) لاستعمال هيئة التحرير ) تاريخ الإرسال (05-10-2024)، تاريخ قبول النشر (11-12-2024)

تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة: تحليل استراتيجي لآفاق الإصلاح والتحديات المستقبلية"

اسم الباحث الأول باللغتين العربية والإنجليزية

د. محمد خضر شبير

Dr. Mohammed Khader Shbair

اسم الباحث الثاني باللغتين العربية والإنجليزية:

/

/

اسم الباحث الثالث باللغتين العربية والإنجليزية:

/

/

"A Visionary Outlook for Advancing the Educational Process in Palestinian Public Education Institutions After the Israeli Aggression on Gaza: A Strategic Analysis of Reform Prospects and Future Challenges"

 

1 اسم الجامعة والدولة (للأول) باللغتين العربية والإنجليزية

وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية

Palestinian Ministry of Education and Higher Education

2 اسم الجامعة والدولة (للثاني) باللغتين العربية والإنجليزية

/

/

3 اسم الجامعة والدولة (للثالث) باللغتين العربية والإنجليزية

/

/

Doi: لاستعمال هيئة التحرير

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:       E-mail address:

mrshbair@gmail.com

 

الملخص:

 

 

       هدفت الدراسة إلى بناء تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال تحليل استراتيجي لآفاق الإصلاح والتحديات المستقبلية. استخدم الباحث المنهج الوصفي للتعرف على التحديات التي تواجه العملية التعليمية في هذه المؤسسات بعد العدوان، حيث تم تحليل الآثار المباشرة وغير المباشرة للعدوان على بنية التعليم. كما اعتمد المنهج التحليلي لتقديم تصور استراتيجي يتضمن إصلاحات شاملة في مختلف جوانب التعليم، من البنية التحتية إلى المناهج وطرق التدريس. تم جمع البيانات من خلال المقابلات مع خبراء تربويين ومعلمين ومشرفين في قطاع التعليم. أظهرت النتائج أن التحديات الأساسية تشمل نقص الموارد، تدمير المنشآت التعليمية، والآثار النفسية على الطلاب والمعلمين. كما تم اقتراح مجموعة من الاستراتيجيات الإصلاحية مثل تطوير البنية التحتية للتعليم، تحسين التقنيات التعليمية، وتدريب المعلمين على استخدام أساليب تدريس مبتكرة. وأوصت الدراسة بتبني التصور الاستشرافي لضمان تحسين مخرجات التعليم وتعزيز قدرة المؤسسات التعليمية على التكيف مع التحديات المستقبلية وتحقيق استدامة التعليم في غزة.

 

 

  كلمات مفتاحية:  (استشراف المستقبل، النهوض بالعملية التعليمية، الإصلاح التربوي، التحديات المستقبلية)

 

 

Abstract:

 

 

The study aimed to build a forward-looking vision for enhancing the educational process in Palestinian public education institutions after the Israeli aggression on Gaza, through a strategic analysis of reform prospects and future challenges. The researcher used the descriptive method to identify the challenges facing the educational process in these institutions after the aggression, analyzing both the direct and indirect impacts on the education system. The analytical method was also employed to propose a strategic vision that includes comprehensive reforms in various aspects of education, from infrastructure to curricula and teaching methods. Data was collected through interviews with educational experts, teachers, and supervisors in the education sector. The results revealed that key challenges include resource shortages, the destruction of educational facilities, and the psychological effects on students and teachers. A set of reform strategies was proposed, such as developing educational infrastructure, improving educational technologies, and training teachers to adopt innovative teaching methods. The study recommended adopting the forward-looking vision to ensure the improvement of educational outcomes, enhance the ability of educational institutions to adapt to future challenges, and achieve sustainable education in Gaza.

 

 

 

Keywords: (Foresight, educational process development, educational reform, future challenges.)

 

 

مقدمة:

       تعد الحروب من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى دمار الشعوب وتراجعها في جميع مناحي الحياة عامة، وفي مجال التعليم خاصة، مما يعني انهيار المنظومة التعليمية بشكل يكاد يكون كاملاً، حيث تُحدث فاقداً تعليمياً وقيمياً تعاني منه الأجيال لفترات طويلة.

       وجاء العدوان الإسرائيلي على غزة مثالاً حياً وواضحاً لدمار المنظومة التعليمية بشكل ممنهج، لنشر الجهل بين الطلبة في جميع المراحل التعليمية وحرمانهم من أبسط حقوقهم ألا هو الحق في التعليم، كما وأدى العدوان على غزة إلى دمار شامل للحياة بأكملها في شتى المجالات، وفي منظومة التعليم بشكل خاص.

       وأشارت الإحصائيات إلى استشهاد أكثر من (10317) طالباً وطالبة، وإصابة ما يزيد عن (16119) آخرين، و(312) مدرسة، واستشهاد أكثر من (416) معلماً وإصابة (2463) آخرين. (وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، 2024)

      وبينت دراسة (سعيد، 2024) أن البنية التحية التعليمية في غزة تعاني بالفعل من ضغوط كبيرة نتيجة حصار القطاع الممتد منذ أكثر من 17 عاماً وعلى مستوى العاملين التعليميين، قالت الدراسة: إن الخسارة الهائلة في الأرواح في غزة أثرت بشكل كبير على المعلمين والمرشدين، كما أدت إلى خسارة في الأرواح للموظفين في تاريخ الأمم المتحدة.

      وبيَّن التقرير الذي أعده مركز العودة الفلسطيني أهمية توفير استراتيجيات فعالة للتعلم عن بعد لضمان استمرار التعليم في حالات الطوارئ مع التركيز على منح الطلبة إمكانية الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية والاتصال بالإنترنت والفصول الدراسية الافتراضية. (امركز العودة الفلسطيني، 2024)

      ووضح التقرير الذي أعده مركز إبداع المعلم بالتعاون مع  الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية والائتلاف التربوي الفلسطيني إلى الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية لجهود التعافي في قطاع التعليم مؤكداً على ضرورة حماية التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، وهو ما يتطلب التزاماً دوليا، كما ويدعو إلى تقدير الدعم النفسي الفوري للتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، وتقييم الاحتياجات وبناء استراتيجيات تعليمية فقاعلة لحماية التعليم في غزة وضمان استمراريته، وتحمل المسؤولية المشتركة لحماية حق التعليم وتكثيف الجهود لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية.(مركز إبداع المعلم وآخرون، 2024)

      ولما كان التعليم هو أساس رقي وتطور الشعوب ونهضتها عامة، وفي فلسطين خاصة، تم تدمير مؤسسات التعليم العام بشكل ممنهج ومدروس، وذلك لنشر الجهل والقضاء على رأس مال الشعب الفلسطيني وهو التعليم، حيث ستحتاج المنظومة التعليمية لزمن ليس بالقصير للنهوض مرة أخرى ومواكبة ركب الدول الأكثر تعليماً والأقل من حيث الأمية.

       وعليه كان لا بد من التدخل الفوري والسريع قدر الإمكان للنهوض بالعلمية التعليمية في المنظومة التعليمية الفلسطينية بشكل عام وفي مؤسسات العليم العام بشكل خاص في ظل القصف المستمر للمدنيين والعزل واستهداف باقي المؤسسات التعليمية، وانعدام المأوى للكثير من الطلبة والذين إما أن يعيشون في خيام أو على ركام بيوتهم، كل ذلك استدعى القيام بوضع سيناريوهات وخطط للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام بأسرع وقت ممكن.

مشكلة الدراسة:

    برزت مشكلة الدراسة في التحديات التي تواجه العملية التعلمية في المؤسسات التعليم العام بشكل واضح وكان لا بد من تسليط الضوء عليها بشكل مباشر، لذا جاءت أسئلة الدراسة على النحو الآتي:

  1. ما التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة من وجهة نظر الخبراء؟
  2. ما التصور الاستشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية السعي إلى الآتي:

  1. الكشف عن أهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة من وجهة نظر الخبراء.
  2. بناء تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الدراسة الحالية في أنها:

  1. قد تفيد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالاستفادة من التصور الاستشرافي يتم تعميمه على المؤسسات التعليمية لتطبيقه داخل مؤسسات التعليم العام.
  2. قد تفيد مديريات التربية والتعليم والمشرفين التربويين لتطبيق الخطة الإجرائية بمتابعة ميدانية حثيثة، وذلك للنهوض سريعاً بالعملية التعليمية بمؤسسات التعليم العام وقت الطوارئ والأزمات.
  3. قد تثري المكتبة الفلسطينية للاستفادة من التصور الاستشرافي أوقات الحروب والأزمات.
  4. قد تفيد الباحثين المختصين بإجراء دراسات مشابهة في أوقات الحروب والطوارئ والأزمات.

حدود الدراسة:

     جاءت حدود الدراسة على النحو الآتي:

الحد الموضوعي:

    النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام بعد العدوان على غزة.

الحد المكاني:

    تمثل الحد المكاني في محافظات غزة.

الحد المؤسساتي:

     شمل الحد المؤسساتي جميع مؤسسات التعليم العام بغزة.

الحد الزماني:

     يكمن الحد الزماني في العام الدراسي 2024م – 2025م

مصطلحات الدراسة:

وردت مصطلحات الدراسة على النحو الآتي:

تصور استشرافي:

يعرف التصور الاستشرافي على أنه: "تخطيط مستقبلي مبني على نتائج فعلية ميدانية من خلال أدوات منهجية كمية أو كيفية يقوم بها الباحث، لبناء إطار فكري يتبناه فئات من الباحثين أو التربويين." (زين الدين، 2013: 6)

العملية التعليمية:

عرفت (جابر، 2024) العملية التعليمية على أنها: "مجموعة منسقة ومنظمة من الأنشطة والإجراءات التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات التعليمية ضمن الشروط والأهداف التي يحددها التعليم العالي في الدولة."

مؤسسات التعليم العام:

ويعرفها الباحث إجرائياً على أنها: جميع المدراس التي تشمل المدراس الأساسية والثانوية التي تتبع وزارة التربية والتعليم والمدارس الأساسية التي تتبع وكالة الغوث (الأونروا).

منهج الدراسة:

    استخدمت الدراسة الحالية المناهج الآتية:

المنهج الوصفي للتعرف إلى الظاهرة والذي يعرف بأنه: "المنهج الذي يبحث عن الحاضر، وتجهيز بيانات لإثبات فروض معينة للإجابة عن تساؤلات محددة بدقة تتعلق بالظاهرة، والأحداث الراهنة التي يمكن جمع المعلومات عنها في زمن إجراء الدراسة، وذلك باستخدام الأدوات المناسبة" (الأغا، 2002: 83).

والمنهج البنائي لبناء التصور الاستشرافي والذي يعرف بأنه: "عبارة عن خطوات منظمة لإيجاد هيكل معرفي تربوي جديد، أو لم يكن معروفًا بالكيفية نفسها من قبل، يتعلق باستخدامات مستقبلية، ويتواءم مع الظروف المتوقعة والإمكانات الواقعية، يستفيد الباحث من خلالها من رؤى تشاركية للخبراء أو المعنيين في مجال معين لتحقيق أهداف معينة" (الأغا، 2003م: 22).

الدراسات السابقة

أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع حيث أشارت دراسة بعنوان "التحديات التي تواجه العملية التعليمية في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي" إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير العديد من المدارس وتوقف الأنشطة التعليمية، مما أثر سلبًا على جودة التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث جمع البيانات من 150 معلمًا عبر استبيان مكون من 30 سؤالًا لقياس التحديات التي تواجه التعليم، وأوصت الدراسة بضرورة دعم البنية التحتية للمدارس وتقديم برامج تدريبية للمعلمين لضمان استمرارية التعليم في حالات الطوارئ.

من جهة أخرى، تناولت دراسة "دور الحكومة الفلسطينية في دعم العملية التعليمية بعد العدوان" دور الحكومة الفلسطينية في توفير الدعم اللازم للقطاع التعليمي بعد العدوان. استخدم الباحث المنهج الكمي باستخدام استبيان مكون من 25 سؤالًا تم توزيعه على 100 من صانعي القرار في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. أظهرت النتائج أن الحكومة قد أطلقت بعض المبادرات التعليمية، لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي والإقليمي لتلبية احتياجات المدارس المتضررة. وقد أوصت الدراسة بزيادة التعاون بين الحكومة الفلسطينية والمنظمات الدولية لتوفير الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء المدارس.

وفي سياق متصل، درست دراسة بعنوان "الاستراتيجيات التعليمية في فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي" فعالية الاستراتيجيات التعليمية التي تم تبنيها لمواجهة الآثار السلبية للعدوان. اعتمدت الدراسة على المنهج النوعي من خلال المقابلات مع 10 من مديري المدارس والمعلمين في غزة. وبينت النتائج أن الاستراتيجيات كانت تركز على التعليم عن بُعد، لكن غياب البنية التحتية التكنولوجية المناسبة حال دون تحقيق الأهداف المرجوة. أوصت الدراسة بضرورة تحسين البنية التحتية التكنولوجية في المدارس وزيادة دور المدارس في تعليم المهارات الحياتية للطلاب لتمكينهم من التكيف مع الظروف الصعبة.

أخيرًا، تناولت دراسة "آفاق الإصلاح التربوي في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي: التحديات والفرص" تحليل آفاق الإصلاح التربوي في فلسطين في ظل الأزمات المتكررة نتيجة العدوان الإسرائيلي. اعتمد الباحث في دراسته على المنهج التحليلي من خلال تحليل الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمنظمات الدولية. أظهرت الدراسة أن الإصلاحات التربوية تواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع السياسي والأمني غير المستقر، وأوصت بدمج التعليم في مرحلة ما بعد الحرب ضمن استراتيجية وطنية شاملة تشمل كافة الأطراف المعنية لضمان استدامة العملية التعليمية.

التعقيب على الدراسات السابقة

الدراسات السابقة تناولت موضوعات متقاربة حول تأثير العدوان الإسرائيلي على العملية التعليمية في فلسطين، سواء على مستوى التحديات التي واجهتها المؤسسات التعليمية، أو الدور الذي قامت به الحكومة الفلسطينية والمنظمات الدولية في التعامل مع هذه التحديات. الدراسات العربية تركزت في الغالب على استخدام المنهج الوصفي والتحليلي، كما في دراسة "التحديات التي تواجه العملية التعليمية في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي" التي أكدت على تأثير العدوان في تدمير المدارس وتوقف الأنشطة التعليمية، أو في دراسة "دور الحكومة الفلسطينية في دعم العملية التعليمية" التي سلطت الضوء على دور الحكومة الفلسطينية في إعادة بناء التعليم. في المقابل، الدراسات الأجنبية اعتمدت على مقاربات مختلفة مثل التحليل النوعي والكمي، كما في دراسة "الاستراتيجيات التعليمية في فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي" التي تناولت استراتيجيات التعليم مثل التعلم عن بُعد وتأثير ضعف البنية التحتية. بينما تتماشى الدراسة الحالية مع هذه الدراسات في موضوعها الرئيسي (العدوان الإسرائيلي والتعليم في فلسطين)، إلا أنها تتميز عن سابقيها بتركيزها على تقديم تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية بعد العدوان، وتحليل استراتيجي آفاق الإصلاح والتحديات المستقبلية في سياق التعليم العام الفلسطيني، وهو ما يتيح لها تقديم حلول وتوصيات طويلة الأمد تعزز من استدامة التعليم في فلسطين. استفادت الباحثة من هذه الدراسات في تحديد فجوات البحث الحالية، مثل نقص الدراسات الاستشرافية التي تركز على المستقبل، ما يميز دراستها ويجعلها إضافة قيمة للمجال البحثي.

الدراسات الأجنبية

 

الإطار النظري للدراسة:

يتناول هذا الإطار النظري تصورًا استشرافيًا للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ويهدف إلى تحليل الاستراتيجيات الممكنة للإصلاح التربوي والتحديات المستقبلية التي تواجه النظام التعليمي. يعتمد هذا الإطار على مجموعة من المفاهيم والنظريات التربوية التي تتعلق بالتعليم في بيئات النزاع، الإصلاح التربوي في ظل الأزمات، الاستشراف الاستراتيجي في التعليم، والتحديات المستقبلية وفرص الإصلاح.

1. التعليم في بيئات النزاع

يعد التعليم في بيئات النزاع أحد أبرز التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في مناطق الحروب والصراعات. في هذه البيئات، يعاني الطلاب والمعلمون من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة نتيجة للأحداث العسكرية التي تؤثر على حياتهم اليومية. العدوان الإسرائيلي على غزة، على سبيل المثال، أدى إلى تدمير العديد من المدارس، مما عرقل العملية التعليمية بشكل كبير.

من أهم آثار النزاعات على التعليم هي:

الاستجابة للنزاعات:
تشير الدراسات إلى أن المنظمات الدولية مثل اليونيسيف ومنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) قد قدمت العديد من الحلول لمواجهة هذه التحديات، مثل تقديم الدعم النفسي للطلاب والمعلمين، وتوفير التعليم عبر الإنترنت في حالات الطوارئ، كما في استجابة بعض الدول لتهجير الطلاب واستخدام منصات التعلم عن بُعد (UNICEF, 2015).

2. الإصلاح التربوي في ظل الأزمات

الإصلاح التربوي في بيئات الأزمات يتطلب استجابة فورية ومرنة لتلبية احتياجات الطلاب في مرحلة ما بعد النزاع. تشمل عملية الإصلاح التربوي عدة جوانب، مثل إعادة بناء المدارس، وتدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات المجتمع المتغير.

في السياق الفلسطيني، تعد عملية الإصلاح التربوي بعد العدوان الإسرائيلي أحد أهم الأولويات لمواكبة التغيرات في الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية. على سبيل المثال:

3. الاستشراف الاستراتيجي في التعليم

الاستشراف الاستراتيجي في التعليم هو عملية تقييم الاتجاهات المستقبلية والتحليل المتعمق للوضع القائم من أجل وضع استراتيجيات تعليمية تتماشى مع احتياجات المجتمع في المستقبل. يعتمد هذا النوع من التفكير على وضع تصورات مستقبلية لقطاع التعليم، وتحديد الفرص والتحديات المستقبلية التي يمكن أن تواجهه.

في سياق فلسطين، يعكس الاستشراف الاستراتيجي ضرورة تبني حلول تعليمية مبتكرة تتسم بالمرونة والتكيف مع التغيرات السريعة التي تشهدها البلاد. من بين هذه الحلول:

4. التحديات المستقبلية والفرص في التعليم الفلسطيني

تواجه العملية التعليمية في فلسطين تحديات مستقبلية عديدة قد تعيق تحقيق النهوض التربوي المستدام، ومن أبرز هذه التحديات:

رغم هذه التحديات، توجد العديد من الفرص التي يمكن استثمارها للنهوض بالتعليم في فلسطين، مثل:

 

أداة الدراسة:

      هي أسلوب من أساليب استقصاء المعلومات يستخدم عادة في العلوم الاجتماعية، وتعد المقابلات المعمقة إحدى طرق البحث الاستطلاعي التي تعتمد على مقابلة الأفراد ذوي العلاقة بالموضوع البحثي، بحيث يتم توجيه عدد محدد من الأسئلة مع التعمق الشديد في كل سؤال بعد الحصول على الإجابة، وذلك بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات وتكوين فهم أعمق للموضوع البحثي، واستناداً إلى أهمية هذه الأداة في تعزيز النتائج البحثية خصوصاً في الجوانب التي تحتاج إلى التعمق في المفاهيم والممارسات والتي لا تستطيع الأدوات البحثية الأخرى من تحقيقها فقد قام الباحث بإعداد نموذج المقابلة وعرضها على المحكمين للتأكد من صدقها وموثوقيتها، وقام بإجراء مجموعة من المقابلات المهيكلة بلغ عددها (10) مقابلات مع خبراء تربويين والغرض منها الوقوف على أهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة من وجهة نظرهم، وبعد الانتهاء من المقابلات تم تحليلها بطريقة كيفية، حيث كان هناك شبه إجماع  من قبل الخبراء على مجموعة من التحديات.

الإجابة على السؤال الأول والذي ينص على: ما التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة من وجهة نظرك؟

       تعددت وتنوعت أنواع التحديات التي تواجها العلمية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية، وبعد استطلاع آراء السادة الخبراء حول هذه التحديات، والحصول على ردودهم حول المقابلة وتحليل هذه الردود وتصنيفها، خلص رأيهم إلى مجموعة من التحديات وهي على النحو الآتي:

1.       تحديات على مستوى الكتلة البشرية:

   حيث فقد قطاع التعليم عدداً كبيراً من كوادره بمسميات ومهام مختلفة، ما بين معلمين وموظفين وإداريين، وهذا ما أثر بشكل كبير على العملية التعليمية.

2.    تحديات على مستوى الجغرافيا:

    أثرت حركة النزوح على قواعد البيانات وغيرت بيئات الطلبة وأفرزت حالة من انعدام الاستقرار وانشغالات جديدة تسببت في تشتت الجهد والذهن لدى الطلبة وذويهم.

3.    تحديات على مستوى البنى التحتية:

     دمرت الحرب مباني المدارس بشكل جزئي أو كلي واستخدم ما بقي منها كمراكز إيواء، ما يمنع أي حركة دراسة منتظمة داخل هذه المباني، كذلك يعتبر التعليم في الخيام تحديًا في ذاته لعدم مناسبتها من حيث ظروف التهوية والإضاءة والتهيئة الصفية.

4.    تحديات على مستوى الأمن الجسدي والنفسي:

     راكمت الحرب الشعور بالفقد والتهديد مع غياب الأمن باستهداف التجمعات والمناطق التي تم تسمينها كمناطق آمنة ما قد يشكل قوة مانعة ضد أي تجمعات تأخذ شكل مدرسة على مدى ٤ أو ٥ ساعات تحتاجها العملية التربوية يوميًا والصدمات النفسية والإعاقات.

5.      تحديات على مستوى الكيانات الناظمة والقدرة التنظيمية:

      غيبت الحرب قسراً العديد من العقول التربوية وأصحاب الفكر والقرار والقدرة على التدخل أو إدخال المبادرات الوازنة حيز التنفيذ، ويعد هذا الغياب تحدياً مؤثراً بشكل كبير على مستوى المؤسسة التعليمية برمنها وصولاً للعملية التعلمية على وجه الخصوص.

6.   تحديات اقتصادية:

     بعد الدمار الهائل للبنة التحتية وتدمير ما يزيد عن 90% من المدارس، تحتاج العملية التعليمية لتعود إلى مسارها الطبيعي إعادة إعمار المباني والمراكز والمدارس مرة أخرى، وهذا يتطلب تكلفة اقتصادية ضخمة.

7.   تحديات اجتماعية:

      أدى فقدان عدد كبير من أهالي الطلبة والمعلمين والعاملين في الحقل التربوي إلى تحدياً صعباً أمام نجاح العملية التعلمية في الفترة القادمة، وبذلك يشكل هذا التحدي أثراً كبيراً.

8.   تحديات تربوية:

    يحتاج المعلمون والكادر التربوي لتدريب وإنعاش لذاكرة التعليم لديهم، وذلك للنهوض مرة أخرى.

     ويمكن القول بأن جل هذه التحديات سيكون لها الأثر البالغ في إنجاح العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وبالتالي يتطلب الخروج من هذا التحدي تكاثف الجهود المحلية والإقليمية والدولية حتى تعود المنظومة التعلمية في مؤسسات التعليم العام للعمل مرة أخرى.

       كما وتحتاج التحديات جهدًا جمعيًا ومظلة دولية تكفل تجهيز أماكن آمنة لتجمع الطلبة وخطط واضحة للتعليم الإسعافي وإعادة صياغة المناهج على شكل مهارات تراكمية بالاتساع الحلزوني وترشيح الزيادات والحشو، كما يتطلب موازنات كافية لدعم تجهيز أماكن تكفل بيئات تعلم آمنة ولو بحدها الأدنى، إضافة إلى التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم الرسمي وغير الرسمي للنهوض بالتعليم والعمل على رؤية ورسالة وطنية مشتركة وطنية.

الإجابة على السؤال الثاني والذي ينص على: ما التصور الاستشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة؟

تمهيد:

      تعد العلمية التعليمية في مؤسسات التعليم العام من أهم وأخطر المراحل التي بحاجة إلى رعاية واهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم والمنظومة التعليمية للنهوض بالمستوى التعليمي لطلبة التعليم العام بشكل عام، وفي ظل الحروب والأزمات التي تصيب الشعوب بشكل خاص.

      ونظراً لأهمية النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية، وذلك في ظل حرب الإبادة الصهيونية التي يشهنا الاحتلال على الشعب الفلسطيني الأعزل على مستوى الوطن وقطاع غزة على وجه الخصوص، كان لا بد من تقديم تصور استشرافي للتعافي سريعاً والنهوض بالعملية التعلمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية.

        ومن خلال ما أظهرته الدراسة من تحديات تواجه العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية في إطارها النظري، حيث تم التعرف إلى مفهوم مفهوم العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام، أهدافها، كان لا بد من وضع تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال الاستئناس بآراء الخبراء حول آليات النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام،  لذا تم بناء تصور استشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يتكون من الأجزاء الآتية:

1.     مفهوم التصور الاستشرافي.

2.     أهداف التصور الاستشرافي.

3.     أهمية التصور الاستشرافي.

4.     مبررات التصور الاستشرافي.

5.     قضايا ومجالات التصور الاستشرافي.

6.     عوامل نجاح التصور الاستشرافي.

7.     آليات تنفيذ التصور الاستشرافي.

8.     متطلبات تنفيذ التصور الاستشرافي.

أولاً. مفهوم التصور الاستشرافي:

       يُعرف التصور الاستشرافي في هذه الدراسة على أنه: تخطيط مستقبلي مبني على نتائج فعلية ميدانية من خلال أدوات منهجية كمية أو كيفية يقوم بها الباحث، لبناء إطار عام حول كيفية النهوض بالعملية التعلمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، لتحقيق أهداف الدراسة.

ثانياً. أهداف التصور الاستشرافي:

       تسعى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمهتمين بالعمل فيها ومديرياتها للبحث عن أفضل الأساليب المناسبة للنهوض بالعملية التعليمية للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد جاء هذا التصور ليحقق الهدف الرئيس الآتي:

النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وينبثق منه الأهداف العامة الآتية:

  1. تفعيل قيم التواصل الاجتماعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
  2. تجسيد قيم التكافل والتساند لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.
  3. تنمية قيم الإصلاح المجتمعي لدى طلبة الجامعات الفلسطينية.

ثالثاً. أهمية التصور الاستشرافي:

     تكمن أهمية التصور الاستشرافي في النقاط الرئيسة الآتية:

  1. استفادة المنظومة التعليمية وقت الحروب والأزمات بالحفاظ على العملية التعليمية للتعافي سريعاً.
  2. استفادة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالاستفادة من التصور الاستشرافي يتم تعميمه على المؤسسات التعليمية لتطبيقه داخل مؤسسات التعليم العام.
  3. استفادة مديريات التربية والتعليم والمشرفين التربويين لتطبيق الخطة الإجرائية بمتابعة ميدانية حثيثة، وذلك للنهوض سريعاً بالعملية التعليمية بمؤسسات التعليم العام وقت الطوارئ والأزمات.
  4. إثراء المكتبة الفلسطينية للاستفادة من التصور الاستشرافي أوقات الحروب والأزمات.

   رابعاً. مبررات التصور الاستشرافي:

   توجد مجموعة من المبررات للقيام بهذا التصور، ويمكن إجمالها في النقاط الآتية:

1.  ما يعيشه الجيل الحالي من صراع مع تحديات الحياة والإبادة التي يتعرض لها الطلبة وحرمانهم من أبسط حقوقه وهو الحق في التعليم، هو ما دفع الباحث لطرح هذا التصور.

2.         السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتدمير المؤسسات التعليمية الفلسطينية، حيث تجاوزت نسبة الدمار 90% منها.

3. وجود مبادرات فردية للتعامل مع الطلبة وقت الأزمات دون وجود رؤية واضحة لذلك.

4. غياب الرؤية الواضحة، لآلية التعامل مع المناهج وخصوصاً الثانوية العامة.

خامساً. قضايا ومجالات التصور الاستشرافي:

   تعد قضية النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة هي الأبرز في هذه الدراسة، والتي على ضوئها تم بناء التصور الاستشرافي، وينطلق التصور الاستشرافي من أربعة أبعاد رئيسة وهي:

1.  بعد البنى التحتية.

2. البعد الأمني والنفسي.

3. البعد التربوي.

سادساً. عوامل نجاح التصور الاستشرافي:

يتوقع نجاح التصور الاستشرافي في حال توافر مجموعة من العوامل ومنها:

1. إيمان وزارة التربية والتعليم بضرورة تقديم التعليم وقت الحروب والأزمات، بحيث تشكل جسراً منيعاً لحماية الأجيال من مخاطر الجهل والانحراف القيمي.

2. مشاركة المؤسسات الدولية المعنية بالعملية التعليمية وتقديم الدعم المادي والمعنوي والفني لقطاع التعليم في غزة.

3. مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة ودعمهم لما جاء في التصور الاستشرافي لإنجاحه، انطلاقاً من مسؤولياتها المجتمعية تجاه مؤسسات التعليمية العام.

4. تبني المنظومة التعليمية للأفكار المبتكرة والتي تحث النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

سابعاً. آليات بناء التصور الاستشرافي:

     اعتمد الباحث في عناصر التصور الاستشرافي للنهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة على نتائج نتائج المقابلة التي أجراها مع مجموعة من الخبراء في المجال التربوي والخبرة الشخصية للباحث في هذا المجال، حيث ستنطلق عناصر التصور الاستشرافي من العناصر الآتية: (البنى التحتية، البعد التربوي، البعد الأمني والنفسي).

البعد الأول. البنى التحتية:

        إعادة بناء مؤسسات التعليم العام وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة، والتي تتطلب تكاثف دولي على أعلى مستوى مع المؤسسة الوطنية وهي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لتحقيق أفضل تعاون يحقق إعادة بناء المنظومة التعلمية مرة أخرى.

ويمكن تفعيل ذلك من خلال تحقيق الأهداف الآتية:

1.      تشكيل لجنة وطنية من أصحاب القرار بمشاركة المؤسسات الدولية.

2.       وضع خطة استراتيجية وطنية لإعادة بناء المؤسسات التعليمية.

   وكل هدف من هذه الأهداف يحتاج إلى مجموعة من الإجراءات والأنشطة لتحققه، ويحتاج إلى جهة تنفيذ، كما ويحتاج إلى معيار للحكم على مدي تحققه كما في الجدول الآتي

الإجراءات المتعلقة ببعد البنى التحتية.

الهدف الفرعي

الإجراءات والأنشطة

جهة التنفيذ

معيار الحكم

1. تشكيل لجنة وطنية من أصحاب القرار بمشاركة المؤسسات الدولية.

 

1.إجراء ورش عمل تفاعلية لتشكيل لجان وطنية لوضع الخطط.

 

 

2. إعداد خطة زمنية يتم من خلالها وضع سقف زمني لإعادة إعمار المؤسسات التعليمية بمشاركة دولية.

 

 

3. تشكيل فريق متابعة متخصص لمتابعة تنفيذ الخطة وتقديم التغذية الراجعة.

 

وزارة التربية والتعليم

 

 

المؤسسات الدولية والمحلية الشريكة

 

 

لجنة المتابعة المشكلة

مخرجات ورش العمل من وثائق وسجلات

 

الخطة المعدة

 

 

 

 

 

سجل بأسماء اللجنة المشكلة

2. وضع خطة استراتيجية وطنية لإعادة بناء المؤسسات التعليمية.

 

1.      تشكيل فريق إعداد الخطة.

 

 

 

2.      وضع المحاور الرئيسة للخطة.

 

 

3.      مراجعة الخطة وتديمها للجهات المسؤولة.

الوزارة + المؤسسات الشريكة

 

 

فريق إعداد الخطة

 

لجنة المتابعة والتقييم

كشف بأسماء فريق الإعداد

 

 

 

المحاور الرئيسة

 

 

الخطة المعدلة

 

البعد الثاني. التربوي:

    يعد البعد التربوي أحد أهم الأبعاد التي تحقق النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الأهداف الآتية:

1. تأهيل الكادر التعليمي من خلال تنفيذ البرامج التدريبية.

2. إعداد الرزم التعليمية التي تناسب كل مرحلة تعليمية.

الإجراءات المتعلقة بالبعد التربوي.

 

الهدف الفرعي

الإجراءات والأنشطة

جهة التنفيذ

معيار الحكم

1. تأهيل الكادر التعليمي من خلال تنفيذ البرامج التدريبية.

 

1.عقد دورات تدريبية متخصصة لمعلمي كل مرحلة بحيث تحقق أكبر فائدة تربوي.

 

 

2. تقديم محتوى تدريبي متميز يساعد الكادر التعليمي في سد الفجوة.

 

3. متابعة أثر التدريب من خلال حضور اللقاءات ومتابعتها من قبل أهل الاختصاص.

 

وزارة التربية والتعليم

 

 

 

المؤسسات الدولية + فريق المدربين

 

لجنة متابعة أثر التدريب

كشف بأسماء الكادر+ الجدول التدريبي

 

 

المادة التدريبية المقدمة

 

 

 

لقاءات موثقة + صور+ فيديوهات

2. التدريب على الرزم التعليمية التي تناسب كل مرحلة تعليمية.

 

1. تشكيل فريق من مدربي الرزم التعليمية.

 

 

2. عرض الرزم وآلية تطبيقها.

 

 

3.      تقديم التغذية الراجعة المناسبة لتحقيق جودة المخرج.

الوزارة + المؤسسات الشريكة

 

 

فريق إعداد الرزم

 

لجنة المتابعة والتقييم

مدربي الرزم التعليمية

 

الرزم التعليمية

 

 

تقرير المتابعة

 

البعد الثالث. الأمني والنفسي:

إن من أهم أبعاد النهوض بالعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العام الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة البعد الأمني والنفسي، ففي حالة شعور الطالب بالأمن يبدأ بالاستجابة، وإذا ما وضعت البرامج الترفيهية والتفريغ النفسي، فإن ذلك يحقق تقدماً واضحا وملموساً للعلمية التعليمية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال تفعيل الأهداف الآتية:

1. تضمين الطلبة في بيئات تعليمية جاذبة وآمنة.

2. إعداد خطة لمجموعة من برامج الترفيه والتفريغ النفسي.

 

              الإجراءات المتعلقة بالبعد الأمني والنفسي

الهدف الفرعي

الإجراءات والأنشطة

جهة التنفيذ

معيار الحكم

1. تضمين الطلبة في بيئات تعليمية جاذبة وآمنة.

 

1.تنفيذ لقاءات في بيئات تعليمية ينجذب نحوها الطالب.

 

 

2. غرس الشعور بالأمن والثقة لدى الطلبة رغم الظروف الصعبة.

 

3. تقديم الهدايا والألعاب التي تزيد من شعور الطلبة بالأمن ومناسبتها للفئات العمرية.

 

فرق الترفيه

 

 

المعلمين والمرشدين التربويين

 

الإدارة المدرسية +والمؤسسات الشريكة

توثيق اللقاءات

 

قائمة الأنشطة والبرامج المقدمة

 

 

 

الهدايا والألعاب

2. إعداد خطة لبرامج الترفيه والدعم النفسي.

 

1. تشكيل فريق إعداد الخطة.

 

 

2. تطبيق دراسة الحالة للحالات الخاصة.

 

3. تقديم برامج الدعم النفسي المناسبة للفئات العملية

 

 

4.      عرض قصص نجاح

 

الإدارة العامة للإرشاد +

 

 

المرشدون التربويون

 

المرشدون+ فرق الدعم النفسي

 

 

المختصون

خطة برامج الدعم النفسي

 

 

سجل الإرشاد

 

قائمة البرامج المنفذة

 

الفيديوهات ذات العلاقة

 

التوصيات:

بعد الانتهاء من الدراسة وإعداد التصور الاستشرافي، خرجت الدراسة بالتوصيات الآتية:

1. تبني وزارة التربية والتعليم للتصور المقترح وتطبيق ما جاء فيه بما يتناسب مع خطة الوزارة وذلك تحقيقاً لأكبر فائدة ممكن لمخرج العلمية التعليمية وهو الطالب.

المقترحات:

تقترح الدراسة الحالية إجراء دراسات مشابهة ومنها:

1. الآثار المتربة على التعليم في مرحلة رياض الأطفال بعد الدوان الإسرائيلي على غزة وسبل الحد منها.

2. مستقبل التعليم الجامعي في غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. رؤية استشرافية.


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

الأغا، إحسان. (2003). البحث التربوي: عناصره، مناهجه، أدواته. غزة، فلسطين.

الأغا، إحسان. (2002). البحث التربوي وعناصره. فلسطين، غزة، الجامعة الإسلامية.

الحسن، محمد (2021). التحديات التي تواجه العملية التعليمية في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي. مجلة الدراسات التربوية الفلسطينية، 22(3)، 45-60.

الزعبي، عادل (2022). آفاق الإصلاح التربوي في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي: التحديات والفرص. مجلة السياسة التعليمية، 18(1)، 75-90.

الجندي، أحمد (2020). دور الحكومة الفلسطينية في دعم العملية التعليمية بعد العدوان. مجلة التعليم في فلسطين، 15(4)، 88-102.

سعيد، عمر. (2024). أثر أعمق للعدوان. الملتقى الفلسطيني، 05/10/2024، www.palestineforum.net.

جابر، آلاء. (2018). مفهوم العملية التعليمية وعناصرها. 14/10/2018، www.mawdoo3.com.

زين الدين، محمد. (2013). أساليب بناء التصور الاستشرافي في الرسائل العلمية. المملكة العربية السعودية، وزارة التربية والتعليم، جامعة أم القرى.

مركز إبداع المعلم وآخرون. (2024). الانتهاكات بحق التعليم في فلسطين، 20/02/2024، www.aceaa.net/articles/view/547/ar.

مركز العودة الفلسطيني. (2024). واقع القطاع التعليمي في غزة في ظل العدوان والإبادة الجماعية، لندن، 12/06/2024م، www.prc.org.uk/ar/post/4757.

  وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. (2024). انتهاكات الاحتلال بحق التعليم. فلسطين، رام الله.

 

ثانياً : المراجع العربية الإنجليزية

·  Al-Agha, I. (2003). Educational research: Its elements, methods, and tools. Gaza, Palestine.

·  Al-Agha, I. (2002). Educational research and its elements. Gaza, Palestine: Islamic University.

·  Al-Hassan, M. (2021). The challenges facing the educational process in Palestine after the Israeli aggression. Palestinian Educational Studies Journal, 22(3), 45-60.

·  Al-Zoubi, A. (2022). Prospects for educational reform in Palestine after the Israeli aggression: Challenges and opportunities. Educational Policy Journal, 18(1), 75-90.

·  Al-Jundi, A. (2020). The role of the Palestinian government in supporting the educational process after the aggression. Education in Palestine Journal, 15(4), 88-102.

·  Saeed, O. (2024). A deeper impact of the aggression. Palestinian Forum, 05/10/2024, www.palestineforum.net.

·  Jaber, A. (2018). The concept of the educational process and its components. 14/10/2018, www.mawdoo3.com.

·  Zein El-Din, M. (2013). Methods of building a visionary framework in academic theses. Saudi Arabia, Ministry of Education, Umm Al-Qura University.

·  Creative Teacher Center et al. (2024). Violations against education in Palestine, 20/02/2024, www.aceaa.net/articles/view/547/ar.

·  Palestinian Return Center. (2024). The reality of the educational sector in Gaza under the aggression and genocide, London, 12/06/2024, www.prc.org.uk/ar/post/4757.

·  Palestinian Ministry of Education. (2024). Violations of the occupation against education. Ramallah, Palestine.

ثالثاً: المراجع الأجنبية:

  1. Adams, R. (2021). The role of international organizations in supporting education in conflict zones: A focus on Gaza. Journal of International Education, 23(2), 78-91.
  2. Taylor, S., & Brown, K. (2020). Post-conflict education reconstruction: Lessons from Gaza. Journal of Conflict Resolution, 45(3), 234-249.
  3. Johnson, M. (2019). Strategic educational reforms in post-conflict areas: The Gaza example. Educational Policy Review, 41(4), 111-126.
  4. Smith, J. (2018). The impact of conflict on education systems: A case study of Gaza. International Journal of Educational Development, 34(2), 245-258.

التقارير الدولية:

  1. World Bank. (2021). Rebuilding education systems after conflict: The Palestinian experience. World Bank Group.
  2. UNESCO. (2017). Strategic planning for education systems in crisis. United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization.
  3. Fitzpatrick, M. (2016). Educational reform in post-conflict zones: Challenges and strategies. Education and Development Journal, 24(3), 45-60.