تاريخ الإرسال (12-11-2021)، تاريخ قبول النشر (14-01-2022)

أثر استخدام استراتيجيات إبداعية لمواءمة التعليم عن بعد في  مواجهة الأزمات

The impact of using creative strategies to adapt distance education in the face of crises

Doi:

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

د. عادل فايز السرطاوي Dr.. Adel Fayez Al-Sartawi

سماح محمود شهاب Samah Mahmoud Shehab

رنا أمين صبرة Rana Amin Sabra

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة التربية والتعليم – فلسطين Ministry of Education - Palestine

وزارة التربية والتعليم – فلسطين Ministry of Education - Palestine

 

وزارة التربية والتعليم – فلسطين Ministry of Education - Palestine

 

 

 

 

 

 

 

 

 



مشكلة البحث:

إن التحول المفاجئ للنظام التعليمي المفاجئ والذي لم يتم تدريب الطلبة وأولياء الأمور والكادر الأكاديمي عليه يمكن أن يؤدي لتحديات ومشكلات كثيرة، قد تصيب الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين بالإحباط والقلق والتوتر والخوف من الفشل. مما يؤدي للمزيد من الضغوط النفسية على صحتنا النفسية. علينا أن نسعى لتحسين فرصنا في الاستفادة منه، حتى لا يعود علينا بعد انجلاء غمة كورونا بآثار صحية ونفسية واجتماعية وخيمة. وما ينبني عليها من إجراءات إغلاق المؤسسات وحظر التجوال في العديد من الدول، ورغم أهمية هذه التحول المفاجئ في وقت تنتشر فيه جائحة عالمية في معظم بلدان العالم، وللسيطرة عليها اعتمدت كل دول العالم سياسة المسافات الاجتماعية.

ولذلك كان لابد من استخدام استراتيجيات تراعي هذه الظروف الطارئة وتماشى مع الواقع التعليمي للطالبات في تدريس مادتي التكنولوجيا والجغرافيا.

أسئلة البحث:

بناء على مشكلة الدراسة والظروف الطارئة التي واجهت الواقع التعليمي في العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص فقد تم طرح الأسئلة النوعية التالية:

1.     ما الاستراتيجيات المستخدمة لمواءمة التعلم مع الطوارئ عن بعد في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا؟

2.     ما رأي الطالبات حول الاستمرار في العملية التعليمية عن بعد في ظل الطوارئ؟

3.     ما أهم تحديات التحول من النمط التقليدي إلى الإلكتروني في التعليم في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا؟

4.     كيف يمكن مجابهة التحديات في ظل أزمة التعليم خلال الطوارئ؟

أهمية البحث:

برزت أهمية البحث من التركيز على التّعليم في الطوارئ (التعلم عن بعد) من خلال الاستمرار في العملية التعليمية من خلال التّواصل الإلكتروني مع الطالبات وأولياء أمورهن. وإيجاد الظروف التعليمية الملائمة والمناسبة لحاجات الطالبات من أجل الاستمرار في عملية التعلم. وتحقيق التوازن النفسي لضمان نجاح التعليم عن بُعد. وإعادة تصميم الدّروس بما يتّفق مع المحتوى التّعليمي المراد تعليمه بالتّكامل مع المواد الأخرى وطرق عرض المادة. وتصنيف المفاهيم والمهارات حسب أهميّتها للتّركيز على الأهم منها. وتسهيل عملية التعليم والتعلم الالكتروني. وتوفير بيئة تعليميّة جاذبة للطالبات. وتوظيف البرامج والتطبيقات المختلفة في إنتاج وسائط تعليمية تعلّمية إلكترونية لها علاقة بمادتي التكنولوجيا والجغرافيا.

أهداف البحث:

إن هذا التحول المفاجئ للنظام التعليمي المفاجئ والذي لم يتم تدريب الطلبة وأولياء الأمور والكادر الأكاديمي عليه يمكن أن يؤدي لتحديات ومشكلات كثيرة، قد تصيب الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين بالإحباط والقلق والتوتر والخوف من الفشل، مما يؤدي للمزيد من الضغوط النفسية على صحة الطلاب النفسية. لذا وجب السعي لتحسين فرصنا في الاستفادة منه، حتى لا يعود علينا بعد انجلاء غمة كورونا بآثار صحية ونفسية واجتماعية وخيمة، وما ينبني عليها من إجراءات إغلاق المؤسسات وحظر التجوال في العديد من الدول، ورغم أهمية هذه التحول المفاجئ في وقت تنتشر فيه جائحة عالمية في معظم بلدان العالم، وللسيطرة عليها اعتمدت كل دول العالم سياسة المسافات الاجتماعية، للوصول لكيفية مجابهة هذه التحديات في ظل الانقطاع عن التعليم خلال الوباء. ويهدف البحث للتركيز على التّعليم في الطوارئ (التعلم عن بعد) من خلال تناوله للمحاور الآتية:

-       الاستمرار في العملية التعليمية من خلال التّواصل الإلكتروني مع الطالبات وأولياء أمورهن.

-       إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والمناسبة لحاجات الطالبات من اجل الاستمرار في عملية التعلم.

-       تحقيق التوازن النفسي لضمان نجاح التعليم عن بُعد.

-       إعادة تصميم الدّروس في التكنولوجيا والجغرافيا بما يتّفق مع المحتوى التّعليمي المراد تعليمه بالتّكامل مع المواد الأخرى وطرق عرض المادة.

-       تصنيف المفاهيم والمهارات حسب أهميّتها للتّركيز على الأهم منها.

-       تسهيل عملية التعليم والتعلم الالكتروني.

-       توفير بيئة تعليميّة جاذبة للطالبات.

-       توظيف البرامج والتطبيقات المختلفة في إنتاج وسائط تعليمية تعلّمية الكترونية.

حدود البحث:

الحدود البشرية: طالبات المدارس الحكومية في محافظتي رام الله وسلفيت.

الحدود المكانية: المدارس الحكومية في محافظتي رام الله وسلفيت.

الحدود الزمانية: العام الدراسي 2020-2021.

مصطلحات البحث:

التعلم عن بعد: هو عمليّة الفصل بين المتعلّم والمعلّم والكتاب في بيئة التعليم، ونقل البيئة التقليديّة للتعليم من جامعة أو مدرسة وغيره إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافيّاً، وهو ظاهرة حديثة للتعليم تطورت مع التطور التكنولوجي المتسارع في العالم، والهدف منه إعطاء فرصة التعليم وتوفيرها لطلاب لا يستطيعون الحصول عليه في ظروفٍ تقليدية ودوامٍ شبه يومي (دعدوع، 2021).

ويمكن تعريفه إجرائياً من قبل الباحثين بأنه: التعلم الذي يحدث من خلال استخدام وسائط تعلم إلكترونية بشكل متزامن بين المعلم والطالب أو بشكل غير متزامن يتم الرجوع له في أي وقت.

التعلم وقت الطوارئ: وهو التعلم الذي يتم خلال حدوث طوارئ أو أزمات تحول دون عقد التعلم الوجاهي بشكل طبيعي ويكون سببه إما انتشار أوبئة أو حروب أو كوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين، ويتم فيه استخدام استراتيجيات تعليمية تضمن استمرار عملية التعلم والتعليم (تعريف إجرائي للباحثين).

استراتيجيات التدريس: وهي الاستراتيجيات التي استخدامها في تعلم الطالبات عن بعد بسبب الانقطاع عن التعلم الوجاهي مثل تفعيل وسئل التواصل الاجتماعي والمنصات التعليمية لتفعيل التواصل بين الطالبات والمعلمات (تعريف إجرائي للباحثين).

المنهجية العلمية:

تم استخدام البحث النوعي من خلال مقابلات إلكترونية للطالبات وأولياء أمورهن، واستطلاعات رأي حول تطبيق استراتيجيات تعلم تفاعلية إلكترونية وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات وأدوات ومنصات إلكترونية في التعلم عن بعد من أجل الوصول إلى مقترحات وتصورات لمواءمة التعليم وقت الأزمات في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا، ولبيان مدى استخدام التعلم التفاعلي الإلكتروني مع الطالبات لتحسين تحصيلهن ومواءمة التعلم وقت الأزمات زمن انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19).

أدوات البحث:

مقابلات إلكترونية واستطلاعات رأي إلكترونية مع الطالبات وأولياء أمورهن، لبيان القناعات ومدى تطبيق استراتيجيات تعلم عن بعد مع الطالبات وقياس أثر التعلم عليهن كجزء من البحث النوعي من خلال مقابلات إلكترونية مع الطالبات والتعرف على مدى تعلمهن من خلال استراتيجيات التعلم عن بعد.

الإطار النظري والدراسات السابقة:

يعتبر التعليم ضرورة مُلحة وحق من حقوق الأفراد بغضّ النّظر عن الظروف التي يعيشونها سواء في حالات السلم أو الطوارئ النّاجمة عن الكوارث الطبيعية، والأوبئة والحروب، والصراعات، حيث تتبع إجراءات خاصّة من أجل استئناف العمليّة التّعليمية في حالات الطّوارئ، وتوفير الحماية الجسدية والنفسية والمعرفيّة والاجتماعية للأفراد. وتعد العلاقة بين التعليم وحالات الطوارئ جدلية، فبينما تؤثر الطوارئ سلباً في التعليم واستمراريته، يسهم التعليم بقوة في تحدي هذه الطوارئ من خلال إعادة هيكلة المجتمع خلال فترة الطوارئ وبعد الانتهاء منها؛ إذ يؤثر التعليم الرسمي وغير الرسمي في اتجاهات الأفراد، وسلوكهم، وعلاقاتهم إضافة لمعارفهم ومهاراتهم بما يعود بالنّفع على الأفراد ويقلّل من الآثار السلبيّة للأزمات والطّوارئ.(Iqbal, et al., 2017). ويرى البعض أن التعليم الجيد قادر على انقاذ الأرواح في حالات الطوارئ، والمحافظة على الحياة من خلال تحديد مسؤوليات المتعلمين تجاه مجتمعهم، ومنحهم وذويهم الثقة بإمكانيّة استعادة الحياة الطبيعية، مما يقلل من الأثر النفسي والاجتماعي الذي يتعرض له المجتمع نتيجة الطوارئ ((Tao, et al., 2017; Ogundele, 2014. ويسهم التطور التكنولوجي وتزايد الاتصال عبر منصات التعلم المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق التكامل المنشود بين التعليم والصحة، وبذلك تترتّب على التعليم المدمج بالتّكنولوجيا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، مسؤولية توعية الأفراد للوقاية من الأمراض للتمتع بصحة جيدة (World Health Organization, 2016; Bravo et al., 2017)، إضافة لإشراكهم بالتعلم بعمق عن هذه الأمراض، وكيفية الحد منها، وهذا ما حدث فعلاً عام 2014 عندما وظفت بعض الجامعات التكنولوجيا القائمة على السحابة للحد من تفشي فيروس انفلونزا الخنازير((H1N1 من خلال دراسته، وتوعية الطلبة والمعلمين حول الفيروس، وما يسببه من أذى عبر رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، أو الاتصالات الصوتية والأفلام.

ويعد التعليم الجيّد أحد أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة، فهو يشكل الهدف الرابع، ويتكامل مع الأهداف الأخرى بما في ذلك الهدف الثالث والمتعلق بضمان الصحة الجيّدة والرّفاه، ويندرج تحته الحدّ من الأوبئة (Lynch, 2016; Ogudele, 2014)، وفي ظل الزّحف المتواصل لفيروس كورونا (Covid-19) واستمرار ظهور حالات في جميع دول العالم، وإعلان حالة الطوارئ وتجديدها. أدركت دولة فلسطين أهميّة استمرار التعليم في ظل الطوارئ النّاجمة عن كورونا، وتمكّنت من اتّخاذ إجراءات عمليّة وفورية لاستمرار العمليّة التّعليميّة في ظلّ انقطاع المدارس والجامعات، وذلك من خلال اعتماد نظام التّعليم عن بعد، مع التّأكيد على التّعليم المرن، الرّسمي وغير الرّسمي، وعلى معالجة قضايا تتعلّق بالجوانب النفسية والاجتماعية والصّحيّة للمتعلّمين (UNESCO, 2020). ومن هنا ارتأينا في هذا البحث رصد تجربتنا في فلسطين ما قبل كورونا وخلالها، ووضع تصوّر لكيفيّة المواءمة مع ظروف دولة فلسطين، واقتراح الإجراءات اللّازمة لذلك. وتبنّت الدول نموذج البنك الدّولي للتّعليم في الطّوارئ والذي يظهر في الشكل (1).

 

 

 

 

 

الشكل (1) نموذج دوري للتّعليم في حالات الطّوارئ

المصدر (World Bank, 2020)

ويظهر الشكل أعلاه وجود ثلاث مراحل حلقية للتّعليم في الطّوارئ، وهي: التأهب والتأقلم والتعافي، وفيما يأتي موجز تحليلي لكيفيّة تطبيق الصّين لكل مرحلة:

1.   مرحلة التأهب (Prepare): يقصد بالتّأهب الاستعداد، وتتمثّل هذه المرحلة في التّخطيط استعداداً لمواجهة الأزمة، وتعتبر هذه المرحلة هي الأصعب على فلسطين لأنها تفاجأت بالطّارئ كغيرها من الدّول، غير أنّ فلسطين كثّفت جهودها استعداداً لمواجهة الطّارئ على التّعليم واتّخذت إجراءات تأهب صحية وفي مجال مناحي الحياة. وهذا يحتاج إلى: التّواصل مع وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات؛ لحشد جميع مزودي خدمات الاتصالات من أجل تعزيز خدمة الاتصال بالإنترنت، خاصة للمناطق التي لا تحظى بخدمات كافية. وترقية المنصّات الرّئيسة لخدمات التّعليم عبر الإنترنت، وخاصّة قدرة المنصة الوطنيّة السحابيّة للموارد التعليميّة والخدمة العامّة في خدمة ملايين الزوّار في وقت واحد (UNESCO, 2020).

2.   مرحلة التأقلم (Cope): وتبدأ هذه المرحلة بمجرد حصول الطّارئ، وانغماس الدّولة فيه، وهي المرحلة التي انتشر فيها فيروس كورونا في فلسطين، وأجبرت على إغلاق المدارس، وكانت هذه المرحلة متداخلة مع مرحلة التّأهّب لسرعة انتشار الفيروس، ممّا زاد من تعقيد الأمر، وأوجب تأقلم التّعليم للتقليل من الآثار السلبية، وتلخّصت الإجراءات التي اتّخذتها وزارة التربية والتعليم في هذه المرحلة إغلاق المدارس، واعتماد التعلم عن بعد، توفير دورات تدريبية للمعلمين عبر الإنترنت. والاستناد إلى نموذج التّعليم المرن في تطوير الدّروس الإلكترونيّة، وتزويد المعلّمين بإرشادات حول منهجيات التّعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن (Zhang, et al., 2020).

3.   مرحلة التعافي (Recover): وهي المرحلة التي تتبع انتهاء الطوارئ، حيث تنتقل المجتمعات إلى وضع التعافي من الطّوارئ، فتقوم الحكومات بتطبيق سياسات وإجراءات لتعويض الوقت الضائع بما في ذلك تعديلات على العام الدراسي، وإعطاء الأولوية للطّلاب لمواصلة التّعلم عن بعد. ورغم أنّ فلسطين لم تصل لهذه المرحلة بعد؛ نتيجة صعوبة التّعافي من الكورونا، إلّا أنّها بدأت باتّخاذ إجراءات لإعادة الحياة لوضعها الطّبيعي تدريجيّاً، مع الاستمرار باعتماد منهجيات مرنة ومناسبة لتسهيل التعلّم، والتّأكيد على المدارس والمعلّمين باختيار طرق التّعليم المناسبة عبر الإنترنت أو أجهزة التلفزيون الرّقمية أو تطبيقات الجوال. والاهتمام بتطوير نماذج للتّعليم الإلكتروني تناسب ظروف دولة فلسطين، وحالة الطّوارئ التي تعيشها، وتراعي الاحتياجات الأساسيّة للطّلبة، وتحقّق العدالة والمساواة في التّعليم الإلكتروني، وتراعي جميع أنماط التّعلّم، لتناسب لذوي الاحتياجات الخاصّة (Batanero et al., 2019).

فرغم إغلاق المدارس ما زال التعليم قوة تسهم في تطوير معارف ومهارات الطلبة، وتمكينهم من دراسة معلومات وحقائق حول فيروس كورونا، بما في ذلك أعراضه ومضاعفاته وكيفية انتقاله، وإجراءات الحد من انتقاله، إضافة لتقليل مخاوف الطّلبة، مما يعزز المدارس الآمنة والصحية والتي يصبح التعليم فيها متاحاً UNICEF, 2020)). ولذلك أولت المنظمات الدولية اهتماماً خاصّاً للتّعليم في الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا (اليونسكو، 2020)، وبدا من الضروري استكشاف الاستراتيجيات وأفضل أدوات الاتصال بين السكان لتعزيز نشر معلومات دقيقة عن المرض في المجتمع، ذلك أن استراتيجيات البحث عن المعلومات غير معروفة غالباً لدى السكان، (Jaradi, 2016). ويتأثر التعليم عندما يتفشى وباء على نطاق واسع، أو عندما تحدث الكوارث الطبيعية، أو يتلوث الهواء، فالآثار لا تقتصر على صحة البشر فقط، ولذلك أكدت اليونسكو في إعلان (أنشيون للتعليم 2030) أنه يترتب على الدول في حالات السلم والطوارئ توفير طرائق بديلة لتعليم الطلاب غير الملتحقين بالمدارس في المرحلتين الابتدائية والثانوية وتعلمهم، ووضع برامج تعادل وتجسير معترف بها، لضمان التعلم المرن في كل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية (اليونسكو، 2020).

قام الباحثون باتباع إجراءات لتنفيذ البحث تتصف بالمرونة بحيث يمكن تطبيقها في الطوارئ المختلفة مستقبلاً؛ ذلك أنه يجب على كل دولة أن تجهز خطة تعليميّة توظف في حالات الطوارئ، وتسهم في تعزيز المرونة في التعليم (Anderson, 2020). واتباع نموذج لخطة التعليم في الطوارئ للوصول لنظام تعليمي قادر على الاستمرار في التّعليم بفاعليّة في حالات الطّوارئ. وهناك العديد من الأفكار والتي يمكن تعميمها على فلسطين، بناء على النموذج الحلقي للتعليم في حالات الطوارئ الذي يخطط لآليات تصرف الحكومات أوقات الأزمات، حيث تأملنا في واقعنا في فلسطين ومقارنة الأفكار من الخبرات العالمية العريقة المطبقة منذ سنوات عديدة في التعليم عن بعد. واستعداداً للتحدّيات المقبلة، لا بد من إيجاد نماذج للتعليم عن بعد تتصف بالاستمرارية والفعالية لتخدم الطلبة في جميع المراحل المدرسية والجامعية، حتّى تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل أزمة الفيروس. وإذا توفرت النية الصادقة، والتخطيط الجيد، وتضافر جميع الجهود يمكن تخطي الأزمة نحو رسم مستقبل أفضل لأطفال فلسطين. وتم التعامل مع المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات المكتسبة من خلال التعلم عن بعد حسب الشكل التالي.

الشكل (2) تصنيف المفاهيم والمهارات حسب الأهمية

المصدر: (المعهد الوطني للتدريب التربوي، 2020)

يظهر من الشكل السابق أنه تم التركيز على البنية المعرفية المهمة خلال التعلم الإلكتروني عن بعد لمادتي التكنولوجيا والجغرافيا لطالبات الصف الحادي عشر، وأولها المعلومات والمهارات المحورية التي تبنى عليها المفاهيم الواجب فهمها، ثم المعارف التي يجب التعرف عليها وتطبيق مهاراتها، مروراً بالمعارف والمهارات التي تستحق المعرفة وتكون مهمة في فهم المعارف الأساسية. لذا، أصبح من الضروري توفير الدروس والموارد التعليمية عبر الإنترنت التي تدار معظمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوطيد الأمن والسلامة عبر الإنترنت من خلال التعاون مع قطاع الاتصالات ومزوّدي الإنترنت وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والدروس اللازمة في هذا الصدد من أجل رفع مستوى الوعي بهذا الفيروس وكيفية الوقاية منه (Zhaohui, 2020). وليؤتي التّعلم عن بعد ثماره كاملة في حالات الطّوارئ، والمتمثّلة بتحقيق الأهداف التعليمية الرئيسة، وتوعية الأفراد حول الطّوارئ التي يشهدها المجتمع، يجب أن يستند هذا التعلم إلى نموذج تعليمي تربوي يدعم الاحتياجات الأساسيّة للأفراد، والتي تتعرض للتهديد خلال حالات الطوارئ، ويقود لتعميق فهم المعارف الأساسية للمحتوى، وربطها بالسياق المحيط بما فيه حالة الطوارئ ومسبباتها، مع التأكيد على التعليم المرن، الرسمي وغير الرسمي، وعلى معالجة قضايا تتعلق بالجوانب النفسية والاجتماعية والصحية للمتعلمين (Creed & Morpeth, 2014). مع ضرورة توفير صفوف دراسية افتراضيّة للطّلبة تتيح لهم التعلم والتفاعل وفق جدول دراسي محدد. (سحمراني، 2020).

عاشت معظم دول العالم في تخبط واضح خلال الجائحة خاصة فيما يتعلق بالتعليم، ودولة فلسطين إحدى هذه الدول التي أوقفت عملية التعليم الوجاهي بكافة مرافقها دون وجود بديل له في المراحل الأولى من الجائحة، والانتقال بعد ذلك لتجربة التعلم عن بعد دون وجود خطة أو استعداد واضح له (أمان، 2020).

 

نتائج الدراسة:

نتائج السؤال الأول:

ما الاستراتيجيات المستخدمة لمواءمة التعلم مع الطوارئ عن بعد في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا؟

للإجابة عن السؤال النوعي الأول، تم الاعتماد على أكثر من استراتيجية لتوصيل المضمون، مثل استخدام استراتيجيات الصف المقلوب والتعلم بالمشروع، ونشر أعمال الطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيعهن من خلال التنافس الإيجابي وشهادات شكر وتقدير. ولتحقيق ذلك تم إنشاء منصتين إلكترونيتين، (منصة رواق) والتي تُعنى بالنواحي الاجتماعية والثقافية والتعليمية لأولياء الأمور وللمعلمين، ومدونة (RGSS) للنشاطات اللامنهجية، لعرض أعمال الطالبات خلال فترة الطوارئ وما بعدها. بالإضافة لزيادة تفعيل منصات الصفوف الدراسية والتي تهدف لاستمرار التواصل مع الطالبات وتقديم الدعم بكافة النواحي الأكاديمية والنفسية والصحية. وتعميم التجارب وقصص النجاح لأعمال الطالبات على صفحات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والواتس أب، وإشراك الأهالي في نشاطات الطالبات من أجل تكامل التعلم الإلكتروني عن بعد وانعكاسه إيجابياً على تحصيل الطالبات وتنمية شخصياتهن في مادة التكنولوجيا، والفيديو في الرابط المرفق المنشأ من قبل الطالبات يبين الجهود المبذولة في مادة التكنولوجيا. https://youtu.be/yqpp7M9d03c

وفي مادة الجغرافيا على شكل مسابقات حول المدن والقرى الفلسطينية المهجرة كما في الرابط.

https://www.facebook.com/100069110701003/videos/366418591548139

وتفعيل استخدام استراتيجية KWL خاصة في مشروع المهندس الصغير، ونظام المجموعات، والتعلم التعاوني عن بعد، والتعلم عن طريق اللعب والمسابقات، وغيرها من الاستراتيجيات التي تناسب هذا النمط من التعليم. بحيث تراعي هذه الاستراتيجيات ما يلي:

-       ضمان الاستغلال الجيد لوقت الحصة.

-       إعادة الدرس أكثر من مرة للطلبة حسب على فروقاتهم الفردية. (الملخصات، الفيديوهات، النقاشات، ... الخ).

-       التشجيع على الاستخدام الأفضل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم.

-       تغيير دور الطالبة من متلقية إلى باحثة عن مصادر المعلومات.

-       تعزيز التفكير الناقد والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون.

وتم استخدام استراتيجية الصف الافتراضي المقلوب، لتميز هذه الاستراتيجية بأنها تعتمد اعتماداً كلياً على التكنولوجيا، بدءاً من إعداد المادة التعليمية التعلّمية، وصولاً إلى نقاشها وتقديم التغذية الراجعة وكل ذلك تم من خلال لقاء افتراضي باستخدام تطبيق Zoom وGoogle Classroom.

خطوات تنفيذ استراتيجية الصف الافتراضي المقلوب (VFC):

1.     طرح مواضيع للنقاش على Google Classroom  أو على المجموعة المغلقة (Facebook) ومن ضمنها طرح فيديو تعليمي.

2.     تكليف الطالبات بمهمات مرتبطة بالنقاش وبالفيديو تتضمن أوراق عمل...الخ.

3.     عقد لقاءات مباشرة مع الطالبات من خلال تطبيق Zoom.

4.     كتابة تأملات الطالبات حول ما تعلمنه.

5.     مناقشة التأملات وتقديم التغذية الراجعة إلكترونياً. والشكل التالي يبين أنواعها.

الشكل (3) أنواع استراتيجيات التعلم عن بعد المستخدمة في تعلم الطالبات عن بعد

المصدر (إعداد الباحثين)

حيث كان التواصل المرئي (صوت وصورة) مع طالبات الصف الحادي عشر يتم عبر منصة Zoom من خلال Google Classroom بالإضافة إلى مجموعة مغلقة على الفيس بوك. ونموذج استفتاء لرأي لطالبات الصف الحادي عشر حول استمرار العملية التعليمية عن بعد أم لا، وتم الاستعانة بخدمات الفيس بوك من أجل إجراء استفتاء حول رأي الطالبات في الاستمرار بالعملية التعليمية عن بعد.

نتائج السؤال الثاني:

ما رأي الطالبات حول الاستمرار في العملية التعليمية عن بعد في ظل الطوارئ؟

للتعرف على رأي الطالبات تم إجراء استطلاع رأي إلكتروني للطالبات، وإجراء مقابلات إلكترونية مع أولياء أمور الطالبات المعارضات للاستمرار في العملية التعليمية، واللواتي ليس لديهن رأي كما يبينه الجدول التالي.

الجدول (2) استفتاء الطالبات حول الاستمرار في العملية التعليمية عن بعد في ظل الطوارئ

بيانات الاستفتاء

العدد

النسبة

المؤيدات للاستمرار في العملية التعليمية

108

90.8

المعارضات للاستمرار في العملية التعليمية

5

4.2

بلا رأي

6

5

المجموع

119

100

من خلال نتائج الاستفتاء نلاحظ أن الغالبية العظمى من الطالبات يؤيدن الاستمرار في التعليم عن بعد في ظل الإغلاق وحالة الطوارئ في العالم وفلسطين بنسبة (90.8%)، واللواتي بلا رأي بنسبة (4.2%)، والمعارضات للاستمرار في العملية التعليمية بنسبة (5%).

بعـد الاطلاع علـى النتائج، تـم التنسيق لعمل مقابلات إلكترونية مرئية من خلال تطبيق ZOOM  مع أولياء الأمور لذوي الطالبات المعارضات للتعلم عن بعد بهدف الوقوف على أسباب الرفض والتي تلخصت فيما يلي:

·       نقص الوعي والتصور المتكامل، وعدم وضوح الرؤية الخاصة بالتحول للتعليم الإلكتروني من قبل الجهات التعليمية.

·       تهرّب الأبناء من الانخراط في التعليم الإلكتروني (بصورة كاملة أو جزئية(.

·       عدم امتلاك بعض الطالبات لحسابات بريد إلكتروني.

·       ضعف الإنترنت أو انقطاعها في كثير من المناطق.

·       صعوبة تقبل بعض الطالبات للتعلم عن بعد.

ويرى الباحثون أن انجذاب الطالبات للتعلم عن بعد في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا جاء بسبب الحاجة لإيجاد بدائل عن الانقطاع عن الدوام الوجاهي في المدارس، من أجل استمرار العملية التعليمية، وكذلك نشاط المعلمتين وخبراتهن في التعليم عن بعد ساعد في تعزيز اتجاهات الطالبات للاندماج في التعلم عن بعد من خلال استراتيجيات تعلم جديدة وفعالة.

نتائج السؤال الثالث:

ما أهم تحديات التحول من النمط التقليدي إلى الإلكتروني في التعليم في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا؟

قام الباحثون بالعديد من الإجراءات للتحول من النمط التقليدي إلى الإلكتروني في التعليم في مادتي التكنولوجيا والجغرافيا كما يلي:

-       الاستمرار في العملية التعليمية من خلال التّواصل الإلكتروني مع الطالبات وأولياء أمورهن.

-       إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والمناسبة لحاجات الطالبات من اجل الاستمرار في عملية التعلم.

-       تحقيق التوازن النفسي لضمان نجاح التعليم عن بُعد.

-       إعادة تصميم الدّروس بما يتّفق مع المحتوى التّعليمي المراد تعليمه بالتّكامل مع المواد الأخرى وطرق عرض المادة.

- جمع البحث فريق عمل متكامل، بدءاً من برنامج التأهيل التربوي وانطلقت من المجمع التدريبي الثامن الذي يهدف إلى نقل خبرات التعلم عن بعد للمعلمين وتطبيقها على الطالبات في ظل سياسة إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا، وتكون الفريق من مشرف تدريب المعلمين في المعهد الوطني كمدرب في برنامج تأهيل المعلمين، ومعلمة مادة التكنولوجيا ومعلمة مادة الجغرافيا عن بعد على طالباتهن في مدرستين مختلفتين.

- الاستمرارية في العملية التعليمية، فمجموعة الطالبات المغلقة (طالبات الصف الحادي عشر 2021) في كلا المدرستين تم إنشاؤها في العام 2021 واعتمدتا التعليم الإلكتروني إلى جانب التعليم التقليدي.

- توسيع دائرة الارشاد والتثقيف التوعوي لتشمل الطالبات وأولياء الأمور والمجتمع المحلي والمدارس من خلال الأنشطة المختلفة مع أشخاص من ذوي الاختصاص.

- لم يترك الطلبة الأهالي بمعزل في الحجر الصحي بل استمر التواصل اليومي مع المدرسة والطالبات وأولياء الأمور من خلال مدونة (RGSS).

- استثمار الوقت والجهد لمصلحة الطالبات والمتابعة المستمرة حتى تتعلم مهارة التخطيط والتنفيذ.

- تميزت طريقة التواصل بالفاعلية وبمنهجية العمل المفتوح، التفاعلي، التكاملي، المستقل في المكان والزمان.

- في كل أزمة واجهت المعلمتين تم وضع الحلول والبدائل لإدارة الأزمة.

-       تعرف الطالبات على قرى فلسطين ومدنها، في جميع فلسطين التاريخية.

-       التعرف على التراث الفلسطيني من ملبوسات ومأكولات وعادات اجتماعية.

-       مشاركة الطالبات في الفعاليات الوطنية مثل الزي الشعبي.

-       عمل مسابقات للطالبات المشاركات في إعداد الفيديوهات.

-       نشر الثقافة الوطنية الفلسطينية وعاداتها وتقاليدها.

ويرى الباحثون أن تغيير قناعات الطالبات وأولياء أمورهن من أجل الانتظام في التعلم الإلكتروني عن بعد جاء بعد جهود حثيثة من المعلمات ومديرات المدارس، واتباع استراتيجيات جديدة جاذبة للطالبات وتلامس اهتماماتهن في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعلم عن بعد من أجل تحقيق الأهداف التعليمية والتعلم.

نتائج السؤال الرابع:

كيف يمكن مجابهة التحديات في ظل أزمة التعليم خلال الطوارئ؟

لمجابهة التحديات وحــل هــذه المشــاكل وزيــادة الوعــي لــدى الطالبــات تــم إجراء ما يلي:

·       تغيير نمط التدريس إلى النمط التفاعلي المعتمد على اللعب والمسابقات والرسم وغيرها من الأنشطة المحببة لدى الطالبات.

·       إنشاء حلقات نقاش جماعية أو فردية مرئية مع الطالبات بعيدة عن المادة تتعلق بالصحة النفسية.

·       نشر أعمال الطالبات وتشجيعهن من خلال شهادات شكر وتقدير إلكترونية.

·       ضمان الاستغلال الجيد لوقت الحصة.

·       إعادة الدرس أكثر من مرة للطلبة لمراعاة الفردية بينهم من خلال (الملخصات، الفيديوهات، النقاشات ... الخ).

·       التشجيع على الاستخدام الأفضل للتقنيات الحديثة في مجال التعليم.

·       تغيير دور الطالبة من متلقية إلى باحثة عن مصادر المعلومات.

·       تعزيز التفكير الناقد والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون.

·       طرح أسئلة أو فعالية في بداية الحصص لإزالة التوتر والخوف لدى الطالبات.

·       إنشاء مدونة (RGSS) للنشاطات اللامنهجية ولعرض أعمال الطالبات خلال فترة الطوارئ وما بعدها. وزيادة تفعيل (منصة الصف الحادي عشر 2021) والتي تهدف لاستمرار التواصل مع الطالبات وتقديم الدعم بكافة النواحي الأكاديمية والنفسية والصحية.

·       ارتباط الطالبات بالظروف وما يوجد من أحداث في المجتمع. كما يظهر في الصورة التالية.

الصورة (1) بعض أنشطة الطالبات في مادة التكنولوجيا على المدونة الإلكترونية RGSS

 

 

وفيما يتعلق بمادة الجغرافيا فقد تم إطلاق مبادرة تعليمية في المادة على شكل مجلة جغرافية إلكترونية بعنوان (حلوة يا بلادي)، وتتمثل فكرتها أنها تتحدث عن فلسطين وقراها ومدنها من حيث طبيعتها وتراثها وعاداتها وتقاليدها ومناظرها الجميلة بطريقة شيقة تجذب المشاهدة. والهدف منها التعرف على مناطق فلسطين، خاصة التي لا نستطيع الوصول إليها مثل: يافا، حيفا، حتى لا ننسى مدننا وقرانا في أراضي 1948م. وتتمثل إجراءات عملها من قبل المعلمة فيما يلي:

·       تشجيع الطالبات على المشاركة في إعداد وتنسيق فيديوهات عن فلسطين ومدنها، مما يساعد على الإبداع من قبل الطالبات.

·       التعرف على المدن والقرى والتراث الفلسطيني وتعزيز الانتماء لفلسطين.

·       مشاركة الطالبات في الفعاليات الوطنية مثل الزي الشعبي.

·       عمل مسابقات للطالبات المشاركات في إعداد الفيديوهات.

·       توظيف التكنولوجيا والتشبيك مع صفحة مدرسة بنات بديا الثانوية على الفيسبوك لتصل أكبر عدد من الطالبات. وتبين ذلك الصورة التالية.

 

 

 

الصورة (2) بعض أنشطة الطالبات في مادة الجغرافيا على صفحة فيسبوك.

 وتبين الصورة التالية المنصات المستخدمة في تفعيل أنشطة الطالبات الإلكترونية.

الصورة (3) المنصات المستخدمة في تفعيل أنشطة الطالبات الإلكترونية

ويرى الباحثون أن السبب الرئيسي في مواجهة التحديات التي تواجه التعلم والتعليم تتمثل في تضافر الجهود ما بين المعلمات والطالبات ومديرات المدارس للتغلب على الصعوبات والواقع الجديد المتمثل في التعلم عن بعد وتذليل التحديات وتغيير القناعات السلبية إلى إيجابية واتباع استراتيجيات تعلمية فعالة وجاذبة للطالبات، وهذا ما حاول الباحثون القيام به مع الطالبات.

التوصيات:

بناء على نتائج الدراسة أوصى الباحثون بما يلي:

1.     اعتماد منصة مدرسية واحدة على غرار ما هو من وزارات التربية والتعليم في دول أخرى للتواصل بين المعلمين والطلاب في فلسطين.

2.     العمل على استمرار التواصل بين الطالب والمعلم والأهل للتعامل مع موضوعات مختارة من المنهاج.

3.      مراعاة أن هناك موضوعات تصلح التكنولوجيا كوسيط لتقديمها للطلبة، ومنها لا تصلح.

4.     ضرورة اعتماد الزيارات الميدانية وعمل المجسمات في مادة الجغرافيا.

5.     العمل على استمرار تدريب المعلمين على استخدام تطبيقات التعلم عن بعد لتمكينهم من التواصل مع طلبتهم، واستخدام تطبيقات متزامنة وغير متزامنة، وألا ترتبط المهمات بالكتاب المدرسي فقط، لتوسيع مدارك الطلاب لما يدور حولنا في العالم، خاصة التوعية بمخاطر الجائحة.

6.     أن يكون دور مدير المدرسة تشجيع المعلمين ومتابعة تواصلهم مع طلبتهم، ومساعدة الأهل في انضمام أبنائهم لمجموعات التعلم الخاصة بصفوفهم.

 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

أمان، الائتلاف مـن أجـل النزاهـة والمساءلة. (2020). السياسات الحكومية تجاه التعليم عن بعد

في المدارس أثناء أزمة كورونا، رام الله، فلسطين

دعدوع، شهيرة (2021). التعلم عن بعد. أخذ من الإنترنت من الموقع: https://mawdoo3.com/

المعهد الوطني للتدريب التربوي. (2020). المجمع التدريبي الثامن. دبلوم تأهيل المعلمين، وزارة

التربية والتعليم، فلسطين.

سحمراني، عصام (2020)، مدارس كورونا حالة طوارئ بسبب الوباء العالم، مجلة العربي الجديد.

أخذ من الإنترنت من الموقع: https://www.alaraby.co.uk/portal

اليونسكو (2020). اضطراب التعليم بسبب كوفيد-19 والتصدي له: البوابات الوطنية التي تساعد

على استمرارية التعليم في أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19. منصات وأدوات التعلم الوطنية – الصين. أخذ من الإنترنت من الموقع: https://ar.unesco.org/covid19/educationresponse

المراجع العربية الإنجليزية

AMAN, The Coalition for Integrity and Accountability. (2020). Government policies towards distance education in schools during the Corona crisis, (in Arabic), Ramallah, Palestine

Da'doua, Sh (2021). Distance Learning. (in Arabic), taken from the Internet from the website: https://mawdoo3.com/

National Institute for Educational Training. (2020). The eighth training complex. (in Arabic), Teacher Qualification Diploma, Ministry of Education, Palestine.

Sahmarani, P (2020), Corona schools are an emergency due to the global epidemic, (in Arabic), Al-Araby Al-Jadeed Magazine. Taken from the Internet from the website: https://www.alaraby.co.uk/portal

UNESCO (2020). Education Disruption and Response to COVID-19: National Gateways to Help Continue Education During School Closures Due to the COVID-19 Pandemic (Arabic), National Learning Platforms and Tools - China. Taken from the Internet at: https://ar.unesco.org/covid19/educationresponse

المراجع الأجنبية:

Anderson, A. (2020). COVID-19 Outbreak Highlights Critical Gaps in School

Emergency Preparedness. Brookings Journal. Retrieved from:

https://www.brookings.edu/blog/education-plus-dvelopment/2020/03/11/covid-19-outbreak

Batanero, C. de-Marcos, L. Holvikivi, J. Hilera, Jose R. & Oton, S. (2019). Effects of

New Supportive Technologies for Blind and Deaf Engineering Students in Online Learning. IEEE Transactions on Education, 62 (4), 270-277.

Bravo, J. Lutomia, A. Madela, L. & Pittendrigh, B. (2017). Malaria Prevention and

Treatment Using Educational Animations: A Case Study in Kakamega County, Kenya. International Journal of Education and Development using Information and Communication Technology (IJEDICT), 13 (1), 70-86.

Creed, C. & Louise, R. (2014). Morpeth Continuity Education in Emergency and Conflict

Situations: The Case for Using Open, Distance and Flexible Learning. Journal of Learning for Development, 1 (3).1-12.

Iqbal, K. Khalil, U. & Kha, A. (2017). Perceptions of Secondary School Teachers

Regarding the Role of Education in Social Conflict Resolution. Bulletin of Education and Research, 39 (3), 157-170.

Jaradi, H. (2016). Identification of Information Types and Sources by the Public for

Promoting Awareness of Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus in Saudi Arabia, Health Education Research, 31 (1).

Lynch, T. (2016). United Nations Sustainable Development Goals: Promoting Health and

Well-Being through Physical Education Partnerships. Cogent Education, 3 (1).

Ogundele, M. (2014). Baneful Effects of Social Crises on Adult Education Goals’

Achievement in Nigeria. Journal of Education and e-Learning Research, 1 (1), 1-4.

Tao, H. Barraza, J. & Barrios, B. (2017). Education Programs in Post-Conflict

Environments: A Review from Liberia, Sierra Leone, and South Africa. Educare Electronic Journal, 21(1), 1-22.

UNESCO. (2020). How is China Ensuring Learning when Classes are Disrupted by

Coronavirus? Retrieved from the Internet:

https://en.unesco.org/news/how-china-ensuring-learning-when-classes-are-disrupted-coronavirus.

UNICEF. (2020). Key Messages and Actions for COVID-19 Prevention and Control in

Schools, Education in Emergencies.

World Bank. (2020). Managing the Impact of COVID-19 on Education Systems Around

the World: How Countries are Preparing, Coping, and Planning for Recovery. Retrieved from: https://blogs.worldbank.org/education/managing-impact-covid-19-education-systems-around-world-how-countries-are-preparing.

World Health Organization. )2016 .(Sustainable Development Goals: 17 Goals to

Transform our World. Retrieved from: http://www.un.org/sustainabledevelopment/health.

 Zhang, W. Wang, Y. Yang, L. & Wang, C. (2020). Suspending Classes Without

Stopping Learning: China’s Education Emergency Management Policy in the COVID-19 Outbreak. Journal of risk and financial management. 13, 55; doi:10.3390/jrfm13030055.

 Zhaohui, W. (2020). How is a Top Chinese University Responding to Coronavirus?

https://www.weforum.org

Website: https://youtu.be/yqpp7M9d03c

Website: https://www.facebook.com/100069110701003/videos/366418591548139