تاريخ الإرسال (04-08-2022)، تاريخ قبول النشر (29-09-2022)

فاعليّة تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في محافظة سلفيت بفلسطين

The effectiveness of applying the creative process drama strategy in developing skills from ninth graders’ perspective in Salfit Governorate in Palestine

Doi:

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

يافا جمعة أحمد Yafa Juma Ahmed

 

 

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة التربية والتعليم-فلسطين Ministry of Education - Palestine

 

 

yaffapalestine85@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 



فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في سلفيت بفلسطين

 The effectiveness of applying the creative process drama strategy in developing skills from ninth graders’ perspective in Salfit Governorate in Palestine

المقدمة

       يُعتبر تطوير العملية التعليمية التعلمية, وتحسين مخرجاتها أحد الاهداف التي تعمل المؤسسات التربوية على تحقيقه, وذلك لأهمية دورها في النهوض المجتمعي. هذا يتم من خلال العمل على تطوير عناصر العملية التعلمية المعلم, الطالب والمنهاج. من المهم اتباع طرق واستراتيجيات تعمل على تحقيق ذلك بتوازن وانسجام بحيث تتناسب مع اهتمامات الطلبة وميولهم, وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة. تحديات القرن الحادي والعشرين  التي تواجهها العملية التعليمية التعلمية كثيرة وأهمها تأثرها في جائحة 19 COVID- حول العالم بلا استثناء. أفاد تقرير وفقا لمنظمة الأمم المتحدة بأن 90 % من الطلبة تأثروا بتعليق الدوام في المدارس حول العالم في ظل الجائحة. تم توظيف التكنولوجيا في كسر قيود العملية التعليمية التعلمية أثناء جائحة COVID-19 مما جعل تفاعل وتعاون الطلبة مرنًا(يونسكو,2020م).لم يلتزم جميع الطلبة في التعليم الالكتروني لأسباب متعددة وهذا ما سبب فجوة في المهارات والمعارف لدى الطلبة (Birajdar,2020).    

      بما أنّ الفلسفة التعليمية التعلمية تنادي الى جعل الطلبة محورها، لذلك على المعلم العمل على تحقيق ذلك من خلال تعلمه استراتيجيات حديثة واستخدام أساليب متنوعة بحيث تتناسب مع اهتمامات الطلبة وميولهم وتلبي توجهاتهم في المستقبل (الحيلة,2014م). لقد تغير دور المعلم في العملية التعليمة التعليمية. فأصبح من دور الملقن للمعرفة  الى دور الميسر والمصمم  للعملية التعلمية التعليمية. على المعلم أن يكون ملماً بالاتجاهات الحديثة في التعليم، وأن يعمل على تنويع في اساليبه بحيث يتناسب مع دوره الجديد. ويتناسب أيضاً مع الدور الجديد للطالب كباحث عن المعرفة وليس كمتلقي لها (العدوان والحوامدة,2012م).

    أشار اشتيوه وعليان (2010م) في ضوء تلك التغييرات والتطورات حدوث فجوة في تعلم الطلبة. زادت الحاجة في التفكير في منهجيات تربوية لسد تلك الفجوات بحيث توفر للطلبة مساحة تعلمية لاستكشاف والبحث عن المعرفة. يتطلب ذلك إلى معلم  قادرٍ على توظيف أساليب تعلمية تعليمية تتسم بالمرونة والتعاطف،  بحيث تساعد على نجاح العملية التعلمية التعليمية وتناسب الفروق الفردية للطلبة وتحقيق الأهداف التعلمية .

      من هنا تنبع الحاجة إلى أساليب تعلمية تعليمية جديدة  تلبي هذه التغييرات والفروق الفردية للطلبة وتحقيق الأهداف. الدراما هي أحد تلك الأساليب التي تعمل على تقديم المحتوى العلمي لطلبة مع مراعاة الفروق الفردية. تعمل الدراما على تحويل المحتوى من الجمود إلى محتوى مرِن وحرّ يجعل من الطالب محور العملية التعلمية  قادرا على التعلم بالاستقصاء والبحث (أبو مغلي وهيلات,2008م).

     أكّد (Mitchell,2003) أنّ تعلم اللغة الفعال يتطلّب تفاعلات لفظية حقيقية والتي تمكّن الطلبة من الانتقال من السياقات المألوفة إلى غير المألوفة من خلالها يتم تطوير اللغة على الفور. ومع ذلك، نظرًا لأن التركيز في الحصص الدراسية التقليدية في تعليم اللغة تنصب على ممارسة اللغة بدلاً من التعبير عن المعاني والهويات الشخصية، فإن فرص “الطلبة" للقيام بذلك محدودة (Ushioda, 2011). ولتزويد الطلبة بأفضل مساحة تعلّم لإنتاج المعنى والتعبير عنه، نجد أنّ استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية تلبي تلك المتطلبات. إذ أنّ من الممكن استخدام الدراما العملية لتوصيل المعاني الشخصية والهويات ((Hulse, Owens,2019.

      أكَد شكشك (2010م) من خلال دراسة وضّحت قدرة الدراما على توفير فرص للطلبة لاكتساب مهارات،  والتي تتجلى في فهم ذواتهم وتواصلهم الاجتماعي مع زملائهم، وقدرتهم على التفكير والابداع.

مشكلة الدراسة

     تتلخص مشكلة الدراسة في ما فقده الطّلبة خلال الجائحة من مهارات من حيث الجانب الاجتماعي والمعرفي واللغوي والنفسي العاطفي، نتيجة للانقطاع المفاجئ للطلبة عن التعلم الوجاهي في المدرسة والذي سبب بالفاقد التعليمي. شعرت الباحثة غياب تلك المهارات عند الطالبات لم تعد معظم الطالبات قادرات على التعلم بشكل فعّال. وهذا ما أكدته الرمحي (2021م) أنّ الفاقد التعليمي يوضح عن قصور في المهارات  التعليمية والاجتماعية واللغوية نتيجة لانقطاع الطلبة عن مقاعد الدراسة والذي بدوره يؤثر على مخرجات التعلم لدى الطلبة. فإن المشكلة مازالت قائمة على الرغم من المحاولات لمعالجة الفاقد التعليمي. كما لاحظت الباحثة ومعلمات المدرسة عدم إدراك الطلبة لمهارات مهمة والتي يحتاجها الطلبة في تلبية احتياجات حياتهم في المدرسة والمجتمع وفي الحاضر وفي المستقبل. من أهمها المهارات القيادية، ومهارات حل المشكلات، ومهارات التواصل.  وهذا يتطلب استخدام طرق التي تتيح للطلبة مساحة تعلم تناسب اهتماماتهم واحتياجاتهم ومهاراتهم. فتنمية المهارات التعليمية للطلبة تعمل على تهيئة الطلبة نفسياً وعاطفياً واجتماعياً ومعرفياً لتعلم فعّال. بناءً على ذلك، تسعى هذه الدراسة الى التعرف على فعاليّة الدراما التكوّنية في تنمية المهارات اللغوية والاجتماعية والعاطفية النفسية من وجهه نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في مدرسة بنات الزاوية الثانوية في سلفيت.

وتتمحور مشكلة الدراسة في الإجابة عن سؤالها الرئيس وهو: ما درجة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في سلفيت بفلسطين؟

 

 

أهداف الدراسة

    هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة فاعليّة الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات من وجهة طالبات الصف التاسع الأساسي في محافظة سلفيت بفلسطين من حيث الجانب الاجتماعي والجانب المعرفي والجانب اللغوي والجانب النفسي العاطفي.

أهمية الدراسة

       تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسعى إلى تزويد المعلمين من كافة التخصصات المختلفة بطرق التدريس حديثة تعمل على تطويره مهنياً والتي بدوره ينعكس إيجاباً على الطلبة. وتكمن أهمية هذه الدراسة أنها تسلط الضوء على كيف يمكن تعويض الطلبة ما تم فقده من المهارات خلال جائحة((COVID-19. حيث تعتبر هذه المهارات هي  حجر الأساس لبناء شخصية طالب قادر على مواجهة التحديات في المستقبل, وتمكينه اجتماعياً، لغوياً معرفياً، نفسياً عاطفياً. إضافةً إلى ذلك، تكمن أهمية هذه الدراسة في أهميتها في نجاح تعلم الطلبة بشكل فعال. من خلال تهيئتهم ليكونوا على أتم الاستعداد للتعلم وخاصة بعد انقطاعهم عن مقاعد الدراسة نتيجة للجائحة. وتسعى هذه الدراسة أيضاً لمساعدة المشرفين وصنّاع القرارات في تنمية جودة تعلم الطلبة. ستكون هذه الدراسة مصدر غني للباحثين في مجال فعالية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات التي فقدها الطلبة في ظل جائحة (COVID-19).

أسئلة الدراسة

     تتحدد هذه الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيسي:

ما درجة فاعليّة تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في سلفيت بفلسطين؟

مصطلحات الدراسة

فاعلية: كما تم تعريفها من قبل (Creemer & Reezigt (2005),pp.359-360) على أنها "عملية العثور على عوامل التعليم الفعال التي يمكن إدخالها أو تغييرها من خلال تحسين المدرسة".

استراتيجية الدراما التكوّنية: هي الاسم المرادف للدراما في التعليم حيث يقوم المعلم بتأطير الطلبة كأدوار في سياقٍ تعليمي متخيّل. ويحدث تعلّم الطلبة من خلال اكتشاف اللحظة التعليمية للدور في السياق المتخيل. حيث يكون التعلم من خلال الدراما التكوّنية مستمراً حيوياَ ارتجالياً وهي ترجمة غير حرفية لكلمة  process drama(.(O’Neill,2010

 

 

حدود الدراسة

-       الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على فعالية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في سلفيت بفلسطين.

-       الحدود البشرية: اقتصرت هذه الدراسة على طالبات الصف التاسع الأساسي شعبة (ب) في مدرسة بنات الزاوية الثانوية.

-       الحدود المكانية: تم تنفيذ هذه الدراسة في مدرسة بنات الزاوية الثانوية في مديرية التربية والتعليم سلفيت.

-       الحدود الزمانية: اقتصرت هذه الدراسة على السنة الدراسية 2020-2022 م

الإطار النظري

    تؤكد الفلسفة التربوية الحديثة أن تدريس المواد لا تقوم على التلقين وإنما على التفكير، حيث يقوم الطلبة باستدعاء المعرفة السابقة وبناء معرفة جديدة عليها مع اكتساب مهارات المعرفية والنفسية العاطفية واللغوية.

الدراما التكونية

     تعتبر الدراما التكونية شكل من أشكال الدراما التعليمية، يتميز هذا النهج الدرامي بأنشطة ارتجالية بسيطة، ووضعها في سياق درامي أكثر اتساعاً. اشتملت الدراما التعليمية في غرفة الصف بالنشاطات الدرامية، والدراما الصفية، والدراما التطورية، والارتجال، والدراما الإبداعية، وجميعها تتضمن نفس المعنى(O’Neil, 2010). وتعمل الدراما التكوّنية على تنمية استجابة الطلبة الدرامية للظروف في السياق الدرامي من  وجهات نظر مختلفة ومتنوعة. بمعنى أخر، يتم تأطير الطلبة في أدوار لاستكشاف موضوع الدراما وتعلمه. ويكون دور المعلم هنا ميسّراً في تطوير تلك الاستجابات الدرامية للطلبة من خلال التأملات (Shapiro, 2014). 

مبادئ التخطيط في الدراما التكونية

       التخطيط خطوة مهمة لنجاح أي موضوع. ولتحقيق أعلى استفادة ممكنة للطلبة في أي مجال تعلم نحتاج الى التخطيط الدقيق وبجدية. ومبادئ التخطيط في الدراما التكونية هي: الموضوع التعليمي، والسياق، والأدوار، والإطار، والإشارة، والاستراتيجيات (Bowell & Heap,2001).

1.       الموضوع التعليمي: هو مجال التعلم الذي يرغب المعلم ان يتعلمه طلبته.

2.       السياق: هو خلق بيئة تعليمية والتي تحتوي على ظروف من خلالها يتم اكتشاف مجال التعلم عن طريق الدراما.

3.       الأدوار: الأداء الذي يقوم به المعلم والطالب في السياق الدرامي المتخيّل.

4.       الإطار: وجهات نظر الطلبة والمعلم التي يمتلكها المعلم والطالب في الادوار نحو مجالات التعلم.

5.       الإشارة: هو الاشياء والأغراض والصور وغيرها والتي تضيف مغزى للأحداث الدرامية.

6.       الاستراتيجيات: مجموعة من طرق التي تعمل على صنع المعنى من خلال السياق الدرامي المُتخيّل والاستخدام الصحيح للاستراتيجيات يُمكن المعلم من اكتشاف الزمان والمكان والأحداث من وجهات نظر مختلفة.

أهمية الدراما في التعليم وفي تنمية المهارات

    تبرز أهمية الدراما التكوّنية في التعليم من خلال قدرتها على تفعيل دور الطلبة كمحور للعملية التعليمية. فالطلبة هم شركاء حقيقين في نقل جميع المهارات الى أقرانهم، ويساهمون في بناء القيم من خلال أدوارهم التي تم تأطيرها في السياق التعليمي المتخيَّل. يظهر حماس وشغف الطلبة في التعلم من خلال الدراما لأنهم من يقوموا بتمثيل الدور، وتوضيح وجهات نظرهم والدفاع عنها. تعمل الدراما على رفع نوعية مخرجات التعلم من خلال توفير فرص تعلم يستطيع الطلبة توظيف أكثر من حاسة، وهذا يجعل عملية تعلمهم أكثر رسوخاً وثباتاً وبالتالي يؤثر على تحسين مخرجات التعلم (Ngum,2013).

الدراسات السابقة

تناولت الباحثة الدراسات السابقة من الأحدث إلى الأقدم كما يأتي:

أجرت زيتاوي (2020م) دراسة بعنوان" فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم من وجهة نظر طالبات الصفوف الأولية في كلية التربية جامعة حائل/فرع بقعاء في المملكة العربية السعودية، وهدفت  إلى معرفة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم من وجهة نظر طالبات الصفوف الأولية في كلية التربية جامعة حائل/ فرع بقعاء، وأجابت الدراسة عن مجموعة من الأسئلة.  ولتحقيق أهدافها، والإجابة على تساؤلاتها، تم البحث من المصادر ذات العلاقة. واعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي لانسجامه مع طبيعة هذه الدراسة. ويتكون مجتمع الدراسة من طالبات الصفوف الأولية في جامعة حائل /فرع بقعاء، أما عينة الدراسة فهي طالبات المستوى الثالث في قسم الصفوف الأولية واللواتي يدرسن مقرر الدراما والمسرح في فرع بقعاء، والبالغ عددهن (110) طالبة، ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانة مٌعدة لهذا الغرض. وقد أثبتت النتائج فاعلية استراتيجية الدراما في التعليم حيث جاء المجال المعرفي في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، والمجال اللغوي في المرتبة الأخيرة.

      أجرى أحمد وعبد الوهاب (2018م) دراسة بعنوان "فاعلية استخدام المدخل الدرامي في تنمية الفهم والتعاطف التاريخي لدي المرحلة الابتدائية, وهدفت إلى تعرف إلى فاعلية استخدام المدخل الدرامي في تنمية الفهم والتعاطف التاريخ لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وطبقت أدوات البحث )اختبار الفهم التاريخي – اختبار التعاطف التاريخي( على عينة من طلبة الصف السادس بمحافظة البحر الأحمر في مصر، وبلغ عددهم(90) طالب وطالبة، حيث تم توزيعهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين(تجريبية وضابطة)، وقد تبين من نتائج البحث أن هناك فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة ( α=0.01 ) بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة، ومتوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي لاختبار الفهم التاريخي لصالح المجموعة التجريبية، كما أظهرت وجود فرق ذا دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلبة المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التعاطف التاريخي )الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية ( وذلك لصالح المجموعة التجريبية.

      وأجرى الربابعة والحباشنة  (2015م) دراسة بعنوان " أثر استخدام الدراما التعليمية في مهارات التحدث )التعبير الشفوي) وتحسين مهارات التحدث (التعبير), وهدفت إلى تعرّف أثر استخدام الدراما  التعليمية في تنمية مهارة التحدث )التعبير –الشفوي(، وتحسين التحصيل لدى طلبة اللغة العربية للناطقين بغيرها، واشتملت الدراسة على عينة من طلبة اللغة العربية للناطقين بغيرها )المستوى الخامس(، بمركز اللغات في الجامعة الأردنية، تألفت من (71) طالباً وطالبة في شعبتين، المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية الدراما  التعليمية، والأخرى مثلت المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية. وأعدّ الباحثان اختباراً تحصيلياً في التحدث، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات علامات المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية الدراما  التعليمية، وقد أوصت الدارسة بضرورة استخدام استراتيجية الدراما التعليمية في تدريس مهارة التحدث )التعبير الشفوي ( لطلبة اللغة العربية للناطقين بغيرها.

        وأجرت النحال (2015م)  دراسة بعنوان " أثر استخدام الدراما في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير الرياضي لدى طالبات الصف السادس الأساسي", وهدفت التعرف إلى أثر استخدام الدراما في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير الرياضي لدى طالبات الصف السادس الأساسي, واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، وقد طُبقت الدراسة على عينة تكونت من(60) طالبة في مجموعتين متكافئتين من طالبات المرحلة الابتدائية تم اختيارهم بطريقة عشوائية، مقسمين إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية بواقع(30) طالبة لكل مجموعة، وقامت الباحثة بتصميم أدوات الدراسة (تحليل المحتوى، اختبار مهارات التفكير الرياضي)، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية

        وأجرى سليمان (2012م) دراسة بعنوان " أثر استخدام الدراما على التحصيل في اللغة العربية لطلبة الصف (الأول ) الأساسي في مدارس محافظة جنين", وهدفت إلى التعرف إلى أثر استخدام الدراما على التحصيل في اللغة العربية لطلبة الصف الأول الأساسي في مدارس محافظة جنين، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وقد طٌبقت الدراسة على عينة تكونت من (111)طالبا وطالبة من الصف الأول الأساسي مقسمين إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية بالتساوي، واستخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات (الاختبار التحصيلي، الاستبانة، ودليل المعلم) وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة زيادة التحصيل لصالح المجموعة التجريبية.

       أجرى الفيوم (2012م) بعنوان "أثر استخدام استراتيجية التمثيل الدرامي للنصوص الشعرية على الاستيعاب القرائي لطلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس وكالة الغوث في الأردن"، وهدفت إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية التمثيل الدرامي التعليمية للنصوص الشعرية على  الاستيعاب القرائي  لطلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس وكالة الغوث في (الأردن) مقارنة بالطريقة التقليدية، وقد تكونت عينة الدراسة من (1021) طالب وطالبة من صفوف المرحلة الأساسية العليا، منهم (508) طالب، و(513) طالبة، حيث تم توزيعهم في( 24) شعبة دراسية تم اختيارهم عشوائياً من مدارس وكالة الغوث. حيث وزعت على مجموعات: (تجريبية) تكونت من (506) طلاب وطالبات درسوا القصائد الشعرية وفق استراتيجية التمثيل الدرامي، و(ضابطة) تكونت من (515) طالباً وطالبة درسوا وفق الطريقة التقليدية. وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعات التجريبية، يعزى لفاعلية استراتيجية التمثيل الدرامي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس.

      أجرت خصاونة والعكل(2010م) دراسة بعنوان " فاعلية الدراما في تنمية مهارات المحادثة الشفوية لدى طالبات المرحلة الابتدائية"، وهدفت إلى التحقق من فاعلية الدراما المسرحية في تنمية مهارات المحادثة الشفوية لدى طالبات المرحلة الابتدائية. واستخدمت الباحثتان المنهج شبه التجريبي حيث تم تطبيقه على مجموعتين متكافئتين من طالبات المرحلة الابتدائية بواقع(20) طالبة للمجموعة التجريبية و(20) طالبة للمجموعة الضابطة. وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بالمحاور الثلاث الأساسية وهي محور الصحة اللغوية، والتمييز السمعي، والوضوح، والتركيب، والتحليل لصالح المجموعة التجريبية يعزى للبرنامج التدريبي المبني على الدراما المسرحية.

التعقيب على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها

      تشابهت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية من حيث الهدف وهو فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم من وجهة نظر الطلبة مثل زيتاوي(2020م) بعنوان " فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم من وجهة نظر طالبات الصفوف الأولية في كلية التربية جامعة حائل/فرع بقعاء، ودراسة النحال (2015م)بعنوان " أثر استخدام الدراما في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير الرياضي لدى طالبات الصف السادس الأساسي، ودراسة أحمد وعبد الوهاب (2018م) بعنوان "فاعلية استخدام المدخل الدرامي في تنمية الفهم والتعاطف التاريخي لدي طلبة المرحلة الابتدائية، ودراسة الربابعة والحباشنة(2015 م)بعنوان "أثر استخدام الدراما التعليمية في تنمية مهارات التحدث (التعبير الشفوي) وتحسين مهارات التحدث ( التعبير)، ودراسة سليمان (2012م) بعنوان " أثر استخدام الدراما على التحصيل في اللغة العربية لطلبة الصف الأول  الأساسي في مدارس محافظة جنين، ودراسة خصاونة والعكل(2010م (دراسة بعنوان " فاعلية الدراما في تنمية مهارات المحادثة الشفوية لدى طالبات المرحلة الابتدائية، ودراسة الفيومي (2012م) بعنوان " أثر استخدام استراتيجية التمثيل الدرامي للنصوص الشعرية على الاستيعاب القرائي لطلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس وكالة الغوث في الأردن " .

      وتتشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة من حيث عينة الدراسة وهم طلبة المدارس، وتتشابه مع دراسة  زيتاوي(2020م) من حيث المنهجية والأداة المستخدمة وهو المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة، ولكنها تختلف مع بقية الدراسات في ذلك والتي تم استخدام المنهج التجريبي فيها. وتختلف عن الدراسات السابقة أيضاً من حيث البيئة التي أجريت فيها باستثناء دراسات النحال(2015م) ودراسة سليمان(2012م) والتي أجريت في البيئة الفلسطينية. وتتميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في أنها ستغطي فجوة بحثية تمتد من العام 2018 إلى العام 2022م.

 

منهجية الدراسة وإجراءاتها

        قامت الباحثة باتباع المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لأغراض هذه الدراسة، وهو المنهج الذي يهتم بالظاهرة كما هي، ويعمل على وصفها, وتحليلها, وربطها بالظواهر الأخرى, حيث اعتمدت الباحثة على مصادر المعلومات ذات الصلة بموضوع الدراسة, وتحليلها، وثم تجميع البيانات عن طريق الاستبانة، التي تم تطويرها بناء على الدراسات السابقة.

مجتمع الدراسة وعينتها: تكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات الصف التاسع في مدرسة بنات الزاوية الثانوية بمحافظة سلفيت، حيث قامت الباحثة باختيار عينة متاحة مؤلفة من (35) طالبة اللواتي استجبن على أداة الدراسة.

أداة الدراسة: قامت الباحثة باستخدام أداة الدراسة (الاستبانة) وذلك بعد مراجعة أدبيات ذات العلاقة بالموضوع، وتكونت الأداة من أربعة مجالات و(25) فقرة.

صدق الأداة: وتم التحقق من صدق الأداة عن طريق عرضها على اربعة من المحكمين ذوي الاختصاص والخبرة في مجال العلوم التعليمية والتربوية وفي مجال الدراما في التعليم, وطلب منهم إبداء الرأي حول فقرات الاستبانة وذلك بالحذف والتعديل واقتراح فقرات جديدة ومناسبة الأداة لموضوع الدراسة.

ثبات الأداة: من أجل استخراج معامل الثبات للأداة, تم استخدام معادلة كرونباخ ألفا، ومن أجل تحديد الاتساق الداخلي لفقرات الاستبانة فبلغت( 0.94%) وتشير هذه القيمة أن الأداة تتمتع بدرجة ثبات مناسبة وتفي بأغراض هذه الدراسة .

إجراءات الدراسة

 لقد تم إجراء هذه الدراسة وفق الخطوات الآتية :

1.       تطوير أداة الدراسة بصورتها النهائية.

2.       تحديد أفراد عينة الدراسة.

3.       قامت الباحثة بتوزيع الاستبانات على عينة الدراسة.

4.       إدخال البيانات إلى الحاسب ومعالجتها إحصائيا باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

المعالجة الإحصائية:  وبعد جمع البيانات, وترميزها, ومعالجتها بالطرق الإحصائية المناسبة، وذلك باستخدام برنامج الرزم الإحصائية ( (SPSS،فقد استخدمت الباحثة التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية، ومعادلة كرونباخ ألفا.

هذا وقد تم تصميم الاستبانة على أساس مقياس ليكرت خماسي الأبعاد وقد بينت الفقرات وأعطيت الأوزان كما يبين الجدول الآتي:

الجدول1   مفتاح تصحيح استجابات عينة الدراسة حسب مقياس ليكرت الخماسي

الاستجابة

مرتفعة جدا

مرتفعة

متوسطة

متدنية

متدنية جدا

الدرجة

5

4

3

2

1

 

تفسير النتائج (معيار التقويم): صنفت متوسطات فقرات الاستبانة كما يأتي: (من 1-1.80) درجة متدنية جداً، (أكثر من 1.8-2.6) درجة متدنية، (أكثر من 2.6-3.4) درجة متوسطة،(أكثر من 3.4-4.2) درجة مرتفعة، (أكثر من 4.2-5) درجة مرتفعة جداً.

نتائج الدراسة ومناقشتها

    النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة الرئيس: ما درجة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في سلفيت بفلسطين؟

ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري والنسبة المئوية لكل مجال من مجالات الأداة ودرجتها الكلية، وفيما يلي بيان ذلك:

الجدول2    المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكونية الإبداعية في تنمية المهارات مرتبة تنازليا

الرقم

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

الدرجة

1

الجانب النفسي العاطفي

4.11

0.7

82.2

 مرتفعة جداً

2

الجانب الاجتماعي

3.76

0.76

75.2

مرتفعة

3

الجانب اللغوي

3.69

0.78

73.8

مرتفعة

4

الجانب المعرفي

3.54

0.69

70.8

مرتفعة

الدرجة الكلية

3.78

0.64

75.6

مرتفعة

يتضح من خلال البيانات في الجدول رقم (3) ما يلي : إن درجة مجالات فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في تنمية المهارات من وجهة نظر طالبات الصف التاسع الأساسي في مدرسة بنات الزاوية الثانوية كانت جميعها بين المرتفعة والمرتفعة جداً. فقد تراوح الوسط الحسابي لها بين (4.11) للمجال النفسي العاطفي و(3.54) للمجال المعرفي. وقد جاءت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة, وذلك بدلالة الوسط الحسابي الذي بلغ (3.78).وكانت أعلى المجالات هي ( الجانب النفسي العاطفي) بدرجة مرتفعة جداً، يليه (الجانب الاجتماعي)، ثم ( الجانب اللغوي) وفي المرتبة الأخيرة( الجانب المعرفي) وجميعها بدرجة مرتفعة.

     وقد تعود هذه النتيجة إلى أسباب منها، كون الدراما لها فاعلية كبيرة في التعليم في تنمية المهارات  كونها استراتيجية تلبي عمق الطلبة النفسي العاطفي، من خلال الدراما تعرفت الطالبات على ذواتهن وأنفسهن وقامت في العمل على بناء علاقات اجتماعية في هذا السياق والتعبير عن تعاطف الطالبات وفهم مشاعر الاخرين. اللغة هي عنصر مهم في الدراما من حيث استخدام الطالبات الكلمات والتعبيرات التي تخدم الدور في السياق التعليمي المتخيل. فاللغة هي أداة مهمة في المعرفة وهذا بدوره يلعب دوراً إيجابياً أيضاً على تأثير الدراما على تنمية المهارات للجانب المعرفي. 

     وتتفق هذه النتيجة جزئياً مع نتيجة دراسة زيتاوي(2020م) التي أظهرت فاعلية استراتيجية الدراما في التعليم، ومع نتائج دراسة النحال (2015  م) التي أظهرت وجود أثر لاستخدام الدراما في تنمية المفاهيم والمهارات، ومع نتائج دراسة أحمد وعبد الوهاب (2018م) التي أظهرت وجود أثر لاستخدام الدراما في التعليم، ومع نتائج دراسة الربابعة والحباشنة(2015م) التي أظهرت وجود أثر لاستخدام الدراما في التعليم. وتختلف هذه النتيجة جزئيا مع نتيجة زيتاوي(2020م) من حيث ترتيب المجالات. وقد أثبتت النتائج فاعلية استراتيجية الدراما في التعليم حيث جاء المجال المعرفي في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، والمجال اللغوي في المرتبة الأخيرة. بينما أثبتت نتائج هذه الدراسة فاعلية استراتيجية الدراما حيث جاء المجال النفسي العاطفي في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، والمجال المعرفي في المرتبة الأخيرة.

    أما عن نتائج المجالات فتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل مجال على حدة كما يأتي:

المجال الأول: الاجتماعي والجدول(4) يوضح ذلك.

الجدول رقم4    المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لفقرات المجال الاجتماعي مرتبة تنازليا

رقم الفقرات

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

الدرجة

المجال الاجتماعي

3.

تعلَمت أن أتقبّل آراء الزميلات وأفكارهن

3.91

1.13

78.2

مرتفعة

7.

 

علمتني أن أشارك الآخرين برأي بشجاعة وأناقشهم

3.83

1.25

76.6

 

مرتفعة

4.

عزّزت قيمة الصدق لدي في علاقاتي مع  نفسي ومع الآخرين

3.83

1.10

76.6

مرتفعة

5.

زادت من تفاعلي وتنظيم مشاركاتي في الحصة الصفية

3.83

1.00

76.6

مرتفعة

1.

أصبح عندي دافعية وانتماء للتعاون مع زميلاتي في انجاز العمل

3.77

1.01

75.4

مرتفعة

2.

أتاحت لي هذه الاستراتيجية فرصة بناء علاقات ايجابية مع زميلاتي

3.61

0.93

72.2

مرتفعة

6  .

 

جعلتني أشارك زميلاتي في النشاطات الصفية بشكل دقيق ومنظم

3.55

1.22

71.0

مرتفعة

الدرجة الكلية

3.76

0.76

75.2

مرتفعة

يتضح من خلال البيانات في الجدول رقم (4) ما يلي :

     إن درجة فقرات درجة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية في تنمية المهارات الاجتماعية كانت جميعها كبيرة. فقد تراوح المتوسطات الحسابيّة لها ما بين(3.91) للفقرة (تعلَمت أن أتقبّل آراء الزميلات وأفكارهن) إلى (3.55) للفقرة (جعلتني أشارك زميلاتي في النشاطات الصفية بشكل دقيق ومنظم). وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة وذلك بدلالة المتوسط الحسابي الذي بلغ (3.76%).

    قد تعود هذه النتيجة إلى أن الدراما تعزز تقبل آراء الآخرين، وتعزز قيم إيجابية مثل الصدق، والتفاعل ومشاركة الآخرين، وتعزز الدافعية والتعاون بين الطلبة، وبناء العلاقات الايجابية بين الطلبة. كونها تحدث تأثيرات اجتماعية إيجابية نتيجة المشاركة في العمل الدرامي بين الطلبة. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة خصاونة والعكل (2010م) التي أظهرت فاعلية الدراما في تنمية مهارات المحادثة الشفوية لدى طالبات المرحلة الابتدائية.

المجال الثاني: المعرفي والجدول (5) يوضح ذلك.

الجدول رقم 5   المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لفقرات المجال المعرفي مرتبة تنازلياً

رقم الفقرات

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

الدرجة

المجال المعرفي

7.

نمت لدي التفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق

3.86

1.07

74.2

مرتفعة

8.

 

علمتني التفكير المنظم في مواجهة التحديات التي أواجها

3.80    

1.19

76.0

مرتفعة

4.

 

شجعتني على البحث والاستقصاء للوصول إلى المعرفة

3.80

1.11

76.0

مرتفعة

5.

علمتني الربط بين التفكير والأداء  وتحويل المعلومة إلى أنشطة تطبيقية

3.75

1.05

75.0

مرتفعة

2.

زادت من قدرتي في ترتيب الأفكار والتسلسل في طرحها والربط بينها.

3.69

1.14

73.8

مرتفعة

1.

جعلتني اهتم بتحضير الدروس في الوقت المحدد

3.63

1.09

72.6

مرتفعة

.8

نمت عملية التوازن العقلي والجسمي في الربط بين الصوت والحركة

3.58

1.10

71.6

مرتفعة

 

3.

لم تعمل على زيادة معرفتي بالموضوع  خارج نطاق المنهاج

2.75

1.13

55.0

متوسطة

الدرجة الكلية

3.54

0.69

70.8

مرتفعة

يتضح من خلال البيانات في الجدول رقم (5) ما يلي : إن درجة فقرات درجة فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات المعرفية كانت جميعها بين المتوسطة والمرتفعة. فقد تراوحت متوسطات الحسابية لها ما بين(3.86) للفقرة (نمت لدي التفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق ) إلى (2.75%) للفقرة (لم تعمل على زيادة معرفتي بالموضوع  خارج نطاق المنهاج). وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة وذلك بدلالة المتوسط الحسابي الذي بلغ (3.54). وقد تعود إلى أن الدراما تعزز التفكير المنظم ومواجهة التحديات، والربط بين الجانب النظري والعملي من خلال ربط التفكير بالأداء. تعود هذه النتيجة أيضا الى أن الدراما تعمل على تنمية التفكير مع سرعة البديهة كونها تحدث تأثيرات معرفية نتيجة التنوع في مبادئ الدراما. وكما أن الدراما توفر مساحة للطالبات للتعلم بشكل ذاتي وبحرية. وهذا ما يعمل على تنمية المهارات الذاتية منها اتخاذ القرار والتفكير المرن. أشارت نتائج هذه الدراسة إلى درجة متوسطة للفقرة (لم تعمل على زيادة معرفتي بالموضوع  خارج نطاق المنهاج) ولأسباب تعود الى عدم توفر مصادر متنوعة وحديثة للبحث والاستقصاء. لم تتفق نتائج هذه الدراسة مع نتيجة دراسة زيتاوي(2020م) التي أظهرت أن  المجال المعرفي في المرتبة الأولى. بينما الجانب المعرفي في هذه الدراسة جاء في المرتبة الأخيرة.

المجال الثالث: اللغوي والجدول (6) يوضح ذلك.

الجدول رقم 6   المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لفقرات المجال اللغوي مرتبة تنازلياً

رقم الفقرات

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

الدرجة

المجال اللغوي

6.

زادت من مخزوني اللغوي ومفرداتي

3.88

1.28

77.6

مرتفعة

1.

زادت تركيزي في استيعاب المفاهيم والمعلومات والمعارف اللغوية

3.80

1.16

76.0

مرتفعة

2.

أعطتني مساحة لإنتاج أفكاري

3.75

1.05

75.0

مرتفعة

5.

ساعدتني في  تعّلم النطق الصحيح في لفظ بعض المفردات

3.69

1.09

73.8

مرتفعة

5.

ساعدتني في صياغة أفكاري في قالب لغوي

3.55

1.13

71.0

مرتفعة

4.

زادت من قدرتي على إتقان علامات الترقيم المناسبة

3.47

1.25

69.4

مرتفعة

الدرجة الكلية

3.69

0.78

73.8

مرتفعة

يتضح من خلال البيانات في الجدول رقم (6) ما يلي :إن درجة فقرات فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات اللغوية كانت جميعها مرتفعة. فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لها ما بين(3.88) للفقرة (زادت من مخزوني اللغوي ومفرداتي ) إلى (3.47) للفقرة (زادت من قدرتي على إتقان علامات الترقيم المناسبة ). وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة وذلك بدلالة المتوسط الحسابي الذي بلغ (3.69).

        قد تعود أسباب هذه النتيجة إلى أن الدراما تثري المخزون اللغوي للطلبة نتيجة للمفردات الجديدة التي تغرسها في عقله، وتزيد من تركيز المفاهيم والمعلومات والمعارف اللغوية، وتعطي مساحة واسعة للأفكار، وتحسّن من نطق الطلبة بشكل صحيح، بالإضافة إلى صياغة الأفكار بقالب لغوي حيث انتقل تعليم الطلبة بشكل نوعي من التلقين إلى الممارسة اللغوية التي تؤدي الى الحفظ اللاإرادي للعبارات اللغوية. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة سليمان(2012م) التي أظهرت وجود أثر لاستخدام الدراما في اللغة العربية لطلبة الصف الأول الأساسي  في مدارس محافظة جنين، ومع نتائج دراسة  فيومي (2012م) التي أظهرت فاعلية استخدام استراتيجية التمثيل الدرامي للنصوص الشعرية على الاستيعاب القرائي لطلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس وكالة

الغوث في الأردن. وتختلف  هذه النتيجة مع نتيجة دراسة زيتاوي(2020م) التي أظهرت أن المجال اللغوي في المرتبة الأخيرة.

المجال الرابع: النفسي العاطفي والجدول (7) يوضح ذلك.

الجدول رقم 7   المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لفقرات المجال النفسي العاطفي مرتبة تنازلياً

رقم الفقرات

الفقرات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

النسبة المئوية

الدرجة

الجانب النفسي العاطفي

5.

زادت هذه الطريقة من ثقتي بنفسي

4.33

1.01

86.6

مرتفعة جداً

4.

جعلتني اشعر بالنشاط والحيوية في  حصة الدرس

4.22

1.12

84.4

مرتفعة جداً

3.

علمتني الاستقلالية والاعتماد على ذاتي

4.11

1.11

82.2

مرتفعة

6.

أفادتني في الاعتماد على نفسي وتحمل المسؤولية في انجاز العمل

4.11

.91

82.2

مرتفعة

2.

ساعدتني في حرية التعبير عن نفسي بارتجال

3.97

1.08

79.4

مرتفعة

1.

ساعدتني على التخلص من الطاقة السلبية الزائدة لدي

3.91

1.25

78.2

مرتفعة

الدرجة الكلية

4.11

0.71

82.2

مرتفعة

 

يتضح من خلال البيانات في الجدول رقم (7) ما يلي:

       إن درجة فقرات فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما التكوّنية الإبداعية في تنمية المهارات النفسية والعاطفية كانت جميعها بين المرتفعة جدًا إلى المرتفعة. فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لها ما بين(4.33) للفقرة (زادت هذه الطريقة من ثقتي بنفسي) إلى (3.91 ) للفقرة (ساعدتني على التخلص من الطاقة السلبية الزائدة لدي). وكانت الاستجابة على الدرجة الكلية مرتفعة وذلك بدلالة المتوسط الحسابي الذي بلغ (4.11).

     قد تعود إلى أن الدراما تزيد من ثقة الطالب بنفسه نتيجة لاستقلاليته في تطبيق الجانب العملي من التعليم وتزيد من شعوره بالحيوية والحرية والنشاط والدافعية نحو التعلم. وتركز الدراما التكوّنية على  تكوّن وتطور عملية الدراما نفسها، وعلى أداء الطلبة بطريقة غير رسمية وبدون جمهور، ويشعر الطلبة في الأدوار بالتعاطف مع أنفسهم ومع الآخرين. وهذا ما يساهم في تخليص الطالب من الطاقة السلبية والخوف. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة أحمد وعبد الوهاب (2018م) التي أظهرت فاعلية استخدام المدخل الدرامي في تنمية الفهم والتعاطف التاريخي لدى طلبة المرحلة الابتدائية.

الخلاصة

     تعتبر الدراما التكونية نهجاً تدريسياً فعّالاً والتي من خلاله يستطيع الطلبة اكتشاف لحظة التعلم في السياق الدرامي التعليمي المتخيّل. حيث توفّر للطلبة مساحات تعلم تناسب قدراتهم ومهاراتهم المختلفة منها المعرفية والاجتماعية واللغوية والنفسية العاطفية. وهذا كان واضحاً من خلال توظيف الدراما التكوّنية في التعليم. حيث كان للدراما دور في تعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة, وتعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية والاعتماد على النفس. كان للدراما التكوّنية فعالية على جميع  المهارات بشكل متكامل, حيث كان لتعاون الطالبات دور مهم في إنتاج المعرفة, وذلك من خلال تعزيز المهارات الاجتماعية والتعاطف بين الطلبة وانفسهم واقرانهم.

التوصيات:

 بناءً على النتائج السابقة فإن الباحثة تقترح وتوصي بما يلي:

1. تصميم دليل ارشادي للمعلمين حول كيفية توظيف الدراما في التعليم في تنمية المهارات بطريقة منظمة.

2. ضرورة عقد ورشات تدريبية للمعلمين من كافة التخصصات حول كيفية توظيف الدراما في التعليم في مواد مختلفة منها اللغات كاللغة الانجليزية والعربية وغيرها من المواد الأخرى. 

3. ضرورة عقد دراسات عربية واسعة حول موضوع مدى فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم وذلك لأهميتها.

 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

 

1.     أبو مغلي, لينا وهيلات, مصطفى(2008). الدراما والمسرح في التعليم، ط1، دار الراية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

2.     أحمد، أحمد وعبد الوهاب، علي  (2018) دراسة بعنوان فاعلية استخدام المدخل الدرامي في تنمية الفهم والتعاطف التاريخي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية،  مجلة العلوم التربوية – كلية التربية بالغردقة – جامعة جنوب الوادي، عدد 2، ص ص : 284- 320

3.     اشتيوه , فوزي وعليان , ربحي(2010).تكنولوجيا التعليم النظرية والممارسة. ط1.عمان: الاردن ,دار صفاء للنشر والتوزيع.

4.     الحيلة ,محمد(2014).  مهارات التدريس الصفي.ط4,عمان :الأردن ,دار المسيرة  للطباعة والنشر والتوزيع.

5.     خصاونة، نجوى العكل، إيمان(2012 (. فاعلية الدراما في تنمية مهارات المحادثة الشفوية لدى طالبات المرحلة الابتدائية " ، المجلة الدولية التربوية المتخصصة" ، المجلد 2، العدد 3.ص ص: 106-281.

6.     الربابعة، ابراهيم والحباشنة، قتيبة.  (2015)  أثر استخدام الدراما  التعليمية في تنمية مهارات التحدث )التعبير الشفوي( وتحسين التحصيل لدى طلبة اللغة العربية للناطقين بغيرها. " مجلة دراسات للعلوم الإنسانية والاجتماعية"، المجلد ، 11 العدد 3، ص ص : 611-633.

7.     الرمحي، رفاء (2021). الفاقد التعليمي…وجائحة كورونا. متاح في: https://www.maannews.net/articles/2037587.html

8.     زيتاوي ، سحر (2020) " فاعلية تطبيق استراتيجية الدراما في التعليم من وجهة نظر طالبات الصفوف الأولية في كلية التربية جامعة حائل/فرع بقعاء، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية ، 29(3). ص ص: 209-230.

9.     سليمان، احمد. ( 2012 ) " أثر استخدام الدراما على التحصيل في اللغة العربية لطلبة الصف الأول الأساسي في مدارس محافظة جنين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين

10. شكشك ,أنس عبده (2010).كيف نفهم ألعاب الطلبة. عمان : الأردن , دار الشروق للنشر والتوزيع.

11. العدوان ,زيد والحوامدة, محمد(2012).تصميم التدريس النظرية والتطبيق. عمان : الاردن , دار المسيرة للطباعة  والنشر والتوزيع.

12. الفيومي، خليل .(2012 )  أثر استخدام استراتيجية التمثيل الدرامي للنصوص الشعرية على الاستيعاب القرائي لطلبة المرحلة الأساسية العليا في مدارس وكالة الغوث في الأردن. "مجلة الجامعة الإسلامية للدارسات التربوية والنفسية" ، المجلد10 (2)، ص ص: 202-252.

13. النحال ، أسماء (2015). أثر استخدام الدراما في تنمية المفاهيم ومهارات التفكير الرياضي لدى طالبات الصف السادس الأساسي،" رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة.

14. اليونسكو(2020).جائحة فيروس كورونا تسببت في اتساع التفاوت في التعليم حول العالم. تم الاسترجاع في 15 كانون الثاني2022 من:    https://www.france24.com/ar/20200623   

المراجع العربية الإنجليزية

Abu Maghli, L. and Hailat, M. (2008). Drama and Theater in Education (In Arabic). 1st Edition. Dar Al-Raya for Publishing and Distribution, Amman, Jordan.

Ahmed, A. and Abdelwahab, A. (2018). "Effectiveness of Using the Dramatic Approach in Developing Historical Understanding and Empathy among Elementary Stage Students" (In Arabic). Journal of Educational Sciences, Faculty of Education, Al-Ghardaqa University, Issue 2, pp. 284-320.

Ishtiweh, F. and Aliyan, R. (2010). The Theory and Practice of Educational Technology (In Arabic). 1st Edition. Dar Safaa for Publishing and Distribution, Amman, Jordan.

Hilah, M. (2014). Classroom Teaching Skills (In Arabic). 4th Edition. Dar Al-Maseera for Printing, Publishing, and Distribution, Amman, Jordan.

Khassawneh, N. and Akl, I. (2012). "Effectiveness of Drama in Developing Oral Conversation Skills among Elementary Stage Female Students" (In Arabic). International Journal of Educational Research, Volume 2, Issue 3, pp. 106-281.

Rababah, I. and Al-Habashneh, Q. (2015). "Impact of Using Educational Drama in Developing Oral Expression Skills and Improving Achievement among Arabic Language Students for Non-Native Speakers" (In Arabic). Journal of Studies in Humanities and Social Sciences, Volume 11, Issue 3, pp. 611-633.

Ramahi, R. (2021). "The Educational Deficit... and the COVID-19 Pandemic." Available at: https://www.maannews.net/articles/2037587.html

Zaitawi, S. (2020). "Effectiveness of Applying Drama Strategy in Education from the Perspective of Primary Education Female Students at Hail University, Buqa'a Branch" (In Arabic). Journal of Islamic University for Educational and Psychological Studies, 29(3), pp. 209-230.

Suleiman, A. (2012). "Impact of Drama on Arabic Language Achievement for First Grade Students in Jenin Governorate Schools" (In Arabic). Unpublished Master's Thesis, An-Najah National University, Nablus, Palestine.

Shukshuk, A. (2010). How to Understand Students' Games (In Arabic). Amman, Jordan: Dar Al-Shorouk for Publishing and Distribution.

Al-Adwan, Z. and Al-Hawamdeh, M. (2012). Designing Teaching: Theory and Application (In Arabic). Amman, Jordan: Dar Al-Maseera for Printing, Publishing, and Distribution.

El-Fayoumi, K. (2012). "Impact of Using Dramatic Representation Strategy for Poetic Texts on Reading Comprehension among Upper Basic Stage Students in UNRWA Schools in Jordan" (In Arabic). Journal of Islamic University for Educational and Psychological Studies, 10(2), pp. 202-252.

Nahal, A. (2015). "Impact of Using Drama in Developing Mathematical Concepts and Thinking Skills among Sixth Grade Female Students" (In Arabic). Unpublished Master's Thesis, Faculty of Education, Islamic University of Gaza.

UNESCO (2020). "COVID-19 Pandemic Widens Education Gap Worldwide." Retrieved January 15, 2022, from: https://www.france24.com/ar/20200623

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:

-    Birajdar, L.S.(2020).Implementation of Technology in Education in Covid- 19. International Journal for Research in Applied Science and Engineering Technology, 8, 1121-1124.

-    Bowell, P., & Heap, B.S. (2001). Planning Process Drama.

-Creemers, B.P.M. & Reezigt, G.J. (2005).Linking school effectiveness and school

    improvement: The background and outline of the project. School Effectiveness and           School Improvement,16, 359-371.

-Hulse, B., & Owens, A. (2019). Process drama as a tool for teaching modern languages: supporting the development of creativity and innovation in early professional practice. Innovation in Language Learning and Teaching, 13, 17 - 30.

       -        Mitchell, R. 2003. Rethinking the concept of progression in the National                       Curriculum for Modern Foreign Languages: a researcher perspective. Language Learning Journal, 27(15):25-33.

        - Ngum, Y.(2013). Teanage Pregnoney Prevenzion Using  Process Drama.New York: Lap Lambert academic publishing.

      - O’Neill, C. (2010).Drama Worlds: A framework for processing Drama.3rd  ed. New   York :Heinemann.

      - Shapiro, S, E. (2014).Behavioral Assessment in School Psychology. London: Lawrence  Erlbaum assonates publishers.

-    Ushioda, E. 2011. Why autonomy? Insights from motivation theory and research. Innovations in Language Learning and teaching, 5:2,221-232.