسي
على بناء
وتطوير
تدخلات نفسية
اجتماعية
شاملة ومستدامة
في البيئات
المتأثرة
بالنزاع. يشمل
التقييم
الأولي،
الإسعافات
النفسية الأولية،
بناء شبكات
الدعم، تقديم
العلاج النفسي،
تدريب
العاملين،
تعزيز دور
المجتمع المحلي،
استخدام
التكنولوجيا،
والبحث
والتقييم
المستمر. هذه
الاستراتيجيات
تهدف إلى تعزيز
الصحة النفسية
والاجتماعية
للأفراد
والمجتمعات
المتضررة،
وتوفير دعم
شامل يعزز
التعافي
والمرونة.
1 - تقييم
الاحتياجات
النفسية
والاجتماعية
* التقييم
النفسي
الفردي
والجماعي: إجراء
تقييم شامل
للاحتياجات
النفسية والاجتماعية
للفئات
المتضررة،
بما في ذلك الطلاب
والمعلمين وأفراد
المجتمع. يشمل
التقييم
تقييم
الصدمات، تحديد
الفئات
الأكثر
ضعفًا، ووضع
خطط تدخل مخصصة.
* استخدام
أدوات تشخيص
معتمدة: اعتماد
أدوات تشخيص
معترف بها
عالميًا لتقييم
تأثير النزاع
على الصحة
النفسية،
وتحديد مستويات
الدعم
اللازمة لكل
فرد أو مجموعة.
2- التدخلات
الوقائية
والتربوية
*البرامج
التربوية
النفسية:
تطوير وتنفيذ
برامج تربوية
تركز على بناء
المهارات
النفسية
والاجتماعية
للطلبة، مثل
إدارة
الإجهاد،
التعبير عن
المشاعر، وحل
النزاعات.
* تعزيز
الوعي النفسي
في المناهج
الدراسية:
دمج محتوى خاص
بالصحة
النفسية
وإدارة الصدمات
في المناهج
الدراسية،
لتعزيز وعي الطلاب
والمعلمين
بأهمية الصحة
النفسية.
3- تقديم
الإسعافات
النفسية
الأولية
* خدمات
الطوارئ
النفسية: تقديم
الإسعافات
النفسية
الأولية في
المناطق
المتضررة
فورًا بعد
وقوع الأحداث
الصادمة، مع
التركيز على
الأطفال والمراهقين
الأكثر
تعرضًا للخطر.
* الاستجابة
السريعة:
تشكيل فرق
تدخل سريع تضم
متخصصين في
الصحة النفسية
والتعليم
للعمل فورًا
في المناطق المتضررة.
تهدف هذه
الفرق إلى
تقديم الدعم
النفسي
الأولي،
وتقييم
الأضرار
التعليمية،
ووضع خطط
طارئة
لاستمرار
التعليم,
*
تدريب
المتطوعين
والعاملين
المحليين: تدريب
فرق من
المتطوعين
المحليين
والعاملين في
الميدان على
تقديم
الإسعافات
النفسية الأولية
لضمان
استجابة
سريعة وشاملة.
4- بناء
شبكات دعم
نفسي اجتماعي
*دعم
الأسرة
والمجتمع:
إنشاء
مجموعات دعم
نفسي اجتماعي
للأسر والمجتمعات
المتضررة
لتوفير بيئة
داعمة تساعد
الأفراد على
التعافي
النفسي.
*تفعيل
برامج
الأقران: إطلاق
برامج دعم
الأقران التي
تمكن الطلاب من
تقديم الدعم
النفسي لبعضهم
البعض تحت
إشراف
متخصصين.
5- التدخلات
النفسية
المستدامة
*علاج
نفسي جماعي: تنظيم
جلسات علاج
نفسي جماعي للطلبة
والمعلمين
وأفراد المجتمع
لتعزيز
التعافي
الجماعي
وبناء روابط
اجتماعية
داعمة.
* العلاج
النفسي
الفردي:
توفير خدمات
العلاج
النفسي
الفردي
للحالات الأكثر
تضررًا، مع
التركيز على
استراتيجيات
التعافي من
الصدمات
وبناء
المرونة النفسية.
6- تدريب
العاملين في
مجال التعليم
والصحة النفسية
*تطوير
المهارات
المهنية: تنظيم
دورات
تدريبية
متقدمة
للمعلمين
والعاملين في
مجال الرعاية
النفسية لتعليمهم
كيفية
التعامل مع
الطلاب
المتضررين
نفسياً
واجتماعياً،
وكيفية تقديم
الدعم المناسب.
*إدارة
الحالات
النفسية
المعقدة:
تقديم تدريب
متخصص
للعاملين في
مجال الصحة
النفسية على إدارة
الحالات
النفسية
المعقدة،
واستخدام
أساليب
العلاج
المتقدمة.
7- التدخلات
المجتمعية
والشراكات
المحلية
*تعزيز
دور المجتمع
المحلي: إشراك
القادة
المحليين ومنظمات
المجتمع
المدني في
تصميم وتنفيذ
برامج الدعم
النفسي
الاجتماعي،
لضمان استجابة
تتناسب مع
احتياجات
المجتمع
المحلي.
*إقامة
شراكات مع
المنظمات غير
الحكومية:
تعزيز
التعاون مع
المنظمات غير
الحكومية المتخصصة
في الصحة
النفسية
لتوسيع نطاق
التدخلات
وزيادة فعاليتها.
8- استخدام
التكنولوجيا
في الدعم
النفسي
* منصات
الدعم النفسي
عبر الإنترنت:
تطوير
منصات رقمية
تقدم خدمات
الدعم النفسي والاجتماعي
عن بُعد، بما
في ذلك
الاستشارات النفسية
عبر
الإنترنت،
وتوفير محتوى
تعليمي ونفسي
تفاعلي.
* التطبيقات
المخصصة
لإدارة الصدمات:
تصميم
تطبيقات
هاتفية تساعد
الأفراد على
التعامل
مع الصدمات
النفسية، مثل
تقنيات
التأمل، وأساليب
التنفس
العميق،
وإدارة
التوتر.
9- البحوث
والتقييم
المستمر
* البحث
العلمي حول
التدخلات: إجراء
أبحاث
ودراسات حول
فعالية
التدخلات النفسية
الاجتماعية
في البيئات
المتأثرة
بالنزاع، واستخدام
النتائج
لتحسين
البرامج
المستقبلية.
* نظم
متابعة
وتقييم
مستمرة:
إنشاء نظم
لمتابعة
وتقييم
التدخلات
النفسية
الاجتماعية
بشكل مستمر لضمان
تحقيق
الأهداف
المحددة
وتحسين استجابة
المجتمع
للصدمات.
10- التعاون
الدولي
والتمويل
* تعزيز
التعاون
الدولي:
إقامة شراكات
دولية مع
منظمات
عالمية متخصصة
في الصحة
النفسية
لتبادل
الخبرات
والحصول على
التمويل
اللازم
لتوسيع
التدخلات.
* التمويل
المستدام
للتدخلات: العمل
على تأمين
مصادر تمويل
طويلة الأمد
من خلال
التعاون مع
الجهات
المانحة
الدولية
والمحلية
لضمان استمرارية
برامج الدعم
النفسي
الاجتماعي.
ونخلص من كل
ذلك أن أثر
الحرب
والعدوان
الاسرائيلي
على الطلبة
الفلسطينيين
على مدى عام
شامل وعميق؛ تجاوز
أثار الصدمة
النفسية
والنزوح إلى
انقطاع التعليم
والصعوبات
الاقتصادية،
وانعكست
عواقب الصراع
على حياة الطلبة
بأكملها،
معرضة
رفاهيتهم
الحالية
وفرصهم المستقبلية
للخطر. تتطلب
معالجة
الفجوات التعليمية
التي تنشأ عن
مثل هذه
الاضطرابات
جهودًا موحدة
لتقديم الدعم
النفسي
والاجتماعي،
وضمان الوصول
إلى التعليم
ذو الجودة،
وتعزيز
مبادرات المصالحة
المجتمعية وذلك
يتم فقط من
خلال العمل
الجماعي
والاستثمار
المستمر
ليمكننا
التخفيف من
الآثار السلبية
للحرب على الطلبة
وخلق مستقبل
أكثر إشراقًا
وأكثر شمولية
للجميع. ان
آثار الفجوة
التي تخلفها
الحرب
والعدوان
الاسرائيلي
في سنة واحدة
يحتاج علاجها
الى أجيال.
ففي الوقت
الذي هزت
مأساة الحرب
والعدوان
الاسرائيلي على
المجتمع
الفلسطيني
بشكل عام
وقطاع غزة بشكل
خاص ضمائر
الشعوب التي
رفعت صوتها
قائلة "أوقفوا
الحرب"، لم
تتحمل الدول
الموقعة على
مختلف المواثيق
والاتفاقيات
الدولية التي
تجرم استهداف
الأطفال،
وتؤكد ضرورة
الالتزام بحمايتهم
وحماية حقهم
في التعليم في
كل الظروف،
مسؤولياتها
القانونية
والأخلاقية
والإنسانية.
فأمعن
الاحتلال
الاسرائيلي
في تحدي هذه
المواثيق
وانتهاكها،
واستمر في جرائمه
بحق الأطفال
وبقية أفراد
المجتمع
الفلسطيني.
للحديث
عن عودة آمنة
للتعليم، لا
بد أولاً من أن
تتعاون
الجهات
الدولية
الفاعلة
للعمل على
تحقيق الوقف
الفوري
لإطلاق النار
كشرط أساسي
لاستئناف
الدراسة. كما
يجب إعطاء
الأولوية
لجهود
الإغاثة
الإنسانية
العاجلة
وإدخال المساعدات
لتوفير
الحاجات
الأساسية من
ماء وغذاء
ودواء ومأوى.
فالتعليم ليس
نوعاً من
الرفاهية،
وإنما هو حق
أساسي
للجميع، لكن
لا يمكن توفيره
لطفل بلا
مأوى، ومهدد
بالقتل،
ويعاني الجوع والعطش والبرد.
وتلعب وزارة
التربية
والتعليم
الفلسطينية دورًا
محوريًا في
مواجهة هذه
التحديات من
خلال تقديم
الدعم النفسي
والاجتماعي،
وتطوير
المناهج
التعليمية،
وتحسين
البنية
التحتية
المدرسية،
إضافة إلى
التعاون مع
الشركاء
الدوليين
والمحليين، من
خلال هذه
الجهود
والتوصيات،
يمكن للمجتمع
الفلسطيني أن
يعزز من صمود
أجياله
الشابة، ويضمن
استمرار
التعليم
كأداة أساسية
في مقاومة
الاحتلال وبناء
مجتمع قوي
ومتماسك.
توصيات
وتصورات:
أمّا
فيما بتعلق
بالتدخلات
السياسية
والرسمية،
ونظراً إلى
المستوى
الكبير من
الأضرار التي
لحقت بالطلبة
والكوادر
التعليمية
والإدارية،
والدمار الذي
لحق بالمرافق
التعليمية،
تتطلب العودة
إلى التعليم
بناء وتنفيذ آليات
عاجلة قصيرة
المدى تحقق
الوصول إلى التعليم،
وأُخرى على
المدى الأطول
لإعادة بناء
نظام تعليم
فاعل، ويمكن
تلخيص هذ
التوصيات
والتصورات
وفق الآتي:
-
تعزيز
نظام حماية
وطني قادر على
تطبيق تدابير
الحماية
الوقائية على
المستويين
الرسمي وغير
الرسمي، مثل
تقديم خدمات الاسعافات
النفسية
الاولية في
أماكن النزوح
والايواء.
-
نظام
تعليمي مقاوم
ومستدام: من
الضروري تطوير
نظام تعليمي
مرن قادر على
التكيف مع
التغيرات
السريعة
والظروف
الصعبة. يتطلب
ذلك تعزيز التعليم
عن بعد،
وتطوير مناهج
تعليمية تتسم بالمرونة،
وتوفير
الموارد
التعليمية
الرقمية التي
يمكن الوصول
إليها في أي
وقت ومن أي مكان.
-
أخذ
قرارات
مصيريّة
ومحاولات
عديدة تسهم في
العمل على
تغيير
المناهج
الدراسيّة
المقترحة
تغييرًا
جزيئاً لتصبح ملائمة
الواقع
النفسيّ الذي
مر به الطلبة
وكل أركان
العملية
التعليمية.
-
الاهتمام
بالواقع
النفسيّ
ومعالجة
الأزمات
الداخليّة
تشكّل عنصرَ
تأثيرٍ كبير قبل
الانتقال إلى
إعادة اكتساب
ما فاته من
المفاهيم
التربويّة،
إذ أن الأطفال
هم
بحاجة إلى
جلسات تأهيل
نفسيّ تجعلهم
يخرجون من هذه
الحرب بأقلّ
الخسائر
النفسيّة". وهذا
الأمر قد
يشكِّل عبئًا
تربويًّا
إضافيًّا،
ولا سيّما أنّ
المناهج
الدراسيّة لم
ترعَ هذا
الأمر، حيث
صار لزامًا
علينا إعادة
تعديل
المناهج وتغييرها
كما ورد
سابقًا.
-
تنفيذ
نشاطات
وبرامح للدعم
والإرشاد
النفسي والاجتماعي
بحيث تشمل
الطلبة
والمعلمين
والأهالي،
بالإضافة إلى
دعم
المبادرات
المجتمعية
لضمان تغطية
واسعة النطاق.
من المهم إشراك
الطلبة
وإعطاؤهم
أدواراً فاعلة
في هذه
البرامج
لتشجيع
انخراطهم
فيها وإقبالهم
على التعلم.
-
تمكين
القوى
العاملة في
مجال الصحة
النفسية والرعاية
الاجتماعية
من خلال أنظمة
مهنية في
إدارة الحالة
وطرق العلاج
الملائمة
للطفل.
-
تصميم
برامج علمية
تستهدف
لمرونة
النفسية للطلبة
وتمكينهم من
التعامل مع
الصدمات.
-
تنظيم
دورات
تدريبية
للمعلمين
والمرشدين التربويين
والعاملين في
محال الرعاية
لنفسية
والاجتماعية
لتعليمهم
كيفية مع
الاطفال الذين
يعانون من
اضطرابات مع
بعد الصدمة .
-
توفير
الدعم للأسر
من خلال جلسات
تثقيفية للآباء
والأمهات
لمساعدتهم في
فهم احتياجات
وتحديات
أطفالهم
وكيفية دعمهم.
-
إنشاء
مراكز تقديم
الرعاية
النفسية
الأولية
بالقرب من
المناطق
المتضررة
لتوفير الدعم اللازم
للأطفال
واسرهم.
-
تعزيز
الوعي
المجتمعي من
خلال توزيع
مواد توزيع
مواد توعية
حول الصحة
النفسية
للطفل وكيفية
التعامل معها
بشكل فعال.
-
إنشاء شراكة
مع العديد من
القطاعات
المختلفة
الرسمية وغير
الرسمية من
أجل تقديم
استجابة شاملة
ومنسقة بهدف
تعزيز خدمات
الصحة
النفسية الشاملة.
-
تعزيز
التعاون
الدولي: من
الضروري
تعزيز الشراكات
مع المنظمات
الدولية
والدول
الداعمة لضمان
توفير
الموارد
اللازمة
للتعليم في فلسطين.
هذه الشراكات
يمكن أن تسهم
في تحسين جودة
التعليم
وتقديم الدعم
النفسي
والاجتماعي للطلبة.
-
ضرورة
استهداف
الاعلام
لموضوع الدعم
النفسي
الاجتماعي
فيما يتعلق
بالتوعية
وتقديم تقارير
صحفية
واستقصائية
وغيرها من
أدواته الاعلامية.
-
ضرورة
استهداف
الجامعات
والكليات المختلفة
موضوع الصحة
الصحو
النفسية
المجتمعية
بالبحث
والمراجعة،
وادماج
موضوعات الصحة
النفسية في
المناهج
الجامعية
والمدرسية.
-
تطوير
نظم التحويل
بين مستوى
خدمات التدخل
النفسي
الاجتماعي،
وهذه بدوره
يتطلب التنسيق
والتعاون في
إطار مختلف
المقدمة لهذه
الخدمات.
-
إجراء
أبحاث
ودراسات حول
مدى فعاليات
التدخلات الصحة
النفسية
الاجتماعية
في فلسطين،
وتطوير برامج
للمتابعة
والتقييم
تساعد نتائجه
في توجيه
السياسات
والممارسة
المهنية في
نظام التعليم.
المصادر
والمراجع
أولاً:
المراجع
العربية:
· الشيخ،
عبد الرحيم. (2023،
26 أكتوبر). لن
يفهم أحد بعد
مئة عام، كما
لا يفهم أحد
الآن.
الأخبار.
· جقمان،
ريتا. (2005).
الرعاية
الصحية
النفسية-الاجتماعية
في الأراضي
الفلسطينية
المحتلة: نظام
في طور النمو. معهد
الصحة العامة
والمجتمعية،
جامعة بير زيت.
· جقمان،
ريتا،
والخطيب، رنا.
(2003). الصحة
النفسية في
فلسطين:
الآثار
النفسية
والاجتماعية
للانتفاضة
على الأطفال
والمراهقين
الفلسطينيين. المجلة
الدولية
للصحة
العقلية، 32(4)،
20-35.
· حسين،
رحمة. (2024، 23
يناير). كيف
دمرت إسرائيل
قطاع التعليم
في غزة.
حبر.
· وزارة
التربية
والتعليم
العالي. (2023-2024). تم
الاسترجاع من https://www.moe.pna.ps/
· وزارة
التربية
والتعليم. (2024، 13
فبراير).
تقرير انتهاكات
الاحتلال بحق
التعليم في
الفترة 7/10/2023-13/2/2024.
رام الله.
ثانياً
: المراجع
العربية
الإنجليزية
· Al-Sheikh, A. R. (2023, October 26). No one
will understand in a hundred years, just as no one understands now. Al-Akhbar.
· Jaqman,
R. (2005). Mental health and social care in the occupied Palestinian
territories: A system in development. Institute of Public Health and
Community, Birzeit University.
· Jaqman,
R., & Al-Khatib, R. (2003). Mental health in Palestine: The psychological
and social effects of the intifada on Palestinian children and adolescents. International
Journal of Mental Health, 32(4), 20-35.
· Hussein,
R. (2024, January 23). How Israel destroyed the education sector in Gaza. Hiber.
· Ministry
of Education and Higher Education. (2023-2024). Retrieved from https://www.moe.pna.ps/
· Ministry
of Education. (2024, February 13). Report on the occupation's violations
against education from 7/10/2023 to 13/2/2024. Ramallah.
ثالثاً:
المراجع
الأجنبية:
· Ahmad, A., & Vulliamy, E. (2009, January
10). In Gaza, the schools are dying too. The Guardian.
· Atkinson, R. L., Atkinson, R. C., Smith, E.
E., Bem, D. J., & Nolen-Hoeksema, S. (2000). Atkinson & Hilgard’s
Introduction to Psychology (14th ed.). Engage Learning.
· Beck, J. S. (2011). Cognitive behavior
therapy: Basics and beyond (2nd ed.). The Guilford Press.
· Gross, R. (2020). Psychology: The science
of mind and behavior (8th ed.). Hodder Education.
· Hagopian, J. (2023, November 27). Israel's
War on Gaza Is Also a War on History. The Progressive Magazine.
· World Health Organization. (2018, April 18).
Mental health: Strengthening our response.
· Nader, A. (2023). Intersection of economic
condition, trauma, and mental health in the West Bank and Gaza. World Bank.
· Save the Children. (2024, January 29). UNRWA
funding cuts threaten Palestinian lives in Gaza and the region, say NGOs.
· Santos, B. de S. (2014). Epistemologies of
the South: Justice against Epistemicide. Routledge.
· Save the Children. (2022). The impact of 15
years blockade on the mental health of Gaza children. Save the Children.
Retrieved May 15, 2024, from https://www.savethechildren.org
· Smith, A., Johnson, C., & Williams, E. F.
(1986). The impact of ongoing violence and war on fear and nervous system
dysfunction. Journal of Psychological Studies, 15(2), 123-145.
· Smith, A., Johnson, C. D., & Williams, E.
F. (1986). The psychological impact of military occupation in the West Bank. Journal
of Middle Eastern Studies, 12(4), 345-362.
· Smith, J. A., & Brown, L. C. (2023). The
significance of psychological research in contemporary society. Annual
Review of Psychology, 74, 123-145. https://doi.org/10.1146/annurev-psych-2023-011022
· Smith, J. A., & Johnson, L. R. (2023).
Exploring the efficacy of psychological interventions in clinical settings. Journal
of Clinical Psychology, 79(3), 345-359. https://doi.org/10.1002/jclp.22976
· World Health Organization. (2016, April 25).
Situation reports. Retrieved from http://www.emro.who.int/pse/palestineinfocus/situation-reports.html
· United Nations. (1948). Universal
Declaration of Human Rights. Retrieved from https://www.un.org/en/about-us/universal-declaration-of-human-rights