"الأسس
الفكرية
والتربوية
للنهضة
الجهادية في
القرآن
الكريم:
دراسة
تحليلية
نقدية لمقوماتها
المعرفية وأبعادها
الاستراتيجية
" |
اسم
الباحث الأول
باللغتين
العربية
والإنجليزية |
د.عماد
محمد أبو
غوري |
||
Dr. Emad Mohamed Abu Ghori |
||||
اسم
الباحث
الثاني
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
أ.شيماء
عماد أبو
غوري |
|||
Shaima Imad Mohamed Abu Ghorie |
||||
اسم
الباحث
الثالث
باللغتين
العربية
والإنجليزية: |
/ |
|||
/ |
||||
The Intellectual and Educational Foundations of
Jihadist Revival int he Qur'an: A Critical Analytical Study of Its Cognitive
Components and Strategic Dimensions" |
1 اسم
الجامعة والدولة
(للأول) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
كلية
الدعوة
الإسلامية
غزة فلسطين" |
||
Faculty of Islamic Dawa, Gaza, Palestine |
||||
2 اسم
الجامعة والدولة (للثاني) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
كلية
الدعوة
الإسلامية
غزة فلسطين" |
|||
Faculty of Islamic Dawa, Gaza, Palestine |
||||
3 اسم
الجامعة والدولة
(للثالث) باللغتين
العربية
والإنجليزية |
/ |
|||
/ |
||||
Doi: لاستعمال
هيئة
التحرير |
*
البريد
الالكتروني
للباحث
المرسل: E-mail
address: |
emadabughoury@gmail.com |
||
|
الملخص: |
|
||
|
تهدف
الدراسة إلى
استكشاف
مقومات
النهضة الجهادية
في القرآن
الكريم،
وتحليل
مضامينها التربوية
والنهضوية
التي يمكن
الاستفادة منها
في حياة المسلمين. كما
تعرض
الدراسة
نموذجاً من
القرآن
الكريم يتناول
النهضة
الجهادية. استخدم
الباحث
المنهج
الوصفي
التحليلي في
دراسته. وقد
أسفرت
النتائج عن
عدة نتائج
هامة، منها: أن
الشيطان يعد
من أبرز
العوامل
التي تشتت التفكير
والسلوك لدى
المسلم، مما
يعرقل مسيرته
في الطريق
الصحيح. كما
تبين أن
النهضة
الجهادية
تمثل دافعاً
حضارياً
للأمة
الإسلامية
وتسهم في
تمكينها. وتعد
النهضة
الجهادية
حركة
تصحيحية
تهدف إلى
تصويب
العلاقات
الظالمة
والطغيان
الحضاري
الذي تمارسه
القوى
المتغطرسة
ضد الأمم المستضعفة. بالإضافة
إلى ذلك،
تحتوي النهضة
الجهادية
على مضامين
تربوية
ونهضوية هامة
ينبغي أن
تُستفاد
منها في حياة
المسلمين. في
النهاية،
أوصت
الدراسة
بعدة
توصيات، من أبرزها: ضرورة
اهتمام
وزارة
التربية
والتعليم
بالنهضة
الأخلاقية
في المدارس،
والتركيز
على دور
المؤسسات
التربوية في
تعزيز
مفاهيم
ومقومات
النهضة
الجهادية
لدى الأجيال
القادمة. |
|
||
|
كلمات
مفتاحية: (الأسس
الفكرية،
التربوية،
النهضة
الجهادية،
القرآن
الكريم،
إعادة بناء
الأمة) |
|
||
|
Abstract: |
|
||
|
The study aims to
explore the components of the jihadist renaissance in the Qur'an, analyzing
its educational and developmental implications that can be beneficial in the
lives of Muslims. The study also presents an example from the Qur'an related
to the jihadist renaissance. The researcher employed a descriptive-analytical
approach in the study. The findings revealed several important results,
including that Satan is one of the major factors disrupting the thinking and
behavior of Muslims, leading them away from the righteous path. Additionally,
the jihadist renaissance serves as a catalyst for the civilizational advancement
of the Islamic nation and contributes to its empowerment. The jihadist
renaissance is a corrective movement aimed at rectifying unjust relations and
combating the civilizational oppression imposed by aggressive powers on the
oppressed nations. Furthermore, the jihadist renaissance contains educational
and developmental aspects that should be utilized in the lives of Muslims.
The study concluded with several recommendations, including: the Ministry of
Education's focus on moral renaissance in schools and the emphasis on the
role of educational institutions in instilling the concepts and components of
the jihadist renaissance in future generations. |
|
||
|
Keywords:
(Intellectual foundations, educational, jihadist renaissance,
Quran, rebuilding the Umma) |
|
||
المقدمة:
يسعى أعداء
الأمة
الإسلامية
للنيل منها
والإيقاع
بها، وهذا
واضح على مدى
تاريخها،
فيجيشوا
الجيوش، فما
خرجوا من لقاء
ومنازلة عدو
إلا وبدأت
أخرى في معارك
مستمرة لا تنتهي
إلى يوم
القيامة،
وأعداء الأمة
كثيرة؛ فمنها
العدو
الخارجي الذي
يتربص بها، أو
من الشيطان
الذي يجري من
الدم مجري
العروق،
فالكل متربص
بها فرادى
وجماعات،
يتناهشها من
كل مكان،
والمستهدف
عقيدة المسلم
وحضارته.
لذلك
أوجب الله
تعالى على
عباده المؤمنين
أن يدافعوا عن
أنفسهم من
الاعتداء عليهم،
ففرض على
المسلمين أن
ينفروا
خفافاً وثقالاً
في الجهاد
ودفع الظلم،
ولم يفرض الله
تعالى الجهاد
على الأمة
ترفا،ً أو
سياحةً للدخول
على الأمم
الأخرى، أو
حباً للقتال
أو طمعاً في
ثروات دولة أو
غيرها من
الأسباب كما
يزعم أعداء
الإسلام، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ
ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ
ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﱠ(سورة
البقرة،آية:190)
والجهاد في
سبيل الله
تعالى إنما هو
في الحقيقة
الحصن الذي لا
بد منه لحفظ
هوية هذه
الأمة
وكيانها
والجهد الذي
لابد منه لدرء
كيد الطامعين
فيها، كما أنه
الضامنة التي
لا مندوحة
عنها لنجاح
مسعاها الذي
كلفها الله تعالى
نحو إنشاء
حضارة
إنسانية
عادلة، تكلأ الإنسان
من ظلم أخيه
الإنسان،
وتقيه من
الوقوع في
مغبات
ومنجزاته
العلمية
والحضارية،
تلك المغبات
التي تفسد
وتشقي بدلاً
من أن تصلح وتسعد
(البوطي، 1997: 225)
والله
سبحانه
وتعالى- كتب
الجهاد على
الأمة كما كتب
عليها
العبادات
الشرعية، لكنه
خصه بالكره
على النفس، بل
وجعل الخير
أحياناً فيما
تكرهه، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ
ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ
ﱖﱗ ﱘ ﱙ
ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱠ(سورة
البقرة،آية:216)
وجعل
الله- سبحانه
وتعالى-الجهاد
في سبيل الله
سبباً لنهضة
الأمة من
واقعها
المليء بالظلم
والبطش
والعدوان،
والذي يبقي
الأمة في
انشغال،
ومدافعة بين
الحين
والحين، تتلقى
هذا العدو
تارة وذاك
تارة أخرى،
لذلك سطرت
آيات القرآن
الكريم
عنواناً
جديداً لنهضة جهادية
راقية تهدف
للتغلب على
عدوها.
وإن
جهل الأمة
بمعرفة
نهضتها
الجهادية،
وتقاعسها عن
جهاد عدوها
وما يترتب
عليه من فساد
مآلها،
والنيل منها
من مقدراتها،
وتداعي الأمم
عليها كما
تتداعى
الأكلة إلى
قصعتها، وقد كتب
علماء الأمة
والمؤلفون عن
الجهاد وفلسفته
لأهميته منهم:
القرضاوي (2010) "
فقه الجهاد دراسة
مقارنة
لأحكامه
وفلسفته في
ضوء القرآن
والسنة".
مشكلة
الدراسة:
والجهاد
لا يكون إلا
في كل
الميادين،
ومشروع نهوض
الأمة هو
مشروعها بكل
فئاتها
ومسؤولياتها؛
فالجهاد
بمعنى دفع
العدوان،
ولابد من التخطيط
ومعرفة
الإمكانات
الذاتية
وإمكانات
الخصم وخططه
ووضوح الرؤية
والأهداف وكل
ذلك من الجهاد
(حليقاوي، 2009: 29).
واستلهاماً
من سيرة رسول
الله ﷺ وما
يتعلق بها من
غزوات وسِيَر
وما نتج عنها من
تحقيق
للفتوحات
الإسلامية،
ونهضة الأمة وإعلاءً
لكلمة الله
تعالى في
الأرض،
ولخصوصية ما
نعيشه في
قطاعنا يتطلب
منا تلك
النهضة الجهادية،
كما يتوجب
علينا فهم
مقومات النهضة
الجهادية وما
تحتويها من
مضامين
تربوية ونهضوية،
لذلك تأتي هذه
الدراسة
لتبين وتوضح ذلك.
ومن
خلال العرض
السابق تتحدد
مشكلة
الدراسة في الأسئلة
التالية:
أسئلة
الدراسة:
1- ما
مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن الكريم؟
2- ما
المضامين
التربوية
والنهضوية
لمقومات النهضة
الجهادية؟
3- ما
النموذج
القرآني
الدال على
النهضة الجهادية؟
4- ما
المضامين
التربوية
والنهضوية
للنموذج القرآني
الدال على
النهضة
الجهادية؟
أهداف
الدراسة:
1- توضيح
مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن الكريم.
2- الكشف
عن المضامين
التربوية
والنهضوية
لمقومات
النهضة
الجهادية.
3- ذكر
نموذج قرآني
دال على
النهضة
الجهادية.
4- استنتاج
المضامين
التربوية
والنهضوية
للنموذج
القرآني
الدال على
النهضة
الجهادية.
أهمية
الدراسة:
1- تعدُّ
الدراسة
تأصيلاً
للمجالات
التربوية.
2- الإفادة
من الدراسة
للمجاهدين
والتربويين
والمعنيين
وللأجيال
الناهضة.
حدود
الدراسة:
تتحد
الدراسة من
خلال استقراء
آيات القرآن الكريم
وخاصة التي
تتحدث عن
النهضة
الجهادية ومن
ثَم تصنيفها،
وذكر نموذج
قرآني،
واستنتاج
المضامين
التربوية
والنهضوية،
من خلال الاستعانة
بالأدب
التربوي.
مصطلحات
الدراسة:
النهضة: السعي
الجاد لتفعيل
الطاقات،
والقدرات، والعمل
الدؤوب في
سبيل التقدم
بالأمة في كل
مجالات
الحياة، وامتلاك
أسباب القوة،
ومغادرة مربع
الضعف، وتقديم
الجديد
النافع مع
الاستفادة من
الماضي (ناجي،2014:
423).
الجهاد:
قتال
الكفار لنصرة
الإسلام،
ويطلق أيضاً
على جهاد
النفس
والشيطان
(الأزهري، د.ت: 5/
179)، والجهاد
يكون بالقلب، وباللسان،
وباليد
(القرطبي، د.ت: 11).
النهضة
الجهادية: يعرفها
الباحث
إجرائياً
بأنها " بذل
الأمة جهدها
للتخلص من
مهدداتها
(النفس،
والشيطان، والأعداء)،
وحشد طاقاتها
وإمكاناتها
المادية
والبشرية، لامتلاك
مقومات القوة
والغلبة في كل
مجالات الحياة،
وتوجيهها نحو
مجاهدة
أعدائها من دفعٍ
للظلم أو
العدوان
وإرهاب
عدوها،
لاستعادة
مجدها،
وتمكينها في
الأرض".
المضامين
التربوية
والنهضوية: يمكن
تعريفها
إجرائياً
بأنها: "
الإشارات أو اللمحات
الخفية التي
يحتويها النص
ويعبر عنها
بفكرة أو
معانٍ لها
قيمة، يمكن استنتاجها
والاهتداء
بها،
والاستفادة
منها في حياة
المسلم ونهضة
الأمة".
-
منهج الدراسة:
استخدم
الباحث في
دراسته أسلوب
تحليل المحتوى
من الناحية
الكيفية،
كأحد مداخل
المنهج الوصفي،
والذي يعتمد
على تجميع
الآيات المتعلقة
بمقومات النهضة
الجهادية في
القرآن
الكريم،
وتصنيفها،
وتحليلها،
وتفسيرها
للوصول إلى
مقترحات، وذكر
النموذج
القرآني لها
والمضامين
التربوية
والنهضوية.
الدراسات
السابقة:
1-
دراسة
ناقوح، عبد
الحميد (2023)"
معالم
التربية الجهادية
في آيات غزوة
أُحد بسورة آل
عمران".
هدف هذا
البحث إلى
استنباط
معالم
للتربية الجهادية
في آيات غزوة
أحد بسورة آل
عمران، متبعاً
المنهج
الاستنباطي،
وقد توصلت
الدراسة
لنتائج منها: من
معالم
التربية
الجهادية في
الآيات؛
المعالم
التربوية
المستنبطة من
آيات غزوة أحد
في سورة آل
عمران:
الالتزام
بالتقوى قولاً
وعملاً،
الاستجابة
لأمر الله
تعالى، الاستسلام
لأمر الله
تعالى، حسن
التوكل على الله
تعالى،
الصبر، ذكر
نعم الله
تعالى وأمداده
ونعمه على
المؤمنين،
الطاعة،
الإنفاق، الحرص
على الألفة
وإصلاح ذات
البين،
الترغيب
بتحصيل صفات
المؤمنين
الواردة في
السورتين،
استحضار معية
الله تعالى
لعباده،
العفو
والإحسان وكظم
الغيظ، تحري
الحلال
والحرام،
التشجيع والمواساة
بعد القرح،
استيعاب حكم
القرح: (الابتلاء،
مداولة
الأيام،
اتخاذ
الشهداء، تمحيص
المؤمنين
بتكفير ذنوبٍ
ورفع درجاتٍ،
مطابقة
الأقوال
للأفعال).
2-
دراسة
بركاتي (2021) "
التربية
الجهادية في
سورة الفتح".
هدفت
الدراسة لبيان
مفهوم الجهاد
والتربية
الجهادية، وتحديد
أهم الأسس
والأهداف
التي ترتكز
عليها،
والوقوف على
أهم المعالم
التربوية
الجهادية من
خلال سورة
الفتح، والاقتداء
والتأسي
بالنبي ﷺ وصحابته
الكرام في
الدعوة إلى
الإسلام، وبمنهجهم
في الحياة.
وتتناول
الدراسة دور
الجهاد في
تحقيق النصر
والأمن عند
الشعوب
والمجتمعات،
وضرورة تربية
الأجيال عليه،
واستخدم
الباحث في
دراسته
المنهج
الوصفي التحليلي.
3-
دراسة
أبو سمهدانة
(2010)" ملامح
التربية
الجهادية في
السنة
النبوية
وتطبيقاتها
التربوية".
هدفت الدراسة
إلى تحديد
ملامح
التربية
الجهادية في
السنة
النبوية من
خلال كتابي
الجهاد و السير
عند البخاري و
مسلم، و إبراز
مفهومها، و من
ثم تم سرد
أهدافها، و
بعد ذلك بدأت
الدراسة بإرساء
المبادئ و
الأسس التي
ترتكز عليها
التربية
الجهادية في
السنة
النبوية، في
التربية
الجهادية،
كما تم وضع
تصور مقترح
للاستفادة ثم
بينت أهم
أساليب
الرسول ﷺ
في التربية
الجهادية في المؤسسات
التربوية، واستخدم
الباحث أسلوب
تحليل
المحتوى من
الناحية
الكيفية كأحد
تقنيات
المنهج
الوصفي، توصلت
الدراسة
لنتائج منها: منهج
التربية
الجهادية
واضح الأهداف،
وغايته
الأولى إعلاء
راية التوحيد،
تضمنت
الأحاديث
النبوية في
كتابي الجهاد
و السير عند
البخاري و
مسلم أهداف
تربوية عديدة لها
أثر كبير في
حياة المسلم
تمثلت في
ثمانية أهداف،
وذلك نحو
تربية
المجاهد على
الشجاعة و
الإقدام، و تربية
المجاهد على
المحافظة على
الأسرار الجهادية
المهمة، وغير
ذلك.
4-
دراسة
عبيدات (2003)" مبادئ
التربية
الجهادية في
القرآن
الكريم: دراسة
تحليلية".
هذه
الدراسة للتعرف
إلى ما مبادئ
التربية
الجهادية
الواردة في
القرآن
الكريم
والمتعلقة
بجهاد الكفار،
وبجهاد
الدعوة، وبجهاد
المنافقين،
وجهاد
الشيطان،
والنفس،
وجهاد
الظالمين
والفاسقين.
وقد اتبع
الباحث
المنهج
التحليلي،
وتوصلت
الدراسة
لنتائج منها: تحديد
مبادئ
التربية
الجهادية
الواردة في القرآن
الكريم
والمتعلقة
بجهاد
الكفار، اهتمام
القرآن
الكريم
بموضوع
الجهاد، وذلك
لكون الجهاد
سبيل عزة هذه
الأمة، وبه
ينصر
المسلمون على
أعدائهم، وبه
تتعزز
إمكانية نشر
الإسلام، لان
الناس يؤمنون
بمبادئ
الأقوياء.
التعقيب
على الدارسات
السابقة:
اتفقت
الدراسات
السابقة
جميعها على أن
القرآن
الكريم
والسنة
النبوية أسسا
لمبادئ النهضة
والتربية
الجهادية، وأهمية
جهاد النفس
والشيطان
والعدو، كما
اتفقت على أن
الجهاد منضبط
بمنظومة من
القيم حتى لا
يفقد وجهته،
وهذا ما أكدت
على الدراسة
الحالية.
ما
تميزت به
الدراسة:
1- تعدُّ
الدراسة
تأصيلاً
لمجالات
التربية.
2- ربطت
بين مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن الكريم
والمضامين
التربوية والنهضوية
للاسترشاد
بها في
استنهاض
الأمة.
3- ذكر
نموذج من
القرآن
الكريم دال
على النهضة الجهادية،
واستنتاج
المضامين
التربوية والنهضوية
منه.
-
خطوات
الدراسة:
قام
الباحث
بالخطوات
التالية:
1-
جمع
الآيات
القرآنية
التي تتحدث عن
مقومات النهضة
الجهادية.
2-
تصنيف
الآيات
القرآنية
التي تتحدث عن
مقومات
النهضة
الجهادية.
3-
ذكر
المضامين
التربوية
والنهضوية
لتلك المقومات.
4-
ذكر نموذج
من القرآن
الكريم دال
على النهضة الجهادية،
ومضامينها
التربوية
والنهضوية.
5-
الرجوع
إلى الأدب
التربوي
للاستفادة
منه في إثراء
مقومات
النهضة الجهادية
في القرآن
الكريم، ومضامينها
التربوية
والنهضوية.
الفصل
الثاني
مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن
الكريم ومضامينها
التربوية
والنهضوية
أ- جهاد
النفس.
ب- جهاد
الشيطان.
ت- جهاد
الأعداء.
ث- امتلاك
القوة المادية
والمعنوية.
ج- تحديد
غايات وأهداف
العقيدة
العسكرية
والقتالية.
ح-
تعبئة
وتجنيد الجند
لحماية خلافة
المسلمين.
خ- مراغمة
الأعداء
وإغاظتهم.
د- المضامين
التربوية
والنهضوية
لمقومات النهضة
الجهادية.
ذ- نموذج
من القرآن
الكريم الدال
على النهضة الجهادية
مضامين
تربوية
ونهضوية.
أما عن
مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن الكريم،
ومضامينها
التربوية
والنهضوية،
فهي كما
سيأتي:
1- جهاد النفس:
يعتبر
جهاد النفس من
أعظم الجهاد
لما فيه من كبح
جوانح النفس
التي وصفت
بأنها أمارة
بالسوء إلا من
رحمه الله،
والأمة التي
لا تنتصر على
النفس لا يمكن
أن تنتصر على
عدوها في
ميادين القتال،
وقد ربى
الإسلام
أصحابه على
مجاهدتهم
للنفس ونوازعها،
وما فُرض على
المسلمين
مقارعة عدوهم
إلا بعد أن
قارعوا النفس
بالتزكية
والتطهير
وغرس القيم،
ومتابعتها
لشرع الله
تعالى.
ويقصد
بجهاد النفس: بذل
الجهد لحملها
على الالتزام
بمنهج الله تعالى،
والسير على
صراطه
المستقيم،
وهو يتضمن
طاعة الله
تعالى
وعبادته،
والبعد عن
معصيته
(القرضاوي، 2010: 159)
ويعتمد
الإسلام في إصلاحه
العام على تهذيب
النفس الإنسانية
قبل كل شيء، فهو
يكرس جهوداً ضخمة
للتغلغل في أعماقها
وغرس تعاليمه في
جوهرها حتى تستحيل
جزءاً منها. وما
خلدت رسالات النبيين
وكونت حولها جماهير
المؤمنين إلا لأن
"النفس الإنسانية"
كانت موضوع عملها
ومحور نشاطها،
فالأديان لن تخرج
عن طبيعتها في
اعتبار النفس الصالحة
هي البرنامج المفصل
لكل إصلاح، والخلق
القوي هو الضمان
الخالد لكل حضارة.
وليس في هذا تهوين
ولا غض من عمل الساعين
لبناء المجتمع
والدولة، فالنفس
المختلة، تثير
الفوضى في أحكم
النظم، وتستطيع
النفاذ منه إلى
أغراضها الدنيئة،
والنفس الكريمة،
ترقع الفتوق في
الأحوال المختلة
ويشرق نبلها من
داخلها، فتحسن
التصرف والمسير
(الغزالي، د.ت:
17).
ومن
الآيات التي
تحث على
مجاهدة النفس،
وإلزامها
بالتحلي
بأوامر الله
تعالى، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲐ ﲑ ﲒ
ﲓ ﲔﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ (سورة
العنكبوت
،آية:69)، جاهدوا
أنفسهم في
هواها خوفاً
منا. وقيل:
اجتهدوا في
العمل
بالطاعة
والكف عن المعصية
رغبة في
ثوابنا
وحذراً من
عقابنا. وقيل:
جاهدوا
أنفسهم في
التوبة من
ذنوبهم،
لنهدينهم
سبلنا يعني
الطريق إلى
الجنة, وقيل:
نوفقهم لدين
الحق, وقيل:
معناه الذين
يعملون بما
يعلمون،
يهديهم لما لا
يعلمون,
الرابع: معناه
لنخلصنّ
نياتهم
وصدقاتهم
وصلواتهم
وصيامهم (الماوردي
،د.ت: 4/295)، أطلق الله
سبحانه
وتعالى- المجاهدة
ولم يقيدها
بمفعول،
ليتناول كل ما
يجب مجاهدته
من النفس
الأمّارة
بالسوء والشيطان
وأعداء الدين،
" فِينا" في
حقنا؛ ومن
أجلنا
ولوجهنا
خالصاً " لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنا"
لنزيدنهم
هداية إلى سبل
الخير وتوفيقا(الزمخشري،
1407: 3/465)، ومنه
مجاهدة
النفوس في
طاعة الله عز
وجل وهو
الجهاد
الأكبر( ابن
عطية ،1422: 4/326).
وعن
ضبط هوى النفس
وإلزامها، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲲ ﲳ ﲴ
ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﱠ(سورة
النازعات،آية:40-41)،
ونهى النفس
الأمارة
بالسوء عن
الهَوى المردي
وهو اتباع
الشهوات
وزجرها عنه
وضبطها
بالصبر
والتوطين على
إيثار الخير (الزمخشري،1407: 4 /698)،
قال ابن عباس:
المعنى خافه
عند المعصية
فانتهى عنها،
والْهَوى: هو
شهوات النفس
وما جرى مجراها،
وأكثر
استعماله
إنما هو في
غير المحمود،
وقيل: لا يسلم
من الهوى إلا
الأنبياء
وبعض
الصديقين،
وقال بعضهم:
إذا أردت
الصواب فانظر
هواك فخالفه،
وقال الفضيل: أفضل
الأعمال خلاف
الهوى( ابن
عطية،1422: 5/435).
إن
الإنسان هو إنسان
بهذا النهي،
وبهذا
الجهاد،
وبهذا الارتفاع
وليس إنساناً
بترك نفسه
لهواها،
وإطاعة
جواذبه إلى
دركها، بحجة
أن هذا مركب
في طبيعته،
فالذي أودع
نفسه
الاستعداد لجَيَشان
الهوى، هو
الذي أودعها
الاستعداد
للإمساك
بزمامه، ونهي
النفس عنه،
ورفعها عن
جاذبيته وجعل
له الجنة جزاء
ومأوى حين
ينتصر ويرتفع
ويرقى، وهنالك
حرية إنسانية
تليق بتكريم
الله للإنسان،
تلك هي حرية
الانتصار على
هوى النفس
والانطلاق من
أسر الشهوة،
والتصرف بها
في توازن تثبت
معه حرية
الاختيار
والتقدير
الإنساني،
وهنالك حرية
حيوانية، هي
هزيمة
الإنسان أمام
هواه،
وعبوديته
لشهوته،
وانفلات
الزمام من
إرادته، وهي
حرية لا يهتف
بها إلا مخلوق
مهزوم
الإنسانية
مستعبد يلبس
عبوديته رداءً
زائفاً من
الحرية( قطب،1412:
6/8319).
وقد بيّن
النبي ﷺ
أهمية جهاد
النفس، لقوله:
( وَالْمُجَاهِدُ
مَنْ جَاهَدَ
نَفْسَهُ فِي
طَاعَةِ
اللهِ
وَالْمُهَاجِرُ
مَنْ هَجَرَ
الْخَطَايَا
وَالذُّنُوبَ)(ابن
حنبل- 24591 مسند
حكيم بن حزام)،
والمجاهد من
جاهد نفسه في
طاعة الله
تعالى" يعني:
المجاهد ليس
من قاتل
الكفار فقط،
بل المجاهد من
حارب نفسه،
وحملها
وأكرهها على
طاعة الله
تعالى؛ لأن نفس
الرجل أشد
عداوة معه من
الكفار؛ لأن
الكفار أعداؤه
ونفسه عدوه،
ولكن الكفار
أبعد منه ولا
يتفق تلاحقهم
وتقابلهم به
إلا حينًا بعد
حين، وأما
نفسه أبدًا
تلازمه
وتقاتله وتمنعه
عن الخير
والطاعة، ولا
شك أن القتال
مع العدو الذي
يلازم الرجل
أهم من القتال
مع العدو الذي
هو بعيد منه (الشيرازي،
2012: 1/132).
وجهاد النفس
هو في الله؛
أي فهو نفسه
الأمارة
بالسوء على ما
فيه رضا الله
من فعل
الطاعات،
وتجنب
المخالفات،
وجهادها أصل
جهاد العدو
الخارج؛ فإنه
ما لم يجاهد
نفسه لتفعل ما
أمرت به وتترك
ما نهيت عنه
لم يمكنه جهاد
العدو الخارج،
وكيف يمكنه
جهاد عدوه،
وعدوه الذي
بين جنبيه
قاهر له متسلط
عليه؟ وما لم
يجاهد نفسه
على الخروج
لعدوه لا
يمكنه الخروج.
والنفس تطلق
لمعنيين
أحدهما
المعنى
الجامع لقوة
الغضب
والشهوة في
الإنسان وهو
المراد هنا
بالنفس الأصل
الجامع
للصفات
المذمومة من الإنسان
فيقولون لا بد
من مجاهدة
النفس (المناوي،
د.ت :6/341).
ويكون جهادها
بحملها وهي كارهة
على أن تتعلم أمور
الدين؛ عقيدة وعبادة
وأحكاماً وآداباً
وأخلاقاً، وتعمل
بها وافية في حدود
قدرتها، وتعلمها
غيرها من المؤمنين
والمؤمنات عند
حاجتهم لذلك كما
على مجاهدها أن
يصرفها عن الهوى
وما يزينه الشيطان
لها من ترك الواجبات
وفعل المحرمات
هذا جهاد النفس
وهو الجهاد الأكبر
(الجزائري،
د.ت: 4).
والأصل في
الإعداد أن
يسبق جهاد الكفار
هو جهاد النفس
والشيطان،
والمعركة
معهما مستمرة
ومتواصلة منذ
بلوغ المسلم
سن التكليف
إلى أن يوافيه
الأجل، فهو
إذن جهاد لا
يتقيد بوقت،
بل هو مطلوب
قبل ملاقاة
العدو وبعد ملاقاته،
والنصر على
الأعداء في
معارك القتال
مرهون
بالانتصار
على النفس
والشيطان في معركة
الجهاد معهما
(الجليل، 2004: 70).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لجهاد النفس،
منها ما يلي:
أ- فالنفس
لو تركت
لهواها
وغرائزها،
دون حاجز من
إيمان، أو
رادع من عقل
أو ضمير، حادت
بالإنسان عن
سواء السبيل،
فتكاسلت عن
أداء الواجبات،
وفعل
الخيرات،
وأسرعت إلى
اتباع
الشهوات،
واقتراف
السيئات،
وعلى الإنسان
أن يبذل جهده
ليرقى بنفسه
ويزكيها، ولا
يهملها
فيدسيها، وهي
قابلة لهذا
وذاك، فهي
مستعدة
للفجور استعدادها
للتقوى. وإنما
ترتقي
بالرياضة
والمجاهدة
والتزكية (القرضاوي،
2010: 159).
ب- التخلص
من رواسب
الجاهلية
وأدرانها.
ت- الانتصار
على هوى
النفس
وحظوظها.
ث- تخلص
المسلم من
حظوظ النفس
الأمارة
بالسوء.
ج- وصول
المسلم بتلك
النفس لأن تكون
نفساً
مطمئنة،
متحررةً من أي
عبودية لغير
الله تعالى.
ح- جهاد
النفس مقياس
ومؤشر وقبول
لجهاد عدوها الخارجي.
خ- سبب
لنهضة الأمة
وإعادة مجدها
الضائع.
د-
تنويه
بقيمة الإصلاح
النفسي في صيانة
الحياة وإسعاد
الأحياء.
ذ-
تحقيق
عبودية الله
سبحانه
وتعالى.
ر- التأكيد
على ملازمة
واستمرارية
ذلك الجهاد
للإنسان في كل
حياته.
ز- الانتصار
للخير
المطلق؛
والذي يبدأ من
نفس الإنسان
التي بين
جنبيه.
2-
جهاد الشيطان:
إن
الشيطان يجري
من ابن آدم
مجرى الدم من
العروق،
فيدخل على
المسلم من
أبواب عدة، فلا
يعلم وسيلة
توقع به إلا
تتبعها،
كإيقاعهم
بالكفر
والعصيان
والتحريش بين
الناس، وما تزال
عداوته منذ أن
خرج للأرض، فهو يجاهد
كل الجهد على
إضلال وإغواء
بني آدم بكل
طريقة ووسيلة،
ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ
ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ
ﲐ ﲑ ﱠ(سورة
الإسراء،آية:62).
وحذرنا
الله سبحانه
وتعالى - منه،
وأمرنا بعدم
طاعته أوطاعة
جنوده؛ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ
ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ
ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈﲉ ﲊ ﲋ
ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ
ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ(سورة
الأعراف ،
آية:27).
وما
سبب ارتكاب
الفواحش
والمحرمات إلا
بوسوسة
الشيطان لابن
آدم؛ لتضليلهم
وفعل الفواحش
والمنكرات، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ
ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ
ﱑﱒ ﱓ ﱔ ﱕ
ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ
ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ
ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ(سورة
النور،آية:21).
لذلك أمرنا
الله سبحانه
وتعالى- أن
نتخذه عدواً، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱞ ﱟ ﱠ
ﱡ ﱢ ﱣﱤ
ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱠ(سورة
فاطر،آية:6)، ومن
الأعمال التي
يقوم بها
الشيطان
للإفساد بين
المسلمين
والإيقاع
بهم،
الإغواء، لقوله
تعالى: ﭐﱡﭐ ﳤ ﳥ ﳦ
ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ ﳭ ﱠ(سورة
ص،آية:82-83)،
ومنها، إيقاع العداوة
والبغضاء بين
المؤمنين: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ
ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ
ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑﱒ ﱓ ﱔ
ﱕ ﱖ ﱠ(سورة
المائدة،
آية:91)، ومنها الوسوسة،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲥ ﲦ ﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ
ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﱠ(سورة
الأعراف،آية:20).
ومن
سبله وطرقه
كذلك، إيقاع الفتنة
بين
المؤمنين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲕ ﲖ ﲗ
ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
ﲥ ﲦ ﱠ(سورة
الحج،آية:53)، وكذلك الأمر
بالفحشاء
والمنكر، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ
ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ
ﱑﱒ ﱓ ﱔ ﱕ
ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ
ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ
ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ(سورة
النور،آية:21).
والشيطان لا
يترك
المؤمنين ولا
يفارقهم، قال ﷺ :( إِنَّ
الشَّيْطَانَ
يَجْرِي مِنِ
ابْنِ آدَمَ
مَجْرَى
الدَّمِ) (ابن
حنبل- 12787
مسند أنس بن
مالك).
وبيّن الله
تعالى كيفية
دفع وساوسه
وإغوائه
للمؤمنين،
فقد أخبرنا أن
كيده كان
ضعيفاً؛ لمن
ترك وسوسته
وخالف ما يريد،
ﭧﭐﭨ ﭐﱡﭐ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ
ﱰﱱ ﱲ ﱳ
ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱠ(سورة
النساء،آية:76)، وجعل
من وسائل دفعه
الإستعاذة
بالله تعالى، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ
ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱠ(سورة
الأعراف،آية:200)، ومنها:
الإكثار من
التوبة
والاستغفار
في كل وقت
وحين؛ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱹ ﱺ ﱻ
ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﱠ(سورة الأعراف،آية:201)، ومنها:
ذكر الله
تعالى فعندما
يتخلى
الإنسان عن
الذكر يسلط
الله عليه
شيطاناً، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ
ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱠ(سورة
الزخرف:
آية،36)، كما وحذرنا
الله سبحانه
وتعالى- من
عواقب طاعته بأنهم
يحشران معاً
حول جهنم، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ
ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ
ﱪ ﱫ ﱠ (سورة
مريم، آية:68).
والشيطان عدو
كل إنسان، إذ طبع
على ذلك، والله
تعالى يقرر عداوته
فيقول: {إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمْ عَدُوٌّ
فَاتَّخِذُوهُ
عَدُوّاً} وجهاد
المسلم لهذا العدو
يكون بالإعراض
عما يوسوس به ويزينه
من الذنوب والمعاصي
وعدم الاستجابة
له في شيء من ذلك
حتى لا يترك المسلم
واجباً من واجبات
الدين ولا يفعل
محرما مما حرم
الله ورسوله
ﷺ (الجزائري،
د.ت: 4).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لجهاد الشيطان،
منها ما يلي:
أ-
التأكيد
على مجاهدة
الشيطان
لكثرة طرق
إغوائه، وما
يوقعه بين
المسلمين.
ب-
الشيطان
يعد من أكثر
مشتتات
التفكير
والسلوك لدى
المسلم، والتي
تحرفه عن
الطريق
القويم.
ت-
ضعف كيد
الشيطان لمن
جاهد نفسه
وترك وساوسه وخالف
أمره.
ث-
وسائل
دفع كيد
الشيطان
كثيرة ومقدور
عليها لكل فرد
مسلم منها:
(الاستعاذة،
والاستغفار،
والإعراض
عنه).
ج-
الذكر
سبب لاستدامة
بُعد الشيطان
عن المسلم
وعدم الكيد
له.
ح-
تزيين
الشيطان
المعصية سبب
لإقبال
المسلم عليها.
خ-
سبب
لارتقاء
المسلم في
مراقي
العبودية لله
تعالى.
د-
سبب
للالتجاء إلى
الله تعالى من
مكائده.
ذ-
تمييز
المؤمنين
وسرعة
استجابته
لربهم - سبحانه
وتعالى-
بمجاهدته.
ر-
التأكيد
على حرية
الإرادة
والقدرة للمسلم
والمتمثلة
بمجاهدة
الشيطان.
ز-
تحقيق
بعض الأخلاق
المترتبة على
مجاهدة الشيطان
مثل" الصبر،
والتوكل،
وغيرها.
س-
تحقيق
الخشية من
الله تعالى في
نفس المسلم.
ش-
معرفة
شروره
والتحصن منها.
ص- البقاء
على حذر دائم
ومستمر، ووعي
بمكائد الشيطان.
ض- ترسيخ
مفهوم التوبة
والإنابة إلى
الله تعالى
لمن وقع في
مكائد
الشيطان.
4- جهاد
الأعداء:
فرض
الله سبحانه
وتعالى-
الجهاد على
الأمة
الإسلامية لكف
شر عدوها
ولصده عن
أطماعه في
بلاد المسلمين،
وبين الله
تعالى أن
الجهاد فيه
كره للنفس الإنسانية
لما فيه من
المشقة
والعنت، وما
يصيب الإنسان من
قتل وجرح وترك
للأوطان
ومفارقة
للأحباب.
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ
ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ
ﱝ ﱠ(سورة
البقرة،آية:216)، وهو شاق
عليكم مكروه
طبعاً، كأنهم
أكرهوا عليه لشدته
وعظم مشقته "
وَعَسى أَنْ
تَكْرَهُوا شَيْئاً
وَهُوَ
خَيْرٌ
لَكُمْ"، وهو
جميع ما كلفوا
به، فإن الطبع
يكرهه وهو
مناط صلاحهم وسبب
فلاحهم. "
وَعَسى أَنْ
تُحِبُّوا
شَيْئاً
وَهُوَ شَرٌّ
لَكُمْ"، وهو
جميع ما نهوا
عنه، فإن
النفس تحبه
وتهواه وهو
يفضي بها إلى
الردى (البيضاوي،1418:
1/136)، والجهاد
واجب على كل واحد،
غزى أو قعد؛
فالقاعد عليه
إذا استعين أن
يعين، وإِذا
استغيث أن
يغيث، وإِذا
استنفر أن
ينفر، وإن لم
يحتج إليه
قعد، وقوله:
{وَهُوَ
كُرْهٌ لَكُمْ}
أَيْ: شديد
عليكم ومشقة،
وهو كذلك.
فإنه إما أن
يقتل أو يجرح
مع مشقة السفر
ومجالدة
الأعداء، ثم
قال تعالى:
{وَعَسَى أَنْ
تَكْرَهُوا
شَيْئًا
وَهُوَ
خَيْرٌ
لَكُمْ} أي:
لأن القتال
يعقبه النصر
والظفر على
الأعداء،
والاستيلاء على
بلادهم،
وأموالهم،
وذراريهم،
وأولادهم، {وَعَسَى
أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ
لَكُمْ} وهذا عام
في الأمورِ
كلها، قد يحب
المرء شيئًا،
وليس له فيه
خيرة ولا
مصلحة. ومن
ذلك القعود عن
القتال، قد
يعقبه
استيلاء
العدو على
البلاد والحكم
(ابن كثير ،1999: 1/573)، ومقصود
بها المكافحة
والمخالفة،
وتتنوع بحسب
المجاهد فجهاد
الكافر
المعلن
بالسيف،
وجهاد
المنافق المتستر
باللسان
والتعنيف
والاكفهرار
في وجهه (ابن عطية
،1422: 3/59)
ويقصد
بالجهاد: قتال
الكفار لنصرة
الإسلام،
ويطلق أيضاً
على جهاد
النفس والشيطان
(الأزهري، د.ت: 5/
179).
ومن
الأوامر
الإلهية
لنبيه ﷺ تحريض
المؤمنين على
القتال
والجهاد، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴﱵ ﱶ
ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ
ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ
ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﱠ(سورة
الأنفال،آية:65)،
أي بالغ في
حثهم عليه
وترغيبهم فيه
بكل ما أمكن
من الأمور
المرغبة التي
أعظمها تذكير
وعده تعالى
بالنصر، والأصل
في التحريض هو
أن ينهكه المرض
حتى يشفي على
الموت، وقال
الراغب: كأنه
في الأصل
إزالة الحرض؛
وهو ما لا خير
فيه ولا يعتد
به، والأوجه
حينئذ أن يجعل
الحرَض
عبارةً عن ضعف
القلب الذي هو
من باب نهك
المرض، وقيل:
معنى تحريضهم
تسميتهم
حرضاً أي
محرضاً فيه لتهيجه
إلى الإقدام (أبو
السعود، د.ت:4/34)، وحرض تعني حثهم
وأنهضهم إليه
بكل ما يقوي
عزائمهم وينشط
هممهم، من
الترغيب في
الجهاد
ومقارعة الأعداء،
والترهيب من
ضد ذلك، وذكر
فضائل الشجاعة
والصبر، وما
يترتب على ذلك
من خير في الدنيا
والآخرة،
وذكر مضار
الجبن، وأنه
من الأخلاق
الرذيلة
المنقصة
للدين والمروءة،
وأن الشجاعة
بالمؤمنين
أولى من غيرهم
(السعدي، 2000: 425).
وجعل الله
سبحانه
وتعالى -
الجهاد في
سبيل الله
أفضل الأعمال،
ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ
ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ
ﲮ ﲯ ﲰ ﲱﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶﲷ
ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ
ﲼ ﲽ ﱠ(سورة
التوبة،آية:19).
ويحذرنا
من الانصياع
للذات
بالقعود والهوان،
دون تحقيق أمر
الله تعالى
بالجهاد والتثاقل
عنه، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ
ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ ﱴ ﱵ
ﱶ ﱷ ﱸﱹ
ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ
ﲂ ﱠ (سورة
التوبة،آية:38)، بل
وجعل العذاب
والاستبدال
في عدم النفير
في سبيل الله،
ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ
ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﱠ(سورة
التوبة،آية:39).
وبيّن الله
سبحانه
وتعالى-
الثمرة من الجهاد
منها، مغفرة
الذنوب
وتحقيق النصر
على الأعداء
وإدخال
الجنات، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲏ ﲐ ﲑ
ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ
ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ
ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ
ﲣﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ
ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ
ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹﲺ
ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆﳇ
ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ(سورة
الصف،آية:10-13).
وقال الجمهور:
القتال فرض
على الكفاية،
ويجب الجهاد
كما اتفق أهل العلم
على أن الحرَّ
البالغ المطيق
للقتال هو من أهل
الجهاد، الذين
يتوجَّه تكليف
ذلك عليهم، واتفقوا
كذلك أن المرأة
ومن لم يبلغ، والمريض
الذي لا يستطيع
القتال، لا
جهاد فَرْضاً عليهم،
وكذلك الفقير الذي
لا يقدر على زادٍ
(القرطبي، د.ت: 26).
وعن
فضائل الجهاد
في السنة
النبوية، فلا
عمل يعدله لا
قائم الليل،
ولا صائم
النهار، جاء رجل
إلى رسول الله
ﷺ فقال: (دُلَّني
عَلَى عَمَلٍ
يَعْدِلُ
الجِهَادَ؟
قَالَ: لاَ
أَجِدُهُ،
هَلْ
تَسْتَطِيعُ
إِذَا خَرَجَ
المُجَاهِدُ
تَدْخُلُ
مَسْجِدًا
فَتَقُومَ لاَ
تَفْتُرَ،
وَتَصُومَ
لاَ
تُفْطِرَ؟
قَالَ: مَنْ
يَسْتَطِيعُ
ذَلِكَ (سنن النسائي- 3151 - باب: ما
يعدل الجهاد
في سبيل الله).
ومن فوائد
جهاد أعداء
الإسلام، أنه
ركيزة حياة المؤمن
في الدنيا والآخرة
وهو من أسباب
دخول الجنة، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱈ ﱉ ﱊ
ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱠ (سورة
آل
عمران،آية:142)، وقد
ضمن الله
تعالى بعدم
إضاعة هذا
العمل وما
يترتب عليه من
الأجر
والهداية، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲑ ﲒ ﲓ
ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ
ﲡ ﲢ ﲣ ﱠ(سورة
محمد،آية:4-6)، وجعل
الله تعالى
الحياة
الأبدية لمن
قاتل في سبيل
الله وقتل، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲄ ﲅ ﲆ
ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ
ﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ
ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ
ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ
ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ
ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ
ﲱ ﲲ ﲳ ﱠ (سورة
آل عمران،
آية: 169-171).
والجهاد
من كمال
الإيمان وحسن
الإسلام، ولإعلاء
كلمة الله وفيه
عزّ الإسلام
والمسلمين
وقمع الشّرك
وأعوانه، ولولا
الجهاد
لاستفحل
الشّر،
ولفسدت الأرض،
فيه تمحيص
للقلوب
واختبار
للنّفوس، من
أسباب
التّمكين في
الأرض، من
أسمى معاني
الجهاد إعلان
العبوديّة
لله- عزّ وجلّ-
ودحض ما سواها
(الشحود،2012: 3402).
لذلك
فالجهاد يكون
في الميادين
جميعها، ومشروع
النهوض هو
مشروع أمة بكل
فئاتها
ومسؤولياتها؛
فالجهاد
بمعنى دفع
العدوان،
ولابد من التخطيط
ودراسة
الجدوى
ومعرفة
الإمكانات الذاتية
وإمكانات
الخصم وخططه
والتمتع
بوضوح في
الرؤية
والأهداف
ونظافة
الوسيلة وكل
ذلك من الجهاد
(حليقاوي، 2009: 29).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لجهاد العدو،
منها ما يلي:
أ-
الجهاد
حركة تقويمية
تغييرية
تصحيحية للعلاقات
الظالمة
والطغيان
الحضاري الذي
تقوم به القوى
الغاشمة ضد
الأمم
المستضعفة،
إنها لا تقف
من عناصر أو
حالات أو موقف
الظلم موقفاً
سلبياً،
وإنما تعبر
بذلك عن جملة
من الفاعليات
يمكن نظمها في
العملية
الجهادية في
إطار إعادة
العلاقات إلى
أصولها وإلى
عناصر حركتها
الفاعلة
لبناء كيانية
دولية
(الخطيب،2010: 89).
ب-الجهاد
في سبيل الله
تعالى يتحرك ضمن
قيمية منفتحة
على قيم "
العدل،
والإحسان،
والتراحم"
فهناك صلة
حميمية في
المنظور الإسلامي
بين مفهوم
المجاهدة
والعدل
وإقامة العمران
من جهة وبينه
وبين الإحسان
والتراحم من
جهة أخرى إنه
تحرك استخلاف
يُراعى به
وفيه حق الغير
وحق الذات
جميعاً
(الخطيب،2010: 94).
ت-الجهاد
هو في حقيقته
تربية واقعية
للمسلم، وتعليمه
كيفية
التعامل مع
أخطار
الواقع، وتغييره
للأفضل.
ث-تعويد
المسلم على
مغالبته
واحتمال
الصبر والشدائد،
والانتصار
على الذات والقتال
في سبيل الله.
ج-
يقمع
من خلاله الشر
والشرك وأهله.
ح-
دفع
العدوان
وإزالة
المعوقات من
طريق الدعوة
الإسلامية
ونشر الحرية.
خ-
حماية
أمن ومستقبل
الدولة
الإسلامية.
د-
يعد
المنهج
العملي
لتحقيق وجود
الأمة الإسلامية،
والتمكين لها.
ذ-
من
أسباب الدفع
الحضاري
للإسلام
والانفتاح على
العالم، ونشر
أفكاره
ومنهجه
القويم، وبه
أُخرجت الأمم
من استعباد
الإنسان
للإنسان.
ر-
تمحيص
صفوف
المسلمين،
ومعرفة وزن
المجتمع وما
فيه من الرجال
الصادقين،
الذين بهم
تقام الدول وترتقي
لما فيه من
الخير
والإصلاح
والنهوض به
والتمكين.
ز-
فيه
شفاء لصدور
المؤمنين،
وإذهاب لغيظ
قلوبهم من
عدوها.
س-
تحقيق
منافع
اقتصادية
للمسلمين،
وجباية لخزينتهم
مثل:
(الغنائم، والفيء،
وأراضي
العدو،
وغيرها).
ش-
جهاد
العدو لا
يتوقف على
السيف؛ بل
يتعدى للسان
والكلمة
والقلم،
وغيرها.
ص-
جهاد
العدو له
أخلاقيات
خاصة به تحفزه
وتدفع به
منها: الصبر،
والمصابرة،
والشجاعة،
وغيرها.
ض-
يترتب
على ترك
الجهاد
والقعود
والتخلف عنه الإساءة،
والهوان،
والاستبدال،
السقوط
الحضاري
للأمة.
ط-
للترغيب
فيه والحث
عليه فلا
يعدله أجر أو
ثواب.
4-
امتلاك القوة
المادية
والمعنوية:
من عوامل
النصر
ومقومات
الظفر على أعداء
الأمة ومن
يتربص بهم
امتلاك القوة
بأنواعها
وأشكالها
المتعددة،
وإيمان
المسلم يدفع
صاحبه للحصول
على التفوق
العسكري من
عدةٍ وعتاد،
ومن كل أشكال
القوة
المادية
والمعنوية،
وقد أمر الله
تعالى عباده
المؤمنين
بالتجهز لمعاركهم
والإعداد لها
بكل ما
استطاعوا
لذلك سبيلاً، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲥ ﲦ ﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ
ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﱠ(سورة الأنفال،آية:60)،
أي:{وَأَعِدُّوا}
لأعدائكم
الكفار
الساعين في هلاككم
وإبطال دينكم.
{مَا
اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ}
أي: كل ما
تقدرون عليه
من القوة
العقلية
والبدنية وأنواع
الأسلحة،
ونحو ذلك مما
يعين على
قتالهم، فدخل
في ذلك أنواع
الصناعات
التي تعمل فيها
أصناف
الأسلحة
والآلات، من
المدافع
والرشاشات،
والبنادق،
والطيارات
الجوية،
والمراكب
البرية
والبحرية،
والحصون
والقلاع
والخنادق، وآلات
الدفاع،
والرأْي:
والسياسة
التي بها يتقدم
المسلمون
ويندفع عنهم
به شر أعدائهم،
وتَعَلُّم
الرَّمْيِ،
والشجاعة والتدبير
(السعدي،2000: 324).
هذه
القوة قد تكون
ذاتية في
النفس بحيث لا
تخاف شيئاً،
فجسم كل مقاتل
قوي ممتلئ
بالصحة وله
عقل يعمل
باقتدار
وإقبال على
القتال في
شجاعة،
بالإضافة إلى
قوة السلاح
بأن يكون
سلاحاً
حديثاً
متطوراً بعيد
المدى، وأن يحرص
المؤمنون على
امتلاك كل شيء
موصول بالقوة.
وكان الهدف
قديماً
وحديثاً أن
يمتلك المقاتل
قوة تمكنه من
عدوه ولا تمكن
عدوه منه. وفي
عهد رسول الله
ﷺ كان مدى رمي
السهام هو رمز
القوة. فأول
ما تبدأ الحرب
يضربون العدو
بالنبال،
فإذا زحف
العدو وتقدم
يستخدمون له
الرماح، فإذا
تم الالتحام
كان ذلك
بالسيوف (الشعراوي،1997:
8 /4777).
وامتدحت
الآيات
القرآنية
عباد الله المؤمنين
بالقوة
والبأس
الشديد، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱾ ﱿ ﲀ
ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
ﲊ ﲋﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ (سورة الإسراء،آية:5)، أي:
ذوي شجاعة
وعدد وعدة،
فنصرهم الله
عليكم
فقتلوكم
وسبوا
أولادكم ونهبوا
أموالكم(
السعدي،2000، 453)،
فيبعث الله
عليهم عباداً
من عباده أولي
بأس شديد،
وأولي بطش
وقوة، يستبيحون
الديار،
ويروحون فيها
ويغدون
باستهتار،
ويطأون ما
فيها ومن فيها
بلا تهيب (قطب،1412:
4 /2213).
وقد فسر
النبي ﷺ القوة
بالرمي وهو
يخطب على
المنبر، فعن
عقبة بن عامر،
يقول: سمعت
رسول الله ﷺ
وهو على
المنبر، يقول:
"{وَأَعِدُّوا
لَهُمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ}
[الأنفال: 60]،
أَلَا إِنَّ
الْقُوَّةَ
الرَّمْيُ،
أَلَا إِنَّ
الْقُوَّةَ
الرَّمْيُ،
أَلَا إِنَّ
الْقُوَّةَ
الرَّمْيُ)
(صحيح مسلم- 1917 -
باب: فضل
الرمي والحث
عليه).
والقوة:
التقوِّي
بإعداد ما
يحتاج إليه من
الدروع
والسيوف وسائر
آلات الحرب،
إلا أنه لما
كان الرمي أنكاها
في العدو،
وأنفعها على
ما هو مشاهد،
فسرها به
وخصها بالذكر (ابن
الملقن،2008: 17/613).
ومن القوة
التي يجب أن
يتصف بها المسلم
القوة
المعنوية،
وألا يسمح للوهن
أن يجد طريقاً
إلى نفوسهم، وبين
لهم أن المؤمن
هو الذي يضل الخوف
عن قلبه ولا
يتمالكه، ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲛ ﲜ ﲝ
ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﱠ (سورة آل
عمران، آية:139).
فلا يحق للمؤمن
أن يشعر بالضعف
والخوف
والوهن.
والوهن النفسي
أول الهزيمة من
خلال استعظام
كثرة الموت والجراحات،
التي تنزل
بالمقاتلين،
وبين الله
لعباده بأن ما
أصابهم من
القتل
والجراح كذلك
أصاب عدوهم،
وفي ذلك
مواساةً من
الله تعالى
لعباده المؤمنين
بألا يضعفوا
لما أصابهم: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲥ ﲦ ﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ
ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ
ﲿ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ
ﱇ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:140-141)، كما
ونهاهم عن
السعي للسلم
فراراً من
القتال
وخوفاً منه، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲋ ﲌ ﲍ
ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ
ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﱠ(سورة محمد،آية:35).
والتحصن
والالتجاء
بالقوة
المعنوية سبب
لنصر الله
تعالى
للمسلمين،
بعدما علم ما
فيهم من ضعف
الإمكانات
وقوة الإيمان
بربهم
والاستغاثة
به سبحانه
وتعالى- وكان
سبباً لنزول
الملائكة للقتال
معهم
وتأييدهم، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ
ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ
ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱕ ﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱠ(سورة الأنفال،آية:9-10).
ومن مظاهر
القوة
المعنوية ألا
يستعظم
المسلمون
عدوهم عدداً
أو عدةً، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲋ ﲌ ﲍ
ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ
ﲙ ﲚ ﲛﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ
ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ
ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ
ﲰﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﱠ(سورة الأنفال،آية:43-44).
ومن القوة
المعنوية
كذلك أن يواصل
جهاده رغم ما
أصابهم من
العنت
والشدة، وأن
يعرف عدوهم
ذلك منهم،
وألا يتأثروا
بما يقوله المرجفون،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲴ ﲵ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ
ﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ
ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ
ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ
ﳔ ﳕ ﳖ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱍ ﱎ
ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ
ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:172-175).
وحثت السنة
النبوية على
امتلاك القوة
وترك العجز،
وعدم
الاستسلام
له، لقوله ﷺ: (الْمُؤْمِنُ
الْقَوِيُّ
خَيْرٌ
وَأَفْضَلُ
وَأَحَبُّ
إِلَى اللهِ
عَزَّ
وَجَلَّ مِنَ
الْمُؤْمِنِ
الضَّعِيفِ
وَفِي كُلٍّ
خَيْرٌ
احْرِصْ
عَلَى مَا
يَنْفَعُكَ،
وَلاَ تَعْجِزْ
فَإِنْ
غَلَبَكَ
أَمْرٌ
فَقُلْ قَدَرُ
اللهِ وَمَا
شَاءَ صَنَعَ
وَإِيَّاكَ
وَاللَّوَّ
فَإِنَّ
اللَّوَّ
يَفْتَحُ
مِنَ
الشَّيْطَانِ)
(ابن حنبل- 8913
مسند أبي
هريرة).
وكذلك حث
السنة
النبوية على
كل ما من
ِشأنه أن ينمي
عند المسلم
مهارات
القتال،
لقوله ﷺ: (لاَ
سَبَقَ
إِلاَّ فِي
خُفٍّ، أَوْ
حَافِرٍ،
أَوْ نَصْلٍ) (سنن
الترمذي-1700- باب:
ما جاء في
الرهان)،
والمراد: إلا
في نَصْلٍ "أي:
ذو نَصْلِ
كالسَّهم
ونحوه. "أو
خُفٍّ"؛ أي: ذي
خفٍّ كالإبل
والفيل. "أو
حافر"؛ أي: ذي
حافر كالخيل
والبغال
والحمير (ابن
فرشتا،2012: 4/349).
وقد مدح
الله تعالى
نبيه داوود ﷺ لقوته، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉﱊ ﱋ ﱌ
ﱍ ﱠ(سورة ص،آية:17)،
ذا القوّة
والبطش
الشديد في ذات
الله، الأيد: القوّة
( الطبري،2000: 21/168).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لامتلاك القوة
المادية
والمعنوية،
منها ما يلي:
أ-
حماية
حضارة الأمة
ضد أي باغٍ أو
عادٍ، والعالم
الذي نعيش فيه
لا يحترم
الضعفاء، فلا
مكانة له إن
لم توجدها
الأمة بقوتها
وبما
يملكونها.
ب- القوة
المادية
والمعنوية
تتمثل في كل
أنواعها سواء
(القوة
العقلية
الصانعة،
والقوة الجسدية
المقاتلة)،
ومن القوة في
إنشاء
المصانع؛ تلك
التي تصنع
السلاح في
بلاد
المسلمين، وقبل
ذلك كله إنشاء
مصانع الرجال
التي تصنع للأمة
رجالاً
يحرصون على
الجهاد في
سبيل الله،
كما يحرص
عدوهم على
الحياة.
ت-
الاعداد
المعنوي يسبق
الاعداد
المادي، فالنبي
ﷺ أنشئ
رجالاً
بعقيدة صلبة
قبل أن يكتب
ويفرض عليهم
القتال.
ث-
احتياج
المسلمين
للقوة
السياسية
وفنون السياسة
أمر مهم، من
خلالها يندفع
الشر، وينجلب
الخير.
ج-
القوة
المادية
تستخدم في
الخير
ولترهيب العدو،
فلا يتأذى
منها الكون
بعمومه أو
تؤدي لتدميره،
كاستخدام
السلاح
النووي، أو
الكيماوي.
ح-
تخويف
وترهيب دائم
لأعداء الله
تعالى وأعداء
المسلمين،
فلا يقربوا
المسلمين
ويُؤمن شرهم.
خ-
فرض
رؤية وكلمة
المسلمين على
عدوهم، فالعالم
يحترم القوي،
ولا وزن فيه
للضعيف.
د-
ترسيخ
لمهابة
المسلمين في
قلوب عدوها.
ذ-
حماية
الكون والأرض
التي يعيش
عليها الناس كلهم،
فهي فالحفاظ
على الكون
أمانة ائتمن
المسلمون
عليها، فلا
يعيث
المفسدون
فيها فساداً.
ر-
نشر
قيم ومبادئ
الإسلام
الحنيف على
الغير بالقوة.
5- تحديد
غايات وأهداف
العقيدة
العسكرية
والقتالية:
تكمن
أهمية الهدف
والغاية من
الجهاد والقتال
ضد أعداء
الأمة؛ لأنه
من أهم أسباب
دفع الطغيان
الحضاري
للقوى
الظالمة
والمستبدة في
العالم، وبه
يكون نصر
الأمة
وتقدمها في الفتوحات
الإسلامية،
مع قلة عددها
وعتادها مقارنةً
بما يملكه
الطرف الآخر.
· ومن
أهداف القتال
في الإسلام ما
يلي:
أ- رد
الاعتداء
الذي يقع على
الأمة، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲾ
ﲿ ﳀ ﳁ
ﳂ ﳃ ﳄ
ﳅﳆ ﳇ
ﳈ ﳉ ﳊ
ﳋ ﳌ ﱠ (سورة البقرة،آية:190)،
فهي أول آية نزلت
في القتال،
ولا تقاتل من لا
يقاتلك(
الطبري،2000: 3/ 561).
ب-
درء
الفتة وعدم
زحزحة المسلم
عن دينه وعقيدته،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱦ
ﱧ ﱨ ﱩ
ﱪ ﱫ ﱬ
ﱭﱮ ﱯ
ﱰ ﱱ ﱲ
ﱳ ﱴ ﱵ
ﱶ ﱠ (سورة البقرة،آية:193).
ت- دفع
الفساد عن
المسلمين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ
ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﲟ
ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ
ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﱠ
(سورة
البقرة،آية:251).
ث- القتال
من أجل الدفاع
عن
الإنسانية، وإنقاذ
المستضعفين
في الأرض، وحماية
أعراضهم،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ
ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ
ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱠ(سورة النساء،آية:75).
ج-
والجهاد
هدف أخروي، يسعى
إليه المسلمون
المجاهدون، لتحلق
آمالهم في السماء
يتحينون النصر
أو الشهادة طمعاً
بدخول الجنة،
والشوق إلى ما
أعده الله
تعالى لعباده
المؤمنين
المجاهدين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ
ﲼ ﲽ ﲾ ﲿﳀ
ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ
ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ
ﳍ ﱁ ﱂ
ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ
ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ
ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ
ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱠ
(سورة
النساء،آية:74).
ح-
وبيّن الله
تعالى بأن هذه
الأهداف
الدنيوية من
الجهاد،
مربوطة
بالأهداف
الأخروية؛
لتكون دافعاً
للمسلمين،
فلا يتكاسلون
عن تلبية نداء
داعي الجهاد، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ
ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ
ﳡ ﳢ ﱁ
ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:157-158).
لذلك
يجب على
المجاهد إن
أراد الجهاد
إخلاص النية
لله تعالى حتى
يتحصل على
الأجر والثواب،
لقوله ﷺ: (مَنْ
قَاتَلَ
لِتَكُونَ
كَلِمَةُ
اللَّهِ هِيَ
الْعُلْيَا
فَهُوَ فِي
سَبِيلِ
اللَّهِ) (مستدرك
الحاكم- 2557 - باب: الجهاد).
وعن أبي
هريرة رضي
الله عنه قال:
إن رجلاً قال:
يا رسول الله
(رَجُلٌ
يُرِيدُ
الْجِهَادَ
فِي سَبِيلِ
اللهِ وَهُوَ
يَبْتَغِي
مِنْ عَرَضِ
الدُّنْيَا
فَقَالَ
رَسُولُ
اللهِ ﷺ: لاَ
أَجْرَ لَهُ
فَأَعْظَمَ
النَّاسُ
ذَلِكَ وَقَالُوا
لِلرَّجُلِ
عُدْ إِلَى
رَسُولِ اللهِ
ﷺ لَعَلَّهُ
لَمْ
يَفْقَهْ
فَأَعَادَ
ذَلِكَ
عَلَيْهِ
ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ
كُلَّ ذَلِكَ
يَقُولُ لاَ
أَجْرَ لَهُ) (ابن
حنبل- 8915 مسند
أبي هريرة).
إن طبيعة
الأهداف تلعب الدور
الأكبر في تحديد
أساسيات العقيدة
العسكرية لأية
أمة، وفي الإسلام
فإن الأهداف والغايات
هي أهداف نبيلة
كريمة حددها الخالق
عز وجل، فحاشا
أن يأتيها النقص
أو القصور أو النقد،
إنها أهداف ترمي
إلى حماية آلامه
وزيادة هيبتها
ورفعه شأنها؛ لتكون
مهابة الجانب تؤدي
رسالتها التي طلبها
الله - عز وجل - على
أكمل وجه وأتم
شكل، بعيداً عن
الاعتداء أو الإيذاء
أو الإكراه أو
القوة الغاشمة
الظالمة، إذن أهدافها
رد المعتدين وحماية
ديار المسلمين،
وليس العدوان والتوسع
واستغلال خيرات
الشعوب ومقدراتها،
أهداف وغايات الدعوة
الإسلامية(
طشطوش،2008: 171).
والشريعة
الإسلامية
حددت مبادئ
العقيدة العسكرية
ورسمت معالمها
بوضوح، فبنيت على
التسامح والرحمة
والرفق واللين
والحرية المنضبطة،
والأخلاق العالية
والتضحية بالنفس
في سبيل الدين
والرسالة، مقصدها
رد العدوان وحماية
ذمار المسلمين،
تقوم على احترام
الآخر ولا تلغيه،
وتحاوره وتجادله
بالتي هي أحسن،
ومع ذلك فهي تمتاز
بالقوة من غير
ضعف وباللين من
غير استكانة ومذله،
إنها عقيدة تغرس
في أتباعها عزة
النفس والكبرياء
وعدم الخوف إلا
من الله العلي
القدير
(طشطوش،2008: 172).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لتحديد غايات
وأهداف
العقيدة
العسكرية
والقتالية،
منها ما يلي:
أ- سبب
لاستقامة
سلوك المجاهد
في ساحات
القتال.
ب- دافع
لتحمل مشقة
الجهاد
والصبر عليه.
ت- رسم
الطريق أمام
المجاهد
ومعرفة ما
يريد فعله.
ث- لضمان
الفرد
والجندي الذي
يتفانى من أجل
تلك الأهداف
والغايات
المنطلقة من
عقيدته الإسلامية.
ج- تحقيق
مصالح
المسلمين
ودفع
المفاسد،
وضمان عدم
الزيغ عنها.
ح- تعدّ
مؤشراً لأداء
الأفراد،
فيؤدي كل واحد
ما هو مطلوب
منه على أكمل
وجه.
خ- حتى
لا يقع ظلم،
أو استغلال
للآخرين.
د- توضيح
المنظومة
القيمية
والمتمثلة
بالعقيدة
العسكرية.
ذ- تتجلى
خاصية
التوازن في
عقيدتها
العسكرية، القوة
أساساً
لأعدائها، مع
تعامل البعض
منهم باللين
والرحمة،
كقتل
المحارب،
وترك غيره من العجزة
والأطفال
والنساء.
ر- ثبات
الأهداف
والغايات،
فهي ثابتة
بثبات العقيدة
الإسلامية.
ز- تطمح
للعالمية
وللإنسان،
وإيصال الدين
ونشره في كل
مكان فيه.
6-
تعبئة وتجنيد
الجند لحماية
خلافة
المسلمين:
إن ارتباط
الجهاد في
سبيل الله
بالتعبئة والتجنيد
للجند ممن ركز
وأكد عليه
القرآن الكريم،
ولقد ذكرت في
القرآن ذكراً
واضحاً، فقد
ربط الله -
سبحانه
وتعالى - بها
النصر
والغلبة، ووصف
بها - سبحانه
وتعالى-
الدولة
المسلمة، وجعلها
من أبرز
مزاياها،
وجعلها من
نعمه على عباده
المؤمنين،
ويبرز ذلك
جليًا في
مملكة نبي
الله سليمان ﷺ
والذي دعا ربه
أن يؤتيه
ملكًا لا
ينبغي لأحد من
بعده.
ويذكر الله -
سبحانه
وتعالى - عن
تلك الدولة
التي مكن لها؛
والتي كانت
تتبنى الدعوة إلى
الله، وتجاهد
من أجلها؛
يذكر الله-
سبحانه
وتعالى أول
مزاياها، وهي
تعبئة الجند
القوي،
وتجنيدهم
وترتيبهم
وتفقدهم من
نبي الله
سليمان ﷺ، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱴ ﱵ ﱶ
ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱠ(سورة النمل،آية:17)،
أي: جمع له
جنوده
الكثيرة
الهائلة
المتنوعة من
بني آدم، ومن
الجن
والشياطين
ومن الطيور فهم
يوزعون
يدبرون ويرد
أولهم على آخرهم،
وينظمون غاية
التنظيم في
سيرهم ونزولهم
وحلهم
وترحالهم قد
استعد لذلك
وأعد له عدته،
وكل هذه
الجنود
مؤتمرة بأمره
لا تقدر على عصيانه
ولا تتمرد عنه
( السعدي ،2000: 602).
وجمع لنبي
الله سليمان
ﷺ عساكره
وجنوده من
الجن والإنس
والطير
"فَهُمْ
يُوزَعُونَ "
أي: فهم
محبوسون
ومجموعون
بنظام
وترتيب، بحيث
لا يتجاوز
أحدهم مكانه
أو منزلته أو
وظيفته المسئول
عنها، والتعبير
بقوله: " يُوزَعُونَ"
يشعر بأن
هؤلاء الجنود
مع كثرتهم،
لهم من يزعهم
عن الفوضى
والاضطراب،
إذ الوازع في
الحرب، هو من
يدير أمور
الجيش، وينظم
صفوفه، ويرد من
شذ من أفراده
إلى جادة
الصواب، ولقد
ذكر بعض
المفسرين هنا
أقوالاً في
عدد جيش
سليمان،
رأينا أن نضرب
عنها صفحاً،
لضعفها
ويكفينا أن
نعلم أن الله- سبحانه
وتعالى- قد
سخر لسليمان
جنداً من الجن
والإنس
والطير، إلا
أن عدد هؤلاء
الجنود مرد
علمه إلى
الله- سبحانه
وتعالى- وحده،
وإن كان
التعبير القرآني
يشعر بأن
هؤلاء الجند
المجموعين،
يمثلون موكباً
عظيماً،
وحشداً
كبيراً (طنطاوي،1997:
10/314).
وهذا
التجنيد كان
سمة بارزة في
الأمة
الإسلامية في
عصر النبوة،
فلقد كان
المسلمون
كلهم جنودًا
على أهبة
الاستنفار،
إذا استنفروا
كلهم جميعاً
لا يُعذر منهم
إلا أصحاب الأعذار،
فما لواحد
منهم بدّ إذا
سمع صوت النفير
إلى الجهاد،
لقوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ
ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱳ ﱴ ﱵ
ﱶ ﱷ ﱸﱹ
ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ
ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ
ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ
ﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ
ﲒ ﲓ ﲔ ﱠ(سورة التوبة،آية:38
-39)، وكان ذلك في
غزوة تبوك في
سنة عشر بعد
رجوعهم من
الطائف،
استنفروا في
وقت عسرة وقحط
وقيظ مع بعد
الشقة وكثرة
العدو، فشق
عليهم. وقيل:
ما خرج رسول
الله ﷺ في
غزوة إلا ورّى
عنها بغيرها،
إلا في غزوة
تبوك ليستعدّ
الناس تمام
العدة (الزمخشري،1407:
2/271).
وتوضح
الآيات في
أكثر من موضع
ضرورة الإعداد
وحشد الجند، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲥ ﲦ ﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ
ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﱠ(سورة الأنفال،آية:60).
لذلك وجب
الإكثار من
تجنيد الجيش
والحشد له،
سواءً كان ذلك
التجنيد في
السلم أو الحرب،
وتعزيز
الجهاد عند
المسلمين،
ليكون خط
الدفاع الأول
عن الأمة
ومقدراتها،
وللإخافة
أعداء الله
تعالى، ومن
خلفهم من
المتربصين
بالأمة، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ
ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱠ(سورة النمل،آية:37).
فمطلوب من
الأمة
الإسلامية
تعبئة الجند
بما أمكن من
طاقات وقدرات
وإمكانات لتقويته،
وهذا المطلب
أصبح في
زماننا أكثر
تأكيداً
ووجوباً،
فالدولة التي
ليس لها جيشاً
وقوة، هي أمة
خائفةً
مهزومة
ضعيفة، تتآكلها
الذئاب من
الأمم،
فالتجنيد
لقوة الجيش
وتمكينه من
أسباب النصر
ودواعيه.
ولتعبئة
الجند وتحقيق
كفاياته لخوض
القتال يجب أن
تجتمع فيه:
1-احتمال
وطأة القتال
والجهاد في
سبيل الله،
وذلك حتى يستفرغوا
جهدهم في القتال،
ويثبتوا على
دينهم، وهو
تطبيق عملي
لما وقر في
قلوبهم من
الإيمان
العميق بربهم
سبحانه
وتعالى - ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ
ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ
ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:154)، وجعل
الله سبحانه
وتعالى -
القتال
اختباراً
للمسلمين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲆ ﲇ ﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﱠ(سورة الأحزاب،آية:11)،
واحتمال
وطأة الجهاد
ومقاساته سنة
الله تعالى في
عباده
الأولين
والآخرين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ
ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ
ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ
ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ
ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ
ﳃ ﱠ(سورة البقرة،آية:214).
2- المصابرة
والمرابطة،
ووضح الله
تعالى أن المصابرة
والمرابطة
سبب لتحقيق
نصر الله ليرتفع
لمقام عظيم
عند ربه؛ وهما
سببان للنصر
والتمكين،
ولن يتحققا
إلا من خلال
تقوى الله، ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﲹ ﲺ ﲻ
ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﱠ (سورة عمران،
آية:200).
3- التآلف
بينهم، بأن
يكونوا يداً
واحدةً لا
تدخل لقلوبهم
أو لصفهم
الفرقة، وذلك
بأن يشعر كل فرد من
الجيش بأنه عضو
في مجموعة
توحدهم
الكلمة
والعقيدة،
يتسابق
أفراده
لتحقيق النصر
أو الشهادة
بشجاعة واقدام،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ
ﱑﱒ ﱓ ﱔ
ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ
ﱝ ﱞ ﱟ
ﱠﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱠ(سورة الأنفال،آية:62-63)، فلو
كان المسلمون
يداً واحدةً
لن يكون لعدوهم
سبيلاً
عليهم، وما
وسعه إلا
الهرب وهي سنة
الله التي لن
تتغير، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲿ ﳀ ﳁ
ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ
ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒﳓ
ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﱠ(سورة الفتح،آية:22-23).
4- ترك ما
يشاع في
القتال، فلا
يتناقل كل ما
يقال أو يشاع،
ويجب استقاء
المعلومات من
مصدرها
الصحيح، وعدم
نشر كل ما
يسمعه دون تثبت
وتمحيص، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ
ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ
ﲁ ﲂﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ
ﲎ ﲏﲐ ﲑ ﲒ
ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ
ﲚ ﱠ(سورة النساء،آية:83).
5- تطهير
صفوف
المسلمين من
المرجفين
والخائنين.
فالمرجفون والخائنون
سيجدهم
المسلم في كل
زمان ومكان؛ فهم
على علاقة
بالعدو، وهم
عين على
المسلمين،
ومصدر يجب
الحذر منهم
وعدم تركهم،
وحذر الله
تعالى منهم، كما
في قوله
تعالى: ﱡﭐ ﲮ ﲯ ﲰ
ﲱﲲ ﲳ ﲴ
ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺﲻ ﲼ
ﲽ ﲾ ﲿﳀ
ﳁ ﳂ ﳃﳄ ﳅ ﳆﳇ ﳈ ﳉ
ﳊ ﱠ(سورة المنافقون،آية:4)، وعاتب
الله نبيه لما
أذن لهم
بالخروج معه
للقتال في
تبوك، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱫ ﱬ ﱭ
ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱠ(سورة التوبة،آية:43)، فهم
يسعون لنشر
الرعب والخوف
في صفوف المسلمين،
ولسان حالهم
ومقالهم وضحه
الله عز وجل - ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ
ﱹﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:168) ، وحذر
الله سبحانه
وتعالى-
من اصطحابهم
في جيوش المسلمين،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ
ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ
ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ
ﲃ ﲄ ﲅﲆ
ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋ ﲌ ﲍ ﲎ
ﲏ ﱠ(سورة آل
عمران،آية:118).
6- الالتجاء
إلى الله
تعالى حال
القتال، وذلك بكثرة
الاستغفار
والتضرع له
سبحانه،ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ
ﳂ ﳃﱠ (سورة الأنفال،آية:45)، كما
وعلّم الله تعالى
المؤمنين الدعاء
عند لقاء العدو،
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ
ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﱠ
(سورة
آل عمران،آية:147).
7-الالتزام
بالعدالة
والقيم وعدم
البغي والظلم،
وتتجلى قيم
العدل في
عقيدة القتال
عند المسلمين
برد العدوان
بمثله دون بغي
أو طغيان، وأن
يكون الرد
محكوماً
بتقوى الله
تعالى،
والالتزام
بتعاليمه
وشرعه في معاملة
المعتدين، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ
ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ
ﲄ ﲅ ﲆﲇ
ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ
(سورة
البقرة،آية:194).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية لتعبئة
وتجنيد الجند
لحماية خلافة
المسلمين،
منها ما يلي:
أ-
تنقية
الجيش من
مهدداته
الداخلية،
والقضاء على
أسباب ودواعي
هزيمته
النفسية،
فبضبطها يقوى
الجيش
الإسلامي،
ويشد بعضه
بعضاً.
ب- تضمن
النصر الغلبة
والظفر على
أعداء الأمة.
ت- تلقي في
قلوب عدوها
الخوف والرعب
عند ملاقاته.
ث- تعزيز
الجهاد عند
المسلمين.
ج- رافد
لجيش
المسلمين.
ح- تحقيق
لغايات
وأهداف
الجهاد.
خ- تعدّ
تجسيداً
عملياً
وواقعياً
لوحدة الجيش الإسلامي،
باعتباره
كالبنيان
المرصوص.
د-
تهيئة
نفسية مهمة
ومقدمة
للقتال عند
ملاقاة عدوها.
ذ-
رفع معنويات
الجيش،
والإقبال على
القتال دون تردد،
وتحمل مشقته.
ر- تحليتها
بالصبر على
وطأة القتال.
7- مراغمة
الأعداء
وإغاظتهم:
إن الله
عزّ وجل- جعل
الأجر
والثواب في
الجهاد، وفي كل
من يرفع راية
الإسلام وعز
الدين، وكذلك
كل من يراغم
ويغيظ الكفار
وأعداء
الإسلام، وهذا
أقل شيء يفعله
المؤمن، وأقل
الجهاد إدخال الحزن
والغم على
أعداء الأمة.
والمراغمة:
أي لصق أَنفه
بالتراب، والتَّرَغُّمُ
التغضب،
والمُراغَمُ
السَّعَة
والمضطَرَبُ
(ابن منظور، د.ت:3/1684).
ومن الآيات
التي تحث على
هذا المقصد،
قوله تعالى: ﱡﭐ ﲪ ﲫ ﲬ
ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ
ﲴﲵ ﲶ ﲷ
ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ
ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﱠ(سورة النساء،آية:100).
فإذا
هاجر في سبيل
الله تمكن من
إقامة دين الله
وجهاد أعداء
الله
ومراغمتهم،
فإن المراغمة
اسم جامع لكل
ما يحصل به
إغاظة لأعداء
الله من قول
وفعل
(السعدي،2000: 196)، وكلمة
«مراغم» تعرف
أنها تفتح
المجال أمام
المستضعفين
الذين
يستذلهم
الجبارون،
ويقال: سوف
أفعل كذا وأنف
فلان راغم، أي
أنف فلان يذهب
إلى التراب،
وما دام هناك
إنسان سيفعل
شيئاً برغم
أنف إنسان
آخر، فمعناه
أن الثاني كان
يريد أن
يستذله،
وأراد أن
يرغمه على
شيء، لكنه رفض
وفعل ما يريد،
وعندما يهاجر
من كان مستضعفاً
ويعاني من
الذلة في
بلده، سيجد
أرضاً يعثر
فيها على ما
يرغم أنف
عدوه. فيقول
العدو: برغم
أني ضيقت عليه
ذهب إلى أحسن
مما كنت
أتوقع، وتعني
مكاناً إذا ما
وصلت إليه
ترغم أنف خصمك
الذي كان
يستضعفك، فهل
هناك أفضل من هذا؟
أي أنه سبحانه
يعطي المهاجر
أشياء تجعل من
كان يستضعفه
ويستذلّه
يشعر بالخزي
إلى درجة أن
تكون أنفه في
الرَّغام
(الشعرواي،1997: 5 /2587).
ومن
الآيات التي
تحث المسلمين
بإغاظة أعداء
الأمة، قوله
تعالى: ﭐﱡﭐ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ
ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ
ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ
ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ
ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ
ﲗ ﲘ ﲙﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ
ﲟ ﲠ ﲡ ﱠ(سورة التوبة،آية:120)،
"يَغِيظُ
الْكُفَّارَ"
،أي: يغضبهم
ويضيق صدورهم(النسفي،1998:
1/716)، والآية
عامة في
كل ما يسوؤهم
وينكيهم
ويلحق بهم
ضرراً. وفيه
دليل على أن
من قصد خيراً،
كان سعيه فيه
مشكوراً من
قيام وقعود ومشى
وكلام وغير
ذلك، وكذلك
الشر. وبهذه
الآية استشهد
أصحاب أبى
حنيفة أنّ
المدد القادم
بعد انقضاء
الحرب يشارك
لنا الجيش في
الغنيمة،
لأنّ وطء
ديارهم مما
يغيظهم وينكى
فيهم (الزمخشري،
1407: 2/322).
فمغايظة
الكفار غاية محبوبة
للرب مطلوبة،
فموافقته
فيها من كمال
العبودية،
فمن تعبد الله
بمراغمة
عدوه، فقد أخذ
من الصديقية
بسهم وافر،
وعلى قدر محبة
العبد لربه
وموالاته ومعاداته
يكون نصيبه من
هذه المراغمة
(ابن القيم، 1996: 1/
414).
والأمر
بالإساءة
وإدخال الحزن
على وجوه الأعداء
أقره الله
تعالى، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲝ ﲞ ﲟ
ﲠﲡ ﲢ ﲣ ﲤﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ
ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ
ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﱠ(سورة الإسراء،آية:7)،
أي ليجعل
العباد
المبعوثون
آثار المساءة
والكآبة
بادية في
وجوهكم فإن
الأعراض
النفسانية
تظهر فيها
فيظهر بالفرح
النضارة
والإشراق
وبالحزن
والخوف
الكلوح والسواد
فالوجوه على
حقيقتها، قيل:
ويحتمل أن
يعبر بالوجه
عن الجملة
فإنهم ساؤوهم
بالقتل
والنهب
والسبي فحصلت
الإساءة للذوات
كلها(الألوسي:1415،8/20)،
وعن المعنى في
تخصيص إساءة
الوجه يقول
الشعراوي: أي:
نُلحق بهم من الأذى
ما يظهر أثره
على وجوههم؛
لأن الوجه
هو السِّمة
المعبرة عن
نوازع النفس
الإنسانية، وعليه
تبدو
الانفعالات
والمشاعر،
وهو أشرف ما
في المرء،
وإساءته أبلغ
أنواع
الإساءة (الشعراوي،1997:
14/8364).
وإن
الإساءة
النفسية لدى
أعداء الأمة
لهو مما أعطيه
رسول الله ﷺ
حين قال: (أُعْطِيتُ
مَا لَمْ
يُعْطَ أَحَدٌ
مِنَ
الأَنْبِيَاءِ
فَقُلْنَا
يَا رَسُولَ
اللهِ مَا
هُوَ قَالَ
نُصِرْتُ
بِالرُّعْبِ
وَأُعْطِيتُ
مَفَاتِيحَ
الأَرْضِ وَسُمِّيتُ
أَحْمَدَ
وَجُعِلَ
التُّرَابُ لِي
طَهُورًا
وَجُعِلَتْ
أُمَّتِي
خَيْرَ الأُمَمِ)
(ابن حنبل- 774
مسند عثمان بن
عفان)، معناه:
أن العدَّو
يخافني وبيني
وبينه مسيرةُ
مسافةِ شهرٍ،
وكان ذلك من
نصرِ الله -
عَزَّ
وَجَلَّ إياه
(الشيرازي،2012: 6/91).
·
المضامين
التربوية
والنهضوية
لمراغمة الأعداء
وإغاظتهم،
منها ما يلي:
أ- حرب نفسية
تفتك في عدو
الأمة، فتجعله
يراجع نفسه
كثيراً قبل
الخوض في حروب
أو صراعات تشغل
الأمة؛ لينعكس
ذلك على حالة
الاستقرار التي
تحياه الأمة؛
بخوف عدوها
وحذره.
ب-كسر
لنفسيات
أعداء الأمة
وتحطيماً
لكبريائهم.
ت-له الأثر
الكبير في
تحقيق ما
تريده من نهضة
وتقدم، دون
مشتتات.
ث-من
صميم الدين
والعقيدة فهي
من البراء
والولاء.
ج- المراغمة
هي من الجهاد
في سبيل الله.
ح- بها
يدرك المسلم
حب الله
تعالى.
خ- يقوض
بنيان الكفر
وأعداء الأمة.
د- تجسيد
وإظهار عزة
المسلم.
·
نموذج
من القرآن
الكريم دال
على النهضة
الجهادية،
مضامين
تربوية
ونهضوية:
اهتّم
الإسلام
بالجهاد وما
يتعلق به من
إعداد وتجهيز
الجيوش، كما
وتطرقت
الآيات لمواصفات
الجنود من
جوانب القوة
المادية والمعنوية،
ولم يغفل أن
يقدم من
النماذج
العسكرية؛
والتي تبيّن
المقصد منها؛
ألا وهو النهوض
العسكري،
ومثال للقادة
والجنود،
وهذا النموذج
هو الملك
طالوت،
المحرر لبني
إسرائيل من
ظلم جالوت
وجنوده.
ومن
خلال الآيات (146-
251) من سورة
البقرة، التي
تتحدث عن
طالوت وجنوده
وقتالهم
جالوت.
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ
ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ
ﱕﱖ ﱗ ﱘ
ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ
ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ
ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ
ﱳ ﱴ ﱵ
ﱶﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱠ(سورة البقرة،آية:246)
·
والآية
اشتملت على
مضامين
تربوية ونهضوية
تتعلق
بالجهاد،
منها ما يلي:
1- أهمية
القائد
العسكري الذي
يجند الجند،
ومن خلاله
يقاتلون
عدوهم.
2- أهمية
التخصصية
العسكرية،
فهم طلبوا
قائداً
للقتال.
3- وحدة
التوجه لمن
يملك الخبرة
في الأمور، ﴿إذ قالوا
لنبي لهم﴾.
4- المصلحون
والنهضويون
القدوات في
المجتمعات
لهم
احترامهم، من
خلال توجه
الناس لهم،
فهم توجهوا
لنبيهم
باعتباره
قدوة الخير
والإصلاح لهم.
5- وضوح
الهدف
والغاية من
القتال ﴿نقاتل في سبيل الله﴾.
6- التعرف
على القدرات
الموجودة عند
العامة من الناس،
﴿قال هل عسيتم إن كتب﴾.
7- الجهاد
في الأمم
السابقة كان
افتراضه
عليهم باختيارهم،
﴿ابعث لنا
ملكاً نقاتل
في سبيل الله﴾.
8- إرادة الله
تعالى في
الخير للناس
تستدعي طلبها
منه، ﴿ابعث لنا
ملكاً نقاتل
في سبيل الله﴾.
9- الحزم
العسكري في
اتخاذ
القرارات
العسكرية وعدم
التردد، ﴿قال هل عسيتم إن كتب إن
كتب عليكم
القتال ألا
تقاتلوا﴾.
10-وجود
الدافعية
واتخاذ
القرارات من
الشعب الذي
سيتولى
التنفيذ، ﴿وقد
أخرجنا من
ديارنا
وأبنائنا﴾.
11-وجود
أسباب مقنعة
للقتال، ﴿وقد
أخرجنا من
ديارنا
وأبنائنا﴾.
12-حب
الأوطان
والأبناء
غريزة في قلوب
الناس تستدعي
التضحية من
أجل حمايتهم، ﴿وقد
أخرجنا من
ديارنا﴾.
13-أهمية
رفع الظلم
العدوان
الواقع على
الشعوب،
ووقوف
المصلحين
بجانبهم ﴿أخرجنا
من ديارنا
وأبنائنا﴾.
14-نفسيات
الناس
والجنود ليست
واحدة فيها
اختلاف
وفروق، ﴿تولوا إلا قيلاً منهم﴾.
15-التمسك
بالمتعلق
بثوابته،
والذي لم يغير
ولم يتغير،
والتعويل
عليهم، فالخير
لا يعدم، ﴿قليلاً منهم﴾.
16-أهمية
الحوار
البناء في
اتخاذ
القرارات المصيرية.
17-القتال
والجهاد عند
المصلحين
والنهضويين هدفه
الدنيوي
التغيير
والإصلاح
وإقامة المجتمع
الذي يسوده
الآمن
والأمان.
الآية
الثانية:
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ
ﱼ ﱽ ﱾ
ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ
ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ
ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ﲗ
ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ
ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ
ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﱠ (سورة البقرة،آية:247)
·
والآية
اشتملت على
مضامين
تربوية
ونهضوية تتعلق
بالجهاد،
منها ما يلي:
1-
أهمية
استمداد
التشريعات
الدينية من
مصدرها، ﴿إن الله قد بعث﴾.
2-
تخصيص
القتال للفئة
المظلومة
متأكد، ﴿قد بعث لكم﴾.
3-
الاختلاف
والتحاسد
طبيعة مغروسة
في الناس، ﴿أنى يكون له﴾.
4-
وجود
فئة تكره
السلطة على
نفسها، ﴿أنى يكون له الحكم علينا﴾.
5-
التردد
من أسباب
الهزيمة، ﴿قالوا أنى يكون له الملك علينا﴾.
6-
إذا
دخل النفوس
الوهن اختلفت
المعايير، ﴿أحق بالملك منه﴾.
7-
البعد
عن الغرور
والسعي لمتاع
الدنيا، فمن أراد
الجهاد ابتعد
في وقته عن
ذلك، ﴿ونحن أحق بالملك منه﴾.
8-
الحسابات
المادية سبب
للاختلاف بين
الناس، ﴿ولم يؤتَ سعة من المال﴾.
9-
أهمية
المتمسك
بالعقيدة؛
وهو أصل الاصطفاء،
﴿إن الله اصطفاه عليكم﴾.
10-أهمية
العلم
بالأمور
العسكرية،
والقوة الجسدية
وهما من أهم
مقومات العمل
العسكري، ﴿وزاده بسطة في العلم والجسم﴾.
11-اختلاف
القدرات
موجود بين
الناس وهي
حكمة الله
تعالى في
خلقه، ﴿والله يؤتي ملكه من يشاء﴾.
الآية
الثالثة:
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ
ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ
ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ
ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ
ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ ﱜ
ﱝ ﱞﱟ ﱠ
ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ
ﱬﱭ ﱮ ﱯ
ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ
ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ
ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﱠ(سورة البقرة،آية:249)
·
والآية
اشتملت على
مضامين
تربوية
ونهضوية تتعلق
بالجهاد،
منها ما يلي:
1-
سرعة
الإعداد
والتجهيز
العسكري
للقتال دون انتظار
والأخذ
بالأسباب، ﴿فلما فصل طالوت بالجنود﴾.
2-
التثبت
من معنويات
وقدرات الجند
قبل الخوض بالقتال،
لمعرفة
الثابت من
غيره، ﴿مبتليكم
بنهر﴾.
3-
أهمية
انتقاء الجند
المتمسك
بثوابته وعدم
المراهنة على
غيره، ﴿ومن لم يطعمه فإنه مني﴾.
4-
أهمية
معرفة النفس
الإنسانية
لدى الجيش، ورفع
الحرج عن
الجند
والتكليف بما
يطاق، ﴿إلا من اغترف غرفة بيده﴾.
5-
الجند
المتمسكون
بثوابتهم
والمقدمون
ولائهم في
القتال فئة
قليلة، ﴿فشربوا منه إلا قليلاً منهم﴾.
6-
لا
يزال التمحيص
بالجند على
مدار الساعة،
ففي اختبار
النهر سقط
كثير، ومن ثبت
سقط بعضهم وفَقَدَ
طاقة القتال
وأصابهم
الوهن
والخوف، ﴿فلما
جاوزه هو
والذين
ءامنوا معه
قالوا لا طاقة
لنا﴾.
7-
أهمية
التعبئة
الجهادية في
الجيش،
لتعزيز القوة
المعنوية
لديهم، ﴿قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله﴾.
8-
الاهتمام
بالجودة
والكيف لا
الكم والعدد، ﴿كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله﴾.
9-
دائما
يجب أن يتعلق
الجيش بالله
تعالى لا بالأمور
الدنيوية، ﴿غلبت فئة كثيرة بإذن الله﴾.
الآية
الرابعة:
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲂ ﲃ ﲄ
ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ
ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﱠ(سورة البقرة،آية:250)
·
والآية
اشتملت على
مضامين
تربوية
ونهضوية تتعلق
بالجهاد،
منها ما يلي:
1-
حب
القتال في
سبيل الله
تعالى، ﴿ولما برزوا﴾.
2-
أهمية
التوجه إلى
الله تعالى
بالدعاء
والتضرع قبل
التحام صفوف
القتال، ﴿قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً﴾.
3-
أهمية
الصبر في
مواجهة
الأعداء
وطلبه من الله
تعالى، ﴿أفرغ علينا صبراً﴾.
4-
أهمية
الثبات على
القتال وطلبه
من الله تعالى،
﴿وثبت أقدامنا﴾.
5-
طلب
النصر من الله
تعالى، ﴿وانصرنا على القوم الكافرين﴾.
6-
أهمية
معرفة العدو
جيداً، ﴿القوم الكافرين﴾.
7-
الأعداء
الذين
يتربصون
بالأمة كثير، ﴿القوم الكافرين﴾.
الآية
الخامسة:
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲒ ﲓ ﲔ
ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ
ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ
ﲝ ﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ
ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ
ﲮ ﱠ(سورة البقرة،آية:251)
والآية
اشتملت على
مضامين
تربوية
ونهضوية تتعلق
بالجهاد،
منها ما يلي:
1- كثرة
العدد والجند
مطلوبة، ﴿فهزموهم﴾
للدلالة على
العدد.
2- ثمرات
النصر سببه
تأييد الله
تعالى
للمؤمنين، ﴿فهزموهم بإذن الله﴾.
3- قتل
رأس الشر
والمكر سبب
للانتصار على
الأعداء، ﴿وقتل داوود جالوت﴾.
4- القائد
دوره مهم في
القتال مع
الجند من
خلاله يثبت
الجند ويتحقق
النصر، ﴿وقتل داوود جالوت﴾.
5- التمكين
من أهداف
الجهاد في
سبيل الله
تعالى، ﴿وآتاه الله الملك﴾.
6- أهمية
الحكمة التي
يجب أن تكون
عند القائد العسكري،
﴿والحكمة﴾.
7- من
أخذ بأسباب
القتال
والنصر
انتصر، وناله
من الله تعالى
الأجر
والكرامة، ﴿وعلمه مما يشاء﴾.
8- أهمية
المدافعة بين
الناس؛ لدفع
الظلم والعدوان
والإفساد في
الأرض، ﴿ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض﴾.
9- أهمية
الجهاد
والقتال في
دفع الفساد من
الأرض، ﴿ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض﴾.
النتائج
والتوصيات
أولاً:
النتائج:
من خلال
دراسة مقومات
النهضة
الجهادية في
القرآن
الكريم
ومضامينها
التربوية والنهضوية،
فقد توصلت
الدراسة
للنتائج
الآتية:
1- الشيطان
يعد من أكثر
مشتتات
التفكير
والسلوك لدى
المسلم،
والتي تحرفه
عن الطريق
القويم.
2- النهضة
الجهادية سبب
للدفع
الحضاري
للأمة الإسلامية
والتمكين لها.
3- النهضة
الجهادية
حركة تقويمية
تغييرية تصحيحية
للعلاقات
الظالمة
والطغيان
الحضاري الذي
تقوم به القوى
الغاشمة ضد
الأمم
المستضعفة.
4- الإعداد
والتمكن من
القوة يشمل كل
مجالات الحياة
المتعددة،
قوة الجبهة
الداخلية،
وقوة الجند،
وقوة
السياسة،
وغيرها من
أنواع القوة.
5- للنهضة
الجهادية
مضامين
تربوية
ونهضوية يستفاد
منها
ويُسترشد بها
في حياة
المسلمين.
ثانياً:
التوصيات:
بعد البحث
في مقومات
النهضة الجهادية
في القرآن
الكريم
وتطبيقاتها التربوية
والنهضوية،
وفي ضوء نتائج
الدراسة توصي
الدراسة
بمجموعة من
التوصيات وهي
كما يلي:
1- توصي
الدراسة
وزارة
التربية
والتعليم
الاهتمام
بالنهضة
الجهادية في
المدارس.
2- توصي
وزارة
الأوقاف
بترسيخ
مفاهيم
ومقومات النهضة
الجهادية،
وعقد الدورات
لتوضيحها.
3- الاهتمام
بدَور
المحاضن
التربوية في
ترسيخ مفاهيم
ومقومات
النهضة
الجهادية لدى
الأجيال.
ثالثاً:
المقترحات:
توصلت
الدراسة
لمقترحات
منها:
1- اجراء
دراسات
ميدانية يقاس
من خلالها
درجة ترسيخ
المضامين
التربوية
والنهضوية
للنهضة الجهادية
لدى طلاب
المرحلة
الثانوية.
2- اجراء
دراسة
ميدانية يقاس
من خلالها مدى
قيام وزارة
الأوقاف
بدورها في
ترسيخ المضامين
التربوية
والنهضوية
للنهضة
الجهادية لدى
الأفراد.
المصادر
والمراجع
أولاً:
المراجع
العربية:
المصادر
القرآن
الكريم: تنزيل
الحكيم
الخبير
المراجع
الرسائل
الجامعية
الدوريات
العلمية
ثانياً
: المراجع
العربية
الإنجليزية
Holy
Quran
References
Theses
Academic
Journals