تاريخ الإرسال (15-7-2021)، تاريخ قبول النشر (20-8-2021)

اسم الباحث الأول:                                                                                 

اسم الباحث الثاني (إن وجد):                                                                 

 

خطة مقترحة لتطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية

The role of the media in promoting positive attitudes towards graduates of vocational education in the governorates of Gaza

د.محمد عبد الرحمن الزعيم Dr. Muhammad Abd al-Rahman al-Zaeem

د.محمد حسن أبورحمة Dr. Mohammad Hasan Abu Rahma

1 اسم الجامعة والبلد (للأول)

2 اسم الجامعة والبلد (للثاني)

 

 

* البريد الالكتروني للباحث المرسل:

 

       E-mail address:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وزارة التربية والتعليم – فلسطين Ministry of Education - Palestine

وزارة التربية والتعليم – فلسطين Ministry of Education - Palestine

 

 

 

 

 

 

 

 

 



جسم البحث:

إن التعليم يعتبر من أنجع وسائل التربية وأرقى مظاهر الحضارة الإنسانية، فتقدم المجتمعات البشرية يقاس بالتعليم والقدرة على إكساب أفراد المجتمع القيم والمهارات التي تتفق مع تطلعات وأهداف المجتمع الذي ينتمون إليه، كما أنه سبب امتلاك القوة والقرار على مستوى العالم أجمع.

ويولي شعبنا الفلسطيني أهمية كبيرة للعلم والتعليم منذ القدم، فبسبب لجوء الكثير منهم بعد نكبة عام 1948 م وحرب 1967 وفقدانهم الكثير من أملاكهم في تلك الحروب ، لم يبق أمامهم سوى الاهتمام بالتعليم، لفقدانهم مصادر الرزق الأخرى المتمثلة في الزراعة والصناعة والتجارة ، نتيجة للأزمات المتتالية التي يمرون بها.(ابو غزال ،2014 : 1)

وتذكر وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن فرص العمل بعد حرب الخليج انحصرت أمام خريجي نظام التعليم العالي في فلسطين في إطار السوق المحلي إلى حد كبير، مما أدى إلى تعاظم التنافس بين مؤسسات التعليم العالي لافتتاح برامج جديدة لجذب الطلبة والتوجه نحو توسيع التعليم المهني والتقني لإيمانها بالدور الكبير الذي يلعبه هذا النمط من التعليم في بناء المجتمعات الحديثة من جهة وتوسيع التنمية من جهة أخرى (وزارة التربية والتعليم العالي ، 2003 : 3)

ويحظى التعليم المهني والتقني باهتمام بالغ لأهمية دوره في رفد قطاعات الاقتصاد الرئيسة، (الزراعة، الصناعة، والتجارة، والخدمات... الخ، بالقوى البشرية المدربة والمؤهلة، وبذلك فإن التعليم المهني والتقني يُصبح في قلب التنمية الحقيقية الشاملة. وتشير العديد من الدراسات مثل دراسة الطويسي (2011) ودراسة أبو غزال (2014) ودراسة الكيلاني (2008) إلى تنامي الاهتمام بالتعليم المهني والتقني، وذلك منذ نهاية القرن التاسع عشر، وتعزز هذا الاهتمام في القرن العشرين والحادي والعشرين، حيث بدأ مع الثلث الأخير من القرن العشرين يتبلور المفهوم الشمولي للتعليم المهني والتقني، وحددت أهدافه من خلال ربطها بحاجات التنمية الشاملة، ولذلك انطلقت هذه الأهداف نحو إعداد المواطن الصالح الذي تكتمل فيه أبعاد النمو المختلفة؛ معرفية وانفعالية ومهارية، وذلك على نحو يمكنه من أن يكون منتجا وشريكا استراتيجيا في التنمية الشاملة.( الطويسي 2011 : 20)

ولقد عُنيَت به مؤسسات وطنية عدة، مثل وزارة التربية والتعليم العالي ، والتي تُعنى بتوفير التعليم الثانوي المهني ومن خلال كليات المجتمع والجامعات، والتي تُعنى بتقديم تخصصات تقنية تطبيقية تهدف إلى رفد سوق العمل بكوادر تقنية مؤهلة ، وذلك بهدف ايجاد الوعي الإيجابي نحو العمل المهني لدى الناشئة؛ ومؤسسة التدريب المهني التابعة لوكالة الغوث الدولية ، والتي تُعنى بتقديم برامج مهنية للطلاب بعد الصف التاسع الأساسي بهدف توفير القوى العاملة المدربة ورفع المستوى المهني لهذه القوى؛ والقطاع الخاص، والذي تتمثل مساهمته في قطاع التعليم المهني والتقني في الكليات الجامعية المتوسطة الخاصة، والتي لها ذات الفلسفة والأهداف للكليات الجامعية في القطاع العام، بالإضافة إلى مراكز التدريب في قطاع الصناعة والأعمال.

وعلى الرغم من الاهتمام الرسمي بالتعليم المهني والتقني، إلا أن المجتمع ما زال ينظر إلى التعليم المهني نظرة سلبية بعكس التعليم الأكاديمي حيث  يثير في المجتمع مواقف غير إيجابية، فغالباً ما تكون نظرة المجتمع إلى التعليم التقني نظرة دونية، بغض النظر عن المكاسب التي تترتب عليه ، ثم إن القيم السائدة في المجمع الفلسطيني حول التعليم التقني تنظر إلى هذا النوع من التعليم بشيء من عدم الاحترام ، إذا ينظر إلى أصحابه على أنهم تنقصم روح الطموح الفكري والاجتماعي ، وأنه بمثابة الحل لمن يفشل في الالتحاق بالجامعات بسبب تدني معدله الدراسي، كما أن الإنسان في نظر المجتمع لا يكتسب قيمته الاجتماعية والمعنوية من عمله إذا كان مهنيا ً أو فنياً ، ولذلك هناك تحد كبير خاصة فيما يتعلق بحجم المقبلين عليه من الشباب وهناك تحد آخر متعلق بالخريجين ونظرة المجتمع لهم.(ابو غزال ، 2014 : 6) 

وحيث أن التعليم يضمن تأمين النسق العام للمجتمع، ويتفاعل مع مدخلاته بحيث يقوم عملها على ملامسة الواقع ومحاولة التعايش معه، كذلك مواجهة المشكلات والتحديات التي تعترض المجتمع، ولهذا أصبح من الواضح ضرورة تضافر جهود مؤسساتها والتنسيق بينها بشكل يضمن تواصل العملية التربوية وتحقيق أهدافها المنشودة.(نجم، 2005 : 2)

وتلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في نشر الثقافة والقيم الاجتماعية، الثقافية والسياسية في المجتمع، وذلك نظرا لإمكانياتها في الوصول إلى اكبر عدد ممكن من الأفراد وانتشارها الواسع داخل المجتمع؛ فوسائل الإعلام تعمل على تكوين الاتجاهات الفكرية والمواقف السلوكية عن طريق نشر الأفكار والآراء، خاصة بعد التطورات التكنولوجية الحديثة التي ساعدت في جعل سهولة الاتصال بين الأفراد في المجتمع مما زاد من أهمية وخطورة وسائل الإعلام المتنوعة، وفرض سيطرتها وتأثيرها على كل الرأي العام.(حنان ، 2014 : 62)

لذا يرى الباحثان أن بإمكان وسائل الإعلام أن تسهم في تكوين رأي عام يعزز الاتجاهات الإيجابية لفئة خريجي التعليم المهني والتقني، ويفرض الاحترام والتقدير والقبول والتعامل بقدم من المساواة مع خريجي التعليم العالي، من خلال برامج وخطط محكمة ومتنوعة وتضافر جهود وتكامل وتعدد وشمول لهذه الوسائل وليس موجة عابرة أو دراسة لا تفارق نتائجها صفحات ما كتبت عليه.

كل ذلك يدفع باتجاه محاولة تغيير الفكر السائد في مجتمعنا الفلسطيني نحو خريجي التعليم المهني والوقوف على دور وسائل الاعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحوهم.

          وبعد العرض السابق وتقديم صورة حول موضوع الدراسة التي يرغب الباحثان بتسليط الضوء عليها فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:

  1. ما واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية من وجهة نظر المحاضرين ورؤساء أقسام الكليات المهنية ؟
  2. ما الخطة المقترحة لتطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية من وجهة نظر بعض الخبراء ؟

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

-       الكشف عن واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات غزة.

-       وضع خطة مقترحة لدور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني من وجهة نظر بعض الخبراء ومدراء الإذاعات المحلية.

أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من خلال:

1-   رصد واقع المعالجة الإعلامية لبعض المشكلات التي تواجه المجتمع وكيفية التأثير على الرأي العام .

2-   اعتبار غرس القيم وتعزيز الروابط واحترام الشباب العامل وتصحيح بعض الاتجاهات القائمة وفق أصول إسلامية ضرورة اجتماعية ملحة.

3-   قد تساعد الدراسة أصحاب القرار في زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالتعليم المهني بناء على نتائجها.

4-   يمكن ان تساهم الدراسة في تكوين رأي عام يساعد الخريجين في زيادة فرص عملهم أو حصولهم على تدريب أو تشريعات تحسن الوضع الوظيفي للعاملين منهم.

من المتوقع أن تفيد هذه الدراسة:

حدود الدراسة

§    حد الموضوع: تقتصر الدراسة على التعرف إلى واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني.

§     الحد المؤسسي: اقتصرت الدراسة على الكليات والمعاهد التقنية.

§    الحد المكاني: تم تطبيق الدراسة في محافظات فلسطين الجنوبية _ فلسطين.

§    الحد الزماني: تم تطبيق الدراسة في العام الدراسي 2016/2017م.

§    الحد البشري: تم تطبيق أداة الدراسة على عينة من محاضري ورؤساء أقسام التعليم المهني.

مصطلحات الدراسة

يعرف الباحثان مصطلحات الدراسة إجرائياً بما يلي:

دور وسائل الإعلام :

 مجموعة الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها أطقم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة (محطات التلفزة والراديو والمجلات والصحف المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ..) والتي يسعون من خلالها إلى تغيير الرأي العام ونشر الفكر والثقافة.

الاتجاهات الإيجابية:

التوجه الثابت إلى حد ما لمشاعر المجتمع ومعارفه واستعداده للقيام بأعمال معينة نحو خريجي التعليم المهني سواء كانت هذه الأعمال عيانية أو مجردة، وزيادة درجات القبول لهم والتعبير عن ذلك لفظياً أو أدائياً.

خريجو التعليم المهني:

هم فئة الشباب الذين أنهو دراستهم في أحد معاهد التعليم المهني الحكومي أو الخاص سواء التحقوا بسوق العمل أم لا.

الإطار النظري

التعليم المهني والتقني

يحظى التعليم التقني بالعناية والاهتمام في كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء، فأصبح النهوض بهذا النوع من التعليم سمة مميزة للتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي تشهده المجتمعات وللتعليم التقني دور في تحريك عجلة التغير في بلدان العالم المختلفة.( العبد ، 2001 : 83)

ويتميز هذا النوع من التعليم عن غيره من أنواع التعليم الأخرى باعتباره أداة فاعلة للتنمية البشرية من أجل إحداث التغيرات الجذرية التي تتطلبها مواجهة التحديات الإقليمية والدولية و ثورة المعلومات والانفتاح على العالم وذلك بسبب ارتباطه المباشر بالواقع الاقتصادي والاجتماعي واعتباره أحد المصادر الرئيسة للقوى العاملة التي يقع على عاتقها تنفيذ وتشغيل وصيانة المشاريع الاقتصادية (حمدان وزميله ، 2008 : 8)

تعريف التعليم التقني

وردت عريفات كثيرة للتعليم التقني ، فقد عرفه الشويخ ( 2006 : 64 ) بانه مجال تعليمية يهتم بإعداد وتخريج طلبة ذوي كفاءات عالية في التعامل مع التقنيات الحديثة ، لربط الحلقة المهنية بين الاختصاصيين (خريجي الجامعات ) وبين العمل المهرة (خريجي الثانوية المهنية ) وتقوم به  مؤسسات تعليمية تقنية تطرح برامج علمية تقنية ، ومدة الدراسة فيها تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات.

أهداف التعليم التقني في فلسطين :

إن الاهتمام والرعاية التي تمنح للتعليم التقني في فلسطين من خلال تكاتف جهود وزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات الوطنية والقائمين على التنمية دفعته لأن يحقق الأهداف التالية:

1-   تخريج الأيدي العاملة الماهرة والأطر التقنية وتأهيلها في مختلف التخصصات التي تحتاجها مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

2-   تخريج الأعداد الكافية من الأطر المؤهلة في مختلف التخصصات لسد العجز في سوق العمل.

3-   ترسيخ مفهوم الثقافة التقنية لدى أفراد المجتمع لرفدهم في مؤسسات التعليم التقني.

4-   تحقيق التعاون الإيجابي بين مؤسسات التعليم التقني والمؤسسات الإنتاجية والخدمية ذات العلاقة.

5-   المساهمة في الحد من البطالة وذلك عن طريق برامج إعادة التأهيل والتدريب.

6-   تشجيع الخريجين على القيام بمشاريع صغيرة خاصة بهم. (الشويخ ، 2007 : 66)

وضع التعليم المهني والخريجين في فلسطين

وفي وصف للوضع القائم يمكن أن نتعرف على مشكلات منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، حيث يعاني هذا القطاع التعليمي صعوبات نتيجة ما ورثته السلطة الوطنية الفلسطينية من سلطات الاحتلال الاسرائيلي من منظومة متقادمة للتعليم والتدريب المهني والتقني، وُجهت لتدريب عمال بمستوى مهارات منخفضة، لتلبية احتياجات سوق العمل الاسرائيلي في مجالات تقليدية كالبناء والانشاءات. ومن هذه الصعوبات:

1-   محدودية الموارد: نظرًا لغياب سلطة وطنية خلال العقود الماضية، والإهمال المتعمد لسلطات الاحتلال الاسرائيلي لهذا القطاع، فقد بقيت الموارد المالية والبشرية والمادية محدود ة لتوظيفها في تطوير هذا القطاع.

2-   ضعف الارتباط بين مسارات التعليم المهني وبين سلطات التعليم الأكاديمي بمختلف المستويات، فهي برامج منتهية ومغلقة أدى إلى انخفاض مستوى جودة مخرجات هذا القطاع التعليمي مقارنة بالتعليم الأكاديمي.

3-   ارتفاع كلفة الخريج في قطاع التعليم المهني نظرًا لقلة عدد الملتحقين به وانعدام الارشاد والتوجيه للطلبة واعتباره مغلقًا نسبيًا ونظرًا لارتفاع كلفة المرافق التربوية والتدريبية والتكاليف الجارية ونظرًا لعدم مساهمة القطاعات الاقتصادية المساهمة في تكاليف التعليم والتدريب المهني، أصبحت تكاليف الخريج المهني عالية جدًا، مقارنة مع تكاليف خريج المسارات الأكاديمية.(ابو عصبة ، 2005 : 63-64)

نظرة المجتمع للتعليم المهني

إن النظرة إلى مكانة المهن والتعليم المهني والتقني من المسائل التي تم التعرض لها في الفلسفات المختلفة، وتفاوتت طبيعة هذه النظرة لهذا الموضوع من فلسفة إلى أخرى. ففي الحين الذي تشير فيه بعض الفلسفات التربوية، ومنها الفلسفة المثالية، إلى أهمية دور العقل والمعرفة النظرية دون أن تولي أية اهتمام بالجانب التطبيقي، أبرزت بعض الفلسفات التربوية الأخرى، مثل البرجماتية والطبيعية، أهمية البعد التطبيقي كمصدر للمعرفة، أما في الفلسفة الإسلامية ولدى المجتمعات العربية، والتي كانت أول المجتمعات تماسا مع مضامين وتعاليم الفلسفة الإسلامية، فقد أقرت أهمية المهن وتعلمها، حيث اعتبرت العمل ضرورة أساسية للكسب الشريف، بل وضعته في منزلة من منازل العبادات. وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أهمية العمل (الطويسي ، 2016 : 3).

مازالت نظرة المجتمع إلى هذا القطاع تتّسم بالسّلبية إذ أنّ الفكرة المتداولة تقضي بأنّ التعليم الفني والمهني ليس سوى الملاذ الأخير للطلّاب الذين يفشلون في دخول التعليم الجامعي، إن هناك ازدواجية في نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم، ففي الوقت الذى يعانى فيه المجتمع من نقص شديد في الحرف اليدوية، وفى المهن الحرة المختلفة نجد أن هناك نظرة غريبة وغير منطقية لهذه المهن، حيث لا يزال المجتمع ينظر إليها بنظرة دونية لا تتفق مع احتياجاته لها ، لذا فإن تغيير نظرة المجتمع للتعليم المهني والفني مسألة تحتاج إلى تدخل من شرائح متعددة من المجتمع لتغييرها ونشر الوعى من خلال الوسائل المختلفة ، وأبرز هذه الوسائل هو الإعلام. http://alwafd.org

لقد أدركت الأمم والشعوب أهمية الإعلام فلا تكاد تجد دولة إلا وبها وزارة للإعلام والعديد من القنوات والفضائية وعشرات الإذاعات المحلية، فلقد أضحى ضرورة من الضرورات وركيزة من الركائز التي لا يقوم المجتمع إلا بها.

ولقد وصل الإعلام إلى درجة كبيرة من التقدم والازدهار القادر على تشكيل الآراء والاتجاهات وتغيير القيم ونشر الثقافات لذا لا بد من إلقاء الضوء على مفهومه وتبيان ملامحه.

وسائل الإعلام

 يقصد بها في الأصل جميع الأدوات التي تستعمل في صناعة الإعلام و إيصال المعلومات إلى الناس بدءاً من ورق الصحيفة وانتهاء بالحاسبات الآلية والأقمار الاصطناعية، إلا أن وسائل الإعلام بصفة أو كما تسمى (وسائل الاتصال الجماهيري) تنقسم بصفة عامة إلى وسائل مقروءة، سمعية ووسائل بصرية وسمعية.(حجاب ،2008 :349)

أنواع وسائل الاعلام

تعددت وسائل الإعلام واختلفت تاريخيا فمنها سائل مسموعة ووسائل مقروءة، تستخدم حسب متطلبات الموقف السياسي والإعلامي، والحدث المفروض تغطيته وإيصاله للمتلقي بحيث تطورت المؤسسات الإعلامية و وسائل الإعلام، واتبعت أساليب وطرق علمية مهنية وتقنية مدروسة .

أهمية وسائل الإعلام

الأهمية الاجتماعية:

لم تعد حاجة الإنسان قاصرة على الطعام والشراب بل أصبحت له ضرورات ومتطلبات هي بمثابة النفس الذي يتنفس والماء الذي يشرب ومن هذه الضرورات الاتصال والتواصل والذي يعد جوهر العملية الإعلامية حيث "يتفق علماء الاجتماع والاتصال على أن أي تغير اجتماعي مقصود في المجتمع لا بد أن يصل إلى الناس عبر وسائل الإعلام، إذ إنه لا يمكن أن يتم أي تغيير في المجتمع بمعزل عن استخدام هذه الوسائل التي تعد الأدوات المهمة والرئيسية والمساعدة في مخاطبة الناس وشرح ونقل تلك التغيرات الجديدة التي ستحدث في المجتمع وفي بنيانه ووظائفه حتى يعرف كل فرد دوره ومكانته وفقاً للتغيير الذي سيطرأ" (كشيك، 100: 2003)

الإعلام أداة توجيه وضبط اجتماعي للعناصر والمؤسسات وتوحيد الفكر والعقيدة:

بوجود الإعلام في المجتمع يمكن تحقيق وحدة الفكر والعقيدة واستمرار تراثه والحفاظ على شخصيته وهويته واستمراره وهذا يزيد من شعورنا المتزايد بأهمية التواصل الإعلامي حيث "يأتي الإعلام كي يجسد من خلال الكلمة المطبوعة والمسموعة والمرئية هذا البناء المتشابك بجوانبه المادية والفكرية في إطار صيروري متواصل ومن هنا يمكن القول بأن السياسة الإعلامية هي التلخيص النوعي المتميز الذي يجسد الواقع الاجتماعي بصراعاته وتناقضاته وسياقه التاريخي مستخدماً وسائل الإعلام كوسائط وأدوات للتعبير والتوجيه والضبط الاجتماعي" (عبد الرحمن، 1995: 39)

وبهذا يمكن تحقيق وحدة الفكر والعقيدة للمجتمع والتي تساهم في الحفاظ على كيانه واستقراره. بل ويتعدى دوره إلى تنظيم وضبط عناصر هذا المجتمع إذ إنه "يصعب الحديث عن علاقات اجتماعية منسجمة وتفاعلات حقيقية وأنماط سلوكية واعية بدون اتصال وبدون وجود وعمل وسائل الاتصال" (الدليمي، 2001 : 49)

فليس غريباً أن يؤكد الفلاسفة إنسانية الإعلام ويعزون استمرار المجتمع إلى استمرار الإعلام ويذهبون إلى أبعد من ذلك حين يقولون إن قيام المجتمع الإنساني مبني على الاتصال البشري أو الإعلام بوجه عام فالاتصال أو الإعلام هو حجر الزاوية لقيام المجتمع البشري وظهور قيمه ومؤسساته". (همام، 1983 :54 ). ذلك أنه يقدم للمجتمع خدمة جليلة تؤدي إلى توافقه وتجانسه ووحدته وتكتله" (عبد الحليم،2014 : 98)

          لقد أبدى علماء الاجتماع أهمية بالغة تجاه الإعلام كظاهرة اجتماعية تؤثر في المجتمع بعناصره ومؤسساته وتعدى ذلك إلى أن أفرد بعضهم له علماً أطلق عليه علم اجتماع وسائل الإعلام Sociology of the Mass Media ( خليل العمر، 395 :2000 )

وبهذا يمكن أن نتحقق من أن وسائل الإعلام تعد أساس عملية التغيير الاجتماعي وذلك لما يتم من خلال تلك الوسائل من عمليات تكوين الآراء وتغيير المفاهيم وأنماط السلوك وتثبيت القيم المرغوب فيها وتدعيمها بل هي بمثابة المصدر المؤثر والضروري لإحداث أي تغيير اجتماعي في المجتمع.

دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني

يرى الباحثان إن وسائل الإعلام المحلية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني من عدة محاور:

1-   على صعيد تقدير خريجي التعليم المهني

حيث يرى الباحثان أنه بالإمكان تخصيص برامج إذاعية أو تلفزيونية تبرز أهمية احترام العمل المهني والخريجين المهنيين في الاسلام وأن تبرز وسائل الاعلام التعارض بين عادات وتقاليد المجتمع ونظرة الإسلام لتقدير خريجي التعليم المهني وأن تعقد وسائل الاعلام برامج حول أهمية خريجي التعليم المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية، وأن تظهر وسائل الإعلام دور خريجي التعليم المهني في تقليل البطالة في المجتمع  كذلك يمكن أن تسلط وسائل الاعلام الضوء على قصص النجاح لخريجي التعليم المهني ويمكن أن تبرز وسائل الإعلام دور خريجي التعليم المهني في حل مشكلات المجتمع.

2-   على صعيد السياسات والتشريعات

يرى الباحثان أن وسائل الإعلام يمكن أن تضغط لتشكيل رأي عام لتغيير التشريعات بشكل يلغي فكرة أن التعليم والتدريب المهني لمتدني التحصيل وأن تنادي وسائل الاعلام بسن تشريعات لتحسين بيئة العمل في المهن المختلفة من حيث ساعات العمل، حقوق العاملين كما يرى الباحثان أن بإمكان وسائل الإعلام أن تنادي بفتح قنوات الالتحاق بالتعليم العالي لخريجي التعليم المهني كما أن بإمكان وسائل الإعلام مطالبة المسئولين بتعزيز الأمن الوظيفي للعاملين في المجال المهني، ويمكن أن تنادي وسائل الإعلام بتقديم نسبة من الاعفاء الضريبي للشركات التي تعمل على تقديم الدعم أو تشرف على برامج تعليم أو تدريب مهني مجاني. كما أن بإمكان وسائل الإعلام المطالبة بوضع علاوات خاصة بخريجي برامج التعليم والتدريب المهني.

3-   على صعيد التوجيه والإرشاد المهني

يرى الباحثان أن وسائل الاعلام يمكن أن تساعد في نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة في مجال حقوق خريجي التعليم المهني من خلال ابتعاث بعض الكوادر الاعلامية لزيارات خارجية أو من خلال استضافة بعض الخبراء القادمين من الدول المتقدمة والمختصين في هذا المجال،  كما يمكن أن تساهم وسائل الاعلام في حملات التوعية لطلبة المدارس حول أهمية احترام العمل والعامل ، ويمكن أن تساعد وسائل الاعلام في الترويج للعمل المهني كخيار وظيفي مدر للدخل ويوفر حياة كريمة ويمكن أن تساهم وسائل الإعلام بتعريف الوالدين بفرص العمل المهني المتاحة أبنائهم في حال اختاروا مسار التعليم التدريب المهني كذلك على وسائل الاعلام أن تشارك في ورش حول وضع موضوعات في منهاج الطلبة تساعد في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المهنيين.

4-   على صعيد التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني

أما على صعيد التشاركية فيرى الباحثان أن وسائل الاعلام تساعد في بناء الجسور بين الشركات الصغيرة وغير الرسمية وخريجي التعليم المهني. ويمكن أن تعمل وسائل الاعلام على تطوير دور القطاع الخاص والأهلي في مجال تحفيز الاستثمار في خريجي التعليم المهني، كما أن لها دوراً بارزاً في تشجيع التعاون بين المدارس والمراكز المهنية من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى. كما أن وسائل الاعلام يمكن أن تعمل على الاستفادة من المبادرات الريادية بالشراكة مع الجهات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي. ويمكن أن تنظم وسائل الإعلام لقاءات بين الشركات وبين الخريجين لتحديد الحاجات التدريبية للخريجين.


الدراسات السابقة

في ضوء عدم توفر الدراسات ذات الصلة المباشرة بهدف الدراسة الحالية، ومن خلال مراجعة الأدب التربوي السابق، تم استعراض بعض الدراسات التي تشترك بأحد أهدافها مع أي من أهداف الدراسة الحالية. وقد جاءت الدراسات على النحو الآتي:

أولاً :الدراسات العربية:

1-   دراسة الطويسي (2013) التي هدفت إلى استقصاء طبيعة أولويات الحلول المقترحة لتحسين النظرة المجتمعية نحو التعليم والتدريب المهني والتقني، من وجهة نظر الخبراء في الأردن. تشكل مجتمع الدراسة من كافة الخبراء القائمين على رسم أو تنفيذ سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن، بلغت عينة الدراسة261 خبيراً. تم توظيف الاستبانة كأداة لجمع البيانات واستخدام الباحث المنهج الوصفي، وأظهرت نتائج الدراسة أن من أهم مجالات طبيعة الحلول وسائل الاعلام والاتصال وبرامج التوعية والإرشاد المهني.

2-   دراسة الحلبي(2012) التي هدفت إلى الكشف على واقع التعليم المهني والتقني ومشكلاته في الوطن العربي _دراسة حالة الجمهورية العربية السورية _والتعرف إلى أسباب النظرة الدونية للتعليم المهني والتقني والتعرف إلى الممارسات التي يمكن جعله من خلالها جعله ذا حظوة اجتماعية مقبولة واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وكانت اداة الدراسة استبانة أعدت لهذا الغرض وطبقت الدراسة على عينة من خريجي التعليم المهني بمحافظة ادلب ومن نتائج الدراسة ضعف قدرة خريجي التعليم المهني على التكيف في المجتمع والاندماج فيه وشعورهم بالحرج من العمل وغياب توجيه الخريجين وإرشادهم وندرة حملات التوعية .

3-   دراسة عبد الله (2012) التي هدفت إلى الكشف عن مشكلات خريجي التعليم المهني بمحافظة تعز وزيادة الوعي الثقافي والاجتماعي بأهمية التعليم المهني وأهمية الخريجين، واستخدم الباحث المنهج الوصفي النوعي ، وكانت أداة الدراسة هي المقابلة المفتوحة وكان مجتمع الدراسة من خريجي التعليم المهني في معهد السعيد العالي ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث هي النظرة المجتمعية السلبية تجاه المستقبل الوظيفي ومن أبرز التوصيات زيادة الأنشطة الإعلامية التوعوية والثقافية والمجتمعية التي تركز على الخريجين ومستقبلهم وحوافزهم وأمنهم الوظيفي

4-    دراسة الزامل( 2011 ) التي هدفت إلى التعرف إل اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو التدريب المهني والتقني في ضوء التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة الرياض، والتعرف إلى الاتجاه العام نحو التدريب المهني والتقني، واستخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي واعتمد الباحث الاستبانة كأداة للدراسة، وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب الصف الثالث الثانوي بمدينة الرياض ومن أهم النتائج ضعف الدور التوعوي بأهمية التدريب التقني والمهني وفرصة الوظيفة المتاحة

5-   دراسة حمدان أبو عاصي (2008) التي هدفت إلى التعرف إلى الصعوبات التي تواجه التعليم التقني في فلسطين وسبل التغلب عليها حيث استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي واستخدم الباحثان المنهج الوصفي وكانت أداة الدراسة استبانة صممت لهذا الغرض وتوصلت الدراسة إلى أن الطلاب يرون أن المجتمع ينظر نظرة دونية للتعليم المهني وإلى تزايد أعداد العاطلين عن العمل في صفوف خريجي التعليم المهني

6-   دراسة الطراونة (2000)  والتي هدفت إلى تعرف المشكلات الفنية والإدارية التي يواجهها المديرون والمعلمون في المدارس والمراكز المهنية في محافظة الكرك في الأردن من وجهة نظرهم. وتكونت عينة الدراسة من 20 مديراً ومديرة، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وقد تم بناء استبانة لتحقيق أهداف الدراسة، وبينت نتائج الدراسة، أن من بين المشكلات التي يواجهها المديرون والمعلمون ذات الصلة بالمجتمع المحلي ونظرته للتعليم المهني، اقتصار التعليم المهني على الطلبة ذوي التحصيل الدراسي المتدني. الاتجاهات السلبية لأولياء الأمور نحو التعليم المهني واهمال السلطات التعليمية لأهمية ودور الإعلام في تنمية الاتجاهات الايجابية نحو التعليم المهني.

7-   دراسة السيد (1993) التي هدفت إلى الكشف عن المتغيرات المجتمعية وانعكاساتها على منظور أولياء الأمور للتعليم الفني واستخدم الباحث المنهج الوصفي في درسته وكانت أداة الدراسة استبانة وتوصلت الدراسة إلى أن النظرة غير الجاذبة للتعليم الفني والتدريب المهني ما زالت قائمة، كما أوصت الدراسة بضرورة توعية اولياء الأمور بأهمية التعليم الفني من خلال تنظيم حملات إعلامية في الأجهزة المرئية والمسموعة بغرض نشر مفاهيم مستقبلية عن الأبعاد المستقبلية للأبناء الملتحقين به.

ثانياً :الدراسات الأجنبية

1-   دراسة شماس، (2010) Chammas ، والتي لخصت وقائع ونتائج مؤتمر: تحسين الصورة الاجتماعية للتعليم المهني في دول المشرق العربي. حيث شارك في المؤتمر( 23) خبيراً من كل من مصر، الأردن، لبنان، فلسطين، وسوريا. بالإضافة لخبراء من الوكالة الألمانية للتنمية الدولية. وجاءت أهم نتائج وتوصيات المؤتمر، والتي أكدت اهمية المبادرات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الصورة الاجتماعية للتعليم المهني والتقني، على النحو الآتي: لا زال تعزيز الصورة الاجتماعية الايجابية نحو التعليم والتدريب المهني والتقني يشكل تحديا، على المسئولين إدخال إصلاحات حقيقية على السياسات او التشريعات ذات الصلة بالتعليم والتدريب المهني، وكذلك على مناهج التدريس والتدريب، بالإضافة إلى نظم التوجيه والإرشاد المهني واستمرارية الاهتمام باستمرارية الحملات الإعلامية في مجال التوجيه والإرشاد المهني.

التعقيب على الدراسات السابقة:

بعد استعراض الدراسات السابقة اتضح للباحثين ما يلي:

رغم اختلاف الدراسات السابقة في أهدافها وتوجهاتها، إلا انه يمكن استخلاص الاتي:

كشفت نتائج الدراسات السابقة عن إن النظرة المجتمعية السلبية، نحو خريجي التعليم والتدريب المهني والتقني هي المحور الرئيس ضمن مشكلات التعليم المهني التي يواجهها الخريجون والمديرون والمعلمون، وبالتالي فهي تشكل تحدياً ينبغي التوقف عنده والتصدي له من خلال البحث العلمي.

أولاً: أوجه الاتفاق بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية:

تتشابه الدراسة مع بعض الدراسات السابقة من حيث الهدف وهو تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني، كما اتفقت جميع الدراسات على أهمية استخدامها في الممارسات الإشرافية للمشرفين التربويين مثل دراسة الطويسي (2013) ودراسة عبد الله (2012)  ودراسة شماس، (2010) ودراسة السيد (1993).

اتفقت الدراسة مع معظم الدراسات السابقة في المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي التحليلي ومنها دراسة الطويسي (2013) ودراسة الحلبي(2012) ودراسة عبد الله (2012) ودراسة الزامل(2011 )  ودراسة شماس، (2010) ودراسة حمدان أبو عاصي (2008) ودراسة الطراونة (2000)   ودراسة السيد (1993).

اتفقت الدراسة مع معظم الدراسات السابقة في أداة الدراسة التي كانت استبانة ومن هذه الدراسات دراسة الطويسي (2013) ودراسة الحلبي(2012) ،ودراسة الزامل(2011)  ودراسة شماس، (2010) ودراسة حمدان أبو عاصي (2008) ودراسة الطراونة (2000)   ودراسة السيد (1993).

ثانيا: أوجه اختلاف الدراسات السابقة عن الدراسة الحالية:

-       ركزت جل الدراسات على تحديد المشكلات التي تواجه التعليم المهني وخريجيه، مثل دراسة الحلبي(2012) ودراسة عبد الله (2012) ودراسة شماس، (2010) ودراسة حمدان أبو عاصي (2008) ودراسة الطراونة (2000)  بينما ركزت دراسة الطويسي (2013) على الحلول المقترحة ودراسة الزامل(2011) إلى التعرف على اتجاهات الطلاب نحو التعليم المهني ودراسة السيد (1993) ركزت على العوامل المجتمعية وأثرها على منظور أولياء الأمور للتعليم المهني، ولكنها لم تتصد بشكل مباشر لدور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني.

أجريت بعض الدراسات السابقة في بيئات مختلفة مثل(الأردن واليمن والسعودية وسوريا ومصر ) وهذه الدراسات هي دراسة الطويسي (2013) ودراسة الحلبي(2012) ودراسة عبد الله (2012) ودراسة الزامل(2011 )  ودراسة شماس، (2010) ودراسة الطراونة (2000)ودراسة السيد (1993).

اختلفت بعض الدراسات عن الدراسة الحالية في اختيار المنهج. مثل دراسة عبد الله (2012)

اختلفت بعض الدراسات عن الدراسة الحالية في اختيار العينة مثل دراسة الطويسي (2013) ودراسة الحلبي(2012) ودراسة عبد الله (2012) ودراسة الزامل(2011)ودراسة شماس، (2010) ودراسة حمدان أبو عاصي (2008) ودراسة الطراونة (2000) ودراسة السيد (1993).

ثالثا: أوجه الإفادة من الدراسات السابقة:

1-    التعرف إلى واقع اتجاهات المجتمع نحو التعليم المهني وخريجيه.

2-    بناء أداة الدراسة.

3-    اختيار منهج وأساليب إحصائية مناسبة للدراسة.

4-        تفسير النتائج.

رابعا: أوجه التميز في هذه الدراسة عن الدراسات السابقة:

تكشف الاستنتاجات السالفة الذكر عن مدى أصالة الدراسة الحالية، وما ستضيفه للمعرفة في حقل التربية والتعليم بشكلٍ عام وفي مجال التعليم والتدريب المهني والتقني بشكلٍ خاص، وذلك من خلال اهتمام الدراسة الحالية بالآتي:

1-  تصديها لمشكلة كشفت عن استمراريتها وتأثيرها في جل الدراسات السابقة.

2-  سعيها لاقتراح خطة يمكن أن تسهم في تحسين وسائل الإعلام للنظرة المجتمعية نحو خريجي التعليم المهني والتقني.

3-  تعد الدراسة الحالية من الدراسات النادرة التي تناولت دور وسائل الاعلام في تعزيز الاتجاهات الايجابية نحو خريجي التعليم المهني.


إجراءات الدراسة

منهج الدراسة

من أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وهو "المنهج الذي يدرس ظاهرة أو حدثا أو قضية موجودة حالياً يمكن الحصول منها على معلومات تجيب عن أسئلة البحث دون تدخل من الباحث فيها( أبورحمة، 2012 : 77).

مجتمع الدراسة

يتكون مجتمع الدراسة من جميع محاضري ورؤساء أقسام التعليم المهني في بعض مؤسسات التعليم المهني في محافظات فلسطين الجنوبية والبالغ عددهم (105) محاضراً ورئيس قسم، وكما هو في جدول (1):

جدول (1) توزيع مجتمع الدراسة

المتغير

المجموع

بوليتكنك فلسطين

31

مركز تدريب اتحاد الكنائس

40

كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية

14

مركز الإمام الشافعي

20

المجموع

105

 

ثالثاً: عينة الدراسة:

العينة الاستطلاعية للدراسة: تكونت من (25) محاضراً ورئيس قسم ، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية لغرض تقنين أداة الدراسة والتحقق من صدقها وثباتها وبعد التأكد من سلامة وصدق الاستبانة للاختبار ثم توزيعها، وتم استبعادهم من عينة الدراسة.

العينة الفعلية للدراسة: تكونت عينة الدراسة الفعلية من (55) محاضراً ورئيس قسم، والجدول التالي يوضح ذلك:

المؤسسة

العدد

بوليتكنك فلسطين

17

مركز تدريب اتحاد الكنائس

18

كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية

9

مركز الإمام الشافعي

11

المجموع

55

والجدول (2) يوضح توزيع عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة

جدول (2) توزيع عينة الدراسة حسب المتغيرات

المتغير

التصنيف

العدد

المجموع

الجنس

ذكر

40

55

أنثى

15

الوظيفة الحالية

محاضر

37

55

رئيس قسم

18

عدد سنوات الخدمة

5 سنوات فأقل

0

55

من 6 – 10 سنوات

35

11 سنة فأكثر

20

جهة العمل

حكومية

24

55

أهلية

15

خاصة

16

 

أداة الدراسة

الاستبانة: بعد الاطلاع على الأدب التربوي، وفي ضوء الدراسات السابقة، المتعلقة بمشكلة الدراسة، واستطلاع آراء عينة من المتخصصين، عن طريق المقابلات الشخصية، قام الباحثان بتصميم أداة الدراسة على النحو الآتي:

القسم الأول: عبارة عن معلومات شخصية عن المستجيب: (الجنس- جهة العمل- الوظيفة الحالية- عدد سنوات الخدمة) والقسم الثاني: عبارة عن محاور الاستبانة .

- بلغ عدد فقرات الاستبانة بعد صياغتها النهائية (22) فقرة، حيث أعطي لكل فقرة وزن مدرج وفق مقياس ليكرت الخماسي.

صدق الاستبانة: تم التأكد من صدق فقرات الاستبيان، بطريقتين:

1- صدق المحكمين: تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من أساتذة جامعيين من المتخصصين ممن يعملون في الجامعات الفلسطينية، حيث قاموا بإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مناسبة فقرات الاستبانة، ومدى انتماء الفقرات إلى كل محور من محاور الاستبانة، وكذلك وضوح صياغتها اللغوية، واستناداً إلى التوجيهات التي أبداها المحكمون، قام الباحثان بإجراء التعديلات التي اتفق عليها معظم المحكمين، وعلى ضوء تلك الآراء تم استبعاد بعض فقرات، ليصبح عدد فقرات الاستبانة (22) فقرة. 

2-   صدق الاتساق الداخلي: جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة بتطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل مجال من مجالات الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة وتراوحت معاملات الارتباط بين فقرات الاستبانة ما بين (0. 425) و(0. 845) وهي دالة احصائياً عند (0.05،0.01) ويؤكد ذلك أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الاتساق والجدول التالي يوضح  الاتساق الداخلي للاستبانة:


 

جدول رقم (3) صدق الاتساق الداخلي للاستبانة

المجال الأول

المجال الثالث

الفقرة

م. الارتباط

الفقرة

م. الارتباط

1

.692**

13

.828**

2

.711**

14

.741**

3

.830**

15

.845**

4

.663**

16

.727**

5

.728**

17

.702**

6

.681**

المجال الرابع

المجال الثاني

الفقرة

م. الارتباط

الفقرة

م. الارتباط

18

.826**

7

.708**

19

.826**

8

.720**

20

.558**

9

.799**

21

.799**

10

.697**

22

.693**

11

.559**

 

 

12

.425*

 

 

** دالة إحصائياً عند مستوى دلالة01) .0)            * دالة إحصائياً عند مستوى دلالة05) .

ثبات الاستبانة Reliability :

يقصد بثبات الاستبانة أن تعطي هذه الاستبانة نفس النتيجة لو تم إعادة توزيع الاستبانة أكثر من مرة تحت نفس الظروف والشروط، أو بعبارة أخرى أن ثبات الاستبانة يعني الاستقرار في نتائج الاستبانة وعدم تغييرها بشكل كبير في ما لو تم إعادة توزيعها على أفراد العينة عدة مرات خلال فترات زمنية معينة.

وأجرى الباحثان خطوات التأكد من ثبات الاستبانة وذلك بعد تطبيقها على أفراد العينة الاستطلاعية بطريقتين وهما التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ.

1.     طريقة التجزئة النصفية: تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات الاستبانة بطريقة التجزئة النصفية حيث يتم تجزئة فقرات الاستبانة إلى جزأين، فحصلت نتائج  الفقرات الفردية  على درجة (.8430)، ونتائج الفقرات الزوجية على درجة (0.782) ومن ثم حساب معامل الارتباط ( r ) بين درجات الأسئلة الفردية ودرجات الأسئلة الزوجية فكانت الدرجة (0.850)  ثم تصحيح معامل الارتباط بمعادلة بيرسون براون وحصل على درجة (0.919)، وهذا يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحثان إلى تطبيقها على عينة الدراسة.

2.     طريقة ألفا كرونباخ : استخدم الباحثان طريقة ألفا كرونباخ، وذلك لإيجاد معامل ثبات الاستبانة، حيث حصلا على قيمة معامل الثبات الكلي (.967) وهذا يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات.

3.     التأكد من صحة التوزيعات الطبيعية للمقياس:

قام الباحثان بحساب معادلة Kolmogorov-Smirnov للتأكد من النتائج وقد كانت النتائج على النحو التالي كما موضح في جدول(4):

جدول رقم(4) معادلة Kolmogorov-Smirnov للتوزيعات للبيانات

Statistic

Df

القيمة الاحتمالية

الاستنتاج

.086

55

.200*

دالة

مما ورد في جدول رقم (5) أن القيم الاحتمالية للمقياس جاءت أكبر من(0.05) فهي تتبع التوزيعات الطبيعية وبناءً على ذلك تم استخدام الإحصاءات المعلمية.

المعالجات الإحصائية المستخدمة في الدراسة

تم إدخال البيانات إلى الحاسب الآلي من قبل الباحث باستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) وقد تم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة بيانات الاستبانات التي وزعت، وذلك للإجابة على أسئلة الدراسة، وتم استخدام المعالجات الإحصائية التالية للتأكد من صدق وثبات أداة الدراسة:

أ‌-     معامل ارتباط بيرسون: التأكد من صدق الاتساق الداخلي للاستبانة، وذلك بإيجاد معامل ارتباط بيرسون بين كل محور والدرجة الكلية للاستبانة.

ب‌-  معامل ارتباط سبيرمان براون للتجزئة النصفية المتساوية، ومعادلة جتمان للتجزئة النصفية غير المتساوية، ومعامل ارتباط ألفا كرونباخ : للتأكد من ثبات أداة الدراسة.

تم استخدام المعالجات الإحصائية التالية لتحليل نتائج الدراسة الميدانية:

نتائج الدراسة وتفسيرها:

وتتضمن عرضاً لنتائج الدراسة، وذلك من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة، واستعراض أبرز نتائج الاستبانة، والتي تم التوصل إليها من خلال تحليل فقراتها.

 لتحديد المحك المعتمد في الدراسة، فقد تم تحديد طول الخلايا في مقياس ليكرت الخماسي من خلال حساب المدى بين درجات المقياس (5-1=4)، ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (4/5=0.80)، وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس وهي واحد صحيح (وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح في الجدول رقم (5) (ملحم، 2000: 42):

الجدول رقم (5): يوضح المحك المعتمد في الدراسة

طول الخلية

الوزن النسبي المقابل له

درجة الموافقة

من 1.80 – 1

من %36- %20

قليلة جدا

أكبر من  2.60 - 1.80

أكبر من %52 - %36

قليلة

أكبر من 3.40 – 2.60

أكبر من 68 -%52 %

متوسطة

أكبر من 4.20 – 3.40

أكبر من %84 -%68

كبيرة

أكبر من 4.20  - 5

أكبر من  %100-% 84

كبيرة جدا

     وللإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة: والذي ينص على " ما واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية من وجهة نظر المحاضرين ورؤساء أقسام الكليات المهنية ؟ قام الباحثان باستخدام المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والجدول رقم (6) يوضح ذلك:

جدول رقم (6) يوضح المتوسطات، والانحرافات المعيارية، لواقع دور وسائل الإعلام

م

المجالات

المتوسط

الانحراف

الوزن النسبي

الترتيب

1

مجال تقدير خريجي التعليم المهني

11.4364

3.19005

52.46

4

2

مجال السياسات والتشريعات .

10.6182

2.42282

56.50

3

3

مجال الإرشاد والتوجيه المهني .

8.1636

1.92223

61.24

1

4

مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني

8.5273

1.98937

58.63

2

الدرجة الكلية

39.1273

7.63048

56.22

 

يتضح من الجدول رقم (6): أن الدرجة الكلية لواقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات غزة، كانت بوزن نسبي (56.22%) وبدرجة تقدير متوسطة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن بعض وسائل الإعلام وفي ظل الحصار وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب تطرق هذا الباب من خلال مطالبتها بحقوق العمال والخريجين العاطلين عن العمل ويرى الباحثان أن  ذلك يمثل جهوداً فردية متناثرة لا تخضع لأي نوع من التخطيط ولا تختص بها وسيلة إعلام معينة.

كما يتضح من الجدول رقم (6) أن أعلى مجال كان:

- المجال رقم (3)، وهو: "مجال الإرشاد والتوجيه المهني" واحتل المرتبة الأولى بوزن نسبي (61.24%) بدرجة تقدير متوسطة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- الحملات الإعلامية التي تقوم بها أقسام العلاقات العامة والإعلام في بعض المؤسسات التقنية ووزارة التربية والتعليم إلى للحديث عن التعليم المهني وتوجيه الطلاب نحو الالتحاق به.

- وجاء المجال رقم (2)، وهو: "مجال تقدير خريجي التعليم المهني" في المرتبة الأخيرة، بوزن نسبي (52.46%) وبدرجة تقدير متوسطة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- ضعف دور القائمين على الكليات التقنية في الترويج للخريجين كما كانت تروج لالتحاقهم عندما كانوا طلاباً ، بسبب ضعف العائد الاقتصادي عليهم من الخريجين.

ولتفسير النتائج المتعلقة بواقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية من وجهة نظر محاضري ورؤساء أقسام الكليات المهنية ، قام الباحثان بإعداد الجداول التالية الموضحة لمجالات الاستبانة:

المجال الأول: مجال تقدير خريجي التعليم المهني:

جدول(7): المتوسطات، والانحرافات المعيارية، للمجال الأول وكذلك ترتيبها

م

الفقرة

المتوسط

الانحراف م

الوزن النسبي

الترتيب

1

تخصص برامج إذاعية أو تلفزيونية تبرز أهمية احترام العمل المهني والخريجين المهنيين في الاسلام

2.2182

0.93672

44.36

1

2

تبرز وسائل الاعلام التعارض بين عادات وتقاليد المجتمع ونظرة الإسلام لتقدير خريجي التعليم المهني

2

0.79349

40

3

3

تعقد وسائل الاعلام برامج حول أهمية خريجي التعليم المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية

2.0727

0.83565

41.45

2

4

تظهر وسائل الإعلام دور خريجي التعليم المهني في تقليل البطالة في المجتمع

1.7091

0.62872

34.18

5

5

تسلط وسائل الاعلام الضوء على قصص النجاح لخريجي التعليم المهني

1.6909

0.76673

33.81

6

6

تبرز وسائل الإعلام دور خريجي التعليم المهني في حل مشكلات المجتمع

1.7455

0.6727

34.91

4

يتضح من الجدول رقم (7) أن أعلى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم (1)، والتي نصت على "تخصص برامج إذاعية أو تلفزيونية تبرز أهمية احترام العمل المهني والخريجين المهنيين في الاسلام" فاحتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (44.36%) وبدرجة تقدير قليلة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن معظم البرامج التي تبرز أهمية احترام العمل المهني هي ناتجة عن حملات إعلامية تقوم بها أقسام العلاقات العامة بالكليات التقنية لجذب الطلاب للتسجيل فيها.

- قلة وعي العاملين في وسائل الإعلام  بأهمية احترام العمل المهني والخريجين المهنيين.

- الفقرة رقم (3)، والتي نصت على " تعقد وسائل الاعلام برامج حول أهمية خريجي التعليم المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية" فاحتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (41.45%) وبدرجة تقدير قليلة ، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- الوضع الاقتصادي المتردي في محافظات فلسطين الجنوبية جعل وسائل الإعلام تركز الضوء على الحلول العاجلة مثل المساعدات الدولية وغيرها.

- قلة الوعي العاملين بسائل الإعلام بدور خريجي التعليم المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية.

كما يتضح من الجدول رقم (7) أن أدنى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم(5)، والتي نصت على: "تسلط وسائل الاعلام الضوء على قصص النجاح لخريجي التعليم المهني" احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره (33.81%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- ضعف دور الكليات التقنية في إعداد التقارير عن قصص الخريجين الناجحين وتزويد وسائل الإعلام بها.

- التفات وسائل الإعلام إلى المشكلات اليومية التي يمر بها المواطن وعدم الالتفات إلى الخريجين الناجحين في حياتهم.

- الفقرة رقم(4)، والتي نصت على: "تظهر وسائل الإعلام دور خريجي التعليم المهني في تقليل البطالة في المجتمع" احتلت المرتبة قبل الأخيرة بوزن نسبي قدره (34.18%) وبدرجة تقدير قليلة جداً ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- انشغال وسائل الإعلام بالبحث في مشكلات التعليم الأكاديمي ونسبة البطالة بين خريجي الجامعات.

- ضعف دور وزارة العمل في عمل ورش العمل التي تظهر دور الخريجين المهنيين في تقليل نسبة البطالة .

المجــال الثاني: مجال السياسات والتشريعات.

جدول رقم(8): المتوسطات، والانحرافات المعيارية، للمجال الثاني وكذلك ترتيبها

م

الفقرة

المتوسط

الانحراف م

الوزن النسبي

الترتيب

1

تساعد وسائل الإعلام في تشكيل رأي عام لتغيير التشريعات بشكل يلغي فكرة أن التعليم والتدريب المهني لمتدني التحصيل

1.8182

.74761

36.36

2

2

تنادي وسائل الاعلام بسن تشريعات لتحسين بيئة العمل في المهن المختلفة من حيث ساعات العمل، حقوق العاملين

1.7091

.62872

34.18

6

3

تنادي وسائل الإعلام بفتح قنوات الالتحاق بالتعليم العالي لخريجي التعليم المهني

1.7455

.67270

34.90

4

4

تطالب وسائل الإعلام المسئولين بتعزيز الأمن الوظيفي للعاملين في المجال المهني.

1.8545

.65030

37.09

1

5

تنادي وسائل الإعلام بتقديم نسبة من الاعفاء الضريبي للشركات التي تعمل على تقديم الدعم أو تشرف على برامج تعليم أو تدريب مهني مجاني.

1.7273

.59175

34.54

5

6

تطالب وسائل الإعلام بوضع علاوات خاصة بخريجي برامج التعليم والتدريب المهني.

1.7636

.57618

35.27

3

يتضح من الجدول رقم (8) أن أعلى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم (4)، والتي تنص على" تطالب وسائل الإعلام المسئولين بتعزيز الأمن الوظيفي للعاملين في المجال المهني." فاحتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (37.09%) بدرجة تقدير قليلة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- غياب الجهات المشرعة في ظل غياب المجلس التشريعي الفلسطيني وغياب الجهات المنفذة المتمثلة في الوزارات المعنية.

- وجاءت الفقرة رقم(1)، والتي نصت على: "تساعد وسائل الإعلام في تشكيل رأي عام لتغيير التشريعات بشكل يلغي فكرة أن التعليم والتدريب المهني لمتدني التحصيل" احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (36.36%) وبدرجة تقدير قليلة ، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- غياب المجلس التشريعي الفلسطيني منذ العام 2007 حيث انه الجهة الوحيدة القادرة على اصدار تشريعات ملزمة .

غياب دور مجلس الوزراء الفلسطيني منذ العام 2014 بعد تشكيل حكومة  الوفاق الوطني ، حيث أنها الجهة المخولة بتنفيذ قرارات سابقة بهذا الخصوص.

كما يتضح من الجدول رقم (9) أن أدنى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم (2)، والتي تنص على" تنادي وسائل الاعلام بسن تشريعات لتحسين بيئة العمل في المهن المختلفة من حيث ساعات العمل، حقوق العاملين" فاحتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره (34.18%) بدرجة تقدير قليلة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- غياب دور المجلس التشريعي ودور مجلس الوزراء والوزارات المعنية في الرقابة على أماكن العمل ومتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بساعات العمل والاحتياطات الواجب اتباعها في أماكن العمل.

- وجاءت الفقرة رقم(5)، والتي نصت على: " تنادي وسائل الإعلام بتقديم نسبة من الاعفاء الضريبي للشركات التي تعمل على تقديم الدعم أو تشرف على برامج تعليم أو تدريب مهني مجاني." احتلت المرتبة قبل الأخيرة بوزن نسبي قدره (34.54%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- غياب دور وزارة المالية والاقتصاد في دعم الخريجين واتجاههم لزيادة الضرائب لتوفير الحد الأدنى من رواتب الموظفين المدنيين والمصروفات التشغيلية لوزاراتهم.

المجــال الثالث: مجال الإرشاد والتوجيه المهني.

جدول رقم(9): المتوسطات، والانحرافات المعيارية، للمجال الثالث وكذلك ترتيبها

م

الفقرة

المتوسط

الانحراف م

الوزن النسبي

الترتيب

1

تساعد وسائل الاعلام في نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة في مجال حقوق خريجي التعليم المهني

1.7818

.68559

35.63

1

2

تساهم وسائل الاعلام في حملات التوعية لطلبة المدارس حول أهمية احترام العمل والعامل

1.7091

.65751

34.18

3

3

تساعد وسائل الاعلام في الترويج للعمل المهني كخيار وظيفي مدر للدخل ويوفر حياة كريمة

1.7273

.73168

34.54

2

4

تساهم وسائل الإعلام بتعريف الوالدين بفرص العمل المهني المتاحة أبنائهم في حال اختاروا مسار التعليم التدريب المهني

1.673

.6102

33.45

4

5

تشارك وسائل الاعلام في ورش حول وضع موضوعات في منهاج الطلبة تساعد في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المهنيين

1.6545

.64458

33.09

5

يتضح من الجدول رقم (9) أن أعلى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم (1)، والتي تنص على " تساعد وسائل الاعلام في نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة في مجال حقوق خريجي التعليم المهني " فاحتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (35.63%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- إغلاق المعابر المستمر يحول دون سفر الوفود الإعلامية للدول المختلفة وإعداد التقارير حول الخريجين المهنيين والعمال في الدول المتقدمة.

- الفقرة رقم (6)، والتي تنص على " تساعد وسائل الاعلام في الترويج للعمل المهني كخيار وظيفي مدر للدخل ويوفر حياة كريمة" فاحتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (34.54%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- قلة التواصل بين الكليات التقنية ووزارة التربية والتعليم العالي وبين وسائل الاعلام .

- الوضع الاقتصادي المتردي وخصوصاً على فئة العمال، جعل وسائل الإعلام تحجم عن الترويج لهذا الموضوع.

كما يتضح من الجدول رقم (9) أن أدنى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- وجاءت الفقرة رقم(5)، والتي تنص على" تشارك وسائل الاعلام في ورش حول وضع موضوعات في منهاج الطلبة تساعد في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المهنيين" احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره (33.09%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن الجهات الرسمية تغفل دور وسائل الإعلام في وضع أسس المنهاج، وبالتالي لا تهتم وسائل الإعلام بالموضوعات الموجودة في المنهاج.

- وجاءت الفقرة رقم(4)، والتي تنص على " تساهم وسائل الإعلام بتعريف الوالدين بفرص العمل المهني المتاحة أبنائهم في حال اختاروا مسار التعليم التدريب المهني" احتلت المرتبة قبل الأخيرة بوزن نسبي قدره (33.45%) وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- الوضع الاقتصادي المتردي على العمال خصوصاً ومنع السلع الهامة التي يستخدمها المهنيون في العمل جعل وسائل الإعلام تحجم عن الحديث عن هذا الموضوع.


المجــال الرابع: مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني:

الجدول رقم(10): المتوسطات، والانحرافات المعيارية، للمجال الرابع وكذلك ترتيبها

م

الفقرة

المتوسط

الانحراف م

الوزن النسبي

الترتيب

1

تساعد وسائل الاعلام في بناء الجسور بين الشركات الصغيرة وغير الرسمية وخريجي التعليم المهني.

1.6545

.51705

33.09

4

2

تعمل وسائل الاعلام على تطوير دور القطاع الخاص والأهلي في مجال تحفيز الاستثمار في خريجي التعليم المهني

1.6182

.59289

32.36

5

3

تشجع وسائل الاعلام على التعاون بين المدارس والمراكز المهنية من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى.

1.8364

.60135

36.72

1

4

تعمل وسائل الاعلام على الاستفادة من المبادرات الريادية بالشراكة مع الجهات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي.

1.7455

.64458

34.90

2

5

تنظم وسائل الإعلام لقاءات بين الشركات وبين الخريجين لتحديد الحاجات التدريبية للخريجين

1.6727

.63987

33.45

3

يتضح من الجدول رقم (10) أن أعلى فقرتين في هذا المجال كانتا:

-الفقرة رقم (3)، والتي تنص على" تشجع وسائل الاعلام على التعاون بين المدارس والمراكز المهنية من جهة وأصحاب العمل من جهة أخرى.)" فاحتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (36.72%)، وبدرجة تقدير قليلة، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- ضعف الدور الإرشادي لوزارة التربية والتعليم في التعاون مع وسائل الإعلام في استضافة أصحاب العمل وتقديم الخريجين والترويج لهم.

- ضعف تأهيل العاملين في وسائل الإعلام وقدرتهم على الإلمام بمواضيع دقيقة تتعلق بخريجي التعليم المهني.

- وجاءت الفقرة رقم (4)، والتي تنص على " تعمل وسائل الاعلام على الاستفادة من المبادرات الريادية بالشراكة مع الجهات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بما يخدم خريجي التعليم المهني.)" فاحتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (34.90%)، وبدرجة تقدير قليلة جداً، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- قلة الدعم المالي المخصص من قبل الجهات الدولية في الفترة الأخيرة، وخضوع التمويل إلى اعتبارات كثيرة من قبل الدول المانحة في إطار الحصار المفروض على القطاع.

- اقتصار الاستفادة من الدعم على المؤسسات الدولية وضمن معايير رقابية عالية، يصعب على وسائل الإعلام الحديث حولها.


كما يتضح من الجدول رقم (10) أن أدنى فقرتين في هذا المجال كانتا:

- الفقرة رقم(2)، والتي تنص على:" تعمل وسائل الاعلام على تطوير دور القطاع الخاص والأهلي في مجال تحفيز الاستثمار في خريجي التعليم المهني" احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره (32.36%)، بدرجة قليلة جداً ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- الوضع الاقتصادي المتدهور في ظل الحصار الإسرائيلي جعل وسائل الإعلام تحجم عن مثل هذا الدور.

- قلة الوعي ووجود الكفاءات الإعلامية القادرة على طرح خطط دراسة جدوى يستفيد منها القطاع الخاص والأهلي.

- الفقرة رقم(1)، والتي تنص على:" تساعد وسائل الاعلام في بناء الجسور بين الشركات الصغيرة وغير الرسمية وخريجي التعليم المهني." احتلت المرتبة قبل الأخيرة بوزن نسبي قدره (33.09%)، بدرجة تقدير قليلة جداً ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- افتقار القائمين على الإعلام للتخطيط المدروس المتعلق بوضع الخطط واحتياجات السوق من التخصصات المهنية.

وللإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة: والذي ينص "هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير أفراد عينة الدراسة لواقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية من وجهة نظر المحاضرين ورؤساء أقسام الكليات المهنية تبعاً لمتغيرات (الجنس، الوظيفة الحالية، عدد سنوات الخدمة ، جهة العمل)؟ تحقق الباحثان من الفروض التالية:

الفرض الأول من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير آراء أفراد العيّنة لواقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية تبعاً لمتغير الجنس (ذكر- أنثى).

وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار "T. test" والجدول (11) يوضح ذلك:

جدول رقم (11): يوضح الفروق في مجالات دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير الجنس.

المجال

المتغيرات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

T

القيمة الاحتمالية

الاستنتاج

مجال تقدير خريجي التعليم المهني.

ذكر

40

11.5750

3.46327

.523

.540

غير دالة

أنثى

15

11.0667

2.37447

.618

مجال السياسات والتشريعات.

ذكر

40

10.4750

2.64078

-.712

.396

غير دالة

أنثى

15

11.0000

1.73205

-.858

مجال الإرشاد والتوجيه المهني.

ذكر

40

8.1000

2.04814

-.398

.692

غير دالة

أنثى

15

8.3333

1.58865

-.446

مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني.

ذكر

40

8.3250

2.06792

-1.237

.221

غير دالة

أنثى

15

9.0667

1.70992

-1.350

مما ورد في جدول رقم (11) يتضح أن جميع الفروق في أبعاد (تقدير خريجي التعليم المهني، السياسات والتشريعات، الإرشاد والتوجيه المهني، تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني) لم تحقق دلالة حسب متغير الجنس وذلك بسبب أن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05)، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن الظروف التي يعيشها مجتمع المحاضرين ورؤساء الأقسام بمحافظات فلسطين الجنوبية واحدة، وهم يستمعون لنفس الإذاعات المحلية ويقرؤون نفس الصحف.

الفرض الثاني من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير آراء أفراد العيّنة لواقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني بمحافظات فلسطين الجنوبية تبعاً لمتغير الوظيفة الحالية (محاضر- رئيس قسم).

وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار "T. test" والجدول (12) يوضح ذلك:

جدول رقم (12): يوضح الفروق في مجالات دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير الوظيفة الحالية.

المجالات

المتغيرات

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

T

القيمة الاحتمالية

الاستنتاج

مجال تقدير خريجي التعليم المهني

محاضر

37

11.3243

3.21502

-.370

0.713

غير دالة

رئيس قسم

18

11.6667

3.21760

-.370

مجال السياسات والتشريعات

محاضر

37

10.4054

2.44335

-.933

0.355

غير دالة

رئيس قسم

18

11.0556

2.38801

-.940

مجال الإرشاد والتوجيه المهني

محاضر

37

8.3243

2.05554

.887

0.379

غير دالة

رئيس قسم

18

7.8333

1.61791

.964

مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني.

محاضر

37

8.8108

2.06610

1.534

0.131

غير دالة

رئيس قسم

18

7.9444

1.73111

1.632

مما ورد في جدول رقم (12) يتضح أن جميع الفروق في أبعاد (تقدير خريجي التعليم المهني، السياسات والتشريعات، الإرشاد والتوجيه المهني، تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني) لم تحقق دلالة حسب متغير الوظيفة الحالية، وذلك بسبب أن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05)، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن محاضري ورؤساء أقسام التعليم المهني بغض النظر عن وظيفتهم الحالية، يستمعون لنفس الإذاعات المحلية والصحف ووسائل التواصل المحلية.

الفرض الثالث من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير آراء أفراد العيّنة واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير سنوات الخدمة (5 سنوات فأقل، 6 – 10 سنوات ، 11 سنة فأكثر).

وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار "One Way Anova " والجدول (13) يوضح ذلك:

جدول رقم (13): يوضح الفروق في مجالات واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير عدد سنوات الخدمة.

المجال

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

الأول

تقدير خريجي التعليم المهني

بين المجموعات

1.43

1

1.434

.139

.711

 

داخل المجموعات

548.09

53

10.341

المجموع

549.52

54

الثاني

السياسات والتشريعات

بين المجموعات

.546

1

.546

.091

.764

 

داخل المجموعات

316.43

53

5.970

المجموع

316.98

54

الثالث

الإرشاد والتوجيه المهني

بين المجموعات

.006

1

.006

.002

.969

 

داخل المجموعات

199.521

53

3.765

المجموع

199.527

54

الرابع

تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني

بين المجموعات

.166

1

.166

.041

.840

 

داخل المجموعات

213.543

53

4.029

المجموع

213.709

54

مما ورد في جدول رقم (13) يتضح أن جميع الفروق في مجالات مجال تقدير خريجي التعليم المهني، مجال السياسات والتشريعات، مجال الإرشاد والتوجيه المهني، مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني) لم تحقق دلالة حسب متغير سنوات الخدمة، وذلك بسبب أن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05)، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن محاضري ورؤساء أقسام التعليم المهني وبغض النظر عن سنوات الخدمة التي قضوها فإنهم يستمعون لنفس الإذاعات المحلية والصحف ووسائل التواصل المحلية.

الفرض الرابع من فروض الدراسة:

وينص على: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 α) بين متوسطات درجات تقدير آراء أفراد واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير جهة العمل (حكومية – أهلية – خاصة ).

وللتحقق من صحة هذا الفرض، قام الباحثان باستخدام اختبار "One Way Anova" والجدول (14) يوضح ذلك:

جدول رقم (14): يوضح الفروق في مجالات واقع دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني تبعا لمتغير جهة العمل (حكومية – أهلية – خاصة) .

المجال

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

الأول

مجال تقدير خريجي التعليم المهني .

بين المجموعات

35.823

2

17.912

1.813

.173

داخل المجموعات

513.704

52

9.879

المجموع

549.527

54

 

الثاني

مجال السياسات والتشريعات .

بين المجموعات

7.273

2

3.637

.611

.547

داخل المجموعات

309.708

52

5.956

المجموع

316.982

54

 

الثالث

مجال الإرشاد والتوجيه المهني .

بين المجموعات

11.861

2

5.930

1.643

.203

داخل المجموعات

187.667

52

3.609

المجموع

199.527

54

 

الرابع

مجال تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني.

بين المجموعات

16.005

2

8.002

2.105

.132

داخل المجموعات

197.704

52

3.802

المجموع

213.709

54

 

مما ورد في جدول رقم (14) يتضح أن جميع الفروق في مجالات (تقدير خريجي التعليم المهني، السياسات والتشريعات، الإرشاد والتوجيه المهني، تعزيز التشاركية بين مؤسسات المجتمع وهيئات التعليم المهني) لم تحقق دلالة حسب متغير جهة العمل، وذلك بسبب أن القيم الاحتمالية جاءت أكبر من (0.05)، ويعزو الباحثان ذلك إلى:

- أن محاضري ورؤساء أقسام التعليم المهني وبغض النظر عن جهة عملهم فإنهم يستمعون لنفس الإذاعات المحلية والفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي ويقرؤون نفس الصحف.

إجابة السؤال الثالث: ما الخطة المقترحة لتطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني؟

بعد الاطلاع على نتائج الدراسة التي أثبتت ضعفاً وقصوراً في واقع لتطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني ، قام الباحثان بإجراء عدة مقابلات مع مدراء بعض الإذاعات المحلية، وبعض الخبراء من الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية لتحديد الخطة المقترحة لتطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو خريجي التعليم المهني من خلال تحقيق أهداف عامة وهي كالتالي :

 

1-   تطوير دور وسائل الإعلام في زيادة درجة  تقدير خريجي التعليم المهني

2-   تطوير دور وسائل الإعلام في الضغط من أجل تغيير بعض السياسات والتشريعات المتعلقة بخريجي التعليم المهني

3-   تطوير دور وسائل الإعلام في توجيه الإرشاد والتوجيه المهني للمجتمع والأسرة

4-   تطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز المشاركة بين المؤسسات المهنية وبين الشركات

الهدف العام الأول: تطوير دور وسائل الإعلام في زيادة درجة  تقدير خريجي التعليم المهني

ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحقيق الأهداف الفرعية التفصيلية التالية :

الهدف الفرعي

الفعاليات والأنشطة

جهة التنفيذ

مؤشر الأداء

تخصص برامج إذاعية أو تلفزيونية تبرز أهمية احترام العمل المهني والخريجين المهنيين في الاسلام

 

استضافة الدعاة وأساتذة أصول التربية الإسلامية في الجامعات.

عمل بروشور وتوزيعه على طلاب المدارس والجامعات

الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية  والصحف المحلية.

تخصص برامج إذاعية للحديث حول أهمية العمل المهني والخريجين المهنيين

تعقد وسائل الاعلام برامج حول أهمية خريجي التعليم المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية

 

استضافة خبراء الاقتصاد من الأكاديميين والمحللين الاقتصاديين.

عمل ورشة عمل حول الموضوع.

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي.

ظهور برامج دورية للحديث عن أهمية الخريج المهني في تحقيق التنمية الاقتصادية

تسلط وسائل الاعلام الضوء على قصص النجاح لخريجي التعليم المهني

 

استضافة مدربين من الكليات المهنية والطلبة المعنيين.

عمل كتيبات تبرز قصص النجاح.

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي. 

ظهور خريج التعليم المهني الناجح للحديث عن قصة نجاحه في وسائل الاعلام

 

                الهدف العام الثاني: تطوير دور وسائل الإعلام في الضغط من أجل تغيير بعض السياسات والتشريعات المتعلقة بخريجي التعليم المهني

ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحقيق الأهداف الفرعية التفصيلية التالية :

الهدف الفرعي

الفعاليات والأنشطة

جهة التنفيذ

مؤشر الأداء

تنادي وسائل الاعلام بسن تشريعات لتحسين بيئة العمل في المهن المختلفة من حيث ساعات العمل، حقوق العاملين، تعزيز الأمن الوظيفي، العلاوات

 

استضافة محاضرين ومدراء الكليات التقنية للحديث عن الواقع

استضافة أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني ديوان الموظفين العام

عقد ورش عمل

الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية  والصحف المحلية

وجود تشريعات تهدف لتحسين بيئة العمل في المهن المختلفة من حيث ساعات العمل وحقوق العامل

تنادي وسائل الإعلام بفتح قنوات الالتحاق بالتعليم العالي لخريجي التعليم المهني

 

استضافة محاضرين ومدراء الكليات التقنية للحديث عن الواقع

استضافة المسئولين في وزارة التربية والتعليم ورئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس التشريعي

عقد ورش عمل

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

تمكين الخريج المهني من الالتحاق بالتعليم الأكاديمي وفق ضوابط محددة 

تنادي وسائل الإعلام بتقديم نسبة من الاعفاء الضريبي للشركات التي تعمل على تقديم الدعم أو تشرف على برامج تعليم أو تدريب مهني مجاني.

 

استضافة مدراء الشركات

استضافة ممثلين عن وزارة المالية ووزارة الاقتصاد ورئيس لجنة الاقتصاد في المجلس التشريعي الفلسطيني

عقد ورش عمل

 

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

تخفيض الضرائب على الشركات التي تقدم الدعم لخريجي التعليم المهني

 

الهدف العام الثالث: تطوير دور وسائل الإعلام في توجيه الإرشاد والتوجيه المهني للمجتمع و الأسرة

ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحقيق الأهداف الفرعية التفصيلية التالية:

الهدف الفرعي

الفعاليات والأنشطة

جهة التنفيذ

مؤشر الأداء

تساعد وسائل الاعلام في نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة في مجال حقوق خريجي التعليم المهني

 

استضافة خبراء مهنيين أنهوا دراستهم في الدول المتقدمة

ورش عمل

الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية  والصحف المحلية

نقل تجارب وخبرات بعض الدول في مجال حقوق المهنيين 

تساهم وسائل الاعلام في حملات التوعية لطلبة المدارس حول أهمية احترام العمل والعامل

 

استضافة معلمين ومدراء المدارس

عمل زيارات ميدانية للمدارس ورحلات للمؤسسات المهنية ولأماكن العمل 

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

وجود زيارات ميدانية لطلبة المدارس للمؤسسات ووجود الوعي الكافي لديهم عن احترام العمل المهني والخريجين المهنيين

تساهم وسائل الإعلام بتعريف الوالدين بفرص العمل المهني المتاحة أبنائهم في حال اختاروا مسار التعليم التدريب المهني

 

استضافة أولياء الأمور

استضافة مدراء الكليات التقنية

استضافة أرباب العمل

استضافة خريجي التعليم المهني العاملين في السوق 

 

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

قبول الآباء بالتحاق أبنائهم بالتعليم المهني

تشارك وسائل الاعلام في ورش حول وضع موضوعات في منهاج الطلبة تساعد في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المهنيين

 

ورش عمل

استضافة مسئولين في وزارة التربية والتعليم العالي

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

وجود موضوعات إثرائية في المنهاج أو خارجه تساعد في تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المهنيين

 

الهدف العام الرابع: تطوير دور وسائل الإعلام في تعزيز المشاركة بين المؤسسات المهنية وبين الشركات.

ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحقيق الأهداف الفرعية التفصيلية التالية:


الهدف الفرعي

الفعاليات والأنشطة

جهة التنفيذ

مؤشر الأداء

تعمل وسائل الاعلام على تطوير دور القطاع الخاص والأهلي في مجال تحفيز الاستثمار في خريجي التعليم المهني

 

استضافة مدراء الشركات

استضافة خبراء اقتصاديين

استضافة مدراء الكليات التقنية

الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية  والصحف المحلية

الاستثمار في خريج التعليم المهني

تنظم وسائل الإعلام لقاءات بين الشركات وبين الخريجين لتحديد الحاجات التدريبية للخريجين

 

استضافة خريجي التدريب المهني

استضافة مدراء الشركات

استضافة مدربين مهنيين

وسائل الإعلام المحلية إذاعات ومحطات فضائية وصحف ووسائل تواصل اجتماعي 

عمل دورات تدريبية للخريجين بإشراف الشركات

 

التوصيات

1-   ضرورة وجود خطة إعلامية استراتيجية تُعنى بدعم وتعزيز التعليم التقني والمهني بالتعاون مع أقسام العلاقات العامة في مؤسسات التعليم المهني والتقني وبالتنسيق مع الإدارة العامة للتعليم التقني والمهني بوزارة التربية والتعليم العالي من خلال عقد ورش عمل تخرج بالتوصيات والخطة التنفيذية لتطبيقها على أرض الواقع.

2-   ضرورة قيام وسائل الإعلام بالضغط لتشكيل رأي عام يساعد في سن تشريعات تساهم في (حماية حقوق الخريجين المهنيين وزيادة العلاوات المقدمة لهم وضمان أمنهم الوظيفي والتأمين الصحي والادخار..)

3-   ضرورة قيام وسائل الإعلام بالعمل على استثمار مواقع شبكات التواصل الاجتماعي والاستفادة من خدماتها المتجددة في توضيح وشرح أهمية التخصصات التقنية والمهنية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتقليل البطالة من خلال الوصول إليهم عبر صفحات الفيس بوك والتويتر واليوتيوب والتنوع في طرح الموضوعات المختلفة التي تجذب الطلبة نحو المتابعة والمشاركة الفاعلة لهذه المواقع.

4-   أن تقوم وسائل الإعلام بمختلف أنواعها بإعداد وتنفيذ برامج ونشرات متخصصه في مجال دعم وتدريب خريجي التعليم التقني والمهني بالتعاون مع الشركات الخاصة والأهلية بما يعمل على تطوير قدرات خريجي التعليم المهني.

5-   ضرورة قيام وسائل الإعلام بالدعوة لتكثيف الاستثمار في خريجي التعليم التقني ودعوة رؤوس الأموال في الداخل والخارج إلى دعم خريجي التعليم التقني والمهني.

6-   ضرورة إعداد كوادر إعلامية متخصصة تحمل على عاتقها نشر التعليم التقني والمهني ومدربة تدريبا جيداً على حسن صياغة العبارات والمضامين التعريفية بالتعليم التقني والمهني ومحاولة دمجها في الأشكال والمواد الإعلامية التي تبث وتذاع في المجتمع الفلسطيني.

7-   أن يوجهه الإعلام دوره في مخاطبة الأسر لحثهم على المزايا الناتجة عن التحاق أبنائهم في مجال التعليم التقني والمهني ومكافأة الطلبة أصحاب القصص الناجحة من الطلبة في هذا المجال مادياً ومعنوياً.

8-   أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بنشر ثقافة العمل المهني والاتجاهات الإيجابية نحو التعليم المهني والتقني بالتعاون والمشاركة بين الأسرة والمسجد والمدرسة والكليات المهنية والتقنية ومكاتب التوجيه والإرشاد المهني والتقني.

 

 


 

المصادر والمراجع

المصادر: القرآن الكريم.

المراجع:

1.     أبو عصبة ، مي (2005): مشكلات التعليم المهني في المدارس الثانوية المهنية الفلسطينية من وجهة نظر المعلمين المهنيين والطلبة، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة النجاح الوطنية ، نابلس

2.     أبو غزال ، عمر(2014): دور الإدارة المدرسية في توجيه طلبة المرحلة الثانوية بمحافظات فلسطين الجنوبية نحو التعليم المهني وسبل تطويره ، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية غزة

3.     أبورحمة، محمد (2012): ضغوط العمل وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفين التربويين بمحافظات غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية غزة.

4.     حجاب، محمد  (2008) وسائل الاتصال ، دار  الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة.

5.     حمدان ، عبد الرحيم وأبو عاصي ، حمدان (2008)، الصعوبات التي تواجه التعليم التقني في فلسطين وسبل التغلب عليها ، بحث مقدم لمؤتمر التعليم المهني والتقني في فلسطين ، واقع وتحديات وطموح ، الكليات الجامعية للعلوم التطبيقية في الفترة 12-13 10 /2008 غزة فلسطين .

6.     حنان، تيتي (2014) دور وسائل الإعلام في تفعيل قيم المواطنة لدى الرأي العام، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة محمد بسكرة ،الجزائر .

7.     خليل العمر، معن ( 2000 ): معجم علم الاجتماع المعاصر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان

8.     الدليمي، حميد ( 2001 ): علم اجتماع الإعلام: رؤية سوسيولوجية مستقبلية، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان.

9.     الشويخ ، عاطف ، 2007 : واقع التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم التقني في محافظات غزة، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية غزة .

10. الطويسي ، أحمد  (2013) ، الحلول المقترحة لتحسين النظرة المجتمعية نحو التعليم المهني والتقني من وجهة نظر الخبراء في الأردن، دراسات العلوم التربوية، المجلّد 40 ، العدد (2)ص 1493 -1510.

11. الطويسي، أحمد، (2011 ) ، أساسيات التربية المهنية، ط 1، عمّان: دار الشروق للنشر والتوزيع.

12. العبد ، عبد الرحيم (2001) التعليم التقني في فلسطين ودوره في تحقيق التنمية ، مجلة رؤية ، العدد (11) ،ص 82-108، الهيئة العامة للاستعلامات فلسطين .

13. عبد الحليم، محي الدين ( 1990 ): خطبة الجمعة والاتصال بالجماهير، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

14. عبد الرحمن، عواطف ( 1995 ): هموم الصحافة والصحفيون في مصر، دار الفكر العربي، القاهرة

15. كشيك، منى ( 2003 ): القيم الغائبة في الإسلام، دار فرحة للنشر والتوزيع.

16. ملحم، سامي (2000م) مناهج البحث في التربية وعلم النفس، عمان: دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة.

17. نجم ، منور (2005) الدور التربوي لوسائل الإعلام الإسلامي وسبل تطويره من وجهة نظر طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة الإسلامية غزة

18. وزارة التربية والتعليم العالي (2003) الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين، غزة.


 

المراجع العربية الإنجليزية

1. Abu Osbeh, M. (2005): Problems of vocational education in Palestinian vocational secondary schools from the viewpoint of vocational teachers and students, (in Arabic). Unpublished master's thesis, An-Najah National University, Nablus

2. Abu Ghazal, A. (2014): The role of the school administration in guiding secondary school students in the southern governorates of Palestine towards vocational education and ways to develop it, (in Arabic). Unpublished master's thesis, The Islamic University of Gaza

3. Abu Rahma, M. (2012): Work stress and its relationship to job satisfaction among educational supervisors in the governorates of Gaza, (in Arabic). Unpublished master's thesis, Islamic University of Gaza.

4. Hijab, M. (2008) means of communication, Dar Al-Fajr for publication and distribution, Cairo.

5. Hamdan, A. and Abu Assi, H (2008), the difficulties facing technical education in Palestine and ways to overcome them, (in Arabic). A research presented to the Conference on Vocational and Technical Education in Palestine, Reality, Challenges and Ambition, University Colleges of Applied Sciences in the period 12-13 October 2008, Gaza, Palestine.

6. Hanan, T. (2014) The role of the media in activating the values of citizenship in public opinion, (in Arabic). Unpublished master's thesis, University of Mohamed Biskra, Algeria.

7. Khalil Al-Omar, M. (2000): Lexicon of Contemporary Sociology, (in Arabic). Dar Al-Shorouk for Publishing and Distribution, Amman.

8. Al-Dulaimi, H (2001): Media Sociology: A Future Sociological Vision, (in Arabic). Dar Al-Shorouk for publication and distribution, Amman.

9. Al-Shuwaikh, A., 2007: The reality of strategic planning in technical education institutions in the governorates of Gaza, (in Arabic). Unpublished master's thesis, the Islamic University of Gaza.

10. Al-Tuwaisi, Ahmed (2013), proposed solutions to improve the societal view of vocational and technical education from the point of view of experts in Jordan, (in Arabic). Educational Science Studies, Volume 40, Issue (2), pp. 1493-1510.

11. Al-Tuwaisi, A, (2011), The Basics of Vocational Education, (in Arabic). 1st floor, Amman: Dar Al-Shorouk for publication and distribution.

12. Al-Abd, A. (2001) Technical education in Palestine and its role in achieving development, (in Arabic). Vision Magazine, Issue (11), pp. 82-108, State Information Service Palestine. (in Arabic).

13. Abdel Halim, M. (1990): Friday sermon and communication with the masses, (in Arabic). Anglo Egyptian Bookshop, Cairo.

14. Abdel-Rahman, P (1995): Concerns of the Press and Journalists in Egypt, (in Arabic). Arab Thought House, Cairo

15. Kashik, M (2003): Values Absent in Islam, (in Arabic). Dar Farha for publication and distribution.

16. Melhem, S. (2000 AD) Research Methods in Education and Psychology, (in Arabic). Amman: Dar Al-Maysara for publication, distribution and printing.

17. Najm, M. (2005) The educational role of Islamic media and ways to develop it from the point of view of Palestinian university students in the Gaza Strip, (in Arabic). Unpublished master's thesis, The Islamic University of Gaza

18. Ministry of Education and Higher Education (2003) The National Commission for Accreditation, Quality and Quality for Higher Education Institutions in Palestine, (in Arabic). Gaza.