تاريخ الإرسال (25-08-2022)، تاريخ قبول النشر (27-09-2022)

تصور مقترح لبرامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين في ضوء خبرتي السعودية ومصر دراسة مقارنة

Talented Discovery and Sponsorship Programs in Palestine, Saudi Arabia and Egypt/ A comparative study

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

اسم الباحث الثالث (إن وجد):                                                               

 

نسرين صالح سنقرط Nisreen Saleh Sinokrot

 

 

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

3 اسم الجامعة والبلد (للثالث)

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مديرية التربية والتعليم بالخليل – فلسطين Directorate of Education in Hebron - Palestine

بيتر نيتكوفن – بيت ساحور

فلسطين

 

gardeng911@gmail.com

Doi:

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

المقدمة

الموهوبون والمتفوقون هم الثروة الحقيقية لمجتمعاتهم، وهم كنوزها وأغنى مواردها على الإطلاق، فعلى عقولهم و إبداعاتهم واختراعاتهم تنعقد الآمال في مواجهة التحديات وحل المعضلات والمشكلات التي تعترض مسيرة التنمية الوطنية، وفي ارتياد آفاق المستقبل، وتحديث هذه المجتمعات وتطويرها وتحقيق تقدمها وبناء حضارتها، فالموهوب قادر على إعطاء البشرية ما لا تستطيع أجيال أن تقدمه، ولذا فإن الاكتشاف المبكر والرعاية المتكاملة لهم يؤدي إلى تنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم المتوقدة إلى أقصى درجة. ( القريطي،2013)

ويعد الاهتمام بتربية الموهوبين ورعايتهم من القضايا التربوية الحديثة نسبياً، إذ ترجع بداياتها إلى مطلع القرن العشرين، وهي  الفترة التي بدأ فيها التطوير السريع لمقاييس الذكاء في مجال علم النفس وقضية الاستثمار في التعليم وتطوير رأس المال البشري في مجال التربية، وزاد الاهتمام بها بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، والذي يتناسب طردياً مع الاهتمام بالعلم بصفة عامة، والابتكارات والاختبارات بصفة خاصة وتنافست الدول في الحصول على المعرفة من منطلق أن المعرفة قوة . (عبد الله، 2019)

وفي الغرب عموما، هناك عدد غير قليل من العلماء الذين أسهموا في دراسة ورعاية غير العاديين من الأطفال، من أمثال بينيه Binet و تيرمان Terman، اللذان قاما بإعداد اختبار ستانفورد-بينيه الفردي للذكاء منذ 1905م ليستخدم في الأساس للتمييز بين الأطفال بطيئي التعلم وزملائهم الطبيعيين. أما العالم العربي، فقد بدء اهتمامه بالمبدعين في ستينات القرن الماضي، إذ عقدت جامعة الدول العربية مؤتمرها الأول عام 1969م في القاهرة، مؤتمرها الثاني عام 1973م في الكويت، تبع ذلك إقامة حلقة دراسية لتأهيل المعلمين لاكتشاف ورعاية الموهوبين في دول الخليج العربي عام 1986م. (النبهان،2015)

ومن المعروف أن الثروة البشرية كنز إذا ما أحسن إعدادها واستثمارها، وقد أيقنت الأمم من هذا الأمر، لذا تراها تتسابق في سعيها لاكتشاف المتفوقين والموهوبين ورعايتهم، فلقد أدركت تلك الدول أن قدراتها تعلو بموهوبيها ومبدعيها، وأّنها تتقدم على غيرها من الدول بعقول علمائها ومفكريها ومخترعيها. (معاجيني،2008)

وتعتبر عملية التعرف على الموهوبين والمتفوقين المدخل الطبيعي لأي برنامج يهدف إلى رعايتهم، وهي عملية في غاية الأهمية لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارات قد تكون لها آثار خطيرة ويصنف بموجبها الفرد على أنه " موهوب أو متفوق " بينما يصنف آخر على أنه" غير موهوب أو غير متفوق" ونظراً لهذه الأهمية لا يكاد يخلو مرجع متخصص في مجال الموهبة والتفوق من جزء لمعالجة موضوع التعرف على هؤلاء الأفراد، ومن جهة أخرى فإن نجاح أي برنامج لتعليم الموهوبين والمتفوقين يتوقف بدرجة كبيرة على دقة التعرف عليهم (حسن،2003). 

وقد أوردت (الشريف، 2015) أن البرامج التعليمية في المدارس مناسبة للأطفال عاديي الذكاء وغير كافية للطلاب الموهوبين لذا وجب تصميم برامج تعليمية إضافية تركز على الجوانب الخاصة في الطالب الموهوب التي تبرز مواهبه وقدراته مثل الحرف اليدوية والاختراعات العلمية واللغات وغيرها، لذا قامت الدول المهتمة بالموهوبين بتصميم برامج تعليمية خاصة تستجيب لقدرات الموهوبين.

ويعتمد نجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم، ولذلك تعددت وتطورت وسائل التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والتي من أهمها ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الصف أو خارجه. ومن البديهي أنه لا يوجد طريقة واحدة يمكن من خلالها التعرف على جميع مظاهر الموهبة، لذلك فإن التعرف يتحقق بشكل أفضل دائماً باستخدام مجموعة من الأساليب المتنوعة التي تطبق من خلال فريق من التربويين المتخصصين والمهنيين.  فكلما بكر المتخصصون في اكتشاف الطفل المتفوق أو الموهوب وهو ما زال في مرحلة عمرية قابلة للتشكيل كان ذلك أفضل كثيراً من الانتظار إلى سن متأخرة، قد يصعب فيها توجيه الموهوب الوجهة المرجوة، نظراً لما يكون قد اكتسبه من أساليب وعادات تجعل من الصعب عليه التوافق مع نظام تربوي، أو تعليمي مكثف يعتمد صيغ وممارسات حديثة لم يعهدها سابقا.    

مشكلة الدراسة وأسئلتها

يزخر المجتمع الفلسطيني كباقي المجتمعات بكم كبير من المبدعين والموهوبين الذين هم بحاجة لمن يكتشفهم ويرعى مواهبهم، وهنا يأتي دور المسؤولين عن العملية التعليمية في فلسطين لوضع البرامج المناسبة لاستخراج الطاقات الكامنة لدى الطلبة، وهذا يحتاج لتضافر الجهود من أعلى الهرم في المنظومة التعليمية إلى القاعدة ، فعلى الجميع القيام بدوره المنوط به لضمان تحقيق أفضل النتائج، فعلى المسؤولين من التربويين وصناع القرار وضع البرامج والخطط التي تضمن اكتشاف المبدعين ومن ثم رعايتهم والاهتمام بهم، ولا يمكن أن تنفذ هذه البرامج بشكل سوي وصحيح دون وجود كادر تعليمي مؤهل ومدرب، فقد أوردت (الأسمر، 2021) أن من أهم المعوقات في الكشف عن الموهوبين والمبدعين في المدارس الفلسطينية هو عدم وجود برامج محددة و معلمون مؤهلون لاكتشاف الموهبة وتنميتها. فعلى المعلم أن يمتلك الكفايات المعرفية ويتصف بالتفكير الإبداعي ويستخدم أسلوب التعلم النشط. وفي إطار ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الإجابة على الأسئلة التالية:

ما هي برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين والسعودية ومصر؟ ويتفرع عن السؤال الرئيسي للدراسة عدة أسئلة:

1. ما هو واقع برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين؟

2. ما هو واقع برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في السعودية؟

3. ما هو واقع برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في مصر؟

4. ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين والسعودية ومصر؟ 

5. ما التوصيات المقترحة لإعداد برنامج لاكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين في ضوء التجارب في السعودية ومصر؟

حدود الدراسة

برامج رعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين في كل من فلسطين والسعودية ومصر.

أهداف الدراسة

- هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع برامج اكتشاف ورعاية الطلبة المبدعين في فلسطين والسعودية ومصر

- تحديد أوجه الشبه والاختلاف بين برامج اكتشاف ورعاية الطلبة المبدعين في فلسطين والسعودية ومصر.

- تقديم تصور مقترح لبرنامج اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في فلسطين في ضوء خبرتي السعودية ومصر والواقع الفلسطيني.

منهج الدراسة

اتبعت الدراسة الحالية المنهج المقارن نظراً لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها والذي يتضمن عدداً من الخطوات، التي تبدأ بالوصف ثم التحليل والتفسير للظواهر التربوية مع دراسة السياق الاجتماعي والتاريخي للظاهرة موضوع الدراسة.

أهمية الدراسة  

1. للدراسة أهمية لدى مجتمع الدراسة بحد ذاته، فالطلاب الموهوبون موجودون وبكثرة، ولكن الكثير منهم لا يتم اكتشافهم بسبب قلة وجود برامج معتمدة لاكتشافهم ورعايتهم.

2. فتح الآفاق للباحثين والدارسين للبحث في هذا الموضوع.

3. ربما تكون نتائج هذه الدراسة لافتة لنظر المهتمين بالعملية التربوية في فلسطين، بحيث تكون مرجعاً لهم بما تكشفه من معلومات حول برامج اكتشاف المبدعين ورعايتهم في فلسطين والسعودية ومصر.

مصطلحات الدراسة

البرامج: مجموعة الجهود والأساليب الخاصة المتكاملة التي تقدم للموهوبين والمبدعين على أساس الاهتمام بالقدرات العقلية التي تتمتع بها هذه الشريحة وتطبيقها بشكل يضمن عدم خسارة هذه الطاقات التي تعمل على تقدم المجتمع ورفع مستواه الاجتماعي والاقتصادي. (عبيد، 2011، 175)

المبدعين: يعرف الإبداع على أنه القدرة على فهم العلاقات والترابطات بين جوانب المعرفة المختلفة واكتشاف علاقة ومعرفة جديدة تضاف إلى ما سبق، وهذا لا يحدث إلا باستمرار المحاولة والاتقان (السرور،2013). 

ويتحلى المبدع بروح المغامرة حيث أنه يميل للبحث والانفتاح على الخبرات الجديدة، ويتمتع بالثقة بالنفس و تنوع الاهتمامات وعدم التقليد ولديه الدافعية للإنجاز والقدرة على التخيل والتذوق الفني.

الإطار النظري والدراسات السابقة

يتناول البحث الحالي الخلفية النظرية لتعريف الإبداع والمبدعين، حيث يتم إلقاء الضوء على مفهوم الإبداع والمبدعين ومبررات تزايد الاهتمام برعاية المبدعين وخصائصهم، وطرق اكتشافهم وأساليب رعايتهم، المشكلات التي تواجههم الجوانب السلبية لديهم، النظريات والاستراتيجيات الحديثة في الكشف عنهم، دور الاسرة والمعلم والمرشد والمدير في الكشف عن الطلبة المبدعين إلى جانب تجارب كل من السعودية ومصر وفلسطين في رعاية المبدعين والدراسات التي اهتمت بهم والنتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات ويتم توضيح ذلك كالتالي:

مفهوم الابداع:

لقد أورد (النبهان، 2015) أن الإبداع هو العملية العقلية التي تتضمن اكتشاف أفكار أو مفاهيم أو علاقات جديدة، وحسب اعتقاده فإن الذكاء وحده ليس كافياً للإبداع لوجود أدلة تثبت أن العلاقة بين القدرات الإبداعية وحاصل الذكاء منخفضة المقدار، وهذا كما يرى لأن الإبداع قدرة تباعدية، أي أن لها أكثر من جانب واحد، وذات مدى واسع تتأثر بالخلفية المعرفية والمعلوماتية والخيال لدى الإنسان، بينما الذكاء قدرة تقاربية حيث أن للمسألة جواب واحد ومحدد.

مفهوم الطالب المبدع:  

يعرف الطالب المبدع بأنه من يتميز عن أقرانه الذين تشملهم بيئة تعليمية واحدة بأن لديه قدرات غير عادية في مجالات التفوق العقلي، والابتكار والإبداع، ويتميز بتفوق أكاديمي خاص، ومهارات قيادية، والقدرة الحس حركية والفنون البصرية أو الأدائية (عادل،2005). 

تطور الاهتمام بالمبدعين منذ القدم:

إن الاهتمام الإنساني بالمبدعين قديم جداً، حيث بدأ في الصين قبل حوالي أربعة آلاف عام (2200 قبل الميلاد) حين تم اعتماد نظام دقيق لاكتشاف المبدعين وتصميم برامج تربوية لهم. وبعد ذلك بخمسة قرون اهتم اليونانيون ثم الرومانيون بالفئات المختلفة في المجتمع سواء كانوا معاقين أو مبدعين (النبهان، 2015). وقد أورد القريطي (2013) أن أفلاطون صنف كتابه " الجمهورية" الذي وضع فيه مخططاً لمجتمع يوناني مثالي وجعل له نظاماً تعليمياً خاصاً إلى ثلاث أصناف بناء على مواهبهم وهم الحكام والفلاسفة والجنود والمحاربون والصناع. أما الرومانيون فقد اهتموا باختيار الشباب الموهوبين وأدخلوهم في برامج تدريبية عسكرية في مجال القانون والسياسة والاستراتيجية العسكرية لحماية الإمبراطورية الرومانية وتوسعة رقعتها. ومن ثم امتد إلى عصر الدولة الإسلامية حيث حث على إعمال العقل والتفكير والتدبر، وشجع الرسول (ص) شعراء الدعوة أمثال حسان بن ثابت، وقد سار على نهج الرسول (ص) من تبعه من خلفاء وتابعين، حيث اهتم الخلفاء المسلمون بالكشف عن النابهين والمتميزين بسرعة الحفظ وقوة الملاحظة وسلامة التفكير وإلحاقهم بمجالس الحكماء والاحتفاء بهم وإكرامهم من قبل الخلفاء (القريطي، 2013). وانتقل بعد ذلك إلى العصور الوسطى والحديثة في أمريكا وأوروبا. وقد ساهم العديد من العلماء في وضع برامج لاكتشاف ورعاية الفئات الخاصة في المجتمع سواء كانوا معاقين أو مبدعين أو لديهم صعوبات تعليمية محددة، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بينيه Binet و تيرمان Terman اللذان قاما بإعداد اختبار الذكاء ستانفورد- بينيه عام 1905 حيث تم استخدامه لتمييز درجة الذكاء بين الطلاب. وقد بدأ اهتمام الدول العربية بالمبدعين والموهوبين عام 1968 عندما أقر مجلس الوزراء العرب إقامة ندوة حول تربية الموهوبين والمبدعين في الدول العربية. والتي كان من أبرز توصياتها إنشاء فصول أو مدارس لاكتشاف المبدعين ورعايتهم ووضع مناهج إضافية لهم والعناية بهم (محمد، حسن، سعد الله، 2019).

أهمية التعرف على المبدعين الموهوبين والكشف عنهم

إن أهمية اكتشاف المبدعين تأتي أولاً من أهمية وجود مجتمع غني بالقدرات المميزة من علماء وخبراء وقيادات في شتى المجالات، قادر على المنافسة والتفوق على غيره من المجتمعات الإنسانية في ظل التغيير السريع الذي يشهده العالم. وثانياً يجيب الاهتمام بالطلبة ذوي المواهب لأن جذوة الموهبة والإبداع سوف تخبو مع مرور الوقت إن لم تجد من يكتشفها ويرعاها. وهنا يأتي الدور الكبير للأسرة والمدرسة في ملاحظة الطفل الموهوب واكتشافه ومن ثم رعايته  

فئات المبدعين

 الموهوبون عقلياً: هم الطلاب الذين يتميزون بالنمو العقلي السريع، حيث يفوق عمرهم العقلي عمرهم الزمني، فيصبح الطالب متقدماً على أقرانه من حيث القدرة على التعلم، وإدراك العلاقات وفهم المواقف،

وإدراك الأمور، والتفوق الدراسي، ويعد الطالب الذي تزيد نسبة ذكائه عن (310) من الموهوبين عقلياً.

 الموهوبون أكاديمياً: يتميز هؤلاء الطلاب بنبوغ وتميز في أحد المجالات الأكاديمية مثل، الرياضيات أو العلوم أو اللغات، ويتميزون بقدرة عالية على الاستيعاب والحفظ وسرعة التعلم، ويظهرون اهتماماً واضحاً بإحدى المواد الأكاديمية أو أكثر، ويتمتعون عادة بذكاء فوق المتوسط، ولديهم دافعية عالية على الإنجاز، وتسيطر عليهم الرغبة في الحفظ والاستظهار.

 الموهوبون فنياً: هؤلاء الطلاب لديهم استعدادات فطرية للتفوق والنبوغ في أحد المجالات الفنية مثل الرسم، النحت، والتلوين، تشكيل المعادن، أو الموسيقية كالأداء الموسيقى، التأليف الموسيقي، والتلحين الموسيقي، أو الأدبية كالشعر، الزجل، كتابة القصة. ولا يكفي الاستعداد الفطري وحده لجعل الشخص موهوباً بل لابد من توافر الظروف البيئية المناسبة والتعليم والتدريب والممارسة التي تنمي هذه المواهب والقدرات.

الموهوبون في القيادة: هم الذين لديهم استعدادات فطرية تجعلهم أليفين للناس ومألوفين منهم، ويدفع ذلك كلاً منهم إلى بذل مزيد من الجهد في علاج مشاكل الجماعة وتحمل مسؤولياتها، أي يتوافر لديهم الاستعداد الفطري لقيادة جماعة والعمل على حل مشاكلها.

 الموهوبون رياضياً: يتميز هؤلاء الطلاب بالرشاقة والقوة العضلية والقدرة على الاحتمال البدني وخفة الحركة والتآزر العضلي والإحساس بالحركة، وهناك الموهوبون في كرة القدم، السلة، التنس، الماء، الكاراتيه، وكمال الأجسام، الفروسية، وغيرها.

الطلاب المبدعون والمبتكرون: هم الطلاب الذين لديهم استعدادات خاصة للإبداع والابتكار والاختراع والتوصل إلى ما هو جديد من أفكار وحلول لما تعرض عليهم من مشكلات (الشريف، 2015).

أساليب التعرف على المبدعين

التشخيص الدقيق للطفل المبدع والرعاية والاهتمام التي يتلقاها بعد ذلك ترفع درجة الحماس وتزيد الدافعية للتميز والإنجاز، ويتحمل مسؤولية الكشف عن المبدعين ثلاث أطراف رئيسيين هم الأسرة والمدرسة والمجتمع. فالأسرة يقع على عاتقها ملاحظة سلوكيات الطفل وتوفير ما يحتاجه لتنمية مواهبه وإبداعاته ضمن الإمكانيات المتاحة لديها. وفي المدرسة توزع الأدوار على المدير والمعلم والمرشد التربوي، فمدير المدرسة هو المسؤول الأول عن إدارة المجتمع المدرسي كاملاً والمشرف التربوي المقيم على جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، ومن واجبه توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للإبداع ويقع أيضاً على عاتقه العمل على إكساب المعلمين المهارات التربوية الضرورية لمساعدتهم في اكتشاف الموهوبين والمبدعين من خلال استخدام استراتيجيات وأنشطة تعليمية يبرز عن طريقها قدرة الطالب على التحليل والتطبيق وحل المشكلات، وتحث الطلاب على طرح الأسئلة التي تعطي مؤشراً على مدى ذكائه إضافة إلى التفوق الدراسي والتحصيل الأكاديمي المرتفع. أما المرشد التربوي فعليه تطبيق المقاييس التي تقيس القدرات العقلية للطالب الحاصل على تقديرات علمية مرتفعة. وبعد أن يتم التعرف على الطفل الموهوب بشكل مبدئي، تأتي مراحل بعدية لاكتشاف الإبداع لدى الطالب تعتمد على أساليب ووسائل علمية مبنية على دراسات وتجارب، وهي كما أوردتها الأسمر (2021 ) كالتالي:

المسح والتسمية: يتم اختيار الطلبة الموهوبين من خلال ترشيح أولياء الأمور والمعلمين والمرشدين التربويين للطلبة المميزين في مجالات مختلفة بعد اجتيازهم مسابقات واختبارات على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية.

الاختبارات والمقاييس: يتم إخضاع المرشحين من مرحلة المسح إلى اختبارات ومقاييس كل حسب مجاله، وبناء على النتائج يتم تقليص عدد الطلبة بنسبة معينة تختلف من برنامج إلى آخر وحسب عدد المرشحين والحد الأقصى للقبول وتشمل اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل واختبارات النمو الاجتماعي، اختبارات الابتكارية أو الإبداع.

الاستبانات: وتعطى للمعلمين وأولياء الأمور وتوضح بها الآلية التي يستخدمها المعلم أو ولي الأمر في اكتشاف القدرات الكامنة لدى الطفل (الشريف، 2015).

قوائم ملاحظة الخصائص السلوكية: تتكون هذه القوائم من خمس أنواع وقد وضعها الباحثون للتعرف على الطفل الموهوب في مرحلة رياض الأطفال آخذين بعين الاعتبار أن الطفل لن يظهر تفوقاً في جميع السلوكيات موضع التقييم، ومن الممكن أن يظهر تفوقاً في مجال أو مجالين من المجالات السلوكية الخمسة وهي:

 السلوكيات الأكاديمية/ العقلية: يكون الطفل يقظاً متنبهاً، ويمتلك مفردات لغوية أكثر من أقرانه، لديه قابلية للتعلم بسرعة، لديه مستوى عال من حب الاستطلاع، يظهر فصاحة في الحديث، لديه مهارة في التخطيط وحل المشكلات مقارنة بأقرانه، لديه اهتمامات مهنية أو حرفية.

 السلوكيات الإبداعية والابتكارية: لديه خيال واسع، يكثر من الأسئلة ويأتي بإجابات غير متوقعة ويكون مستقلاً معتمداً على نفسه يختبر ويفحص الأشياء التي تقع في متناول يده.

السلوكيات القيادية: قائداً بين زملائه ولديه القدرة على التأثير بهم ويكون مصدر إلهام بأفكاره وقراراته.

السلوكيات الموسيقية: قادر على عزف النغمات الأصلية وحفظ القوالب الموسيقية حال سماعها، ويتميز أيضاً سهولة تمييز النغمات والمقامات الإيقاعية.

السلوكيات الفنية: يرسم أشياء متنوعة مثل رسم الوجوه والمنازل والطبيعة، قادر على تذكر تفاصيل الأشياء ويظهر عملية التخطيط عند نظم العمل الفني.

مراحل الكشف والتعرف على المبدعين والموهوبين

تمر عملية الكشف عن المبدعين بخمسة مراحل كما أوردها القريطي (2013) وهي كالتالي:

 1. الترشيح أو الفرز المبدئي Nominating & Screening Phase: مرحلة التجميع الأولي للأطفال المتوقع امتلاكهم ملكة الموهبة والإبداع، ويقوم بالترشيح أولياء الأمور، المعلمون، الأقران، الخبراء، ملف إنجاز الطالب.

2. مرحلة التقييم و التشخيص Diagnosis & Assessment: هي مرحلة التقييم الدقيق والتصفية من خلال اختبارات مقننة يتم من خلالها التأكد من استحقاق الطفل لمسمى موهوب أو مبدع. 

3. مرحلة تقييم الاحتياجات Need Assessment: يتم في هذه المرحلة تحديد الاحتياجات التربوية والتعليمية للطفل في إطار مجال ابداعه وتاريخه التعليمي واحتياجاته النفسية تبعاً للتقييم في المرحلة السابقة.

4. التسكين Placement: وتعني وضع الطفل الذي اجتاز الاختبارات والمقاييس في برامج تتلاءم مع قدراته الإبداعية، حيث يتلقى الخدمات التعليمية والإرشادية بما يتلاءم مع قدراته وميوله ومجال إبداعه وتفوقه. 

5. التقويم Evaluation: يتم في هذه المرحلة متابعة وتقييم الطلبة الموهوبين والمبدعين كل في البرنامج الذي تم تسكينه عليه لمعرفة مدى نجاحهم أو فشلهم والعوامل التي أدت إلى ذلك.

الدراسات السابقة

دراسة محمد، حسن وسعد الله (2019): هدفت الدراسة إلى اقتراح رؤية مستقبلية لاكتشاف ورعاية الموهوبين في مصر في ضوء التجربة اليابانية، وذلك بعد التعرف إلى نظام اكتشاف الطلبة الموهوبين في اليابان ورعايتهم، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: قصور واضح في نظام اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في مصر، ويعتمد اختيار الموهوبين واكتشافهم على الدرجات التحصيلية، وتتشابه كل من مصر واليابان في الاهتمام بالموهوبين، ولكن تختلف في عدم تطبيق السياسات لاعتبارات تتعلق بالإمكانات. وفي ضوء هذه النتائج تم اقتراح رؤية مستقبلية للاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وقد أوصت الباحثة بالآتي: الاهتمام بالاكتشاف المبكر للموهوبين. وأن يتم استخدام أساليب وأدوات مقننة في عملية اكتشاف الطلبة الموهوبين في المراحل التعليمية المختلفة، عقد مسابقات تنظمها وزارة التربية والتعليم بالاشتراك مع وزارات أخرى بغرض اكتشاف المواهب وتنميتها ورعايتها. أن تقوم الجامعات المصرية بإعداد برامج خاصة باكتشاف الموهوبين.

دراسة عبد الله، محمد، محمد، الهاجري (2019): هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لرعاية الطلاب الموهوبين بدولة الكويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا، وتم استخدام المنهج المقارن. وقد أشارت نتائج الدراسة النظرية إلى وجود بعض أوجه القصور في رعاية الطلاب الموهوبين بدولة الكويت منها: لا يزال هناك قصور في المناهج الخاصة بالطلاب الموهوبين، تمثل ترشيحات المدارس والمعلمين جزءاً من الكشف عن الموهوبين وقد يتأثر ذلك ببعض العوامل مثل العلاقة بين الطالب والمعلم ومن ثم لا تكون نتائجها موضوعية ودقيقة في الكشف عن الموهوبين، عدم وجود آلية في وزارة التربية تتولى التخطيط والمتابعة والإشراف على البرامج والخطط والعمل الميداني الخاص بالكشف عن الطلاب الموهوبين ورعايتهم، بالإضافة إلى عدم توافر برامج تنمية مهنية كافية للمعلمين فيما يتعلق بالموهوبين؛ وتم تقديم تصور مقترح لرعاية الطلاب الموهوبين بدولة الكويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا.

دراسة الأسمر (2021): هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات الكشف عن الطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية الفلسطينية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين ومقترحات حلها. وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومشرفي المدارس الحكومية في مديرية نابلس خلال الفصل الأول من العام الدراسي (2020-2021) وقد بلغ عددهم ما يقارب (3691) معلم ومعلمة (38) مشرف ومشرفة. استخدمت الباحثة أسلوب العينة المتيسرة وقد بلغ حجم العينة 279 معلم ومعلمة 37 مشرف ومشرفة وتم مقابلة 10 مشرفين حول موضوع الدراسة واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي. وأشارت نتائج الدراسة أن معوقات الكشف عن الموهوبين كانت كبيرة وأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات أفراد العينة تعزى لمتغيري سنوات الخبرة ونوع الوظيفة وأن أبرز المؤهلات والكفاءات التي يجب أن يمتلكها المعلم ليكون مؤهلاً لاكتشاف الموهبة وتنميتها يجب أن تتمثل في امتلاكه لكفايات معرفية وتفكير غير تقليدي كمهارات التعلم النشط والقدرة على تنويع أساليب التعليم. وأوصت الباحثة بضرورة بناء استراتيجيات التعلم الحديثة التي تشمل أنشطة التحليل والتأمل والاكتشاف وحل المشكلات والتفكير الإبداعي. 

 

دراسة  (Alkaabi  (2020 :         

Challenges Facing the Programs for Discovering and Caring for Gifted Students from the Viewpoint of Teachers of Special Education in The United Arab Emirates

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التحديات التي تواجه برامج اكتشاف الموهوبين ورعايتهم من منظور معلمي التربية الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، باستخدام منهج المسح الوصفي. وتكونت عينة الدراسة من (407) معلم من معلمي التربية الخاصة في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفصل الدراسي الثاني 2018-2019. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم عمل استبيان يحتوي على أربعة محاور رئيسية: التحديات التي تواجه برامج اكتشاف ورعاية الموهوبين من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة في الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بشخصية الطالب الموهوب، عائلة الموهوبين، البيئة المدرسية، والمجتمع. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن قبول جميع التحديات التي تواجه برامج اكتشاف ورعاية الموهوبين من وجهة نظر التربية الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع محاورها، بترتيب تنازلي على النحو التالي: التحديات المتعلقة بأسرة الموهوب، التحديات المتعلقة بالبيئة المدرسة الموهوبين، التحديات المتعلقة بشخصية الموهوب.

التعليق على الدراسات السابقة: لاحظت الباحثة من خلال اطلاعها على الدراسات السابقة أن الباحثين استخدموا المنهج المقارن وأن من أبرز النتائج وجود بعض القصور في برامج رعاية واكتشاف المبدعين وتم تقديم تصور مقترح لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والمبدعين.  

واقع اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في كل من فلسطين والسعودية ومصر 

بدأ اهتمام الدول العربية بالموهبة والإبداع خلال الربع الأخير من القرن العشرين فقد أدرك التربويون بشكل خاص أن رفعة الأوطان وتقدمها لا يكون دون الاهتمام بالمبدعين ورعايتهم. 

تجربة فلسطين  

من خلال عمل الباحثة في الميدان التربوي لاحظت عدم وجود استراتيجيات وبرامج محددة للكشف عن الموهوبين والمبدعين في المدارس، وأن عملية اكتشاف الموهوبين تكون من خلال خطط بعض الإدارات العامة في وزارة التربية والتعليم حيث أنها تقوم بتنفيذ برنامج للمسابقات في مختلف الأنشطة يتم من خلالها تصفية الطلبة المتقدمين للمسابقات على مستوى المدرسة ثم على مستوى المديرية وفي بعض المسابقات تكون التصفية على مستوى المديريات جميعها. أو من خلال المعلمين وملاحظتهم لتميز الطالب من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية، ومتابعة أولياء الأمور للطالب وملاحظة جوانب الإبداع لديه, وقد وجدت الباحثة من خلال الدراسة عدم وجود مدارس مخصصة للموهوبين أو فصول دراسية خاصة بهذه الفئة ضمن مدارس وزارة التربية والتعليم في المحافظات الشمالية، أما بالنسبة للمحافظات الجنوبية فتوجد مدرسة ياسر عرفات الثانوية (بنين، بنات) للموهوبين التي تستقبل الطلبة من البنين والبنات لثلاث فصول دراسية (العاشر-الثاني عشر) وتشترط على الطالب أن يكون معدله 95% في الصف التاسع ويتقدم الطالب لامتحان قبول في مباحث الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلوم "فيزياء، كيمياء، أحياء". ويظهر من ذلك أنه لا توجد معايير ومفاهيم واضحة حول رعاية المتفوقين والموهوبين، إذ أن هناك خلط في المفاهيم والمصطلحات بين الموهوبين والمتفوقين وأن المدرسة التي خصصت لرعايتهم لا تختلف في مبانيها ومعلميها ومناهجها عن أي مدرسة أخرى من مدارس التعليم العام (العاجز و مرتجى ،2012)

معيقات اكتشاف ورعاية المبدعين  

المحاور المؤثرة على عملية اكتشاف ورعاية المبدعين في فلسطين تتمثل في الأنظمة والتشريعات، البيئة المدرسية، أساليب اكتشاف المبدعين، الإدارة المدرسية والمعلمين، المناهج وطرق التدريس(العاجز و مرتجى،2012).

الانظمة والتشريعات: افتقار السياسات التربوية للخطط الخاصة بالموهوبين وبالتالي عدم وجود خطة في وزارة التربية والتعليم تخص اكتشاف المبدعين ورعايتهم سواء من ناحية تهيئة الكادر التعليمي من معلمين ومشرفين أو من ناحية دعم المدارس لتوفير بيئة مدرسية مناسبة لتنمية الإبداع والتفوق (الأسمر،2021).

البيئة المدرسية: لا تتوفر في المدارس مختبرات مجهزة ومناسبة لتلبية حاجات الطلبة المبدعين في المجالات العلمية والتي تساعد في عمل الأبحاث والمشاريع، وقلة وجود المختبرات والقاعات والغرف التخصصية ليمارس فيها المبدعون مجالات إبداعهم.

أساليب اكتشاف المبدعين: إن تطبيق طرق وأساليب اكتشاف المبدعين يحتاج إلى جهة رسمية تضع الخطط والبرامج وجهة منفذة لتلك البرامج والمقصود بها الهيئات الإدارية والتدريسية ، وبما أنه لا يوجد برامج خاصة باكتشاف المبدعين فمن البديهي أن لا يتم تطبيق أساليب اكتشاف الطلبة المبدعين بشكل منظم، فالطلبة الذين يتم اكتشافهم يعود الفضل بذلك إما لجهود أولياء الأمور في اكتشاف مواهب أبنائهم أو للمعلمين الذين يملكون مهارات وكفايات خاصة تمكنهم من كشف إبداعات الطلبة من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية.

الإدارة المدرسية والمعلمين: يجب على مدير المدرسة أن يكون لديه دراية بخصائص المبدعين وكيفية التعامل معهم وعليه أن يملك خطة وبرنامج معلن يخص الموهوبين يشمل عدة عناصر: أولياء أمور الطلبة والبيئة المدرسية والمعلمين. وإن العنصر الأهم في اكتشاف إبداع الطالب هو المعلم، لذلك فالحاجة إلى إخضاع المعلمين للدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بالموهوبين والمبدعين هو أمر شديد الأهمية والتركيز على استخدام استراتيجيات تدريسية تثير العمليات العقلية العليا وتعمل على كشف جوانب الموهبة والإبداع لدى الطلبة مثل أسلوب التعلم النشط وحل المشكلات والتفكير خارج الصندوق والتعلم بالمشروع وغيرها من الاستراتيجيات التي يبدع فيها المعلم والطالب.

المناهج وطرق التدريس: أوضحت الأسمر (2021) في دراستها أن  الكتاب المدرسي لا يلائم ميول الموهوبين واهتماماتهم فهو يفتقر للأنشطة ومحتواه يخلو من الإثارة التي تحفز الطالب المبدع وتفجر قدراته الكامنة. فالكتب والمناهج المدرسية وضعت للطالب العادي ولم تخصص للطالب الموهوب، ولا تراعي خصائص ومميزات هذه الفئة من الطلبة.

 مراحل تطور رعاية المبدعين في السعودية

برز الاهتمام برعاية المبدعين في السعودية منذ عام 1989، وتضمنت التجربة السعودية عدة مراحل لاكتشاف المبدعين ورعايتهم. حيث امتدت المرحلة الأولى حتى عام 1995 حيث تم العمل على برنامج بحثي للتعرف على الطلاب المبدعين ورعايتهم في المدارس وقد سمي هذا المشروع (برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم) وبناءً عليه تم إعداد مقاييس في الذكاء والإبداع، إضافةً إلى ذلك، تم تصميم برنامجين إثرائيين تجريبيين في العلوم والرياضيات. وفي المرحلة الثانية 1996 تم تبني المشروع والبدء بتطبيقه في المدارس التابعة لوزارة المعارف وتوفير كافة الإمكانات البشرية والمادية لتأمين نجاح المشروع وتلا ذلك افتتاح برنامج رعاية الموهوبات والمتفوقات في الرئاسة العامة لتعليم البنات وابتدأ العمل بها عام 1998. وتوالت الجهود بعد ذلك وأثمرت عن إنشاء الإدارة العامة لرعاية الموهوبين خاصة بالبنين والبنات على حد سواء عام 2002 (معاجيني، 2008). 

البرامج المقدمة في وزارة التربية والتعليم كما أوردتها الشريف (2015)

1. برامج التعرف على الموهوبين: برنامج سنوي مستمر يتضمن استخدام اختبارات ومقاييس الذكاء والإبداع تناسب البيئة السعودية بهدف التعرف والترشيح والتصنيف والتقويم للطلبة لتتم رعايتهم.

 2. البرنامج المسائي الإثرائي: برنامج إثرائي نوعي يعقد للطلبة المبدعين في الفترات المسائية في المدارس ذات الإمكانيات المتاحة.

3. برامج الخميس الإبداعية: برامج تكسب الطلبة بعض مهارات التفكير العقلية والعلمية والإبداعية.

4. ملتقيات الموهوبين الصيفية: تستقطب الطلاب المميزين خلال العطلة الصيفية ويشرف عليها الخبراء في مجال الإبداع والموهبة والعلوم الأكاديمية.

5. برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام: تدريب مجموعة من معلمي ومعلمات مدارس التعليم العام للعمل بشكل متفرغ على اكتشاف المبدعين في المدارس ورعايتهم.

6. البرامج التدريبية لمعلمي ومشرفي الموهوبين: هي برامج يتم إعدادها لمتابعة الحاجات العلمية والتدريبية الملحة لدى المعلمين المشاركين في برنامج رعاية الموهوبين داخل مدارس التعليم العام المشرفين المتفرغين في المراكز والتي تم رصدها من خلال الزيارات الميدانية واستمارات التقويم الدورية والختامية.

7. البرامج التدريبية لمعلمي الصفوف الدراسية: هي دورات متخصصة لرفع مستوى الوعي لدى معلمي ومشرفي مدارس التعليم العام (غير المتفرغين في مجال المبدعين) حول بعض أساليب اكتشاف ورعاية المبدعين والتي يستفيد منها جميع الطلبة.

8. لجنة رعاية الموهوبين داخل المدرسة: وتتكون هذه اللجنة من إداريي ومعلمي المدرسة بالإضافة لبعض أولياء أمور الطلاب وممثلين عن الطلاب أنفسهم، تقوم بتوفير الخدمات التربوية اللازمة للطلبة المبدعين.

9. منتدى موهوبون ومبدعون: عبارة عن منصة إلكترونية يتم من خلالها تبادل المعلومات والخبرات فيما يتعلق بالإبداع والمبدعين من قبل الطلبة وأولياء الأمور والمتخصصين في مجال الموهبة والإبداع.  

10. التوعية وخدمة المجتمع: من خلال وسائل الإعلام المختلفة والدورات والمحاضرات لرفع مستوى وعي المجتمع بكافة أطيافه بأساليب الكشف عن المبدعين ورعايتهم بهدف توحيد الجهود.

11. المراكز: هي مؤسسات تربوية تعليمية اجتماعية تهدف إلى تقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية

والسلوكية والنفسية للطلبة المبدعين من خلال برامج تقدم في المراكز مباشرة أو من خلال تعزيز البرامج التي تقدم عن طريق المدارس أو النشاطات الطلابية.

ما تقوم به المدرسة تجاه المبدعين

تقوم المدرسة في السعودية باستخدام بعض الاستراتيجيات التي أكد الباحثين على اتفاق المربين على استخدامها، وهذه الاستراتيجيات كما أوردها عبد الله، عادل ومحمد، أشرف ورجب، محمد والهجري، محمد (2019):   

1. الإسراع Acceleration: عبارة عن أسلوب تربوي تقوم المدرسة من خلاله بنقل الطالب المبدع إلى مستوى أعلى في مادة أو أكثر، دون إكمال المقرر السابق. ومن أشكال هذا الأسلوب: الالتحاق المبكر بالمدرسة، تخطي الصفوف، ضغط عدد الصفوف في المرحلة الدراسية الواحدة. ومن المآخذ على هذا الأسلوب أن الطفل قد يفقد بعض المبادئ الأساسية في التعلم مما يؤثر عليه في الصفوف اللاحقة، وأيضاً أن الطفل سوف يتعامل مع من هم أكبر منه سناً مما قد يؤثر على استقراره النفسي والاجتماعي.

2. الفصول والمجموعة الخاصة Grouping: يعرف أنه وضع مجموعة من الطلاب المبدعين ذوي القدرات المتقاربة في إطار تعليمي واحد كصف أو مدرسة مع غيرهم من الطلاب الذين تتوافق معهم اهتماماتهم وقدراتهم، ومن الأمثلة على ذلك: المدارس الخاصة، الصفوف الخاصة المعزولة التي يقوم الطالب في أثنائها بإجراء أبحاث ومشاريع ذات مستوى عال.

مراحل تطور رعاية المبدعين في مصر   

ذكر القريطي (2013) أن الاهتمام بالمبدعين بدأ في زمن محمد علي باشا في بداية القرن التاسع عشر، حيث أنه أرسل مجموعة من المصريين المتميزين في بعثات إلى أوروبا لدراسة العلوم الحديثة والتزود بالخبرات المتقدمة، والذين وضع بعضهم حجر الأساس لحركة التنوير والتحديث والنهضة الحديثة أمثال رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك، وتلا ذلك إنشاء الفصول الخاصة بالمبدعين في بعض المدارس الثانوية عام 1960، وامتد ذلك بالتدريج ليشمل مختلف المحافظات. أضف إلى ذلك إنشاء مدرسة الموهوبين التجريبية النموذجية بعين شمس.

ومن أبرز المؤسسات في مصر والتي تم إنشاؤها خلال العقدين الماضيين المجلس العربي للطفولة والتنمية.

 البرامج المقدمة في وزارة التربية والتعليم  

وفي عام 1932 تم إنشاء بعض الفصول التجريبية الملحقة بمعهد التربية والتي تحولت فيما بعد إلى مدرسة نموذجية بحدائق القبة عني فيها بتطبيق مبادئ التربية الحديثة ومراعاة الفروق الفردية، وكان التعليم فيها قائًما على التدريس بطريقة المشروعات، كما أنشأ القباني الذي أصبح وزير المعارف فيما بعد بعض الأندية الصيفية للموهوبين والمتفوقين ثقافياً ورياضياً وفنياً كان يقوم على التدريب فيها أخصائيون متمرسون على درجة عالية من الكفاءة في مجالات تخصصهم. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 حظيت ثلاث فئات من الموهوبين والمتفوقين بالرعاية التعليمية، وهم بحسب ترتيب أسبقية الحصول على الخدمات التعليمية التي تتناسب واستعداداتهم: المتفوقون تحصيلياً والمتفوقون في الفنون الأدائية (الباليه والموسيقى) والمتفوقون رياضياً. بعد حصولهم على الشهادة الإعدادية ينقسم الطلبة لعدة مجموعات حسب ميولهم وخططهم المستقبلية، فمنهم من  يفضل الالتحاق بمدارس الثانوية العامة العادية، ومنهم من يفضل الالتحاق بالمدارس التخصصية  لتنمية الإبداع الذي يمتلكه كمدارس المتفوقين والمدارس العسكرية وسنتحدث عن فئات بعض المبدعين ومدارسهم بشيء من التفصيل فيما يأتي:

المتفوقون تحصيلياً

بدأ الاهتمام بالمتفوقين تحصيليا عام 1954 بإنشاء فصول خاصة بهم ملحقة بمدرسة المعادي الثانوية للبنين وكانت أول مدرسة في الشرق الأوسط واشترط للالتحاق بها حينئذ أن يكون الطالب أحد الخمسة الأوائل بامتحانات الشهادة الإعدادية في كل مديرية تعليمية. ويعفى طلابها من المصروفات والرسوم الدراسية، ونفقات الإقامة بالقسم الداخلي، ومقابل الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية. وفي عام 1960 تم إنشاء فصول خاصة بالمتفوقين في مختلف المدارس الثانوية، حيث يخصص في كل مدرسة فصل أو فصول للمتفوقين في كل صف دراسي، وذلك لدمج المتفوقين مع زملائهم العاديين وتجنيبهم العزلة في حال وجودهم الدائم في مدرسة المتفوقين.

مدارس المتفوقين https://sites.google.com/a/motafawkeen.info/motafawkeen/home/moreaboutme

أهدافها

1. إعداد جيل من المتفوقين يتولى القيادة على أسس صحيحة من العلم والتكنولوجيا .

2. معاونة المتفوقين على مواصلة التقدم وتدريبهم على التفكير والبحث العلمي والابتكار.

3.ربط الشباب المتفوق بالفكر والعمل الوطني.

4. الكشف عن ميول واستعدادات المتفوقين وتنميتها.

وسائل المدرسة لتحقيق أهدافها

1.تخطيط مناهج إضافية تناسب تفوقهم وتنمية مواهبهم.2. العناية بألوان النشاط التي تشبع ميول الطلاب.

3. تزويد المكتبة بالكتب والمراجع والأجهزة الحديثة لإتاحة فرصة الاطلاع على شتى فروع المعرفة.

4. تكوين الجماعات المدرسية التي يديرها الطلاب بأنفسهم التي تسمح بظهور القيادات وتعهدها بالرعاية.

5. توفير المعامل والورش والأجهزة والوسائل التعليمية الحديثة التي تعين على الفهم والابتكار.

6.توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية 7. توفير الحوافز المعنوية والمادية والأدبية.

المزايا التي يتمتع بها الطالب في المدرسة

1. يعفى الطالب إعفاءً كاملاً من جميع الرسوم المدرسية عدا التأمين الصحي للطلبة ضد الحوادث.

2. تتحمل الوزارة نفقات الإقامة والإعاشة وتكاليف الزي المدرسي والزي الرياضي والملابس الداخلية.

3. يمنح الطالب مكافأة تفوق شهرية.

الموهوبون رياضياً

بدايةً  عام 1988 تم إنشاء عدد من المدارس الاعدادية والثانوية للموهوبين رياضياً إضافةً إلى إيجاد فصول خاصة بهم في المدارس الثانوية. وفي عام 1992 تم إنشاء أول مدرسة للموهوبين والمبدعين رياضياً وتلتها بعد ذلك إنشاء المزيد من المدارس التي تدعمها وزارة الشباب بالتجهيزات والتدريبات والمنشآت والإعاشة. إلا أنها تخضع جميعاً للإشراف التعليمي في وزارة التربية والتعليم. وتبدأ الدراسة فيها من المرحلة الأولى في التعليم الأساسي وحتى المرحلة الأخيرة في الثانوية. ويتم اختيار الملتحقين بها وفق معايير دقيقة تؤهلهم للتفوق الرياضي. (القريطي،2013)

المدارس  الثانوية العسكرية: والتي تتفرع إلى أربع تخصصات وهي العسكرية الجوية، العسكرية الرياضية،  التمريض العسكري، والعسكرية الفنية. و سنورد بعض المعلومات عن المدارس الرياضية العسكرية كنموذج من نماذج المدارس العسكرية.        مستقبل الثانوية العسكرية في مصر https://egyptschools.info/?p=12685  

 

     

المدارس الرياضية العسكرية

أنشأت القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم 6 مدارس عسكرية رياضية على مراحل ابتداء من عام 1993 وحتى عام 2010 لتضم الطلبة الذكور في المراحل الدراسية المختلفة، مع رعايتهم صحياً ونفسياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً وعلمياً https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails. وقد أورد القريطي (2013) أن الدراسة فيها تشتمل على جانبين، يتمثل الأول في دراسة جميع المواد الدراسية التي يدرسها الطالب العادي بمراحل التعليم الرسمي المعتاد، والثاني فيما يتعلق بالألعاب الرياضية التي يشملها اختصاص المدرسة من برامج و ساعات تدريبية.

أهداف المدارس الرياضية العسكرية https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails

1. تحقيق التأهيل الرياضي للطلبة واللاعبين 2. توفير عدد من المزايا والخدمات  من خلال الرعاية الشاملة وفقاً لمنظومة علمية متكاملة للوصول لتحقيق الأهداف المخططة من إنشاء المدارس العسكرية الرياضية بمفهومها الجديد، 3. خلق قاعدة عريضة من اللاعبين المتميزين في مختلف الألعاب.

مميزات الانضمام للمدارس الرياضية العسكرية https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails

1. الدراسة طبقا لأحدث النظم العلمية وفق مناهج وزارة التربية والتعليم بالمجان تحت إشراف نخبة من المدرسين الأكفاء بالإضافة لمباشرة الطلبة أثناء فترة الاستذكار الليلي .

2. توفير الملاعب والمنشآت والصالات الرياضية طبقاً للمواصفات الدولية والمزودة بأحدث الأجهزة الرياضية.

3. توفير الأجهزة الفنية والإدارية من خلال الاستعانة بالمدربين الوطنيين والخبراء العالميين من الدول المتقدمة في مجال الرياضة ومجالات (علم النفس الرياضي، التغذية، المكملات الغذائية، الإعداد البدني وتقنين الأحمال، القياسات الفسيولوجية والجسمانية) للمساهمة في النهوض بمستوى لاعبي قطاع البطولة بالإضافة إلى إشراف ضباط متخصصين .

4. العمل مستمر بالمدرسة طوال العام للمحافظة على المستوى الرياضي حيث يتم إقامة معسكرات تدريب رياضية (داخلية) أثناء نصف العام والإجازات الصيفية بالإضافة إلى المعسكرات الخارجية (الدول الأجنبية ) للطلبة المبشرين والمؤهلين للبطولات الدولية.

5. تقديم الحافز المادي والمعنوي للطلبة عند تحقيقهم للبطولات الرياضية أو التفوق الدراسي .

6. تمنح الفرصة للأبطال الرياضيين من الطلبة بالانضمام للمنتخبات القومية .

7. تنمية  ثقافة الطلاب وهواياتهم وتدريبهم على تحمل المسئولية بالاشتراك في جماعات النشاط.

8. يخضع الطلبة لإشراف ورعاية طبية دقيقة و بالمجان بمستشفيات القوات المسلحة.

الموهوبون في الفنون الأدائية

ويقبل بمدرسة الباليه الأطفال فيما بين التاسعة والثانية عشرة بدءً من الصف الثالث  الابتدائي العادي ممن يجتازون الاختبارات الفنية والطبية، حيث يقضون تسع  سنوات يحصلون بعدها على دبلوم إتمام دراسة الباليه، ليواصلوا بعدها دراستهم للمرحلة الجامعية بالمعهد العالي للباليه( الكونسرفتوار) ويلتحق به الموهوبين موسيقياً ممن يجتازون اختبارات القبول, ويقضون تسع سنوات إعدادية وثانوية، يستكملون بعدها دراستهم الجامعية بالمعهد (القريطي، 2013).

 

التحليل المقارن لواقع اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في كل من فلسطين والسعودية ومصر.

من خلال العرض السابق، يتضح تواجد نقاط تشابه واختلاف بين الدول المقارنة يتبين فيما يأتي:

مراحل تطور رعاية المبدعين: بدأ الاهتمام بالمبدعين في مصر قبل السعودية بفترة طويلة ولكن السعودية مشت خطوات سريعة في مجال اكتشاف المبدعين ورعايتهم تفوقت به على مصر، بينما فلسطين لا زالت تخطو خطواتها الأولى في هذا المجال حيث ان وزارة التربية والتعليم قد أقرت في الهيكلية الأخيرة تأسيس دائرة خاصة بالمبدعين.

برامج مقدمة من وزارة التربية: تقدم السعودية برامج لاكتشاف ورعاية المبدعين بشكل أكبر من مصر التي سبقتها تاريخياً في الاهتمام بالمبدعين ولكن السعودية تفوقت في ذلك بفضل دعم أصحاب القرار وإعطائهم اهتمام خاص لفئة المبدعين، حيث أن السعودية قد وضعت عدد كبير من البرامج لاكتشاف المبدعين ورعايتهم بعضها يتم تنفيذه خلال فترة الدوام وبعضه خلال أيام العطل و نوعت في تقديم برامجها ضمن فصول تخصصية ومدارس مخصصة للمبدعين، إضافة الى اشراك المجتمع ومؤسساته في تبني الإبداع ورعايته. أما مصر فقد تركزت برامجها على إنشاء مدارس خاصة بالمبدعين حسب فئاتهم الإبداعية ووضعت شروطاً ومقاييس واختبارات لقبول الطلاب في هذه المدارس.  

تقديم تصور مقترح لبرنامج اكتشاف ورعاية الطلبة المبدعين في فلسطين

1. وضع اللوائح والتشريعات العامة بما يخص اكتشاف المبدعين ورعايتهم من قبل وزارة التربية والتعليم وتعميمها على المدارس لتقوم بدورها بإعداد خططها الخاصة ببرامج رعاية المبدعين.

2. توفير برامج التنمية المهنية للمعلمين فيما يتعلق بالمبدعين وخصائصهم ورعايتهم، وإعداد أدلة إرشادية خاصة لكل من المدراء والمعلمين تساعدهم في اكتشاف المبدعين ورعايتهم.

3. توفير المناهج الدراسية والبرامج الإثرائية التي تتوافق وقدرات الطلاب المبدعين.

4. تطوير رؤية المدرسة وأهدافها بما يناسب رعاية الطلاب المبدعين.

5. توفير الإمكانات المادية والكوادر الفنية المدربة اللازمة لتحقيق برامج رعاية المبدعين.

6. استحداث وظيفة (معلم الموهوبين) والذي يقوم بإدارة شؤون الطلاب المبدعين من تسجيل بياناتهم ومراحل تطورهم ويعمل على تطبيق الخطط الخاصة بهم.

7. منح مديري المدارس الاستقلالية المادية والإدارية التي تمكنهم من استخدام الموارد المتاحة لضمان نجاح برنامج اكتشاف ورعاية الموهوبين.

8. تقييم إمكانات المدارس المادية والبشرية بشكل دوري لتلبية متطلبات برامج المبدعين.

9. تطبيق طرق التسريع والتجميع والإثراء وذلك لمواكبة دول العالم في سعيها للاهتمام بالمبدعين والموهوبين.

 

 

 

 


 

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

الأسمر، رانية. (2021 ) معيقات الكشف عن الطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية الفلسطينية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين ومقترحات حلها. كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية: نابلس.

حسن، السيد. (2003)).  محكات التعرف على الموهوبين والمتفوقين "دراسة مسحية للبحوث العربية في الفترة 1990-2002". مجلة أكاديمية التربية الخاصة. (3). 31-73.

الدلجاوى، ايناس. (2019). دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ الموهوبين بمدارس التعليم الأساسي. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية. الجزء 2 (12). 99-38.

السرور، ناديا. (2013). الخصائص السلوكية للطلبة المبدعين في الصفوف العادية من وجهة نظر المعلمين في عينة أردنية. دراسات العلوم التربوية. مجلد 40 (2). 649-664.

الشريف، منال. (2015 مايو). برامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية بين الواقع والمأمول بمنظور تربوي. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين - تحت شعار "نحو استراتيجية وطنية لرعاية المبتكرين. السعودية. جامعة تبوك.

العاجز، فؤاد؛ مرتجى، زكي. (2012). واقع الطلبة الموهوبين والمتفوقين بمحافظة غزة وسبل تحسينه. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية. المجلد 20 (2). 333- 367.

عبد الله، عادل. (2019). رعاية الطلاب الموهوبين بدولة الكويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا. مجلة العلوم التربوية. 5، 394-446.

عبيد، ماجدة. (2011). سيكولوجية الموهوبين والمتفوقين. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع .

فخرو، أنيسة. (2015). متطلبات وأساليب الكشف عن الموهوبين والمبدعين. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين - تحت شعار "نحو استراتيجية وطنية لرعاية المبتكرين". جامعة الإمارات العربية المتحدة: الإمارات.

القريطي، عبد المطلب. (2013). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم واكتشافهم ورعايتهم. مصر: عالم الكتب.

محمد، أشرف؛ ومحمد، رجب؛ عبد الله، عادل؛ والهاجري، محمد. (2019). رعاية الطلاب الموهوبين بدولة الكويت في ضوء خبرتي سنغافورة وفنلندا. مجلة العلوم التربوية- كلية التربية بالغردقة- جامعة جنوب الوادي. (5). 394-446.

محمد، عادل. (2005). سيكولوجية الموهبة. القاهرة: دار الرشاد.

محمد، فتحي؛ وحسن، محمد؛ وسعد الله، حنان. (2019). رؤية مستقبلية لتطوير تعليم الموهوبين في مصر في ضوء الخبرة اليابانية. مجلة العلوم التربوية. مجلد 40 (40). 285-300.

معاجيني، أسامة. (2008 مارس). التجارب الرائدة عربياً ودولياً في تربية الموهوبين ورعايتهم. المؤتمر السادس لوزراء التربية والتعليم العرب " تربية الموهوبين خيار المنافسة الأفضل. السعودية. الرياض.

النبهان، موسى. (2015). دليل مرجعي في الكشف عن الموهوبين. دبي: جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم.

المراجع العربية الإنجليزية

· 
Assamar, R. (2021). Obstacles to Identifying Gifted Students in Palestinian Government Schools: Teachers' and Supervisors' Perspectives and Proposed Solutions. (In Arabic) College of Graduate Studies, An-Najah National University: Nablus.

·  Hassan, A. (2003). Challenges of Identifying Gifted and Talented Students: A Survey Study of Arab Research in the Period 1990-2002. (In Arabic) Journal of Special Education Academia. (3), 31-73.

·  Aldaljawi, I. (2019). The Role of the School Principal in Nurturing Gifted Students in Basic Education Schools. (In Arabic) Journal of Fayoum University for Educational and Psychological Sciences. Part 2 (12), 99-38.

·  Alsurour, N. (2013). Behavioral Characteristics of Gifted Students in Regular Classes: Jordanian Teachers' Perspectives. (In Arabic) Studies in Educational Sciences. Volume 40 (2), 649-664.

·  Asharif, M. (May 2015). Gifted Care Programs in General Education Schools in Saudi Arabia: Between Reality and Aspirations from an Educational Perspective. (In Arabic) Second International Conference for the Gifted and Talented - Towards a National Strategy for Nurturing Innovators. Saudi Arabia. Tabuk University.

·  Al-Ajaz, F., & Mortaja, Z. (2012). The Status of Gifted and Talented Students in Gaza Governorate and Ways to Improve it. (In Arabic) Journal of Islamic University for Educational and Psychological Studies. Volume 20 (2), 333-367.

·  Abdullah, A. (2019). Nurturing Gifted Students in Kuwait: Lessons from Singapore and Finland. (In Arabic) Journal of Educational Sciences. 5, 394-446.

·  Obaid, M. (2011). Psychology of the Gifted and Talented. (In Arabic) Amman: Safaa Publishing and Distribution House.

·  Fakhro, A. (2015). Requirements and Methods for Identifying the Gifted and Creative. (In Arabic) Second International Conference for the Gifted and Talented - Towards a National Strategy for Nurturing Innovators. United Arab Emirates: United Arab Emirates University.

·  Al-Qurayti, A. (2013). The Gifted and the Talented: Their Characteristics, Identification, and Care. (In Arabic) Egypt: Alam Alkotob.

·  Mohammed, A., Mohammed, R., Abdullah, A., & Al-Hajri, M. (2019). Nurturing Gifted Students in Kuwait: Lessons from Singapore and Finland. (In Arabic) Journal of Educational Sciences - Faculty of Education in Al-Ghardaqa - South Valley University. (5), 394-446.

·  Mohammed, A. (2005). Psychology of Giftedness. (In Arabic) Cairo: Dar Al-Rushd.

·  Mohammed, F., Hassan, M., & Saadallah, H. (2019). A Future Vision for Developing Gifted Education in Egypt in Light of the Japanese Experience. (In Arabic) Journal of Educational Sciences. Volume 40 (40), 285-300.

·  Maajini, O. (March 2008). Pioneering Experiences in Educating and Nurturing the Gifted in the Arab World and Internationally. (In Arabic) Sixth Conference of Arab Ministers of Education "Educating the Gifted: The Choice for Better Competition". Saudi Arabia. Riyadh.

·  Al-Nabhani, M. (2015). Reference Guide for Gifted Identification. (In Arabic) Dubai: Hamdan Bin Rashid Al Maktoum Award.

 

ثانياً: المراجع الأجنبية

Alkaabi,F. (2020). Challenges Facing the Programs for Discovering and Caring for Gifted Students from the Viewpoint of Teachers of Special Education in the United Arab Emirates (Master Thesis, United Arab

Emirates, 2020)

https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/ تعرف على المدارس العسكرية الرياضية وطريقة الالتحاق بها

 https://sites.google.com/a/motafawkeen.info/motafawkeen/home/moreaboutme مدارس المتفوقين

 https://egyptschools.info/?p=12685 مستقبل الثانوية العسكرية في مصر