"الآثار
التربوية
لسياسات الاحتلال
التّعليمية
في مدارس
مدينة القدس:
أسرلة المناهج
وتحديات
الحفاظ على
الهويّة
الوطنيّة" |
اسم
الباحث الأول
باللغتين
العربية
والإنجليزية |
د.
هيام حسام
الدين
صندوقة |
||
Dr. Hiyam Hussam Al-Dein
Sandouka |
||||
اسم
الباحث
الثاني
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
/ |
|||
/ |
||||
اسم
الباحث
الثالث
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
/ |
|||
/ |
||||
"Educational Impacts of Occupation Policies in Schools of
Jerusalem: Curriculum Israelization and Challenges of Preserving National
Identity" |
1 اسم
الجامعة والدولة
(للأول) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
وزارة
التربية
والتعليم
العالي
الفلسطينية –
مديرية
القدس |
||
Palestinian Ministry of Education and Higher
Education – Jerusalem Directorate |
||||
2 اسم
الجامعة والدولة (للثاني) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
/ |
|||
/ |
||||
3 اسم
الجامعة والدولة
(للثالث) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
/ |
|||
/ |
||||
Doi: لاستعمال
هيئة
التحرير |
*
البريد
الالكتروني
للباحث
المرسل: E-mail
address: |
ranoosh.sandouka@gmail.com |
||
|
الملخص: |
|
||
|
هدفت هذه
الدراسة إلى
استكشاف
تأثير
سياسات الاحتلال
التعليمية
على الهوية
الوطنية في
مدارس مدينة
القدس، مع
التركيز على
موضوع أسرلة
المناهج
والتحديات
التي تواجه
الحفاظ على
الهوية لدى
الطلاب.
استخدمت
الدراسة
المنهج
الوصفي التحليلي
لتحليل
البيانات
المتعلقة بسياسات
الاحتلال
وتأثيرها
على الهوية
الوطنية،
واعتمدت على المقابلات
كأداة
رئيسية لجمع
البيانات من
عينة مكونة
من (15) مديرًا
ومديرة من
مدارس القدس،
تم اختيارهم
بشكل يضمن
تمثيلًا
متوازنًا لمختلف
المدارس
والظروف
التعليمية
في المدينة.
أظهرت
النتائج أن
الانتهاكات
الإسرائيلية
وأسرلة
المناهج
تؤثر سلبًا على
التعليم في
القدس، مما
يخلق بيئة
تعليمية
مليئة
بالتحديات
النفسية
والاجتماعية
واللوجستية.
كما تبين من
خلال
المقابلات
أن هذه السياسات
تهدف إلى
تهميش
الهوية
الوطنية. بناءً
على هذه
النتائج،
أوصت
الدراسة
بضرورة تدخل
الجهات
المعنية
لحماية
المناهج
التعليمية والحفاظ
على الهوية
الوطنية في
المؤسسات
التعليمية
في القدس،
وتطوير
استراتيجيات
تعليمية
تحافظ على
الهوية
الوطنية
للطلاب. |
|
||
|
كلمات
مفتاحية: (أسرلة
المناهج،
الهوية
الوطنية،
مدينة القدس) |
|
||
|
Abstract: |
|
||
|
This study aimed to explore
the impact of occupation policies on national identity in the schools of
Jerusalem, focusing on the Israelization of curricula and the challenges
faced in preserving identity among students. The study employed a descriptive
analytical approach to analyze data related to occupation policies and their
effect on national identity, using interviews as the main tool for data
collection from a sample of 15 school principals , selected to ensure a
balanced representation of various schools and educational conditions in the
city. The results showed that Israeli violations and the Israelization of
curricula negatively impact education in Jerusalem, creating a disrupted
educational environment filled with psychological, social, and logistical
challenges. The interviews revealed that these policies aim to marginalize
national identity. Based on these findings, the study recommended that
relevant authorities intervene to protect educational curricula and preserve
national identity in educational institutions in Jerusalem, and to develop
educational strategies that maintain the national identity of students. |
|
||
|
Keywords:
(Israelization of curricula, National identity, The city of
Jerusalem) |
|
||
المقدمة
تتمتع
السياسة
التعليمية في
كل بلدان
العالم
بأهمية قصوى،
نظراً لأنها
تعكس ثقافة
المجتمع،
وتحدد على
أساس تطلعاته
وظروفه وإمكاناته،
وذلك من خلال
التشريعات
التي تصدرها
الدولة
والقرارات
التي تتخذها
لمعالجة
القضايا
التربوية المختلفة
(محمد، 2018؛ وأبو
عصبة،2022).
إلاّ
أنّ نظام
التعليم
الفلسطيني
وفي مدينة القدس
تحديداً
يُعَدُّ
هدفاً
لسياسات الاحتلال
المدمرة
الّتي ترجع
بشكل أساسي
للسياسات والممارسات
الإسرائيلية
تجاه
المنظومة
التعليمية،
فالسياسات
التربوية
المتبعة في
مدينة القدس
تأخذ شكلاً
معقداً من حيث
التبعية، مما
وضع العملية
التعليمية
برمتها أمام
معضلات شتى؛
لوجود أنظمة
تعليمية ذات
مرجعيات
مختلفة، واختلاف
غايات
وفلسفات
التعليم
تبعاً للجهة
التي كان
التعليم
تابعاً لها
وتعديل
السياسة المتبعة
وفقاً للظروف
ولأجندتها
السّياسيّة والاقتصادية
والثقافيّة
(مطر، 2016؛
وتحسين
وآخرون، 2021؛
وزهد، 2016).
إنّ هذه
السياسات
التي يتبعها الاحتلال
تهدف لإفراغ
النظام
التعليمي من
إطاره الوطني
وطمس الهوية،
وإفراغ فكر
وثقافة الجيل
الناشئ من
ارتباطاته
التاريخية وسلب
للذاكرة
الجماعية،
وسياسة تجهيل
متعمدة
لإفقاد
الطالب الثقة
بأمته
وتاريخها؛
وهذا بدوره
يؤدي إلى حرف
نظام التعليم
الفلسطيني عن
هدفه،
والتخلص من
النواحي التي
تغذي الـوعي
العـام
للشـباب
الفلسطيني
حول الهوية ،الوطن،
الانتماء
وغيرها من
القيم التي
تساهم في ترابط
المجتمـع،
مما يسهل
تمزيق النسيج
الاجتماعي
الوطني
ومنظومة
القيم
الإنسانية (العتيبي،
2020؛ وزهد؛ 2016؛
والعسالي، 2009).
ومما لا
شك فيه بأنّ
المؤسسات
التعليمية هي
من أولى ضحايا
انتهاكات الاحتلال
الإسرائيلي
وذلك بغية
تهويد
التعليم في
المدينة، فلا
يخفى أثر هذه
السياسات على
انخفاض جودة
جهاز التعليم
في القدس وعلى
إنجازات
الطلاب فيه
ونشأة بيئة تعليمية
متدنية،
وبالتالي
انخفاض مستوى
تحصـيل
الطلبة
وتسربهم،
وهذا ما أكدته
دراسة كل من
(صندوقة وأبو
عصبة، 2024؛
وصندوقة، 2023)،
لذلك جاءت هذه
الدراسة
لتسليط الضوء
على واحدة من
أبرز المشاكل
التي يعاني
منها قطاع التعليم
في مدينة
القدس وهي أثر
انتهاكات الاحتلال
وأسرلة
المناهج على
جودة التعليم
في مدينة القدس.
مشكلة
الدراسة
من خلال
خبرة الباحثة
وعملها في سلك
التربية والتعليم
في مدينة
القدس
تحديدًا، واطلاعها
على الواقع
التعليمي فيها،
وفي ظلّ
تعرض
المؤسسات
التّعليمية
في مدينة
القدس من
تحديات
متعددة نتيجة
لانتهاكات الاحتلال
وأسرلة
المناهج
التعليمية،
مستغلاً بذلك
شح الموارد
المالية لهذه
المدارس، فقد
لوحظ أنّ هذه
التحديات قد
تؤدي إلى
التأثير
السلبي على
الهوية
الوطنية
للطلاب،
إضافة إلى
الضغوط
النفسية والاجتماعية
التي يتعرض
لها الطلاب
والمعلمون،
من هنا جاءت
هذه الدّراسة
في بحث أثر
أسرلة
المناهج وتحديات
الحفاظ على
الهوية في مدارس
مدينة القدس،
وعليه تحددت
مشكلة
الدّراسة في
الإجابة عن
الأسئلة
الآتية:
1- ما أثر أسرلة
المناهج على
الهوية الوطنية
الفلسطينية في
مدارس مدينة
القدس؟
2- ما
الإجراءات
والآليات
التي يمكن
اتباعها للحفاظ
على الهوية
الوطنية
الفلسطينية
في ظل سياسات الاحتلال؟
أهداف
الدراسة
هدفت
هذه الدراسة
إلى:
1-
التعرف إلى
أثر أسرلة
المناهج على الهوية
الوطنية في مدارس
مدينة القدس.
2-
تبصر
سبل
واستراتيجيات
فعالة
لتعزيز
الحفاظ
الهوية
الوطنية
الفلسطينية
في ظل سياسات الاحتلال.
أهمية
الدراسة
تنبع
أهميّة
الدّراسة في
أهميّة
الموضوع الذي
تتناوله كونه
مرتبط بجوهر
الصراع؛
ويتمثل في تسليط
الضوء على
قضية هامّة ترتبط
بسياسات الاحتلال
ومؤسساته
بتهويد التعليم
وتهويد
المدينة بشكل
عام، وطمس
هويتها الوطنية
العربية
الإسلامية،
كما سعت الدراسة
إلى تقديم رؤى
مهمة قد تساهم
في توجيه
السياسات
التعليمية
ودعم المؤسسات
التعليمية في
المدينة
لمواجهة التحديات
الناتجة عن الاحتلال،
فجاءت
الدّراسة في
هذا السياق،
حيث سيستفيد مديرو
المؤسسات
التعليمية في مدينة
القدس من هذه
الدّراسة من
خلال
تعرُّفهم على التّحديات
الّتي تواجههم
نتيجة للاحتلال
الإسرائيلي
للحفاظ على
الهوية
الوطنية
لمدارس مدينة
القدس، كما
أنّ نتائج
الدّراسة سوف
تساعد صانعي
القرار من أجل
والتّحسين
المستمر
للخدمات التّعليمية.
مصطلحات
الدراسة
المنهاج
التعليمي
(اصطلاحًا): "هي
الأداة التي
تُمكِّن
المجتمعات من
بناء شخصيات
أفرادها وفق
ثقافة
ومعتقدات
وفلسفة المجتمع،
وهو مجموعة
المواد
التعليمية
التي يتم
تعليمها
للطلبة"
(نسيمة وشفيق،
2018: 27).
وتعرف
الباحثة
المناهج
التعليمية (إجرائيًا)
في هذه
الدراسة
بأنها: المحتوى
التعليمي
والمواد
الدراسية
المقررة في
المؤسسات
التعليمية في
القدس، والتي
تتأثر
بعمليات
أسرلة
المناهج، مما
يعكس التوجهات
السياسية
الرامية إلى
تغيير الهوية
الثقافية
والوطنية
للطلاب.
أسرلة
التعليم: وتعني
محو التعليم
الفلسطيني
الذي يعزز
الهوية
الوطنية
الفلسطينية،
وإحلال
التعليم الصهيوني
الإسرائيلي
مكانه، ويتم
ذلك عبر سياسة
التجهيل
المتبعة منذ
احتلال
المدينة في
العام (1967)م، من
خلال السيطرة
على العملية
التعليمية وإفراغها
من محتواها
لتتماشى مع
سياستها الاحتلالية؛
لطمس الهوية
الفلسطينية
وإحلال
القومية
اليهودية التي
ينص قانونها
على يهودية
الدولة وأنّ
"أرض إسرائيل"
هي الوطن
التاريخي
للشعب
اليهودي وفيها
قامت دولة
إسرائيل، وحق
تقرير المصير
فيها للشعب
اليهودي وحده،
وأنّ القدس الكاملة
الموحدة هي
العاصمة
لدولة
إسرائيل،
واللغة العبرية
هي لغة الدولة
(ذوقان، 2023).
الهوية
الوطنية: هي
السمات
والخصائص
التي تُميز
الأمة بحيث ينتمي
لها أفرادها
وتُسهم في
رفع شأن الأمة
وتقدمها،
وبدون الهوية
فإنَّ الأمة
تتعرض للانهيار
وعدم
الاستقرار
(المصري، 2016)،
كما عرَّفها
بن نعيجة (2016: 210)
بأنَّها: "الخصائص
التي تُميِّز
الأمة ويتم من
خلالها تحديد
مستوى انتماء
الأفراد لها".
مدينة
القدس": مهد
الديانات
ومنبع
الحضارات
تاريخها عريق وصراعها
مديد، تقع تحت
الاحتلال
الإسرائيلي
منذ عام (1967)، وتم
تقسيمها عام (2002)
إلى قسمين:
بلدات وقرى
وأحياء تقع
خارج جدار
الفصل وهو ما
يصنفه الاحتلال
بحدود بلدية
القدس،
وبلدات وقرى
وأحياء أخرى
تقع داخل جدار
الفصل أي خارج
حدود بلدية
القدس
(ازحيمان، 2017: 11).
حدود
الدراسة
اقتصرت
الدراسة على
الحدود
التالية:
الحدود
الزمانية: العام
الدراسي 2023/2024.
الحدود
المكانية: مدينة
القدس.
الحدود
البشرية: مديرو المدارس
في مدينة
القدس.
الحدود
المفاهيمية: المفاهيم
والمصطلحات
الواردة
والمحددة في مصطلحات
الدراسة.
الحدود
الإجرائية: تتحدد
نتائج
الدراسة بمدى
دقة استجابة
أفراد
العينة،
ولطبيعة
تحليل
المقابلات.
الإطار
النظري
للدراسة
تعرضت
مدينة القدس
منذ النكبة
الفلسطينية
عام (1948) لهجمة
شرسة طالت كل مناحي
الحياة، حيث
أقدم الاحتلال
"الإسرائيلي"
على انتهاج
العديد من
السياسات
التهويدية
هدفت من
خلالها إلى
فرض واقع جديد
على الأرض،
حيث فرضت
قبضتها على
المؤسسات الرسمية
في المدينة،
وأصدرت
العديد من
القوانين التي
كرست للاحتلال
عملية
تهويد تلك
المؤسسات،
وخاصّة
المؤسسات التّعليمية،
الّتي تعتبر
مدخل الاحتلال
للعقل
الفلسطيني في
المدينة
المقدسة.
ونظراً
لأهمية قطاع
التعليم
ودوره
الأساسي في
تنشئة جيل واع
لقضيته، كان
التعليم في
القدس
المحتلة
هدفاً رئيساً
لسلطات الاحتلال
لتدميره
واضعافه، حيث
أصبح يعاني
قطاع التعليم
في مدينة
القدس من
سياسات الاحتلال
كغيره من
القطاعات،
ناهيك عن
تهويد
المناهج الدراسية
وتحريفها،
اضافة لوضع
معيقات أمام
عملية بناء
المدارس
وترميمها
(حنا، 2015).
المناهج
التعليمية
تعتبر
المناهج
الوطنية حلقة
الوصل بين
التربية
كفلسفة وأطر
نظرية وفكرية
تبنى على أسس
قيمية،
اجتماعية،
ثقافية،
نفسية ومعرفية،
وبين
التّعليم
بوصفه الجانب
التّطبيقي
الّذي من
خلاله يمكن أن
يتحقق ما يسمى
بالأهداف
التربوية
الّتي تُعرف
على أنّها
توجيه
النّاشئة نحو
السلوك
المرغوب؛
وذلك لتحقيق
تكيُّف الفرد
مع ذاته
ومحيطه
وتكوين ما
يُسمى بالمواطنة
الصالحة.
وتُعرف
المناهج
المدرسية
بأنّها جميع
الخبرات
المخططة التي
تقدمها
المدرسة
لمساعدة
المتعلّمين
على تحصيل
مخرجات
تعليميّة محددة
بأقصى ما
تمكنهم
قدراتهم
وتقدّم لهم في
محتوى دراسي،
وتتمثّل في
جميع
المقررات الدّراسية
التي يُقرر
تدريسها
للمتعلّمين (العدواني،
2023).
وتشير
المناهج
التعليمية في
هذه الدراسة
إلى المحتوى
التعليمي
الذي يتم
تدريسه في
المؤسسات
التعليمية في
مدينة القدس،
والذي يتأثر
مباشرةً
بسياسات الاحتلال
الإسرائيلية،
خاصةً من خلال
عمليات
الأسرلة،
تشمل المناهج
التعليمية:
المحتوى
الأكاديمي،
الكتب
الدراسية،
الأنشطة
التربوية،
والمعايير
التعليمية
التي تهدف إلى
تشكيل الهوية
الوطنية
للطلاب، وفي
سياق هذه
الدراسة،
تركز المناهج
على كيفية
تعديل أو فرض الاحتلال
الإسرائيلي
لمحتويات
المناهج بهدف
تغيير الهوية
الوطنية
الفلسطينية
وتشويه
التاريخ
والثقافة
المحلية.
المنهاج،
جوهر الرواية
المنهاج
هي شأن سيادي
فلسطيني
بامتياز وخط الدفاع
الأول،
لارتباطها
الوثيق
بالهوية والرواية
الوطنية، وفي
تكوين شخصية
الفرد والمجتمع،
وتعزيز
انتمائهم
لوطنهم
وثقافتهم وهويتهم
الوطنية
الفلسطينية؛
لذلك فإن أي
قرار يتعلق
بالمنهاج هو فلسطيني
المنشأ
والمآل،
يحافظ على
الثوابت الوطنية،
وعلى الأسس
على تصنفها
وثيقة إعلان
الاستقلال
الفلسطينية،
وفي ضوء
استهداف المنهاج
للرواية
الفلسطينية،
جوداً وشعراً وأرضاً
وزماناً
ومكاناً
وثقافة، وجب
الحفاظ على
الرواية الوطنية
الفلسطينية
بكل
مكوناتها،
وهي تجسير مضامينها
لحدي
الناشئة،
وحمايتها من
الأسرلة
الصهيونية
التي تحاول
بشتى الطرق
طمس الهوية
والثقافة
والغاء
الوجود
الفلسطيني
على أرضه،
وتثبيت
الرواية
الإسرائيلية
المزورة
(ذوقان، 2023).
في هذا
السياق،
أضافت ديمة
السمان، مديرة
وحدة القدس في
وزارة
التربية
والتعليم أن محاولات
تغيير
المناهج لم تنته
على مدار
سنوات منذ
احتلال مدينة
القدس في العام
(1967) إلى يومنا هذا؛
فالاختلاف
فقط في
الأدوات
والسياسات.
المناهج
في مدينة
القدس…
التحريف
الممنهج
تختزل
كثير من
الدراسات
التحريف الذي
مسَّ المناهج
في القدس بتلك
التغييرات
التي تجري على
الكتب
المقررة فقط،
متغافلين عن
جانب رئيسي
أيضاً، وهو أن
المنهاج يشمل
بالإضافة إلى
المقرر
الدراسي مجمل
العملية
التعليمية،
ممثلة
بكادرها
التعليمي
والتربوي وما
تقوم به من
أنشطة ومهام
ومناسبات
وفعاليات وتذكيرات؛
مما يحوّل
المقرر
الدراسي
المكتوب إلى
فعل مُعاش،
وهي محاولة
حثيثة لتحويل
الماضي أو التجارب
الفردية إلى
ذاكرة جمعيّة
للطلاب، وبالتالي
تكثيف الجهود
لبناء الهوية
الثقافية
والاجتماعية
للطلبة.
وفي
القدس يتعرض
كلّ من
التاريخ
والذاكرة
الجمعيّة
العربية لحملة
اعتداءات
مستمرة؛ تهدف
إلى التزييف
والتزوير والطمس
والتلاعب
واغتيال
الأمكنة
والأزمنة العابقة
بالذكريات
والوجود، حيث
الفضاء مشحون
بالذكريات
المتضادة،
يمثّل
التعليم في القدس
ترجمة حقيقية
لحرب
الروايات،
بين شعب يرزح
تحت الاحتلال
ويحاول
الحفاظ على
نفسه وهويته،
وبين محتل
غاشم يتعمّدُ
أن ينزع عنه
صفة الشعب ولا
يعرّفه إلا
على أنه
جماعات غير
يهوديّة تقيم في
“دولة
إسرائيل”، على
الرغم من أن
القدس وبميثاق
الأمم
المتحدة هي
أرض محتلة، إلّا
أنّ ما يجرى
على الأرض هو
إيجاد واقع
جديد تكون فيه
القدس
الموحدة
عاصمة لـ"دولة
إسرائيل"، فكل
عام تطل علينا
بأساليب
جديدة نحو
أسرلة التعليم
في المدينة،
وارتبطت
محاولات
اسرلة المناهج
الفلسطينية
تحت حديث على
القيم والمبادئ
الإيجابية
والمساواة
البعيدة عن
الكره والبغيضة
والبحث على
العنف
والعنصرية ( قدح،
2023؛ والسمان، 2013).
أسرلة
التّعليم
إنّ
أسرلة
التعليم
كسياسة عامّة
تنتهجها
إسرائيل ضد
المناهج
الفلسطينية، يشير
إلى إفراغ النّظام
التّعليمي
الفلسطيني من
إطاره
الوطني، وطمس
الهويّة
الفلسطينيّة
ومقوّماتها
ودلائلها من
المناهج
الفلسطينية،
وتؤدّي إلى
إفراغ فكر
الجيل
المقدسي النّاشئ
من ارتباطاته
التّاريخية
الإسلامية
والعربية، وهذا
بحد ذاته
معاناة وطنية
ترتبط
بالهوية
الفلسطينية، وسياسة
تجهيل متعمدة
ضد ما هو
فلسطيني تقوم
به إسرائيل.
ومن الناحية
التعليمية
والفكرية،
فإن أساس هذه
السياسة هو
فرض رؤية
إسرائيلية
على المناهج
التعليمية
الفلسطينية،
وجعلها تدور
في فلك
التاريخ
الإسرائيلي
ومعتقداته،
وإسرائيل
بهذه السياسة
تعمل على عزل
المقدسيين عن
هويتهم
الثقافية
والوطنية،
بانتهاجها
العديد من
الإجراءات
التي تتنافى
مع الهوية
الفلسطينية،
وأحياناً
تنكر وجود
الهوية الوطنية
الفلسطينية
(يقين وآخرون،
2015).
مفهوم
الهوية
الوطنية
هناك
العديد من
التعريفات
للهوية
الوطنية، فلا
يوجد تعرف
محدد وثابت
للهوية
الوطنية، ولتوضيح
المقصود
بالهوية
الوطنية،
نستخدم مفهوم
العولمة
كنقيض للهوية
الوطنية،
فعلى عكس ما
تقوم به
العولمة
وتحدثه من
إزالة للحدود
والتغلب
عليها بين
الأمم، أو
إضعاف الحدود الوطنية
المتمثلة
بالانتماء
لوطن واحد،
وإضعاف لسلطة
الوطن في
النفس
البشرية، وما
تعمل على مزج
الثقافات
بعضها البعض،
تكون الهوية
الوطنية على
عكس ذلك
تماماً، فهي
تقوم بتقوية
الانتماء
للوطن، إضافة
إلى ذلك، تقوم
الهوية الوطنية
بمنح السلالة
البشرية
لمجتمع ما تاريخ
ولادته
ومكانها،
المتمثل في
الوطن وإرث
المجتمع
الوطنيّ،
وتعطيه بعض من
الصفات
الموضوعية
والمواصفات
المتشابهة،
التي تتكون في
داخل نفس
الفرد،
فيستمد هويته
الوطنية من
تأثيرات
المكان
والزمان
والأرض،
وتشارك
الأفراد الحقوق
والواجبات
(ميعاري، 2014).
فالهوية
الوطنية ليست
تأثير كيان
جغرافي موجود
ضمن حدود سياسية
يضم شعباً
ينتمي إليه
ويعملون
سوياً ويفكرون،
إنما تعني
التأثير
الحاصل من
تفاعل الأرض
والمكان
والزمان
سوياً، حتى
يطغى شعور واحد
يجمع أفراد
الشعب،
ويجتمعون على
وحدة وطنية لا
تعرف الحدود
السياسية،
إنما تمتد
لتصل الحدود
الإنسانية
أينما وجد
أفراد
المجتمع، فالهوية
الوطنية
تحتّم على
الفرد أن ينظر
إلى أفراد
مجتمعه أنّهم
من نفس المكان
أينما وجدوا،
فالخروج من
المكان لا
يعني انتفاء
الهوية الوطنية،
بالقدر الذي
يعني
الانتماء إلى
وطن واحد
(معلوف، 1999).
يمكن
القول بأنّ
الهوية الوطنية
ترتبط
ارتباطًا
وثيقًا
بالوطن والانتماء،
فهي تفاعل ما
بين الفرد
والمجتمع
والأرض.
دور
المناهج في
ترسيخ
الهويّة
الوطنيّة
يمتِّل
التّعليم حصن
الأمة،
ووسيلتها في
توريث
الثّقافة
والحفاظ على
الهويّة
الوطنيّة،
ولذلك لا تسمح
الدّول
الحرّة بتدخل
الأجنبيّ في تقرير
مناهجهها؛
لأنّ التعليم
يمثِل قضيّة سيادية
لأيّ دولة
تحترم نفسها
(الجعب، 2017)،
والعمليّة
التّعليميّة
في أيّ دولة
هي انعكاس لفكر
ومبدأ وعقيدة
هذه الدّولة، حيث
تحاول من خلال
العمليّة
التّربويّة
والتّعليميّة
أن تنشئ شعبًا
منسجمًا مع
هذا الفكر والمبدأ
والعقيدة،
فالمناهج في
أيّ دولة يجب
أن تقوم على مجموعة
من الأسس
والمنطلقات
العقائديّة
والفكريّة والاجتماعية
الّتي يؤمن
بها ذلك البلد
(الحروب، 2015؛
ومراد والنصيرات،
2015).
ويعتبر
المواطن ثمرة
مباشرة لهذه
المناهج التعليمية،
لأنّ المخطط
التعليمي هو
جزء من المخطط
القومي لكل
مجتمع، يسهم
في تحقيق
أهدافه المنبثقة
من فلسفته
المستمدة من
تراثه وواقعه وحاجاته ومشكلاته؛
فناشئو اليوم
يعبرون في
مناهجهم واتجاهاتهم
ومواقفهم
وسلوكهم
وتصرفاتهم في
المستقبل عما
يتلقونه في
تربيتهم من
مبادئ وقيم
ومفاهيم؛ لذا
فإنّ مناهجنا
اليوم تسهم
إلى حد كبير
في تكوين
نوعية أفراد
مجتمع الغد
(الحروب، 2016.؛
ومراد
والنصرات، 2015).
إلاّ
أنّ المناهج الفلسطينية
وفي مدينة
القدس
تحديدًا
تواجه العديد
من التحديات،
حيث يسعى الاحتلال
الإسرائيلي
بكل إمكاناته
مدعوما
بالقوى العالمية
على محو
الهويّة
الفلسطينية
سعيًا منه
لتثبيت
ادعاءاته
وشرعنة
احتلاله الوجوديّ
الإقصائيّ،
وقد تعرضت
المناهج التّربويّة
الفلسطينيّة
إلى محاولات
عديدة ومتكرّرة
من أجل خدمة
الرّؤية
الإسرائيلية
بفعل النفوذ
الإسرائيلي
ودعم
المانحين.
أسرلة
المناهج
وتحدّيات
الهوية
إن
تحديات
التعليم في
فلسطين ليست
بالجديدة،
فقد برزت
العديد من
التحديات
نتيجة
الأوضاع التي
مّر بها
الفلسطينيون ابتداء
من العهد
العثماني ومن
ثم الانتداب البريطاني
إلى الاحتلال
الإسرائيلي
وحتى قيام
السلطة
الفلسطينية، وكان
من أهم هذه
المشكلات
غياب فلسفة
تربوية فلسطينية؛
وذلك لأنّ
فلسطين لم
تتمتع
بالاستقلال
والسيادة
التامة في يوم
من الأيام،
ولم يكن لها
فلسفة مستقلة
وإنّما كانت
تابعة لأنظمة
سياسية
وتعليمية
مختلفة،
وبالتالي ما
زالت محاولات
السلطة
الفلسطينية
في صياغة
فلسفة ورسالة
تعليمية
فلسطينية
تواجهها
العديد من
الصعوبات ذات
جذور تاريخية
وواقع سياسي
معقد (صندوقة
وأبو عصبة، 2024) .
ومما
لا شكَّ فيه
بأنّ الاحتلال
يُشكِّل
مُعيقاً
بنيويّاً
للعمليّة
التّعليميّة
الفلسطينيّة،
فمن
النَّاحية
التَّعليميّة
والثَّقافية
والفكريّة،
فإنَّ أساس
هذه السّياسة
هو فرض رؤية
"إسرائيليّة"
على المناهِج
الفلسطينيّة،
ويسعى
بِكُلِّ
إمكاناتِهِ
مدعوما
بالقوى العالميّة
على مَحوِ
الهويّة
الفلسطينيّة سعيًا
منه لتثبيت
ادعاءاته
وشرعنة
احتلاله الوجوديّ
الإقصائيّ؛
في محاولةٍ
لتهميش دور
التّعليم
بتعزيز
المفاهيم
الوطنيّة
والأخلاقيّة
والإنسانيّة،
وإحكام
السّيطرة على
التّعليم
بغرض تهويده
وتدميره،
والسّيطرة
الذّهنية،
وتزوير
التّاريخ
الفلسطينيّ
وحذف كل ماله
علاقة بالانتماء
الوطني
(زهد،2016؛
ومطر،2016).
تنطلق
هذه الفرضيّة
من إجراءات
دولة الاحتلال
الهادفة
لأسرلة
المقدسيين من
بوابة التَّعليم،
وسُتقوَّض
هذه
الإجراءات في
حال عدم مواجهتها
المنظومة
التَّعليمية
في القدس، في
إطار سعي الاحتلال
الحثيث لضرب
مقومات
الهويّة
الوطنيّة
الفلسطينيّة
وتغييب رواية
أصحاب
المكان،
وتخصيص حكومة الاحتلال
الموازنات
لتحقيق الهدف
وتجفيف مصادر
التَّمويل عن
المؤسسات
التعليمية
الّتي لا تطبق
نظامها، ومنح
امتيازات للمؤسسات
المطبقة
لنظامها (محسن،
2019).
ولا
يخفى بأنّ
السّياسات
الإسرائيليّة
تُعدُّ أكبر
عامل تهديد
للهويّة
الوطنيّة
الفلسطينيّة
الّتي تعمل
وفق الرّؤية
الصّهيونيّة
باستغلال
التّعليم
والتّربية؛
فالسِّياسات
الَّتي
يتبعها الاحتلال
تهدف إلى
إفراغ
النِّظام
التَّعليمي
من إطاره
الوطني وطمس
الهويّة،
وإفراغ فكر
وثقافة الجيل
النّاشئ من
ارتباطاته
التّاريخية
وسلب
للذّاكرة
الجماعيّة،
وسياسة تجهيل
مُتعمدة
لإفقاد
الطّالب
الثّقة بِأُمَّته
وتاريخها؛
وهذا بدوره
يُؤدّي إلى
حرف نظام
التَّعليم
الفلسطيني عن
هدفه،
والتَّخلص من
النَّواحي
الَّتي تُغذي
الـوعي
العـامّ
للشَّـباب
الفلسطيني
حول الهويّة
والوطن، والانتماء
وغيرها من
القيم الّتي
تساهم في
ترابط المجتمـع،
مما يسهل
تمزيق
النَّسيج الاجتماعي
الوطني
ومنظومة
القيم
الإنسانية
(العتيبي،2020؛
والعسالي،2009).
كما
نبّه العديد
من الباحثين
إلى التحديات
التي تواجه
المنهاج
الفلسطيني وخاصة
في مدينة
القدس في مجال
تأسيس الهوية
الوطنية،
باعتبار أن
القيم
المعززة
للهوية والوحدة
الوطنية ضمن
مناهج
التعليم
العام هي التي
تجسد مفاهيم
الوطن
والهوية
الوطنية، فالاحتلال
الصهيوني
يعمل جاهدًا
على تزييف
الوعيّ الفلسطيني
من خلال فرض
مناهج تتناسب
مع ادعاءاته
الباطلة
بأحقيته في
أرض فلسطين،
فأصبحت المناهج
ترسخ مفاهيم
الخضوع والاستسلام
والتخلي عن
الجذور
الثقافية
وحذف كل ماله
علاقة
بالقضية
الفلسطينية،
هذا التغيير
كله كان
لمصلحة
الكيان
الصهيوني
(العدواني، 2023؛
والشاعر، 2014).
وعليه،
يجدر بنا
الحديث بأنَّ
أساس هذه السّياسة
هو فرض رؤية
"إسرائيليّة"
على المناهِج
الفلسطينيّة،
ويسعى
بِكُلِّ
إمكاناتِهِ مدعوما
بالقوى
العالميّة
على مَحوِ
الهويّة
الفلسطينيّة
سعيًا منه
لتثبيت
ادعاءاته وشرعنة
احتلاله
الوجوديّ
الإقصائيّ؛
في محاولةٍ لتهميش
دور التّعليم
بتعزيز
المفاهيم
الوطنيّة
والأخلاقيّة
والإنسانيّة،
وإحكام السّيطرة
على التّعليم
بغرض تهويده
وتدميره، والسّيطرة
الذّهنية،
وتزوير
التّاريخ الفلسطينيّ
وحذف كل ماله
علاقة بالانتماء
الوطني
(زهد،2016؛
ومطر،2016).
وعليه،
يجب أن
نُؤكِّد على
أمرين
مهمّين، الأوّل:
الهويّة
الوطنيّة، والثّاني:
المناهج
الوطنيّة
والتّعليم
الوطني، وخاصَّة
ونحن نواجه
هجمة
صهيونيّة
شرسة ومخططات عديدة،
أهمّها إقرار
الى ما يقضي
نظام التّعليم
الإسرائيلي
وما يتضمنه من
أهداف استعمارية،
الّتي تسعى
لطمس مقومات
الهويّة
الوطنية، تحت
شعار تطوير
التَّعليم
لتحقيق
مصالحهم الاستعمارية
ومطالب
السّوق
الإسرائيلي،
بحيث يُصبح
التَّعليم
عبارة عن
عمليّة
تقنيّة
مهنيّة ينتزع
منها حالة الانتماء
الوطني
والقيم الاجتماعية
الّتي تخصّ
المجتمع،
لتصبح أهداف
التّعليم تدور
في دائرة
واحدة مغلقة
لتحقيق مطالب
السّوق
ومطالب الاستثمارات
الاستعمارية،
ويُصبح الفرد
خلالها بلا
انتماء أو
هويّة وطنيّة.
ومع
هذا الاستبداد
الشّرس، فنحن
نشهد
التّغييب
الغريب
للمناهج
الوطنيّة والاستبدال
الشّبه كامل
لها بمناهج الاستعباد
النّاعم
المستوردة،
والّتي يهمّ
أبناؤنا باستهلاكها
تماماً كما
يهمّون
باستهلاك
سائر
المنتجات المنخّلة
البيضاء،
وإذا حدث
ودُرّست
المناهج
العربيّة فهي
معتدلة أليفة
تتنافس فيما
بينها في حذف
أيِّ أثرٍ
مُريبٍ أو
ذكرٍ مشبوهٍ للقدس
وللقضيّة
الفلسطينيّة
في طيّات
مناهجه.
يَتبيَّن
لنا من
استعراض واقع
نظام التَّعليم
في مدينة
القدس
تحديداً
الآثـار
السَّـلبية للسّياسات
الّتي اتبعها الاحتلال
لتقليل
وتهميش دور
التَّعليم في
تعزيـز المفـاهيم
الوطنيَّـة
والأخلاقيّة
والإنسانيّة؛
لضرب بنية
المجتمع
الثّقافية والاجتماعية
والاقتصادية
والتّكنولوجية،
وتشكيل حواجز
أمام عمليّة التّهويد
والتّخريب
الأخلاقي
وخلف المجتمع
الفلسطيني عن
مواكبة تطوّر
العصر
(العسالي، 2009).
خلاصة
القول... إنَّ
ملف
التَّعليم
يُشكِّلُ جُزءاً
من عدَّة
ملفات خطرة
لتغييب
الهويّة الوطنيّة
في القدس والاستبدال
الشِّبه كامل
لها، وهذا
يتطلَّب
التَّركيز على
أساليب حديثة
للتَّعليم من
خلالها
نستطيع بناء
الهويّة الوطنيّة،
لأنَّ
التَّخلف
موجود أساساً
بالنَّظام
التّعليمي
وأدوات
التّعليم
وقياس قدرات
الطالب، وهذا
ما أكدَّته
دراسات عودة الله
(2016)، وغياضة (2015)
بضرورة إعادة
صياغة نظام
التّعليم
الفلسطيني
بجودة
تعليمية
وبشكلٍ سلس،
وبنظامٍ عادل
ينتج أكبر عدد
من النّاجحين والاقتداء
بأنظمة
التّعليم
والوسائل
الحديثة، لا
سيّما وأن
التّفكير
الّذي ينصب
على المؤسّسات
التّعليميّة
وأدوارها هو
التّفكير بملامح
الغدّ،
وإكساب القيم
والمهارات
لتعزيز
استثماره (أبو
عصبة، 2022؛
وشاهين، 2007).
الدّراسات
السابقة
وبالحديث
عن أسرلة
المناهج
الفلسطينية
فقد تناولت
عدة دراسات
العلاقة بين
أسرلة المناهج
والثقافة
الوطنية
وتشكلات
الهوية الفلسطينية
هدفت
دراسة صندوقة
وأبو عصبة (2024)
الى تحليل جودة
التعليم في
القدس، من حيث
مسارات
البجروت والتوجيهي،
وتحليل هذه
المسارات
بأنها نحو
إصلاح
التعليم
المقدسي أم
صراع هوية،
وكانت هذه
الدراسة ورقة
سياسات حيث تم
استخدام
المنهج
التحليلي بالاعتماد
على عدد من
المصادر
ومجموعة من
الوثائق والدراسات
في استقصاء
المعلومات
المتعلقة
بواقع مسارات
التعليم في
مدينة القدس
ومشكلاته. توصلت
الدّراسة إلى
مجموعة من
النتائج، كان
أهمها وجود
صراع سياسي
بين
الفلسطينيين
والإسرائيليين
على المدينة،
وفرض السيادة
على الثقافة
وارتباطها
بشكل مباشر مع
التعليم،
وبناءً على
النتائج التي
تم التوصل
إليها قام
الباحثان
ببناء سياسة
تعليمية
لتطوير جودة
التعليم في القدس
وتعزيز
الهوية
الوطنية.
هدفت دراسة
أبو غزالة (2021)
التعرف إلى
أثر أسرلة
المناهج على
الثقافة
الوطنية لدى
المقدسيين،
تكوّن مجتمع
الدراسة من
جميع معلمي
ومعلمات
المدارس في
مدينة القدس
الشرقية
وعددهم (565) معلم
ومعلمة
الموزعين في (35) مدرسة،
تم استخدام
المنهج
الوصفي
التحليلي من
خلال أداة
الدراسة وهي الاستبانة.
أشارت نتائج
الدراسة إلى
أن مستوى الثقافة
العامة لدى
عينة الدراسة
جاءت منخفضة،
وأنّ تحريف المناهج
والثقافة
الوطنية لدى
المقدسيين كبير،
وأنّ الاحتلال
يسعى بشتى
الوسائل
لتحريف
المناهج وضرب
الثقافة
الوطنية لدى
المقدسيين.
وهدفت
دراسة أبو
فارة
والسويطي (2021)
إلى تسليط
الضوء على تحديات
إدارة قطاع
التعليم
العام في
القدس الشرقية
المحتلة، استخدمت
الدراسة
المنهج
الوصفي،
وتكون مجتمع
الدراسة من
موظفي مدارس
القدس،
استخدم الباحثان
استبانة على عينة
عشوائية، كما تم
إجراء
مقابلات مع (11)
مبحوثاً
بقطاع
التعليم العام
في المدينة.
وتوصلت
الدراسة لوجود
أربعة تحديات
رئيسة لإدارة
قطاع التعليم
العام في
القدس
المحتلة، وهي
سياسات وممارسات
سلطة الاحتلال
الإسرائيلي،
وتعدد
مرجعيات
إدارة قطاع
التعليم
العام،
ومحدودية دور
السلطة
الوطنية
الفلسطينية
في إدارة قطاع
التعليم،
وتسرب الطلبة
من المدارس،
بينما جاءت
الدراسة
الحالية
لتسليط الضوء
حول سياسات الاحتلال
على أسرلة
المناهج والحفاظ
على الهوية
الوطنية في
مدينة القدس.
التعليق
على الدراسات
السابقة
من خلال
استعراض
الدراسات
السابقة
يلاحظ ما يلي:
-
اتفقت هذه
الدراسة مع
الدراسات
السّابقة في تناولها
التّعليم في
مدينة القدس.
-
تنوعت
الدراسات من
حيث المنهج
المتبع، حيث استخدمت
دراسة (أبو
غزالة، 2021؛ وأبو
فارة
والسويطي، 2021)
المنهج
الوصفي، بينما
جاءت دراسة
(صندوقة وأبو
عصبة، 2024) ورقة سياسات
تحليلية،
بينما
استخدمت
الدراسة
الحالية
المنهج النوعي.
-
اتفقت هذه
الدراسة مع
الدراسات
السابقة في
مجتمع
الدراسة وهو
المؤسسات
التعليمية في
مدينة القدس.
-
اتفقت هذه
الدراسة مع
دراسة (أبو
فارة والسويطي،
2021) باستخدام
المقابلة
كأداة لجمع
المعلومات، بينما
اختلفت مع دراسة
(صندوقة وأبو
عصبة، 2024)
باستخدام
تحليل مجموعة من
الوئائق
والدراسات
لاستقصاء
المعلومات،
ودراسة (أبو
غزالة، 2021)
باستخدام
الإستبانة.
-
اتفقت معظم
الدراسات في
تناولها أثر الاحتلال
الإسرائيلي
على تطوير
نظام التعليم
المقدسي
وصراع الهوية
في مدارس
القدس كدراسة (صندوقة
وأبو عصبة، 2024؛
وأبو غزالة، 2021)،
بينما تناولت
دراسة (أبو
فارة
والسويطي، 2021) تحديات
التعليم في
مدينة القدس،
واتفقت جميع الدّراسات
السابقة على
أن الاحتلال
الإسرائيلي
هو أحد أهم
أسباب تراجع
وتدهور قطاع
التعليم في
القدس، وأنه
يضع العوائق
أمام تطور
العملية
التعليمية، وأنّ
تحريف
المناهج
والثقافة
الوطنية لدى المقدسيين
كبير، كما اتفقت
أغلب
الدراسات
السابقة على
أن تعدد المرجعيات
التعليمية في
مدينة القدس
هي أحد أهم
مشكلات
وتحديات
التعليم في
مدينة القدس.
-
تميزت
دراستنا
الحالية بالبحث
في أثر سياسات
الاحتلال
وأسرلة
المناهج على الهوية
الوطنية في
مدارس مدينة
القدس، ومع أنّ
هناك العديد
من الدراسات
التي تناولت
التعليم في
القدس، إلاّ
أنّ هذه الدراسة
تتخصص بالبحث
في الهوية
الوطنية لدى
مدارس القدس
في ظل أسرلة
المناهج
والتحديات
الأخرى التي
تواجه الحفاظ
على الهوية
الوطنية
للمقدسيين
والسياسات
الإسرائيلية
الرامية إلى
تغييبها،
واستبدالها
بثقافة التهويد
والأسرلة.
-
يتضح من
العرض السابق
للدراسات
السابقة وجود
تشابه في
النتائج
المتعلقة بسياسات
الاحتلال،
وأثرها على
الهوية
الوطنية حيث
أنها جاءت بدرجة
مرتفعة.
-
تم الاستفادة
من الدراسات
السابقة في
تحديد مشكلة
الدراسة،
وصياغة
أسئلتها،
وتحديد
مفاهيمها.
الطريقة
والإجراءات
منهج
الدراسة
استخدمت
الدراسة
المنهج
الوصفي
التحليلي وذلك
باستخدام
الأسلوب
النوعي،
والذي
يهتم بجمع
استجابات
أفراد عينة
الدّراسة
وتحليلها
وفهم
استجاباتها،
وحتى يتناسب
هذا المنهج مع
طبيعة
الدّراسة
الحاليّة في
إدراك
الموضوع
وتفسيره.
مجتمع
الدراسة
تكوّن
مجتمع
الدراسة من جميع مديري
المؤسسات
التعليمية
القدس للعام
الدراسية (2023/2024)،
والبالغ
عددهم (51)
مديراً
ومديرة، وذلك
حسب الكتاب
الإحصائي
التربوي
السنوي لوزارة
التربية والتعليم
في العام (2019).
عينة
الدراسة
عينة
الدراسة
المكونة من (15)
مديرًا
ومديرة من المؤسسات
التعليمية في
مدينة القدس،
تمّ اختيارهم
بناءً على
طبيعة عملهم،
وخبرتهم، ومهاراتهم
بما يحقق
أهداف
الدّراسة
بشكل يضمن تمثيلًا
متوازنًا
لمختلف
المؤسسات
التعليمية
والظروف التعليمية
في المدينة.
أداة
الدراسة
استندت
الباحثة في
هذه الدّراسة
على المقابلة
(شبه
المفتوحة)
كأداة لقياس
استجابات
مديري
المؤسسات
التعليمية في
مدينة القدس،
وتم الاستفادة
من الأدب
النظري في
بناء أسئلة
المقابلة، وتم
التحقق من
صدقها بعرضها
على محكمين من
ذوي الاختصاص
في أصول
التربية.
تنفيذ
المقابلة
بعد
تحديد موعد
مناسب لجميع
المبحوثين
سواء مقابلة
شخصية أو
مقابلة عبر
الهاتف، وفي
بداية
المقابلة تم
عرض مقدمة عن
واقع التعليم
في مدينة
القدس، وتم تزويد
المبحوثين
بأسئلة
المقابلة
التي ستعرض
عليهم للاطلاع
عليها،
حيث مُنح
المبحوثين
الوقت الكافي
للإجابة على
الأسئلة من
أجل الحصول
على أكبر قدر
من المعلومات
حول كل سؤال وللاستفادة
من استجاباتهم
قدر الإمكان،
ارتبط تسجيل
المقابلة
بنوع الأسئلة
المطروحة،
وبلغ متوسّط
مدة المقابلة الواحدة
ساعة واحدة،
حيث تمّ تدوين
الملاحظات
والإجابات
على نماذج
ورقية، ثمّ
تفريغها
وتحليلها واستخلاص
النّتائج
منها.
اعتمدت
الباحثة في
دراستها على
تحقيق محكّات
الصّدق
النّوعي من
خلال عرض
أسئلة
المقابلة
بصورتها
الأولية على
مجموعة من
المُحكمين ذوي
الاختصاص
والخبرة،
وتمت صياغة
الأسئلة
بصورتها
النّهائية من
قبل الباحثة
بعد إجرائها
الحذف
والتّعديل
المطلوبين من
المحكمين
بشكلٍ كامل،
للخروج
بالأسئلة في
صورتها
النّهائيّة.
بهدف
تحقيق ثبات
أداة
الدّراسة،
قامت الباحثة
بتحليل عينة
نتائج أسئلة
المقابلة بعد الانتهاء
من إجراء
المقابلات مباشرة،
ومن ثمّ إعادة
تحليلها مرة
أخرى من قبل
الباحثة،
وبفارق زمني (14)
يوماً بين
التّحليلين،
حيث تبيّن أنّ
نسبة
التّشابه بين
عملية
التّحليل
وإعادة
التّحليل
نسبة عالية
وبنسبة (85%)،
وكانت نسبة الاختلاف
في الإجابات
بسيطة
وقليلة، مما
يعني تمتع أداة
الدّراسة بنسبة
عالية من
الثّبات تفي
أغراض
الدّراسة.
استخدمت
الباحثة
طريقة (PEEL) في
الإجابة عن
الأسئلة شبه
المفتوحة
الموجَّهَة
لأَفراد
عيّنة
الدِّراسة
الَّتي حصلت عليها
من ميدان
الدِّراسة عن
طريق
المقابلة للإجابة
عن هذه
الأسئلة من
خلال استعراض
نتائج
المقابلات.
وبعد
جمع البيانات
بواسطة
المقابلات
والتأكد من
صلاحيتها
للتحليل،
استخدمت
الباحثة طريقة
(PEEL) في تحليل
نتائج
الدراسة
وتفسيرها في
أربعة أبعاد،
هي: (الفكرة
الرئيسيّة،
مثال أو دليل،
التّفسير
والتّوضيح،
الإتفاق) لكل
سؤال من أسئلة
المقابلة.
نتائج
الدراسة
ومناقشتها:
نتائج
أسئلة
الدراسة:
مناقشة
تحليل نتائج
السّؤال
الثالث
للدراسة
للإجابة عن
السّؤال
الأول من
أسئلة
الدّراسة،
والذي تمّ
الإجابة عليه
من خلال سؤال
المقابلة،
والذي نصّه: "ما
أثر سياسات الاحتلال
وأسرلة
المناهج على
الهوية
الوطنية الفلسطينية
في مدارس
مدينة القدس"؟
الفكرة
الرئيسية: سياسات الاحتلال
وأسرلة
المناهج تهدف
بشكل مباشر
إلى تغييب
الهوية
الوطنية الفلسطينية.
تحليل
النتائج:
أشارت
نتائج
التحليل أنّ (80%)
من المشاركين
أشاروا أنّ المناهج
الموجهة تهدف
إلى تهميش الهوية
والثقافة
الفلسطينية،
مما يؤدي إلى
فقدان الطلاب
لانتمائهم
وهويتهم
الوطنية، بينما
أشار (20%) من
المشاركين
بأنّ ثقافة
المقدسيين
وانتمائهم
تحول دون نجاح
الخطط
الإسرائيلية
إلّا لدى فئة
قليلة من أبناء
القدس.
ومثال ذلك
ما أشار المبحوثون
بأنّ أسرلة
المناهج تهدف
إلى محو
الهوية الفلسطينية
والثقافة
الوطنية، مما
يجعل الطلاب يشعرون
بالغربة
والضياع
الثقافي،
ويؤثر على انتمائهم
وهويتهم
الوطنية، كما
أشاروا أنَّ الانتهاكات
الإسرائيلية
وأسرلة
المناهج لها تأثير
نفسي
واجتماعي
كبير على
الطلاب
والمعلمين؛
نظرًا
للتواجد المستمر
للقوات
الإسرائيلية،
بالإضافة إلى الضغوط
الناتجة عن
المنهج
الدّراسي
الموجه تخلق
بيئة من
التوتر
والقلق بين
الطلاب والمعلمين،
مما يؤثر على
قدرتهم على
التركيز والتحصيل،
ومثال ذلك ما
أشار مجموعة
من المشاركون:
"نلجأ إلى
الطلب من
الطلاب
بتجليد الكتب
لإخفاء شعار
المنهاج
الفلسطيني،
أو إلى تمزيق
صفحة الغلاف
التي يوجد بها
هذا الشعار،
تحسباً
لانتهاكات الاحتلال".
كما أعرب
المشاركون عن
استيائهم
لعدم توفير
بيئة تعليمية
آمنة ومستقرة
لوجود عرقلة
من قبل سلطات الاحتلال
لبعض
الفعاليات
الوطنية بهدف
أسرلة
المدارس
التّابعة
للسّلطة الفلسطينيّة،
ومثال ذلك ما
أشار إليه
معظم
المشاركون:
"بأنّ الاحتلال
يمنعهم من
احياء
الأنشطة
الوطنية،
كإحياء ذكرى
النكبة أو يوم
الأرض"، حيث
يعتبر أحد التحديات
الرئيسية في
ظل الظروف
الحالية.
بالإضافة
إلى القيود
على حركة
الطلاب
والمعلمين
عبر الحواجز
التي تعرقل
وصولهم إلى
المدرسة في
الوقت
المناسب،
وتؤدي إلى
تأخير الحصص الدراسية،
ومثال ذلك ما أشار
إليه مشارك:
"بأن الطلاب
الذين يحملون
كتب المنهاج
الفلسطيني
يواجهون
صعوبة المرور
على الحواجز
بسبب وجود
شعار السلطة
على الغلاف،
أو لوجود محتوى
حول تاريخ
فلسطين، مما
يتسبب في
إرجاعهم لبيوتهم
عن الحواجز".
من ناحية
أخرى أشارت
النتائج بأن
المناهج المعتمدة
على الرواية
الإسرائيلية
يمكن أن تؤدي
بشكل غير
مباشر إلى
تعزيز الوعي
الوطني لدى الطلاب
والأهل، حيث
أشار مشارك:
"يقوم بعض
الطلاب بشطب
ما يمس فلسطين
والقدس من
المنهاج
المحرف، وهذا
أدى إلى تعزيز
الهوية لبعض
الطلاب بدلاً
من طمسها"،
ومثال ذلك ما
أشار إليه عدة
مشاركون: "أن
هناك العديد
من الحالات
التي أبلغ
فيها المعلمون
عن قيام طلاب
بشطب كلمة
"إسرائيل" من
كتبهم
الدراسية أو
تعديل خرائط
تظهر حدوداً
تتناقض مع
الواقع
الفلسطيني".
الاستنتاج
يظهر من
تحليل الأجوبة
أن الانتهاكات
الإسرائيلية
وأسرلة
المناهج
التعليمية تؤثر
سلبًا على التعليم
في مدينة
القدس من خلال
خلق بيئة تعليمية
مضطربة
ومليئة
بالتحديات
النفسية والاجتماعية
واللوجستية،
كما تبيّن من
خلال المقابلات
أن هذه
السياسات
تسعى إلى
تهميش الهوية
الوطنية
للطلاب، مما
يؤثر على
دافعهم
الدراسي
وانتمائهم،
وتعزو
الباحثة هذه
النتيجة إلى أن الانتهاكات
الإسرائيلية
وأسرلة
المناهج لها
تأثير نفسي
واجتماعي
كبير على
الطلاب
والمعلمين؛
نظرًا
للتواجد
المستمر
للقوات
الإسرائيلية،
والضغوط
الناتجة عن
المنهج
الدّراسي
الموجه تخلق
بيئة من
التوتر
والقلق بين
الطلاب
والمعلمين،
مما يؤثر على
قدرتهم على
التركيز
والتحصيل،
اتفقت هذه
النتيجة مع
دراسة صندوقة
وأبو عصبة (2024)
بوجود صراع
سياسي بين
الفلسطينيين
والإسرائيليين
على المدينة،
وفرض السيادة
على الثقافة
وارتباطها
بشكل مباشر مع
التعليم، ودراسة
أبو عصب (2023) التي
أظهرت أن هناك
إجراءات قامت
بها وزارة
المعارف
تمثلت
بتعديلات
لتشويه الرواية
الفلسطينية
وتأثر على
الهوية
الوطنية لدى
الطلبة.
من جانب
آخر اتفقت
النتيجة مع
دراسة أبو
غزالة (2021) بأنه
بالرغم من
كثافة سياسات الاحتلال
في طمس الهوية
الهوية الوطنية
الفلسطينية،
إلّا أنّ
ثقافة
المقدسيين
وانتمائهم
تحول دون نجاح
الخطط
الإسرائيلية
إلّا لدى فئة
قليلة من
أبناء القدس.
السؤال الثاني:
"من وجهة
نظركم ما
الإجراءات
والآليات
التي يمكن
اتباعها للحفاظ
على الهوية
الوطنية
الفلسطينية
في ظل سياسات الاحتلال"
؟
الفكرة
الرئيسية:
الإجراءات
والآليات
المطلوبة للحفاظ
على الهوية
الوطنية
الفلسطينية.
تحليل
النتائج: أشارت
نتائج
التحليل أنّ (80%)
من المشاركين
يرون أنّ هناك
العديد من
الإجراءات
والآليات التي
يمكن أن تساعد
في التغلب على
العقبات لدعم
الحفاظ على
الهوية
الوطنية، وتوفير
بيئة تعليمية
آمنة، وتعزيز
الدعم النفسي
والإجتماعي
للطلاب
والمعلمين.
حيث أشار معظم
المشاركون
إلى أن
التركيز على
الهوية
الوطنية
الفلسطينية
من خلال مناهج
وأنشطة
مدرسية تعزز
قيم وثقافة
المجتمع
الفلسطيني،
يعد أحد
الأساليب
الرئيسية
لمقاومة أسرلة
المناهج؛ فتعزيز
الهوية يساعد
الطلاب على
الشعور
بالانتماء
والاستمرارية
الثقافية،
وهو أمر ضروري
للحفاظ على
جودة التعليم،
كما أشار
المشاركون
إلى ضرورة
تقديم الدعم
النفسي
والاجتماعي
للطلاب
والمعلمين
لمساعدتهم
على التعامل
مع الضغوط
الناتجة عن الاحتلال
وأسرلة
المناهج،
يسهم في خلق
بيئة تعليمية
مستقرة، وتطوير
استراتيجيات
تعليمية
تحافظ على الهوية
الوطنية في ظل
هذه الظروف
الصعبة، هذا
الدعم يعزز من
قدرة الطلاب
على التعلم والتمسك
بهويتهم
الوطنية، مما
ينعكس
إيجابيًا على
جودة التعليم.
وأضافوا
إلى ضرورة
توفير
الموارد
التعليمية
التي تدعم
الهوية
الوطنية
الفلسطينية،
رغم القيود
المفروضة من الاحتلال،
يعزز من قدرة
المدارس على
تقديم تعليم
عالي الجودة،
هذه الموارد
تساهم في
تقديم محتوى تعليمي
يدعم الهوية
الوطنية
للطلاب، حيث
أشار مشارك:
"تفعيل
وتطوير واقع
التعليم في
المدينة،
والعمل على
تخصيص موازنة
مستقبلية"، كما
أضاف
المشاركون
أن
التواصل مع
المجتمع
الدولي
والمنظمات الحقوقية
يمكن أن يساهم
في تأمين
الدعم اللازم لمواجهة
السياسات
التي تهدف إلى
أسرلة المناهج،
مما يحمي جودة
التعليم
ويحافظ على
الهوية
الوطنية في
المدارس.
التفسير
والربط
مما
تقدم يتبيّن بأن
تركيز
المدارس على
تعزيز الهوية
الوطنية هو من
أهم
المتطلبات
التي تساعد
الطلاب على
مقاومة
الأسرلة
وتتمسك
بقيمهم
وثقافتهم،
مما يحفزهم
على التفاعل
مع التعليم
بشكل أكثر إيجابية،
اتفقت هذه
النتيجة مع
دراسة صندوقة
وأبو عصبة (2024)
بوجود صراع
سياسي بين
الفلسطينيين
والإسرائيليين
وضرورة بناء
سياسة تعليمية
لتطوير جودة
التعليم في
القدس وتعزيز
الهوية
الوطنية،
ودراسة طوطح (2023)
بضرورة العمل على
تطوير
العملية
التعليمية من
خلال دعم المعلمين
للتهوض
بالعملية
التعليمية
والإهتمام
بجودة
التعليم،
ودراسة أبو
فارة والسويطي
(2021) التي بينت
أثر انتهاكات الاحتلال
على أسرلة
المناهج
وجودة
التعليم.
الإستنتاج
مما
تقدم يتبيّن
بأن تعزيز
الهوية
الوطنية ومقاومة
أسرلة
المناهج هما
مفتاح الحفاظ
على الهوية
الوطنية
الفلسطينية
في ظل
انتهاكات الاحتلال،
من خلال جهد
موازٍ في
البيت
والمجتمع
والمدرسة
والإعلام،
بما يجبر نقص
المناهج
وخللها من
ناحية وبما
يمنح أبنائنا
أسلحة معرفية
تعينهم على
التفكير
النقدي، أي
خلق بيئة
تعليم موازٍ
قوام نجاحها
دافعية
التعلم،
وإدراك الأهل
للدور المنوط
بهم لتربية
أبنائهم، من
خلال تحويل
محاولة طمس
الهوية
الوطنية إلى
فرصة لتعزيز
هذه الهوية،
من خلال الرفض
العلني والتصحيح
النشط لما
يرونه
مخالفاً
لقيمهم الوطنية،
كما أن توفير
الدعم النفسي
والإجتماعي
وتوفير
الميزانية
اللازمة
لتحقيق الجودة،
والتواصل مع
المنظمات
الدولية يعزز من
استقرار
العملية
التعليمية
ويحافظ على الهوية
الوطنية كجزء
أساسي من
التعليم.
التوصيات:
-
إيجاد
مرجعيّة
موحدة تراعي
التَّحديات
الّتي يُعاني
منها
التَّعليم في
القدس،
وتتولى مهمّة
صياغة رؤية
ورسالة
التَّعليم
الوطنيّ
الّتي يجب
تبنيها.
-
تبني
خبرات
الفلسطينيين
وصقل
المهارات لتكون
هي الأساس لتطوير
مناهجنا
الوطنيّة.
-
توفير
الموارد
اللازمة
لتحسين
البيئة
التّعليميّة
ونوعيتها؛
لتطوير جودة
التّعليم في
القدس
بالشّكل
الّذي يعزز
هويّتها.
-
تقديم دعم
نفسي
واجتماعي
للطلاب
والمعلمين،
وتعميق وعي
المقدسيين
بأهميّة
التّعليم الوطني،
ومخاطر
فرضيّات
الأسرلة
وسُبل مواجهتها.
-
التواصل
مع المجتمع
الدولي
والمنظمات
الحقوقية
يمكن أن يساهم
في تأمين
الدعم اللازم
لمواجهة
السياسات التي
تهدف إلى
أسرلة
المناهج.
-
التركيز
على الهوية
الوطنية
الفلسطينية
من خلال مناهج
وأنشطة
مدرسية تعزز
قيم وثقافة المجتمع
الفلسطيني.
المصادر
والمراجع
أولاً:
المراجع
العربية:
أبو
عصبة، خالد. (2022). التربية
والتعليم في
المجتمع
العربي ما بين
الواقع
واستشراف
المستقبل
(ط1).
مكتبة كل شيء.
أبو
غزالة، نبيلة.
(2021). "أسرلة
المناهج
وأثرها على
الثقافة
الوطنية لدى
سكان مدينة
القدس: حالة
معلمي مدارس
القدس". رسالة
ماجستير غير
منشورة،
جامعة النجاح
الوطنية،
نابلس،
فلسطين.
أبو
فارة، يوسف، & السويطي،
شبلي. (2021).
تحديات إدارة
قطاع التعليم العام
في مدينة
القدس
الشرقية
المحتلة. مجلة
جامعة
الأزهر، 23(2)، 201-238.
ازحيمان،
نداء. (2017). "درجة
تطبيق
التخطيط
التربوي
الاستراتيجي في
مدارس القدس
من وجهات نظر
مديري
المدارس". رسالة
ماجستير غير
منشورة،
جامعة النجاح
الوطنية،
نابلس،
فلسطين.
بن
نعيجة، نور
الدين. (2016).
الهوية
الوطنية بين
الموروث
التاريخي
وتحديات
العولمة
والرقمنة. مجلة
الباحث، 18،
109-123.
تحسين،
يقين، & شرقاوي،
روان. (2021).
التعليم في
القدس وأثره
على الهوية
الفلسطينية:
نحو سياسات
تربوية وطنية مستدامة. مركز
المعلومات
الوطني،
فلسطين.
الجعب،
نافذ. (2017). دور
التربية في
تعزيز ثقافة
المقاومة في
المجتمع
الفلسطيني من
منظور إسلامي. مجلة
جامعة
الأقصى، 1(21)، 355-379.
الحروب،
ضرار. (2016). "تقويم
محتوى مناهج
التاريخ الفلسطينية
والإسرائيلية
للمرحلة
الثانوية في
ضوء الحقائق
التاريخية". رسالة
ماجستير غير
منشورة، كلية
التربية، الجامعة
الإسلامية،
غزة، فلسطين.
حنا،
ناصر. (2015). القدس:
تعليم بلا
مرجعية موحدة
وإسكان يواجه
قوانين
تهويدية. دنيا
الوطن.
ذوقان،
رانيا. (2023).
"أسرلة
التعليم في
القدس وانعكاسه
على الهوية
والثقافة
الفلسطينية
واستراتيجيات
المواجهة". رسالة
ماجستير غير
منشورة،
جامعة القدس،
فلسطين.
زهد،
رهام. (2016). "تأثير
السياسة
التعليمية
الإسرائيلية
على الوعي
العام للشباب
الفلسطيني في
مدارس شرقي القدس". رسالة
ماجستير غير
منشورة،
جامعة النجاح
الوطنية،
فلسطين.
السمان،
ديمــا. (2013). الاحتلال
يحتكر نموذج
التعليم
المثالي
بالقدس. alquds://http org.blogspot.com/2013/01/blog- 8750.html.
الشاعر،
عبد الرحمن. (2014).
القيم
المعززة
للوحدة الوطنية
في مراحل
التعليم
العام. جامعة
نايف العربية
للعلوم
الأمنية.
شاهين،
محمد. (2007). الأسس
النفسية
والاجتماعية
لنجاح تطبيق
إدارة الجودة
الشاملة.
دراسة قدمت في
بحوث المؤتمر
الثالث، الجودة
والتميز
والاعتماد
لاتحاد
نقابات أساتذة
وموظفي
الجامعات
الفلسطينية-المجلد
الأول.
صندوقة،
هيام. (2023).
"معوقات
تطبيق إدارة
الجودة الشاملة
لدى المدارس
الحكومية في
محافظة القدس
من وجهة نظر
مديريها". مجلة
الجامعة
الإسلامية
للدراسات
التربوية
والنفسية، 3(31)،
غزة، فلسطين.
صندوقة،
هيام، & أبو
عصبة، خالد. (2024).
تحسين جودة
التعليم في
القدس: مسارات
البجروت
والتوجيهي...
نحو إصلاح التعليم
المقدسي أم
صراع هوية. مجلة
المقدسية، 21،
47-66.
العتيبي،
ريم. (2020). مهارات
القرن الحادي
والعشرين. جامعة
الإمام محمد
بن سعود
الإسلامية،
السعودية.
العدواني،
خالد. (2023). واقع
القضية
الفلسطينية في
المناهج
المدرسية
العربية. مجلة
جامعة صعدة، 3(1)،
جامعة صعدة،
اليمن.
العسالي،
علياء. (2009).
قراءة في أثر الاحتلال
على واقع
التعليم في
المجتمع
الفلسطيني. جامعة
النجاح الوطنية،
نابلس،
فلسطين.
عودة
الله، (2018). https://n9.cl/7ntpy
غياضة،
إبراهيم. (2015). cutt.us/9jVwo.
قدح،
أنوار. (2023). ورقة
علمية: أسرلة
المناهج في القدس
"تحدٍ وجودي". مركز
الزيتونة
للدراسات
والإستشارات،
بيروت، لبنان.
محسن،
رامي. (2019). نحو
مواجهة
"أسرلة
التعليم" بمدينة
القدس
المحتلة. منتدى
الشباب
الفلسطيني
للسياسات
والتفكير
الإستراتيجي،
مركز مسارات.
محمد،
إكرام. (2018).
تطوير
السياسة
التعليمية
لمعلم القرن
الحادي
والعشرين في
مصر في ضوء
أفضل الممارسات
العالمية. جامعة
الزقازيق،
مصر.
مراد،
عودة، & النصرات،
راكان. (2015). واقع
القضية
الفلسطينية في
مبحثي
الثقافة
الإسلامية
والثقافة
العامة في
المرحلة
الثانوية
واتجاهات
الطلبة نحو القدس
في المدارس
الأردنية. مجلة
بحوث التربية
النوعية، 37،
292-318.
المصري،
رفيق. (2016). تأثير
وسائل
الإعلام
الرسمية على
تعزيز الهوية
الوطنية
الفلسطينية:
"فضائية
فلسطين - حالة
دراسية". جامعة
النجاح
الوطنية،
نابلس.
مطر،
علاء. (2016). واقع
الحق في
التعليم
العام في القدس
المحتلة:
تحديات وآفاق. المؤتمر
الدولي
الثالث عشر
لمركز جيل
البحث العلمي:
فلسطين قضية
وحق، 2 - 3 ديسمبر
2016، طرابلس،
لبنان.
معلوف،
أمين. (1999). الهويات
القاتلة:
قراءات في
الانتماء
والعولمة
(د.
نبيل نحسن،
مترجم). (ط1). دمشق.
ميعاري،
محمود. (2013).
مناهج
التعليم
العربي في إسرائيل:
دراسات نقدية
في مناهج اللغة
العربية
والتاريخ
والجغرافيا
والمدنيات. المجلس
التربوي
العربي ولجنة
متابعة قضايا التعليم
العربي،
الناصرة.
نسيمة
وساعد، شفيق.
(2018). تطوير
المناهج
التربوية. جامعة
بسكرة،
الجزائر.
يقين،
تحسين، & أبو
كرش، عدي. (2015).
التعليم في
القدس وأثره
على الهوية
الفلسطينية:
نحو سياسات
تربوية وطنية
مستدامة. منشورات
المؤسسة
الفلسطينية
للتمكين والتنمية
المحلية (REFORM)، القدس،
فلسطين.
ثانياً
: المراجع
العربية
الإنجليزية
· Abu Asbah, K. (2022). Education and
learning in the Arab community: Between reality and future prospects (1st
ed.) (In Arabic). Kull Shay' Publishing House.
· Abu Ghazaleh, N. (2021). "Israelization
of curricula and its impact on national culture among the residents of
Jerusalem: The case of Jerusalem school teachers" (In Arabic). Unpublished
Master's thesis, An-Najah National University, Nablus, Palestine.
· Abu Fara, Y., & Al-Suwaiti, S. (2021).
Challenges in managing the public education sector in occupied East Jerusalem. Al-Azhar
University Journal, 23(2), 201-238 (In Arabic).
· Azheiman, N. (2017). "Degree of
application of strategic educational planning in Jerusalem schools from the
perspective of school principals" (In Arabic). Unpublished Master's
thesis, An-Najah National University, Nablus, Palestine.
· Ben Naijjah, N. (2016). National identity
between historical heritage and the challenges of globalization and
digitization (In Arabic). Al-Bahith Journal, 18, 109-123.
· Tahseen, Y., & Sharqawi, R. (2021). Education
in Jerusalem and its impact on Palestinian identity: Towards sustainable
national educational policies (In Arabic). National Information Center,
Palestine.
· Al-Ja'ab, N. (2017). The role of education
in promoting resistance culture in Palestinian society from an Islamic
perspective (In Arabic). Al-Aqsa University Journal, 1(21), 355-379.
· Al-Haroub, D. (2016). "Evaluating the
content of Palestinian and Israeli history curricula for high school in light
of historical facts" (In Arabic). Unpublished Master's thesis, Faculty
of Education, Islamic University, Gaza, Palestine.
· Hanna, N. (2015). Jerusalem: Education
without a unified reference and housing facing Judaization laws (In
Arabic). Dunia Al-Watan.
· Zouqan, R. (2023). "Israelization of
education in Jerusalem and its impact on Palestinian identity and culture, and
strategies for confrontation" (In Arabic). Unpublished Master's thesis,
Al-Quds University, Palestine.
· Zohd, R. (2016). "The impact of Israeli
educational policies on the public awareness of Palestinian youth in schools of
East Jerusalem" (In Arabic). Unpublished Master's thesis, An-Najah
National University, Palestine.
· Al-Saman, D. (2013). The occupation
monopolizes the ideal education model in Jerusalem (In Arabic). alquds://http
org.blogspot.com/2013/01/blog-8750.html.
· Al-Sha'er, A. R. (2014). Values that
promote national unity in general education stages (In Arabic). Naif Arab
University for Security Sciences.
· Shaheen, M. (2007). Psychological and
social foundations for the successful implementation of total quality
management (In Arabic). A study presented in the third conference research,
quality, excellence, and accreditation for the Union of Palestinian University
Faculty and Staff. Vol. 1.
· Sundouqa, H. (2023). "Obstacles to
applying total quality management in government schools in Jerusalem
governorate from the perspective of their principals" (In Arabic). Islamic
University Journal for Educational and Psychological Studies, 3(31), Gaza,
Palestine.
· Sundouqa, H., & Abu Asbah, K. (2024). Improving
education quality in Jerusalem: The paths of Bagrut and Tawjihi... towards
reforming Jerusalem’s education or identity conflict (In Arabic). Al-Maqdisia
Journal, 21, 47-66.
· Al-Otaibi, R. (2020). 21st-century skills
(In Arabic). Imam Muhammad bin Saud Islamic University, Saudi Arabia.
· Al-Adwani, K. (2023). The reality of the
Palestinian issue in Arabic school curricula (In Arabic). Sada
University Journal, 3(1), Sada University, Yemen.
· Al-Asali, A. (2009). A reading in the
impact of occupation on the reality of education in Palestinian society (In
Arabic). An-Najah National University, Nablus, Palestine.
· Awdeh Allah, (2018). https://n9.cl/7ntpy (In Arabic).
· Ghayada, I. (2015). cutt.us/9jVwo (In
Arabic).
· Qudah, A. (2023). Paper: Israelization of
curricula in Jerusalem "An existential challenge" (In Arabic).
Zaytouna Center for Studies and Consultations, Beirut, Lebanon.
· Mohsen, R. (2019). Towards confronting the
"Israelization of education" in occupied Jerusalem (In Arabic). Palestinian
Youth Forum for Policy and Strategic Thinking, Masarat Center.
· Muhammad, I. (2018). Developing the
educational policy for 21st-century teachers in Egypt in light of best global
practices (In Arabic). Zagazig University, Egypt.
· Murad, O., & Al-Nasrat, R. (2015). The
reality of the Palestinian issue in Islamic culture and general culture
subjects in secondary education and students' attitudes toward Jerusalem in
Jordanian schools (In Arabic). Journal of Educational Research, 37,
292-318.
· Al-Masri, R. (2016). The impact of
official media on promoting Palestinian national identity: "Palestine TV –
A case study" (In Arabic). An-Najah National University, Nablus.
· Matar, A. (2016). The reality of the right
to public education in occupied Jerusalem: Challenges and prospects (In
Arabic). 13th International Conference of Jil Research Center: Palestine, a
Cause and Right, December 2-3, 2016, Tripoli, Lebanon.
· Ma'louf, A. (1999). Killing Identities:
Readings in Belonging and Globalization (N. Nahsen, Trans.) (1st ed.).
Damascus (In Arabic).
· Mi'ari, M. (2013). Arab education
curricula in Israel: Critical studies in Arabic language, history, geography,
and civics curricula (In Arabic). Arab Educational Council and Committee
for Follow-up of Arab Education Issues, Nazareth.
· Nasima, S., & Sa'id, Sh. (2018). Developing
educational curricula (In Arabic). Biskra University, Algeria.
· Tahseen, Y., & Abu Kresh, A. (2015). Education
in Jerusalem and its impact on Palestinian identity: Towards sustainable
national educational policies (In Arabic). Palestinian Empowerment and
Local Development Foundation (REFORM) Publications, Jerusalem, Palestine.