تاريخ الإرسال (27-08-2022)، تاريخ قبول النشر (22-09-2022)

معوقات الابداع لدى الطلبة في المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور من وجهة نظر معلميهم

Title: Obstacles of creativity among students in private schools in the city of Beit Sahour from the perspective of their teachers.

 

Doi:

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

سوسن فيكتور إسطفان Sawsan Victor Stephan

 

 

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدرسة البطريركية للروم الكاثوليك  Roman Catholic Patriarchal School

بيتر نيتكوفن – بيت ساحور

فلسطين

 

 

sawsan@gcps.edu.ps

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

المقدمة: -

أطفال اليوم، رجال الغد، إنهم الأمل الموعود للنهوض في المجتمع وتطوره وذلك من خلال مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والسعي نحو استغلال الموارد والإمكانات المتاحة بهدف تحقيق أفضل النتائج. ولنستطيع الوصول إلى ذلك فإننا نحتاج إلى الطفل المبدع وتنشئته منذ الصغر في بيئة تربوية وأسرية تعزز الإبداع وتدعمه بجميع أنماطه.

وعليه فإنَّ دور المدارس يعتبر رئيساً في إعداد قادة ورياديين مبدعين قادرين على حل المشكلات التي تواجههم في مختلف مناحي الحياة وتقدم لديهم القدرة على التفكير في حلول لقضايا ومواقف عملية ومجتمعية متعددة. حيث يعتبر الابداع أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى اليها المجتمعات فقد أصبحت قضية تنمية الإبداع، ذات ضرورة ملحة لأثرها على تطور المجتمعات والارتقاء بها، فالمواطن المبدع له دور أساسي في تنمية مجتمعه في المجالات المختلفة، وحتى نصل إلى هذا المواطن والشاب المبدع علينا. الاعتناء بالطالب خلال مسيرته التعليمية وتربيته في بيئة مدرسية وأسرية تعزز استراتيجيات التعلم الفعال وتحد من معيقات الابداع وتعزز البيئة الصديقة للطالب فالمبدعون هم الثروة البشرية في الدولة والمجتمعات المتقدمة.

إنَّ موضوع الإبداع قد حظي باهتمام العديد من الدول، فقد تبنت سياسات وطنية وإقليمية لدعمه والحد من معوقاته، ولعل هذا ما دفع بعض الباحثين إلى القول: "إن إعطاء الفرص المناسبة لنمو الطاقات الإبداعية مسألة حياة أو موت بالنسبة لأي مجتمع من المجتمعات". (عبد الغفار، 1997:38).

يعرف الابداع بأنه سمة أو حالة أو فعل يتم من خلاله ترجمة الأفكار الجديدة والخيالية إلى حقيقة عملية وواقع ملموس، فهو مهارة تساعد في إظهار وجهات نظر جديدة وحلول خلاقة للمشاكل. ويعرفه (خير الله، 43:1991) بأنه: قدرة الفرد على الإنتاج بحيث يتميز بأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة وذلك استجابة لمشكلة أو موقف مثير.

ويتميز الشخص المبدع بالقدرة على إدراك العالم بطرق جديدة وابتكار أنماط خفية وإنشاء روابط بين الظواهر التي قد تبدو للوهلة الأولى بأنها غير متصلة.

ويمكن ممارسة الابداع وتطويره بأسلوب منهجي من خلال اعتماد استراتيجيات التعلم التي تعزز مهارات التفكير بأنواعه والعصف الذهني وأسلوب حل المشكلات وغيرها من الأساليب التعليمية والتعلمية الحديثة بعيداً عن الطرق التقليدية والروتينية.

ومن خلال مجموعة أبحاث خلصت إلى بعض العوامل التي قد تعيق الابداع بصفة عامة وتقلل من درجة الاهتمام بالمهارات الإبداعية بصورة خاصة كما أوضحها الحجازي (2006 : 211) منها:

1-    التقويم المتوقع. الأفراد الذين يركزون على كيفية تقويم إنتاجهم يكون مستوى إبداعهم أقل من الأفراد الذين لا يعيرون هذه المسائل انتباهاً.

2-    المراقبة والاشراف. فنتاج الأفراد الذين يشعرون دائماً أنهم موضع إشراف ومراقبة أقل إبداعاً وإتقاناً من إنتاج الأفراد الذين لا يشعرون بذلك.

3-    المكافأة. فالأفراد الذي يعملون من أجل المكافأة يكون نتاجهم أقل من الذين يعملون دون انتظار أية مكافأة.

4-    المنافسة. فالأفراد الذين يشعرون بقوة منافسهم يقل نتاجهم وإبداعهم.

وقد لاحظت الباحثة من خلال عملها كمديرة لمدرسة اهلية أنَّ الحاجة ملحة لتهيئة الجو المناسب لانفتاح العقل وإبراز المواهب العقلية لدى الطلبة وتدريبهم على التفكير بأنماطه المختلفة في المراحل الدراسية. وذلك لأن الممارسات التعليمية في المدارس تكشف العديد من المعوقات التي تقف حائلا ً أمام تنمية الابداع والتفكير، فما زالت طرق التدريس محصورة إلى حد كبير في تلقين المعارف والمعلومات للطلبة، والمتعلم يستمع ويدون ويحفظ ويسترجع، وهذا غير كاف لتنمية التفكير والابداع، كما وأن أسلوب الأسئلة التي يطرحها المعلم داخل الصف من النوع المغلق والتي لا تحتاج إلا إلى إجابة واحدة محددة، ونادراً ما يتم استخدام الأسئلة التي تثير وتنمي التفكير والابداع، كذلك فإنَّ الاعتماد في الامتحانات  على أسئلة تركز على حفظ المعلومات واسترجاعها مما تتطلب مهارات معرفية متدنية يعتبر عائقاً للإبداع.

وعليه وجب تكاثف الجميع من أجل التخلص من معوقات الابداع وذلك من خلال عدم التقيد بكم محدد من المعرفة، وإطلاق العنان للطالب للتوسعة في حل المشكلات من زوايا مختلفة، بذلك نحظى بجيل ومجتمع خال من معوقات الابداع ويسير في خطى آمنة لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.

مشكلة الدراسة: -

إن عملية التعلم في عصرنا الحالي تعاني من نقص في التكامل بين مختلف المصادر الداخلية والخارجية، فاعتمادها على الدافعية الداخلية لدى المتعلم قليل جداً مقارنة بالحوافز الخارجية، فمن أبرز نتائج هذا النوع التقليدي يتمثل في قلة النمو الذهني والشخصي والاجتماعي للمتعلمين والمعلمين. وقلة الاسهام في الإنماء الوطني والقومي والإنساني، والاقتصار على تعلم ضعيف لمهارات أساسية لا تكفي إعداداً أفضل للحياة المستقبلية (عبد العزيز، سليم، 2010: 106).

فللأسرة دور مهم في تربية الأبناء على الإبداع بالسلوك والممارسات وبالتنشئة المتكاملة. بل إن دورها يبدأ قبل الأدوار الأخرى ويستمر مع كافة الأدوار، فلا بديل لدور الأسرة في التربية الإبداعية لأطفالنا. والمعلم مكمل لدور الأسرة، كما يتحدد مستوى مخرجات العملية التربوية بناءً على أدائه لدوره وهذا ما يتطلب التعليم والتعلم الإبداعي (عبد الكافي، 2010: 163).

كما أن مهمة تطوير قدرات الطالب الإبداعية هي مهمة المدرسين والتربويين وهي هدف تربوي يحاول الجميع الوصول إليه إلا أن ذلك غالباً ما يصطدم بالواقع عند التطبيق  لأن النظام التربوي القائم لا يوفر خبرات كافية في التفكير والابداع، والواقع أن مدارسنا لا تهيىء الفرص المناسبة للطلاب لكي يقوموا بمهمات تعليمية نابعة من رغبتهم أو مبنية على تساؤلات يثيرونها بأنفسهم، وعلى الرغم من قناعة العاملين بالحقل التعليمي والتربوي بأهمية تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب إلا أنهم يتعايشون مع الممارسات السائدة في مدارسنا دون الخروج عن المألوف والروتين.

وأثبتت الكثير من الدراسات أن كل فرد قادر على الابداع والابتكار ولكن هناك معوقات متنوعة تعيق هذا الإبداع منها معوقات اقتصادية وثقافية وحضارية واجتماعية وتربوية (الحجازين، 2017).

ويعد ضعف العناية بالإبداع أحد مواطن الخلل في المؤسسات الأكاديمية، إذ كيف لهذا الوسط أن يهتم بالتميز والإبداع وما زالت عديدُ من جوانب النوعية دون مستوى الطموح، ولا توفر البيئة والمستلزمات المطلوبة ولو بحدها الأدنى لرعاية التميز والإبداع، وتفتقر إلى البيئة السليمة، والوسط الصحي الملائم، والمناخ الجيد للاهتمام بالتميز، والإبداع الذي يعد الأساس المتين للتنمية الإنسانية (توفيق، والقرشي،2006، 53).

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن البيئة التي يعيش فيها الفرد وتشمل البيئة المادية والاجتماعية وبيئة المدرسة تؤثر بشكل ما على التفكير الإبداعي لدى الأفراد، كما تؤثر درجة توافق الفرد مع هذه البيئة (person-environment fit) بشدة في التفكير الإبداعي (Brodersen,2005:viii) وكذلك، فإن البيئة الصفية أو بيئة التعلم لها تأثير قوي في تحديد الإبداع أو الحد منه سواء لدى المعلمين أو لدى المتعلمين. (Poon Teng Fatt,2000:ii)  .

في ضوء ما سبق يمكن القول إن موضوع الإبداع لدى الطلبة بدأ يفرض نفسه على النظام التعليمي، ولا بد من وجود تصور واضح لأهم المعوقات التي تحد من هذا الإبداع وهذا ما دفع الباحثة للقيام بهذه الدراسة لتكون إضافة جديدة ومفيدة لتطوير العملية التعليمية.

وعليه فإن مشكلة الدراسة تتلخص بالتعرف على معوقات الابداع لدى الطلبة في المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور من وجهة نظر معلميهم. حيث اعتمدت الباحثة بتحديد المشكلة من خلال عملها وتواصلها المستمر مع الزملاء فيما يخص المفارقة ما بين تزويد الطلبة بالمعلومات التعليمية والتربوية وضرورة استثمار الطاقات والامكانيات والمواهب لدى الطلبة وتمحورها في تنمية إبداعاتهم في شتى الميادين.

مع الأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه المعلم من محددات ومعيقات تحول دون تنمية مجالات الابداع لدى الطلبة لأسباب متعددة. ومن هنا اجتهدت الباحثة في محاولة التعرف على هذه المعيقات وحددت المشكلة بالأسئلة الآتية:

1-    ما هي معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور والتي تتعلق بالمعلم من وجهة نظر معلميهم؟

2-    ما هي معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور والتي تتعلق بالطالب من وجهة نظر معلميهم؟

3-    ما هي معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور والتي تتعلق بالمنهاج من وجهة نظر معلميهم؟

4-    ما هي معوقات تنمية الإبداع لدى طلبة المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور والتي تتعلق بالإدارة المدرسية من وجهة نظر معلميهم؟

5-    ما هي سبل الحد من هذه المعوقات؟

هدف الدراسة:

انطلاقاً من سياسة وزارة التربية والتعليم للحث على تعزيز إمكانيات الطلبة وتنمية ابداعاتهم وتطور الشخصية والمعرفة لدى الطالب الفلسطيني وعليه فقد تم تحديد أهداف الدراسة بـِ:

1-    التعرف على معوقات تنمية الابداع لدى الطلبة ذات العلاقة بالمعلم.

2-    التعرف على معوقات تنمية الابداع لدى الطلبة ذات العلاقة بالطالب.

3-    التعرف على معوقات تنمية الابداع لدى الطلبة ذات العلاقة بالمنهاج.

4-    التعرف على معوقات تنمية الابداع لدى الطلبة ذات العلاقة بالإدارة المدرسية.

5-    تحديد طرق الحد من هذه المعوقات بالبدائل التربوية المناسبة.

وهذا بدورة يساعد في التعرف على استراتيجيات تعليم وتعلم حديثه ليمارسها المعلم وإدارة المدرسة تجاه البيئة المدرسية والطلبة بهدف دعم الابداع لديهم.

أهمية الدراسة: -

إنَّ التوجهات التربوية تختلف في مفهوم الابداع لدى الكثير من المعلمين والتربويين، فمنهم من يعتبر أن الابداع في أمر ما هو صفة موروثة لدى المتعلم وتطويره يتطلب وجود الحد الأدنى من الابداع لدى المتعلم وهناك اتجاه آخر يعتبر أن الابداع صفة مكتسبة يمكن تنميتها لدى المتعلم بدون وجود أي استعداد سابق لديه.

وعليه يجب تشجيع الابداع في المراحل التعليمية المختلفة وكذلك في المواقف الحياتية كافة لأهمية انعكاس ذلك ايجابياً على المجتمعات.

تنبع أهمية الدراسة مما يلي: -

1-    ندرة الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا المجال وبخاصة على المستوى المحلي.

2-    قد تسهم هذه الدراسة في الوصول إلى نتائج تلقي الضوء على جانب مهم من جوانب التعليم وهو تنمية الإبداع لدى الطلبة ولأن الإبداع يتوقف بشكل كبير على نوعية التعليم الذي يمارس داخل المدرسة وعلى التربية الأسرية.

3-    كما وقد تساعد هذه الدراسة في الوصول إلى:

-         جوانب الابداعات لدى الطلبة وطرق تطويرها.

-        استراتيجيات تعلمية ذات أهمية لتنمية الابداع لدى الطلبة.

-        إلقاء الضوء على محاور وعناصر مهمة في البيئة المدرسية تثير وتدعم تنمية الابداع لدى الطلبة.

-        تطوير مهارات المعلمين والإدارة المدرسية بالجوانب التي تنمي ابداعات الطلبة.

 

حدود البحث: -

تقتصر الدراسة الحالية على ما يلي:

-        الحدود البشرية: استطلاع رأي عينة عشوائية مكونة من 36 معلماً ومعلمة من المدارس الأهلية في بيت ساحور (حجم العينة 30% من حجم المجتمع الأصلي.

-        الحدود المكانية: المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور والبالغ عددها أربع مدارس.

-        الحدود الموضوعية: معوقات الابداع لدى الطلبة في المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور من وجهة نظر معلميهم.

-        الحدود الزمانية: تم جمع البيانات من العينة المختارة من معلمين ومعلمات مجتمع الدراسة للعام الدراسي 2022/2021 .

مصطلحات البحث الاجرائية: -

-        معوقات الابداع: مجموعة من العقبات و/أو العوامل التي قد تعيق وتحد من القدرة الإبداعية لدى الطلاب وتكون ذات علاقة بالعملية التعليمية والإدارة المدرسية من وجهة نظر معلميهم.

-        الطلبة في المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور: طلاب (ذكور وإناث) يتلقون تعليمهم المدرسي من الصف الأول وحتى الثاني عشر بفرعيه في المدارس المختلطة الأهلية في مدينة بيت ساحور خلال العام الدراسي 2021/2022 وتتراوح أعمار الطلبة من (6 – 17) سنة، علماً بأن إجمالي عدد هؤلاء الطلاب هو 1720 طالب/ة.

الإطار النظري والدراسات السابقة: -

سيتم التطرق في الإطار النظري لهذه الدراسة إلى مفهوم الإبداع، التدريس الإبداعي استراتيجيات تدعم التدريس الإبداعي، يليه التطرق إلى معوقات الإبداع مع التوضيح لكل من المعوقات ذات العلاقة بالمعلم والطالب والمنهاج والإدارة المدرسية.

مفهوم الإبداع: -

تناولت اللغة العربية كلمة الإبداع ومشتقاتها (بَدع، بَدعاً، بديع، بُداعة، أبدع، ابتدع) بمعان كثيرة ومنها:

جاء الإبداع في لسان العرب كما ذكره ابن منظور (1997م :175) بمعنى الخلق والإنشاء والاستنباط، "يقال: أبدع الرجل شيئاً أي اخترعه، وأبدع الله السموات والأرض: أي خلقها، بدَع الشيء ببدعه بدعاً، وابتدعه: أنشأه وبدأه.

وكذلك الابداع هو الإيجاد أو الخلق أو التكوين أو الابتكار، وفيما يتعلق بالفرق بين الإبداع والتخيل، فالتخيل أكثر تلقائية، أما الإبداع فهو يصل إلى حلول يمكن تحقيقها في عالم الواقع (المجادي، 1995: 17).

وأوضح هدبلوم (Hedblom,2013:35) الإبداع هو: التجديد أي الخروج عن الأوضاع السائدة والتكيف للموقف المتغير من خلال حلقة من التوليد والتقييم المستمر لسياق المشكلة باستخدام الوظائف المعرفية لخلق منتج جديد.

والإبداع: سمة من سمات الذكاء البشري، ويتسم بالقدرة على الإدراك والتذكر من خلال إعادة تراكيب عناصر معروفة إلى شيء جديد وتوفير قيمة لحلول مشكلة ما، سافرتيز (Sefertzi, 2000: 3).

ووفقاً للمفهوم السيكولوجي فالإبداع ليس محاكاة بل هو أن ترى ما لا يراه الآخرون، وأن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة، وكذلك الإتيان بكل ما هو جديد (أبو غريبه، 2008 : 11).

التدريس الإبداعي: -

يرى عثمان (2001م:233) أن للتدريس الإبداعي أساليب الأداء التي تتميز باستخدام المعلم لأفكار أو استجابات حركية أو لفظية أو علاقات اجتماعية تعبر عن إنتاج هادف يتسم بالتنوع والتفرد وبدرجة عالية من الطلاقة والمرونة في تطبيقها، وكذلك في استخدامه وابتكاره لأساليب ووسائل مستحدثة ومتنوعة، يمكن ملاحظتها فيما يقوم به من أنشطة ومهارات، وتظهر في عناصر الدقة والسهولة والتكيف مع ظروف الموقف التدريسي.

بينما يرى اللقاني (1995م:194) أن التدريس الإبداعي يتحقق إجرائياً عندما يكون المعلم في أثناء التدريس قادراً على تبني استراتيجيات تنمية التفكير الإبداعي.

وتصف هالويل Halliwell  (1993) الإبداع في التدريس على أساس كونه مرونة مبدعة، لأنه لا يوجد مجموعتان من المتعلمين تكون متطابقة تماماً، وهي تؤكد أن المرونة يدعمها التوقع والتخيل المعززين بالتنظيم والتحكم في الأفكار، كما أن التدريس الإبداعي يتم الإشراف  عليه ومراقبته ومتابعته.

 

استراتيجيات تدعم التدريس الإبداعي: -

إن استراتيجية التدريس الإبداعي كما ذكر الطيطي (2007م: 193) تختلف عن طريقة التدريس العادية في كونها تتطلب سبعة عناصر بدلا ً من أربعة، فبالإضافة إلى الأهداف والمحتوى والإجراءات والتقويم فإنها تتطلب المتعلم؛ لأن هذه الاستراتيجية تستهدف تنمية قدرة الطلبة على التفكير الإبداعي، وتتطلب المعلم المبدع القادر على استخدام الاستراتيجيات الإبداعية، وتتطلب البيئة الميسرة للإبداع.

وقد أشار بعض الباحثين عدس (1999م) وقطامي ونايفة (2000م) إلى أن الإبداع قابل للتعلم والتدريب، وعليه، تم تصنيف الطرائق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين: طرائق فردية وطرائق جماعية. وستذكر الباحثة منها أفضل الاستراتيجيات التي تدعم بدورها التدريس الإبداعي.

من الطرائق الفردية في التدريس على التفكير الإبداعي: -

1- تمثيل الأدوار: تعد هذه الاستراتيجية كما ذكر حسن (1994م: 136 – 137) من أهم الاستراتيجيات المستخدمة في تعليم اللغة، ولها أثر طيب في تنمية العلاقات الاجتماعية وفي تنمية مهارات اللغة، وابتكار الجديد من الحوارات والمواقف والكلمات، ومن خلال هذه الاستراتيجية يكتسب الفرد ذخيرة لغوية يمكن الانطلاق منها بعد ذلك إلى الإنتاج اللغوي والإبداعي. ويقوم الفرد في هذه الطريقة كما ذكر عدس (1999م: 76) باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية ويترك له الحرية التامة في التعبير عن آرائه وأفكاره حول تلك الشخصية، وهذه الطريقة تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد والقراءة الناقدة، وتنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال والتعبير عن آرائه بحرية وتلقائية دون خوف أو رهبة والهدف من هذه الطريقة كما ذكر أبو النصر (2004م: 162) هي تنمية روح الإبداع والخلق لدى الأفراد.

2-    قوائم الخصائص (Attribute listing): اخترع هذه الطريقة كما ذكر أبو العيص (1997م: 81) كروفورد (Croford) عام 1954م وتعتبر إحدى الطرائق التي تنمي التفكير الإبداعي؛ لأنها تشحذ مهارة الفرد في تحديد الخصائص والصفات الهامة للشيء المراد تغييره أو تطويره وكذلك في طرح البدائل والأفكار الفعالة التي تساعده في مواجهة المشكلات بطريقة إبداعية.

وذكر التركي (2007م: 20) أن هذه الاستراتيجية تعتمد على إدخال كلمة بشكل عشوائي في الموضوع المطروح للنقاش ومحاولة الربط بينهما للخروج بفكرة أو حل إبداعي، ومن هنا تكمن أهميتها كونها تمكن المبدعين من التوصل إلى أفكار إبداعية أصيلة.

وأشارت الأعسر (2000م) أنه عند استخدام قوائم الخصائص لا بد أن يبدأ السؤال عن: ما العناصر الأساسية في هذه المشكلة، أي تقسم المشكلة أو المنتج عن طريق مفتاح خاص لها إلى عناوين منفصلة في جدول أو قائمة، بحيث يأخذ كل خاصية على حدة ويتم التركيز فيها ثم يتم الجمع بين الخصائص لتكوين العديد من الأفكار الجديدة.

3-    التحليل المورفولوجي (Morphological Analysis): صمم هذه الطريقة زوبكي (Zobki) عام 1957م بهدف تنمية مهارات التفكير عند الأفراد عن طريق إيجاد عدد من البدائل والتوافيق الممكنة للعناصر التي تدخل في الشيء محل الدراسة. ويتم ذلك كما ذكر أبو النصر (2004م) من خلال أربع مراحل وهي:

1-    مرحلة التحليل الكلي: ويتم في هذه المرحلة تحليل الموضوع المراد تطويره إلى عدد من العناصر الأساسية.

2-    مرحلة التحليل الجزئي: حيث يتم تحليل كل عنصر من العناصر الأساسية إلى عناصر فرعية.

3-    مرحلة الربط: يتم فيها إنتاج تكوينات فكرية بين هذه العناصر الفرعية فيما بينها وطرح الحلول الملائمة للربط بين هذه العناصر وتكوين علاقات متداخلة بينها وصولا ً إلى حلول عديدة محتملة.

4-    مرحلة التقويم: وهي المرحلة الأخيرة التي يتم فيها التأكد من مدى كفاية وفعالية وجدة كل حل من الحلول الممكنة القابلة للتنفيذ.

 

وهناك تكنيك آخر يتداخل مع التحليل المورفولوجي وهي كما ذكرته الأعسر (2000م) المصفوفة المورفولوجية (Morphological Matrix) والمورفولوجي أو البناء والتكوين في هذا التكنيك يساعد على توليد أكبر كم من الأفكار في وقت قصير، فمثلا ً عند كتابة قصة يمكن الاكتفاء بثلاثة أو أربعة متغيرات وهي (الشخصية الرئيسية – المكان – الهدف)، ولإكمال المصفوفة تتبع الخطوات التالية:

1-    حدد ثلاثة أو أربعة عناصر للمشكلة.

2-    لكل عنصر نكتب عدد من البدائل ويمكن الاكتفاء بعشرة، فإذا كان العنصر في القصة هو المكان فنكتفي بذكر عشرة أماكن.

3-    ولكي تكون الأفكار جديدة نختار عشوائياً فكرة من كل عمود، لنكون فكرة جديدة والاستمرار في التعديل لإيحاء أفكار جديدة.

ومن الأساليب الجماعية لتحفيز الإبداع أسلوب العصف الذهني وأسلوب حل المشكلات الإبداعي.

1-    العصف الذهني: (Brain Storming): -استراتيجية العصف الذهني حظيت بالعديد من التعريفات فعلى سبيل المثال عرفها التركي (2007م: 22) أنها وسيلة للحصول على أكبر عدد من الأفكار من مجموعة من الأشخاص خلال مدة زمنية محددة، بهدف الوصول لحلول إبداعية للمشكلة المطروحة. وتقوم هذه الاستراتيجية كما ذكر أبو العيص (1997م: 70) على وضع الأفراد في جماعات من أجل إنتاج أكبر عدد من الأفكار بهدف تنمية قدراتهم العقلية من خلال تدريبهم على توليد الأفكار المتتابعة والمتنوعة في نفس الوقت.

وبالتالي قام العصف الذهني على مبدأين رئيسين هما كما ذكرها إبراهيم (2006م):

1-    تأخير نقد الأفكار إلى ما بعد الأفكار أو تأجيل الحكم على قيمة الأفكار.

2-    كم الأفكار يزيد من كيفها بمعنى أن الحلول الجيدة تأتي بعد عدد من الحلول غير الجيدة.

وتتم جلسة العصف الذهني على أربع مراحل تتضمن خطوات حل المشكلة وهي كما اتفق على ذكرها كل من إبراهيم (2006م)؛ وطافش (2004م):

1-    مرحلة صياغة المشكلة: حيث يقوم المعلم بطرح المشكلة على الطلاب وشرح أبعادها بالاستعانة ببعض الوسائل السمعية أو المقروءة مع عرض مناقشة تمهيدية عن الموضوع للتأكد من فهم الطلاب لها.

2-    مرحلة بلورة المشكلة أو إعادة صياغتها: وفيها يقوم المعلم بتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وتحديدها من خلال مجموعة تساؤلات مثل كيف يمكن البحث عن بدائل جديدة لهذه المشكلة.

3-    تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها: تتصف جلسات العصف الذهني بأنها تؤدي إلى توليد عدد كبير من الأفكار المطروحة حول مشكلة معينة، ومن هنا تظهر أهمية تقييم هذه الأفكار في ضوء عدد من المعايير مثل الجدة والأصالة والمنفعة، منطقية الحل والمدة اللازمة للتنفيذ.

4-    الإعداد لوضع الأفكار الجديدة في حيز التنفيذ وقبول الحل بعد أن أثبت فاعليته بعد اختبار الحلول وتقييمها.

وبالرغم من هذه المميزات إلا أن هناك بعض العيوب بهذه الطريقة كما ذكر الحميدان (2005م: 106):

1-    إن لم تضبط كان فيها هدر للوقت.

2-    تحتاج إلى جهد في الإعداد والتنفيذ.

3-    مناسبة أكثر للمرحلة الثانوية، مع إمكانية تطبيقها على نطاق ضيق في المرحلتين المتوسطة والابتدائية وذلك؛ لأنها إن لم تنفذ بطريقة سليمة فإنها تتحول لفوضى.

2-أسلوب حل المشكلات الإبداعي: يصنف المتخصصون طريقة حل المشكلات في تناولها للموضوعات والقضايا المطروحة على الأفراد كما ذكر إبراهيم (2006م: 361) إلى طريقتين وهي طريقة حل المشكلات العادية وطريقة حل المشكلات الإبداعية، وتختلف طريقة حل المشكلات العادية عن الإبداعية في التعامل مع المشكلة وطريقة تناولها والناتج النهائي في الحالتين. وقد حدد كيسيارKessiar حل المشكلات في خطوات أصبحت جزء من التراث التربوي لاتفاق أغلب التربويين عليها وهي:

1-    الشعور بالمشكلة واختيارها.

2-    تحديد المشكلة.

3-    جمع المعلومات والبيانات.

4-    تحليل المشكلة وفرض الفروض المناسبة واختيار أنسبها.

5-    اختبار صحة الفروض.

6-    التوصل إلى الاستنتاج واقتراح الحلول.

7-    التعميم واستخدام النتائج في تفسير مواقف جديدة. السامرائي وآخرون(2001م)

وتذكر صفاء الأعسر (2000م : 56) أن هناك فرقاً بين الحل الإبداعي للمشكلات كمجال عام يضم عدد من الطرق والاستراتيجيات التي تنمي التفكير الإبداعي مثل العصف الذهني وغيرها، وبين نموذج خاص للحل الإبداعي للمشكلات حيث يستخدم في ترتيب التلاميذ والمعلمين على التفكير الإبداعي سواء في برامج مستقلة أو داخل المقررات الدراسية. وقد وضعت الأعسر ( 2000م) نموذجاً للحل الإبداعي للمشكلات يتكون من ثلاثة مكونات وست مراحل تتميز بالمرونة، وهي:

أ‌-      فهم المشكلة:

1-     التوصل لمشكلة غير محددة من خلال البحث عن فرص واعتبارها مشكلات للحل ومن ثم وضع هدف عام كمشكلة للحل.

2-     التوصل للبيانات: من خلال النظر في المشكلة من زوايا مختلفة وفحص التفاصيل الخاصة بها، ومن ثم تحديد للبيانات الهامة والتي تساعد في تطوير المشكلة وتقدمها.

3-     التوصل للمشكلة: من خلال طرح أكبر عدد من الصياغات للمشكلة ومن ثم اختيار أنسب صياغة.

ب‌-  توليد الأفكار:

4-     التوصل للأفكار، من خلال طرح أكبر عدد من الأفكار المتنوعة وغير التقليدية وتحديد الأفكار الواعدة التي يمكن الاستفادة منها.

    جـ -التخطيط للتنفيذ:

5-     التوصل للحل من خلال طرح محكات متعددة لتحليل وتنقيح البدائل الواعدة، ومن ثم تحديد المحكات المناسبة واستخدامها في اختيار وتدعيم وتحسين البدائل الواعدة.

6-     التوصل لتقبل الحل، من خلال طرح المصادر المساعدة والمقاومة وصور التنفيذ الممكنة والعمل على صياغة خطة محددة للعمل. (56 – 57).

ومن الأساليب المتبعة في التدريس لتنمية التفكير الإبداعي استخدام الخرائط المفاهيمية في التدريس:

إن الأساس السيكولوجي للخرائط المفاهيمية يعتمد على الأسلوب الذي تنظم على أساسه المعرفة في عقل المتعلم الذي يقوم على أساس سيكولوجي، إذ تتكون فيه المادة الدراسية من بناء هرمي تتحكم فيه المفاهيم العامة والشاملة والتي تحتمل الصفة المجردة العالية القمة، وتندرج تحتها المفاهيم الأقل عمومية والأكثر تحديداً، وتستمر هذه العملية في التحديد والتخصيص حتى نصل إلى المعلومات المفضلة والحقائق والأمثلة.

وتعرف الخرائط المفاهيمية بأنها أداة تخطيطية لعرض مجموعة من المفاهيم ضمن شبكة من العلاقات؛ بحيث يتم ترتيب المفاهيم بشكل هرمي من الأكثر عمومية وشمولية إلى الأقل عمومية، ويتم الربط بين المفاهيم بخطوط يكتب عليها جملة أو كلمة ذات معنى علمي تسمى (الكلمات الرابطة) (الخرماني، 2011).

خطوات بناء خريطة المفاهيم:

يسير بناء الخرائط المفاهيمية وفق الخطوات التالية (بوطيه، 2003)، (التميمي، 2005):

1-    اختيار الموضوع الذي سيرسم له خريطة مفاهيم، والذي يمكن أن يكون درساً أو نصاً أو فصلا ً، ويفضل أن يكون قصيراً؛ حتى لا يصبح المخطط كبيراً.

2-    تحليل هذا الموضوع من أجل تحديد المفاهيم المتضمنة فيه.

3-    تحديد الدلالة اللفظية لكل مفهوم وفقاً لما جاء في المحتوى الدراسي من أجل كشف الغموض الذي يحيط بدلالات بعض الألفاظ.

4-    تصنيف المفاهيم وفقاً للصفات المشتركة بينها، فتكون إما مفاهيم عامة أو خاصة.

5-    ترتيب المفاهيم لتصميم خريطة المفاهيم، ويكون الترتيب من الأكثر عمومية التي تتميز بالشمولية، إلى الأقل عمومية، ثم المفاهيم الخاصة، وتوضع المفاهيم التي على نفس الدرجة من العمومية أو الخصوصية، على نفس الخط أفقياً، ثم توضع الأمثلة أسفل المخطط في نهاية كل فرع من الخريطة المفاهيمية.

6-    ربط المفاهيم المتصلة التي تنتمي إلى بعضها البعض بخطوط، والكتابة على كل خط كلمة أو حرف جر أو عبارة توضح العلاقة بين المفهومين، وإذا قُربت مع المفهومين اللذين يقعان على جانبيها فإنها تشكل جملة مفيدة.

7-    الربط بين المفاهيم ذات العلاقة باستخدام سهم في نهاية خط الربط؛ ليبين أن العلاقة ليست ثنائية الاتجاه، كما يحاط المصطلح الدال على المفهوم بإطار، بينما الأمثلة لا تحاط بأي إطار.

ويكمن دور المعلم في التدريس الابتكاري وتنمية مهارات التعليم الإبداعي Skills of Creative Thinking كما اتفق كلً من عدس (1999م) وقطامي ونايفة (2000م) من خلال:

1-    الإدارة الصفية: فالمعلم يضبط البيئة الصفية ويحترم أفكار الآخرين.

2-    عرض الدروس؛ فعرض المادة التعليمية بطريقة منظمة تستدعي استجابة المتعلمين.

3-    طرح الأسئلة؛ فطرح أسئلة تثير تفكير المتعلمين وتمكنهم من رصد البدائل.

4-    تصميم التدريس؛ فالتصميم الشامل والمتنوع للدرس يجعل التعلم نشطاً.

5-    إجراء الأنشطة؛ فتزويد المتعلم بأنشطة تجعله يطور إبداعه.

6-    الربط؛ إذ يمكن معالجة اهتمامات الطلبة بطريقة أصيلة إبداعية.

وبالتالي، فالمعلم المبدع من وجهة نظر الباحثة هو عماد تطوير العملية التعليمية، وإعداده للتدريس المبدع أصبح مطلباً أساسياً في الوقت الحاضر، وقد أكد كثير من التربويين في دراسات مختلفة أهمية استخدام المعلم المبدع لأساليب الإبداع في عملية التدريس.

معوقات الإبداع: -

هناك جملة من المعوقات التي تقف حائلا ً دون تحقيق الإبداع، قسمها علماء النفس إلى مجموعة من المعوقات تعود لأسباب متعلقة بالمعلم وأخرى بالطالب وأسباب متعلقة بالمنهاج وأسباب متعلقة بالإدارة المدرسية.

معوقات تتعلق بالمعلم: -

إن المعلم المبدع هو الذي يخلق بيئة تعليمية تسمح بالاكتشاف، كما أنه يتسم بالواقعية والأصالة والشعور والثقة والتعاطف. وأن المعلم المبدع هو الذي يوجه الطلبة من خلال مواقف التعلم والتعليم والوصول إلى أقصى طاقاتهم وامكاناتهم وأن هذه الأسباب التي دفعت (تورانس، مايرز) إلى وصف المعلم المبدع بأنه المتقبل والمتحمل والإنسان الذي يسمح للطلبة بالنمو إلى أقصى طاقاتهم. (عامر، 2005، ص: 30)

يقول المربي السويسري (بياجيه) "إن الهدف الجديد للتربية هو إيجاد أفراد قادرين على فعل أشياء جديدة، وليس على تكرار ما فعلته الأجيال الغابرة، أفراد يتميزون بالإبداع والابتكار والاكتشاف. (الناشف، 1988، ص: 13). علماً بأن التلميذ يفضل أن يتعلم بطرق إبداعية مثل: الاكتشاف، السؤال، التقصي، التجريب، المخاطرة، الاختبار، تعديل الأفكار.

ومن أكثر المعوقات التي تتعلق بالمعلم:

 بحسب ما تم استخلاصه من نتائج الدراسات ويمكن اعتبار الأمور التالية من أكثر المعوقات التي تتعلق بالمعلم:

معوقات تتعلق بالطالب: -يعتبر الطالب محوراً للعملية التعليمية والتعلمية، فإن الطفل منذ سنواته الأولى يتفاعل مع مجتمعه وداخل أسرته متأثراً بالظروف البيئية الأسرية المختلفة ودورها في تنمية الإبداع أو عرقلته وكذلك الأحداث والمواقف التعليمية في غرفة الصف والمدرسة حيث أن الطالب يتأثر بالمتغيرات الأسرية والبيئة والمدرسة مما يعزز أو يقلل رغبته في المشاركة والريادة والإبداع.

ومن أكثر المعوقات التي تتعلق بالطالب وتعتبر من أكبر المشكلات التي تواجه الطلاب في تعلمهم تشمل:

معوقات تتعلق بالمنهج الدراسي: -أصبحت عملية تطوير المناهج أمراً ضرورياً لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي وهو عصر الانفجار المعرفي الذي نعيشه واختلاط المفاهيم إلا أن المناهج بوصفها تحول دون تنمية الإبداع لدى الطلبة لذلك يجب التأكيد على أهمية العوامل المتعلقة بمحتوى المنهج الدراسي لما يحتويه من ضرورة اهتمام المنهج بجوانب تطبيقية واتسامه بالمرونة وعدم الحد من استغلال المعلم لإمكانياته وطاقاته العلمية. وإتاحة الفرصة أمام التلاميذ لكي يفكروا تفكيراً إبداعياً وحرصه على إشباع حاجات التلاميذ المختلفة وتخلص المناهج من الحشو الزائد بمعلومات لا فائدة منها بالنسبة للتلاميذ. (شقير، 1999، ص: 256).

للمنهج الدراسي دور كبير لتنمية الإبداع إلا أنه هناك مجموعة من المعوقات ذات العلاقة ومنها:

 

معوقات تتعلق بالإدارة المدرسية: -يعتبر مدير المدرسة أحد العناصر المهمة في تطوير الإبداع لدى طلبة المدرسة وعلى ذلك وجوب تميز الإدارة المدرسية بأنها: تعطي نواحي النشاط الإبداعية أهمية خاصة في البرامج الدراسية، وعدم قصرها على موضوعات الدراسة الأكاديمية فقط، وزيادة إمكانيات المكتبة المدرسية، وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة للعملية التعليمية، تقليل كثافة الفصول وتوفير الجو الصحي المناسب الذي يساعد التلاميذ على التفكير السليم. هذا بالإضافة إلى إعطاء الإدارة المدرسية الفرصة للتلاميذ لمناقشة مشكلاتهم مع المعلم، واهتمام المدرسة بالأنشطة والرحلات والتخلص من الروتين الذي يعيق حركة العملية التعليمية والاهتمام بالجوانب الصحية للتلاميذ. (شقير، 1999، ص: 256) ومن واجبات مدير المدرسة تنفيذ برامج التخطيط طويل المدى، وتخفيف حدة التوتر الناشئ أثناء سير العمل، عن طريق الاتصال المستمر بين المعلمين. (سماحة وآخرون، 1992، ص: 133 – 134).

ومما سبق يتضح أنه إذا أردنا توفير مناخ إبداعي في المدرسة فلا بد لمدير المدرسة أن يكون له الدور الفعال، ويعترف بجهود أولئك الذين يحاولون تجربة وسائل وطرق جديدة.

إن دور الإدارة رئيس ومعزز في تنمية الابداع إلا أنّ هناك معوقات ذات علاقة بالإدارة المدرسية:

الدراسات السابقة:

تعددت الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع الإبداع والتفكير، إلا أن معظم هذه الدراسات اهتمت فقط بمهارات التفكير والقدرات الإبداعية والكشف عنها وتنميتها ولم تتطرق هذه الدراسات إلا ما ندر لمعوقات الإبداع في المدارس، وقد استطاعت الباحثة العثور على عدد من هذه الدراسات حيث تم عرضها على النحو التالي: -

دراسة (عبادة، 1993) والتي أجريت بهدف التعرف على الفروق بين مراحل التعليم العام في معوقات التفكير الابتكاري، حيث طبقت على عينة من (235) معلماً ومعلمة من معلمي المراحل التعليمية المختلفة بثلاث محافظات من محافظات جمهورية مصر العربية، واستخدم في هذه الدراسة استطلاع رأي، وبعد جمع البيانات وتحليلها توصل الباحث على قائمة من معوقات التفكير الابتكاري تم توزيعها إلى ثلاثة أجزاء وهي معوقات تتعلق بالأسرة وأخرى تتعلق بالمدرسة وثالثة تتعلق بالمنهاج، وأسفرت نتائج هذه الدراسة عن أبرز هذه المعوقات وهي تلك التي تتعلق بالمدرسة حيث تركزت بحجم أكبر في مرحلة التعليم الإعدادي (المتوسط) بمقارنتها بمرحلة التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الثانوي.

 

دراسة (البكر، 2002) والتي هدفت إلى التعرف على معوقات تنمية الإبداع لدى الطلبة في المملكة العربية السعودية حيث طبقت على عينة مكونة من (230) معلماً تم اختيارهم عشوائياً من خمس عشرة مدرسة بمدينة الرياض من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، واستخدمت في هذه الدراسة استبانة من إعداد الباحث تتضمن (34) فقرة من نوع الإجابة المغلقة للتعرف على رأي المعلمين في هذه المعوقات، واعتمد الباحث على حساب التكرارات والنسب المئوية للاستجابات، حيث توصل من تحليل النتائج إلى أن أكثر المعوقات تتركز في المعلم الذي يقوم بنقل المادة من خلال العرض والتوضيح ودون تشجيعه لطلابه على التنافس فيما بينهم وقيامه بالإجابة عن الأسئلة الواردة في المقرر تسهيلا ً لطلابه وكذلك تلخيصه للمادة الدراسية  التي يقوم بتعليمها.

دراسة Onivogui,2002: -

عنوان الدراسة "المدخل المتمركز حول المتعلم والتدريس المرتبط ثقافياً باستخدام الفنون الإبداعية في المدارس الثانوية في غينيا". والبحث دراسة نظرية للحصول على درجة الماجستير في التربية، أجري في الولايات المتحدة على الدارسين من أصول غينية في الولايات المتحدة الأمريكية.

هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات التدريس الإبداعي من خلال مراجعة النظريات المنهجية، والممارسات التدريسية والتعرف على قيمة الفنون الإبداعية في تسهيل التعليم والتعلم الإبداعي، وتناولت الدور الذي يمكن أن تقوم به الفنون الإبداعية في مساعدة الدارسين والمعلمين على تحاشي الآثار السلبية للتعليم التقليدي في المدارس مثل العزلة عن المجتمع الخارجي، ووجهة النظر المحدودة عن محو الأمية، وانعزال التنظيمات المنهجية عن الحياة، وانعدام التعاون. وقد ركزت الدراسة على تعرف معوقات التدريس الإبداعي وما له من آثار سلبية على التعلم المدرسي بصفة عامة في كافة التنظيمات المنهجية وبخاصة على الأقليات اللغوية.

وكان من نتائج الدراسة ضرورة تأكيد التدريس الإبداعي، وإزالة معوقاته من خلال تحسين التعلم، وتدعيم المخزون المعرفي للدارسين وتوكيد قدرات الدارسين، واستخدام الفنون الإبداعية في الارتقاء بالمخزون الخبراتي والعقلي لدى الدارسين، وتنمية قدرات حل المشكلات في التدريس.

دراسة (Jeou-Shyan Horng,2005):

عنوان الدراسة " المعلمون المبدعون، واستراتيجيات التدريس الإبداعي"، وقد أجريت الدراسة في الصين.

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف العوامل التي تؤثر في التدريس الإبداعي إما بالتيسير له أو بتثبيطه. كما هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف أهم استراتيجيات التدريس الإبداعي التي استخدمها ثلاثة مدرسين متميزين هم عينة دراسة الحالة التي تضمنها هذا البحث الذي أجراه هورنج وآخرون. اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة والمنهج الوصفي للتعرف على استراتيجيات التدريس الإبداعي من وجهة نظر ثلاثة من المعلمين المبدعين (هم عينة الدراسة)، وأهمية هذه الاستراتيجيات في تحسين التدريس الصفي. وقد اعتمدت كذلك على منهجية المقابلات الشخصية المتقنة والمتعمقة والمشاهدات العلمية.

تشير نتائج الدراسة إلى أن التخطيط للتدريس الإبداعي والممارسات التأملية من قبل المعلمين واستخدام التسجيل بالفيديو للدروس أثناء التدريس الإبداعي يؤدي على تحسين الممارسات التدريسية الإبداعية. كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن من أهم العوامل المؤثرة في التدريس الإبداعي استخدام الأنشطة التعليمية المتكاملة، وتنمية السمات الشخصية للمعلمين، المثابرة وحب التدريس، الرغبة في نحسين النمو المهني، تقبل الخبرات الجديدة وتحملها، الثقة بالذات، حسن الفكاهة، الفضول العلمي، عمق الأفكار، والخيال الخصب.

دراسة (دياب، 2005):

عنوان الدراسة "معوقات تنمية الابداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس قطاع غزة".

جاءت هذه الدراسة للتعرف على أهم معوقات تنمية الابداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس قطاع غزة من وجهة نظر معلميهم.

وتنبع أهمية هذه الدارسة في أنها قد تسهم في تعريف العاملين التربويين معوقات تنمية الابداع لدى طلبتهم بما يساعد على الحد من هذه المعوقات، والعمل على توفير ما يلزم من احتياجات ومتطلبات لرعاية الابداع وتنميته.

واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لاعتباره أنسب المناهج البحثية لمثل هذه الدراسات، حيث قام بإعداد استبانة تشمل أربعة أبعاد تتضمن معوقات تتعلق بالمنهاج، والبيئة المدرسية، والمعلم، والطالب.

وقام بتطبيق هذه الاستبانة بعد التأكد من صدقها وثباتها، على عينة مكونة من (100) معلم تم اختيارهم عشوائياً من عشر مدارس تابعة لوكالة هيئة الأمم المتحدة بمدينة غزة. وبعد جمع البيانات وتحليلها تم الوصول إلى معوقات تنمية الابداع لدى طلبة المرحلة الأساسية وترتيب هذه المعوقات بحسب درجة تأثيرها وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة.

كما خرجت بتوصيات من أهمها ضرورة الاهتمام بتنمية الابداع باعتباره هدفاً رئيساً من أهداف التربية والتعليم والعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة ومشوقة تعمل على الابداع وتنميته وإن من أكثر المعوقات التي تقف أمام تنمية الابداع اكتظاظ الفصول وعدم إتاحة الفرصة للطلبة بالقيام بالأنشطة التي تنمي قدراتهم وتكسبهم مهارات التفكير الإبداعي كالأصالة والطلاقة والمرونة وإصدار الأحكام وإدراك العلاقات والتي من خلالها يتمكن الطلبة من الإنتاج الإبداعي الذي يتميز بالجدة والأصالة.

دراسة سعدون (2013):

عنوان الدراسة "معوقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية في مدارس محافظة حمص"

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أبرز معوقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية في مدارس حمص من وجهة نظر معلمي ومديري التعليم الأساسي، ولتحقيق هذا الهدف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصف التحليلي، واستخدمت الاستبانة أداة لجمع البيانات اللازمة وتضمنت ثلاثون بنداً، حيث طبقت الدراسة على عينه من 120 معلماً و25 مديراً. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

إن أبرز معوقات تنمية التفكير الإبداعي من وجهة نظر المعلمين مرتبطة بالعدد الكبير للتلاميذ داخل الفصول الدراسية، وقلة المختبرات اللازمة لإجراء التجارب العلمية في المدرسة، وطبيعة المناهج الدراسية التي تهتم بالجانب المعرفي وتهمل الجانب الإبداعي. أما أبرز معوقات التفكير الإبداعي من وجهة نظر المدراء مرتبطة بالمستوى الاقتصادي والتعليمي للأسرة وأسلوب التنشئة الاجتماعية فيها، وبنصاب المعلمين الكبير من الحصص والمهام، وبأساليب وطرق التدريس التقليدية المتبعة من قبل المعلمين.

دراسة الحصاونة (2014):

"دور الإدارة المدرسية في تنمية الابداع لدى طلبة المدارس من وجهة نظر المديرين ومقترحات التطوير"

هدفت الدراسة لمعرفة مدى مساهمة الإدارة المدرسية في تنمية الابداع في المدارس الحكومية بمحافظة اربد ومعيقاتها من وجهة نظر مديريها، وقد حاولت تحقيق الأهداف وهي: تحديد المعيقات التي تعيق مدير المدرسة من تنمية الابداع لدى الطلبة، ومعرفة مقترحات مديري المدارس في تنمية الابداع. استخدم الباحث منهجية البحث النوعي من خلال إجراء مقابلات مع مديري المدارس. وقد توصل الباحث للمقترحات التالية:

 ضرورة توفير بنية مادية لعمليات الابداع، وضرورة الاهتمام بالعنصر البشري مادياً ومعنوياً من قبل الوزارة من خلال تدريب المعلمين القدامى والجدد على تنمية الابداع ورعاية الطلبة المبدعين.

دراسة (2017، الهيملية):

عنوان الدراسة "معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمدارس ولاية المضيبي من وجهة نظر المعلمات وأولياء الأمور".

هدفت الدراسة للتعرف على مستوى معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمدارس ولاية المضيبي من وجهة نظر المعلمات ومن وجهة نظر أولياء الأمور.

وقد اشتمل مجتمع الدراسة على جميع معلمات مدارس الحلقة الأولى بولاية المضيبي والبالغ عددهن 194 معلمة وجميع أعضاء مجلس أولياء الأمور بكل مدرسة، وتم اختيار عينة الدراسة عشوائياً بحيث اشتملت على 58 معلمة.

وقد تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، كما تم بناء أداة لقياس معوقات الإبداع لدى طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساسي باعتبار محاور المعوقات تلك التي تتعلق بالمنهاج الدراسي والبيئة المدرسية والمعلم والطالب وولي الأمر. وأهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة أنه توجد معوقات للإبداع تعزى لأسباب متعلقة بالطالب والمنهج الدراسي والبيئة التعليمية وولي الأمر. ومن توصيات الدراسة:

دراسة العنزي (2020):

عنوان الدراسة "معيقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم بدولة الكويت"

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم معيقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم بدولة الكويت، وتكونت عينة الدراسة من (700) معلم ومعلمة من معلمي المرحلة الابتدائية بدولة الكويت، قام الباحث بإعداد استبانة اشتملت على (32) فقرة موزعة على أربعة أبعاد للمعيقات وهي: معيقات تتعلق بالمنهج الدراسي، ومعيقات تتعلق ببيئة المدرسة، ومعيقات تتعلق بمعلمي المرحلة، ومعيقات تتعلق بتلميذ المرحلة الابتدائية. توصلت نتائج الدراسة إلى وجود معيقات من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية عند تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وهي مرتبة على النحو التالي: معيقات تتعلق ببيئة المدرسة ثم معيقات تتعلق بالمنهج الدراسي ثم معيقات تتعلق بمعلم المرحلة الابتدائية وأخيراً معيقات تتعلق بتلميذ المرحلة الابتدائية. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين المعلمين والمعلمات في وجهة نظرهم نحو معيقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية والعمل على تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة في الابداع لمعلمي المرحلة الابتدائية وضرورة تطوير المناهج.

مكانة الدراسة الحالية بين الدراسات السابقة:

إن الدراسات السابقة قد ناقشت العديد من الجوانب المتعلقة بموضوع الدراسة الحالية، كما وقد تم الاستفادة من هذه الدراسات في بناء أداة الدراسة واستطلاع النتائج التي تشير إلى معوقات الابداع لدى الطلبة من وجهة نظر المعلمين.

وفيما يلي توضيح للعلاقة بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة التي تم عرضها:

1-    تشابهت الدراسات الحالية مع دراسة البكر (2002) من حيث تناول معوقات تنمية الابداع لدى الطلبة واستخدام الاستبانة كأداة للدراسة. بينما كان الاختلاف بين الدراستين من حيث: مجتمع الدراسة وبيئتها حيث طبقت دراسة البكر في المملكة العربية السعودية.  ونتائج الدراسة أشارت إلى أنَّ أكثر المعوقات تركز في المعلم وآلية عرضه للمادة التعليمية.

 

2-    تشابهت الدراسة الحالية مع دراسة عبادة (1993) باعتبار المنهاج كأحد محاور معوقات الابداع واعتبار المعلمين كعينة للدراسة. بينما كان الاختلاف باعتبار المدرسة والأسرة محورين لمعوقات الابداع، وإنَّ أبرز المعوقات كانت تلك التي تتعلق بالمدرسة واعتبار هدف الدراسة الرئيسي للتعرف على الفروق بين مراحل التعليم من معوقات التفكير الإبداعي.

3-تشابهت الدراسة الحالية مع دراسة (Jeou-Shyan Horg, 2005) من حيث المنهج الوصفي للدراسة، المقابلات الشخصية كأداة للدراسة. بينما كان الاختلاف بين الدراستين حول عنوان وهدف الدراسة حيث ركزت دراسة (Jeou-Shyan Horg) على استكشاف العوامل التي تؤثر في التدريس الإبداعي وأهم استراتيجيات هذا النوع من التدريس.

4-كما وقد تم الاستفادة من نتيجة دراسة onivogui  (2002) من حيث تأكيد نتائجها التي تشير إلى ضرورة التدريس الإبداعي وإزالة معوقاته من خلال تحسين التعليم واستخدام الفنون الإبداعية لدى الدارسين وتنمية قدرات حل المشكلات في التدريس.

 5-أما دراسة الهيملية 2017) ) فقد تشابهت مع الدراسة الحالية في محاور البحث عن معوقات الابداع لدى الطلبة التي تتعلق بالمنهاج والمعلم والطالب واختلفت معها بالمحاور التي تتعلق بولي الأمر والبيئة المدرسية.

كما وقد تشابهت كل من الدراستين باستخدام المنهج الوصفي للدراسة والاستبانة كأداة لقياس معوقات الابداع لدى الطلبة. وأكدت النتائج للدارسين أن هناك معوقات تعزى لأسباب تتعلق بالمنهاج والطالب.

6-كما وقد اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة ذياب (2005) باستخدام نفس المنهج الوصفي والاستبانة كأداة للمدرسة كما وقد تم التوافق في اعتماد ثلاثة أبعاد كمعوقات للأبداع وهي المنهاج والمعلم والطالب باستثناء البعد الرابع بما يتعلق بالبيئة المدرسية.

مما سبق عرضه من دراسات يتضح أن معظمها تناولت معوقات تنمية الإبداع والأنشطة الابتكارية لدى طلبة المراحل التعليمية، حيث أجمعت أن هذه المعوقات تركزت في المدرسة وتأثيرها والدور الذي تقوم به وما يتوافر فيها من إمكانات وتسهيلات.

وتميزت الدراسة الحالية في أنها ركزت على معوقات تنمية الإبداع لدى الطلبة فقط وفي مجالات أربعة وهي: المعلم، الطالب، المنهاج، الإدارة المدرسية. كما أفادت هذه الدراسات الباحثة في تصميم وبناء أداة الدراسة وفي تحليل النتائج وتفسيرها.

7-تشابهت الدراسة الحالية مع دراسة العنزي (2020) باستخدام الاستبانة كأداة للدراسة والمنهج الوصفي واعتماد ثلاث أبعاد متشابهة للمعيقات وهي (المنهج الدراسي، المعلم، التلميذ) وكان الاختلاف بالفئة المستهدفة حيث تناولت دراسة العنزي تلاميذ المرحلة الابتدائية في دولة الكويت.

كما واختلف الدراستين من حيث ترتيب مجالات المعيقات فقد كان أكثرها أثراً في الدراسة الحالية المعيقات التي تتعلق بالمنهاج بينما كان أكثرها أثراً في دراسة العنزي تلك التي تتعلق بالبيئة المدرسية.

منهجية الدراسة واجراءاتها

أ) منهج الدراسة:

على ضوء أهداف الدراسة والأسئلة التي سعت الباحثة للإجابة عليها، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي حيث أنه الأكثر ملائمة ومناسبة لموضوع وأغراض هذه الدراسة.

بحيث يهدف المنهج الوصفي إلى جمع البيانات المرتبطة بمعيقات الابداع لدى طلبة المدارس الأهلية في بيت ساحور من وجهة نظر معلميهم، والاجابة على الأسئلة ذات العلاقة ووصفها وتحليلها وترتيبها بحسب درجة تأثيرها.

ب) مجتمع الدراسة:

  يتكون من جميع معلمي ومعلمات المدارس الأهلية في بيت ساحور.

جـ) عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (36) معلماً ومعلمة تم اختيارهم عشوائياً من مجتمع الدراسة، علماً بأن حجم العينة يمثل 30% من حجم المجتمع الأصلي وهو عدد معلمي ومعلمات المدارس الأهلية في بيت ساحور والبالغ عددها أربع مدارس خلال العام الدراسي 2021-2022 وعدد المعلمين والمعلمات فيها 120 معلم/ة.

د) أدوات الدراسة:

    بعد مراجعة الباحثة والاطلاع على دراسات ذات العلاقة تم اعتماد المقابلة والاستبانة كأداتين للدراسة.

(1)   المقابلة: وقد تم اختيار عينة المقابلة بطريقة عشوائية حيث تم مقابلة ثماني معلمات من المدارس عينة الدراسة. (وقد تم توظيف أداة الدراسة (المقابلة هاتفياً)

يدرج أدناه ملخصاً لبعض الأسئلة والاجابات أثناء المقابلات:

السؤال الأول: ما هي معوقات الابداع لدى الطلبة من وجهة نظرك؟

1-    كثرة الأعباء والمهام الملقاة على عاتق المعلم تحد من قدرته على تطوير ذاته والسعي نحو تطبيق استراتيجيات تعليم حديثة تحث على الابداع.

2-    عدم رغبة المعلم بتطوير نفسه، وأسهل طريقة له لتدريس بأسلوب التلقين.

3-    المنهاج التقليدي لدينا يوافق على أن الابداع هو مكمل وليس أساساً في التعليم والتعلم وذلك بسبب وجود "التوجيهي".

4-    عدم مراقبة ومعرفة قدرات وتوجهات الطلبة وهم صغار.

5-    الأسرة نفسها لا تشجع الابداع بسبب انشغالها أولاً، وبسبب الحياة الاقتصادية فتقوم بقمع نشاطات الطالب. وإذا كان بالمدرسة، تقوم المدرسة بتكليفه بواجبات مكثفة والإفراط بالطلب منه بالتفوق ويؤدي ذلك إلى التمرد.

6-    عدم تفهم المدرسة والمعلم لخصائص الطلبة والفروق الفردية والزمن الذي يعيش فيه الطالب.

7-    تركيز المعلم على إعطاء المعلومة جاهزة للطالب على أن يكتبها على ورقة الامتحان وبنفس أسلوب المعلم وإلا خسر علامات.

8-    بالرغم من تشجيع الابداع ولكن عند العمل به داخل مدارسنا نعاود ونرجع للنقطة التي تعودنا عليها وهي التلقين والامتحانات هي التي تقرر إبداع الطالب بالرغم أن الابداع ليس شرطاً أن يكون الطالب متفوقاً دراسياً.

9-    إجبار غالبية الطلبة الالتزام بطريقة معلميهم في التفكير، وأي إبداع واضح يبديه الطالب يمكن أن يعاقب عليه بخصم العلامات أو بالردع.

10-الإمكانات المدرسية غير مؤهلة لا يوجد حصة أسبوعية لتدريب الطلبة على التفكير في موضوع فهم بالنسبة لهم وحسب المواد الدراسية واحتياجاتها.

11-عدم وضع مواد دراسية تشجع على الابداع وإخراج ما يمكن داخل الطلبة.

12-عدم وجود دورات للمعلمين أو تدريبهم على كيفية ملاحظة الطالب المبدع ورعايته.

13-أسلوب التنشئة الاجتماعية للطبة داخل وخارج الأسرة بما فيه المجتمع.

14-عدم وجود برامج ومتابعة ارشادية للمبدعين ووجود المبدعين في مجتمع سلبي يهدم الطاقات لدى المبدعين على أنها منافية للعادات والتقاليد والنظام التعليمي.

15-عدم اهتمام الطالب المبدع بنفسه وتطوير ذاته.

16-محدودية الأساليب التدريسية وعدم إعطائها وقت كافٍ مثل التدريب المسرحي والأنشطة الرياضية للطلبة.

17-عدم وجود طموح عند الطالب نفسه ليخرج الابداع الكامن لديه ويمكن أن تكون أسباب نفسيه أو اقتصادية أو اجتماعية.

18-انعدام الثقة بالنفس عند الطالب والمعلم والخوف من الفشل.

19-صعوبة المواد الدراسية تشتت المبدعين فقط يفكرون في كيفية حفظها وإنهائها.

20-عدم قدرة المعلمين أنفسهم على توجيه مهارات الطلاب.

السؤال الثاني: ما هي الاقتراحات والتوصيات لتطوير الابداع لدى الطلبة؟

1-    الاهتمام بالمناهج الدراسية ومراعاة المحتوى التعليمي بما يتلاءم مع استراتيجيات التدريس التي تعزز التفكير الإبداعي.

2-    تعزيز الإبداعات لدى الطلبة داخل النظام التعليمي وخارجه.

3-    الاهتمام بطريقة تربية الطفل منذ صغره وداخل الأسرة وتعزيز قدراته وإعطائه المجال للتعلم الذاتي والاكتشاف.

4-    ضرورة المرونة في البرنامج المدرسي والحصص الصفية لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي والأنشطة الابتكارية والتجارب العلمية.

5-    اهتمام الإدارة المدرسية بشكل أكبر بالمعلم والطالب وتحفيز وتعزيز الإنجازات والمبادرات.

ويمكن تلخيص أهم المعيقات بحسب ما جاء في المقابلات تلك المعيقات المتعلقة بالمنهاج والأساليب الدراسية المتبعة في تطبيقه من قبل المعلمين بالإضافة إلى الأعباء الملقاة على عاتق المعلم والتي تؤدي إلى الأحجام عن التفكير في برامج وأنشطة تعزز الابداع وكذلك هناك معيقات تتعلق بالطالب ومنها نقص الثقة بالنفس وخوفه من الفشل وغياب الطموح والدافعية لديه للمشاركة والمبادرة في مجالات إبداعية.

(2) الاستبانة: قد تم استخدام الاستبانة كأداة للدراسة وقد تكونت الاستبانة من أربعة مجالات وهي:

-        المجال الأول: معيقات تنمية الإبداع فيما يتعلق بالمعلم وعدد فقراته (10 ) فقرات.

-        المجال الثاني: معيقات تنمية الإبداع فيما يتعلق بالطالب وعدد فقراته (10) فقرات.

-        المجال الثالث: معيقات تنمية الإبداع فيما يتعلق بالمنهاج وعدد فقراته (10) فقرات

-        المجال الرابع: معيقات تنمية الابداع فيما يتعلق بالإدارة المدرسية وعدد فقراته ( 10) فقرات.

وتطلبت الاستجابة لهذه الأداة بالنسبة للمعلمين والمعلمات على كل فقرة من الفقرات وفق درجات خماسية لتوضيح مدى التأثير على النحو التالي: (أوافق بشدة/أوافق/محايد/لا أوافق/لا أوافق بشدة). ثم تم تحليل الاستبانة واستخراج النتائج

نتائج الدراسة وتفسيرها

يدرج أدناه عرض لملخص النتائج التي توصلت إليها الدراسة وفق كلّ سؤال من أسئلة الدراسة: -

جدول رقم (1): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المرحلة التي يدرس فيها

تم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية بسيطة وتكونت العينة من 36 معلماً ومعلمة من مجتمع الدراسة.

 

المرحلة

التكرار

النسبة المئوية

صفوف (1-4)

12

33.3%

صفوف (5-9)

12

33.3%

صفوف (10-12)

12

33.3%

جدول رقم (2): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الخبرة في التعليم

الخبرة في التعليم

التكرار

النسبة المئوية

من 1-5 سنوات

7

19.4%

من 6-10 سنوات

9

25.0%

أكثر من 10 سنوات

20

55.6%

جدول رقم (3): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المستوى التعليمي

المستوى التعليمي

التكرار

النسبة المئوية

دبلوم تربوي

1

2.8%

بكالوريوس

25

69.4%

ماجستير

10

27.8%

ما أهم المعيقات المتعلقة بالمعلم؟

للإجابة عن السؤال السابق استخرجت الأعداد والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات المعيقات المتعلقة بالمعلم كما هو وارد في الجدول (4).

جدول رقم (4): النتائج المتعلقة بمحور المعوقات المتعلقة بالمعلم

م

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

محايد

لا أوافق

لا أوافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

قلة معرفة المعلم باستراتيجيات التفكير الإبداعي لدى الطلبة.

3

8.3%

14

38.9%

9

25.0%

9

25.0%

1

2.8%

3.25

1.02

2

محدودية فرص التدريب للمعلم فيما يتعلق بكيفية تنمية الابداع لدى الطلبة.

7

19.4%

13

36.1%

7

19.4%

9

25.0%

---

3.50

1.08

3

عدم قدرة المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.

5

13.9%

2

5.6%

3

8.3%

21

58.3%

5

13.9%

2.47

1.23

4

تحيز المعلم لفئة معينة من الطلبة بالاعتماد على معايير شخصية واجتماعية.

3

8.3%

6

16.7%

 

3

8.3%

16

44.4%

8

22.2%

2.44

1.25

5

تجاهل المعلم لمواهب الطلبة ودافعيتهم نحو التعلم.

1

2.8%

5

13.9%

4

11.1%

17

47.2%

9

25.0%

2.22

1.07

6

عدم استخدام المعلم للأسئلة المفتوحة التي تعزز التفكير الإبداعي.

3

8.3%

4

11.4%

8

22.2%

16

44.4%

5

13.9%

2.56

1.13

7

اعتماد المعلم على أساليب التدريس الوجاهي والتقليدي.

5

13.9%

10

27.8%

4

11.1%

13

36.1%

4

11.1%

2.97

1.30

8

تجاهل المعلم لأسئلة الطلبة واستفساراتهم  في المواقف التعليمية والحياتية.

3

8.3%

7

19.4%

3

8.3%

15

41.7%

8

22.2%

2.50

1.28

9

المهام الملقاة على عاتق المعلم تحد من التوجه نحو أنشطة وبرامج إبداعية.

15

41.7%

10

27.8%

3

8.3%

8

22.2%

---

3.89

1.19

10

سيطرة دور المعلم في الحصة وعدم إعطاء فرصة لمشاركة الطلاب بفعالية.

3

8.3%

6

16.7%

3

8.3%

20

55.6%

4

11.1%

2.56

1.16

تشير المعطيات الواردة في الجدول السابق إلى أن أكثر المعيقات المتعلقة بالمعلم شيوعا كانت المهام الملقاة على عاتق المعلم تحد من التوجه نحو أنشطة وبرامج إبداعية، بمتوسط حسابي (3.89)، تبعها محدودية فرص التدريب للمعلم فيما يتعلق بكيفية تنمية الإبداع، بمتوسط حسابي (3.50)، ثم قلة معرفة المعلم باستراتيجيات التفكير الإبداعي لدى الطلبة، بمتوسط حسابي (3.25)، ثم اعتماد المعلم على أساليب التدريس الوجاهي والتقليدي، بمتوسط حسابي (2.97).

في حين كانت أقل المعيقات شيوعا هي تجاهل المعلم لمواهب الطلبة ودافعيتهم نحو التعلم، بمتوسط حسابي (2.22)، ثم تحيز المعلم لفئة معينة من الطلبة بالاعتماد على معايير شخصية واجتماعية، بمتوسط حسابي (2.44).

وهذه النتيجة تشير إلى إجماع أفراد العينة بصورة عامة على وجود معوقات للأبداع متعلقة بالمعلم تعزى لكثرة المهام الملقاة عليه ومحدودية فرص التدريب مما يقلل من معرفته والمامه باستراتيجيات التفكير الإبداعي. وقد توافقت هذه النتيجة مع دراسة البكر (2002) بأن أكثر المعوقات تتركز في المعلم وأساليبه، كما وقد توافقت مع دراسة (Jeiou-Shyan Horg, 2005 ) بأهمية استخدام الأنشطة التعليمية للتأثير في التدريس الإبداعي وأهمية تحسين النمو المهني للمعلمين.

ما أهم المعيقات المتعلقة بالطالب؟

للإجابة عن السؤال السابق استخرجت الأعداد والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات المعيقات المتعلقة بالطالب كما هو وارد في الجدول (5).

جدول رقم (5): النتائج المتعلقة بمحور المعوقات المتعلقة بالطالب

م

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

محايد

لا أوافق

لا أوافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

شعور الطلبة بتدني قدرتهم على الابداع لاعتقادهم بأن ذلك يقتصر على الطالب الذكي.

5

13.9%

15

41.7%

9

25.0%

6

16.7%

1

2.8%

3.47

1.03

2

تردد الطالب من المحاولة تجنباً للوقوع في الخطأ.

8

22.2%

19

52.8%

4

11.1%

4

11.1%

1

2.8%

3.81

1.01

3

اكتظاظ أعداد الطلبة في الصف الواحد.

14

38.9%

10

27.8%

3

8.3%

8

22.2%

1

2.8%

3.78

1.27

4

محدودية الأنشطة التي تتمركز حول مشاركة الطالب وتفعيل دوره كمحور للعملية التعليمية والتعلمية.

 

4

11.1%

12

33.3%

5

13.9%

13

36.1%

2

5.6%

3.08

1.18

5

تركيز الطلبة على حفظ المعلومات لتحصيل أفضل العلامات.

18

50.0%

11

30.6%

2

5.6%

4

11.1%

1

2.8%

4.14

1.13

6

عدم إتاحة الفرصة للعمل التعاوني للطلبة ضمن مجموعات لإتاحة الفرصة لهم لتبادل الآراء والأفكار الإبداعية.

3

8.3%

12

33.3%

5

13.9%

14

38.9%

2

5.6%

3.00

1.15

7

الحد من قدرة الطلبة على التعبير عن أفكارهم وآرائهم.

4

11.1%

7

19.4%

3

8.3%

19

52.8%

3

8.3%

2.72

1.21

8

تدني مفهوم الذات لدى الطلبة.

7

19.7%

15

41.7%

7

19.7%

6

16.7%

1

2.8%

3.58

1.08

9

استخفاف الطلاب بأفكار وانجازات زملائهم.

10

27.8%

15

41.7%

4

11.1%

6

16.7%

1

2.8%

3.75

1.13

10

التمييز بين الطلاب بناء على خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية.

5

13.9%

9

25.0%

5

13.9%

15

41.7%

2

5.6%

3.00

1.22

 تشير المعطيات الواردة في الجدول السابق إلى أن أكثر المعيقات المتعلقة بالطالب شيوعا كانت تركيز الطلبة على حفظ المعلومات لتحصيل أفضل العلامات، بمتوسط حسابي (4.14)، تبعها تردد الطالب من المحاولة تجنباً للوقوع في الخطأ، بمتوسط حسابي (3.81)، ثم اكتظاظ أعداد الطلبة في الصف الواحد، بمتوسط حسابي (3.78)، ثم استخفاف الطلاب بأفكار وانجازات زملائهم، بمتوسط حسابي (3.75).

في حين كانت أقل المعيقات شيوعا هي الحد من قدرة الطلبة على التعبير عن أفكارهم وآرائهم، بمتوسط حسابي (2.72)، ثم عدم إتاحة الفرصة للعمل التعاوني للطلبة ضمن مجموعات لإتاحة الفرصة لهم لتبادل الآراء والأفكار الإبداعية، وكذلك التمييز بين الطلاب بناء على خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية، بمتوسط حسابي (3.00) لكل منها.

يتضح مما سبق أن هناك معيقات لها علاقة بالطالب وأهمها تركيز الطلبة على الحفظ وخوفهم من الوقوع في الخطأ وترددهم للمحاولة بالإضافة إلى اكتظاظ عدد الطلبة في الصف الواحد. وهذا يتوافق مع دراسة دياب (2005 ) ودراسة سعدون (2013) بأن اكتظاظ الفصول يقف عائقاً أم تنمية الابداع وإتاحة الفرصة للطلبة للقيام بالأنشطة التي تنمي مهارات التفكير الإبداعي.

ما أهم المعيقات المتعلقة بالمنهاج؟

للإجابة عن السؤال السابق استخرجت الأعداد والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات المعيقات المتعلقة بالمنهاج كما هو وارد في الجدول (6).

جدول رقم (5): النتائج المتعلقة بمحور المعوقات المتعلقة بالمنهاج

م

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

محايد

لا أوافق

لا أوافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

تركيز المحتوى التعليمي على أسئلة الحفظ والتذكر.

12

33.3%

15

41.7%

3

8.3%

4

11.1%

2

5.6%

3.86

1.17

2

عدم توفر أنشطة في المنهاج تلبي حاجات الطلبة وتعزز مواهبهم.

12

33.3%

16

44.4%

2

5.6%

5

13.9%

1

2.8%

3.92

1.11

3

عدم مراعاة المنهاج لأسلوب حل المشكلات بما يدعم التحدي في تفكير الطلبة والتحفيز للحل.

10

27.8%

21

58.3%

1

2.8%

3

8.3%

1

2.8%

4.00

0.96

4

غياب الأنشطة العملية والتجارب في المحتوى التعليمي.

6

16.7%

18

50.0%

3

8.3%

8

22.2%

1

2.8%

3.56

1.11

5

عدم توفر التكامل العمودي والأفقي في المنهاج.

5

13.9%

16

44.4%

7

19.4%

7

19.4%

1

2.8%

3.47

1.06

6

محدودية أساليب التقويم في المنهاج واقتصارها على الاختبارات التقليدية.

9

25.0%

17

47.2%

3

8.3%

6

16.7%

1

2.8%

3.75

1.11

7

عدم توفير بيئة صفية محفزة للأبداع.

8

22.2%

14

38.9%

5

13.9%

7

19.4%

2

5.6%

3.53

1.21

8

عدم ربط المناهج الدراسية بالواقع والحياة المجتمعية.

8

22.2%

12

33.3%

9

25.0%

5

13.9%

2

5.6%

3.53

1.16

9

عدم مواكبة المنهاج للتطورات التكنولوجية

9

25.0%

14

38.9%

8

22.2%

4

11.1%

1

2.8%

3.72

1.06

10

أسلوب عرض محتوى المناهج غير شيق ويبعث الملل في نفوس الطلبة.

11

30.6%

13

36.1%

5

13.9%

4

11.1%

3

8.3%

3.69

1.26

تشير المعطيات الواردة في الجدول السابق إلى أن أكثر المعيقات المتعلقة بالمنهاج شيوعا كانت عدم مراعاة المنهاج لأسلوب حل المشكلات بما يدعم التحدي في تفكير الطلبة والتحفيز، بمتوسط حسابي (4.00)، تبعها عدم توفر أنشطة في المنهاج تلبي حاجات الطلبة وتعزز مواهبهم، بمتوسط حسابي (3.92)، ثم تركيز المحتوى التعليمي على أسئلة الحفظ والتذكر، بمتوسط حسابي (3.86)، ثم محدودية أساليب التقويم في المنهاج واقتصارها على الاختبارات التقليدية، بمتوسط حسابي (3.75).

في حين كانت أقل المعيقات شيوعا هي عدم توفر التكامل العمودي والأفقي في المنهاج، بمتوسط حسابي (3.47)، ثم عدم توفير بيئة صفية محفزة للأبداع، وعدم ربط المناهج الدراسية بالواقع والحياة المجتمعية، بمتوسط حسابي (3.53) لكل منها.

تشير نتائج هذا السؤال إلى أن المعيقات التي تتعلق بالمنهاج قد حصلت على أعلى ترتيب لعدم مراعاة المنهاج لأسلوب حل المشكلات وعدم توافر أنشطة تلبي حاجات الطلبة وتعزز مواهبهم وتشابهت هذه النتيجة مع دراسة الهيملية (2017) بضرورة تطوير المناهج الدراسية بأساليب تساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة.

كما وقد توافقت هذه النتيجة مع دراسة العنزي بوجود معيقات ذات علاقة بالمنهج الدراسي.

ما أهم المعيقات المتعلقة بالإدارة المدرسية؟

للإجابة عن السؤال السابق استخرجت الأعداد والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات المعيقات المتعلقة بالإدارة المدرسية كما هو وارد في الجدول (7).

جدول رقم (7): النتائج المتعلقة بمحور المعوقات المتعلقة بالإدارة المدرسية

م

العبارة

أوافق بشدة

أوافق

محايد

لا أوافق

لا أوافق بشدة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

1

عدم توفير الإدارة للأجهزة والوسائل اللازمة لدعم وتنمية الابداع.

9

25.0%

6

16.7%

6

16.7%

12

33.3%

3

8.3%

3.17

1.36

2

قلة الدعم المعنوي المقدم من إدارة المدرسة لإنجازات المعلم.

9

25.0%

10

27.8%

4

11.1%

9

25.0%

4

11.1%

3.31

1.39

3

عدم ربط الابداعات المميزة للطلبة بحوافز تشجيعية.

7

19.4%

7

19.4%

5

13.9%

14

38.9%

3

8.3%

3.03

1.32

4

عدم تشجيع الإدارة للمعلمين نحو التطوير المهني والابداع العلمي.

7

19.4%

4

11.1%

5

13.9%

14

38.9%

6

16.7%

2.78

1.40

5

اعتماد الإدارة نمط القيادة التقليدي بالقيام بالتوجيهات والتعليمات للمعلمين لاتباعها بصورة حرفية بعيداً عن الابداع.

6

16.7%

5

13.9%

6

16.7%

13

36.1%

6

16.7%

2.78

1.35

6

عدم إعطاء إدارة المدرسة فرصة للطلبة لأبداء وجهات نظرهم ومقترحاتهم المبتكرة.

2

5.6%

11

30.6%

2

5.6%

14

38.9%

7

19.4%

2.64

1.27

7

رفض إدارة المدرسة لأنشطة المجلس الطلابي ذات الطابع الإبداعي التي تدعم مواهب وقدرات الطلبة.

4

11.1%

4

11.1%

2

5.6%

20

55.6%

6

16.7%

2.44

1.23

8

غياب التواصل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور لدعم وتنمية ابداعات أبنائهم.

5

13.9%

4

11.1%

4

11.1%

18

50.0%

5

13.9%

2.61

1.27

9

عدم إدراج حصص خاصة بالأنشطة الإبداعية ضمن نصاب الحصص الأسبوعي للمعلم.

7

19.4%

13

36.1%

4

11.1%

11

30.6%

1

2.8%

3.39

1.20

10

عدم توفير مرافق تربوية تعزز مهارات الطلبة المختلفة مثل المختبرات والمكتبة والملاعب.

4

11.1%

7

19.4%

4

11.1%

16

44.4%

5

13.9%

2.69

1.26

تشير المعطيات الواردة في الجدول السابق إلى أن أكثر المعيقات المتعلقة بالإدارة المدرسية شيوعا كانت عدم إدراج حصص خاصة بالأنشطة الإبداعية ضمن نصاب الحصص الأسبوعي للمعلم، بمتوسط حسابي (3.39)، تبعها قلة الدعم المعنوي المقدم من إدارة المدرسة لإنجازات المعلم، بمتوسط حسابي (3.31)، ثم عدم توفير الإدارة للأجهزة والوسائل اللازمة لدعم وتنمية الابداع، بمتوسط حسابي (3.17)، ثم عدم ربط الابداعات المميزة للطلبة بحوافز تشجيعية، بمتوسط حسابي (3.03).

في حين كانت أقل المعيقات شيوعاً هي رفض إدارة المدرسة لأنشطة المجلس الطلابي ذات الطابع الإبداعي التي تدعم مواهب وقدرات الطلبة، بمتوسط حسابي (2.44)، تبعها غياب التواصل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور لدعم وتنمية ابداعات أبنائهم، بمتوسط حسابي (2.61)، ثم عدم إعطاء إدارة المدرسة فرصة للطلبة لإبداء وجهات نظرهم ومقترحاتهم المبتكرة، بمتوسط حسابي (2.64).

وبالاطلاع على نتائج هذا السؤال يتضح أن هناك معيقات تتعلق بالإدارة المدرسية أهمها عدم إدراج حصص للأنشطة الإبداعية وقلة الدعم المعنوي لإنجازات المعلمين وهذا يتفق مع دراسة الحصاونة (2014) بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري مادياً ومعنوياً وتوفير البنية المادية لعمليات الابداع وفرص التدريب لتنمية الابداع.

ما أهم معوقات الابداع لدى الطلبة في المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور؟

جدول رقم (8): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمعوقات الإبداع لدى طلبة المدارس الأهلية في مدينة بيت ساحور مرتبة حسب الأهمية.

المجالات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

معيقات تتعلق بالمنهاج

3.70

0.82

الأول

معيقات تتعلق بالطالب

3.43

0.83

الثاني

معيقات تتعلق بالإدارة المدرسية

2.88

1.10

الثالث

معيقات تتعلق بالمعلم

2.84

0.80

الرابع

تشير المعطيات الواردة في الجدول السابق إلى أن أكثر المعيقات شيوعا كانت تتعلق بالمنهاج، حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجة المعيقات في هذا المجال (3.70)، تبعها المعيقات المتعلقة بالطالب بمتوسط حسابي (3.43)، ثم المعيقات المتعلقة بالإدارة المدرسية بمتوسط حسابي (2.88)، وأخيرا المعيقات المتعلقة بالمعلم بمتوسط حسابي (2.84).

توصيات الدراسة

في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلي: -

 

 

 


 

المصادر والمراجع

أولا ً: المراجع العربية:

  1. الأعسر، صفاء. (2000م). الإبداع في حل المشكلات. دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة.
  2. إبراهيم، مجدي. (2006م) تربية الابداع وإبداع التربية في مجتمع المعرفة. عالم الكتب، القاهرة.
  3. البكر، رشيد (2002). "معوقات الإبداع لدى طلاب مراحل التعليم" مجلة مستقبل التربية العربية – المركز العربي للتعليم والتنمية، المجلد الثامن، العدد 25.
  4. بوطية، م. (2003). آثار التحضير الذهني اتجاه ضغط المنافسة عند رياضي نخبة كرة الطائرة الجزائرية أثناء المنافسات الرياضية. رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة قسطنطينية.
  5. التركي، سعد. (2007م). تنمية إبداع الطلاب الحلول الإبداعية. الدار الصولتية للتربية، الرياض.
  6. التميمي، م؛ علي، ج. (2005). أثر دورة التعلم وخرائط المفاهيم في اكتساب المفاهيم النحوية وتنمية الاتجاه نحو المادة لدى طالبات معاهد إعداد المعلمات في بغداد.
  7. توفيق، عبد الرحمن؛ القرشي، ليلى. (2006). كلنا مبدعون ولكن. القاهرة: مركز الخبرات المهنية للإدارة بميك.
  8. الحجازي، سناء. (2006). سيكولوجية الإبدع تعريفه وتنميته وقياسه لدى الأطفال. القاهرة: دار الفكر العربي.
  9. الحجازين، عبد الله. (2017). معوقات الأداء الإبداعي لمعلمي العلوم بالمرحلة الأساسية بمنطقة الكرك من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 173، الجزء الأول، أبريل.
  10. الحصاونه، سناء. (2014). دور الإدارة المدرسية في تنمية الابداع لدى طلبة المدارس من وجهة نظر المديرين ومقترحات التطوير. جامعة اليرموك، مجلة الثقافة والتنمية، 80 (1)، 133 – 159.
  11. حسن، محمد. (1994م). "الابتكار وأساليب تنميته. مجلة التربية، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، قطر، ع(111)، يونيو 1994م، ص 61. 67.
  12. الحميدان، إبراهيم. (2005م). الدريس والتفكير. مركز الكتاب للنشر، القاهرة.
  13. الخرماني، ع. (2011). فاعلية إستراتيجية قائمة على الدمج بين دورة التعلم والخرائط المفاهيمية في تنمية بعض المهارات النحوية لدى طالب الصف الثالث المتوسط واتجاهاتهم نحوها. رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
  14. خير الله، سيد. (1991). بحوث نفسية وتربوية، ط2. بيروت: دار النهضة العربية.
  15. دياب، سهيل ، (2005). معوقات تنمية الابداع لدى طلبة المرحلة الأساسية في مدارس قطاع غزة.
  16. السامرائي، هاشم وآخرون. (2001م). طرائق التدريس العامة وتنمية التفكير. ط1. دار الأمل، اربد.
  17. سعدون، ريم. (2013). معوقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الأساسية في مدارس محافظة حمص. كلية التربية بحمص، مجلة الآداب، 106 (1)، 763 – 796.
  18. سماحة، كمال، محفوظ، نبيل، الفرح، وجيه (1992)، تربية الموهوبين والتطوير التربوي، دار الفرقان، عمان، الأردن.
  19. شقير، زينب (1999)، رعاية المتفوقين والموهوبين والمبدعين، مكتبة النهضة، القاهرة.
  20. طافش، محمود. (2004م). تعليم التفكير، مفهومه، أسسه، مهاراته. جهينة للنشر والتوزيع، عمان.
  21. الطيطي، محمد. (2007م). تنمية قدرات التفكير الإبداعي. ط3، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان.
  22. عامر، طارق (2005)، الإبداع، مفاهيمه، أساليبه، نظريته، الدار العالمية للنشر والتوزيع، ج.م.ع.
  23. عبادة، أحمد (1993) "التفكير الابتكاري-المعوقات والميسرات" مصر: مركز الكتاب للنشر.
  24. عبد العزيز، رشاد وسليم، إيناس. (2010). دور العملية التعليمية الشاملة في تنمية إبداع الطفل، الإسكندرية، دار الوفاء لدنيا الطباعة.
  25. عبد الغفار، عبد السلام (1997). "التفوق العقلي والابتكار" القاهرة: دار النهضة العربية.
  26. عبد الكافي، إسماعيل. (2010). الابداع والأطفال والمفاهيم والأسس والسمات والحقوق والنظريات. الإسكندرية: مركز الإسكندرية للكتاب.
  27. عثمان، السيد. (2001م). مهارات التدريس اللازمة لمعلمي المواد الفلسفية لتنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة الثانوية وعلاقتها بقدرات المعلمين الإبداعية. مجلة كلية التربية ببنها، مجد 12، عدد 46، جامعة الزقازيق، يناير، ص.ص 221. 298.
  28. عدس، عبد الرحمن. (1999م). علم النفس التربوي. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
  29. العنزي، سلامه. (2020م). معيقات تنمية التفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من وجهة نظر معلميهم بدولة الكويت.
  30. أبو العيص، سعيد. (1997م). أثر برنامج لتنمية مهارات التفكير الإبداعي على تحسين مستوى الصحة النفسية لدى عينة من الطلاب الجامعيين. رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، القاهرة.
  31. أبو غريبه، إيمان. (2008). الإبداع التربوي. الأردن: دار البداية.
  32. القرني، أحمد. (2007). الابداع العلمي دراسة تأصيلية تكشف أسس التفوق في مجال العلم، مكة المكرمة: دار عالم الفوائد.
  33. قطامي، يوسف، ونايفة، أحمد. (2000). سيكولوجية التعلم الصفي. دار الشرق، نابلس.
  34. اللقاني، أحمد. (1995م). تطوير مناهج التعليم. ط1، عالم الكتب، القاهرة.
  35. المجادي، حياة. (1995). الابداع والتعليم في الطفولة المبكرة. الكويت: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة.
  36. ابن منظور، جمال الدين محمد بن مكرم (1997) لسان العرب، دار صادر ، بيروت
  37. الناشف، عبد الملك (1988) طرق التعليم والتعلم الإبداعيين: طرق مقترحة للتعليم والتعلم من أجل الإبداع (RC/8Rev./88 ) ، معهد التربية، دائرة التربية والتعليم، عمان.
  38. أبو النصر، مدحت. (2004م). تنمية القدرات الابتكارية لدى الفرد والمنظمة. ط1، مجموعة النيل العربية، القاهرة.

المراجع العربية الإنجليزية

 

  1. Al-Asr, S. (2000). "Creativity in Problem-Solving" (In Arabic). Dar Qaba'a for Printing, Publishing, and Distribution, Cairo.
  2. Ibrahim, M. (2006). "Education of Creativity and the Creativity of Education in the Knowledge Society" (In Arabic). Al-Alam Al-Kutub, Cairo.
  3. Al-Bakr, R. (2002). "Obstacles to Creativity among Students in Different Educational Stages" (In Arabic). Journal of the Future of Arab Education - Arab Center for Education and Development, Volume 8, Issue 25.
  4. Boutia, M. (2003). "The Effects of Mental Preparation towards Competition Pressure on Elite Algerian Volleyball Players during Sports Competitions." Unpublished doctoral dissertation, University of Constantine.
  5. Al-Turki, S. (2007). "Developing Students' Creativity: Creative Solutions" (In Arabic). Al-Sawltiya House for Education, Riyadh.
  6. Al-Tamimi, M., & Ali, J. (2005). "The Impact of Learning Sessions and Concept Mapping on Acquiring Grammatical Concepts and Developing Students' Attitudes towards the Subject in the Teacher Preparation Institutes in Baghdad."
  7. Tawfiq, A. R., & Al-Qurashi, L. (2006). "We Are All Creative, But..." Cairo: Professional Expertise Center for Management.
  8. Al-Hijazi, S. (2006). "Psychology of Creativity: Definition, Development, and Measurement in Children." Cairo: Arab Thought House.
  9. Al-Hijazin, A. (2017). "Obstacles to Creative Performance of Science Teachers in the Primary Stage in the Karak Region from the Perspective of Teachers and Educational Supervisors" (In Arabic). Journal of Education, Faculty of Education, Al-Azhar University, Issue 173, Part One, April.
  10. Al-Hassawneh, S. (2014). "The Role of School Administration in Developing Creativity among Students from the Perspective of Principals and Development Proposals" (In Arabic). Yarmouk University, Journal of Culture and Development, 80(1), 133-159.
  11. Hassan, M. (1994). "Innovation and Its Development Methods" (In Arabic). Journal of Education, Qatar National Committee for Education, Culture, and Science, Qatar, Issue 111, June 1994, pp. 61-67.
  12. Al-Humaidan, I. (2005). "Al-Diris and Thinking" (In Arabic). Maktabat Al-Kitab for Publishing, Cairo.
  13. Al-Khuraimani, A. (2011). "The Effectiveness of an Integration-Based Strategy Combining Learning Sessions and Concept Mapping in Developing Some Grammatical Skills and Students' Attitudes towards Them." Unpublished doctoral dissertation, Umm Al-Qura University, Makkah.

Khairallah, S. (1991). "Psychological and Educational Research" (In Arabic). Dar Al-Nahda Al-Arabiya, Beirut.

Diab, S. (2005). "Obstacles to Creativity Development among Elementary Stage Students in Gaza Strip Schools" (In Arabic).

Al-Samara'i, H., et al. (2001). "General Teaching Methods and Thinking Development" (In Arabic). Dar Al-Amal, Irbid.

Saadoun, R. (2013). "Obstacles to the Development of Creative Thinking among Primary Stage Students in Homs Governorate Schools" (In Arabic). Faculty of Education, Homs, Journal of Adab, 106(1), 763-796.

Smaha, K., Mahfouz, N., Al-Farah, W. (1992). "Education of the Gifted and Educational Development" (In Arabic). Dar Al-Furqan, Amman, Jordan.

 

Shaqeer, Z. (1999). "Care for the Talented, Gifted, and Creative" (In Arabic). Nahda Library, Cairo.

Tafesh, M. (2004). "Teaching Thinking: Its Concept, Foundations, and Skills" (In Arabic). Juhayna for Publishing and Distribution, Amman.

Ataiti, M. (2007). "Development of Creative Thinking Skills" (In Arabic), 3rd Edition. Dar Al-Maseera for Publishing and Distribution, Amman.

Amer, T. (2005). "Creativity: Concepts, Methods, and Theories" (In Arabic). Dar Al-Alamia for Publishing and Distribution.

Abada, A. (1993). "Innovative Thinking: Obstacles and Facilitators" (In Arabic). Cairo: Book Center for Publishing.

Abdel Aziz, R., & Salim, I. (2010). "The Role of Comprehensive Educational Process in Developing Child Creativity" (In Arabic). Alexandria: Dar Al-Wafa for Printing.

Abdel Ghaffar, A. (1997). "Mental Excellence and Innovation" (In Arabic). Cairo: Dar Al-Nahda Al-Arabiya.

Abdelkafi, I. (2010). "Creativity and Children: Concepts, Foundations, Characteristics, Rights, and Theories" (In Arabic). Alexandria: Alexandria Center for Books.

Othman, A. (2001). "Teaching Skills Required for Philosophy Teachers to Develop Creative Thinking among Secondary Stage Students and Its Relation to Teachers' Creative Abilities" (In Arabic). Journal of Faculty of Education, Banha, Vol. 12, No. 46, Zagazig University, January, pp. 221-298.

'Adas, A. (1999). "Educational Psychology" (In Arabic). Dar Al-Fikr for Printing, Publishing, and Distribution, Amman.

Al-'Anzi, S. (2020). "Obstacles to the Development of Creative Thinking among Elementary Stage Students from the Perspective of Their Teachers in Kuwait."

Abu Al-'Eesa, S. (1997). "The Effect of a Program for Developing Creative Thinking Skills on Improving the Mental Health Level of a Sample of University Students" (Unpublished Ph.D. thesis), Faculty of Arts, Sciences, and Education for Girls, Ain Shams University, Cairo.

Abu Ghareebah, I. (2008). "Educational Creativity" (In Arabic). Jordan: Dar Al-Bidayah.

Al-Qarni, A. (2007). "Scientific Creativity: A Foundational Study Revealing the Foundations of Excellence in the Field of Science" (In Arabic). Makkah Al-Mukarramah: Dar 'Alam Al-Fawa'id.

Qatami, Y., & Naifa, A. (2000). "Classroom Learning Psychology" (In Arabic). Dar Al-Sharq, Nablus.

Al-Laqani, A. (1995). "Development of Teaching Methods" (In Arabic), 1st Edition. 'Alam Al-Kutub, Cairo.

Al-Majaddi, H. (1995). "Creativity and Education in Early Childhood" (In Arabic). Kuwait: Kuwait Association for Advancement of Childhood.

Ibn Manzur, J. (1997). "Lisan Al-Arab" (In Arabic). Dar Sader, Beirut.

Al-Nashif, A. (1988). "Creative Teaching and Learning Methods: Proposed Methods for Teaching and Learning for Creativity" (RC/8Rev./88). Education Institute, Ministry of Education, Amman.

Abu Al-Nasr, M. (2004). "Development of Innovative Skills in Individuals and Organizations" (In Arabic), 1st Edition. Arab Nile Group, Cairo.

 

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:

·       Brodersen, R. Marc. (2005). Environmental effects on creative thinking and the role of affect, arousal, and person – environment fit. DAI-B 66/04, p. 2336. Oct 2005.

·       Halliwell, S. (1993). Teacher creativity and teacher education. London and New York, Rout ledge.

·       Poon Teng Fatt, J. (2000). “Fostering creativity in education”. Education, 120,744 – 757.

·       Hedblom. M. (2013). A Cognition-Based Definition of Creativity and A Proposition for Approaching Creativity Artificially. Master thesis, Linkoping University.

Sefertzi, E. (2000). Creativity. Luxemburg, European Union, Report Produced for the EC funded project. INNOREGIO: Dissemination of Innovation and Knowledge management Teachniques.